آخر 20 مشاركات
سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الطور : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إنهم يعبدون مريم ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص طوبيا 12: 9 يُبطل خرافة التجسد ، الصلب و الفداء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الإسراء : الشيخ القارئ أحمد عبدالكريم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          آمنتُ بالمسيح ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة الرحمن : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

الخطيئة الأصلية والكفارة والخلاص -ياسر جبر-

التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 27.05.2009, 17:27

حارس العقيدة

عضو

______________

حارس العقيدة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 239  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.07.2009 (00:36)
تم شكره 6 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الخطيئة الأصلية والكفارة والخلاص -ياسر جبر-


بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب كل شيء عن المسيحية الفصل الخامس

الفصل الخامس


الخطيئة الأصلية والكفارة والخلاص.



يعتقد المسيحيون اليوم أن البشرية كلها قد ورثت الخطيئة عن أدم وحواء, والخطيئة الأصلية في تعريفهم هي أن الله تعالى أمر آدم ألا يأكل من أحدى أشجار الجنة, فأكل منها مخالفا" الأمر الإلهي.
تفاصيل القصة في سفر التكوين كما يلي:
1- الله تعالى خلق آدم ووضعه في الجنة وأنبت له الأشجار لطعامه:
(تكوين 2 :7 وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً. 8وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلَهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقاً وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ. 9وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.)
2- أمر الله تعالى آدم ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر:
( تكوين 2 : 15وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. 16وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ».)
3- أغوت الحية, أدم وحواء فأكلا من شجرة معرفة الخير والشر مخالفين أمر الله تعالى.
(تكوين 3 : 1وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقّاً قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» 2فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ 3وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا». 4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». 6فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضاً مَعَهَا فَأَكَلَ.)
فأصبح عند أدم خطيئة يتوارثها الأبناء والأحفاد, والنصارى يعتقدون أن هذه الخطيئة كانت عظيمة جداً لدرجة أنها لا يمكن أن تُغفر بالوسائل العادية وكانت عظيمة جدا" لدرجة أن الله تعالى لم يجد طريقة ليغفرها !.
لقد كانت الطريقة الوحيدة الممكنة في المفهوم المسيحي حتى يغفر الله للبشرية هذا الذنب هي أن يُسلّم الله (نفسه أو ابنه) لكي يضربوه ويطعنوه ويذلّوه ويعلّقوه على الصليب وأخيراً قتله.
ويعتقد النصارى أن هذا هو الأسلوب الوحيد الذي وجده الله أخيرا" لكي يغفر ويسامح البشر الذين يحبهم فضحى بابنه الوحيد من أجل أن يغفر الخطيئة العظيمة للبشرية !.
( يوحنا 3 : 16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.)
(1 كورنثوس 15: 3 - المَسيحَ ماتَ مِنْ أجلِ خَطايانا),( رومية 5: 6 - ماتَ المَسيحُ مِنْ أجلِ الخاطِئينَ).
يقول النصارى: إن الله أراد بالعدل أن يعاقب الإنسان وبالرحمة أن لا يعاقب الإنسان, فتجسد الله في صورة إنسان حتى يعاقب نفسه فيكون نفذ العدل والرحمة !!.


كتب عوض سمعان في كتابه " فلسفة الغفران: " لو كان في الجائز أن تقل عدالة الله وقداسته عن رحمته ومحبته اللتين لا حد لهما، فإن من مستلزمات الكمال الذي يتصف به، أن لا يتساهل في شيء من مطالب عدالته وقداسته، وبما أنه لا يستطيع سواه إيفاء مطالب هذه وتلك، إذن لا سبيل للخلاص من الخطيئة ونتائجها إلا بقيامه بافتدائنا بنفسه ".
قال كاتب الرسالة للعبرانيين (مجهول):
( عبرانيين 9 : 22 وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!(.
بمعنى أن كل الأخطاء كان يتم التكفير عنها بذبائح طاهرة, والخطيئة الكبرى لم يكن يجدي معها الذبائح فكان خير ذبيحة للتكفير عنها هو يسوع المسيح الذي هو الإله المتجسد صاحب الدم الطاهر بدون خطيئة وهو أقنوم من الثالوث !!.
كتب أيضا" صاحب الرسالة إلى العبرانيين, أثناء حديثه عن الفداء:
( عبرانيين 9 : 14 فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!).
وكتب بطرس: ( 1 بطرس 1: 18 – 19 " عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى: بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حَمَلٍ بِلاَ عيْب، ولا دنس دم: المسيح ").
الاعتراضات على هذا المبدأ ( الخطيئة الأصلية وتوارثها ):
1- يتضح من النص الخاص بالأكل من الشجرة أن الشجرة التي منع الله أدم أن يأكل منها هي شجرة معرفة الخير والشر, فكيف يتم حسابه على خطأه إن لم يكن يعلم الخير من الشر !!؟.

2- خير تمثيل لهذا المبدأ هو أن الخادم أخطأ فعاقبه سيده, ونتيجة لخطأ الخادم أصبح أبناء الخادم ملوثين بخطئه, ولمحبة السيد لأسرة الخادم ورحمته بهم (وعدله في أن يوقع العقاب ), قام السيد بعقاب ابنه (وليس ابن الخادم ), وذلك لكي يخلص أبناء الخادم من الذنب !.
وفي المثال السابق لا نجد عدل ولا رحمة!!, فلا ذنب لأبناء الخادم ولا ذنب لابن السيد ولا داعي للفداء. فقد تم عقاب الفاعل أو العفو عنه وانتهى الأمر !.
وبالمثل الاعتقاد بالخطيئة والفداء, فالقول بأنعدل الله كان يتطلب أن ينزل العقاب على أحد, نقول العدل أن ينزل العقاب على الفاعل وليس على غيره. كما أن رحمة اللهوقدرته على غفران الذنب تقتضي عدم عقاب البريء وغفرانه للذنوب ولا تقبل أن يتحمل الإنسان ذنب أجداده.


3- من الغريب أن يكون الحل الوحيد لكي تغفر خطيئة آدم ( حسب عقيدة النصارى)، عندما أكل من الشجرة هي أن يتم تعليق الإلهعلى الصليب ليذوق الآلام, أليس الأعقل والأعدل أن يقول الله للمذنبين: تطهروا منأخطائكم وتوبوا إلي أقبلكم ؟فلا يكون هناك قتل ولا صلب ولا فداء ؟, أم لا يستطيع الرب خالق الأرض والسماوات حسب اعتقادهم أن يغفر الأكل من الشجرة, ويغفر الزنى والقتل والاغتصاب والسرقة وغيرها فيما بعد !؟.

إن الحل الذي قدمه الإسلام لهذه القضية هو حل بسيط لا يتعارض مع قدرة وحكمة الله تعالى فقد قال الله تعالى في سورة طه: (..... وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) ).
في التفسير الميسر:ثم اصطفى الله آدم, وقرَّبه, وقَبِل توبته, وهداه رشده.
وقال تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 37]
في التفسير الميسر:فتلقى آدمُ بالقبول كلماتٍ, ألهمه الله إياها توبة واستغفارًا, وهي قوله تعالى: (ربَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِن الخَاسِرِينَ) فتاب الله عليه, وغفر له ذنبه إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده, الرحيم بهم.


4- ذكر العهد القديم أن الله تعالىعاقب الله آدم وحواء نتيجة مخالفتهم أمره, فكان عقاب آدم, المشقة التي يعانيها في الدنيا, وعقاب حواء آلام الوضع واشتياقها لزوجها وتسلط الزوج عليها ولم يذكر أبدا" أن هذه الخطيئة ستتوارث.
(تكوين 3 : 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. 19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».).

5- بينت نصوص العهد القديم أن كل إنسان يتحمل ذنبه وإثمه ولا يتحمل وزر غيره.
أ-(حزقيال 18 : 20 - 21 " النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون ").
ب-( تثنية 24: 16 " لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيئته يقتل").
ج- (إرمياء 31: 30 " بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه ").
د-(2 أيام25: 4 لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته ).

6- بين الكتاب المقدس أنه كان هناك الكثيرون الأبرار من ذرية آدم عليه السلام وأنهم في ملكوت الله بدون فداء ولا صلب!!:
أ- نوح عليه السلام, (تكوين 6 . 9 ..... وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ.)
ب- أخنوخ الذي رفعه الله إليه,( تكوين 5 : . 24 وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ. ).
ج- إبراهيم عليه السلام الذي باركه الله ,( تكوين 12 : 1وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 2فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».)
د- يوحنا المعمدان الذي قال عنه السيد المسيح حسب العهد الجديد ( متى 11 : 11 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ ) .


7- لم تأت أقوال السيد المسيح تتحدث عن الخطيئة والكفارة والخلاصفإن كان الفداء هو سبب نزوله وتجسده كما يدعون, فمن غير المعقول أن يخفى السيد المسيح هذا الأمر ولا يذكر أي شيء خاص بالفداء, ولا يعقل أن يأتي المسيح ليفتدي البشرية من خطيئة آدم ولا يذكر أسم "آدم"ولو مرة واحدة في الأناجيل ؟!.
إن أول من ذكرقصة الفداء والخلاص هو"بولس": (رومية 15 : 5-6 " ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا، فبالأولى كثيراً، ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب).
وكانت كتابة الأناجيل متأخرة عن رسائل بولس,وذكر كتبة الأناجيل أفكارهم وكلماتهم المستمدة من رسائل بولس, كما تم اختيار الأناجيل فيما بعد في القرن الرابع الميلادي التي لا تتعارض مع المعتقدات المسيحية التي تم استحداثها.


8- تعبير الخلاص والفداء, لم يكن يعني عند اليهود مفهوم التخلص من الخطيئة الأصلية التي لم تخطر عليهم ولم يذكرها أي من الرسل من قبل, فموسى عليه السلام كان فاديا" للشعب:( أعمال 7 : 35 «هَذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيساً وَقَاضِياً؟ هَذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيساً وَفَادِياً بِيَدِ الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ.).


9- بين العهد القديم والعهد الجديد أن مغفرة الذنوب بالتوبة وليست بالتضحية والفداء.
أ- (حزقيال 18: 21-23" فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً، فحياة يحيا، لا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه، بره الذي عمل يحيا، ")
ب- (متى 3 : 1 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ..قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ..حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنّ وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.).معترفين بخطاياهم وليس معترفين بالخطيئة الأصلية.
ج- ( مرقس 1 : 4 كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. )
د- بين السيد المسيح أن التوبة هي الوسيلة المقبولة لغفران الذنوب فقال حسب العهد الجديد:
( لوقا 15: 7 أقول لكم: إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب... " ).

فكيف يتم تجاهل أقوال الله حسب الكتاب المقدس وأقوال السيد المسيح ويتم فقط استخراج العقيدة من أقوال بولس الذي لم يقابل السيد المسيح !!؟, بولس الذي أسس المسيحية بمفهومها الحالي البعيد عن تعاليم السيد المسيح قائلا" تصالحنا مع الله بموت ابن الله على الصليب.( رومية5 : 10 " لأنه وإن كنا ونحن أعداء فقد صولحنا مع الله بموت ابنه).
من الذي فرضعلى الله تعالى قانون "أن الله لا يستطيع غفران الذنوب بدون دم" ؟
متى قال الله لهم إنكم أعدائي وسأصالحكم بدم المسيح ؟؟
لقد كشف المسيح عن رسالته بأنه جاء يدعو الخطاة إلى التوبةوهذا هو نهج الأنبياء على مر العصور.
ولم يقل لقد جئت تكفيرا" عن الخطيئة !!.
( متى 4 : 17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات).

10- لم يذكر السيد المسيح أنه أتى ليقوم بعمل جديد خلافا" للرسل السابقين فقد أصر على الحفاظ على الوصايا والقوانين فقال:
(متى 5 : 17 لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس او الأنبياء.ما جئت لانقض بل لأكمل.(
لقد قال السيد المسيح للشاب الذي سأله كيف يدخل لملكوت الله:
( متى 19 : 17فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا إلا واحد وهو الله.ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. )
فلم يقل له آمن بالصلب والفداء وإنني هنا من أجل خطيئتكم, لم يقل له السيد المسيح اترك الوصايا وآمن فقط بالخلاص !!.
ولكن هذا ماقاله مؤسسي المسيحية ومنهم "أثناسيوس"الذي وضع قانونا" للإيمان يسير عليه النصارى ولا يتبعون تعاليم السيد المسيح.
فقرة من قانون الإيمان الأثناسي"القرن الرابع":
«(1) كل منْ ابتغى الخلاص وجب عليه قبل كل شيء أن يتمسك بالإيمان الكاثوليكي (أي الإيمان الجامع العام للكنيسة المسيحية). (2) وكل من لا يحفظ هذا الإيمان دون إفساد يهلك بدون شك هلاكاً أبدياً. ..... وأيضاً يلزم له للخلاص الأبدي أن يؤمن بتجسد ربنا يسوع المسيح. (30) لأن الإيمان المستقيم هو أن نؤمن ونقرَّ بأن ربنا يسوع المسيح ابن الله هو إله وإنسان. (31) هو إله من جوهر الآب، مولود قبل الدهور. وإنسان من جوهر أمه، مولود في هذا الدهر. (32) إلهٌ تام وإنسان تام، كائنٌ بنفس ناطقة وجسدٌ بشري. (33) مساوٍ للآب بحسب لاهوته، ودون الآب بحسب ناسوته. (34) وهو وإن يكن إلهاً وإنساناً، إنما هو مسيح واحد لا اثنان. (35) ولكن واحد، ليس باستحالة لاهوته إلى جسدٍ، بل باتخاذ الناسوت إلى اللاهوت. (36) واحد في الجملة، ليس باختلاط الجوهر، بل بوحدانية الأقنوم. (37) لأنه كما أن النفس الناطقة والجسد إنسان واحد، كذلك الإله والإنسان مسيح واحد. (38) هو الذي تألم لأجل خلاصنا ونزل إلى الجحيم (الهاوية أو عالم الأرواح). وقام أيضاً في اليوم الثالث من بين الأموات، (39) وصعد إلى السماء، وهو جالس عن يمين الله الآب الضابط الكل. .....(44) هذا هو الإيمان الكاثوليكي الذي لا يقدر الإنسان أن يخلُص بدون أن يؤمن به بأمانة ويقيناً»..
جاء في تعريف قانون الإيمان الأثناسي"يُنسب إلى أثناسيوس الذي كان أسقف الإسكندرية من نحو سنة 328-373م ورئيس الحزب الأرثوذكسي المضاد لزعيم الهراطقة أريوس، ولكن العلماء المتأخرين أجمعوا على نسبته إلى أصل آخر ونسبوه إلى شمال أفريقيا إلى تابعي أغسطينوس. قال »شاف« إن صورته الكاملة لم تظهر قبل نهاية القرن الثامن."[1]
فلم تكن الخطيئة والفداء والخلاص من تعاليم السيد المسيح, ولم تكن قوانين الإيمان بالوحي الإلهي بل وضعها قساوسة في القرن الرابع الميلادي واستندوا على أهم ما فيها من تعاليم على رسائل بولس ورسائل آخرين بعيدا" عن تعاليم السيد المسيح.

نشأة عقيدة الصلب والفداء:
نتيجة للغلو والمحبة لشخصية السيد المسيح, اعتبرته بعض الطوائف (من غير اليهود) إلها", ثم نشئت عقيدة الصلب والفداء لوضع مبرر لنزول الإله.
ونظرا" لاعتياد اليونانيين والرومان تأليه الملوك والعظماء واعتقادهم بنظرية الفداء عن طريق أحد الآلهة أو ابن الله انتشرت هذه العقيدة المسيحية الجديدة في اليونان وإيطاليا.
فقد شاع في الوثنيات القديمة اعتبار بعض الملوك والعظماء أبناء للآلهة ومخلصين للشعوب من أزمات أو خطايا, وقد ذكر السير "آرثر فندلاي" في كتابه " صخرة الحق " أسماء ستة عشر شخصاً اعتبرتهم الأمم آلهة سعوا في خلاص هذه الأمم. منهم: أوزوريس في مصر 1700 ق.م، وبعل في بابل 1200ق.م، وأنيس في فرجيا 1170 ق.م، وناموس في سوريا 1160 ق.م، وديوس فيوس في اليونان 1100 ق.م، وكرشنا في الهند 1000 ق.م، وأندرا ني التبت 725 ق.م، وبوذا في الصين 560 ق.م، وبرومثيوس في اليونان 547 ق.م، ومترا (متراس)في فارس 400 ق.م.
كتب وول ديورانت في موسوعة قصة الحضارة:
استعاد الدين في القرن الثاني بعد الميلاد ما كان له من سلطان منذ أقدم العهود حين أقرت الفلسفة بعد أن غلبتها الأبدية والآمال البشرية بعجزها عن تحقيق تلك الأبدية وهذه الآمال، فتخلت عما كان لها من سلطان. وكان الدين قبل أن يستعيد سلطانه هذا قد انزوى وأخذ يغذي جذوره ويترقب الفرص المواتية به. ولم يكن الناس أنفسهم قد فقدوا إيمانهم، فقد قبلت كثرتهم الغالبة مجمل ما وصف به هو من الحياة الآخرة. وكانت تقرّب القرابين في خشوع قبل البدء برحلة من الرحلات، وتضع أبلة في فم الميت ليؤدى بها أجر عبوره نهر استيكس كما كانت تفعل في الزمن القديم. وكانت سياسة الحكم الرومانية ترحّب بالعون الذي تلقاه من الكهنة الرسميين وتسعى للحصول على تأييد الشعب بإقامة الهياكل الفخمة للآلهة المحليّة، وظلت ثروة الكهنة تزداد زيادة مطردة في جميع أنحاء فلسطين وسوريا، وآسية الصغرى؛ وظل السوريّون يعبدون هداد Hadad وأترجاتس Atargatis، وكان لهذين الإلهين مزار رهيب في هيرابوليس؛ وبقيت مُدن سوريا ترحّب ببعث الإله تموز وتنادي قائلة "لقد قام أدنيس (الرب)"، وتحتفل في آخر مناظر عيده بارتفاعه إلى السماء. وكانت مواكب أخرى من هذا النوع تخلّد آلام ديونيس وموته وبعثه بطقوس يونانية. وانتشرت عبادة الآلهة ما Ma من كبدوكيا إلى أيونيا وإيطاليا، وكان كهنتها يرقصون في نشوة عديدة على أصوات الأبواق والطبول، ويطعنونأنفسهم بالمدي، ويرشّون دماءهم على الآلهة وعبادها المخلصين ودأب الناس على خلق آلهة جدد؛ فألهّوا قيصر، والأباطرة، وأنطنيوؤس، وكثيراً من العظماء، وكثيراً من العظماء المحليين في حياتهم وبعد مماتهم. وأخذت هذه الآلهة يمتزج بعضها ببعض بتأثير التجارة والحرب فيزداد عددها ويعظم شأنها في كل مكان، وتُقام الصلاة بألف لغة لألف إله أملاً في النعيم والنجاة, فلم تكن الوثنية والحالة هذه ديناً واحداً، بل كانت أجمة من العقائد المتشابكة، المتناقضة، المتنافسة؛ وكثيراً ما كان يتدخّل بعضها في بعض وتختلط اختلاطاً متعمّداً مختاراً.
وثبتت عبادة سيبيل في ليديا وفريجيا، وإيطاليا، وأفريقية، وغيرها من الأقاليم، وظل كهنتها يخصون أنفسهم كما فعل حبيبها أتيس؛ فإذا أقبل عيدها الربيعي صام عبادها، وصلّوا، وحزنوا لموت أتيس؛ وجرح كهنتها سواعدهم، وشربوا دماءهم، وحمل الإله الشاب إلى مثواه باحتفال مهيب. فإذا كان اليوم الثاني ضجت الشوارع بأصوات الفرح الصادرة من الأهلين المحتفلين ببعث أتيس وعودة الحياة إلى الأرض من جديد، وعلا صوت الكهنة ينادي أولئك العباد: "قووا قلوبكم أيها العباد المتصوّفون، لقد نجا الإله، وستكون النجاة حظكم جميعاً". وفي آخر يوم من أيام الاحتفال تحمل صورة الأم العظمى في موكب للنصر، ويخترق حاملوها صفوف الجماهير تحييها وتناديها في روما باسم "أمنا" (Nostra Domina).
وكانت إيزيس الآلهة المصرية، والأم الحزينة، والمواسية المحبة، وحاملة هبة الحياة الخالدة، كانت هذه الآلهة تلقى من التكريم أكر مما تلقاه سيبيل؛ وكانت كل شعوب البحر الأبيض المتوسط تعرف كيف مات زوجها العظيم، وكيف قام بعدئذ من بين الموتى؛ وكان يُحتفل بهذا البعث السعيد في كل مدينة كبيرة قائمة على شواطئ هذا البحر التاريخي أروع احتفال وأفخمه؛ وكان عباده المبتهجون ينادون: "لقد وجدنا أوزريس من جديد". وكانوا يرمزون إلى أيزيس بصور وتماثيل تحمل بين ذراعيها حورس ابنها الإلهي، ويسمونها في الأوراد والأوعية "ملكة السماء"، و "نجم البحر"، و "أم الإله". وكانت هذه الطقوس أقرب العبادات الوثنية إلى المسيحية، لما انطوت عليه قصة الآلهة من الحنو والرأفة، وما اختصّت به طقوسها من الرقّة، وما كان يسود هياكلها من جو مرح خالٍ من العنف، وما تشتمل عليه صلواتها المسائية من ألحان موسيقية مؤثرة، وما يقوم به كهنتها حليقو الرؤوس ذوو الثياب البيض من أعمال البر والخير، وما كانت تتيحه هذه الآلهة لهؤلاء الكهنة من فرص لمواساة النساء وإدخال السرور على قلوبهنّ، ولترحيبها الشامل بالناس جميعاً على اختلاف أممهم وطبقاتهم. [2]
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
والخلاص, والكفارة, الأصلية, الخطيئة, ياسر, جبر


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
حدثنا خاسر بن خيبان أبو عبد الله محمد بن يحيى أقسام اللغة العربية و فنون الأدب 12 22.09.2010 15:28



لوّن صفحتك :