القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

أين نحن منهم

القسم الإسلامي العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 28.10.2010, 02:00
صور carolina الرمزية

carolina

عضو

______________

carolina غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 124  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2010 (00:13)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي أين نحن منهم


أين نحن من بلال ؟! رضي الله عنك يا بلال

بلال بن رباح



ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:

يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول:
أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله...
قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال ؟)
قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ...
قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟)...
قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع:إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ....
قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال )....
قال بلال رضي الله عنه : إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له...
قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال )....
فسافر إلى الشام رضي الله عنه حيث بقي مرابطا ومجاهدا
يقول عن نفسه:
لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى ' أشهد أن محمدًا رسول الله ' تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين
وبعد سنين رأى بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم - في منامه وهو يقول
(ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا؟) فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم - وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له (نشتهي أن تؤذن في السحر!)فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر )
ارتجّت المدينة فلمّا قال ( أشهد أن لا آله إلا الله ) زادت رجّتها فلمّا قال) ( أشهد أن محمداً رسول الله )خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمررضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن
فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم وبلال رضي الله عنه يؤذن،
بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء



وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره
فيقول
لا تبكِ .. غـداً نلقى الأحبه محمداً وصحبه

اللهم املأ قلوبنا بمحبة رسولك و حبيبك المصطفى صلى الله عليه و سلم
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : أين نحن منهم     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : carolina







توقيع carolina
طرقتُ باب الرجا والناس قد رقدوا....وبتُ أشكو إلى مولاي ما أجدُ
وقلتُ يا أملي في كل نائبةٍ.... يا من عليه لكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها .... مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
وقد مددتُ يدي بالذلِ مُفتقراً .... إليك يا خير من مُدت إليه يدُ

فلا تردنها يا رب خائبةً .... فبحرُ جودك يروي كل من يردُ



آخر تعديل بواسطة ابوحازم السلفي بتاريخ 28.10.2010 الساعة 22:59 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 28.10.2010, 02:03
صور carolina الرمزية

carolina

عضو

______________

carolina غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 124  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2010 (00:13)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي





أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر'


قصة فيها من العبرالكثير





روى أبن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين أن عمر رضي الله عنه كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة الفجر فكان يراه إذا صلا الفجر يخرج من المسجد إلى ضاحية من ضواحي المدينة كل يوم فيتساءل ماله يخرج؟
ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما خرج أبو بكر دخل بعده عمر.

فإذا في الخيمة عجوزاً حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها فقال لها عمر: ياأمة الله من أنتي؟
قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل.

قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم ؟
(وهي لم تعرفه.
قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا

فبكى عمر رضي الله عنه وقال:

' أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر '





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 28.10.2010, 02:43
صور carolina الرمزية

carolina

عضو

______________

carolina غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 124  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2010 (00:13)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



قصة أول من كان للإسلام سفير
قصةالغني الفقير
قصة مصعب الخير والله لقصته وكأنها تسألنا
:
ماذا قدمتم لدين الله ,لدين رسول الله ماذا قدمتم لدينكم ؟
وماذا تجيبون الله اذا سألكم هذا يوم القيامة؟
مصعب ابن عمير ….
أول سفراء الإسلام
هذا رجل من أصحاب رسول الله و ما أجمل أن نبدأ به الحديث.
غُرَّة فتيان قريش، و أوفاهم بهاء ،و جمالاً،و شباباً …
يصف المؤرخون و الرواة شبابه ،فيقولون :" كان أعطر أهل مكة"…
ولد في النعمة ،و غذي بها ،و شب تحت خمائلها ..
و لعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر من تدليل أبويه بمثل ما ظفر به " مصعب ابن عمير"..
ذلك الفتى الريان،المدلل المنعم ،حديث حسان مكة ،و لؤلؤة ندواتها و مجالسها ، أيمكن أن يتحول إلى أسطورة من أساطير الإيمان و الفداء…؟؟
بالله ما أروعه من نبأ ..نبأ "مصعب بن عمير "أو" مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين..
و لكن أي واحد كان…؟
إن قصة حياته لشرف لبني الإنسان جميعاً…
لقد سمع الفتى ذات يوم ،ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين…
"محمد " الذي يقول أن الله أرسله بشيراً و نذيراً، و داعياً إلى عبادة الله الواحد الأحد.
و حين كانت مكة تمسي و تصبح و لا هم لها ، و لا حديث يشغلها إلا الرسول صلى الله عليه و سلَّم و دينه ، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعاً لهذا الحديث.
ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه ، زينة المجالس و الندوات ، تحرص كل ندوة أن يكون " مصعب" بين شهودها ، ذلك أن أناقة المظهر و رجاحة العقل كانتا من خصال " ابن عمير" التي تفتح له القلوب و الأبواب ..
و لقد سمع فيما سمع أن الرسول و من آمن معه ، يجتمعون بعيداً عن فضول قريش و أذاها …هناك على الصفا في دار " الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد ،و لا التلبث و الانتظار ، بل صحب نفسه ذات مساء إلى "دار الأرقم " تسبقه أشواقه و رُؤاه…
هناك كان الرسول يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم من القرآن الكريم ، و يصلي معهم لله العلي الكبير .
و لم يكد" مصعب" يأخذ مكانه و تنساب الآيات من قلب الرسول متألقة على شفتيه ، ثم آخذة طريقها إلى الأسماع و الأفئدة ، حتى كان فؤاد " ابن عمير " في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..
ولقد كانت الغبطة تخلعه من مكانه ، و كأنه من الفرحة الغامرة يطير.
و لكن الرسول بسط يمينه المباركة الحانية حتى لامست الصدر المتوهج ، و الفؤاد المتوثب ،فكانت السكينة العميقة عمق المحيط … و في لمح البصر كان الفتى الذي آمن و أسلم يبدو و معه من الحكمة ما يفوق ضعف عمره و سنه ، و معه من التصميم ما يغير سير الزمان….
كانت أم مصعب " خناس بنت مالك "تتمتع بقوة فذَّة في شخصيتها ، و كانت تهاب إلى حد الرهبة..
و لم يكن "مصعب "حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى أمه.
فلو أن مكة بكل أصنامها و أشرافها و صحرائها ، استحالت هولاً يقارعه و يصارعه ، لاستخف به مصعب إلى حين .. أما خصومة أمه ، فهذا هو الهول الذي لا يطاق ..
ولقد فكَّر سريعاً ، و قرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمراً .
و ظل يتردد على دار الأرقم ، و يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلَّم ، و هو قرير العين بإيمانه ، و بتفاديه غضب أمه التي لا تعلم عن إسلامه خُبراً..
و لكن مكة ، و في تلك الأيام بالذات . لا يخفى فيها سر . فعيون قريش و آذانها على كل طريق ، ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة ، الواشية …
و لقد أبصر به " عثمان بن طلحة " و هو يدخل خفيةً إلى دار الأرقم … ثم رآه مرة أخرى و هو يصلي كصلاة محمد. فسابق ريح الصحراء و زوابعها ، شاخصاً إلى أم مصعب . حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها …
و وقف " مصعب" أمام أمه ، و عشيرته ، و أشراف مكة المجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق و ثباته ، القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم و يملأها به حكمةً و شرفاً و عدلاً و تقى .
و همت أمه أن تسكته بلطمة قاسية. و لكن اليد التي امتدت كالسهم . ما لبثت أن استرخت و ترنحت أمام النور الذي زاد و سامة وجهه و بهاءه جلالاً يفرض الاحترام ، و هدوءاً يفرض الإقناع …
و لكن . إذا كانت أمه تحت ضغط أمومتها ستعفيه من الضرب و الأذى . فإن في مقدرتها أن تثأر للآلهة التي هجرها بأسلوب آخر …
و هكذا مضت به إلى ركن قصي من أركان دارها . و حبسته فيه . و أحكمت عليه إغلاقه ، و ظل رهين محبسه ذاك حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين إلى أرض الحبشة ، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ ، و غافل أمه و حراسه ، و مضى إلى الحبشة مهاجراً أواباً ..
ولسوف يمكث في الحبشة مع إخوانه المهاجرين ، ثم يعود معهم إلى مكة ، ثم يهاجر إلى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون.
و لكن ، سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة ، فإن تجربة إيمانه تمارس تفوقها في كل زمان و مكان ، و لقد فرغ من إعادة صياغة حياته على النسق الجديد الذي أعطاهم محمد نموذجه المختار ، و اطمأن " مصعب " إلى أن حياته قد صارت جديرة بأن تقدم قرباناً لباريها الأعلى ، و خالقها العظيم ..
خرج يوماً على بعض المسلمين و هم جلوس حول رسول الله ، فما أن بصروا به حتى حنوا رؤوسهم و غضوا أبصارهم و ذرفت بعض عيونهم دمعاً شجياً ..
ذلك أنهم رأوه .. يرتدي جلباباً مرقعاً بالياً ، و عاودتهم صورته الأولى قبل إسلامه ، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة نضرة ، و ألقاً و عطراً ..
و تملَّى رسول الله منظره بنظرات حكيمة ، شاكرة ، محبة ، و تألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة ، و قال ( لقد رأيت مصعباً هذا ، و ما بمكة فتىأ نعم عند أبويه منه ، لقد ترك ذلك كلِّه حباً بالله و رسوله)..
لقد منعته أمه حين يئست من ردته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. و أبت أن يأكل طعامها إنسان هجر الآلهة و حاقت به لعنتها ، حتى لو يكون هذا الإنسان ابنها ..
و لقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرة أخرى بعد رجوعه من الحبشة . فآلى على نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه ..
و إنها لتعلم صدق عزمه إذا همَّ و عزم ، فودعته باكية ، و ودعها باكياً ..
و كشفت لحظة الوداع عن إصرار عجيب على الكفر من جانب الأم و إصرار أكبر على الإيمان من جانب الإبن .. فحين قالت له و هي تخرجه من بيتها : اذهب لشأنك ، لم أعد لك أماً .. اقترب منها و قال ( يا أمَّه ، إني لك ناصح ، و عليك شفوق ، فاشهدي أنه لا إله إلا الله ، و أن محمداً عبده و رسوله).. أجابته غاضبة مهتاجة :" قسماً بالثواقب ، لا أ دخل في دينك ، فَيُزرى برأيي و يضعف عقلي"…
و خرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثراً الشظف و الفاقة .. و أصبح الفتى المتأنق المعطر ، لا يُرى إلا مرتدياً أخشن الثياب ، يأكل يوماً ، و يجوع أياماً ، ولكن روحه المتأنقة بسمو العقيدة ، و المتأنقة بنور الله ، كانت قد جعلت منه إنساناً آخر يملأ الأعين جلالاً ،و الأنفس روعة..
و آنئذ ، اختاره الرسول لأعظم مهمة في حينها : أن يكون سفيره إلى المدينة، يفقِّه الأنصار الذين آمنوا و بايعوا الرسول عند العقبة ، و يُدخل غيرهم في دين الله ، و يُعِدُّ المدينة ليوم الهجرة العظيم..
كان في أصحاب الرسول يومئذ من هم أكبر منه سناً و أكثر جاهاً ، و أقرب من الرسول قرابةً .. ولكن الرسول اختار مصعب الخير ، و هو يعلم بأنه يكل إليه بأخطر قضايا الساعة ، و يلقي بين يديه بمصير الإسلام في المدينة التي ستكون دار الهجرة ، و منطلق الدعوة و الدعاة و المبشرين و الغزاة ، بعد حين من الزمان قريب .
و حمل مصعب الأمانة مستعيناً بما أنعم الله عليه من عقل راجح و خلق كريم ..و لقد غزا أفئدة أهل المدينة بزهده و ترفعه و إخلاصه، فدخلوا في دين الله أفواجاً..
لقد جاءها يوم بعثه الرسول إليها و ليس فيها سوى اثني عشر مسلماً هم الذين بايعوا النبي من قبل بيعة العقبة ،و لكنه لم يكد يتم بينهم بضعة أشهر حتى استجابوا لله و للرسول ..
و في موسم الحج التالي لبيعة العقبة كان مسلمو المدينة يرسلون إلى مكَّة للقاء الرسول وفداً يمثلهم و ينوب عنهم .. و كان عدد أعضائه سبعين مؤمن و مؤمنة .. جاؤوا تحت قيادة معلمهم و مبعوث نبيهم إليهم " مصعب بن عمير " .. لقد أثبت " مصعب"بكياسته و حسن بلائه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عرف كيف يختار..فلقد فهم " مصعب " رسالته تماماً و وقف عند حدودها .. عرف أنه داعية إلى الله ، و مبشر بدينه الذي يدعو الناس إلى الهدى ، و إلى صراط مستقيم.. و أنه كرسوله الذي آمن به ، ليس عليه إلا البلاغ .. هنالك نهض في ضيافة " أسعد بن زرارة" يَغشيان القبائل و البيوت و المجالس ، تالياً على الناس ما معه من كتاب ربه ، هاتفاً بينهم في رفق عظيم بكلمة الله ( إنما الله إله واحد)…
و لقد تعرض لبعض المواقف التي كان يمكن أن تودي به و بمن معه ، لولا فِطنة عقله ، و عظمة روحه..
ذات يوم فاجأه و هو يعظ الناس " أُسيد بن حُضير" سيد بني عبد الأشهل بالمدينة، فاجأه شاهراً حربته ، يتوهج غضباً و حنقاً على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم .. و يدعوهم لهجر آلهتهم ، و يحدثهم عن إله واحد لم يعرفوه من قبل ،و لم يألفوه من قبل ..
إن آلهتهم معهم رابضة في مجاثمها ، إذا احتاجها أحد عرف مكانها و ولى وجهه ساعياً إليها ، فتكشف ضره و تلبي دعاؤه …هكذا يتصورون و يتوهمون ..أما إله محمد الذي يدعوهم إليه باسمه هذا السفير الوافد إليهم ، فما أحد يعرف مكانه ، و لا أحد يستطيع أن يراه ..
و ما أن رأى المسلمون الذي كانوا يجالسون " مصعب" مَقدَم " أسيد بن حضير"متوشحاً غضبه المتلظي ، و ثورته المتحفزة ، حتى وَجِلوا ..لكن " مصعب الخير" ظل ثابتاً ، وديعاً ، متهللاً ..
وقف أسيد أمامه مهتاجاً ، و قال يخاطبه هو و أسعد بن زرارة : "ما جاء بكما إلى حيِّنا ، تسفِّهان ضعفاءنا ..؟اعتزلانا ، إذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة "..!!و في مثل هدوء البحر و قوته و في مثل تهلل ضوء الفجر و وداعته ..انفرجت أسارير مصعب الخير و تحرك بالحديث الطيب لسانه فقال:"أولا تجلس فتستمع..؟! فإن رضيت أمرنا قبلته ..و إن كرهته كففنا عنك ما تكره"..
الله أكبر ..ما أروعها من بداية سيسعد بها الختام ..!!
كان " أسيد رجلاً أريباً عاقلاً" ..و هاهو ذا يرى مصعباً يحتكم معه إلى ضميره .. فيدعوه إلى أن يسمع لا غير .. فإن اقتنع، تركه لاقتناعه و إن لم يقتنع ترك " مصعب" حيهم و عشيرتهم و تحول إلى حي آخر و عشيرة أخرى غير ضارّ و لا مُضارّ .. هناك أجابه " أسيد " قائلاً : أنصفت ، أنصفت … و ألقى حربته إلى الأرض و جلس يصغي .. و لم يكد مصعب يقرأ القرآن ، و يفسر الدعوة التي جاء بها محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام ، حتى أخذت أسارير " أسيد " تبرق و تشرق ..و تتغير مع مواقع الكلام و تكتسي بجماله ..!!و لم يكد مصعب يفرغ من حديثه حتى هتف به " أسيد بن حضير"و بمن معه قائلاً :
" ما أحسن هذا القول و أصدقه … كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين " ..؟؟ و أجابوه بتهليلة رجَّت الأرض رجاَ ، ثم قال له مصعب : ( يطهِّر ثوبه و بدنه، و يشهد ألا إله إلا الله ).. فغاب أسيد عنهم غير قليل ثم عاد يقطر الماء الطهور من شعر رأسه ، و وقف يعلن أنه يشهد ألا إله إلا الله ، و أن محمداً رسول الله..
و سرى الخبر كالضوء .. و جاء " سعد بن معاذ " فأصغى لمصعب و اقتنع ، و أسلم ، ثم تلاه " سعد بن عبادة ".. و تمت بإسلامهم النعمة ، و أقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون : إذا كان أسيد بن حضير ، و سعد بن معاذ ، و سعد ابن عبادة قد أسلموا ، ففيم تخلّفنا…؟ هيا إلى مصعب ، لنؤمن معه ، فإنهم يتحدثون أن الحق يخرج من بين ثناياه …!!
لقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه و سلَّم نجاحاً منقطع النظير.. نجاحاً هو له أهل ، و هو به جدير ..
و تمضي الأيام و الأعوام ، و يهاجر الرسول و صحبه إلى المدينة ، و تتلمظ قريش بأحقادها .. و تعد عدَّة باطلها ، لتواصل مطاردتها الظالمة لعباد الله الصالحين ..و تقوم غزوة بدر ، فيتلقون فيها درساً يفقدهم بقية صوابهم و يسعون إلى الثأر ، و تجيء غزوة أحد .. و يعبئ المسلمون أنفسهم ، و يقف الرسول صلى الله عليه و سلَّم وسط صفوفهم يتفرس الوجوه المؤمنة ليختار من بينها من يحمل الراية .. و يدعو مصعب الخير ، فيتقدَّم و يحمل اللواء..
و تشب المعركة الرهبية ، و يحتدم القتال ، و يخالف الرماة أمر الرسول عليه السلام و يغادرون مواقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين ، لكن عملهم هذا ، سرعان ما يحوِّل نصر المسلمين إلى هزيمة .. و يفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل ، و تُعمل فيهم على حين غرة السيوف الظامئة المجنونة ..
و حين رأوا الفوضى و الذعر يمزقان صفوف المسلمين ، ركَّزوا على رسول الله صلى الله عليه و سلَّم لينالوه ..
و أدرك "مصعب بن عمير " الخطر الغادر ، فرفع اللواء عالياً ، و أطلق تكبيرة كالزئير ، و مضى يصول و يجول و يتواثب .. و كل همه أن يلفت نظر الأعداء إليه و يشغلهم عن الرسول صلى الله عليه و سلَّم بنفسه ، و جرَّد من ذاته جيشاً بأسره … أجل ذهب مصعب يقاتل وحده كأنه جيش لجب غزير ..
يد تحمل الراية في تقديس ..
و يد تضرب السيف في عنفوان ..
و لكن الأعداء يتكاثرون عليه ،يريدون أن يعبروا فوق جثته إلى حيث يلقون الرسول ..
و لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الختام في حياة مصعب العظيم ..!!
يقول ابن سعد : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري ، عن أبيه قال :
( حمل "مصعب بن عمير "اللواء يوم أحد ، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ، فأقبل ابن قبيئة و هو فارس ، فضربه على يده اليمنى فقطعها ، و مصعب يقول :و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل …" و أخذ اللواء بيده اليسرى و حنا عليه ، فضرب يده اليسرى فقطعها ، فحنا على اللواء و ضمَّه بعضديه إلى صدره و هو يقول : و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل …" ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه و اندقَّ الرمح ، و وقع مصعب ، و سقط اللواء )…
وقع مصعب …و سقط اللواء..!!
وقع حلية الشهادة ، و كوكب الشهداء ..!!
وقع بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء و الإيمان ..
كان يظن أنه إذا سقط ، فسيصبح طريق القتلة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلَّم خالياً من المدافعين و الحماة .. و لكنه كان يعزي نفسه في رسول الله صلى الله عليه و سلَّم من فرط حبِّه له و خوفه عليه حين مضى يقول مع كل ضربة سيف تقتلع منه ذراعاً : ( و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ).. هذه الآية التي سينزل الوحي فيما بعد يرددها ،و يكملها ، و يجعلها ، قرآناً يتلى ..
* * *
و بعد انتهاء المعركة المريرة وُجد جثمان الشهيد الرشيد راقداً و قد أخفى و جهه في تراب الأرض المضمخ بدمائه الزكية..
لكأنما خاف أن يبصر و هو جثة هامدة رسول الله يصيبه السوء، فأخفى و جهه حتى لا يرى هذا الذي يحاذره و يخشاه …؟؟
أو لكأنه خجلان إذ سقط شهيداً قبل أن يطمئن على نجاة رسول الله و قبل أن يؤدي إلى النهاية واجب حمايته و الدفاع عنه ..!!
لك الله يا مصعب يا من ذكرك عطراً للحياة …!!
* * *
و جاء الرسول و أصحابه يتفقدون أرض المعركة و يودعون شهداءها .. و عند جثمان مصعب ، سالت دموع وفية غزيرة ..
يقول خبَّاب بن الأرت:
( هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلَّم في سبيل الله ، نبتغي وجه الله ، فوجب أجرنا على الله .. فمنا من مضى و لم يأكل من أجرة في دنياه شيئاً – منهم مصعب بن عمير – قُتل يوم أحد .. فلم يوجد له شيئاً يكَّفن فيه إلا نَمِرة .. فكنا إذا وضعناها على رأسه تَعَرَّت رجلاه و إذا و ضعناها على رجليه برزت رأسه ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلَّم :" اجعلوها مما يلي رأسه ، و اجعلوا على رجليه من نبات الأذخر "..)..
و على الرغم من الألم الحزين العميق الذي سبَّبَه رُزء الرسول صلى الله عليه و سلَّم في عمِّه حمزة ، و تمثيل المشركين بجثمانه تمثيلاً أفاض دموع الرسول عليه السلام ، و أوجع فؤاده ..
و على الغم من امتلاء أرض المعركة بجثث أصحابه و أصدقائه الذين كان كل واحد منهم يمثل لديه عالماً من الصدق و الطهر و النور ..
على الرغم من كل هذا ، فقد وقف على جثمان أول سفرائه ، يودعه و ينعاه .. أجل .. وقف الرسول صلى الله عليه و سلَّم عند مصعب بن عمير و قال و عيناه تلفانه بضيائهما و حنانهما و وفائهما :
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)..
ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كفن فيها و قال :" لقد رأيتك بمكة ، و ما بها أرق حلَّة و لا أحسن لِمَّةً منك.. ثم هاأنت ذا شعث الرأس في بُردة "..؟!
و هتف الرسول عليه السلام و قد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب و قال :
أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة ، فأتوهم وزوروهم ، والذي نفسي بيده ! لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5221
خلاصة حكم المحدث: ضعيف



السلام عليك يا مصعب …
السلام عليكم يا معشر الشهداء…
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 28.10.2010, 23:06
صور ابوحازم السلفي الرمزية

ابوحازم السلفي

عضو

______________

ابوحازم السلفي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.649  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.09.2017 (16:29)
تم شكره 16 مرة في 15 مشاركة
افتراضي


الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

اختي الفاضلة
جزاكِ الله خيرا وزادكِ علماً وفهماً
موضوع رائع بالفعل .. بارك الله فيك ِ

رزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلي

موضوع ذو صلة
مشاهد خطّها النور







توقيع ابوحازم السلفي
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 29.10.2010, 02:38
صور carolina الرمزية

carolina

عضو

______________

carolina غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 124  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2010 (00:13)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها ابوحازم السلفي
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

اختي الفاضلة
جزاكِ الله خيرا وزادكِ علماً وفهماً
موضوع رائع بالفعل .. بارك الله فيك ِ

رزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلي

موضوع ذو صلة
مشاهد خطّها النور


جزانا و إياكم خيراً أخي الفاضل

أشكر مرورك





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 29.10.2010, 10:32
صور carolina الرمزية

carolina

عضو

______________

carolina غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 124  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2010 (00:13)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

موقف ورائع كلما قرأته يشعرني بعظمة هذه الصحابية الجليلة بنت الصديق رضي الله عنهما...ودرجة التضحية لديها حتى استرخصت كل شئ في سبيل الحق والدين حتى الولد.. .ومدى الشجاعة التي كانت عليها لتُثبت بها فؤاد ابنها....


وذلك عندما جاء الحجاج وحاصر عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في مكة,واشتد الحصار وتفرق عنه أكثر من كان معه، فدخل عبد الله على أمه قبل قتله بعشرة أيام،
فقال لها: إن في الموت لراحة. قالت: لعلك تمنيته لي؟ ما أحب أن أموت حتى يأتي على أحد طرفيك: إما قتلت فأحتسبك، وإما ظفرت فتقر عيني.

فلما كان اليوم الذي قُتل فيه دخل عليها حين رأى من الناس ما رأى من خذلانه، فقال لها:
يا أماه، خذلني الناس فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فماذا ترين؟

قالت أسماء: أنت والله يا بني أعلم بنفسك: إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له، فقد قُتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية يلعبون بها، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت! أهلكت نفسك، وأهلكت من قُتل معك، وإن قلت: كنت فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا؟!.. القتل أحسن.


قال: إني أخاف أن يُمَثِّل بي أهل الشام.
قالت: إن الكبش لا يؤلمه سلخه بعد ذبحه.

فدنا ابن الزبير فقبَّل رأسها وقال: هذا والله رأيي، والذي قمت به داعيًا إلى يومي هذا، ما ركنت إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمه، ولكني أحببت أن أعلم رأيك، فزدتني بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك، وسلمي لأمر الله.

قالت: إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنًا.

قال: جزاك الله خيرًا، فلا تدعي الدعاء لي قبل وبعد.

قالت: لا أدعه أبدًا، فمن قتل على باطل فقد قُتِلتُ على حق. ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل، وذلك الظمأ في هواجر المدينة ومكة، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم قد سلَّمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين.


وذهب عبد الله فقاتل الساعات الأخيرة قتال الأبطال، وهو يتمثَّل صورة أمه في عينيه، وصوتها في أذنيه، مرتجزًا منشدًا:
أسماء يا أسماء لا تبكني
لم يبق إلا حسبي وديني
وصارم لأنت بـه يميني

وما زال على ثباته حتى قُتل...




رضي الله عنهم وأرضاهم....خير مثال ليُحتذى...وخير قدوةٍ ليُقتدى بها...اللهم أكرمنا وأعنا على الاقتداء بهم...


هناك مواقف عظيمة كثيرة في حياة السيدة أسماء بنت أبي بكر رضوان الله عليها و التي تظهر فيها قوتها وشجاعتها وثباتها وجهادها ,لكني نقلت أحبها الي وأكثرها شجاعة لكيلا أطيل كثيرا...







رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 29.10.2010, 10:41
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي


جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة
موضوع قيم لاحرمت الاجر ان شاء الله جعله الله في موازين حسناتك
جمعنا الله واياكم في الجنة مع الانبيا والصديقيين والشهداء انه ولي ذلك والقادر عليه





المزيد من مواضيعي


توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون




رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 30.10.2010, 09:15
صور carolina الرمزية

carolina

عضو

______________

carolina غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 124  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2010 (00:13)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها جادي
جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة
موضوع قيم لاحرمت الاجر ان شاء الله جعله الله في موازين حسناتك
جمعنا الله واياكم في الجنة مع الانبيا والصديقيين والشهداء انه ولي ذلك والقادر عليه


جزانا و إياكم خيراً اخي الفاضل

أشكر مرورك و تشريفك للموضوع





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 30.10.2010, 09:48
صور carolina الرمزية

carolina

عضو

______________

carolina غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 124  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2010 (00:13)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


سعد بن معاذ
رضي الله عنه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم " اهتز لها عرش الرحمن " .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2466
خلاصة حكم المحدث: صحيح



في العام الواحد والثلاثين من عمره أسلم ، واستشهد في عامه السابع والثلاثين
وبينهما قضى سعد بن معاذ زعيم الأنصار أياما شاهقة في خدمة الله ورسوله000


إسلامه

ذهب سعد بن معاذ إلى دار أسعد بن زرارة ليدفع مصعب بن عمير مبعوث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى المدينة خارج حدودها ، ولكنه ما أن اقترب وألقى بسمعه على كلمات مصعب ، حتى أضاء الله بصيرته فألقى حربته بعيدا وبسط يمينه مبايعا ، وأسلم لرب العالمين000
مر معنا ذكر إسلامه


غزوة بدر

جمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه المهاجرين والأنصار ليشاورهم في الأمر ، وكان يريد معرفة موقف الأنصار من الحرب ، فقال سعد بن معاذ :( يا رسول الله ، لقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب ، صدق عند اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله )000فسر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال :( سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر الى مصارع القوم )000


غزوة الخندق

في غزوة الخندق اهتم الرسول -صلى الله عليه وسلم- برأي الأنصار بكل خطوة يخطيها لأن الأمر يجري كله بالمدينة ، فكان يستشير سعد بن معاذ سيد الأوس وسعد بن عبادة سيد الخزرج بكل الأمور التي تجد000
لقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين بأن بني قريظة قد نقضوا عهدهم ، فبعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وقال لهم :( انطلقوا حتى تنظروا أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا ؟ فان كان حقا فالحنوا لي لحنا أعرفه ، ولا تفتوا في أعضاد الناس ، وإن كانوا على الوفاء فيما بيننا وبينهم فاجهروا به للناس )000فخرجوا حتى أتوهم ، فوجدوهم على أخبث ما بلغهم عنهم ، وقالوا :( من رسول الله ؟ لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد )000فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه فقال له سعد بن عبادة :( دع عنك مشاتمتهم ، فما بيننا وبينهم أربى من المشاتمة )000ثم أقبلا على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسلموا وقالوا :( عضل والقارة ) أي كغدر عضل والقارة بأصحاب الرجيع فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( الله أكبر أبشروا يا معشر المسلمين )000
تفاوض الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع زعماء غطفان فأخبر سعد بن معاذ وسعد بن عبادة في ذلك فقالا له :( يا رسول الله أمرا تحبه فنصنعه ، أم شيئا أمرك الله به لابد لنا من العمل به ، أم شيئا تصنعه لنا ؟)000قال الرسول :( بل شيء أصنعه لكم ، والله ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة ، وكالبوكم من كل جانب ، فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما )000فقال له سعد بن معاذ :( يا رسول الله ، قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان ، لا نعبد الله ولا نعرفه ، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرىً أو بيعاً ، أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا ! والله ما لنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم )0 قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- :( فأنت و ذاك )000فتناول سعد بن معاذ الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب ثم قال :( ليجهدوا علينا )000


إصابته

وشهدت المدينة حصارا رهيبا ، ولبس المسلمون لباس الحرب وخرج سعد بن معاذ حاملا سيفه ورمحه ، وفي إحدى الجولات أصابه سهم في ذراعه من المشركين ، وتفجر الدم من وريده وأسعف سريعا ، وأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يحمل الى المسجد وأن تنصب له خيمة ليكون قريبا منه أثناء تمريضه ، ورفع سعد بصره للسماء وقال :( اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها ، فإنه لا قوم أحب إلي أن أجهادهم من قوم أذوا رسولك ، وكذبوه وأخرجوه ، وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فاجعل ما أصابني اليوم طريقا للشهادة ، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة )000


الرسول يحكم سعد في بني قريظة

حكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- سعد بن معاذ ببني قريظة ، فأتاه قومه ( الأوس ) فحملوه وأقبلوا معه الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهم يقولون :( يا أبا عمرو ، أحسن في مواليك فإن الرسول إنما ولاك ذلك لتحسن فيهم )000فلما أتوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال الرسول :( قوموا إلى سيدكم )000فقاموا إليه فقالوا :( يا أبا عمرو ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد ولاك أمر مواليك لتحكم فيهم )000فقال سعد :( عليكم بذلك عهد الله وميثاقه أن الحكم فيهم لما حكمت ؟)000 قالوا :( نعم )000قال :( وعلى من هاهنا ؟)-في الناحية التي فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو معرض عن رسول الله إجلالا له- فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( نعم )000قال سعد :( فإني أحكم فيهم أن تقتل الرجال ، وتقسم الأموال ، وتسبى الذراري والنساء )000قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة )000ونفذ الرسول الكريم حكم سعد بن معاذ فيهم000


وفاته

فلما انقضى أمر بني قريظة انفجر بسعد جرحه فمات منه شهيدا بعد شهر من إصابته ، ويروى أن سعدا كان رجلا بادنا ، فلما حمله الناس وجدوا له خفة فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال :( إن له حملة غيركم ، والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد ، واهتز له العرش )000كما يقول ( أبو سعيـد الخدري )-رضي اللـه عنه- :( كنت ممـن حفر لسعـد قبره ، وكنا كلما حفرنا طبقة مـن تراب ، شممنا ريح المسك حتى انتهينا الى اللحد )000





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 30.10.2010, 12:25

روضة الـناظـر

عضو

______________

روضة الـناظـر غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 20  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.11.2010 (23:01)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


أختنا كارولينا :

غفر الله ذنبك ، هولاء رجال صدقوا الله ، باعوا الغالي والنفيس

طلقوا الدنيا بالثلاث ، لعلنا نبكي بكاء مريراً لصنعهم ، لعل الله أن يرحمنا

ويغسل قساوة قلوبنا ، لم اتمالك نفسي ، حسرةً ، وألماً ، مما كتبتِ ،

نسأل الله أن يجمعنا بالأحبة محمد وصحبه .

والله المستعان وعليه التكلان





المزيد من مواضيعي
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
لأهل


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
نحن أولي بعيسي منهم المشتاقه لرضي ربها القسم الإسلامي العام 1 24.09.2010 09:45
نحن – والزَّمن أندلسيّة قسم الحوار العام 6 08.02.2010 10:58
لحظة ندم أمــة الله قسم الصوتيات والمرئيات 8 03.12.2009 11:38
الفساد الكنسي… من أين وإلى أين؟ أم جهاد غرائب و ثمار النصرانية 0 26.05.2009 10:10
أين السر ؟ خادم المسلمين تعرف على الإسلام من أهله 4 25.04.2009 04:57



لوّن صفحتك :