رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ولست هنا بصدد دراسة تفصيلية لعلم نزول القرآن او ترتيب سورة او ما هو مدني او مكي او غير ذلك من علوم القرآن الكريم وسنترك هذه الدراسات التفصيلية لا ابحاث اخرى فمما سبق علمنا ان القرآن دون بالصدور وفي الكتب ومنه استحالة تغيره او تحريفة ومما يثبت قولنا وجود نسخ القرآن اليوم في شتى بقاع الارض بنفس السور والترتيب والاجزاء والمحتوى بلا اي تغيير كذلك اجتماع المسلمين على مختلف مذاهبهم حول هذا القرآن وعدم تنازعهم حوله اي فيما بينهم كما ان المخطوطات القرآنية كلها على نسق واحد تنطبق مع ماهو موجود بين ايدينا وان كان هناك نزاع ظهر حاليا حول ثلاث مخطوطات وهم مخطوطة سمر قند ومخطوطة صنعاء ومخطوطة توبنجن وسوف نفصل ذلك كما ذكرنا لاحقا القسم الثاني: القراءات القرانية والاحرف السبعة لن اطيل بالحديث عن القراءات السبع والعشر والثلاث الشاذة بالرغم من ان الامام الجزري قال انها تفوق ذلك فكما هو معلوم فان القراءات كانت سبع مسنده الى ان اضاف الامام الجزري في القرن التاسع الهجري ثلاث قراءات واعتبرها مسنده واعتبرت الثلاث الاخرى شاذة وقد يتخيل أن الاحرف السبعة التي نزل بها القرآن هي القراءات السبع، فيتمسك لاثبات كونها من القرآن بالروايات التي دلت على أن القرآن نزل على سبعة أحرف، فلا بد لنا أن ننبه على هذا الغلط، وان ذلك شئ لم يتوهمه أحد من العلماء المحققين وقد توهم بعض الناس أن القراءات السبعة هي الاحرف السبعة، وليس الامر كذلك وقال القرطبي: " قال كثير من علمائنا كالداودي، وابن أبي سفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع، التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الاحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من تلك السبعة، وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف. وتعرض ابن الجزري لابطال توهم من زعم أن الاحرف السبعة، التي نزل بها القرآن مستمرة إلى اليوم. وان كنت انا اعتقد ان هناك علاقة وثيقة بين الاحرف السبعة والقراءات العشر وغيرها فقال: " وأنت ترى ما في هذا القول، فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة، والثلاثة عشر بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الاعصار الاول، قل من كثر، ونزر من بحر، فإن من له اطلاع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين، وذلك أن القراء الذين أخذوا عن أولئك الائمة المتقدمين من السبعة، وغيرهم كانوا أمما لا تحصى، وطوائف لا تستقصى، والذين أخذوا عنهم أيضا أكثر وهلم جرا. لما كانت المائة الثالثة، واتسع الخرق وقل الضبط، وكان علم الكتاب والسنة أوفر ما كان في ذلك العصر، تصدى بعض الائمة لضبط ما رواه من القراءات، فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام، وجعلهم - فيما أحسب - خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة وتوفي سنة 224 وكان بعده أحمد بن جبير بن محمد الكوفي نزيل أنطاكية، جمع كتابا في قراءات الخمسة، من كل مصر واحد. وتوفي سنة 258 وكان بعده القاضي اسماعيل بن اسحاق المالكي صاحب قالون، ألف كتابا في القراءات جمع فيه قراءة عشرين إماما، منهم هؤلاء السبعة. توفي سنة 282 وكان بعده الامام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جمع كتابا سماه " الجامع " فيه نيف وعشرون قراءة. توفي سنة 310 وكان بعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني، جمع كتابا في القراءات، وأدخل معهم أبا جعفر أحد العشرة. وتوفي سنة 324، وكان في أثره أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أول من اقتصر على قراءات هؤلاء السبعة فقط، وروى فيه عن هذا الداجوني، وعن ابن جرير أيضا. والاحرف السبعة وما بينها من الاختلاف الذي قد يطرأ تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر كقولك : ( مالك يوم الدين ) بغير ألف و { مالك } بألف و ( السراط ) بالسين و { الصراط } بالصاد و ( الزراط ) بالزاي وبين الزاي والصاد و ( ما يخادعون ) بالألف و { يخدعون } بغير ألف و { كيف ننشزها } بالزاي و ( ننشرها ) بالراء و ( يقاتلون اللذين يأمرون ) بالألف و { يقتلون } بغير ألف و ( بظنين ) بالظاء و { بضنين } بالضاد وما أشبه ذلك وهذا ايضا موجود بالقراءات السبع والعشر وأما هذه السبعة الأحرف فإنها ليست متفرقة في القرآن كلها ولا موجودة فية حتمة واحدة بل بعضها فإذا قرأ القارئ بقراءة من قراءات الأئمة وبرواية من رواياتهم فإنما قرأ ببعضها لا بكلها والدليل على ذلك أن المراد بالسبعة الأحرف سبعة أوجه من اللغات كنحو اختلاف الإعراب والحركات والسكون والإظهار والإدغام والمد والقصر والفتح والإمالة والزيادة للحرف ونقصانه والتقديم والتأخير وغير ذلك والقراءات والروايات في حالة واحدة فدل على صحة ما قلناه ما ينبغي اعتقاده في الأحرف والقراءات وتاريخ المصحف قال أبو عمرو : وجملة ما نعتقده من هذا الباب وغيره : من إنزال القرآن وكتابته وجمعه وتأليفه وقراءته ووجوهه ونذهب إليه ونختاره أن القرآن منزل على سبعة : كلها شاف كاف وحق وصواب وأن الله تعالى قد خير القراء في جميعها وصوبهم إذا قرؤوا بشيء منها وأن هذه الأحرف السبعة المختلف معانيها تارة وألفاظها تارة مع اتفاق المعنى ليس فيها تضاد ولا تناف للمعنى ولا إحالة ولا فساد وأنا لا ندري حقيقة أي هذه السبعة الأحرف كان آخر العرض أو آخر العرض كان ببعضها دون جميعها وأن جميع هذه السبعة أحرف قد كانت ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضبطتها الأمة على اختلافها عنه وتلقتها منه ولم يكن شيء منها مشكوكا فيه ولا مرتابا به ولي كما ذكرت بالقراءات القرانية والاحرف السبعة ابحاث في المستقبل باذن الله تعالى يتبع.............. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
29.01.2015 الساعة 21:35 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مقدمة, المخطوطات, القرآنية, تعريفية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أقدم المخطوطات أم اقدم التحريفات | ابوعمار الاثري | مصداقية الكتاب المقدس | 0 | 04.03.2014 08:31 |
قصة الزانية فى يوحنا كيف هى فى المخطوطات | Just asking | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 21.02.2012 14:05 |
مقدمة عن علم الفقه | أم حفصة | العقيدة و الفقه | 3 | 10.06.2011 23:56 |
كتاب مقدمة مبسطة في علم الحديث | حارس العقيدة | الحديث و السيرة | 2 | 11.11.2010 01:34 |
المخطوطات تؤكد كذب يسوع!! | زهراء | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 24.11.2009 15:49 |