آخر 20 مشاركات
حقوق الأجراء و الخدم في الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الفيلم الوثائقي : كسوة الكعبة المشرفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مكّة المكرّمة : أورشليم - مدينة السلام الموعودة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مسيحية تمزق على الهواء كتابها المقدس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The Heritage Of Abraham PBUH (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من الذبيح ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر شوال 1445هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص خروج 33 : 11 يسقط الهولي بايبل في التناقض (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : كثرة أسماء الكعبة المشرّفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : ماء زمزم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حنين الجذع للنبي حقيقة أم خرافة ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فإلهكم إلهٌ واحد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الإعجاز الغيبي في الإخبار عن حشّاشي الهرمنيوطيقا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نصوص محذوفة من إنجيل مرقس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وفد الله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وأذن في الناس بالحج (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          AL-MARIZ : Islam 's last refuge (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يـسوع وقيــام الليل (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

تحريف الكتاب المقدس

كتب في النصرانيات


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 29.05.2011, 03:53
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي تحريف الكتاب المقدس


البحث للاخ . شريف سالم

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على حبيب القلب ونور العقل محمد صلى الله عليه وسلم واله وسلم تسليما كثيراً..




لا نقصد هجوما على أحد ولا ننتوى غوغائية التناحر المذهبي، .. بل الأمر لا يعدو أن يكون دراسة أكاديمية من خلال المراجع المسيحية واليهودية المعتمدة والمقبولة عند أهلها فحسب.. والتي نستعرضها بموضوعية وحيدة واحترام كامل لمعتقدات الآخرين أيا كانت ولا يضيرنا ألبته أن يعتقد هذا بذاك أو ذلك.. ولكن إذا وصل الأمر إلى حد التطاول على كلمة الحق الباقية على الأرض- واقصد القرآن الخاتم - أو أن ما يعتقد بتحريف التوراة والإنجيل هو كافر بالقرآن وأشياء من هذه الترّهات التي يرددها البعض.. فأعتقد أن من حق إسلامنا علينا.. أن نوضح الأمور في تقدير و أدب.. ويحكمنا في آخر الطريق.." ولكم دينكم ولنا دين "و لقد تعلمنا من صاحب السفر الختوم محمد صلى الله عليه وسلم حبنا للآخرين..ولهم ما يعتقدون وحسابهم عند الله .. وعند الله فقط.
ورغم الحرب الشعواء الدائر رحاها والهجوم الجهول من البعض على مفردات الإسلام..سنلتزم الحيدة و الموضوعية..ولن نكون مثلهم أبدا.. لأننا عندما سمعنا منهم..وقرأنا لهم..وجدنا فيهم-للأسف المرير-خداع لأنفسهم ولمن معهم ومن يسمعهم..ومراوغات بلهاء.. والمصيبة الكبرى..هو عدم الأمانة العلمية سواء في السرد أو المراجع..و جهل مطبق باللغة العربية ونحوها وصرفها و بلاغتها..و لنا أن نتساءل هل المحبة و التسامح يؤديان إلى كل هذا الحقد على الإسلام و مفرداته..حتى نتعمد إعماء العيون عن رؤية الحقائق ..وعدم نزاهة وموضوعية المواجهة والمقارنة.. وذلك عبر كتب وكتيبات بل وقنوات فضائية كلها موجهة الى الاسلام و كلها تقوم على الجهل والتجهيل وتتعمد عدم الامانة العلمية وقد ذكرنا امثلة منها بالمراجع بنهاية هذا البحث.. ونحن نعتبر هؤلاء شذرات استثنائية لاتمت الى المسيحية الحق بصلة .. فيعلم الله كم نحن نحب السيد المسيح عليه السلام وكم نحب اخوتنا المسيحيين وانا شخصيا معظم صداقاتي سواء بمصر الحبيبة او بلندن من الاقباط ولانشعر من تعاملاتنا الا اننا مصريون قبل كل شيء ثم آدميون خلائق لله نتدارس سويا.. نتعامل سويا.. نتاجر سويا نضحك سويا .. نتزاور ونتآخى ونتعايش بكل الحب والسلام النفسي اما مسألة الدين فشيء بينك وبين الله..

- والاسلام تأصلت وانحصرت اغراضه في ثلاث لارابع لهم واتحدى من يأتيني بأي شيء في الاسلام سواء من القرآن او السنة المطهرة يخرج عن هذه الثلاث الا وهي :

الاولى : اصلاح العلاقة بين الانسان وخالقه وتطهيرها من كافة ادران الشرك الاصغر او الاكبر ومحو أي واسطة بينك وبين الله سواء في التصور الربوبي وابداع الخلق والكون او التفرد بالتعبد او اللجوء او الاستغفار... الخ

الثانية : اصلاح العلاقة ما بين الانسان وقلبه وما به من امراض وجعله انسانا ربانيا اذا قال فلله واذا عمل فلله لايغش ولا يحقد ولايغل ولايأخذه العجب او الغرور يخاف الله ويرجوه.. ويحب الله ويطيعه ويلتذ بحب الله اكثر من أي شيء آخر.....الخ

الثالث : اصلاح العلاقة ما بين الانسان واخيه الانسان ايا كان.. مسلما او غير مسلم فكلٌ له حقوقه وواجباته بينها القرآن الحكيم وفصلتها السنة المطهرة
تلك المحاور الثلاث هي التي تنشيء الانسان في الاسلام وتحكم تعاملاته ....

ولكن تلك الشذرات الاستثنائية وتجاوزها كثير من الخطوط عبر التجهيل والتخادع وتزوير الحقائق والمسلمات وجرح المسلمين في قرآنهم ودستورهم المقدس وفي سيرة نبيهم عليه وعلى المسيح وعلى الانبياء اجمعين الصلاة والسلام

..فالصمت هنا هو صمت شيطاني لانهم بمثل هذه الأكاذيب يتخادعون فيما بينهم0والمسيح عليه السلام بريء منهم ومن تخادعهم.ولن نرد إلا عبر الحقائق الكاشفة لزيفهم ولخداعهم..ولن نخرج-مهما حدث-عن إطار النزاهة والموضوعية وأدب العرض العلمي ومن خلال مصادرهم اللاهوتية المقبولة عندهم فقط..سواء في هذا البحث أو البحوث اللاحقة حول ذات الموضوع أو الردود على شبهاتهم الساذجة والتي مقصدها الخداع والمراوغة وإلهاء الناس عن فضائح التقليد الكنسي عبر التاريخ..أو الترقيع الكنسي للكتاب المقدس وتحريفاتهم..أو مآسي المجامع الكنسية الدموية المخزية..أو تركة الوثنيات الرومانية المتوارثة إثر الاضطهادات..أو عبودية الصليب والتي قرروها فقط في القرن 4م-تحت ستار خداع تاريخي لرؤيا قسطنطين- والصليب اصلا كان رمزا للوثنية الرومانية آنذاك على العملات النقدية..أو قرارات الحرمانات التي تبادلوها..أو اشتجارهم حول طبيعة المسيح عليه السلام وما هي إلا وثنيات كانت تضرب بعضها البعض أو انقساماتهم الشركية حول انبثاق الروح القدس؟. أو اختلافاتهم حول عدد الأسفار وقانونيتها والابوكريفيا و الأسفار المفقودة المتنازع عليها.......الخ

ولا أخفى أن تقسيم مثل هذا البحث كان يبدو لي من الصعوبة بمكان.. لان التحريف والترقيع في كل الثوب الديني المسيحي.. وتاهت دروبي من أين ابدأ.. إلا أن كتاب المسيحية وبالتحديد " مبشرون المولودين الجدد " في كتبهم ومقالاتهم وأحاديثهم وفروا عليّ الجهد حيث أنهم تدربوا على أسئلة ساذجة يتخادعون بها ويخدعون الله والذين معهم.وما يخدعون إلا أنفسهم.. ومن تلك الأسئلة سنقسم بحثنا محاولاً الجميع بين التقسيم التباحثى الاكاديمى الواجب, وبين مفردات أسئلتهم: إلا وهى:-
1- من الذي حرف الكتاب المقدس " التوراة والإنجيل “.
2- ما هي الكيفية و الأغراض والأهداف من التحريف.
3- ما هي المواضع والآيات التي تم تحريفها ؟
4- أين هو الأصل غير المحرف ؟
5- كيف لم يستطع الله أن يحفظ كتبه الموحى بها من تلاعب البشر وتحريفهم.
6- وإذا كان الكتاب المقدس محرف فكيف يستشهد المسيح به. وكيف يستشهد به القرآن.

- أسئلة سوفسطائية.. تقوم على الإيهام المركب الغرض منها الإرباك العقلي والفكري للخصم بغرض التمويه الخداعي لإسكات الخصم وإلزامه بما هو كذب على انه الصواب أو ماهو باطل على انه الحق.. المهم والغرض هوا قناع الخصم و ليس بلوغ الحقيقة.. بل المقصد الحقيقي صرف النظر عن قلب الحقيقة التي قد يكون مسلم بها وثابتة دون أدنى شبهة.. وعبر ومضات خاطفة يلبسون الباطل بالحق.

و هي أسئلة تمنطقية..اى ظاهرها المنطق..و حقيقتها السذاجة..كما تسمى أسئلة تخادعية..فهي تحاول ذر الرماد في العيون حتى تعمى عن الحقائق.. و تريد أن تمنطق الباطل إلى حق الخداع..و لكن هيهات..

- فهاهي الإجابات عبر المراجع المسيحية المعتمدة.. مصحوبة بالأدلة والبراهين الدامغة.. و كثير من مواضع التحريف في الكتاب المقدس والتي مازالت دون أية اجابة واعترف بها كل اللاهوتيون ولا يستطيعون انكارها. ويخجل منها اللاهوتيون انفسهم عند تناولها..

- ونحن بهذا البحث نؤكد حبنا العميق للمسيح صلى الله عليه و سلم .. وللمسيحيين أيضا..ونزيل غبار الوثنية الذي كان بين الأمم آنذاك و توارثته المسيحية..و نثبت في جلاء عبر هذا البحث أن التثليث و التجسد و الصلب و الفداء كعقائد للامم السابقة..أع 14-8..فتنة و هرطقة وثنية عششت شيطانيا في العقول..و آمنت بها على أنها الحق..للأسف المرير..ولا حل لتلك إلا عند إتيان السيد المسيح- وهذه حكمة رفعه-يأتي هادما لتلك الوثنيات..محطما للصليب رمز الوثنية الرومانية هرطقة القرن4م..معلنا عبوديته للإله الحي رب الجنود و خالق السماوات والأرض والذي كثيرا ما كان يبكي إليه..ويسأله..ويدعوه.. ويصلي و يسجد له..و يستمد العون منه في كل معجزاته و على رأسها إحياء الموتى فهاهو السيد المسيح عند إقامته لعازر من الموت يسأل الإله الحي خالق السماء والأرض المحيي المميت.. يسأله إن يستجيب له ويمده بالعون لتلك المعجزة وذلك لكي يؤمن الجموع التي حول السيد المسيح" أيها الآب .. اشكرك.. لأنك استجبت لي.. و قد علمت انك دوما تستجيب لي..و لكني قلت هذا.. من اجل الجمع الواقف حولي.. حتى يؤمنوا انك أنت ارسلتني... "يو 11: 39
و معجزة إحياء الموتى لم تكن قاصرة على السيد المسيح بل كانت من المعتاد بين أنبياء بني إسرائيل لغرض أيمان الاتباع و على سبيل المثال ملوك 2: 13-21 و حزقيال 37-1:14 وسيكون لنا تفصيلات أكثر في البحوث القادمة عند تناول اللاهوت بين التوحيد اليهودي و وثنيات الامم..

- وقبل الشروع ببحثي اود التنويه اني تعمدت اتباع اللغة اللاهوتية المستساغة مسيحيا الى حد ما كما تعمدت حصر مراجع البحث في المصادر المسيحية المعتمدة والمقبولة عند اهلها وذلك بغرض ايضاح وتأكيد أني لم اقل شيء من عندي سوى التحليل الواجب عليّ كباحث إزاء أي شاهد استشهد به من المراجع وتعمدت ذكر المراجع بارقام الصفحات وتاريخ الطبعات وعسى كل ذلك ان يكن بمثابة اعتذار لاصدقائي الاقباط خاصة ولاخواننا الاقباط في العالم العربي عامة ويشهد الله ان قلبي مملوء بالمحبة الخالصة للكل ولا اقصد التناحر المذهبي او أي شيء من هذا القبيل كما سبق ونوهت..وكما سنرى هي مجرد دراسة اكاديمية مما اعترف به القوم في مصادرهم المعتمدة والمقبولة لديهم فان اغضبك شيء من ذلك فليكن من صاحب المصدر وما انا الا ناقل امين مع التحليل الواجب عليّ كباحث ..ونؤكد الحقيقة القرآنية التي اضحت محل تخادع وتلاعب من البعض من ان القرآن يكفر من يفهم منه ان التوراة والانجيل اصابهما التحريف وان القرآن ليس بناسخ ومهيمن عليهما..وكما نحن لانلوم احد يدافع عن معتقده حتى ولو بالتخادع والتجهيل .!! فلا يلومنا احد عندما ندافع عما نعتقد في اطار الموضوعية والحيدة والادب العلمي ومن خلال ما اقره اللاهوتيون انفسهم ومن مصادرهم فحسب....
هذا والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : تحريف الكتاب المقدس     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : كلمة سواء







توقيع كلمة سواء



آخر تعديل بواسطة كلمة سواء بتاريخ 29.05.2011 الساعة 19:39 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 29.05.2011, 03:59
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


الفصـــل الأول

أدوات التحريف

" من الذي حرف الكتاب المقدس "


إن الذين قاموا بتحريف الكتاب المقدس وكما هو ثابت تاريخيا ومتحتم عقلاً ومنطقاً ثلاث فئات يا سادة وكما سنرى بعد الموجز القادم التفصيلات المرعبة لمن يتعمق الفكر حولها :-

الفئة الاولى:النساخ أنفسهم.

الفئة الثانية: بعض رجال الدين الذين فقدوا الإيمان."التقليد"

الفئة الثالثة: أعداء الديانة سواء من اليهودية أو من الوثنية الديانة الوطنية آنذاك.



هذا كان الموجز.. ونلحقه يتفصيلات الدلائل والتأكيدات والشواهد سواء من المسلمات التاريخية المسيحية أو من مراجعهم المقبولة.والمعتمدة عندهم.


المبحث الاول


المتهم الأول بالتحريف. النساخ



وتلك المعضلة هي معترف بها ولا ينكرها اللاهوتيون المسيحيون على اختلاف طوائفهم سواء الأرثوذكس أو الكاثوليك أو البروتستانت وان كانوا من باب التخادع وتهوين الامور يعترفون بها.. لانها لايمكن انكارها ولكن يحاولون تقديم التبريرات السفسطائية المتخادعة والتي يتخادعون بها وبخدعون الاخرين وما يخدعون الا انفسهم.. فيقول د. ادوار ج. يونج في كتاب اصالة الكتاب المقدس ترجمة القس الياس مقار ص72 " فانه يمكن ان نقول ان الوحي يمتد الى النسخ الاصلية في الكتاب . وهذه النسخ هي بلا شك معصومة من كل خطأ. فإذا كانت النسخ الأصلية ليست بين أيدينا بفعل الزمن. فانه من المسلم به إمكانية وقوع بعض المخطوطات القديمة في الخطأ في هذا أو ذاك عند نسخها. كما انه ليس هناك من يتجاهل صعوبة تفسير الكثير من المشكلات بها غير ان هذا لا ينفي انه بمقارنة المخطوطات الكثيرة يمكن ادراك الحقيقة التي لا شائبة فيها ان كلمة الله بين ايدينا صحيحة وكاملة. ". وهذا كلام سفسطائي مغلوط هو يقصد بكلمة الله الصحيحة الكاملة أي الكتاب المقدس الحالي ولانه فقدت النسخ الاصلية فكانت عمليات ترقيع كنسي من مخطوطات عديدة . وهذا آفة الامر الذي يذرون الرماد في العيون حتى لايكتشف حيث ان المخطوطات متناقضة فيما بينها ولاتطابق فيما بينها سواء في المتناقضات او في تعداد الاسفار وكما سنرى ببحثنا هذا بالفصل الرابع الامر الذي من المفترض انه يضع تلك المخطوطات موضع الريبة والشك ولايجوز التعويل عليها 0فاذا اختلف الشاهدان .فهل هذا يهدم شهادتهما ام اجمع الشهادتين وارقع من بينهما ما يحلو لي وحيث ان الاصول مفقودة فانعدمت المعايير فكان الترقيع الكنسي الذي لم يتورع عن الحذف والاضافة والاقواس والهوامش وكما سنرى التضارب والتناقض فيما اذا كانت مرجعيته السامرية ام العبرانية حيث ان حجم الاختلافات والمتناقضات التي استطاع المحققون رصدها تزيد عن الستةآلاف موضع تحريفي ناهيك عنها وعن الاختلافات الاخرى التي باليونانية وما بين المخطوطات بذاتيتها ايضا وسنتعرض لبعضها بهذا البحث من خلال المصادر اللاهوتية المعتمدة.

وهناك بحث منفصل تحت الطبع لمن اراد المزيد في مواضع التحريف التي بالمخطوطات عبر لغاتها الاصلية كدراسة اكاديمية مقارنة.



وللاسف هم دأبوا على لغة التجهيل والمواربة على الامور بطريقة تخادعية و يحاولون الترقيع بخداع الأقوال ليحتالوا على تلك الحقيقة فهم وبلا شك من المهره في ليّأعناق الكلمات ..وإيجاد التبريرات المخدرة



ولذلك نضرب مثلاً. رسالة دكتوراه للقس ثروت قادس بعنوان الكتاب المقدس في التاريخ العربي المعاصر(رقم ايداع بدار الكتاب3444/99) بجامعة هيدلبرج ويقدم لها الدكتور القس فيكتور مكارى مسئول التنسيق والتبشير في الشرق الأوسط بالكنيسة المسيحية " الرئاسية " بأمريكا فيقول بالحرف الواحد متلاعباً بالألفاظ " وبالرغم من الاختلافات التي توجد بين بعض المخطوطات ومنها الاختلاف أحيانا في هجاء بعض الكلمات اليونانية. أو الاختلاف في بعض الكلمات.. و.تعبيرات.. هنا .. وهناك. وبالرغم من الترتيب النصي لبعض الجمل أو العبارات أو الفقرات. فإن المعنى عموماً كان واضحا في عموم النص. بما لا يؤثر كثيراً على الترجمات.وعلى انه وان وجدت بعض الحالات الاستثنائية القليلة التي فيها زادت كلمة.. أو نقصت أخرى.. أو التي حذفت فيها فقرتان من الأناجيل. وذلك بسبب الاختلاف الواقع بين النصوص السكندرية فإن كل هذا لا يقلل من شأن الأغلبية الكبرى من نصوص العهد الجديد. وبالتأكيد لم يؤثر كل ذلك أيضا على المحتويات و أهداف الوحي منها. "



منطق غريب يمنطقون الباطل حقا كالحاوي العجيب.. فالرجل صراحة يعترف بخمس أشياء:

1- وجود اختلاف بين المخطوطات.

2- وجود أخطاء هجاء في بعض الكلمات.

3- وجود اختلاف في بعض الكلمات. والتعبيرات " الجمل " وهو لا يريد أن يقول الآيات أو الفقرات أو الإصحاحات.

4- وجود " حالات استثنائية " ولا ندرى ماذا يقصد بذلك في مجال الوحي والعصمة المهم وجود حالات استثنائية زادت فيها كلمة أو نقصت فيها أخرى.

5- وجود حذف لبعض الفقرات والآيات. وسبب ذلك الاختلاف الواقع بين النصوص السكندرية أي النسخ المخطوطة.والاختلاف يعنى التناقض . وكل هذا تحريفيا حقيقيا سنتناوله بالتفصل في هذا البحث ومن مصادرهم اللاهوتية



يا مثبت العقل في الرأس يارب ………… ‍‍‍‍!!!!!

أيها القديسون.. أيها المعصومون.. أيها المسوقون بالروح القدس لماذا الحذف.. ؟ ولماذا الزيادة..؟ ولماذا الاختلاف بين النصوص السكندرية والاختلاف هو اللفظ المهذب للتناقض.. ؟ لماذا وأين عصمة الوحي وأين القداسة..؟ وكيف.؟ وأين ؟ وثم؟.ولماذ؟..... مسايرة مع بلاهة القوم في تساؤلاتهم..



ويقول صاحب الكتاب الكنسي التراثي الشهير مرشد الطالبين صـ15 " ومن المعلوم انه في نساخة هذه الكتب خطأ من زمان إلى زمان.. لعدم معرفة صناعة الطبع يومئذ. ربما وقع حذف أو تغير أو خلل في الحروف أو الكلمات في بعض النسخ ولكن لا يوجد خلل في أحد التعاليم الضرورية " وعلى ذات الدرب.. وبنفس المهارة التخادعية التي تهون من فداحة الامر يقول أيضا في صـ16 " و إما وقوع بعض الاختلافات في نسخ الكتب المقدسة فليس بمستغرب عند من يتذكر انه قبل اختراع صناعة الطبع في القرن الخامس عشر كانت كل الكتب تنسخ بخط القلم ولابد أن يكون بعض النساخ جاهلاً وبعضهم غافلاً فلا يمكن أن يسلموا من وقوع الزلل ولو كانوا ماهرين في صناعة الكتابة ومتى وقعت غلطة في النسخة الواحدة فلابد أن تقع أيضا في كل النسخ التي تنقل عنها وربما يوجد في كل واحدة من النسخ غلطات خاصة بها لا توجد في الأخرى. وعلى هذا تختلف الصور في بعض الأماكن على قدر اختلاف النسخ “..



-كما جاء في دائرة المعارف الامريكية ENCYCLOPEDIA AMERICANA ط 1959م ج3 ص615 617 (لم يصلنا نسخة بخط المؤلف الاصلي لكتب العهد القديم . اما النصوص التي بين ايدينا فقد نقلتها الينا اجيال عديدة من الكتبة والنساخ . ولدينا شواهد وفيرة تبين ان الكتبة قد غيروا بقصد او دون قصد منهم في الوثائق والاسفار . التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها ونقلها .. واما تغييرهم في النص عن قصد فقد مارسوه مع فقرات كاملة حين كانوا يتصورون انها كتبت خطأ في الصورة التي بين ايديهم . كما كانوا يحذفون بعض الكلمات او الفقرات او يضيفون على النص الاصلي فقرات توضيحية ..ولا يوجد سبب للافتراض بان اسفار العهد القديم لم تتعرض للانواع العادية من الفساد في عملية النسخ . على الاقل في الفترة التي سبقت اعتيبارها اسفارا مقدسة )








*دحض دعوى التهوين من أخطاء النساخ


انظر هم يعترفون بأخطاء النساخ.. وانه ربما وقع الحذف أو التغيير والخطأ.. ثم يوجدون التبرير الخادع .. ولكنه لا يحدث خلل في التعليم الضروري .. تبريرات المضحكات المبكيات.. ‍!

وهكذا وعلى الرغم أن هناك إجماع كنسي بين علماء اللاهوت بين جميع الطوائف المسيحية على هذه الجزئية إلا أنهم يحاولون التخادع لتهوين الأمر.. وسنرى كيف أن كل اللاهوتيين يعترفون بوقوع اصلاحات متعمدة من النساخ ..هذا فضلا عن الأخطاء الجسيمة التي كانوا يتسببون فيها واحدثت إشكالات وتناقضات لايجدون لها حلا الى الان..ومع ذلك يهونون الامر و ما هو بالهين ولنضرب لذلك أمثلةً حتى نكن منصفين وموضوعيين ثم نتبعه بأراء المحققين:-



-ونقلاً عن النسخة العبرانية مزامير 105 / 28 " هم ما عصوا قوله " وفى النسخة اليونانية " هم عصوا قوله " وحار لب علماء اللاهوت لإيجاد مخرج فالأولى نفى صارخ.. والثانية إثبات صريح.. ولا يمكن صحة العبارتين " وهذا خطأ على قدر انه لا يتكون من سوى حرفين فقط اما بالزيادة او بالنقص ولكنه يقلب المعنى رأسا على عقب..ألامر الذي دعي جامعوا تفسير هنرى واسكات إلى القول عند هذا الموضع " لقد طال التباحث حول هذا الفرق الواضح جداً.. ويبدو انه لا محالة نشأ إما لزيادة حرف أو لتركه “.ولكنهم آخذوا بعبارة النفي ودون الإشارة إلى اى شيء من هذا التباحث المعضل.وهذا مجرد حرف يا سادة فما بالنا إذا عدنا لما قاله د. ثروت قادس في رسالته حول الأخطاء في بعض الكلمات أو التعبيرات والجمل و الحذف او الاختلافات بين المخطوطات السكندرية على حد تعبيره ..!!



-آيات الثالوث صلب المعتقد المسيحي-يستحيل الزعم إنها ليست من التعاليم الضرورية-أساس الأيمان الثالوثي الواردة في رسالة يوحنا 1 اص5-7. "فان هنالك ثلاثة شهود في السماء الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ....." وقد علق عليها المشرفون على الترجمة العربية المشتركة فيما بين الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت و الصادرة في 1968م بأن آيات الثالوث غير موجودة في المخطوطات القديمة..ثم بعد ذلك صدرت قرارات كنسية بان تلك الآيات هرطقة و تجديف..ثم عادوا يمكيجون وجه التحريف بأنها وجدت بين الأقواس في أحدى النسخ اللاتينية القديمة كشرح- ويقرون بأنها ليست من الكتاب المقدس- وان كان بعض الطوائف وكثير من كنائس المشرق تزعم إنها من الكتاب المقدس.. ولا ندري ما هي معايير الوحي وأين الروح القدس ليصحح لهم.. ولذلك اخذوا يتخبطون عند وضع الترجمات وعلى سبيل المثال لا الحصر:-



#في التراجم الإنجليزية

-K.J.V و D.V النص موجود على انه من وحي المسوقين بالروح القدس

“ لان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد"

-R.S.V و P.M.Eالنص محذوف حيث انه هرطقة وتجديف حسبما قرروا



-N.I.VوG.N.B النص جاء هكذا "لان الذين يشهدون هم ثلاثة الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة هم في واحد.. وهؤلاء الثلاثة متوافقون.. وهؤلاء الثلاثة يعطون نفس الشهادة.." فالمقطع الأخير اختلفت فيه الترجمات على النحو السالف.. وحيث انه لا يوجد اصل للرجوع إليه .. وحيث إن الكتاب المقدس الحالي ترقيع كنسي من تراجم قديمة مختلفة فيما بينها ومتناقضة..ويستحيل مطابقة الكتاب المقدس الحالي لترجمة مخطوطة بعينها.. فتتوه الحقيقة ويوجدوا الكثير من التبريرات لجهل العامة بكثير من الامور.



-L.B.V وهي طبعت في 1962م ويعلق عليها اللاهوتيون بأنها معيبة ومخجلة ورديئة الأسلوب الادبي..وقد اراحوا انفسهم بانهاء الامر فحذفوا منها الآيات رقم 6؛7؛8 ايات الثالوث من الاصحاح الخامس من يوحنا 1



# و في الترجمات العربية:-

-الترجمة العربية في1911م طبعة عين شمس و كانت بأمر البابا كيرلس-73سفرا شاملة الاسفار الابوكريفيا- و كذا ترجمة فانديك- 66سفرا- .. وكذا ترجمة العهد الجديد260/1999 برقم إيداع 10665/94 "لان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد" وجاء النص هكذا و دون أية إشارة أو تنبيه.وجاء ضمن السياق كأنه من الكلام المقدس الموحى به للمسوقين بالروح...... !!!!!!!!



-و في الترجمة العربية إصدار دار الكتاب المقدس بيروت1973م جاء النص كما هو بعالية و موضوع بين الأقواس مع التنبيه إلى انه لا وجود له في أقدم المخطوطات



- و في الترجمة العربية .كتاب الحياة –الكتاب المقدس. ط 1988م و النسخة الدولية العربية وضعوا النص بين الاقواس. و لكنهم خجلوا من التعليق فحذفوه. لأنه يفضح التلاعب التحريفي.؟ فإن اكتشفه القارىء فيردون .انه بين الاقواس. وان لم يكتشفه فخير له البقاء جاهلا معتقدا قداسة التحريفات البشرية والعجيب انه في النسخة الدولية NIV بالإنجليزية النص محذوف وفي مقابله النص العربي بين الأقواس مع حذف التعليق الواجب بيانه لمن يسوقهم الروح القدس والامين جبريل الروح القدس بريء منهم ومن تحريفاتهم !!!!!!



-و الترجمة العربية. الإنجيل كتاب الحياة. (6 طبعات)منذ مارس 1982 حتى ابريل 1983. قاموا بحذف النص كاملا و دون الإشارة إلى اى شيء .



وهكذا تارة تأتي عادية .. و تارة بين الأقواس مع التنبيهات.. ثم حذف التنبيهات.. ثم الحذف الكلي.. ثم في النسخة الدولية أعادوا النص موضوعا بين الأقواس دون الإشارة ماذا يعنى ذلك.



من الذي يحرف؟ ومن الذي يحذف؟ ومن الذي يضع التعليق ؟ ثم يحذفه؟ومن الذي يضع الأقواس ثم يحذفها؟ وأين الروح القدس؟ وكيف لم يستطع الله إن يحفظ كتابه في هذا الموضع الثالوثي ؟ وكيف سمح الروح القدس بذلك ولم يصحح ويبين وجه الحق؟... ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.!!!!!!!!



هذه على سبيل المثال لاالحصر.. وسيكن لنا مع هذا الموضع عودة عند تناول مواضع التحريف .و سنرى المزيد سواء في بحثنا هذا.. أو فيما سوف نصدره عما قريب عن مواضع التحريف في كتاب منفصل



-هؤلاء هم النساخ وباعترافهم بعضهم كان جاهلاً وبعضهم كان غافلاً والكل يعترف بوقوع أخطاء النساخ والاختلاف والتناقض بين النسخة العبرانية واليونانية في كثير من المواقع ولكنهم لا يخجلون من ترقيع الثوب البالي والتخادع المتعمد بتلك المترادفات التي لا تنطلي على احد ولا تقيم للحق وزنا. والتي يصبرون بها أنفسهم أو كجحا الذي يحاول أن يصدق نفسه..









-التأصيل الاكاديمي اللاهوتي لاخطاء النساخ وانها كانت اداة تحريف :-



-ويؤصل أخطاء النساخ ومرجعيتها المفسر الكبير هورن – وللعلم كانت أهم مصادره كتاب فالف , وكتاب بيرشيتربا- واتمنى على الحبيب القاريء ان يحاول أن يتخيل الكلام المقدس كيف يكون مقدس مع ما سوف يذكره هورن وغيره عما كان يقوم به النساخ .. وحتى اراد أحدهم الهروب من هذا المأزق الرهيب والإشكال العتيد فماذا يفعل زعم بأن النساخ هم الآخرون ملهمون ومسوقون من الروح القدس وكان هذا في ضوء اخطاء النساخ إشكال آخر وهو ان كانوا ملهمين ومسوقين بالروح القدس فلماذا لم يصحح لهم ويلهمهم ويرشدهم.؟.وعموما اسمع معي الى اقوال محققيهم عن تلك الاخطاء وأترك الامر لكل ضمير ديني يقظ ..ولكل فطرة سليمة ترفض نسبة العبث الى هذا الخالق العظيم .. فيقول مستر هورن في تفسيره ج2 ,الباب الثامن ,ط 1822 م لندن( و لوقوع اختلاف العبارة سواء بين النسخة الواحدة أو بين النسخ وبعضها البع ض أربعة أسباب:-



السبب الأول:غفلة الكاتب ونسيانه أو سهوه.



وهذا الأمر نستنتج حدوثه و تصوره عبر عدة أوجه:

1-إن العبارة كانت تٌلقى على الكاتب . والكاتب لم يفهمها فكتب ما كتب .

2-إن الحروف العبرانية و اليونانية كانت متشابه و متداخلة فكُتب احدها بدل الاخر.

3-إن الكاتب ظن الإعراب خطا أو أو انه جزء من حرف أو جهل فحوى المطلوب فحاول إصلاح العبارة فوقع الخطأ.

4-إن الكاتب انتقل من موضع إلى موضع آخر بطريق الخطأ . فلما تنبه . لم يرض محو ما كتب في غير موضعه . فكتب وأوصل من الموضع الذي كان قد تركه.. وأبقى ما كتبه من قبل ايضا..

5-إن الكاتب ترك شيئا. فبعدما كتب.. كتب شيئا اخر. فتنبه و كتب العبارة المتروكة بعده. فانتقلت العبارة من موضع إلى موضع اخر.

6-إن نظر الكاتب اخطأ ووقع على سطر أخر . فسقطت عبارة ما.

7-إن الكاتب اخطأ في فهم الألفاظ المختصرة أو المخففة. فكتبها على فهمه هو وليس على ما يجب إن تفهم عليه. فوقع الغلط.

8-إن جهل الكتبة و النساخ و غفلتهم كانت السبب العظيم لوقوع اختلاف العبارة وذلك بأنهم فهموا عبارة الحاشية و الهامش أو التفسير جزء من المتن فادخلوها على صلب المتن.



السبب الثاني: قلة النسخ المنقول عنها:-



وهذا يقع تصوره على عدة أوجه:

1-انمحاء إعراب الحروف وشكلها. ومع ندرة النسخ الأخرى يصعب معرفة الغلط تحديدا.

2-إن الإعراب الذي ظهر في صفحة.. ظهر في الخلف في جانب أخر منها في الصفحة الأخرى وامتزج ببعض الحروف بها. واختلط الأمر ووقع الغلط.

3-إن الفقرة المتروك مساحتها .. كانت مكتوبة على الحاشية بالهامش دون علامة.. فاخطأ الكاتب وجهل في أي المواضع يجب كتابة تلك الفقرة.. فوقع الغلط..





السبب الثالث:التصحيح التخيلي وإصلاح المعاني:-



وهذا الموضع أيضا يتصور على عدة أوجه:

1-إن الكاتب فهم العبارة الصحيحة ولكن في ذات الوقت ناقصة كأن يكون اخطأ في فهم المطلوب كلية. أو تخيل إن العبارة غلط بحسب قاعدة ما . وما كانت غلط. أو كانت غلطا ولكن هذا الغلط كان من الناسخ السابق.

2-إن بعض المحققين لم يكتفوا بإصلاح الغلط وفقا للقواعد المعمول بها .. بل بدلوا الجمل الغير بليغة بجمل بليغة.. وكانوا يزيلون الزائد والألفاظ المرادفة التي لم يظهر لهم فيها فرق في المعنى.

3-وهذا الأمر الأكثر شيوعا خاصة في العهد الجديد.. وهو تعديل الفقرات المتقابلة التي كانت محل استشهاد من العهد القديم . لذلك كثرت الزيادات والتصحيحات في رسائل بولس لتكون العبارة التي نقلها عن العهد القديم مطابقة للترجمة اليونانية

4-إن بعض المحققين من النساخ حاول جعل العهد الجديد مطابقا للترجمة اللاتينية.





السبب الرابع: التحريف ألقصدي الذي صدر عن بعضهم لأجل مطلبه:-



وقد يكون المحرف من أهل الدين.. وأحيانا من الهراطقة.. واكبر المحرفين القدماء هو مارسيون .. وقد وقعت أيضا بعض التحريفات العمدية المقصودة من أهل الديانة و الدين .. وكان هذا التحريف للترجيح و تأييد مسالة ما لتصبح مقبولة أو لدفع اعتراض وارد ومفاداته..)انتهى كلام هورن



- ومن أمثلة التحريف المتعمد والذي لا يمكن لاى لاهوتي أن ينكره لأنه ثابت و مسلم به هو ما جاء في سفر التثنية 27-4 .. والمتناقضات التي بين النص السامري والعبري وسوف تقراه عند التدليل على تحريف اليهود للعبرانية في العنوان القادم بتعجب غريب من الهروب و المراوغة المفضوحة..






















الاباء اليسوعيون يؤكدون بوقوع الاصلاحات العمدية




فالاباء اليسوعيون هنا مع غيرهم يقرون ويعترفون بوقوع

وادخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير وذلك بسبب انها كانت تبدو للمصححين ان تلك المواضع معرضة لتفسير عقائدي خطير اى بالاختصار كانت تصحيحات بدافع المعتقد وقد جاء ما نصه (فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة اسطر .. مهملةً كل ما يفصل بينهما.. ومن المحتمل أيضا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها.. وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله.لكن في مكان خاطيء. تعليقا هامشيا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر إن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطير..)




د.القس اميل اسحاق يؤكد ايضا على الاخطاء العمدية والغير عمدية :




كما يحدثنا عن أخطاء النساخ أيضا د.اميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم و اللاهوت بالكلية الاكليريكية في مخطوطات الكتاب المقدس ص19((و معظم فروقات القراءات بين المخطوطات حدثت عن غير دراية من الناسخ أو قصد منه خلال عملية النسخ.. فأحيانا تحدث الفروق بسبب أخطاء العين .. كآن تخطيء عين الناسخ في قراءة النص الذي ينقل عنه فتسقط منه بعض كلمات .. أو عبارات.. أو يكرر نساخة بعضها.. أو يحدث تبادل في موقع الحروف في الكلمات مما يؤدي إلى تغيير المعنى ..او يحدث تبادل في مواقع الكلمات .. أو السطور.. وقد يحدث الخلط بسبب صعوبة في قراءة بعض الحروف .. خصوصا وان الحروف العبرانية متشابهة في الشكل.. وكذلك أيضا الحروف اليونانية الكبيرة.. فأحيانا قد يصعب التمييز بين الحروف إذا لم تكن مكتوبة بخط واضح و بقدر كاف من العناية .. أو إذا كان المخطوط الذي ينقل عنه الناسخ قد تهرأ أو بهتت الكتابة عليه في بعض المواضع أو بعض الحروف ... و بعض فروق القراءات قد ينتج عن أخطاء الذهن .. كأن يفشل الناسخ في تفسير بعض الاختصارات التي كانت تستخدم كثيرا في المخطوطات.. خصوصا مصطلحات مثل الله و المسيح التي كانت تكتب بصورة مختصرة بصفة منتظمة.. و الفروق في تيموتاوس1: 3- 16 بين مَنْ, والذي, والله هي مثال على ذلك فقد وردت الآية "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" مكتوبة في قراءة أخرى "عظيم هو سر التقوى الذي (أو مَنْ) ظهر في الجسد)) .. ومن خداع القول الادعاء بانها اختلافات قراءات فمعنى اختلاف القراءات هو اتحاد اللفظ والمعنى ولكن لاختلاف اللسان يكن هناك اختلاف قراءات مثل ابراهيم ففي قراءة اخرى تكن ابراهام ولا فرق بينهما في الدلالة او النتيجة العملية سواء الايمانية اللاهوتية او التعبدية وهكذا هذا هو اختلاف القراءات ومن التخادع والتجهيل التمسح بهذا المصطلح الاسلامي لان الاختلافات الناتجة عن اخطاء النساخ هي متناقضات بكل ما تحمل الكلمة واحيانا تكن التغييرات والتحريفات التي تحدث بباعث المعتقد كما حدث كثيرا بين اليهود بالعبرانية والسامريين بالسامرية واكبر دليل على ذلك هو الاعتذار عن تلك الاخطاء بحجة انها اخطاء نساخ ولا ندري كيف يهونون من اخطاء النساخ العمدية وهي اصلاحات بالمخطوطات ذاتها لاخطاء في المعنى واحيانا لعدم بلاغة التعبير والتساؤل المرير اهو عجز الهي عن بيان مراده ام إكمال بشري لما عجز عنه الاله ؟ ومع فقدان الاصول صرنا امام اشكالات اخري تحتاج الى الامانة والاعتراف بالعور والتحريف .!! وكم كنا نود من مبشرين المولودين الجدد ان يشرحوا لنا في ضوء آراء هؤلاء اللاهوتيين كيف ان نسخ مخطوطة بها اكثر من ثلاث مائة من أخطاء النساخ الى مائة وخمسين الف -وليس ثلاثة كما يروجون – ومع ذلك لم تعدم ولم تلقى جانبا.. لا أدري متى سنتوقف عن الخداع والتخادع لإستمراء هذا التحريف المنكر.



- ويجب توضيح شيء غاية في الأهمية أن هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بالترجمة والنسخ ..مع صعوبات الترجمة وعدم توافر أدواتها و بدائية الطباعة وكما سنراه بتفصيلاته .. كان عملا عسيرا ومن المستحيل أن يسلم الامر من أخطاء فادحة وليدعي من يدعي بالإلهام والتسييق بالروح القدس من يشاء فهو مخادع لأقل درجات المنطقية والعقلية والمسلمات التاريخية ودليل ذلك .مَثلْ حاول التفكر فيه وقس ذلك على كل شيء .؟اول ترجمة للكتاب المقدس كله باللغة العربية كانت بعد اختراع وتقدم صناعة الطباعة وعكف المترجمون والنساخ حوالي 46سنة وماذا كانت النتيجة ندع القس ويصا الانطوني يحدثنا عن ذلك ص 136 من كتابنا المقدس (إن أول ترجمة بالعربية للكتاب المقدس كانت عام 1671م حين استأذن سر كيس الرزي مطران حلب من البابا اربان الخامس بابا روما, في تحصيل نسخة مضبوطة من الكتب المقدسة . فإذن له بذلك . فشرع مع مجموعة من العلماء في إعداد هذه الترجمة العربية .وبعد عمل 46سنة أنجزوا العمل.. وطبع الكتاب في روما ..وظهر إلى الوجود أول نسخة لكل الكتاب المقدس باللغة العربية .. بدون أي ترجمات أخرى . لكن.. هذه الترجمة لم تأت وفق ما كان يرجى منها . إذ أن ضعف الترجمة افقد التعاليم الدقيقة الكثير من قوتها وحيوتها.. وجعل بعض العبارات غير مفهومة ..بالاضافة إلى ما كان بها من أخطاء لغوية) .. يا سادة هذا كان في 1671م وليس في القرون الاولى.. و مع نضوج اللغات وعملية الترجمة وأدواتها وظهور صناعة الطباعة وعمل استمر ستة وأربعين عاما وكيف كانت النتيجة !! تلك هدية مهداة لأصحاب نظرية التهوين من تلك الأخطاء والخداع والتخادع وانصت معي لتلك المقدمة التي على الترجمة العربية المذكورة 1671م (( ثم انك في هذا النقل تجد شيئا من الكلام غير موافق قوانين اللغة بل مضادا لها ..كالجنس المذكر بدل المؤنث .والعدد المفرد بدل الجمع. والجمع بدل المثنى .والرفع مكان الجر. والنصب في الاسم والجزم في الفعل . وزيادة الحروف عوض الحركات .وما يشابه ذلك .فكان سببا لهذا كله سذاجة كلام المسيحيين .فصار لهم نوع تلك اللغة مخصوصا .ولكن ليس في اللسان العربي فقط. بل في اللاتيني واليوناني والعبراني تغافلت الانبياء والرسل والاباء الاولون عن قياس الكلام لانه لم يرد الروح القدس ان يقيد اتساع الكلمة الالهية بالحدود المضيقة التي حدتها الفرائض النحوية فقدم لنا الاسرار السماوية بغير فصاحة وبلاغة )) وهكذا فالانبياء عندهم والرسل –كما يزعمون- تغافلوا عن قياس الكلام أي سلامة التعبير الواجب سواء في النص اليوناني او العبراني او اللاتيني وختموها بالعربي وذلك لان روح القدس لم يرد تضييق اتساع الكلمة الالهية بحدود قواعد اللغات..!! منتهي الاستهبال المقدس والضحك على العقول والتخادع وبث سموم التجهيل المقدس لانعلم الها يعجز عن ايصال كلمته الى رسله ولايصح وحي رسولي يصلح له النساخ خطئه ان صح زعمكم فاذا كان الروح القدس اراد ذلك فلما تبررون للنساخ باصلاح الاخطاء .؟!! ياسادة انه التزييف والتحريف المركب ناهيك عن الترجمة العربية المسماة بفولجاتا الاسكندرية التي قام بها ابن العسال في 1252م وتفضح مدى تخبط التراجم بحق وحاولوا تحسينها في القرن الثالث عشر..وهكذا .!!!! ونهدي اليهم هؤلاء المبرّرِون بسماح الروح القدس وتغافل الانبياء لاتساع الكلمة الالهية الى اخر هذه التبريرات التخادعية ما يقوله د.يونج في اصالة الكتاب المقدس ((لانه كان الكتاب المقدس كما سبق ان قلنا .كتاب الله الذي نفخ به .فانه ينبغي على ذلك انه كتاب حق ومعصوم .والقول بغير ذلك معناه ان الله عاجز عن العمل بغير خطأ .وتهتز صورة الطبيعة الالهية نفسها امام الانسان. لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء .فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هوغير صحيح او حقيقي .ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في صغيرة ويسيرة. لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة . ونحن لانستطيع الثقة البتة في أي شخص يسترسل في اعطائنا الاخطاء مهما كان الزعم انها يسيرة او بسيطة . بل ان من يتجاوز الامور الصغيرة يدفع الى الظن دائما انه قد يتجاوز الامور الكبيرة ايضا .واذا كان الله يوصل الينا المعلومات خاطئة مهما يقل انها غير مهمة فحاشا له ان يكون الها لا يوثق به .ويصبح الايمان الكتابي بالله نفسه في مأزق وخطر .وقد سبق لنا ان قلنا انه اذا كان النص الكتابي غير معصوم .فانه من المستحيل معرفة ما هو الصحيح فيه وما هو غير الصحيح .ويصبح الدفاع عن المسيحية كلها دقيقا وحرجا ويضحى الاعلان الالهي بأكمله مشوبا بالشبهة والشك.! ولن نفزع بحال ما ونحن نستعرض الاخطاء المزعومة .....) وطبعا واضح مدى التناقض بين ما يزعمونه في مقدمة اول ترجمة عربية كاملة وبين الشاهد السابق ..ثم ان هذ الشاهد سنتناوله في موضع اخر لانه ايضا كما هو ظاهر من سياقه يتناقض مع نفسه في مؤخرة ختامه فهو يقدم لنا ما يجب ان يكون في عصمة الوحي ثم هو يحاول استعراض ما يسمى بالاخطاء وكأنه ليس هناك أخطاء نساخ عمدية معترف بها بسبب ما احدثته من تناقضات فانفضح الامر واضطروا للاعتراف بها وتبريرها.. وكأنه ليس هناك تحريفات ما بين العبرانية والسامرية بباعث المعتقد وتصل الى الستة آلاف ومنها مالايملكون انكاره وهو عند تثنية 27-4 فأين تلك الصورة التي يحاول التخادع بها ؟.ولكنها لغتهم التخادعية التي لايملكون غيرها للاسف المرير.!!






















































المبحث الثاني

المتهم الثاني رجال الدين التقليد الكنسي




لا تأخذك الدهشة.. ولا يستولي عليك عجب من ذلك.. فالسيد المسيح نفسه قد عانى من هؤلاء وذمهم وفضح ما فعلوا وما أثموا.. هم ومن يسلك أو سلك مسلكهم ممن جاءوا بعده.. ووصفهم بالافاعى.. والمرائيين والسفلة القتلة وأنهم وعبادتهم وتقاليدهم وما يفعون باطلا.. " وباطلا يعبدوني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس “. متى 15/9 فيقول المفسر متى هنرى معقبا على تلك الآية تعريب القص مرقص داود " كان اليهود يؤدون الوصايا الشفوية التي أضافوها لكلمة الله.. نفس الاحترام الواجب لكلمة الله.



وفيروس الانحراف التحريفي الذي وبخ المسيح عليه اليهود وكال لهم الكثير قد انحدرت في مستنقعه الآثم المسيحية بكهنوتها الباطل حيث انه فيما يخص تقديس الاسفار ودور التقليد الكنسي بشأنها يقول القس انجليوس جرجس ( بالتقليد نستطيع ان نعرف كتابنا المقدس ونؤكد صحته حينما يتطاول عليه البعض وذلك من كتابات الاباء وما استلمته الكنيسة من عصر لعصر من خلال مخطوطات القرون الاولى حتى الاباء المعاصرون ) هكذا التقليد يستند على شيئين:-



الاول: المخطوطات وسنفرد لها الفصل الرابع كاملا بهذا البحث وسوف يفي بغرض البحث.. ثم فيما بعد سنتاولها بتفصيل اكاديمي بمؤلف منفصل متكاملا نتناول تلك المخطوطات وتناقضاتها الذاتية الداخلية ثم تناقضاتها مع بعضها البعض ثم عدم تطابقها مع الكتاب المقدس سواء في المتناقضات او بتعداد الاسفار وذلك من خلال اللغات الاصلية للمخطوطات..



الثاني :اما عن كتابات الاباء الاولين القدماء فاكثر المفسيرين مثل هورن وادم كلارك وهارسلي ووليم باركلي وغيرهم كثيرين اقروا انها لم تسلم من التحريف هي الاخرى ونقدم شاهد لاحد الحدثاء ثم نتبعه بشاهد لاحد القدماء لكتابات الاباء وما لحقها من تحريفات هي الاخرى الامر الذي ينفي جواز التعويل عليها او الاستناد اليها وقد حرفت هي الاخرى بشهادات من مصادركم ناهيك لافتقادها اصلا لسند الاتصال الواجب علميا واكاديميا:-



- فيقول المفسر بنيامين بنكرتن في تفسيره اصدار مكتبة كنيسة الاخوة رقم ايدع 5537/ 1980 (ان التقليد هو اعظم مانع عند الناس لقبولهم الحق .فانهم بحسب افكارهم البشرية يتصورون ان القدماء في تقوى غير اعتيادية ويحسبون ان من علامات التقوى ان يحافظوا على تقليداتهم .ولا يوجد رأي خاطيء إلا ويسند لإقوال بعض القدماء وقد صارت حالة المسيحيين بالاسم على وجه العموم نظير حالة اليهود في زمن المسيح )



- ويقول يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة عن رسالة لديونيسيوس اسقف كورنثوس ( ويتحدث نفس الكاتب كما يلي مؤكدا بأنها قد شوهت وبترت "ولان الاخوة ارادوا ان اكتب رسائل فقد كتبت .وقد ملأ اعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان مقتطعين منها بعض امور ومضيفين اخر .وياللويلات التي حفظت لهم .اذن فلا غرابة ان كان البعض حاولوا افساد كتابات الرب ايضا طالما كانوا قد تأمروا ضد الكتابات التي هي اقل اهمية "



- ونضرب مثلا لشهادة القديس اغسطينوس اسقف هيبو وقد استشهد به القس فندر دون ذكر مصدره وبما يتعارض مع ما جاء في موضع آخر فقال القس فندر على لسان اغسطينوس ( تحريف الاسفار المقدسة لم يكن ممكنا ابد في أي زمان لانه بالفرض لو اراده احد وفعله لعلم على الفور وذلك بالنظر للنسخ الاخر التي كانت موجودة بكثرة كثيرة من القديم وايضا ترجمت الى العديد من اللغات0) على حين ان جامعو تفسير هنري واسكات يذكرون على لسان القديس اغسطينوس ما يخالف هذا المفهوم وهو من المسلمات التاريخية ومقتضيات العقل والمنطق فيقول كما سنرى فيما بعد حول هذا الامر.



- فعند جامعوا تفسير هنرى واسكات بالمجلد الاول الأول ما نصه" أن القديس اغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في إبان الازمنة القديمة الذين قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي ومعلوما أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين ميلادياً" . هذا ما ذكره هؤلاء المفسرون.) وان كان التاريخ والعقل واكثر المحققين يويد هذا. وسنزيد على ماسبق ويؤكد تحريفات اقوال الاباء وعدم صلاحيتها في الفصل السادس عند موضع "البله المقدس وخداعات قال الاباء "



-هذا بالاضافة الى ان الاباء هؤلاء قدسوا تلك الاسفار عبر مجامع دموية مخزية اعترفوا فيها باخطائهم وعدم عصمتهم.. فكيف وهم كذلك يقدسوا ما هو من المفترض انه وحي معصوم ؟ وهذا كله سيكن ضمن مفردات دراسات بحثنا هذا وسنرى من المخزيات التي تؤكد عدم جواز التعويل على ايا منهم لارتباطهم بالامبراطور الذي كان كسب تأييده هو معيار من المستقيم ومن الهرطوقي سواء في كنسية الشرق او الغرب.



-ويتحدث عن هؤلاء الاباء والاحوال الكنسية المؤرخ الكنسي اندروملر في تاريخ الكنيسة ( منذ صدور مرسوم ميلانو الشهير 313م تغير تاريخ الكنيسة تغيرا محسوسا .اذ ارتفعت من حالة الذل والاضطهاد الى ذروة التقدم والكرامة العالمية ودخلت في تاريخها امور لا شأن لها بالمسيحية .واذ اتحدت الكنيسة بالحكومة ... وكان من المتعذر عليها بعد ذلك ان تسلك باسم الرب يسوع وحده وبحسب كلمته المقدسة غير انه لم يكن ممكنا ان تمتزج الكنيسة والحكومة امتزاجا تاما .لان الاولى من السماء والثانية من العالم .فهما بطبيعتهما ضدان .فاما ان تطمع الكنيسة في السيادة على الحكومة .واما ان تتعدى الحكومة على حقوق الكنيسة الموروثة . وهذا هو ما حدث فبعد موت قسطنطين مباشرة ابتدأ النزاع والتجأ كلا الطرفين الى طرق ووسائل لنا ان نذكرها الان الا انها ستأتي امامنا في الحين المناسب.قبل ان ينقل قسطنطين عاصمة الامبراطورية الى بيزنطة ويبني القسطنطينية كانت روما هي العاصمة المعروفة .وكان اسقفها هو رئيس الاساقفة ولكن لما صارت القسطنطينية هي العاصمة رفعت درجة اسقفها الى رتبة البطريرك واذ ذلك ابتداء انفصال الكنيسة اليونانية والنزاع الطويل بين الشرق والغرب )



- و لقد أراد الله العزيز الحكيم لحركة البروتستانت بالظهور وإبداء كثير من الاعتراضات..كان الكتاب المقدس ومدى صحة أسفاره أهمها وايضا حول التقليد الكنسي ليفضح الله الكل.. وينبثق بجلاء حجم الهراء ..والتخبط المتوارث.. سواء عبر المجامع الدموية ..واعترافاتهم بكثير من الأخطاء بها ..او في طريقة تقديسهم الكتاب عبر تلك المخازي المسماة بالمجامع.. وكما سنرى بتفصيلاته المخزيه في هذا البحث.. والتي كانت تعقد بأمر الامراطور.. والرياسة والسلطة الكنسية في المجامع وفقا لمن معه تأييد الامبراطور.. واللعنة والاناثيما والحرمانات والرمي بتهم الهرطقة للطرف الاخر.. والكل يزعم انه صاحب الأيمان المستقيم ..وانه وفقط : مالك الحق المبين.. فانسلخ الحق من بينهما.. وتاهت الدروب الصالحة..فيقول القس جيمس انس في علم اللاهوت ترجمة القس منيس عبد النور (لا يوجد مقياس لمعرفة صحيح التقاليد من خاطئها .. فقد دخل في الأزمنة الغابرة في الكنيسة كثير من التقاليد التي تمسكوا بها . ثم تبين إنها كاذبة فرفضوها. فإذا سلمنا بسلطان التقليد جعلنا الكنيسة عرضة لما لانهاية له من الأخطاء ويقول التقليديون إن التقليد الصحيح يعرف دائما من قدمه والاتفاق فيه . غير أن هذا غير مرفوض لأسباب كثيرة .. واخذ الرجل يعدد اسبابه.)



- ويذكر جون لويمر في تاريخ الكنيسة ج3 ص136 ( وظهرت حياة الترف و التبذير وتعظم المعيشة في الكنيسة وكان هذا موضع الاستنكار الشديد وجيروم الذي كان سكرتيرا لداما سوس -البابا- اخذ يكتب في وقت لاحق:"الكهنة الذين ينجحون في الوصول إلى بيوت الأرستقراطيين .. ويخدعون النساء الغريرات.. الذين يسعون للرسامة لمجرد أن يشاهدوا النساء بحرية أكثر .. لا يفكرون في شيء سوى بالخواتم .. أنهم عرسان أكثر منهم اكليروس.) وهذا التوصيف كان ابان الفترة التي قدس رجال الكهنوت الأسفار وعبر مجامعهم الدموية المخزية .



- ويصف لنا اندروملر عن أحوال الكنيسة حينما هدأ الاضطهاد فترة الخمسين عاما بالقرن الثالث في تاريخ الكنيسة ص136(...وبذا بلغ المسيحيون في تلك الفترة درجة لا مثيل لها في التقدم والنجاح, ولكنه لم يكن إلا تقدما ظاهريا . إذ كانوا قد ابتعدوا كثيرا عن طهارة وبساطة انجيل المسيح وانشأت في معظم بلاد الإمبراطورية كنائس فخمة البناء .وأدخل فيها استعمال الملابس الفاخرة والأواني المصنوعة من الذهب والفضة .ودخلوا إلى المسيحية أفواجا من كل طبقات المجتمع حتى أنه شاع إن زوجة الإمبراطور وإبنته ممن دخلوها. وشغل المسيحيون مراكز عالية في الحكومة وفي البيت الإمبراطوري وعهدت إليهم الوظائف السامية ذات السلطات العليا في الإقليم والجيش .. ولكن واسفاه ..لقد نجم عن هذا التقدم الخارجي الطويل الأمد النتائج المعتادة .فضعف الأيمان وفترت المحبة ودخلت الكبرياء وسرت المطامع وابتدأت السيادة الكهنوتية تمارس سلطتها المغتصبة. وادعى الأساقفة سلطان الوكالة عن الله وتطرق الحسد والخصام إلى المجتمعات الهادئة فسلباها هدوءها وشوشا على سلامها وأدت المجادلات والمحاورات إلى مقاومة علنية بعض الأحيان .) .

- وعند حديثنا في الفصل الثاني والثالث عن مراحل تجميع الكتاب وتقديسه عبر المجامع ستتضح جليا دور التقليد وهل يمكن تقبله من عدمه .. لان هناك تجهيل كنسي متعمد على كثير من الأمور والأحداث ..سواء حول أعمال تلك المجامع فيما يخص الكتاب وكيف جمع وتقدس أو حيثيات التاريخ الكنسي في تلك الحقبة. ونحن فقط سنستعرض ذلك ومن مصادرهم المعتمدة لنرى مدى المأساة حول التخبط الكنسي بالمجامع.
















التقليد الكنسي اليهودي وتحريفه النسخة العبرانية..




وسبب ذلك هو المجادلات اليهودية السامرية قديما. ثم التناحر المبين بين المتشبثين باليهودية... واليهود المتنصرين أو المسيحيين الجدد آنذاك في العصر الأول الميلادي وعلى اثر تلك المجادلات والمحاورات فكان المسيحيون يستدلون على صحة ديانتهم الجديدة من العهد القديم عبر الترجمة اليونانية التي بأيديهم.. فرد عليهم اليهود الأصوليين بان الترجمة ليست بالدقة الصحيحة و أعلنوا العداء لها بل وتعمدوا تغيير بعض المواضع في النسخة العبرية ليحدثوا اختلافا ما بين العبرية واليونانية للانتصار التحاورى عبر المجادلات بينهما. ويعبر عن شئ من هذا المعنى الراهب القس ويصا الانطونى في بحثه " كتابنا المقدس فيقول صـ114 " فكان رد الفعل أن اليهود اتهموا المسيحيين بعدم دقة الترجمة السبعينية " وأيضا في صـ109 " وهذا يوضح لنا مدى الإجلال الذي أحاط به اليهود الترجمة السبعينية. وان كان هذا التوقير قد انقلب إلى كدر كبير عندما وجدوا أن المسيحيين وكل أعداء اليهودية قد استخدموا هذه الترجمة في الجدال والحوار معهم. فحاول اليهود التنصل منها والتمسك بالنسخة العبرية “. وهذا الكلام فيه الإيماء فقط ولم يصرح بتحريف اليهود للنسخة العبرانية إلا أن تفسير هنرى وإسكات في المجلد الأول ما نصه" أن القديس اغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في الازمنة القديمة التي قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي ومعلوما أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين ميلادياً" )



- وحتى نكن موضوعيين فيما نذهب إليه نضرب لذلك مثلا يفضح أمر التحريف وسيكون واضحا اشد الوضوح عندما نناقش مواضع التحريف وتناقض المخطوطات والتي هي دليل تحريف وليس دليل صحة .. ولكنه اللعب على وتر الجهل بالامر.. فلنقل ما نشاء .. ونقدس مانشاء.. ونثبت ما نشاء .. ونحذف ما نشاء..


أجبل جزريم ام جبل عيبال ؟




- ففي سفر التثنية 27-4 ففي الترجمة اليسوعية ط سادسة 2000م وأيضا الترجمات بالطبعة العربية ط 1865م, /1970م, 1971م, 1976, 1984م, 1985م, وكذا التوراة السامرية ترجمة أبي الحسن إسحاق الصوري مطبوعة بالقاهرة 1978م جاء معنى النص هكذا (فإذا عبرتم الأردن تنصبون هذه الحجارة التي أنا آمركم بنصبها اليوم على جبل جزريم) ومرجعهم في ذلك النص السامري عند السامريين.



- وفي ترجمة فان دايك وما تبعها من ترجمات جاء النص هكذا (حين تعبرون الأردن تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال) ومرجعهم في ذلك النص العبري عند اليهود. وحتى لاياتينا متفلسف ويدعي كالعادة .. يظن .. ربما.. ويحتمل انه يحمل اسمين وهكذا ككثير من الردود الواردة.. فنقول:-



*أولا: جاء في قاموس الكتاب المقدس.اصدار نخبة من الأساتذة اللاهوتيين . مجمع الكنائس في الشرق الأدنى الطبعة الثانية ص 648 (عيبال جبل في شمال مدينة نابلس يرتفع 3077 قدما فوق البحر, 0000 ويسمى ألان جبل السلامية)... كما جاء في ص258 (جز ريم جبل في جنوب مدينة نابلس .. يرتفع 2849 قدما فوق سطح البحر... ويسمى ألان جبل الطور)



والأمر على هذا يحتمل تحريف أحدى العبارتين . وحيث انه يستحيل تحديد هذا من ذلك . فالشك في كليهما مؤكد. خاصة حيث تبادلهم تهم التحريف . واخذ أولئك بالنص ألسامري ..واخذ هؤلاء بالعبري..واذا تطرق الشك لجزء انهدم الكل.. وانتفت العصمة ..وبطلت دعوى القداسة المزعومة







د. القس.اميل اسحاق : السامريون هم الذين حرفوا واستبدلوا :-



*ثانيا:

1- يقول الدكتور إميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت بالكلية الاكليريكية في كتابه مخطوطات الكتاب المقدس ص 33 (و أهم فروق التوراة السامرية عن النص الماسوري العبري هي التي تنبع من العقيدة السامرية.. فالجبل المقدس عند السامر يين هو جبل جزريم الذي يصعدون إليه ثلاث مرات في السنة . في عيد الفصح و عيد الأسابيع وعيد المظال ويذبحون عليه ذبائحهم .. وهو يواجه جبل عيبال في الجانب الشمالي من الوادي.. ولذلك فان التوراة السامرية عند الكلام عن بناء المذبح الذي أمر به الرب تستبدل المكان فتجعله في جبل جزريم بدلا من جبل عيبال.). وكأنه يريد أن يقول إن السامريين هم الذين حرفوا نسختهم لأجل عنادهم مع اليهود..حيث إن هذا ينبع من العقيدة السامرية على حد تعبيره.فيتخادع عبر المعنى بلفظة "تستبدل" بدلا من أمانة العرض والاعتراف عليهم بالتحريف لأنه يستحيل صحة العبارتين وهو ينسب الاستبدال المقدس –التحريف-إلى السامريين .. فما معنى الاستبدال وما هي دلائله ان اليهود ليسوا هم المحرفون وعجز كافة اللاهوتيون ان يقدموا ثمة رد جازم حول هذا الموضع وكثير من المحققين يسلمون بتحريف احدهما مع العجز عن بيان ايهما الصحيحة وايهما هي المحرفة.


المفسر ادم كلارك :المحققون يجزمون " اليهود هم المحرفون والسامرية صحيحة" :-




2-و عن ذات الموضع يقول المفسر البروتستانتي ادم كلارك في تفسيره ط 1851م لندن المجلد الأول ص 817( إن المحقق كنيكات يقول بصحة النص السامري.. ولكن المحققان باري و درشيور يدعيان صحة النص العبري.. وان كان كثير من الناس يفهمون إن أدلة كنيكات بلا جواب.. و يجزمون بتحريف اليهود لنسختهم لأجل عداوة السامريين.. و هذا الأمر مسلم عند الكل إن جزريم ذو عيون و حدائق ونباتات كثيرة و خضرة هنا و هناك.. و عيبال جبل يابس صخري لاشيء عليه .. فإذا كان الأمر كذلك كان جبل جزريم هو المناسب لإسماع البركات .. وجبل عيبال للعنات).. ونقول لمستر كلارك-متوفى في 1729م – نحترم ما تذهب إليه و منطق العقل القاصر قد يؤيدك.. ولكن أستاذي يجب العلم إن منطق الوحي والعصمة لايمكن أن يصحح بمثل هذه المناطق العقلية القاصرة العارية من دليل وحيّي معصوم يفصل في الامر بحسم .. فجبل عيبال قد تراه أنت اجرد صخري لاشيء به ولكن يريد الله به التقديس والبركة .. وقد يكون ما تذهب اليه.. وقد يكون شيء أخر كان يريده الله وهو يعلمه..وحيث أن العلم اليقيني مفتقد .. والثبوت القطعي بصحة أيهما يستحيل.. وقد تناحر اليهود ولم يتفق وارثي التحريف – اقصد طوائف المسيحية- فالأمر بينهما حائر والتحريف ثابت.. فنقل لهم كما يقال لتلاميذ الروضة "أقل درجات الشجاعة الأدبية هو الاعتراف بالتحريف ".



- هذا أحد المواضع الذي يعترفون به ويعترفون بأن التحريف هو بسبب عقائدي حول المقدسات في المكان الذي يجب ان يعبد فيه الله وقد كان هذا محل محادثة بين المرأة السامرية والمسيح ببشارة يوحنا اذا اضفنا الى ذلك ما سنراه من امثلة سواء ببحثنا هذا في فصل مواضع التحريف او بمؤلف لنا تحت الطبع حول مواضع التحريف عبر المخطوطات ولغاتها الاصلية دراسة اكاديمية مقارنة ..ثم نأخذ كل هذا لنضعه في الميزان الذي يتحدث عنه الدكتور ادوار .ج .يونج بكتابه اصالة الكتاب المقدس ترجمة القس الياس مقار ص101 والمؤلف كان يحاول ان يمهد الى ان المعصوم هو النص الموحى به وحيث انه فُقدَ.. يحاولون ترقيع الامر بكلام سفسطائي لايسمن ولا يغني.. ولا يستمرئه الا كل من اراد الغاء فطرته السليمة وضميره الديني فيقول : (من اشد ما يؤذي الشعور والاحساس عدم الدقة والانضباط ولو في اصغر الامور .فاذا تلقيت خطابا مليئا بالاخطاء التافهة والهجاء غير الصحيح .فانه ولا شك سيؤذي مشاعرك كقاريء.ويعكس في ذهنك افدح الصور عن كاتبه. وارساله على هذه الصورة يقع معيبا من نواحي متعددة . ونحن احرص ما يكون عند كتابة أي خطاب ان يجيء صحيحا من كل الوجوه .سواء في الاملاء او التعبير الدقيق الخالي من التكرار واللغو.. ونعتقد ان اى انسان لا يكلف نفسه المشقة في الكتابة على هذا المنوال .اما انه غبي او جلف . ولا يستحق ادنى الاحترام اذا دأب على ذلك .. ومن المتصور ان يغتفر مثل هذا العمل اذا صدر عن أمي .او محدود الفهم .. ولكنه لا يمكن تصوره اذا صدر عن عالِم راسخ في علمه..نحن نقول ان الله اعلن كلمته لنا .فهل فكرنا ماذا يعني هذا عندما تأتي هذه الكلمة حافلة بأخطاء تافهة ومؤذية ..!! وهل لا يستطيع الله الكلي المعرفة والقدرة ان يعطي مثل هذه الكلمة خالية ومبرأة من كل خطأ .!!؟. وهل يكون كريما ان ننسب الى الله ان الكلمة التي صدرت من فمه مشحونة بالخطأ .. ان هذا الامر ليس بالكريم البتة اذ ينسب الى الله .بل هو فج ومعيب . ومن الصعوبة بمكان اجلال أي اله يكون على هذه الصورة . بل كيف نعبده ونثق بمن يعجز عن ان يعطي كلمةً غير موثوق بها للجنس البشري . ان هذا الامر يدخلنا في الواقع الى لب الموضوع.لانه اذا كانت الكلمة الالهية التي ترجع الى نفخة الله لا تخلو من الخطأ .فان النتيجة اللاحقة لذلك بداهة انه هو لا يخلو من الخطأ..) وحاشا لله ربي الحنون ..بل الخطأ والتحريفات القصدية وغير القصدية هي بتحريفاتكم البشرية التي تقدست في غفلة من الزمن بفعل شياطين الانس والجن وحسبنا الله ونعم الوكيل



- وهذا المؤلف السابق يعجبني عناده واصراره عندما يقول ايضا في ص 103 ( وفي الوقت عينه لابد ان ندرك تماما. انه اذا جاز التصور ان هناك اخطاء حقيقية في الاصل الكتابي فانه يستحيل تحديد هذه الاخطاء وما اولها وما اخرها .فاذا جاز ان الله يخطيء في نقطة ما في كلامه .فمن يدرينا انه على صواب في الاخرى . واذا تجاوز الحق مرة واحدة .فمن الممكن ان يفعل ذلك مرة اخرى. واذا غفا وهو اصل كل حق عن امر ما من الامور الصغيرة فمن يدرينا انه لا يفعل ذلك في الامور الكبيرة .)



- وكنا نود ان يبين لنا هذا الدكتور اللاهوتي يونج عبر مجاله الفلسفي هذا في موضع التثنية 4-27 وغيرها من المواضع التي اعترف بها اكثر المحققون والتي سنراها ببحثنا هذا او ماهو تحت الطبع.

و سيكون لنا تفصيلات أكثر عند شرح قصة الفولجاتا ومناقشة النسخ المخطوطة و الترجمات.و مواضع التحريف. والأمثلة للتناقض ما بين اليونانية و العبراية. مما يثبت لأقل فاهم إن التحريفات وقعت وما جاء بتثنية بآية 27-4 ما هو إلا مثل من مئات الامثلة والتي يتخبطون فيها ويفضلون عدم تناولها وغض الطرف عن مثل تلك الامثلة المحرجة .





هلالويا.. هلالويا

معضلة.. يتهرب منها كثير من دارسي اللاهوت وتاريخ تدوين وتراجم الكتاب المقدس.. وهو تساؤل محير وفاضح.. إلا وهو إذا كان المعول عليه.. والمعتمد منه والمعتبر به هو الأصل العبراني والنسخة العبرانية.. ثم جاءت أول التراجم وهى السبعينية فيها اختلاف معترف به بينها و بينه عند كل دارسي اللاهوت ويبررون ذلك بأن ." هناك المصطلحات الكثيرة الخاصة بالله وبالعبادة في اللغة العبرية لا مثيل لها في اليونانية والتي لا تحتوى إلا على مصطلحات العبادة الوثنية كما إن المترجم عادة ليس من السهل عليه أن يتخلص من فهمه الخاص لنصوص التوراة ومشاعره الروحية نحوها.. " صـ109 من كتاب " كتابنا المقدس " للقس ويصا الانطونى.



-وإذا ألغينا منطق العصمة والوحي والمسوقين بالروح القدس إلى أخره وسايرنا الصادق حتى باب الدار فماذا عن الكتب الزائدة و الأسفار المضافة في الترجمة اليونانية وفى معظم التراجم اللاتينية .من أين ترجموها وبعضها ليس لها اصل عبري.. ومن أين ترجموها وأين أصلها. وللعلم تلك الترجمة اليونانية السبعينية من المقدسات التي يستدلون بها على صحة الكتاب المقدس.. فإذا كان مضاف إليها ويؤكد إضافتها أ.د وهيب جورجى أستاذ العهد القديم بالكلية الاكليريكية بالقاهرة في كتاب مقدمات العهد القديم صـ22" كما أضافوا إلى الترجمة السبعينية بعض الإسفار دعيت فيما بعدين بالاسفار القانونية الثانية “.و تلك الإضافة من احدى الدلائل التي يستدل بها الاصلاحيون البروتستانت ومن تبعهم بأنها مشكوك في صحتها.

ويحاول القس ويصا الانطونى في بحثه " كتابنا المقدس صـ110 تبرير تلك الإضافة التحريفية بقوله " فكان من الطبيعي إن الأسفار التي دونت بعد عهد عزرا.. أو الأجزاء التي كانت في حوزة اليهود في السبي هي التي جمعت بعد ذلك كل هذه لم تصل إلى يد عزرا. فجاءت النسخة العبرانية خالية من هذه الكتابات المقدسة “ ..و لا ادري هل يتناسى القس ويصا أن الثابت تاريخيا و أكاديميا إن الكتب المقدسة تم إحراقها ايضا من بعد عزرا على يد ابيفانيس عام 165ق م ... وحتى مخطوطات قمران لم يرجعها المحققون لاكثر من 125ق م .. وهو يدعوها كتابات مقدسة.. واخر يدعوها بالقانونية درجة ثانية – اى جاءت في القانون الثاني وليست اقل من القانونية الأولى-والفكر اللاهوتي الانجيلى الغير قانونية إطلاقا.. ومحرفة وبها اباطيل .. والابوكريفيا. وملايين الكاثوليك والأرثوذكس يؤمنون بها على إنها مقدسة موحى بها وكتابها مسوقين من الروح القدس......

....... فيقول العلامة المتنيح القمص ميخائيل مينا في كتاب علم اللاهوت برقم إيداع 8945/1994 ص 90 (تعتقد الكنائس القبطية و اليونانية والرومانية وسائر الكنائس الرسولية بقانونية الأسفار المحذوفة التي تسميها بعض الكنائس –الأسفار القانونية الثانوية- و بعضها يسميها –أسفار ابوكريفيا- وهي أسفار طوبيا ويهودت والحكم وابن سيراخ والمكابين 1‘2 و باروخ وبعض قطع من سفري استير و دنيال.اما الكنائس البروتستانتية فتعتبرها غير قانونية).

ولنا أن نتساءل في مرارة :..



















التساؤل الحائر :-؟



أيتها الكنائس المسكونية من قبطية و يونانية و رومانية و سائر الكنائس الرسولية.. لماذا تنازلتم عن تلك الأسفار وقمتم بحذفها ..واعتمدتم النسخة الدولية بعد المجامع المسكونية الاخيرة.. بل وتصالحتم عن هرطقات الأيمان والخلاف الكرستولوجي. وتناسيتم قرارات الحرمانات المتبادلة. أين الحق بينكم .واكبر دليل على بطلان ما انتم فيه هو اشتجاركم اللاهوتي وعدم اتفاقكم التاريخي لقرون عديدة سواء حول الكروستولوجيات وطبيعة المسيح أو في تعداد وصحة أسفار الكتاب الذي تقدس او حتى في اللوتريجيات وكافة مناحي العبادات واذا اختلف الشهود او تناقضوا فالشك يسري لكل ما يدعونه وباطل ما هم عليه. وماذا بقي ليثق فيكم الناس فضلا عن كيف يثق اى عاقل من اتباعكم الا من اراد ان يستمريء التحريف والتخبط الباطل :

-فمفردات الأيمان اللاهوتية مختلف عليها بدءا من طبيعة المسيح ومرورا بانبثاق الروح القدس وانتهاءا بالغيبيات والمطهر وعالم الحياة فيما بعد الموت والثواب والعقاب. "فهذا جانب الايمان"



-ثم الاختلاف حول صحة الاسفار التى تقدست وتعدادها تحديدا واين المقدس؟ واين المحرف ؟ وانعدام المعايير.؟. وكيف تجمع؟ وكيف تقدس ؟..ثم كيف اثبت البروتستانت على الكل التحريف لأسفارالابوكريفيا "الكتاب المقدس" ؟



-ثم اختلاف العبادات وبكافة اشكالها وعصمة البابا والتناحر الارثوذكسي الكاثوليكي التاريخي ثم التناحر منذ القرن الخامس مابينكم وبين البروتستانت إثر ظهور الحركات الإصلاحية .,و"هذه هي العبادات"



واذا تفكر المرء في اعتراضات البروتستانت خاصة على ما تقدس من الكتاب المقدس واصدار الحكم عليهم بالحرمان والهرطقة وحتى آخر المجامع ثم اصطلاحكم بالمجامع المسكونية الاخيرة واقرار الحذف التحريفي عبر النسخة الدولية الامورالتي تهدم اى مصداقية لما عند البروتستانت والكاثوليك والارثوذكس جميعا وضحكت عندما قرأت لاسقف الدراسات العليا الانبا غريغوريوس.(اني اتجاسر و اقرر ان كل الجدل الدائر بين الكنائس الكاثولوكية والبروتستانتية والخلقيدونية من جانب و كنائس الطبيعة الوحدة او الارثوذكسية اللاخلقيدونية من جانب اخر انما هو في جملته جدال فلسفي اثير بسبب الاصطلاح الصحيح الذي يجب ان يستخدمه المسيحيون للتعبير عن ايمانهم بنوع الاتحاد اللاهوت والناسوت.) و اقل دارس للتاريخ الكنسي والصراع الدموي وتعدد مواضيع الخلاف والانقسام يعلم علم اليقين ان الامر على غير ذلك ..فالبروتستانتية الان سواء في اوربا الغربية او في امريكا لها النفوذ السياسي الاكبر.. وعندها القوة الاستراتيجية الغالبة.. وكنائسها وحكوماتها لها الكلمة الاولى في عالم العولمة.. فلا مانع من التنازل عن بعض الايمانيات.. وحذف بعض الاسفار لن يضير.. و إلغاء قرارات الحرمانات التي كان مداد اقلامها دماء الالاف من البشر.. قرارات الحرمانات التي تبادلوها بالتكفير والهرطقة و الخروج من حظيرة الكنيسة..و اقتتالاتهم حول طبيعة المسيح عليه السلام والانقسام الى خلقيدوني ولاخلقيدوني.. و انقساماتهم الشركية حول انبثاق الروح القدس والانشقاق الكنسي اللاهوتي بشأنه.. و اختلافاتهم حول عدد الاسفار وقانونيتها والابوكريفيا و الاسفار المفقودة ..و اشتجارهم حول اللوترجيات والاسرار الكنسية .والحبل بلا دنس .و الغفرانات .و عصمة البابا. والزواج المختلط مع غير المسيحيين .وتكريم الايقونات. والتشفع بالقديسين. و المطهروطلب شفاعة وصلوات المتنقلين وخبز وخمر الافخارستيا ومفهوم الاستحالةtransubstantiantion .









البابا شنودة وثلاثون اختلافا

ويقول حضرة البابا شنودة في اللاهوت المقارن الجزء الاول بالفصل الاول ان مواضيع الخلاف مع الفرق الاخرى تصل لنحو الثلاثين موضعا وعناوينها فقط هي (الاعتقاد بالطبيعتين والمشيئتين , انبثاق الروح القدس ,عدم الايمان باسرار الكنيسة السبعة, عدم الايمان بالتقليد الكنسي والتسليم الرسولي , لايقبلون الكهنوت , خلافات كثيرة في موضوع الخلاص "الايمان والاعمال" , ينكرون الطقوس ,خلافات المعمودية , لايؤمنون بالاعتراف على يد الاباء الكهنة , لايؤمنون بسر الافخستاريا وهو تحول شرب الخمر وكسرة الخبز بأحد الاعياد الى جسد ودم المسيح , خلافات بالنسبة الى اسفار الكتاب المقدس , لايؤمنون باصوام الكنيسة , لايؤمنون بالرهبنة , لايؤمنون بالصلاة على الموتى , لايؤمنون بشفاعة القديسين والموتى والاحياء والملائكة والعذراء , لايحتفلون باكرام القديسين والعذراء والملائكة , لايؤمنون بالشمع والصور والايقونات "تماثيل القدسين توقد امامها الشموع ثم يقبّلونها ويسجدون , لايؤمون ببناء الكنائس على اسماء القديسين , لايؤمنون بالكنيسة كبناء روحي , لايتجهون الى الشرق , لابخور ولا شموع , لاتوجد مسحة المرضى وصلاة القنديل , لاصلوات اجبية أي لايلتزمون بنص شرعي للصلاة , الحكم الالفي للمسيح , لايؤمنون بدوام بتولية العذراء’ خلافات حول حرية العقيدة وتنوعها , خلاف حول مواهب الروح القدس , خلاف حول الابوة الروحية ,خلاف حول رشم الصليب , خلاف حول عقيدة الاختيار )) ثلاثون موضعا خلافيا يعددهم حضرة البابا شنودة .!!!



- ويقول الاب جون وايتفورد في التقليد الكنسي مراجعة الانبا رافائيل(وبالتالي حينما تدور مناقشة بين من تربوا في الارثوذكسية مع البروتستانت . فحتى مع استخدام نفس المصطلحات لكنهم يجدون صعوبة في الحوار.. او بمعنى اخر لا يوجد بينهم اساس لاهوتي مشترك حتى يستطيعوا ان يناقشوا اختلافاتهم .وبالطبع اذا نظرنا الى ما يزيد عن عشرين الف طائفة بروتستانتية مختلفة . والشيء الوحيد الذي يجمع بين كل تلك الطوائف هو ادعاء كل طائفة انها وحدها التي تفهم الانجيل .!!!)


ويــا للفاجعة


توارث الشعب المسكين هذا الهراء التناحري وذاك الثوب المرقع قرون طويلة تحت سيف السلطان الكنسى و صولجان التقليد الكهنوتى والذى فضحه السيد المسيح .



يــا سادة :



لابد من ان نتحرر من سيطرة السلطان الكهنوتى ونضع نصب اعيننا حقيقة تاريخية لابد ان لا تغفل عنها ان التقليد الكنسي و السلطان الكهنوتي كان آفة الامر منذ البداية فالمصادمات كانت منذ البداية سواء بين بولس عندما هاجم بطرس و اتهمه بعدم الاستقامة مع الانجيل والنفاق والرياء... ومرورا بهيبوليتس الذي عارض و هاجم بابوات عصره (كالستوس و اوربانوس و بونتيانوس ) وذلك في القرن الثاني الميلادي او ما حدث بعد ذلك في المجامع من شتم و سباب و تكفير و حرمانات وقتل ودموية مخزية و يصف تلك المخازي القس حنا الخضري و هو يتألم فيقول في تاريخ الفكر المسيحي ص16 ج4 ( كان الصراع عنيفا.. داميا.. مؤلما.. محزنا في مصر بين الحزبين المسيحيين الخلقدوني و اللاخلقدوني بعد مجمع خلقدونية..فلقد عاشت مصر في حالة ..قلق و اضطراب .. وانقسام.. و حرب حوالي تسع سنوات.. و لقد رأينا في الصفحات السابقة بشاعة .. و فظاظة الحرب التي قام بها الحزبان المسيحيان في مصر ..و كان الكل يعتقد انه يملك الحق باسم المسيح و لاجله كان كل منهما يقاتل و يقتل .. والمسيح منهما و من حروبهما الدامية برىء كل البراءة .. وهذا حدث ايضا في ابريشيات اورشليم و فلسطين.) وتلك الحروب الدامية كانت بين الاساقفة والقساوسة المسوقين.... !!! .











" التقليد الكنسى فيروس التحريف والوثنية :-





الثابت فى التاريخ العام والتاريخ المسيحى اللاهوتى الخاص انه كان هناك كتباً كثيرة هنا وهناك .. كتب صحيحة .. وكتب مزورة . كتب فيها الحق .. وكتب مزج الحق مع الباطل .. وكتب نسبت زوراً الى الرسل اى مزورة .

فمن الذىغربل هذا وذاك رجال الكنيسة ..ومن الذي قام بالاختيار رجال الكنيسة .رغم ان الكتاب المقدس تم اختياره على مراحل وعلى عدة مجامع و ما كان مشكوكا فيه اجتمعوا وقرروا قانونيته و قدسيته مثل سفر الرؤيا ورسالة بطرس الثانية ورسالة العبرانيين ورسلة يوحنا 2و3 ثم بعد 16 قرنا تقريبا وفي اواسط القرن 16م حذفوا حوالي تسعة اسفار لانها تحريف و مشكوك في صحتها..ورغم عدم توافر معلومات كاملة عن الحجم الحقيقى للكتاب المقدس وذلك على ضوء ما سبق من شواهد وكما سنراه في موضعه .. وهذا الأمر في رأينا ووفقاً لمنطق صحيح الأديان ومنطق العقول السليمة. آفة الأمر برمته..وسترى التفصيلات المرعبة و المخجلة عزيزي القارىء عند الحديث عن المجامع و كيفية جمع وترقيع الكتاب الذي فرضوا تقديسه على البشر .. وسموه" الكتاب المقدس".. والمسيح عليه السلام بريء من هؤلاء و من مجامعهم و مما جمعوه وقدسوه تحت سلطان القيصرية الوثنية آنذاك.

فيبد رجال الدين المسيحي كل شئ.. هم الذين يقررون قانونية هذا من عدمه دون معايير واضحة وعلى اختلاف وخلافات منذ البداية الأولى ..حتى حول كثير من الأسفار والرسائل الموجودة ألان في الكتاب المقدس.

فهناك مؤكدات لا خلافا عليها:

- هناك اختلاف بين اليونانية والعبرانية واللاتينية. وسيأتي تفصيل ذلك مع الأمثلة

- هناك أسفار لم يتفق على من يجب نسبتها. وسيأتي شرح ذلك وبيان خطورته و فساده

- هناك حذف وإضافة بين النسخ والتراجم أيضا وفى ضوء ذلك هناك سؤال مرير يغص بالحلق.

ما هي المعايير المقدسة التي على ضوءها تم تقديس هذا وطرح ذاك عبر السلطان الكهنوتي لرجال الدين المسيحي ؟ وكيف تحديداً تم تقنين هذا وعدم تقنين ذلك سيما في ضوء الصراع التاريخي الدموي بين الأساقفة في المجامع وغيرها على ما سنوضح فيما بعد..

فيقول شارح الدسقولية الطبعة الثانية صـ5 " الإنسان إذن.. لا الورق المكتوب هو الوعاء الذي تستقر فيه رسالة الله.. ويظل المكتوب حرفا عاطلاً عن الحياة.. معرضا للتحريف والإعدام والتأويل.. “مالم تدركه أمانه الإنسان الذي صار بالمسيح شريكا للطبيعة الإلهية.. " . وماذا إذا اثبت التاريخ عدم أمانة هذا الإنسان الخاطيء- الأساقفة-.. وكم مرة اعترفوا بأخطائهم وتراجعوا عنها سيما في المجامع الأولى.و التي فيها جمعوا و قدسوا ما يدعونه الكتاب المقدس.

والدكتور القس منيس عبد النور في تعريبه لكتاب البرهان لجوش مكدويل في صـ68 وعلى لسان المؤلف يوصل سبب الاختلافات والمتناقضات في الكتاب المقدس فيقول " على إننا نحتاج إلى مراعاة آمرين.

1- بعض الاباء يقتبسون من الذاكرة. ولا ينقلون من النص والحرف.

2- حدثت بعض الأخطاء من النساخ عن عمد أو عن سهو “ هذا اكبر برهان وأقوى دليل على إن عدم تواتر التلقين المباشر والحفظ الغيبي ألتذكري للأسفار كان من أهم أسباب التحريفات سواء الغير متعمدة او العمدية.. حيث انه عند فقدان الأصول لأي سبب أو غيره فلا يوجد هناك ما يمكن الرجوع إليه أما صفحات القلب فشيء أخر ..ونتساءل أين أمانة رجال الدين الذي أحدثوا تحريفا بسبب إنهم يقتبسون من الذاكرة لا من النص. . ثم إن النساخ أيضا من رجال السلك الكهنوتي معترف عليهم بإحداث الأخطاء سواء عن عمد أو عن سهو “.



- في الكتاب المقدس 400 جملة تشكل شكاً في المعنى منها خمسون لها أهمية عظيمة.. والذي يقول هذا هو اللاهوتي فيليب شاف في كتاب البرهان لجوش مكدويل تعريب القس منيس عبد النور صـ55 " ويقول فيليب شاف في مقارنته بين العهد الجديد باليونانية وبين الترجمة الإنكليزية إن 400 قراءة فقط من 150 ألف تشكل الشك في المعنى منها خمسون فقط لها أهمية عظيمة “.حتى الترجمة عن مكدويل يتلاعبون بها حيث ان لفظة قراءة ترجمة خطأ والصحيح هي" 400 من الاختلافات او المتناقضات" .. المهم هم يعترفون بخمسين من التحريفات تشكل شكا في المعنى أي بها متناقضات.. ولكنهم بمهارة الحواة إن هذه أو تلك لا تؤثر على المعتقد أو على التعاليم الضرورية.. ورأينا بطلان ذلك في مثالين سالفا عند الحديث عن دحض التهوين من أخطاء النساخ.. ويحاولون الهاء الناس والقراء عن لماذا هذا الشك حول الخمسين التي لها اهمية عظيمة باعترافكم انتم؟ ولماذا هذا التناقض؟ ولماذا الاختلاف؟ولماذا الحذف والزيادة؟و لماذا الاختلاف بين النسخ المخطوطة؟ وكيف تكون بها على حسب اعترافكم خمسين من التحريفات المتمثلة في شك بالمعنى عظيما وتصبح تلك المخطوطات مرجعية للقداسة ففاقد الشيء لايعطيه ؟ يا من انتم مسوقون من الروح القدس أين كان الروح القدس إن كنتم صادقين.. فلماذا حدث وكيف حدث ؟ وكيف لم يستطع ارشادكم واصلاح تلك الخمسون موضعا المعترف بها من قبلكم ؟



خلاصة الامر:-

وخلاصة الأمر إن الذي يقرر قانونية هذا من ذاك..دون وجود آية معايير محددة لتلك القانونية والقدسية كحجة على شعب الكنائس هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي.

-الذي يزيد في فقرات الكتاب المقدس بحجة التنقيح والشرح هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي

-الذي يقرر إن هذا هرطقة وتجديف ثم يعودون مرة أخرى لإضافته أو وضعه بين الأقواس أو عدم وضعه بالكلية هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي

-الذي تقبل وقدس الأسفار التي جاءت بعد عزرا و هاجموا من شكك فيها بل وقرروا الحرمانات عليهم ..هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي

-الذي عاد وحذف تلك الأسفار اثر المجامع الأخيرة واعتمدوا الكتاب القدس موديل القرن العشرين لوحدة الكنيسة ولو على حساب ايمانياتهم هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي




المبحث الثالث

المتهم الثالث بالتحريف أعداء المسيحية من اليهود والوثنين.




لقد عانت المسيحية قرابة الثلاثة قرون الميلادية الاولى.. تعذيب.. سجن.. تمثيل الأجساد الحية حتى الموت.. عذابا ..وآلاما.. هدم للكنائس ..حرق للكتب..تخريب للمنازل.. وذلك بدءاً من عصر نيرون 305.وحتى اوائل القرن الرابع



فيقول اندروملر في مختصر تاريخ الكنيسة صـ98 عن عهد نيرون " هذا هو أول اضطهاد حدث للمسيحيين بناء على قرار رسمي. ويتميز عن غيره من بعض الوجوه إذ قد انفرد من بين الفظائع التي تخلد في بطون التاريخ بما أوتى فيه من ضروب الوحشية والتفنن في التعذيب إرضاء لشهوات ذلك السفاح نيرون الذي يعد في طليعة الظالمين الذي تربعوا على عرش القياصرة “.



ويقول الانبا يوأنس في كتابه الكنيسة في عصر الرسل صـ67 عن عداء اليهود " تُظهر أسفار العهد الجديد مسلك اليهود الدنيء في الوشاية والمؤامرات وإثارة الجماهير ضد الكنيسة المسيحية الناشئة حينما كانت تعوذهم الفرصة للفتك بالمسيحيين والتنكيل بهم “.



عداء الوثنيين واليهود واضطهاداتهم أمر يعدو من المسلمات التاريخية حتى وصل الأمر كما يعبر الانبا يوأنس ص 99 " ولم يكن أمام الكنيسة الناشئة إلا الباب الضيق أن تلجه والطريق الكرب أن نسلكه طريق الضيق والاضطهاد “.



وليس هناك ثمة خلاف في إن محور ارتكاز الاضطهاد وغرضه الرئيسي هو ابادة الديانة الجديدة المضادة للديانة الوطنية " الوثنية " آنذاك وكان مظهر تلك الاباده هي محو كل مظهر لتلك الديانة سواء في الأفراد أو المباني الكنائس أو الكتب المقدسة بإحراقها. وهذا ليس كلامي بل كلام أستاذ التاريخ الاكليريكية الآنبا ديوسقورس في مؤلفه موجز تاريخ المسيحية صـ 154 " ولما رجع الإمبراطور ـ دقلديانوس ـ إلى نيكوميديا أصدر منشورا عاما. في 22 فبراير سنة 304 م ضد المسيحيين يقضى بما يأتي:

1- هدم الكنائس.

2- إحراق الكتب.

3- طرد الموظفين المسيحيين وحرمانهم من حقوقهم.

4- جعل المسيحيين الآخرين عبيدا.

وكسروا أبوابها واحرقوا جميع الكتب الكنيسة وهدموها حتى أصبحت بمستوى الأرض .. "



-وهكذا كان الحال منذ البدء وحتىعهد دقلديانوس قرابة ثلاثة قرون اوامر امبراطورية بالهدم والحرق للكتب والاباده وبمجرد صدور المنشور خرج والى نيكوميديا إلى كنيستها الكبرى بصحبة جمع غفير قوه عسكرية وقتل الأفراد في ضوء وعلى سياق ما ذكر.. لذلك كافة المخطوطات ترجع إلى القرن الرابع وليس قبلها على الإطلاق. حتى وان نسبت إلى غير ذلك. والفاجعة التي يحاول الهروب منها تاريخيا اللاهوتيون حتى الزمن الحقيقي للمخطوطات ثم الفترة الزمنية بين تاريخ وصول تلك المخطوطات وتاريخ نسبتها في عصرا الاضطهاد فهي من المفروض أنها كتبت في القرن الأول والثاني الميلادي ولكنها النسخ تنسب للقرن الرابع الميلادي اى هناك فجوة تصل لحوالى 300عام ولكنهم كالقادة يذللون الصعاب بمعسول الكلام وخداع أنفسهم أو خداع الآخرين والبعد عن معقولية المنطق الواقعي والأحداث التاريخية وعدم الاعتراف بما يجب إن يعترف به فيقول مدير مكتبه المتحف البريطاني السير كنيون في كتاب البرهان تعريب القس ينس عبد النور صـ58 " ... فقد كتبت أسفار العهد الجديد في أواخر القرن الأول الميلادي ووصلتنا نسخ منها من القرن الرابع الميلادي وبعضها من قبله اى بعد 250 إلى 300 عام على الأكثر من كتابتها وقد تبدو لنا هذه الفترة طويلة نوعا ما. ولكنها ليست شيئاً.. الخ " واخذ يبرر ويبرر ويخادع ويتخادع ويتنافس ويهرب بما يجب أن يعترف به في موضوعية وجرأة وحيده والتزاماً بمنطق الواقع ومعقولية التاريخ وما تقتضيه الظروف التاريخية والملابسات في مثل تلك الأحداث الجسام.و الاضطهدات التي كانت بتلك الفترة والفجوة .. والتي تصل إلى 300 عام وما بها من احداث.. ثم نتجاهل تأثير كل ذلك على سلامة الكتب ..‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍!!!! سيما إذا أضفنا لذلك فقدان الأصول أو من أمليت عليهم..وعدم وجود نص محدد ومحفوظ في الصدور منذ البداية عبر التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.



-فهناك حوالى 300 عام فجوة تاريخية ..اذا اضفنا الى ذلك بدائية الطباعة وندرة الادوات والرقوق آنذاك.. ثم عداءات اليهود والكهنة الوثنيون الرومانيون.. ثم الملاحقة الامنية لكل من تسول له نفسه اقتناء أي سفر.. وقد وصلت الامور كما يقول يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسه صـ353 ( كل هذا تم فينا عندما رأينا بأعيننا بيوت الصلاة تهدم الى الاساس والاسفار المقدسة الالهية تلقى فى النار وسط الاسواق ورعاة الكنائس يختبئون بخزى هنا وهناك . ويلقى القبض عليهم بحاله مزرية ويهزا بهم من اعدائهم .)



-لقد اعلنت بجانب حرب الابادة من السلطات الرومانية على من ينتمي الى المسيحية او يقتني أي شيء يدل على ذلك من اوراق او اسفار او رسائل..كانت هناك بذات الوقت الحرب الفكرية لإفساد الديانة وتمثلت في حرق الكتب سواء أكانت اسفارا او مؤلفات عادية.. ثم تزوير ما يقدسونه المسيحيون وذلك لتضليلهم وللسخرية منهم واحيانا كثيرة كانت تعمل تلك الرسائل والاناجيل كمصيدة وكمين للمسيحيين.. حيث انه وحتى 150م لم تكن ثمة كتابات انجيلية محددة ومعروفة بالمعنى اللاهوتي المتعارف عليه الان.. فلذلك كان اسهل شيء انتحال الرسائل والاناجيل ونسبتها الى تلاميذ المسيح او من تبعهم من الجيل الاول لاضفاء الشرعية عليها وهذا كان منتشر كثيرا ..ثم كانت حربا اكثر من هذا وهي حرب الافكار ذاتها .. واسباب ذلك ومرجعيته يشرحه لنا اللاهوتي موريس كامل ديمتري مؤسس مشروع الدراسات المسيحية بمؤلفه "تاريخ تأسيس كرسي الاسكدرية وعصر الاضطهاد " ط 1959م ص122 ( ولقد هاجم كتاب الوثنية المسيحية في مؤلفاتهم .ونعتوا المسيحيين بكل سوء . ووصموهم بأنهم اعداء البشرية .. ونسبوا اليهم السبب في الكوارث الطبيعية التي كانت تحل بالدولة لغضب الآلهة على وجودهم.. واتهموهم بالسحر وإرتكاب الاثام في إجتماعاتهم العامة وشربهم دماء الاطفال في بعض اعيادهم .. وظنوا ان المسيحية تعمل على تقويض دعائم ديانة الدولة الوثنية التي هي اساس الحضارة الرومانية . ومن الكتاب الذين حملوا على المسيحية برفيريوس الصوري 233م-304م .. الذي ألف ضد المسيحية خمس عشرة مؤلفا .. و لوكيانوس السميساطي 137م-200م .. وهو الذي سخر من المسيحيين .. وكلسوس الابيقوري الذي وضع كتابه "كلمة حق" 150م هاجم فيه الكتاب المقدس..... )



وكلسوس هذا اثبت بعدائه ان المسيحيين غيروا الاناجيل لإكثر من ثلاث مرات لانه كان بالاضافة لعمله ككاتب وثني كان يعمل بالمصطلح الحديث مرشد للسلطات الوثنية الرومانية وكلما تعرف على كينونة الاناجيل ويتخذها علامة فرز وإرشاد عن المسيحيين ..فكان يتم تغيير الاناجيل وهذا حدث معه ثلاث مرات كما يذكر عنه كثير من المحققين مثل نورتن بكتاب الاسناد.


[RIGHT]تحريف بامر الامبراطور



بل الاكثر من هذا ان التحريف كان يتم من خلال السلطة الحاكمة وضمن قرارات امبراطورية وتعمم على مستوى الامبراطورية ويأمر بها بين الناس وهذا امر خطير ولا يمكن اغفاله وتجهيل اثره وفقا لمنطق العقل و التاريخ

فيقول المؤرخ الكنسي الشهير يوسابيوس القيصري الفصل الخامس بالكتاب التاسع من كتابه تاريخ الكنيسة تعريب القمص مرقس داود :-

(واذ زوروا سفرا عن اعمال المخلص يسوع وبيلاطس وملؤوه بكل انواع التجديف على المسيح وارسلوه بموافقة الامبراطور ..الى كل ارجاء الامبراطورية الخاضعة له ..مع اوامر كتابية تأمر بأنه يجب تعليقه علنا امام الجميع في كل مكان ..في الريف والمدن ..وان المدرسين يجب ان يعلموه لتلاميذهم بدلا من دروسهم العادية ..وانه يجب دراسته وحفظه عن ظهر قلب )



اشرس مظاهر العداء اليهودي و الوثني واعترافات الاباء اليسوعيين :-



خلال القرن الاول والثاني الميلادي كما بينا سابقا كانت الاضطهادات والملاحقة الامنية وحرق الكتب وهدم الكنائس .. بل وانبرى اليهود و كتاب الوثنية الرومانية بالهجوم الفكري على المسيحية والمسيحيين سواء بالكتب التي تهاجم وتحاول هدم الديانة او بطريق اخر كان اشرس واعنف وهو انتحال اناجيل ورسائل ونسبها الى المسيح وتلاميذه..وهذا في راي يمثل منحى خطر ..لان الثابت هو عدم معرفة كينونة العهد الجديد منذ البدء وتعداد اسفاره حتى عام 150م تقريبا واول ما تم انتقاءه ليقدس وكبداية لتكوين الكتابات الانجيلية كانت رسائل بولس ثم بعد ذلك الاناجيل الثلاثة ثم الانجيل الرابع ثم مراحل اضطراب حول كثير من الاسفار والرسائل والمجامع الدموية المخزية وسنفصل ذلك تفصيلا عند الحديث عن تاريخية جمع الكتاب المقدس..وللعلم هذا الجمع كان كرد فعل لقانون مرقيون..

وهذا ما قرره الاباء اليسوعيون ايضا في درساتهم اللاهوتية على الكتاب المقدس بالترجمة اليسوعية

1- (( ومهما يكن من امر. فليس هناك قبل سنة 140م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))

واول ما بدأوا بجمعه هي رسائل بولس ولم تكن مقدسة من قبل فيقول عنها الاباء اليسوعيون

((وانها انتشرت انتشارا واسعا سريعا لما كان للرسول بولس من الشهرة . ومع ما كان لتلك النصوص من الشان فليس هناك قبل اول القرن الثاني اى شهادة تثبت ان هذه النصوص كانت تعد اسفارا مقدسة لها من الشان ما للكتاب المقدس)) .....

ولكن وهذا تساؤلنا بعدما اقروا ويعترفون انه حتى عام 140م لم تكن هناك كتابات انجيلية : هو ما حجم الاناجيل والرسائل وقتئذ وكيف تم الاختيار للتقديس حيث ان اول الجمع كان لرسائل بولس والتي لم تكن مقدسة من قبل على حد تعبير الاباء اليسوعيون ؟ هذا سؤال مرير عند التفكر فيه لانه لم يكن هناك نص محدد ومعروف للعهد الجديد منذ البداية ويتوارث حفظه ناهيك عن اجواء القرون الثلاثة الاولى وقد كان لكل كنيسة اسفارها الخاصة بها ولم يكن هناك توحد كنسي بخصوص الرسائل والكتابات الانجيلية التي يجب ان تقدس بل وكان هناك فتن وتبادل التهم بالهرطقة وما كان مقدس عند كنيسة لم يكن مقدس عند الاخرى وما كان مقدس قديما كرسائل اكليمندس واغناطيوس الانطاكي لم يتفق على قداستها بين الكنائس وتركوها الحدثاء وحذفوها من كتاباتهم المقدسة رغم ثبوتها بالمخطوطات ككتابات مقدسة..وما يعنينا هنا حول التساؤل السابق هو مظهر عداءات اليهود والوثنيين بانتحال كثير من هذا على ذلك فكيف تم الاختياروما هي الضمانات انه لم يتم اختيار مما كاد به الاعداء والثابت تاريخيا هو عدم وجود ثمة معايير محددة متفق عليها بدليل تدرج الجمع وسط خلافات واختلاف واسفار متنازع عليها و مشكوك فيها وكان هناك الاسفار المرفوضة كسفر الرؤيا والاسفار مجهولة النسب كرسالة العبرانيين وغير ذلك كثير و سنراه بموضعه..ولكن حتى ندرك المأساة المقصودة ان تعداد الاناجيل والرسائل كان كثيرا حتى ان فابري سيوس جمعها وطبعها بثلاث مجلدات ومنها ما هو منسوب للمسيح ومنها ما هو منسوب لتلاميذه ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :



اولا : اسفار منسوبة للمسيح عليه السلام

1-رسالة المسيح الى بطرس..

2-رسالة المسيح الى ابكرس رئيس آديسة

3-مزامير المسيح

4-سفر ميلاد المسيح ومريم..

5-سفر الامثال والمواعظ للمسيح



ثالثا :اسفار منسوبة الى يوحنا

1-اعمال الرسل

2-انجيل يوحنا الثاني

3-سفر الرؤيا الثاني

4-سفر موت مريم

5-سفر المواعظ ليوحنا

6-سفر تذكر المسيح ونزوله من على الصليب



رابعا : اسفار منسوبة الى بطرس

1-انجيل بطرس

2-سفر اعمال الرسل لبطرس

[SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]3- سفر الرؤيا الاول لبطرس





المزيد من مواضيعي
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 29.05.2011, 04:08
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


الفصل الثاني
كيفية وتاريخية التحريف


المبحث الأول:-العوامل والظروف التي مهدت للتحريف
.أولا "بدائية مهنة الطباعة و عدم اكتمال اكثر النسخ في القرون الأولى"
لا يخفى إن مهنة الطباعة و النسخ كانت بدائية في القرون الميلادية الأولى وحتى القرن الخامس عشر. فلقد كان النسخ يدويا عبر أقلام من الخشب و أدوات أولية و بطريقة بدائية تتسم بالبطء و عدم الإتقان وندرة الرقوق وصعوبة الحصول عليها في كثير الأحيان وكما سنرى الان .. الأمر الذي يؤدي إلى نتائج حتمية .. أهمها:-
1- ندرة وجود النسخ .
2- صعوبة اقتناء نسخ من الاسفار..
3- و احتمالية وقوع الاخطاء. والمتناقضات.
و يؤيد ما نذهب إليه كثير من اللاهوتيون على سبيل المثال:-
- صاحب مرشد الطالبين ص16 (و إما وقوع بعض الاختلافات في نسخ الكتب المقدس فليس بمستغرب عند من يتذكر انه قبل اختراع صناعة الطبع في القرن 15م كانت كل الكتب تنسخ بخط القلم.. ولو كانوا ماهرين في صناعة الكتابة.. و متى وقعت غلطة في النسخة الواحدة .. فلابد إن تقع أيضا في كل النسخ التي تنقل عنها ..و ربما يوجد في كل واحدة من النسخ غلطات خاصة بها لا توجد في الاخرى.. و على هذا تختلف الصور في بعض الاماكن على قدر اختلاف النسخ)
-وقد قررها الاب جون وايتفورد في مقالاته حول التقليد الكنسي وترجمة أسرة الدراسات بكنيسة مار جرجس بالإسكندرية وراجعها وقدم لها الأسقف العام الأنبا رافائيل تحت عنوان كلمات حول التقليد الكنسي صـ5. " فقد كانت هناك صعوبة بالغة في اقتناء نسخ ولو جزء من الأسفار. وذلك كان بسبب قلة الإمكانيات المتاحة وطول الوقت المطلوب لإصدار نسخة من الكتاب المقدس. ولهذا كان قليلون هم الذين يملكون نسخاً من الأسفار. ولكن كانت الأسفار تحفظ بواسطة أشخاص معينين من الكنيسة أو تحفظ في المكان الذي تجتمع فيه الكنسية لتصلى بالإضافة إلى أن اغلب الكنائس لم تكن تملك نسخا كاملة للعهد القديم. ولا بالطبع للعهد الجديد “.
- بل كان ندرة الأوراق الرقوق التي تحتاجها عملية النساخة رغم بهاظة تكلفتها كما سبق إيضاحه .. كانت من اكبر المشاكل وحتى وصل الأمر انه تم انمحاء إحدى مخطوطات الأسفار لكتابة شيء أخر على ذات الرقوق وهو ما حدث مع النسخة الافرايمية ويجهله الكثير . وحول ذلك يقول الأستاذ بالاكليريكية بالقاهرة الدكتور شماس اميل اسحاق ص 42( وسبب تسميته بالمجلد الافرايمي هو إن الكتابة كانت قد بهتت ومحيت في القرن الثاني عشر ولندرة الرقوق في تلك الأيام قام احد النساخ في ذلك القرن بمحو الكتابة القديمة على قدر استطاعته وأعاد استخدامها لنساخة بعض كتابات مار افرايم السرياني المترجمة إلى اليونانية...) وهاتيك الشواهد السالفة يعطيك دلالة اكيدة على أمور غاية في الاهمية :-
1- دلالة اكيدة على كم كان من الصعوبة بمكان الحصول على الرقوق لعمل النسخ قديما
2- ايضا هذا يعطينا دلاله على ان تلك المخطوطات كانت هينة رخيصة على القلوب لانها لم تكن سوى منقولات غير دقيقة عن منقولات اخرى قد تصل الى الاصول او لا تصل ولكن المؤكد انه عبر طريق التنقل بالنسخ اعتورتها الكثير من التحريفات ..
3- الصعوبات البالغة المؤدية لتملك نسخ من الاسفار الامر الذي عدم انتشار النسخ بالقرون الاولى...
بداية ظهور الطباعة
-ويقول جون لوريمر ص85 ج4 ( لم يكن هناك وقت انسب أمكن إيجاده لواحد من أعظم المخترعات في تاريخ الإنسانية : الطباعة بحرف مطبعي متحرك . مع ظهور الكتاب المقدس في سنة 1456م في مان بالمانيا على مطبعة يوهان جوتنبرج. كان قد بدا عصر جديد . في نفس الوقت أصبح متاحا تصنيع ورق رخيص . كانت صناعة الورق معروفة عند اليابان والعرب لمدة قرون عديدة لكنها تأخرت في الوصول إلى أوربا قبل هذين الاختراعين وكانت الوسيلة الوحيدة لطبع كتاب هي نسخه كلمة كلمة بخط اليد على جلد الغنم أو جلد العجول .. وكان عمل نسخة واحدة من الكتاب المقدس كله يستغرق شهورا عديدة و يحتاج أيضا إلى عدد 17. من جلد العجول أو 3.. من جلد الغنم .. واضح إن الذين يقتنون مثل هذه الكتب كانوا واسعي الثراء أو من كبار العلماء)
-طبع أول كتاب مقدس:-
يقول اندروملرفي تاريخ الكنيسة ص416 (اجمع المؤرخون على إن جونتبرج بعد ما قضى ما يقرب من عشر سنين يحسن في اختراعه . حتى أوصله إلى درجة من الكمال . كان قد افتقر إلى حد انه وجد نفسه مضطرا لان يدعو احد الماليين لمشاركته . وقد قبل جون فوست صائغ الذهب في منتز صاحب الثروة الطائلة . بعد أن أطلعه جونتبرج على سر اختراعه أن يشترك معه وان يمده بالمال الكافي لإخراج المشروع إلى حيز الوجود ويبدو من دلائل الأمور إن جونتبرج وشريكه شيفر وفوست لم يكونا يسيرون في عملهم المجيد باى باعث أخر أنبل من باعث حب المال وجمع ثروة طائلة من وراء تنفيذ مشروعهم .فقد كانت حروفهم صورة طبق الأصل لحروف أحسن النساخ واشهرهم ولذلك عقدوا النية على عرض بضاعتهم كنسخ خطية نادرة.. حتى يحصلوا على الأثمان التي كانت تدفع عادة في تلك النسخ الخطية الدقيقة. وكل من استخدموهم للعمل في المشروع تعاهدوا معهم على الاحتفاظ بسرية الأمر . وقد استطاعوا إن يبيعوا الطبعة الأولى بثمن النسخ الخطية دون أن يعرف احد السر . ولكن حوالي عام 1462م ظهرت الطبعة الثانية . وذهب جون فوست لباريس يحمل عددا من النسخ وهناك باع واحدة للملك بسبعمائة كراون .واخرى لرئيس الأساقفة بأربعمائة كراون .ولما كان فرح رئيس الأساقفة عظيما لحصوله على مثل هذه النسخة الجميلة بمثل هذا الثمن الزهيد . ذهب لكي يريها للملك. فاخرج جلالته النسخة التي كان قد اشتراها بما يقترب من ضعف ثمن نسخة رئيس الأساقفة . ولقد كانت دهشتهما شديدة عندما تبين إن النسختين متشابهتين غاية التشابه . وان الواحدة صورة طبق الأصل للأخرى حتى فيما يتعلق بأدق العلامات والنقط . فاستنتجا أن الصورتين لابد عملتا بواسطة السحر . ولما كانت حروف التاج كلها مطبوعة بالحبر الأحمر ظنا انه لابد انه دم ولم يبق عندهما اى شك البائع لهما متحالف مع الشيطان. وان الشيطان يساعده في عمله السحري . وفي الحال صدر البلاغ للبوليس ضد جون فوست . وتم تفتيش مسكنه تفتيشا دقيقا وضبطت جميع نسخ الكتاب المقدس التي وجدت عنده . وكذلك جمعت النسخ التي كان قد باعها وقورنت بعضها ببعض . وإذ وجدوا إن جميع النسخ متشابهة تماما . صدر الحكم الأكيد عليه بأنه لا محالة ساحر فصدرت أوامر الملك بإلقائه في السجن وكان حتما سيلقى في النار بعد ذلك إلا انه خلص نفسه باعترافه بالأمر وبتصريحه بسر مهنته تصريحا كاملا ومن تلك اللحظة لم يعد الأمر سرا وأصبح الطابعون معروفين وانتشروا في كل مكان حاملين سر المهنة حيثما وجدوا قبولا وفي زمن وجيز سمع صوت ماكينات الطباعة في بلاد وممالك كثيرة وفي عام 1474م دخل الاختراع إلى انجلترا)
بطلان دعوى كيفية التحريف مع انتشارالنسخ:_
والكثير من المتخادعين –اعتمادا على التجهيل الكنسي- يثيرون تساؤل يجافي المنطق ومسلمات التاريخ وهو ان أسفار المسيحية انتشرت في أنحاء المعمورة خلال 35سنة كما يدعي لاهوتي كبير جدا البابا شنودة في سلسلة أسئلة الناس -وكان من الكتاب المقدس آلاف النسخ ..وترجم بآلاف من النسخ .. ويتساءل (فكيف يمكن جمع نسخ الكتاب المقدس من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك معا. ألا يبدو الأمر مستحيلا.؟).!! وكما قررنا سالفا لانلوم احد يدافع عما يعتقد بصوابه ..ولكن عندما يكن هناك دلائل لاتقبل الشك ضد هذا ..فالصمت هنا شيطاني أثيم لان مثل تلك الاتجاهات ترسل اقوال عارية عن الصحة الاكاديمية المفترضة كحد ادني ومخالفة لما هو مسلم به في كافة الدراسات اللاهوتية .. و تتجاهل أحداث الاضطهاد التي كان محورها الأساسي حرق وإبادة الكتب .. مع بدائية الطباعة على النحو السالف حتى نهاية القرن 14 تقريبا والتي من المستحيل نسخ أحاد النسخ مع هاذين العاملين الملاحقة الأمنية والاضطهاد وحرق ما وجد من الكتب وذلك لمدة ثلاثة قرون متتالية ..ثم بدائية الطباعة انذاك وندرة الأدوات والرقوق.. فنسخة واحدة تحتاج إلى 3..من جلد الغنم والأمر يستغرق شهور عديدة أوصله البعض إلى عدة سنوات إذا أضفنا إلى ذلك الأجواء التي كانت آنذاك من انتشار التحريف والتزوير و الهرطقات واختلاط الحق بالباطل بل وافتقاد المعايير و انعدام تمييز هذا من ذلك وطريقة جمع العهد الجديد التدريجية –على ما سنرى لاحقا- وأول قانون ما كان إلا رد فعل لقانون مرقيين 16.م والرسائل الحائرة المشكوك فيها وعلى رأسها الرسالة إلى العبرانيين. ولم يكن هناك أسفار مقدسة بالمعنى الفني اللاهوتي طيلة15.عام وأول ما جمع هي رسائل بولس لشهرتها ولم تكن مقدسة كأسفار من قبل على حد تعبير الآباء اليسوعيين في مقدمتهم للكتاب المقدس. ثم توالت المجامع بصراعاتها الدموية.. .حتى المجمع التريدنتي في القرن 16 الميلادي والذي أكد على استمرار تحريم امتلاك الكتب المقدسة وعدم قراءتها أطلاقا أو الاقتراب منها إلا بأذن كتابي من الأسقف العام ثم مجامع الكنيسة الشرقية فيما بعد ذلك ايضا. اعتقد إن من يتجاهل كل هذا ويدعي كذبا بوجود ألاف أو مئات أو حتى عشرات النسخ وتراجم ويحاول جعل ذلك محل استدلال .. خاصة في القرون الاربعة الاولى.. لا نملك إلا الإشفاق عليه و من يتبعه.. وتعلمنا احترامنا للآخرين اى كانت معتقدهم .ولا نلوم أحدا يدافع عما يعتقد .ولكن أيضا نرفض الصمت الشيطاني عن بيان الحقيقة. ونهانا قراننا عن الكتمان. وبينت لنا السنة المطهرة كاتم العلم يلجم بلجام من نار يوم القيامة.
ادلة لاهوتية مباشرة لعدم انتشار النسخ و ثبوت وقوع التحريف:
وأيضا ما ذكره اللاهوتي الألماني اكهارن في مقدمة المجلد الأول لكتاب الإسناد لنورتن (انه يصعب في زماننا الان وقوع التحريف بسبب وصول صناعة الطبع لهذا المستوى.. لكن في الزمن السابق الذي كانت صناعة الطبع لم تزل في بدائيتها الأولى فالأمر يختلف عن هذا الزمن و وقوع التحريفات في الأزمنة السابقة لإغراضها المتعددة ممكن بل ووقع. لان النسخة الواحدة المملوكة لواحد ولا يوجد منها طبعات مماثلة منتشرة فما أسهل وقوعه.. ودليل ذلك كثير من النسخ المنسوخة في العصور الوسطي غير متطابقة في كثير من المواضع مع وجود عبارات منتقصة هنا وأخرى مزادة هناك.. ولذا نرى كثير من المحققين يشتكون بشكوى كبيرة جدا من الكتبة والنساخ وأيضا من بعض ملاك النسخ الذين حرفوا مصنفاتهم وغيروا الكثير بها لأغراض عديدة سواء في نسخ الأسفار المقدسة أو غيرها فقد حرفت رسائل ديوني سيش قبل إن تنتشر نسخها كما كانت الشكوى العظمى إن تلاميذ الشيطان كانوا أحيانا يدخلون النجاسات .. و حتى الكتب المقدسة لم تسلم منهم فيزيدون أشياء ويحذفون غيرها من جانبهم مما يوافق مذاهبهم واهوائهم واعتقداتهم.. ولم يملك المصنفون في ذاك الزمن السابق إلا كتابة اللعن والأيمان المغلظة على من يحرف كلامهم لأنهم كانوا يدرون بما يحدث فلم يملكوا إلا التبرأ من التحريفات التي تنسب إليهم زورا..)
- وأيضا مما جاء حول ذات المعنى عند يوسابيوس القيصري المؤرخ ك4 ف23 تعريب القمص مرقص داود وذلك في إحدى رسائل ديونيسيوس أسقف كورنثوس (ولان الإخوة أردوا أن اكتب رسائل فقد كتبت. وقد ملأ أعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان –نجاسات -.. مقتطعين منها بعض أمور .. ومضيفين أخرى .. وياللويلات التي حفظت لهم .. إذن فلا غرابة إن كان البعض قد حاولوا إفساد كتابات الرب أيضا طالما كانوا قد تأمروا ضد الكتابات التي هي اقل أهمية)..
هذه نقول كنسية وأراء مسيحية ومصادر تكاد لا يختلف عليها .. وما أوردناه أصلا من المسلمات التاريخية.. والمنطقيات العقلية ..ولكن هناك من يحاول اعتمادا على الجهل والتجهيل اللعب على أوتار الكلمات.. وليّ أعناق الألفاظ لتوافق مأربه .. ولايستمرىء تزوير الحقائق.. بأسئلة سفسطائية ومقدمات خداعية ولا ندري كيف سوف يهرب من أحداث التاريخ ومسلماته .. ومما يقتضيه العقل والمنطق.. بدائية طباعة . هرطقات وتزوير وتحريف مركب لايهدأ. تناحر مذهبي مابين اليهود والسامريين او ما بين المسيحيين واليهود والوثنيين .. اضطهادات. حرق للكتب المقدسة . ملاحقات أمنية عجز التاريخ عن وصف بشاعتها. طريقة تجميع الكتاب المقدس- والتي بدأت فقط 17.م على اثر قانون ماركيون. وكما سنرى في موضعه. وأسفار جمعت وتدريجيا .واسفار رفضت .واسفار مشكوك فيها .واسفار لا يعرف كاتبها للان. وجمع كان عبر صراع دموي للمجامع و تخبط وانعدام التمييز والمعايير واختلاف للآراء لمدة أربعة قرون كاملة ثم بعد ستة عشر قرنا تبينوا أنهم كانوا واهمين فيما جمعوا وحذفوا حوالي تسعة كتب وأسفار لأنها ابوكريفيا .. ولا يوجد نص محدد ومعروف منذ البداية ولم يتوارث الحفظ ألتذكري الغيبي لهذا النص فيحفظ في صفحات القلب التي تعجز فعلا أي يدٍ للوصول إليها والعبث بها سواء بالتزوير أو التحريف أو الاضطهاد. وبعد كل هاتيك المتخبتطاط – أسف لااجد ما يسعفني من التعبيرات- فما زلنا نكرر أن من يتنكر ويتجاهل ما سبق .. نقل له هنيئا لك ثم هنيئا لك من أعماق القلب بمثل تلك الكتب ولا يضيرنا شيء .ولكم ما تتعقلونه ولنا ما نتعقله والله المستعان.
ثانيا: فقدان الأصول المخطوطة:-
هذا من المسلمات العلمية عند الدارسين واللاهوتيين و لهم تبريرات اقل من أن تناقش..مثل ما يقوله الأستاذ يوسف رياض في وحي الكتاب المقدس( مع إن النسخ الأصلية المكتوبة بخط كتبة الوحي أو من أمليت عليهم منهم قد فقدت ولا يعرف احد مصيرها_الأمر حتى هنا يسير مع ماهو مسلم به علميا إلا انه يحاول النطح في الصخر بتبريرات ساذجة فيقول- إلا إن كلمات الوحي ذاتها لم تفقد فلقد سمح الله بضياع هذه النسخ الأصلية لان القلب البشري يميل إلى تقديس و عبادة المخلفات المقدسة) و عبر تلاعبه بمحاور الألفاظ لم يبين تحديدا كيف لم تفقد كما زعم ؟ نعم كيف تحديدا ومباشرة لم تفقد في ضوء كل الظروف والملابسات دون اغفالات تخادعية ؟ .. هل كان هناك كتاب مقدس معروف و محدد منذ بداية الديانة عقب السيد المسيح مباشرة ؟ الجواب العلمي التاريخي دون اختلاف ..كلا ثم كلا ... هل هناك ثمة أمر ديني بحفظ الكتب المقدسة حفظا تذكُريا غيبيا .. ؟!!!!!!
إما عن التبرير الساذج المذكور و الذي لا يمت للموضوع بصلة –عبادة المخلفات المقدسة- فعجيب أمرك و كأنك لا تدري شيئا عن المظاهر الشركية والتي ثار حولها كثير النزاعات للأيقونات والصور و الصلبان و تماثيل القديسين والمباخر والتقديس والتبرك والتشفع وآباء الاعتراف .......الخ
الذي نريد أن نعرفه تحديدا بعد اعترافك بالفقدان للأصول أو من أمليت عليهم على حد تعبيرك ..كيف ثم كيف أن كلمات الوحي لم تفقد.؟ "لكن كلمات الوحي لم تفقد " كلمة تخادعية براقة تتعمد تجاهل التاريخ الكنسي المخزي برمته.. تتعمد تجاهل العداء اليهودي السامري وتعمدهم التحريفات ذات المقاصد الاعتقادية..تتعمد تجاهل تناقضات المخطوطات والتي يتعذرون حيالها بأنها أخطاء نساخ بتفصيلها السابق..تتعمد تجاهل عدم تطابق أي مخطوطة بعينها مع الكتاب المقدس الحالي تطابقا حرفيا لتقم القداسة فهناك المتناقضات وهناك الترقيع الكنسي من هنا وهناك وهناك عدم تطابق تعداد الاسفار ؟..تتعمد السفسطئة التخادعية حيث فقدان الاصول ومن امليت عليهم مع انتفاء وجود نص محدد منذ البداية و انتفاء توارثه بطريق التلقين المباشر عبر الحفظ الغيبي التذكري وأن الكتاب مجرد ترقيع كنسي من هنا و هناك عبر مجامع دموية وآباء نسبوا اليهم القول وضده حتى تاهت دروب الحقيقة وتلاشى الحق .. !! وهناك أسفار كاملة مختلف عليها.. وهناك رسائل ظلت مجهولة النسبة ومشكوك فيها لأربعة قرون.. و لم يتواتر الحفظ الغيبي ألتذكري وتتوارثه الأجيال لنص مقدس ومحدد ومعروف.. !! لان هذه هي طريقة الحفظ الوحيدة المثلى.. لان شريعة الرب عندما تكتب و تحفظ في صفحة القلب يستحيل تحريفها.. لان صفحة القلب ملك لله ولا تقوى عليها يد التحريف الاثمة .. مهما حدث من حرق للكتب أو اضطهادات أو هدم لدور العبادة أو الرسم أو التنقيط كما سوف نتناوله بالتفصيل عند تناول شبهاتكم الساذجة حول القرآن
وفقط نترك ومضة خاطفة عن الأمر فالنبي محمد صلى عليه الصلاة والسلام في السنة قبل الأخيرة من وفاته راجع معه الروح القدس الأمين جبريل (جبرائيل) ناموس الأنبياء أجمعين القرآن مرتين حفظا وترتيبا .واستن النبي لامته الحث على مداومة حفظ وتلاوة هذا القرآن وختمه في رمضان مرة على الأقل كل عام كقراءة جهرية يصلى بها.. وسلمه الرسول وراجعه مع الحفظة من الصحابة حتى أصبح من التواتر الذي لا ينكره إلا كل معاند . ومن جيل الحفظة من الصحابة الى الحفظة من جيل التابعين ثم تابعي التابعين وهكذا بدأت الأجيال تتوارثه على هذا المنحى حتى وقتنا هذا. ونرى الكتاتيب بمسمياتها المختلفة في إرجاء العالم الإسلامي تداوم على تحفيظه للان بذات الطريقة وهي التلقين المباشر من فم الحافظ إلى المتلقي .. إما ما يتشدق به البعض حول الرسم والتنقيط والتشكيل والجمع ...الخ فهذا كان للعجم بعد الفتوحات الإسلامية للمساعدة الأولية فقط لمن كانت اللغة العربية بقواعدها وبلاغتها جديدة عليهم .. وكان هناك الأجيال العربية في أرجاء الجزيرة العربية وانتشروا في ارجاء المسكونة وكان الأساس هو التلقي المباشر للقرآن والحفظ الغيبي ألتذكري من محفظ ورث وتلقى هو أيضا وهكذا تتوارثه الاجيال..ودليل ذلك "إذا أتيت بطفل وفرغته طوال سنوات عمره الدراسية من ابتدائي وأعدادي وثانوي وكلية ودراسات عليا وحتى الدكتوراة وكل تلك السنوات فقط لدراسة اللغة العربية ثم بعد تخرجه تعطي له المصحف ليقرأ .. يستحيل إن يقرأ قراءة مجودة صحيحة ولابد له من إن يتعتع ويخطأ ويتلعثم ..على حين اذا اتيت بطفل اعمى فاقد البصر لايرى اية حروف ولا يعرف تنقيطا او تشكيلا وتلقى القرآن بطريق التلقين المباشر فيستحيل ان يخطأ وتسمع منه القرآن غضا نديا فتخشع النفوس وتطمئن القلوب وتذرف عين الاتقياء بالدمع وهو الذى لم يدرس اللغة ولا يعرف حروفها او تنقيطها او تشكيلها لانه كفيف ولم يحصل على الابتدائية بعد " .. لان هذا هو الطريق الاوحد لتناول وحي القرآن تلقيه وحفظه من حافظ تلقاه وورثه هو ايضا..وبتلك الطريقة وعلى صفحة القلب كان تنزيل الذكر وحفظه وتوارثه وتواتره ونحن نتحدى من يحاول قراءة القرآن وحفظه بدون الطريق الذي استنه النبي وفقا لمراد العزيز الحكيم لحفظ كتابه.. وهو التلقين و التلقي المباشر التوراثي من محفظ ..وذلك منذ النبي وللآن كان الحفظ الغيبي ألتذكري وانطباع آيات القرآن على صفحات القلب .. وهذا الأمر هو الذي حال دون أدنى عبث أو تحريف لان صفحة القلب ملك لله وتستحيل وتستعصي على العبث والتحريف.. وتلك هي صفات الأمة الخاتمة كلام الله على أفواههم وشريعته مكتوبة على قلوبهم. وتلك هي الطريقة الربانية لحفظ السفر الختوم ولذلك نقل للجهول زكريا بطرس رويدا ..رويدا ولا تكن كجحا الذي يكذب ثم يصدق نفسه .. أنا واحد من المشاهدين سمعت محاولاتك اليائسة للنيل من القرآن على قناة الحياة ببرنامج تساؤلات .. وان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم !! وعليك ملاحظة امرين غاية في الاهمية :-
اولا : ان نسيج الشعب المصري لن ينال منه تلك الترهات والمسلمون والمسيحيون نسيج مصري صعب المنال يعشقون بعضهم البعض ويتعاملون خارج تلك المتعصيبات الدينية المغرضة وانا شخصيا معظم احبائي واصدقائي من النصاري ولم نشعر سويا الا اننا مصريين احباء نساعد بعضنا البعض ونحب بعضنا البعض.
الثانية : لا تدرس القرآن بطريقة الكتاب الذي تجمع وتقدس عبر مجامع دموية ومخطوطات متناقضة وتاريخ كنسي مخجل ولك ايها القمص الجهول الحاقد بحث مؤلف اصدرته حول الانشقاق الكنسي .. وتعلم جيدا مدى الخزي التاريخي الكنسي والدموية التي اجتاحته وأيضا لوجود ثمة اختلاف جوهري يستحيل إغفاله وهو عنصر توارث التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.ووجود نص محدد ومعروف منذ البداية ونتوارثة من صاحب السفر الختوم عليه أفضل الصلاة والسلام ..ولا مجال للمقارنة بين آيات ولغة وحي نصلي بها وتنتحب بها القلوب وتذرف الاعين ادمعا وبين الغناء النجس لنشيد الانشاد وكثير من المواضع المخزية عن الانبياء والاسفار مجهولة النسب.. وعموما نعذرك لجهلك الذريع بهذا الأمر و باللغة العربية والتاريخ وكثير من منطقية الأمور ونضرب لك مثلا في إحدى ادعاءاتكم الواهية إن بالقرآن أخطاء لغوية ونحوية .. وتفجرت من الضحك أتري لماذا.؟ لأنك فضحت عدم أمانتك في العرض وجهلك الذريع وترديدك الاعمى الجهول لاقوال فندر وسال جرجس وغيرهم من جهلاء العربية والحاقدين.. ودعني أوضح لك هذا ناهيك عن افتضاح جهلك بمباديء القراءة الصحيحة اثناء قرائتك بالبرنامج فكيف تتحدث عن القرآن وأنت اصلا لاتعرف كيف يقرأ ؟ ثم تقحم نفسك فيما ليس لك به علم من امر الطب وعلوم الفلك وتتطاول على الدكتور العالم زغلول النجار وبحوثه مرجعية لكثير من الجامعات الدولية في العالم واي متخصص اكاديمي يسمعك لايملك الا الاشفاق عليك وسل الدكتور موريس بوكاي في دراسته الاكاديمية حول التوراة والاناجيل والقرآن بمقاييس العلم الحديث ودليل نجاح دراسته ليس ان الكاتب من غير المسلمين او انه بسبب كتاب بوكاي اعلنت جموع غفيرة بأوربا وغيرها اسلامها لله الاحد لاشريك ولا ولد ولا صاحبة له...بل دليل نجاح دراسته في نظرنا يكمن في موضوعيتها وتجردها الامر الذي ادى الى انتفاض دار نور الحياة التبشيرية وتكليف الدكتور وليم كامبل باصدار كتاب للرد على بوكاي فانشق ثوبكم اكثر وانفضح الامر زيادة الامر الذي جعلكم دائما تقدمون للمولدين الجدد الرد من جانب د.وليم كامبل دون كتاب بوكاي وتخفونة مرتعبين لان ما جاء عند بوكاي اعجزكم وانا ادعو القاريء المنصف ان يقرأ هذا وذلك ونترك الحكم للقلوب التي اسلمت لله إثر كتاب بوكاي ووجدت اين الحق النِّعَمي الخاتم الواجب اتباعه.. فهذا جانب العلم سخر الله بوكاي لذلك وان كان سبحانه غني عن العالمين.. اما عن الجانب اللغوي فالقرآن يا سيدي تحدى به النبي محمد قريش جهابذة اللغة العربية وأهلها والذين كانوا قد وصلوا لمرحلة غاية في السمو و التمكن اللغوي من الآداب والشعر بأنواعه والنثر..الخ وكان بينهم وبين النبي عداوات لا تجهل لأقل دارس. وصلت لحد الحروب العسكرية ومع ذلك أهل اللغة ذاتها فاتهم ما وجدته أنت وهم كانوا له بالمرصاد والعداوة .وحتى أعجزهم أكثر عندما تحداهم للإتيان ولو بسورة واحدة من مثله. و هم من هم في اللغة العربية وآدابها .ولم يتمكنوا من ذلك.!!! وكان ذلك أهون من الحروب العسكرية لهدم الديانة وإنهاء الأمر. بل و عجزوا عن اكتشاف الأخطاء النحوية.. وأنت وفريق جهلة اللغة سال جرجس وعبد الفادي ونيقولا غبريال وفندر اكتشفتم ما عجز عنه أهل اللغة وأربابها . بل واتيتم بتلك الترهات لمحاكاة القرآن والتي هي محل سخرية وازدراء لأقل دارس للغة العربية . وان كنا نعذرك لافتضاح جهلك ببعض المنطقيات والمسلمات التاريخية والتلاعب الجهول مابين الترقي والنسخ وسنكن معه على لقاء ولكن دعني اترك لك تلك التذكرة وحتى نلتقي. الرسالة إلى العبرانيين 7-18 وعبر تلك التراجم, وستكن عند اللقاء عبر اليونانية بترجمة أكاديمية معتمدة:
الترجمة العربية 1825م (لان نسخ ما تقدم من الحكم قد عرض لما فيه من الضعف وعدم الفائدة).
الترجمة اليسوعية ط 6, 2...م تحت عنوان نسخ الشريعة القديمة (وهكذا نسُِختْ الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها. )
ترجمة المصالحة الدولية اللجنة المشتركة وقد أزالوا العنوان ..وكلمة نسخ ..وتحت مرونة الترجمة استبدلوها تحريفا ( وهكذا بطلت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها.) والفقرة تتحدث عن نسخ وبطلان الحكم بالعهد القديم لضعفه وانعدام فائدته وعدم كماله إذا أكملنا النص.وان كانت كلمة نسخ هي الاقرب لصحيح الترجمة سواء أرجعت للنص اللاتيني او اليوناني او السرياني
. .ولكن لن نعذرك فيما كذبت فيه من كثير من اسناداتك للمراجع والأسماء و بعض الأشخاص الذين تقدمهم ببرنامجك وسنفضح ذلك وبتوثيقه ووثائقه ولكن في بحث منفصل. وان كان الله فضحك وانت تقرأ آيات سورة مريم وتلعثمت ولم تستطع قراءة الآية قراءة صحيحة وهذا كان يوم 26 /1./ 2..4وتم اعادة ذات الحلقة بيوم 27/1./.4 وان كنت اصلا لاتعرف ان تقرأ آيات القرآن فكيف تحاكمها.... ولكنه عصر الجهل الحقود.!!! ونحن نعلنها صراحة عبر هذا البحث إننا نتحداك عبر برنامجك التضليلي الحقود في مناظرة لإثبات فقط جهلك الذر يع وتعمد الخداع والكذب سواء في المصادر الإسلامية والتي أنت اجهل من قراءة آية واحدة صحيحة ناهيك عن إعرابها أو في عرضك لمفردات لاهوتك الوثني أو إثبات صحة الأسفار التي تم ترقيعا وتقديسها عبر تاريخ غابر بالصراعات والدموية وتعمد التحريفات وهاهو هذا البحث فلترد على ما جاء به وتنقضه إن استطعت ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍..!!
ونعاود الحديث عن خطورة فقدان الاصول مع عدم وجود نص محدد ومعروف منذ البدء يصحبه الزام ديني آمر بالحفظ الغيبي التذكري حيث انه البديل الاوحد الطبيعي عند فقدان الاصول ..ولذلك فان اهم ما يستدل به على صحة الكتاب المقدس ليس الحفظ الغيبي التذكري المتوارث عبر التلقين المباشر.. بل المخطوطات التي رقعتم الكتاب المقدس منها وهي لاتصلح البتة لذلك وكما سنرى بالفصل الرابع.. لانها متناقضة فيما بينها سواء في المتناقضات الذاتية او في تعداد الاسفار او في تطابقها..ومجهول من كتبها اكان من اعداء الديانة كأكويلا اليهودي وسيماخش السامري الذين قاما بترجمة غرضها التحريف وتغاير السبعينية وتحذف ما يستدل به من المسيحيين على اليهود ام من الكتاب الوثنيين الذين كانوا ينتحلون رسائل واناجيل وينسبونها الى المسيح وتلاميذه ولا يمكن نسبة أي مخطوطة من المخطوطات الهامة المتكاملة والتي هي صلب استدلالهم الدائم الى كاتبها مثل السكندرية او السينائية او الفاتيكانية و وقد افرد لها المفسر هورن صفحات عديده بالمجلد الثاني من تفسيره وحتى نكن موضوعيين سنفرد فصلا كاملا بهذا البحث لنتناول المخطوطات والتراجم القديمة من خلال مصادر لاهوتية معتمدة وسنرى عدم صلاحيتها المطلقة لان تكون مرجعية للقداسة لانها ذاتها غير مقدسة بتناقضاتها ولذلك القائمون على تراجم الكتاب المقدس يعلمون ذلك ولذا هم لايجرؤون على اختيار نسخة بعينها ويترجمونها ترجمة مرفقة بالاصل.. وهم لايملكون الا اظهار شجاعة خداعية كتلك التي يتحدث بها د.يونج في كتاب اصالة الكتاب المقدس ص181 (على انه من التعجل الاقسى والافجع الزعم امام الكثير من المشكلات بانها اخطاء لا حل لها .!! وليس من الصواب على الاطلاق التشبث بهذه الاخطاء المزعومة . لانه كان الكتاب المقدس كما سبق ان قلنا .كتاب الله الذي نفخ به .فانه ينبغي على ذلك انه كتاب حق ومعصوم .والقول بغير ذلك معناه ان الله عاجز عن العمل بغير خطأ .وتهتز صورة الطبيعة الالهية نفسها امام الانسان. لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء .فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هوغير صحيح او حقيقي .ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في صغيرة ويسيرة. لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة . ونحن لانستطيع الثقة البتة في أي شخص يسترسل في اعطائنا الاخطاء مهما كان الزعم انها يسيرة او بسيطة . بل ان من يتجاوز الامور الصغيرة يدفع الى الظن دائما انه قد يتجاوز الامور الكبيرة ايضا .واذا كان الله يوصل الينا المعلومات خاطئة مهما يقل انها غير مهمة فحاشا له ان يكون الها لا يوثق به .ويصبح الايمان الكتابي بالله نفسه في مأزق وخطر .وقد سبق لنا ان قلنا انه اذا كان النص الكتابي غير معصوم .فانه من المستحيل معرفة ما هو الصحيح فيه وما هو غير الصحيح .ويصبح الدفاع عن المسيحية كلها دقيقا وحرجا ويضحى الاعلان الالهي بأكمله مشوبا بالشبهة والشك.! ولن نفزع بحال ما ونحن نستعرض الاخطاء المزعومة ........) ..الرجل ادان نفسه من حيث اراد الدفاع ..يا سبحان الله.. والرجل يزعم انها اخطاء مزعومة..! وهي المسلم بها والتي يرجعها كافة اللاهوتيون دون استثناء اما الى اخطاء النساخ سواء الغير متعمدة او المتعمدة وسنرى منها الكثير بهذا البحث ومن خلال مصادرهم اللاهوتية بل منها التحريف الذي كان بدافع عقائدي مثل تثنية 27-4 ومنها الاسفار التي كانت مقدسة ثم للخلاص من بابا روما وبابا الكتاب صارت تحريفية ابوكريفيا..... هذا الرجل اما انه مخادع كبير او انه غائب عن الوعي الكتابي.بل ومنها الاسفار المفقودة وغير ذلك كثير مما سوف نتاوله ببحثنا هذا.وقد سبق الرد على مثل ذلك الهراء التخادعي.
**************************

******************











ثالثا:الاضطهدات بقصد إبادةالديانة:-

إن الاضطهدات التي مرت بها المسيحية أكثر من أن تحصى.. و اكبر من أن تحتمل.. و حواري السيد المسيح أكثرهم نال الشهادة.. و طواغيت التاريخ لا يدركون حقيقة هذا المخلوق البشري.. وان الظلم مهما عتى .. والشر مهما تجبر.. لايجتث الأفكار ولا يمكنه قتل العقول.. و لو كان هناك أمر ديني بحفظ الكتاب المقدس حفظا تذكريا غيبيا و تتوارثه الأجيال ويتواتر بينها.. لكان الأمر غير ما هو عليه الان..
واني اشهد من خلال دراساتي إن الجماعة المؤمنة المسيحية عبر القرون الثلاثة الأول - عصور الاضهاد العظمى - تحملت فوق طاقة البشر.. من آلام.. تمثيل بالاجساد.. تعذيب بدائي غاية في القسوة و الشراسة.. سجن حتى الموت.. و الصلب فوق المرتفعات لأيام عديدة دون طعام أو شراب.. إلقاء المؤمنين احياءا كطعام للحيوانات المفترسة.. هدم البيوت وإشعال النيران باهلها.. تخريب وإزالة الكنائس.. حرق الكتب المقدسة.. فيقول د. اسكندر القمص مدرس التاريخ الكنسي بالاكليريكية فرع طنطا في كتاب المسيحية و التاريخ(فكان دكيوس 249-251 م الذي أصدر مرسوما بإجبار المسيحيين على اعتناق الديانة الوطنية بكل قسوة فهرب منهم من هرب و خسر حقوقه الوطنية و منهم من أنكر المسيح ومنهم من تعذب فترك المسيحية و منهم من استشهد ثم قٌتل ديكيوس في حربه مع القوط و تبعه جالوس 251-253م الذي اضطهد المسيحيين بسبب رفضهم تقديم الذبائح لاسترضاء الآلهة الوطنية)
هذه الاضطهدات و غيرها مما جاء في التاريخ الكنسي . خلق هالة من الروحانيات حول الديانة. و أحاط العقول بالخرافات فيقول د. اسكندر القمص مدرس التاريخ الاكليريكية-طنطا ص11. " و حين انتحر نيرون سنة 68م فمن فرط بطشه ظهرت خرافة انه لم يمت بل ذهب إلى ما وراء الفرات ليعود بصفة المسيح الدجال". كما طعم المسيحية بألفاظ تحمل معاني الإشارات و التورية. و جعلها أهلا لاستشراب فلسفات الرومان آنذاك. كنوع من التقية و الهروب من قسوة الاضطهاد.. وقد يصل الأمر إلى الإنكار .. كما فعل وابتدأها بطرس وانكر إيمانه عند اشتداد الخطر. و على حد تعبير البابا شنودة في مخافة الله ص 9 ( لان بطرس كان وقتذاك خائفا من الناس إن يضروه بسبب صلته بالمسيح و كان خوفه من الله في ذلك الوقت اقل من خوفه من الناس .. وحتى محبته لله إثناء التجربة لم تكن محبة كاملة لأنها لو كانت محبة كاملة لانتصرت على الخوف من الناس و ما كان أنكر الرب) .. و كان ذلك محلا لاختلاط الحابل بالنابل. والحق بالباطل. والفلسفة بالايمان. وضاعت معايير الحق . و كثير من الأساقفة تبادلوا تهم التجديف و الهرطقة. وأصدروا ضد بعضهم البعض قرارات التكفير و الحرمانات والخروج من حظيرة الكنيسة. ولا يجوز علميا أن يدعي احد انه أرثوذكسي خالص- أي يملك مفردات الأيمان الصحيح- نعم الاضطهاد قد فشل في إزالة الديانة كمفهوم و مُسمىَ. و لكنه نجح في إدخال الفلسفات الرومانية علي التوحيد اليهودي والذي ما جاء المسيح لينقضه. كما انه نجح في ابادة الكتب المقدسة أثناء حملاته طيلة ثلاثة قرون متتالية . لان المسيحية كانت تضاد الديانة الوطنية وهي الوثنية الثالوثية الرومانية والتي حاول الأساقفة تطبيع و دمج هذا بذاك لمفاداة عداء الدولة الرومانية . وإثر ثلاثة قرون من الاضطهاد ومن باب التقية والخوف السياسي والضعف البشري كما ضعف بطرس رأس الكنيسة وهذا لا يمكن نكرانه.. فتزاوج التوحيد بالوثنية. فأولدت مسيحية حٌبلى بالثالوث الروماني و مفاهيمه من تثليث وصلب وتجسد و فداء .. حيث إن هذه الإيمانيات كانت هي السائدة آنذاك وكما حدث مع بولس و برنانا عندما كانا في لسترة يكرزون بين الناس و أشفى بولس كسيح فصاح الناس نزل الإله وتجسد و حل بيننا وكادوا يعبدون بولس و برنانا ويقدمون الذبيحة....... الخ.
- وعن تأثير الاضطهدات و محاكاة المسيحية للوثنية و الفلسفات الرومانية من باب التقية والخوف السياسي آنذاك سيكون له تفصيلات أوسع و اشمل في كتابنا القادم حول اللاهوت .. لكن سنعطي مثالين على ما نذهب إليه حتى نكن موضوعيين و يكن لكلامنا دلالة.. صاحب الهكسابلا السداسية اى الذي جمع العهد القديم من ستة ترجمات. وعليه وعلى آراءه واعماله ومؤلفاته تعويل كبير خاصة في المجال اللاهوتي الكتابي وصحة الاسفار فيقول عنه جون لوريمر في تاريخ الكنيسة تعريب دار الثقافة المسيحية ج2 ص68 (كانت مآثر اوريجانيوس عديدة و لكن أعظم ما قام به هو رفع الفكر اللاهوتي المسيحي إلى مستوى جديد رفيع فقد بنى فكرا لاهوتيا مبنيا على المصادر الفنية للفكر الفلسفي اليوناني فجعل من الكنيسة مركزا علميا رفيعا بخدمة الوثنيين و المسيحيين على حد سواء) و بذات المصدر يكتب:
ص288 "كانت حياة اوريجانوس- W.H.C. Friend, Martyrdom in the Early Christian ******-
هي نقطة التحول في حياة المسيحية من مجرد شيعة إلى كنيسة عامة عالمية فقد واصل اوريجانوس عمل اكليمندس في إدماج الافلاطونية و الرواقية في الفكر المسيحي ممهدا الطريق للتوافق بين الكنيسة و الامبراطورية."
هذا وان كان عند صاحب الخريدة الأسقف ايسوذورس رأي أخر فيقول (( و قد استمرت الكنيسة زمنا طويلا في منازعات و شقاق بخصوص مؤلفات اوريجانوس .. وقد اعتبرها مسيحيو الغرب مقدسة و انكبوا على قراءتها .. إما مسيحيو الشرق فطعنوا في استقامة تعليمها و حرموها.. و أول مجمع اجتمع بالإسكندرية بسعاية و رئاسة البابا ديمتريوس .. وتم فيه تجريد اوريجانوس من رتبة الكهنوت لأنه رسم بيد أسقف قيصرية فلسطين .. الذي لا سلطان له عليه اى لايتبعه.. ولأنه خصي نفسه .. واعترف بذلك للبابا ديمتريوس))
- و إما عن اكليمندس السكندري فيقول جون لوريمر ص5. (نقلا عن مستر دانيال و مرو في القرون الستة الأولى ص132 يقول اكليمندس إذا أرادت المسيحية إن تنتشر في العالم اليوناني فيجب عليها إن تخلع لباسها السامي و تلبس لباسا يونانيا و تتكلم لغة أفلاطون و هوميروس..... .... ص51 وقد حاول اكليمندس إن يشرح عدم تناقض الفلسفة مع الدين بواسطة المتوازيات فكان يستخرج من الأساطير اليونانية القصص التي تشابه قصص العهد القديم..)
و يقول صاحب الدسقولية صـ26 (ولكن محاولات " تهويد " المسيحية كان يقابلها من الطرف الأخر محاولات " لأغرفتها " اى صبغها بالصبغة الإغريقية. ذلك أن المسيحية ظهرت في البداية وسط جماعات تتكون من اليهود واليونانيين. وكانت الكنيسة الأولى مكونة من الفريقين معاً.)
- والنتاج المستقيم لتلك النقول وخلاصة الامر ان المسيحية تأثرت بشدة بالفكر اللاهوتي اليوناني وكان لهذا الامر اثره البالغ على الكتاب عند تقديسه وجمعه فعلى سبيل المثال لا الحصر :-
- بداية انجيل يوحنا اصلا كلام للفيلسوف اليهودي فيلون لفظا ومعنىً حرفيا
-برسالة كورنثوس الاولى 15-33 يقحمون بيتا كاملا من قصيدة للشاعر اليوناني مناندر. .
-اعمال الرسل 17-28 يقحمون جملا متكاملة المعنى واللفظ حرفيا من كلام الشاعرين ايمنديس وآراتوس.
-الرسالة الى تيطس 1-12 الاية عبارة عن كلام من القرن السادس قبل الميلاد للشاعر ابيمندس الكنوس. وقد اعترف بهذه المواضع اللجنة المشتركة من الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس عند تعليقهم على هذا الموضع بترجمتهم
وهناك من يدافع بحجة انه استشهاد جيد مادام حق او يحث على خير او ماشابه ذلك ..وهذا كعادتهم تخادع وخداع وذر الرماد في العيون كي لاترى الحقائق كما ينبغي ان تُرى .فرق كبير بين ان تأتي معاني الوحي تتفق مع ما ارتأته بعض النفوس السوية والفطر التقية بطبيعتها وبين الاقتباس الحرفي لفظا ومعنىً لاننا لانعرف ربا يصيبه العجز البياني حتى يوحي الى رسله بكلام شاعر وثني وبذات الالفاظ ونفس المعاني هذه تسمى في قانون حق المؤلف سرقة أدبية لاننا ليس امام الفاظ استعملت من لغة اخرى او ما شابه ذلك بل ابيات شعر كاملة لفظا ومعنى وحرفا ونصا
زكريا بطرس وجهالات اسلامية
ويحضرني هنا احدى الشبهات التي نقلها جهلا وغباءا مضحكا ومتخادعا القمص الجهول زكريا بطرس عن المستشرقين في نظرية المصادر الاستشراقية ليرمي بها القرآن وهو انه به الفاظ غير عربية .. وتلك الشبهة بعد الرد عليها سنرى انها اقل من ان تناقش وفقط تقوم على المبدأ الكنسي المعتمد على جهل الاخرين بكثير من الامور الواجب معرفتها بعضها تخصصي اكاديمي الى حد ما..
فاننا اذا عدنا الى المتخصصين في علوم الالسن ومقارنة اللغات نتأكد ان تلك الشبهة فقط تقوم على الجهل الحقود والتجهيل المتعامي .. فهناك دراسات اكاديمية -ولانريد ان نتوسع في الامر حيث انه ليس مجاله- القصد هناك دراسات اكاديمية قام بها بعض الغربيون امثال برجشتراسر G . Bergstraesser وكركنكو Krenkow وبلاشير Blachere و وخلاصتها ((وجدوا اشتراكا بين اللغات العربية و الارامية والعبرية والفارسية والحبشية وخاصة الالفاظ ذات الدلالات الدينية وضربوا امثلة لذلك حول بعض الالفاظ مثل "قرأ ,كتب , كتاب , تفسير , تلميذ , فرقان ,قيوم ,زنديق , مشكاة" وعجزوا عن تحديد ايهما اقدم من الاخرى وايهما اخذت من الاخرى ولكنهم وصلوا الى نتيجة اصبحت من المسلمات الاكاديمية في علوم الالسن ومقارنة الاديان واللغات." ان أي كلمة تكن محل تأثر من لغة الى اخرى لايمكن ان تسمى كلمة اجنبية اصطلاحا مادامت تداولت بين مستخدمي تلك اللغة وصارت مفهومة عندهم وخضعت لقوانينها اللغوية والنحوية وانضبطت مع تصريفاتها البلاغية بل ان اللغة التي تستطيع استيعاب كلمات اللغات الاخرى وتخضعها لقوانينها وبلاغياتها تكن هي اللغة الاقوى والاصلح واكثر اللغات التي ينطبق عليها هذا التوصيف هي اللغة العربية وكان لذلك دلائل عديدة نوجز باختصار شديد منها :-
1-ان اللغة العربية حقا غنية بكثير من التعبيرت اللغوية البلاغية الامر الذي تتفوق على كل اللغات الاخرى بفروقات واضحة جدا
2-ان اللغة العربية بها كل الحروف الصوتية التي باللغات كلها مجتمعة معا وهذا ما لايتوافر للغة سواها بمعني اللغة الانجليزية يتوافر بها بعض الصوتيات الحروفية ولكن لايوجد بها العين والغين والضادوالخاء..ولغة اخرى قد يكون بها الخاء ولكن تنقصها بعض الصوتيات الحروفية الاخرى وهكذا ..لكن اللغة العربية الوحيدة التي هي غنية بكل الصوتيات الحروفية التي بلغات العالم مجتمعة ويستحيل تواجد صوت حروفي بلغة ولا تجده باللغة العربية
3-بل هناك من الحروف الصوتية التي باللغة العربية ولن تجده بلغة سواها واشهرها صوت حرف الضاد ولذلك تسمى لغة الضاد لتميزها بهذا الصوت وتفردها به
4-ان بقواعد اللغة العربية النحوية والصرفية من القوانين التي تجعلها تستوعب كثير من الفاظ ومرادفات اللغات الاخرى وتخضعها اليها
5-ان باللغة العربية من التعبيرات اللغوية والبلاغية ما تعجز عنه اللغات الاخرى سواء في المعنى الدلالي او الاداء البلاغي مثل لفظة "فؤاد " و"قلب" ففي اللغات الاخرى فلفظة قلب قد تأتي بالمعنى العضوى او المعنى المعنوي اما لفظة "فؤاد" وسحر إيحائها البلاغي لاتجده في اللغات الاخرى وتتفرد به اللغة العربية وهذا على سبيل المثال لا الحصر))
- والتساؤل الان حيث ان القرآن استعمل بعض الالفاظ التي يصعب الجزم علميا هل هي اصلا من العربية ام من اللغات الاخرى ويستحيل علميا الجزم ايهما اقدم..فهل تلك الكلمات متداولة بين العرب ام لا آنذاك ؟ هل تلك الكلمات بوضعها الان في القرآن تخضع لقوانين اللغة العربية ام لا ؟ وهل تلك الكلمات تنساق مع البيان البلاغي القرآني ام لا ؟ وعموما ان استطعتم الاتيان بمثله فادعوا من تشاءون وميزانيات التبشير والارساليات بالمليارات فأتوا بسورة من مثله وهذا هو التحدي الذي تحاولون إلهاء الشعب عنه وذر الرماد في العيون حتى لاينفضح عجزكم وتقام الحجة عليكم فالقلوب تتيقنها ولكن النفوس بوثنيتها والحفاظ على تقاليدها الباطلة تجحدها ثم تثيرون مثل تلك الشبهات التي فقط تداري عجزكم وتتوارون وراءها فبدلا من اثارة مثل كل تلك الزوبعات الامر بسيط وقد ارشدكم اليه القرآن ذاته هاتوا بمثله ونحتكم الى المتخصصين في الامر وهذا التحدي قائم منذ اكثر من الف وخمسمائة سنة الان وسيكن الى يوم القيامة لانها كلمة الله الخاتمة بالحجة البالغة على البشر ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولاضير لاننا تعلمنا من محمدا عليه السلام ان الناس جميعا لو كانوا على اتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملك الله شيئا ولو ان الناس جميعا كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملك الله شيئا
المبحث الثاني
المطلب الأول: الأحوال المخزية لمجامع القرن الرابع والخامس التي قدست الكتاب:-
سوف نقتصرفي عرضنا بهذا المبحث على صور سريعة من مصادرهم عن احوال المجامع التي كانت بالقرن الرابع والخامس كي تعطي الضوء على الحالة المزرية والاجواء العامة التي قرروا خلالها تجميع الكتاب المقدس وترقيعه ..والصراع العنيف الدنيوي الذي كان مسيطر على كنائس الغرب والشرق دون استثناء وتبادلهم تهم التكفير والاناثيما والحرمانات والخروج من حظيرة الكنيسة ونفاقهم مع الامبراطور الحاكم لان من يكسب تأييد الامبراطور يكن هو الحكم ويكن هو البطريرك الحاكم بامره ومعه مفاتيح الملكوت وما يقرره هو ايمان اللاهوت المستقيم والطرف الاخر هو المبتدع الكافر الهرطوقي هذا كان المعيار بصرف النظر عن أي شيء اخر للاسف المرير ولان ما بني على باطل فهو باطل فقد تلاعب بهم الشيطان الكرة وفٌضِحوا اكثر من مرة وعلى رأسها الخلاف الذي كان بين بابا الاسكندرية الخامس والعشرين ديوسقورس وبين بابا روما ليون ..فعندما كان ديوسقورس معه تأييد الامبراطور كان هو الحكم واصدر الاحكام على ليون واتباعه بالحرمان والهرطقة وقد كان ذلك في 449م ..سبحان الله ولم يمر سوى عامين فقط فمات الامبراطور ثيودوسيوس وتولت شقيقته عرش الامبراطورية حتى سعى سريعا ليون لكسب تأييدها وعقد مجمعا واصدر احكاما هو الاخر على ديوسقورس بالهرطقة والتكفير والحرمانات والخلع من الكهنوت والنفي وقد كان ذلك في 451م.
- ناهيك عن اولى المجامع وهي نيقية والتي يتبادلون حوله تهم التحريف والتزوير في تعداد القوانين الصادرة بهذا المجمع وايضا ما يعترف به هؤلاء من مجامع يرفضها اولئك ..وحيث ان هذا الامر افرد له اللاهوتيون مجلدات من البحث مثل تاريخ الانشقاق لجراسيموس وكتب التاريخ الكنسي الشهيرة ومؤلفات عصور المجامع العديدة والانشقاقات..اعني ان الامر لانملك الا اعطاء ومضات خاطفة لما كان منطبع عمومي لتلك الفترة.
المجامع و ما كان يحدث بها:-
هم لا ينكرون تلك الحقيقة المخجلة .. و اللاهوتيون المتخصصون يعترفون بها .. إن الكتاب المقدس تم جمعه عبر تلك المجامع.. ووجه الخجل سنتعرف عليه بعد العرض التالي من مصادرهم المعتمدة عندهم وأرائهم المقبولة لديهم .. وهم كثيرا ما يحاولون دائما إخفاءه من أمر المجامع وما حدث بها من مجازر بشرية ودموية شنيعة يخجل منها اى متدين فما بالك و هي التي جمعت ذلك الكتاب و فرضت تقديسه على الشعب الكنسي.
# إن المجامع المقدسة والتي قدست الكتاب المقدس يؤخذ عليها الأتي:-
-هل كانت الكنيسة في مجامعها معصومة حتى تختار وتقرر قانونية وعصمة الوحي:-
- يقول القمص كيرلسى الانطونى في عصر المجامع صـ23 " تعترف كنيستنا القبطية بما للمجامع من سلطان في إصدار الأحكام على المبتدعين أو المخالفين لقوانين الكنيسة وقراراتها على إنها تعود فترفض الأحكام الخاطئة التي أصدرتها بعض المجامع المغرضة بدافع غير شريف كالغيرة أو الحسد ولو تسترت في فعلتها هذه بستار الدين.. " ويضرب لذلك مثلاً في صـ24 و من باب أمانة العرض فحضرة القمص يخضع اتجاهه للغرض المذهبي العقائدي اللاهوتي الارثوذكسي.
الا ان المعترف به تاريخيا انهم بالمجامع ارتكبوا الفظائع التي يسمونها اخطاء وتراجعوا عنها والقس حنا الخضري يعترف صراحة في أكثر من موضع بعدم عصمة رجال الكنيسة في مجامعهم بل واظهر خطئهم وتراجعهم عن كثير مما قرروه في مجامعهم على سبيل المثال يقول في المرجع السابق صـ228 المجلد الثالث " ويبدوا إن بعض الأساقفة الذين اجتمعوا في القسطنطينية اعترفوا بخطأ تصرفاتهم وسلوكهم في مجمع افسس الثانى.. " . ويقول أيضا في صـ25. " وخاصة بعد أن عرف إن معظم أساقفة القسطنطينية وآخرين أيضا اعترفوا بالخطأ الذي ارتكبوه في مجمع افسس وبدءوا هم في إصلاح هذا الخطأ.. "
ولايعنينا هنا ما هو نوع الخطأ ..بل الذي نريد التدليل عليه هو القابلية للخطأ من قبل رجال الكهنوت آنذاك لان هؤلاء وامثالهم هم الذين اختاروا الاسفار وتحاوروا فيما بينهم وقرروا تقديس هذا وتنازعوا في ذاك وشكوا حول ذلك. فان كان هناك قابلية للخطأ وهذا امر مفترض غير منكور فكيف عُصِموا عند اختيار وتقديس الاسفار وارجوكم كفانا تخادعا بتلك الحجة المشروخة انهم مساقون من الروح القدس ..! اذاً لماذا لم يحتويهم الروح القدس في اختلافاتهم الدموية ؟ لماذا لم يرشدهم منذ البداية لصحيح الاسفار ؟ لماذا كان هناك الاسفار المنتازع عليها والمشكوك فيها وتناحروا حولها واختلفوا وتجادلوا ؟ ولماذا صارت اسفار الابوكريفيا ستة عشر قرنا مقدسة ثم ظهرت تحريفاتها واين كان الروح القدس آنذاك وايهما الذي معه الحق وايهما على الباطل واين الروح القدس من كل هذا ؟ كفانا ثم كفانا تخادعا ..كفانا تجهيلا.. كفانا مراوغة..كفانا تبريرات ساذجة ..كفانا تحريفا ..كفانا تخبطا
و رجال الكهنوت لم يكونوا قديسين كما يزعمون و تلك شهادات مصادرهم:-
ويقول جون لوريمر في تاريخ الكنيسةج 3 صـ3.
(فهناك روايات عديدة عن العز والترف اللذين تمتع يهما رجال الدين. فكان الأساقفة يقيمون ولائم وحفلات نافست ولائم الإمبراطور نفسه. يعتقد بعض المؤرخين بان الخسائر التي لحقت بالكنيسة في عهد قسطنطين أعظم من المكاسب. وكما يقول أحد الكتاب: " ما كادت الكنيسة تتحرر من ظلم مضطهديها حتى وجدت نفسها في مواجهة تجربة أقصى من مواجهة الأعداء، وهى حماية الدولة المرهقة والمزعجة ( Palanque, H.R. The ******in the Christian Roman Empire, p. 69). ومع وجود الكنيسة في حضن الإمبراطور وبالرغم من نواياه الطيبة، ومع تدفق الثروة الطائلة. والمكانة السامية للكنيسة، الحرية غير المحدودة كان حتما أن تفقد المجتمعات المسيحية الكثير من بساطتها الأولى وطهارتها الأصلية ولم يكن عدد كبير من القديسين على مستوى القداسة بدرجة كافية لمقاومة التجارب التي مروا بها.)
- وفي عام 335م –مجمع صور- يقول القس حنا الخضري في تاريخ الفكر المسيحي ج1 ص645 (و لقد احضر احد الشهود ذراعا مملحا و ادعى بأنه ذراع الفقيد ارسينوس. و عندئذ تقدم اثناثيوس وسال .من منكم يستطيع إن يقسم بأنه يعرف ارسينوس جيدا و إن هذا الذراع ذراعه؟ فتقدم بعض الأساقفة واقسموا بأنهم يعرفونه جيدا . وان هذه ذراعه. فطلب اثناسيوس السماح للشاهد بالدخول وعندما دخل الشاهد كانت الدهشة عظيمة و خيبة الأمل كبيرة لان الشاهد لم يكن إلا ارسينوس نفسه بذراعين سليمتين) نعم إن هؤلاء الأساقفة يدعونهم بالهراطقة عند البعض ولكنهم اخرين اباء قدماء قديسين وكانوا أساقفة على كثير من الكنائس ويقودون الشعب الكنسي في أنحاء متفرقة آنذاك ويقررون ما يتقدس من الكتاب فالأمر على ما هو عليه مصيبة مخجلة خاصة إن معيار الهرطقة كان مفتقد . و أعداد الأساقفة في كل مجمع يرفضه الطرف الأخر كان يعد بالمئات.. وكانوا يقودون أيضا مئات الكنائس هنا وهناك.. والتساؤل المرير! إذا كان هذا حال مئات الأساقفة . فكيف كان حالة الشعب الكنسي آنذاك .؟
معيار الهراطقة ما هو؟
- إن المعول عليه في تصنيف الهراطقة تاريخيا آنذاك ..هو.. "من الأقرب للإمبراطور يكن ارثوذكسي خالص والاخر هو الهرطوقي ".. بل الثابت إن كل المجامع كانت تعقد بإمرة ورعاية وبمراجعة الامبراطور لقراراتها.. و إليك المثال التالي حتى نكن موضوعيين – و إن كان هذا من الثوابت التاريخية خاصة يلاحظ عند تدارس مجمع افسس و مجمع خلقدونية- فيما نذهب إليه ففي المرجع السابق ج1 ص661 (وعندما وقعت الأغلبية الساحقة على .قانون المؤرخ . فكأني بها توقع على وثيقة إعدام القانون النيقاوي وبناء عليه فإنها تعلن إنكار أزلية ابن الله وأمام التهديد بالنفي و الخلع عن المراكز السامية العظيمة اختارت الأغلبية الساحقة الطريق الواسع الرحب المملوء بالإكرام و التعظيم والمجد الأرضي و بهذا ولأجل هذا أيضا وقعت الأغلبية الساحقة على قانون الأيمان المؤرخ الذي أمر به الإمبراطور ...).
- بل وصل الأمر كما يقول جون لوريمر ج3 ص76( من كلمات الإمبراطور نفسه "كمستودع الهي للقوة الملوكية فان سلطتي في الكنيسة هي السلطة الأعلى كما هي في الدولة إرادتي يجب اعتبارها ملزمة وانأ الذي اتهم اثناسيوس لتقم إرادتي مقام القانون كما هي مع الأساقفة السوريون)
- وفي ص659 ج1 ( وبدا مجمع ريمينة أعماله في يونيو 359م و لقد جاء لحضور هذا المجمع 4.. أسقف جاءوا لحضوره راغبين أو مرغمين ؟ فعلى ما يظن إنهم جاءوا مرغمين على ذلك بالأمر الإمبراطوري أو على الأقل أرغم عدد كبير منهم على الحضور)
- ويقول اندروملر تحت عنوان شهادة التاريخ للقرن الرابع ص 151 في تاريخ الكنيسة (أصبح الأساقفة ندماء القصر الدائمين يجالسون الإمبراطور وأصبحت الأمور الكنسية الداخلية أمورا تختص الحكومة بالنظر فيها وتسلط الأسقف .لا بما له من سمو المقام في الحياة المسيحية. بل بسلطان وظيفته وسطوة مركزه . فصار يفتح باب الكنيسة لمن يشاء دليلا على منحة البركة الابدية. ويغلقه في وجه من يشاء حرمانا له من تلك البركة)
و أحيانا نفاقية القداسة والرياء.
و حول هذا المعيار يقول القمص كيرلس الانطوني في عصر المجامع ص162(ولم يكن سبب لهذا الانقسام المريع سوى تكبر أساقفة روما و مناوأتهم للكرسي السكندري ورغبتهم في النيل منه ومن الجالس عليه عندما رأوا إن بطاركة القبط وحدهم المعتمد عليهم في تثبيت الأيمان ورئاسة المجامع وفض المشاكل و مقاومة الهراطقة ولهذا كان الحقد يأكل قلوبهم و الغيظ يغلي في مراجل أفئدتهم وظلوا يتحينون الفرصة السانحة ويترقبون الوقت المناسب ليضعفوا من مركز أباء كنيسة الإسكندرية ولو على حساب الأيمان بل ولو أدى ذلك إلى انقسام الكنيسة وهكذا قدكان).
وان كانت كنيسة روما أيضا توجه ذات الاتهامات وأكثر منها بل وكما سنرى لقد تبادلا اتهام التكفير والهرطقة والخروج من حظيرة الكنيسة فحرم ديوسقورس بابا الإسكندرية ليون بابا روما .. فردها له ليون على الفور بسنوات فحرم ليون ديوسقورس بل وخلعه من كرسي البابوية ونفاه..
و يقول القس حنا الخضري ج3 ص234 (يجدر بنا أن نتذكر إن الصراع لم يكن صراعا عقائديا فقط بل كان للأسف الشديد صراعا سياسيا أيضا على السلطات وعلى المراكز الأولى)
-وأحيانا الجدل وحب الانتصار ولو بالهراطقة:
و يتحسر متعجبا القس حنا الخضري في المرجع السابق ج3 ص21 (ولقد حاولت في المجلدين السابقين إن ابرهن بطريقة تاريخية منظمة كيف إن كل الهراطقة أو على الأقل كل انحراف ولو جزئيا من هذه الهرطقات و الانحرافات ظهرت لمقاومة هرطقة سابقة أو معاصرة لها وكان معظم الذين حكم عليهم بالهرطقة من أفاضل المعلمين وأعظمهم ..واثناء مقاومتهم للهرطقة انزلق بعضهم أو كاد ينزلق إلى هرطقات أخرى)
المجامع والتخبط العشوائي وكل مجمع بقراراته:
يقول القس حنا الخضري المرجع السابق ج1 ص654 (و عقد مجمع في مدينة سارديكا على حدود الإمبراطوريتين في 343م وكان الهدف هو إرجاع السلام و الوحدة إلى الكنيسة والى الإمبراطورية ولكن للأسف الشديد قد ساد الاضطراب و الانقسام في هذا المجمع قبل إن يجتمع فلقد وصل أولا إلى مكان الاجتماع الأسقف هوسيوس الذي كان رئيسا لمجمع نيقية و يبدو انه اختير أيضا لرئاسة مجمع سارديكا و بدأ المجمع أعماله قبل وصول الحزب الاسابيوسي و عندما وصل الاسابيوسيون وعرفوا إن اثناسيوس له الحق في التصويت والاشتراك في أعمال هذا المجمع احتجوا على ذلك بحجة إن اثناسيوس قد خلع من الخدمة بقرار من مجمع انطاكيا وتركوا سارديكا وذهبوا إلى مدينة أخرى تدعى فليبوبوليس وهناك عقدوا مجمعا أخر وهكذا بدا المجمعان اعمالهما في مدينتين مختلفتين وأصدر كل منهما قراراته). لا تعليق!!! ..والعجيب ان مجمع سرديكا هذا عند كنيسة روما مجمع مسكوني معترف به وملزم بقراراته وعند كنيسة الشرق اختلفا فقسم يأخذ اشياء ويترك اشياء خاصة بعض مواد القوانيين التي تعطي سلطة رئاسية لكنيسة روما على كنيسة الشرق وقسم يرفضه بتاتا ولايعترف به
مجمع اللصوص
..و هذا مجمع افسس المسكوني يقول عنه جون لوريمر ج3 ص219 ( مع إن مجمع افسس انتهى بإدانة النسطورية والبلاجيوسية إلا انه كان أكثر المجامع اضطرابا في تاريخ الكنيسة فقد تميز بالنزاعات المريرة اللاهوتية والكنسية بين الأحزاب المتنازعة المتصارعة)وهذا عند الأرثوذكس مجمع مسكوني وعند الكاثوليك وبتعبير بابا روما ليو انه مجمع اللصوص.
-تبادل تهم التزوير و كلٌ بدلائله بأولى المجامع المسكونية.
- وحول مجمع نيقية تبادلوا تهم التزوير والتحريف بالزيادة و الانتقاص فيما قرره من قوانين فالأرثوذكس لا يعترفون بسوى عشرين قانونا ويتهمون الكاثوليك بتزوير وإضافة أربعة وستون قانونا ويدللون على ذلك بدلائلهم.
يرفضها ويرد عليها الكاثوليك ويفندونها أيضا بدلائل. ونقول إن كان الأمر بينكما كذلك فالشك والريبة تشملكما والحق بينكما ضائع لان كليكما يدعيه لنفسه.ويمكن للباحث مراجعة تبادلهم الاتهامات كل بدلائله.في المراجع آلاتية : - تاريخ الانشقاق للمطران جراجسيموس مسرة, تاريخ الفكر المسيحي للقس حنا الخضري, تاريخ المجامع ساويرس بن المقفع, عصر المجامع القمص كيرلس الانطوني, عام اللاهوت القسم الخاص بالاختلافات العقائدية القمص مينا ميخائيل
-المجمع النيقاوي قام تحت سلطة إمبراطور وثني . فمجمع نيقيه قام تحت سلطة ورعاية الإمبراطور قسطنطين وكان مازال متأثر بوثنيته الثالوثية القديمة فيقول جون لوريمر في تاريخ الكنيسة جـ3 صـ32 " ومع ذلك وبطرق عديدة عاشت الممارسات الوثنية والعقلية الوثنية ولم تمت وكما إن قسطنطين لم يتحرر تماما من تبجيل اله الشمس هكذا خلط الشعب كثير من القديم بالجديد عن وعى أو دون وعى “ ....يقول صاحب الدسقولية صـ26 (ولكن محاولات " تهويد " المسيحية كان يقابلها من الطرف الأخر محاولات " لأغرفتها " اى صبغها بالصبغة الإغريقية. ذلك أن المسيحية ظهرت في البداية وسط جماعات تتكون من اليهود واليونانيين. وكانت الكنيسة الأولى مكونة من الفريقين معاً.)
بابا الإسكندرية الخامس والعشرون ديوسقورس الأول وقيادته مجمع افسس بأمور مخجلة :
إن القس حنا الخضري أجاد وكان رجلا موضوعيا عندما استعرض أراء الذين اتهموا ديوسقورس. والذين برأووه.. وان كان في نهاية العرض وبعد منافشة كافة الادلة بحيدة وتجرد خلص وأكد على إدانة ديوسقورس التاريخية وذلك تحديدا في الصفحات236, 237 من المجلد3 ويقول في ص228 (يعتقد العالم لويس ديشن وكذلك ف. بونيفاس وآخرون كثيرون انه عندما طالب ديوسقورس بحرم فلافيانوس و اسابيوس اقترب منه بعض الأساقفة و التمسوا منه استعمال الرحمة و المحبة و العدل . و يعتقد ديشن إن بعضا من هؤلاء الأساقفة القوا بأنفسهم عند قدمه طالبين منه إن يتريث فيما هو مزمع إن يفعل و إن لا يسلك في هذا الطريق, و يواصل العالمان شرحيهما و يتفق معهما عدد كبير جدا من العلماء, إلا إن ديوسقورس لم يسمع لهذه الأصوات و لم يعرها أي اهتمام بل انتهز فرصة اقتراب هؤلاء منه لإشعال النار و العنف .. فتظاهر كما لو كان مٌهَدَداً منهم .. فصرخ بصوت مرتفع طالبا النجدة من الحرس الامبراطوري. و كان كل من البيديوس و اوليوجيوس بالقرب من الباب فأمر بفتح الأبواب ودخل الجنود حاملين السيوف و السلاسل. و انضم إلى هذا الجيش المدجج بالسيوف عدد كبير من البحارة و الخدم الذين جاءوا مع ديوسقورس و الرهبان الذين أحضرهم الراهب الثائر المتعصب برسوم . و أغلقوا الأبواب حتى لا يهرب احد . فاستولى الذعر و الخوف على الأساقفة . و كان كل منهم يهرع خوفا باحثا عن اى مكان يختبيء فيه . و اختفى بعضهم تحت المقاعد . إما استفانوس الافسسي فقد اختفى في السكرستيه. و يقول البعض من هؤلاء العلماء إن ديوسقورس أعلن إن اى مقاومة سوف يكون عقابها عظيم . مما أثار الخوف والاضطراب و الانزعاج في قلوب الاساقفة. و هنا أمر ديوسقورس رئيس المجمع . بان يجلس كل واحد في مقعده استعدادا للإدلاء بالأصوات ثم أردف قائلا: وإذا امتنع اى واحد عن التصويت فسوف اهتم أنا شخصيا بأمره . وان الإمبراطور بنفسه سوف يطلع على أصوات الجميع فيجب أن تفكروا في ذلك جيدا".. وهنا بدأ التصويت من الصف الأول الذي كان جالسا فيه جيوفينال الاورشليمي الذي لم يتردد لحظة واحدة في خلع فلافيانوس و اسابيوس. و تبعه في ذلك دمنوس رئيس أساقفة انطاكية. بل إن يورانيوس الهيميريسي. طالب بحكم على فلافيانوس و اسابيوس. و يواصل هؤلاء العلماء شرحهم لموقف رئيس المجمع . بأنه أمر بغلق الأبواب و عدم السماح لاى شخص بالخروج حتى يوقع الجميع على خلع هذين الاسقفين. وطالبهم بالتوقيع على أوراق بيضاء لان المحضر لم يدون بعد. و كان رئيس المجمع يمر وسط الصفوف و بجانبه رئيس أساقفة أورشليم لجمع التوقيعات . و الذين ترددوا في التوقيع على خلع الاسقفين كان عقابهم الإهانات و اتهامهم بالهرطقة و النسطورية. ولقد كتب العالم تيلمونت في هذا الصدد يقول إن عدد الجنود الذين اشتركوا في خلع هذين الاسقفين أكثر من عدد الأساقفة . و يسجل لنا المجمع 135 توقيعا لحرم و خلع فلافيانوس و اسابيوس و منها: اثنان قد وقعا مرتين واسقفان لايعرفان الكتابة. وظلت الأبواب مغلقة طوال هذه الجلسة الطويلة الصاخبة حتى أسدل الليل أستاره و أضيئت المشاعل و كان فلافيانوس رئيس أساقفة القسطنطينية واقفا في ركن من الكنيسة فاقترب منه رئيس أساقفة الإسكندرية ورماه بالشتائم .. بل ضربه على خديه.. فهرع فلافيانوس مسرعا نحو المذبح.. وتمسك به محتميا فيه.. حتى لا يلمسه احد . و لكن بالرغم من ذلك اقترب منه اثنان من شمامسة رئيس الإسكندرية وهما هاربوكراتيوس و بطرس و القياه على الأرض فأوسعه ديوسقورس ضربا.. و داسه بلاقدام.. و انضم إليه بعض من رهبان برسوم ذلك الراهب المتعصب الثائر. الذي كان يصرخ قائلا " اقتلوه .. اقتلوه.." و لم يجرؤ احد على التدخل لإنقاذه من أيديهم . بل انطلق الجميع إلى الخارج عندما فتحت الأبواب للنجاة بانفسهم. ......... وعندما عرف ليون ما حدث دعا هذا المجمع بمجمع اللصوص أو القراصنة ... ) انتهى . ثم أردف المؤلف القس أسماء أكثر من عشرة مراجع لمن أراد المزيد وذلك في هامش ص 231 ج 3 .
- والواضح من هذا السرد مدى الاضطراب والصراع الشنيع .. والأكثر هو تهديد ديوسقورس للأساقفة بالإمبراطور . فمن معه تأييد الإمبراطور يملك تكييف الحق و غيره يكن هو الهرطوقي.. ولذا عندما مات هذا الإمبراطور ثيودوسيوس وتولت أخته بولكاريا عرش الإمبراطورية 415م هرع بابا روما ليون لكسب تأييدها وعقد مجمع خلقيدونية ليرد فيه اعتباره حتى إن رسالته أهملت ولم تقرأ, وأطلق عليه مجمع اللصوص. وعندما وصل الخبر الى ديوسقورس سريعا عقد مجمعا بمدينة الاسكندرية واصدر قرار بحرمان بابا روما ليون والحرمان معناه ان بابا روما صار كافرا بالدين خارجا عن حظيرة الكنيسة ..
بل وكفره بالفرز والحرمان ديوسقورس كما سنرى.. ومازلنا عبر العصر والمجامع والقديسين الابرار الذين قدسوا الاسفار ...!!!!!!!!!!!!!!!
ديوسقورس يكفر ليون بابا روما و يحرمه:_
دون شك بدا ليون يسعى سعيا حثيثا لعقد مجمع أخر يرد فيه اعتباره و يثبت به نفوذه ويستعرض الصولجان الكهنوتي البابوي ولكن في البداية اخفق لعدم موافقة الإمبراطور ثيودوسيوس و لم يفلح في عقده إلا بعد موته. . فكل شيء بيد الإمبراطور بعد تزاوج المسيحية بالوثنية الرومانية ..فعقد المجمع بأمر الإمبراطور.. وصاحب السلطة على الآخرين هو الذي يعينه الإمبراطور.. وتكيف الهرطقة وإقرار الحرمانات ومراجعة التصويت بيد الامبراطور. فهاهو ديوسقورس يعلنها صراحة دون مواربة بل يهدد بها فيما سبق الاستشهاد.( "إن ديوسقورس أعلن إن اى مقاومة سوف يكون عقابها عظيم . مما أثار الخوف والاضطراب و الانزعاج في قلوب الاساقفة. و هنا أمر ديوسقورس رئيس المجمع . بان يجلس كل واحد في مقعده استعدادا للإدلاء بالأصوات ثم أردف قائلا: وإذا امتنع اى واحد عن التصويت فسوف اهتم أنا شخصيا بأمره . وان الإمبراطور بنفسه سوف يطلع على أصوات الجميع فيجب أن تفكروا في ذلك جيدا".. وهنا بدأ التصويت "). ويقول القمص كيرلس الانطوني في عصر المجامع ص 187 (سمع ديوسقورس و هو في مقر كرسيه الإسكندرية بما بذله أسقف روما من محاولات لعقد مجمع لديه كما وصل إليه رفضه لقوانين مجمع أفسس الثاني و قراراته . و زاد البلة طين إن ليون قد أفسح صدره للمبتدعين من إتباع نسطور الذين جردتهم المجامع المسكونية من رتبهم الكهنوتية لانحرافهم عن قواعد الأيمان . وإذ أعلن ليون انه متمسك كل التمسك بأقواله التي دونها في رسائله التي بعث بها إلى فلابيانوس . تلك الرسائل التي تثبت في جلاء لا غموض فيه إن ليون قد تردى فيما تردى فيه فلابيانوس و حرم من اجله . لهذا لم ير ديوسقورس بدا إن يعقد مجمعا من أساقفته في مدينة الإسكندرية انتهى إلى إصدار قرار بحرم ليون... ) وهكذا الكل يلهث لعقد مجمع ينتصر فيه لرأيه .. ويستعرض من خلاله سلطانه الكهنوتي .. والمرارة التي تغص بالحلق. . عندما تمكن ليون من تأييد الإمبراطورية وعقد مجمعه المسمى بخلقيدونية وقف بابا الإسكندرية ذليلا يعترف بما اقترفه من جرائم العنف و استعمال القسوة و إجبار الأساقفة على التصويت الباطل و اخذ توقيعات على أوراق بيضاء و أنصت معي لما يسرده القس حنا الخضري بمصادره لتتعرف عزيزي القارىء على حال المجامع المهين وتتساءل معي بمرارة كيف يتسنى لمثل هذه المجامع البربرية وهؤلاء المراءون أن يقرروا ما يجب أن يقدس من الكتب...!!!
- يذكر القس حنا الخضري في تاريخ الفكر المسيحي جـ3 صـ249 " ولهذه الأسباب وأسباب أخرى سياسية ودينية قرر الإمبراطور عقد مجمع مسكوني رابع لمناقشة وحل المشاكل العقائدية “.
- الإمبراطور هو الذي يقرر.. ولأسباب سياسية.. ثم من خلال تلك المجامع يدعون عصمة الوحي والمسوقين من الروح القدس والذي احدهم بابا الإسكندرية الخامس والعشرين ديوسقورس الذي قام باضطهاد مخالفيه وضربهم وتعذيبهم بل وأرغمهم على التوقيع على أوراق على بياض ولذا عندما دخل قاعة مجمع خلقيدونية وتحديداً يوم الاثنين الموافق الثامن من أكتوبر لعام 451 ميلادي يذكر ذلك القس حنا الخضري على المجلد 3 صـ254 " ثم ارتفعت الأصوات من الجانب الأخر مع رئيس أساقفة القسطنطينية وإنطاكية ووفد رومه.. ليخرج من هنا ديوسقورس.. ليخرج من هنا الذي قتل.. ليخرج من هنا ديوسقورس.. ليخرج من هنا الذي قتل فيلافيانوس.. فليخرج من هذا المجمع ..الذين ضربونا.. وأرغمونا أن نوقع على أوراقا بيضاء “.
والأعجب عندما واجهوا ديوسقورس بهذا الاتهام .بماذا أجاب بابا الإسكندرية المسوق من الروح القدس..؟ اقر واعترف بالاتهام الموجه إليه ولكنه علل ذلك بأنه كان بأمر من الإمبراطور.. فيقول القس حنا الخضري جـ3 صـ 256 " ثم وقف اسايبوس وأعلن المجمع إن ديوسقورس استبد في أدارته لمجمع أفسس الثاني والدليل على ذلك انه منعني من أن أقدم تعاليمي وان أدافع عن افكاري في مجمع أفسس وعندئذ سأل القضاة كلا من ديوسقورس وجيوفينالوس وثالاسيوس عن سبب منعهم من الكلام وكان الجواب بان الامبراطور يثودوسيوس الثاني هو أمر بذلك على فم ممثله البيديوس “.
- والأكثر شراسة هو ما ذكر القس حنا الخضري جـ4 صـ21
وهذا راهب فلسطيني يدعى ثودوسيوس اشتهر بالعنف والقسوة وذهب إلى الإسكندرية وقام بحمله تعليمية ثورية ضد الأسقف ثيوروريطس الذي هاجم اوطخيا وفى رحلته إلى مصر تطاول على ديسقوروس رئيس الاساقفه السكندري.. فأمر ديسقوروس بجلد الراهب.. واركبه على جمل أجرب.. وطاف به المدينة.. " .
ليون بابا روما.. يكفر بابا الإسكندرية و يحرمه:-
نجح ليون لأخذ الكرة الإمبراطورية إلى ملعبه من حوزة ديوسقورس وعقد مجمع خلقيدونية للرد على ما حدث في مجمع أفسس الثاني-مجمع اللصوص- على حد تعبير ليون.. وقد استشاط غضبا عندما عرف ان رسالته اهملت وتركت ولم تقرأ حيث انه كان بها هرطقات من وجهة نظر ديوسقورس والذي زاد الامر سوءا هو المجمع الذي عقده ديوسقورس وكفر فيه بابا روما واصدر قرار بحرمانه فكان مجمع خليقيدونية الذي كان ولايزال حجة الله على العاقلين على مدى التخبط والاضطراب ويستحيل صحة دعواهم انهم مسوقون بالروح القدس فاين كان الروح القدس وقد زالت الاضطهادات واصبح لكم السلطة والصولجان ولكنه التحريف المتخبط الذي شاء ربك ان يفضحه على رؤس الخلائق عسى ان يستفيق القوم-القصد- وبدا المجمع جلساته في 8 من أكتوبر 451م وتم حرمان ديوسقورس وتجريده من سلطانه الكهنوتي في الجلسة الثالثة المنعقدة في 13 أكتوبر 451م وذلك بعد أدانته بتهم أربع يذكرها القس حنا الخضري ج 3 ص265 (فقال ممثل روما باسكاسينوس إننا نوافق على خلع ديوسقورس للأسباب التيه:
1- لقد قبل في الشركة اوطيخا الذي خلعه مجمع القسطنطينية بطريقة رسمية.
2- رفضه لقراءة رسالة بابا روما العقائدية في مجمع افسس.
3- تجاسره بحرمان بابا روما.
4- رفضه المثول أمام المجمع الذي دعاه ثلاث مرات لكي يدافع عن نفسه فيما يخص التهم المقدمة ضده.
وبعد سرد هذه الأسباب قال ممثل بابا روما ما ملخصه:" يعلن ليون المطلوب رئيس أساقفة روما القديمة . على أفواهنا و على أفواه أعضاء هذا المجمع المقدس و بالاتحاد مع الرسول بطرس صخرة الكنيسة الكاثوليكية و أساس الأيمان الأرثوذكسي إن ديوسقورس مجرد من الكرامة الأسقفية و مخلوع من أبرشيته").
- أيا لهف نفسي وتحرقها. اشهد إن المسيح بريء من هؤلاء وأولئك.. ! ومازلنا وسط الأجواء التي اختارت وفرضت تقديس الكتب ‍‍‍‍!!!
و الأساقفة الذين كانوا مصاحبين لديوسقورس ( دار بينهم و بين المجمع نقاش طويل . فلم يوافقوا في بداية الأمر على الحكم على اوطيخا .. إلا إنهم قبلوا ذلك في النهاية .. لكنهم رفضوا رفضا باتا التوقيع على رسالة ليون وخلع ديوسقورس.. فحاول أعضاء المجمع إقناعهم فلم يفلحوا . و يعتقد بعض العلماء الموثوق في مصادرهم إن الأساقفة المصريين التمسوا من المجمع أن يترأف عليهم و ينظر إلى شعور رؤوسهم البيضاء . معلنين أن الموت سيكون في انتظارهم في بلادهم عند العودة إذا وقعوا على رسالة ليون . فإنهم يفضلون الموت هنا على أن يموتوا في بلادهم. كما إنهم أعلنوا أيضا انه ليس من حقهم التوقيع على إقرار إيمان بدون موافقة رئيس أساقفة لان ديوسقورس قد خلع من منصبه. وبعد نقاش طويل و مرير قبل المجمع أن يؤجل توقيع الأساقفة المصريين على رسالة ليون إلى أن يسام لهم رئيس أساقفة . على أن يدفعوا كفالة . ويظلوا في مدينة القسطنطينية إلى إن يسام رئيس أساقفة و يوقعوا على الرسالة العقائدية) المرجع السابق ج3 ص286
بابا الإسكندرية السادس و العشرين وترسيمه بين المجازر الدموية المخجلة
إن المجامع في التاريخ الكنسي منذ وان بدأت ..لوصمة عار يندى لها الجبين خجلا.. وتتقطر الجباه حياءا.. و لا يمكن أن يكون رجالها قديسين .. ويستحيل عقلا أن تكون مصدر تقنين.. إلا إذا أردنا أن نخادع أنفسنا .. و نتخادع فيما بيننا.. ونحرف التاريخ أيضا .. ونتناسى تلك الصراعات و المجازر و الدموية والاكراهات و التهديد والوعيد والنزعات الشخصية....الخ


ذبحوه..علقوه..جروا جثته بالشوارع واحرقوها

. ويقول القس حنا الخضري في المرجع السابق ج 4 صـ1." ففي يوم 28 مارس 457م اندفعت الجماهير الثائرة إلى الكنيسة التي كان يقوم فيها يروثوريوس رئيس الأساقفة الخلقدونى بالخدمة الدينية.. فذبحوه .. ولم يكتفوا بهذا العمل الشنيع المريع.. بل علقوا جسده وسط مدينة الإسكندرية.. وبعد ذلك جرت جثته في الشوارع.. وأخيرا أحرقت الجثة إلى أن تحولت إلى رماد ذروه فىالهواء.. ويعتقد البعض بأن الذي قام بهذا العمل الشنيع المخزي هو الأسقف الجديد تيموثاوس اللاخلقدونى.. أما البعض الأخر فيعتقدون إن الشعب و الجماهير المتعصبة هم الفاعلون “ وأيا كان الأمر فبهذا الفعل رسم تيموثاس الأسقف بابا الكرازة المرقسيه السكندرية السادس و العشرين .. وليت الأمر توقف عند تلك الفظائع سالفه الذكر من أهل المحبه المسوقين بالروح القدس في سالف عهدهم بالقرن الرابع والخامس حيث كان تجميع وتقديس الكتاب . بل وصل الأمرالى ان تيموثاوس بابا الاسكندرية السادس والعشرين امر بطرد كل مخالفيه في المعتقد المسيحي من وظائفهم وكما يذكر القس حنا الخضري جـ4 صـ11 " كان تيموثاوس رئيس الاساقفه اللاخلقدونى متعصبا لحزبه.. ومتحمسا لنشر التعاليم التوحيدية يعنى وجود طبيعة واحد في المسيح. ولذلك فعندما جلس علىكرسي مرقس- أي بعد أن أصبح بابا الإسكندرية 26 - دعي حزبه لعقد مجمع ولقد تقرر في هذا المجمع الذي رأسه يتموثاوس اللور ما يأتي:
1- طرد بعض أو كل الاساقفه المخالفين الخلقدونيين من الكنائس المصرية وتعيين اساقفه لاخلقدونيين بدلاً منهم اى على مذهبه.
2- رفض لابل حرم مجمع خلقدونيه وقراراته ورسالة البابا ليون رئيس الاساقفه بروما إلى فلافيان رئيس اساقفه القسطنطينية “. لا ندري ماذا نسمي ذلك عنصرية مذهبية أم اضطهاد ديني ممن هو مصنف في التاريخ الكنسي بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية السادس والعشرين ..!!
هذا كان حال الباباوات وصلتهم بالإمبراطور والصراع الدموي السلطوي الكهنوتي.. والانحراف عن مبادئ المسيح آلاتية للعالم بالسلام والسكينة.. والمحبة والإخاء.. والإنغراق في حب الانتصار للذوات الفانية.. ثم ماذا.. ؟ و يقحم الأعمال الكنيسة من حرمانات.. وقرارات.. وصراعات في أمور لا صله لها به.. ولا يجب إقحامها بها.. فكانت تلك النتيجة المؤسفة.. انقسام كنسي.. هؤلاء يحرمون أولئك.. وأولئك يحرمون هؤلاء ..وفرض أراء بالعنف والقوة.. وسجن ونفى وتعذيب.. وتمثيل بالجثث وسحبها في الشوارع .. وطرد من الوظائف والتشريد ومجامع ليس لها هدف سوى إما إنها لإثبات الولاء الإمبراطوري أو لنفاقهم وللرياء وإظهار الذوات الفانية ..وفرض ايمانات وعقائد باطله باعثها حب الانتصار الشخصي بين الحق الضائع .. و فرض تقليد كنسي وصولجان كهنوتي باطل.. و تقديس أسفار ثم حذفها وترك ما كان مقدس وكلٌ يقدم دلائله التحريفية .. واقوال تنسب للاباء وضدها.. ولا نملك إلا إن نردد مقاله القس حنا الخضري ج4 ص17" وكان كل منهما يعتقد انه يملك الحق وكل الحق باسم المسيح ولأجله كان يقاتل كل منهما.. ويقتل ..و المسيح منهما ومن حروبهما الدامية بريء كل البراءة ".
- ان صراعات المجامع لم تهدأ رهاحا طيلة القرون المسيحية الاولى ولم يستطيعوا الاتفاق على شيء منذ البداية وليس اسفار الكتاب فقط.. بل كان هناك مجامع دعوة الامميين من عدمه ومجامع قبول التائبين من عدمه ومجامع وضع الهراطقة والفصل فيما يفعلونه ثم يعودون ثم يتهرطقون ثم مجامع الخلافات الكروستولوجية واللاهوتية ومجامع الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها والاسفار المنحولة المزورة ولايعرف احدا للان ما هي معايير الفرز سوى اعمال تلك المجامع المخزية بتلك الفترة المصطرعة بتناحراتها ودمويتها بل واوريجانوس الذي يقدس آرائه كثير من الطوائف وقام بعمل الهاكسبلا كعمل مضاد لتحريفات اليهود بعصره عقدوا مجمعا في 231م وقرروا حرمانه أي تكفيره ويقول القس منسي يوحنا ان المؤرخون على ان هذه هي الغلطة الوحيدة التي شط بها البابا ديمتروس آنذاك والقس منسي لاهوتي ارثوذكسي معروف بمؤلفاته المميزه وهاهو يخطيء البابا ديمتروس وبالتالي يخطيء اعمال المجمع وكان اسهل شيء هو ان تعقد مجمعا وتقرر فيه ما تشاء ثم يتقدس الامر ان كنت محظوظا و صاحبتك الظروف السياسية بثمة تأييد ويكون هذا هو الدين وكانت الامور سيلا من المجامع .وما يوافقهم يدعونه مسكوني ومقدس وما لايوفقهم ينتقدونه عبر تخبط وتخادع وتجهيل واغفالات لاتغفر ..نعم سيلا عارما منحدرا من المجامع ...." مجمع رومية 313م ,مجمع أرليس 314م , مجمع ميلانو 316م , مجمع نيقية 325م , مجمع سنودسي33.م , مجمع صور 334م , مجمع انطاكية 34.م, وفي تلك الفترة كما يقول القس منسي يوحنا ص 13. من تاريخ الكنيسة القبطية ان بمدة حكم قسطنس وبسبب الخلاف بين اثناسيوس والاريوسيين انعقد اكثر من اثنى عشر مجمعا كنسيا وهذا يبطل ادعاء النيقاويين ان الاريوسية انتهت بنيقية والثابت ان ما تقرر هو من خدمته الظروف السياسية ونال تأييدها وعلى هذا كان معيار الارثوذكسية المستقيمة ولنا في احداث التاريخ الكنسي بتفصيلاته وقفة منفصلة موسعة ان شاء الله ومن مصادرهم,مجمع سرديكا 347م ,مجمع أرليس ثانيا 353م , مجمع ميلانو 355م , مجمع لاوديكيا364 م, مجمع القسطنطينية 381م ,مجمع هيبو 393م ,مجمع قرطاجنة الثالث 397م, مجمع قرطاجنة 419م............الخ هذا ما نتذكره وما اغفلناه اكثر من هذا وكلها كانت تناحرات ومشاجرات واختلافات والكل يدعي انه الذي على الحق وغيره هرطوقي كافر ..والكل يدعي ان لديه الدلائل والاخر مبتدع مزور محرف خارج عن حظيرة الكنيسة المقدسة ..
- وبعد استعراض أجواء المجامع وما كان بها من صراعات و دموية وُبعد حقيقي عن مفردات الحق بسبب التدخل الإمبراطوري و النفاق أحيانا والابتداع والتهرطق أحيانا اخرى.. وهنا لابد وان يتراقص الشيطان لا محالة.. سيما مع هذا الكم الهائل من هذا الركام من المجامع والخلافات والتناحرات حول كل شيء فنستعرض تجميع و تقديس الكتاب ويجب الانتباه إلى إن ذلك تم ما بين نارين أولاهما الاضطهاد ثم أجواء المجامع المصطرعة على النحو السالف بيانه مع بدائية الطباعة..
المراجع

اولا: تراجم الكتاب المقدس بالانجليزية:
-ترجمة الملك جيمس ط K.J.V 1819م ,183.م , 1836م 195.م , 1989م
-ترجمة الدوي الكاثوليكية D.Vط1914م
-ترجمة الاخبار السارةG.N.B 1966م , 1971م , 1976م , 1992م
-ترجمة R.S.V 1946م , 1952م , 1971م
-ترجمة L.B.V 1962م , 1965م , 1971م
- الترجمة الانجليزية المعتمدة E.S.V
- الترجمة الامريكية المعتمدة 19.1م والجديدة منها 1967م , 1972م , 1995م
- الترجمة الدولية الحديثة N.I.V
- العهد الجديد من 26 ترجمة مجموعة من اللاهوتيين اصدار MARSHALL MORGAN & SCOTT
– الكتاب المقدس من اربع تراجم واصدار COLLINS
K.J.V N.E.B R.S.V PHILLIPS MODERN ENGLISH
ثانيا التراجم العربية :
-ترجمة الكتاب المقدس طبعة وليم واطس لندن 1844م وهي تكرار لترجمة 1671م روما
-التوراة السامرية دار الانصار القاهرة 1978م
-الترجمة العربية ط1865م
- الترجمة العربية الارثوذكسية للاناجيل الاربعة ط1935م
-ترجمة الكتاب المقدس 1911م مطبعة عين شمس وكانت بأمر البابا كيرلس
-ترجمة جورج فاخوري ط1953م
-الترجمة اليسوعية الاولى والثانية
-ترجمة جمعية الكتاب المقدس ط1979م (فان دايك)
-ترجمات الحياة والحياة التفسيرية
ثالثا التفاسير :
-تفسير وليم باركلي ترجمة لجنة من اللاهوتيين اصدار دار الثقافة القاهرة
- تفسير ادم كلارك ط1851م لندن
- تفسير متى هنري ترجمة القمص مرقس داود القاهرة
-تفسير لاردنر ط1827 م لندن
- تفسير القمص تادرس اليعقوبي ملطي القاهرة
-تفسير هنري واسكات لندن
-التفسير الحديث للكتاب المقدس دار الثقافة القاهرة
- تفسير هورن ط1822م لندن
-تفسير واتسن لندن
- تفسير هارسلي
- تفسير طومس نيونتن ط18.3م لندن
- تفسير دوالي و روجردمينت ط1848م لندن
-تفسير انجيل متى بنيامين بنكرتن
- دراسات في العهد القديم سلسلة لتفسير الاسفار المحذوفة مراجعة الانبا ايسوذورس
شرح رسالة غلاطية القس غبريال رزق الله
رابعا في التاريخ والفكر الكنسي :
-تاريخ الفكر المسيحي القس حنا الخضري
-تاريخ موسيهم ط1832م لندن
-تاريخ يوسيفوس
-تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري ترجمة مرقس داود
-تاريخ الكنيسة اندرو ملر
-تاريخ الكنيسة جون لوريمر
- تاريخ بل للمؤرخ بل
- موجز تاريخ الكنيسة الانبا ديوسقورس
-تاريخ الكنيسة الانجيلية في مصر اديب نجيب سلامة
-تاريخ الكنيسة القبطية الفس منسي يوحنا
- الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة الاسقف ايسوذورس
-تاريخ الكنيسة المصرية لويزا بوتشر
- عصر المجامع القمص كيرلس الانطوني
-تاريخ الانشقاق للمطران جراجسيموس مسرة
-المجامع والحورات المسكونية الانبا بيشوى
- مجموعة الكتب الثلاثة الكتاب المقدس, التثليث ,الوهية المسيح اصدار كنيسة مار مرقس مراجعة الانبا موسى الاسقف العام
- الجوهرة في علوم الكنيسة يوحنا بن زكريا
-الحياة الرهبانية .رهبنة مار جاورجيوس دير الحرف
-دفاع عن قانون نيقية القديس اثناسيوس الرسوليى اعداد القس اثناسيوس فهمي جورج
-الطوائف المسيحية في التاريخ والعقيدة واللاهوت المقارن القمص بولس بسليوس
- الكنائس الشرقية واوطانها اربع اجزاء
- المسيحية والتاريخ د. اسكندر القمص لوقا اسكندر
- الكنيسة في عصر الرسل الانبا يوأنس
- تاريخ سوريا لمطران الدبس الماروني
- سلسلة تاريخ البطاركة تنقيح الانبا متاؤس
- جون كلفن دراسة تاريخية القس حنا الخضري
- كنيسة المشرق النسطورية الانبا بيشوى
- تاريخ تأسيس كرسي الاسكندرية وعصر الاضطهاد موريس كامل ديمتري
- مدرسة الاسكندرية "اوريجانوس د. زكي شنودة
- نشأة الطوائف القبطية الانبا ابرام اسقف الفيوم
- مدخل الى العهد المسيحي الاول اسحق فارس تقديم الانبا غريغوريوس
- سوسنة سليمان في اصول العقائد والايمان نوفل جرجس الطرابلسي
- دائرة المعارف الامريكية ط 1959م
خامسا التقليد الكنسي :
الدسقولية د.وليم قلادة
التقليد الرسولي هيبوليتس اصدار راهب قبطي مكتبة المنار
التقليد للقس انجليوس جرجس
مقالة حول التقليد الكنسي لاب جون وايتفورد مراجعة الانبا رافائيل
بحث في التقليد المقدس القس شنودة ماهر اسحاق
مصباح الظلمة تلخيص د.ميخائيل اسكندر
ملخص قانون الكنيسة الارثوذكسية جرجس صموئيل
التقليد المقدس ملاك لوقا
سادسا مؤلفات علوم الكتاب المقدس و علوم تفسيره وتاريخه
كتابنا المقدس القس ويصا الانطوني
اصالة الكتاب المقدس د. يونج ترجمة القس الياس مقار
مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين
مدخل الى الكتاب المقدس جمع لاهوتي ترجمة نجيب الياس
كيف تدرس الكتاب المقدس القمص مرقص داود
اسئلة الناس حول الكتاب المقدس االبطريرك نظير روفائيل "البابا شنودة"
المجموع الصفوي ابن العسال
مقدمات العهد القديم أ.د. وهيب جورجي كامل
نظرات في الانجيل القس جاد المنفلوطي
المرشد الى الكتاب المقدس
علم التفسير القس فهيم عزيز
الانجيل وكيف وصل الينا القس عبد المسح ابو الخير
مخافة الله البابا شنودة
مرقس الرسول البابا شنودة
اسئلة الناس عن الكتاب المقدس البابا شنودةا
اللاهوت المقارن البابا شنودة
ادانة الاخرين البابا شنودة
الغضب البابا شنودة
طبيعة المسيح البابا شنودة
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
موسوعة اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوي ابن المكين تقديم الانبا ساويرس
سمات التفسير الارثوذكسي الانبا بيشوى
الكتاب المقدس في التاريخ العربي رسالة دكتوراة القس ثروت قادس
الاسفار القانونية المحذوفة تقديم د.مراد كامل والمرحوم يسي عبد المسيح
موسوعة علم اللاهوت القمص ميخائيل مينا
علم اللاهوت النظامي القس جيمس انس
سابعا مؤلفات لاهوتية دفاعية ومتنوعة :
مشاكل العهدين
شبهات وهمية د.القس منيس عبد النور
علم اللاهوت الكتابي جرهاردوش فوس ترجمة عزت زكي
كتاب للرد على د. نظمي لوقا لكتاب محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس
برهان يتطلب قرار جوش مكدويل
الحاوي لجميع غوامض الكتاب المقدس العلامة جرجس ابن العميد
وحي الكتاب المقدس يوسف رياض
حل مشاكل العهدين القس منسي يوحنا
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
قاموس الكتاب المقدس
دائرة المعارف الكتابية
المعمودية بين المفهوم والممارسة القس مكرم نجيب
افتراضات زائفة هنري كلود و جون تاونسيند
هل هذا معقول مايكل غرين
كيف يكون المسيح ربا والها اعداد مجدي منير وثروت صموئيل
اهمية الغفران جون ارنوت
المسيحية والوظائف الكنسية القس صموئيل زكي
فهرس الكتاب المقدس
تفسير ومعجم الالفاظ العسرة للكتاب المقدس
الموسوعة الميسرة
مؤلفات د.فريز صموئيل مثل الكتاب الفريد ,موت المسيح ,موت ام اغماء, السنوات المجهولة
مؤلفات ناشد حنا مثل الايمان المسيحيهل هو معقول , حمس حقائق عن الايمان المسيحي
مؤلفات يوسف رياض ثلاث حقائق , الكفارة , وحي الكتاب المقدس
قصة الانسان الاب متى المسكين
خدمة الملائكة للشماس وفيق اسعد
ماذا بعد الموت م.باسليا شلينك
الملائكة والشياطين م . باسيليا شلينك
حياة ملشيصادق الانبا متاؤوس
مقالات عن الروح القدس الاب متى المسكين
رسائل اثناسيوس الرسولي عن الروح القدس ترجمة مرقس داود
الملائكة د.موريس تاوضرس
المعمودية سامية انس عبد الملك
الروح القدس د. فهيم عزيز
اقنوم الحق الفريد رأفت عماري تقديم القس سامي لبيب
ثامنا مؤلفات مسيحية تهاجم الاسلام والقرآن :
ميزان الحق د.القس فندر الطبع العربية الثالثة وهي تختلف جوهريا عن الطبعات الثانية والاولى
مقالة في الاسلام اللاهوتي المحامي جرجس سال
اولاد اسماعيل اصدار الكنيسة العربية لندن
فضائل الاسلام ونقائصه د.جرانت
شخصية المسيح في الانجيل والقرآن عبد الفادي
-المسيح ل م عبد الله
منار الحق
الطريقة في تأملات الصوفية
تنوير الافهام في مصادر الاسلام د. سنكلير تسدل
مباحث المجتهدين نقولا يعقوب غبريال
هل القرآن معصوم عبد الفادي
لماذا صرت مسيحيا سلطان محمد بولس
عصمة التوراة والانجيل
القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم دكتور وليم كامبل
كتاب للرد على نظمي لوقا في كتابه محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس ط1959م بيروت
رسالة تيموثاوس موقعة زورا باسم الاسقف العام تيموثاوس . وقام بالرد عليها فضيلة الاستاذ الدكتور عبد الجليل شلبي
اصول الدين في القرآن والكتاب المقدس
اربع قنوات فضائية مسيحية تنطق بالعربية تخصص كثير من برامجها للهجوم الجهول على الاسلام
بعض المؤلفات بها شيء من الانصاف للاسلام
-حياة محمد للسير وليم موير
-العظماء مائة واعظمهم محمد مايكل هارت
- محمد الرسالة والرسول نظمي لوقا
-محمد رسول الله هكذا بشرت به الاناجيل للكاتب المسيحي بشرى زخاري مخائيل برقم ايدع 5341/1972م
- التوراة والاناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم د.موريس بوكاي
الفهرس
الفصل الثاني 117
العوامل والظروف المؤدية للتحريف 118
اولا بدائية الطباعة 122
طبع اول كتاب مقدس 123
بطلان ادعاء استحالة التحريف مع انتشار النسخ 126
ادلة لاهوتية لعدم انتشار النسخ وثبوت التحريف 128
فقدان الاصول المخطوطة 133
اثر الاضطهدات بقصد ابادة الديانة 148
زكريا بطرس وجهالات اسلامية 155
المبحث الثاني احوال المجامع المخزية 161
المجامع التي قدست الكتاب وما كان بها 163
عدم عصمة رجال الكهنوت واعترافهم بالاخطاء 164
رجال الكهنوت لم يكونوا قديسين 166
ما هو معيار الهرطقة 169
نفاقية القداسة 171
الجدل وحب الانتصار 172
المجامع والتخبط العشوائي 173
مجمع اللصوص 174
تبادلهم تهم التزوير حول مجمع نيقية 175
ديوسقورس وامور مخجلة بمجمع افسس 177
بابا الاسكندرية يكفر بابا روما 181
بابا روما يكفر بابا الاسكندرية 186
بابا الاسكندرية 26 وترسيمه وسط المجازر 189
المراجع 196





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 29.05.2011, 04:31
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


ثانيا الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد) v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);}
الفصل الثالث
إيجاز مراحل تجميع الكتاب المقدس وتحريفه:-
المبحث الاول: العهد القديم:_
باستقراء التاريخ و تدارسه يمكن لنا تقسيم ذلك إلى ثلاث مراحل:-
المرحلة الأولى
بدأت كتابة العهد القديم حوالي عام 149. ق م تقريبا.. و الثابت تاريخيا انه قد تم تدميره حرقا في عصر السبي .. وتم إعادة كتابة الأسفار بواسطة عزرا في 395 ق م تقريبا .. وكانت تلك بداية لفتح أول قائمة بقانونية الاسفار.. و يستحيل عقلا و منطقا أن يذهب أي باحث موضوعي أن عزرا قصد إغلاق القائمة بقانونية ما دونه .. وأية ذلك هو عدم انقطاع النبوة في بني إسرائيل بعد .. و بالفعل هناك أنبياء جاءوا بعد عزرا لإبلاغ رسالات ربهم العلي العظيم.. وحتى اكتمال النبوة والأمر في بني إسرائيل بالسيد المسيح وقد قالها المسيح إن الأمر قد كمل..وكل شجرة لاتثمر ثمرا جيدا تقطع وتطرح في النار فهاهي الفأس قد القيت على اصل الشجرة النبوية الابراهيمية وها هو ناموس الانبياء يرف فوق مكة ليكن وحي من بلاد العرب من بني قيدار كما تنبأ اشعيا عن سيد المرسلين وخاتمهم وحال هجرته عطشان من أمام السيوف ثم استقباله بارض تيماء المدينة المنورة ثم عمله الشاق الاولي لبناء اللبنات الاولى ثم انتصاره على مجد بني قيدار –قريش- في مدة سنة من تاريخ هجرته وهي غزوة بدر.. اشعيا 21-13" وحي من جهة بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين.. هاتوا الماء لملاقاة العطشان ..يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه .. فانهم من امام السيوف قد هربوا ..من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدود ومن امام شدة الحرب ..فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم " وقيدار هم بنو اسماعيل " القرشيين" الذين هزموا ببدر في مدة سنة عمل شاقة كسنة الاجير وبها قتل معظم ابطال بني قيدار "قريش" (وهذا الأمر سيكن محل دراسة أكاديمية في بحوث قادمة من خلال المخطوطات حتى نتفادى تحريفات التراجم والحكم لأصول اللغة والقواعد الأكاديمية لترجمة المخطوطات محل الاستشهاد وما جاء في أصول التفسير اليهودي ثم المسيحي.) لاننا متأكدون من انهم يحاولون صرف مثل تلك المواضع لغير مدلولاتها الصحيحة لتفادي التصادم ببقايا الحق المحرف وذلك تحت ستار تخادعين الاول مرونة الترجمة والتلاعب التحريفي بذلك ..والثاني الاعتماد على الجهل الذريع بلغة المخطوطات المتبقية وعدم استعمالها الحالي لغويا .
_ وكثير من الدراسات تؤكد إن عزرا ترك قائمته مفتوحة دون اغلاق.. وان القائمة الأولى تمت على مرحلتين الأولى ودون فيها الأسفار الخمسة- التوراة- ثم بعد ذلك تم تدوين و تقنين المجموعة الثانية وهي الأنبياء الكباروالصغار بل وتلك المجموعة الثانية كانت محل شك قانوني أول الأمر .. ثم ضم إليها مجموعة المزامير ثم بعد ذلك صارت رسمية.
- وحول هذا يقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس ص48 ( في الدين اليهودي القديم . اتخذ قرار رسمي في شان التوراة منذ الزمن الذي ثبتها عزرا واصدرها. عام 398ق م على الارجح. و منذ ذلك الحين اعترفت السلطات الفارسية بان أسفار موسى يؤلف دستورا يحكم جميع يهود الامبراطورية. و كان اليهود ينسبون إليها قيمة قياسية لتكون قاعدة لإيمانهم و حياتهم العملية. فكانت هذه الأسفار قانونية أي تنظم الوجود .. و في وقت لاحق حددت مجموعة ثانية وهي مجموعة الأنبياء الأولين(يشوع والقضاة والملوك) ومجموعة الأنبياء الآخرين(اشعيا وارميا وحزقيال والأنبياء الصغار الاثنى عشر) .. ولم يكن للمجموعة الثانية سلطة منظمة تعادل سلطة المجموعة الاولى.. لكنها كانت أساسا لشرحها وامتدادا لفحوها.. ومع تثبيت مجموعة المزامير . وهي ضرورية للصلاة الطقسية. نشأت فئة ثالثة من الكتب المعترف بها رسميا والمستعملة في عبادة الهيكل وفي الاجتماعات المجمعية وهي فئة "المؤلفات" . ولكن في هذه المرة لم تختم اللائحة على الفور بأمر السلطة أو بقبول مشترك في الاستعمال الواحد . فقد اعترف لها المسؤلون بسلطة تختلف جدا باختلاف الاحوال. بالنسبة إلى الاستعمال العملي فبقيت لائحتها مفتوحة .. ولكن إلى متى بقيت مفتوحة.؟ و ما هي المبادىء التي كانت تنظم استعمالها ؟ وهل ضٌم هذا "المؤلف" وذاك إلى تلك اللائحة؟ وهل كان الاستعمال واحد في جميع الاماكن و جميع الأوساط؟ تتضمن هذه الأسئلة كثيرا من النقاط الغامضة.).
ومما يجب أن ننوه عنه إن تلك الفقرات السابقة من المقدمة سالفة البيان كانت اثر دراسة قامت بها الرهبنة اليسوعية تولاها الاب اوغسطينس روز.. وبمشاركة الآباء اليسوعيين فيلب كوش .. و جوزف روز.. وجوزف فان هام.. صبحي حموي اليسوعي.. يوسف قوشاقجي.. انطوان اودو .. رنيه لافنان.
- و الخطير المستفاد من الفقرات السابقة الأتي:
-إن أول قائمة كانت بالأسفار الخمسة- التوراة- فقط.
-وفي وقت لاحق كانت المجموعة الثانية وهي الأنبياء الأولين والاخرين.
- المجموعة الثانية كانت مجرد شرح ولم تكن لها سلطة منظمة تعادل سلطة المجموعة الأولى –التوراة-.
-ثم بعد ذلك ثبتوا مجموعة المزامير.. والمجموعة الثانية والمزامير معا سميت "المؤلفات" ولكن في هذه المرة لم تختم اللائحة على الفور بأمر السلطة أو بقبول مشترك في الاستعمال الواحد . فقد اعترف لها المسؤلون بسلطة تختلف جدا باختلاف الاحوال. بالنسبة إلى الاستعمال العملي فبقيت لائحتها مفتوحة .. ولكن إلى متى بقيت مفتوحة.؟ " وذلك على حد التعبير الوارد كما سبق.
وهذا هو أهم ما يجب بيانه في تلك المرحلة من حيث ما تم تدوينه .. وكيف تم ذلك ومراحله كما ورد على النحو السابق.. ورصد أول قائمة للاسفار.. ثم ما تم عقب ذلك .. وهل أغلقت تلك القائمة من عدمه.
المرحلة الثانية
بعد عزرا ورصد أول قائمة قانونية جاءت على مرحلتين و تقسمت إلى مجموعتين .. الأولى مجموعة الأسفار الخمسة- التوراة- والمجموعة الثانية الأنبياء الأولين والاخرين..
وتوالت الأسفار بعد ذلك .. وحتى عام 285ق م في عصر بطليموس الثاني.. كانت الترجمة السبعينية .. وقد اختلف الدارسون حول صحة تلك الرواية.. منهم من يدعوها بالأساطير .. وغيره يحاول التدليل عليها دون سند تاريخي يحتج به كدليل صحة.. ولكن المهم والذي يعنينا هو إن تلك الترجمة يعدها اغلب اللاهوتيون المنصفون القائمة القانونية للأسفار حتى ذلك التاريخ.. وذلك كما نعتقد أمر سليم ومنطقي وموضوعي ..والا سوف يثار تساؤل يعجز عنه اى معارض –إلا إن يكن جدلا جهولا- وهو لماذا ترجموا الأسفار القديمة بجانب ما استجد من أسفار في ترجمة واحدة. هذا بالإضافة لكثير من الأدلة التي سوف نوردها على لسان مؤيدي الأسفار القانونية الثانية عندما نأتي اليها.
- ويقول مقدمة الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس (ومن هنا اسم الترجمة السبعينية الذي أطلق على ترجمة الشريعة هذه والذي تناول في وقت لاحق كل ترجمة العهد القديم باللغة اليونانية القديمة.. وبالرغم من كون هذه الأسطورة المروية خالية من القيمة التاريخية . يمكننا أن نأخذ بالتاريخ الذي تشير إليه . لأنها من جهة أخرى تدل على أن اليهود الناطقين باليونانية كانوا ينسبون إلى المترجمين إلهاما إلهيا حقيقيا. كما يشهد على الأمر بوضوح فيلون السكندري في مطلع القرن الأول من عصرنا). وان كان مسالة الهام المترجمين غير متفق عليها.. ويستحيل استساغتها عقلا ..وهذا هو الأصح سيما بعد ما سوف نستعرضه من اختلافات جوهرية بين المخطوطات وسبق إن استعرضنا أخطاء النساخ ودحض دعوى التهوين من أخطائهم التي تغير المعاني كلية بالإضافة إلى الزيادات –التحريفات- القصدية. وما سقط منهم . فأين الإلهام وأين الوحي وكيف لم يصوبه إلهامه ويصحح له. سيما أن الآباء اليسوعيين يذكرون أيضا في ترجمتهم عن أخطاء هؤلاء المترجمين والكتبة والنساخ ما نصه (فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة اسطر .. مهملةً كل ما يفصل بينهما.. ومن المحتمل أيضا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها.. وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله .لكن في مكان خاطيء. تعليقا هامشيا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر إن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطير..)
حرق الاسفار فيما بعد عزرا :-
وفي عام 165ق م قام انطخيوس ابيفانس و هجم بجيوشه على اليهود وقتل منهم ما يزيد عن 7. ألف من اليهود ونهب أمتعة الهيكل النفيسة وتقدر ب8.. وزنة ذهب ودنس الهيكل ووضع به النجاسات واحرق الكتب المقدسة على حد تعبير صاحب مرشد الطالبين ص 363 ( واما انتيوخوس فلما وصل الى انطاكية اشهر امرا على كل شعوب ممالكه بالدخول في دين اليونان ثم ارسل اثانيوس عبادة الاصنام اليونانية ويقتل كل من لا يمتثل ذلك الامر ويوضع تحت العذاب الشديد ولما وصل اثانيوس الى اورشليم ساعده على ذلك بعض اليهود الكافرين وابطال الذبيحة اليومية ونسخ كل طاعة للدين اليهودي عموما وخصوصا ونجس هيكل الله بحيث صار لا يليق للصلاة و احرق كل ما وجده من نسخ الكتاب المقدس ) .. وفر كثير من اليهود بأطفالهم ونسائهم إلى البراري والكهوف في الجبال .. الأمر الذي مهد فيما بعد إلى ثورة المكابين.":راجع قاموس الكتاب المقدس ص126 والموسوعة الميسرة 247".
ولا يوجد أي دليل علمي على انه هناك نص عبري أو غيره قبل حادثة ابيفانس حتى مخطوطة قمران أثبتت الدراسات البحثية إنها تنسب إلى تاريخ ما بعد حادثة ابيفانس وليس قبلها وتحديدا 125ق م.
المرحلة الثالثة:-
وهي تبدأ عبر أحداث ابيفانيس 165ق م وحتى 135م.. وكانت الصراعات آنذاك متعددة ومتشعبة تارة مابين أسباط بني إسرائيل كعائلات كالتي كانت بين بيت حونيا وحزب طوبيا .. وتارة مابين اليهود كفرق دينية متحاربة لاهوتيا فيما بينها او كالتي كانت بين سبط يهوذا وبنيامين واسرائيل.. وكان من اليسير عند الدارسين معرفة نسبة تدوين السفر عندما كان يحمل تأييد لأفكار بعينها ومهاجمة أفكار اخرى..كسفر المكابين1 فتؤكد كل الدراسات إن كاتبه معتدل من طائفة الصدقويين المعادية لطائفة الفريسيين. فكان سفر المكابين 2 والمقطوع بان كاتبه من الفريسيين المتعصبين .. بل انه من المضحكات كما سوف سنرى إن أسباط بني إسرائيل كان من عناد تحريفاتهم أحيانا يكن لأسباب عقائدية كالتي في تثنية 27-4 .. وأحيانا للاستهزاء من احد أنبياء السبط الأخر فيدخلون في الأسفار عن هذا النبي من الموبقات ما يستحي منه الرجل العادي . وحيث بدائية الطباعة آنذاك وعدم توافر نسخ أخرى تفضح الأمر ..فملؤوا الأسفار بما لا يصدقه الفاسقون عن الأنبياء –رغم عنادهم – فما بالك بالمؤمنين وسيكن محل تفصيل في مبحث مواضع التحريف..
الخراب الديني ومنصب رئيس الكهنة:-
بل وصل خراب الضمير الديني اليهودي ذروته آنذاك حيث إن منصب رئيس الكهنة كان للبيع وبالرشوة فيقول صاحب مدخل إلى سفري المكابين بمراجعة أسقف دير العذراء الأنبا ايسوذورس ص35( و بذلك وبهذه الوسيلة بدا منصب رئيس الكهنة يباع.! فحين غضب ابيفانيوس من حونيا لأنه طرد حزب طوبيا من المدينة عين ياسون رئيسا للكهنة برشوة كبيرة.. ولكنه سرعان ما استطاع شخص يدعى منلاوس سلبه المنصب عن طريق رشوة اكبر أعطاها لانطيوخس ..... وفي موضع اخر.. ومن هنا نشا الصراع الكبير بين شيعة الأتقياء(الحسيديم) والجماعة المتأغرقة بين اليهود ويمكن إن نعتبر إن هذا هو المحرك الأول للثورة المكابية).هذه كانت احوال اليهود ورئيس كهنتهم ونفاقهم وتعاليمهم الباطلة التي هي وصايا الناس وقتلهم الانبياء وجلدهم ثم يدعي مخادع انهم كانوا اصحاب ديانة ويستحيل عليهم التحريف !!
وكتبة من غير الكهنة :-
ويؤكد ذات المعاني التي تحمل المأساة التي يتعامى عنها كثير من المتخادعين وقاصدي التضليل د. اميل ماهر اسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت الاكليريكية فيقول ( وفي القرن الثاني قبل الميلاد بدا الفريسيون يزاحمون الكهنة الكتبة فظهر من بينهم كتبة من غير الكهنة وفي زمن العهد الجديد كان الكتبة من غير الكهنة وكانت لهم كراسي في مجمع السنهدريم –متى16 -21, 26-3 . لوقا 22-66 . اعمال4-5- ومع إن بعضهم قبل تعاليم المسيح متى 8-19 إلا إن أكثرهم قاموا ضده و تذمروا عليه وعلى تلاميذه متى 21-15 وقد وصفهم بأنهم مراءون متى23 و عليهم يقع جزء كبير من مسئولية صلب المسيح متى 26-3 واضطهاد بطرس و يوحنا أعمال 4-5 وقتل استفانوس أعمال 6-12 .وفي عصر المكابين ازداد نشاط الكتبة في النساخة بعد التطهير للهيكل 164ق م للتعويض عن الأسفار الإلهية التي سبق أن مزقها واحرقها جنود ابيفانس قبل ذلك بثلاث سنوات عندما أثار الاضطهاد ضد اليهود ودنس الهيكل والمذبح فالجند في ذلك الوقت "ما وجدوه من أسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار وكل من وجد عنده سفر من العهد أو اتبع الشريعة كان يقتل بأمر الملك"مكا1 56-57 )
عزرا لم يغلق قائمته
ويقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس( ولكن يصعب علينا إن نعرف ما هي حدود قائمة الأسفار المعترف بها و المستعملة في مختلف ألاماكن التي كان اليهود يقيمون فيها . بين القرن الأخير من العصر القديم والإصلاح اليهودي الذي خلف خراب أورشليم 7.م . ففي داخل الديانة اليهودية الفلسطينية وعلى الأرجح داخل جماعات الشتات الشرقي التي كانت على صلة وثيقة بها . لا يبعد إن تكون تلك القائمة قد بقيت "مفتوحة ". فقد عثر في مسدة وهي أخر ملجأ للمقاومة اليهودية في وجه الرومان 73م على سفر لابن سيراخ . لعل وجوده يثبت استعماله في إطار المجمع. لكن الأحزاب الدينية لم يكن لها جميعا ممارسات واحدة فسفر دانيال مثلا وهو مؤلف متأخر . كان الفريسيون يعترفون بسلطته . إما الصدقيون فكانوا بدون شك لا يعترفون بها . وعلى خلاف ذلك كانت جماعة قمران تستعمل سفر طوبيا وابن سيراخ وعلى الأرجح باروك ايضا. ولعلها كانت تعول كذلك على بعض المؤلفات الصادرة تحت أسماء مستعارة كسفر اخنوخ وسفر اليوبيلات وعلى المؤلفات الرسمية التي كانت تنظم حياة الطائفة).
ونحن مع تلك الدراسة التي يقررها الآباء اليسوعيون لمقدمتهم على الكتاب المقدس ودليل تأييدنا ما ورد في كثير من الدراسات اللاهوتية التاريخية. منها ما سوف ياتي لاحقا من قوائم
وان كان هناك دراسات اخرى تذهب الى ان البروتستانت وطوائفهم يرفضون ذلك ويؤكدون على ان عزرا اغلق قائمته ولهم دلائلهم على ذلك الا ان كثير منها كان مشوبا بروح العناد التاريخي اثر اختلافاتهم مع الكنيسة الكاثوليكية ولكن تلك المتراسبات الخلافية ليست محل تدارسنا الان.
قائمة يوسيفوس وقائمة اوريجانوس واختلافهما وعدم تطابقهما مع الكتاب المقدس الحالي:-
وسنرى بعد عرض القائمتين والملاحظات الظاهرة عليهم انهما لايصلحا كدليل استدلال :
ذكر المؤرخ الشهير يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة ترجمة القمص مرقس داود فقد أورد قائمتين الأولى ليوسيفوس فقال "بل لدينا فقط اثنان و عشرون سفرا تتضمن تاريخ كل العصور والمسلم به بحق إنها أسفار إلهية .. من هذه خمسة أسفار كتبها موسى تتضمن الناموس ورواية اصل الإنسان ويستمر التاريخ إلى موته وتشمل هذه الحقبة نحو ثلاثة ألاف سنة .. ومن موت موسى إلى ارتحشتا الذي خلف اكزرسيس على عرش فارس كتب الأنبياء الذين جاءوا بعد موسى تاريخ عصورهم في ثلاثة عشر سفرا.. إما الأسفار الأربعة الأخرى فتتضمن تسابيح لله ووصايا لتقويم البشر) وقد حاول المترجم القمص مرقص داود في الهامش توفيق مفصلا للأسفار ولكن حيث لم يدلل على تفصيله وتوفيقه.. والمؤلف الاصلي ذاته امسك عن هذا والامر عند المؤلف جاء اجمالا ويحتمل هذا وذاك.. فكلام المعرب وتوفيقه وتفصيله لا يعول عليه ولا ينظر له.. ودليل ذلك أيضا إن ذات المؤلف أورد القائمة الأخرى عن اوريجانوس فجاء تفصيلها يخالف محاولة المعرب حيث إن قائمة اوريجانوس أغفلت ذكر الأنبياء الصغار الاثنى عشر وأضافت رسالة ارميا وهي من الابوكريفيا فيذكر يوسابيوس قائمة اوريجانوس في الفصل 25 من الكتاب 6 ( يجب إن يقرر بان الأسفار القانونية كما سلمها إلينا العبرانيون اثنان و عشرون وهي تتفق مع عدد حروفهم الهجائية .." إما الأسفار الاثنان و العشرون فهي كما يلي:.-. السفر الذي نسميه نحن التكوين ولكن العبرانيين يسمونه باول كامة فيه " براشيت ومعناها البدء .-. الخروج واسمه لسموث اى هذه الأسماء .-. اللاويون واسمه ويكرا اودعا .-. يشوع.. .-. القضاة وراعوث في سفر واحد واسمه سفاتيم .-. الملوك الأول والثاني في سفر واحد واسمه صموئيل اى المدعو من الله .-. الملوك الثالث والرابع واسمه وملش داود اى مملكة داود .-. إخبار الأيام الأول والثاني في سفر واحد واسمه دبرايمن اى إخبار الأيام .-. عزرا الأول و الثاني واسمه عزرا اى المساعد .-. المزامير واسمه سفارثليم .-. أمثال سليمان واسمه ملوث .-. الجامعة واسمه كولث .-. نشيد الإنشاد وسمه سير هاريم .-. اشعيا واسمه يسيا .-. ارميا مع المراثي والرسالة في سفر واحد واسمه ارميا .-. دانيال واسمه دانيال .-. حزقيال واسمه يزقيال .-.ايوب واسمه ايوب .-. استير واسمه استير .-. وعلاوة على هذا يوجد سفر المكابين واسمه ساربث سابانيل ) وهذه هي قائمة اوريجانوس حيث انها اغفلت ذكر الانبياء الصغار الاثنى عشر واضافت رسالة ارميا وهي غير سفر ارميا المعروف كما انها دونت امثال سليمان وسفر المكابين وهي من هذا لاتصلح للاستدلال على صحة الكتاب المقدس الحالي لانها لاتتطابق معه وان اردنا لها دلالة وحجية فلنأخذ بما جاء بها ولا يستساغ ان تؤمنوا بالبعض وتكفروا بالبعض ..تقدسون ما تشاءون ..وتأبريكيفون ما لا تحبون. ولكنه التحريف الذي يؤدي الى التخبط ليفضحه الله بحكمته البالغة حتى تكون حجة على المتخادعين.
بداية العصر المسيحي وتدريجية التحريف للعناد :-
و كان العصر المسيحي وحيث إن المسيحية امتداد لليهودية والمفترض إنها جاءت لتكمل الأمر ولا تنقضه- وان كان حقيقة وواقعية ما حدث غير ذلك ناموسيا ولاهوتيا- المهم كان المسيحيون الأوُّل يحاجون اليهود ويستدلون على صحة مذهبهم من فقرات العهد القديم عبر الترجمة السبعينية. الأمر الذي كان يفضح جحود وعناد اليهود الباطل.. فماذا يفعل اليهود :-
اولا :- أعلنوا العداء للترجمة السبعينية.. ولكنهم لا يستطيعون أن يقربوها لان بها اللغة السائدة انذاك وهي اليونانية.. فاتجهوا للنص العبراني كي يحدثوا ثمة اختلافات بين السبعينية والعبرانية.. وهذا مسلك يهودي معروف ومشهورين به وحتى فيما بينهم كما ضربنا لذلك مثلا بالتثنية27-4 عيبال أم جزريم" وسنرى عند دراسة المخطوطات الاختلافات سواء ما بين العبرانية والسامرية- حوالي ستة ألاف موضع -أو مابين العبرانية واليونانية..
ثانيا : قاموا باصطناع تراجم باليونانية تزاحم السبعينية وتخالفها خاصة في المواضع التي هي محل استدلال من المسيحيين على اليهود وكان مثال ذلك ترجمة اكويلا اليهودي وسيماخوس السامري.
ثالثا: قاموا بعقد مجمع جامنيا لحذف اسفار بكاملها و ابطال تقديسها كزيادة تأكيد على مخالفة المقدس عند اليهود مع ما هو ثابت بالسبعينية حيث ان المسيحية من المفترض انها امتداد لليهودية .
وعموما كان التحريف تدريجيا وموضعيا أول الأمر .. ولكن الأمر لم يجدي.. فكان التحريف الأكبر والتخبط الذي مازال يتوه فيه اللاهوتيون للان .. وهو ما حدث في مجمع جامنيا.. قاموا بحذف بضع أسفار بكاملها .. كما قاموا بحذف أنصاف أسفار ايضا.. كي يكون الفرق بين السبعينية والعبرانية ظاهر وواضح.. ويجدوا حلا لهذا التناحر المذهبي المحموم عبر المجادلات المصطرعة بين اليهود والنصارى وان كان الثابت ان اليهود ظلوا يستخدمون ما حذفوه كاسفار مقدسة ..
ويدل ذلك على مكر اليهود وان ما فعلوه في مجمع جامنيا هو إجماع على التحريف الأكبر بالحذف ويقول
- مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس (فبعد قرار جمنيا لم تزل بعض الكتب الخارجة عن القائمة الرسمية يستشهد بها ككتبا مقدسة من حين إلى حين حتى في الديانة الحخامية اليهودية وهذا الأمر يسري مثلا على سفر ابن سيراخ".. وقد تبع ذلك تخبط لاهوتي يضحك ويبكي عند طوائف المسيحية في المجامع المسكونية الأخيرة حول الكتاب المقدس وسنراه في موضعه من هذا البحث
- وفي كتاب "أسئلة التساؤل" للاهوتي الكاثوليكي ممفرد ط 1843م لندن ونقلا عن تفسير متى لكريزاستهم.. فقال في السؤال الثاني ((الأسفار التي كان بها ما نقلناه عن متى تم انمحاؤه وحذفه.. ودليل ذلك إن كتب الأنبياء الموجودة ألان لا نجد بها مطلقا إن يسوع يدعى ناصريا.. وقد قال كريزاستهم في تفسيره التاسع لانجيل متى " ان القديس يوحنا ذهبي الفم يقول :انمحت كثير من الأسفار وكتب الأنبياء لان اليهود أضاعوا كتبا كثيرة لا لأجل غفلتهم.. بل لأجل انعدام ديانتهم فمزقوا بعضها واحرقوا البعض الأخر " .. وهذا هو الأغلب .. لان اليهود لما وجدوا إن تلاميذ المسيح يتمسكون بهذه الكتب في إثبات مسائل الدين المسيحي فعلوا هذا الأثم.. ويقول جستن في المناظرة لطريفون"إن اليهود اخرجوا أسفارا كثيرة من العهد القديم ليظهر إن العهد الجديد ليس متطابق ومتناقض مع العهد القديم" ويعلم من هذا وذاك إن كتبا عديدة قد انمحت))انتهى كلام ممفرد الكاثوليكي. وسنشرح ذلك تفصيلا مع بيان خداع ردودهم حول هذا الموضع بالفصل الخامس من هذا المؤلف.
- وقد جاء في المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات: " أن القديس اغسطينوس ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في الزمن القديم. وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي. ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في سنة مائة وثلاثين ميلادياً “.
-وسنرى عند دراسة مراحل تدوين العهد الجديد إن أباء الكنيسة في القرون الاربع الاولى الميلادية رفضوا هذا الحذف وقاموا بالترجمة اللاتينية ثم الفولجاتا والهاكسبلا التي جمعها اوريجانس عبر ستة أعمدة ليفضح اليهود ويتحداهم. ويثبت عليهم العناد التحريفي خاصة بعد خدعة مجمع جامنيا .. وأيضا كان في المقابل احد اليهود ذهب وقام بعمل ترجمة أكويلا وليس الغرض منها سوى أحداث اختلافات مع السبعينية.
خداع اليهود بمجمع جامنيا :
-ويقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس( ومازال بعضهم بحكم التقليد المعمول به يستعملون مؤلفات خارجة عن القائمة اليهودية الرسمية . ويعد اوريجانيس في القسم الأول من القرن الثالث من شهود هذا الاستعمال الموسع. ومما يجعل شهادته على جانب كبير من الأهمية انه عمل بنشاط على تحديد النص المحقق للكتاب المقدس وانه اتخذ موقفا معينا في مسالة القانون . فقد دافع عن حقوق الكتاب المقدس المسيحي الذي بحث عنه في الترجمة اليونانية للعهد القديم . للرد على الذين كانوا يميلون إلى تبني الكتاب المقدس اليهودي المحدد في جمنيا)) .
- وهناك أراء اقل ما توصف به إنها تافة . وتخادع وتتخادع . وترفض التسليم بتحريف اليهود المفضوح . فبعد هذا العرض وتلك الأدلة وهاتيك الشواهد سواء من أباء الكنيسة الأولى أو من المفسريين القدماء أمثال القديس اغسطينوس وجامعوا تفسير هنري واسكات وغيرهم والدراسة اللاهوتية التي على مقدمة الكتاب المقدس للترجمة اليسوعية وما سيأتي من شواهد أكثر مما سبق.بعد كل هذا ثم يأتي ويتلاعب بالألفاظ معتمدا على التجهيل التاريخي ويتساءل متخادعا كيف يحرف اليهود كتابهم ويسكت عنهم النصارى. .؟ وكيف يتم ذلك في أنحاء المعمورة. وكيف للمسيحيين أن يحرفوا ويسكت عنهم اليهود. ؟. متجاهلا التخبط التاريخي اللاهوتي لتحديد الكتاب المقدس والجمع التدريجي المتخبط عبر المجامع وغض الطرف عن مواضع مابين الأقواس والاختلاف مابين اليونانية والعبرانية وفقرات الثالوث الحائرة مابين الحذف والإضافة وفقرات الحواشي التي تم إدخالها ونهايات مرقس والاسفار المتنازع عليها وأخطاء النساخ التي رأينا خطورتها وما هي إلا التحريف بعينه سواء العمدية أو غيرها على النحو السابق بيانه من مصادرهم.والتساؤل المرير المعتاد أين الروح القدس كي يفصل بينكم فيما انتم فيه مختلفون .. وكيف حدث هذا ؟وكيف سمح الله بهذا-حاشا لله فسؤالهم مغلوط-.وألا يلزمهم السؤال كيف سمح الله بالاستهزاء بأنبيائه و السخرية منهم بل وجلدهم بل وقتلهم في أقدس الاماكن بين المذبح والهيكل كما فعلوا مع زكريا بن برخيا.
المبحث الثاني
الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد المزعوم)
في القرن المسيحي الاول كثرت الرسائل والاناجيل باعداد غير محصورة وكما رأينا بآخر الفصل الاول.. كما كثرت البدع والهرطقات.. وكثرت التحزبات الدينية والطوائف.. والكل يدعي انه الذي على الحق وغيره مبتدع هرطوقي و مزور للكتب المقدسة.. كل هذا وسط امواج متلاطمة من العذابات والاضطهادات والتنكيل والملاحقة الامنية والسجن والاعدام في اغلب الاحيان لان المسيحية آنذاك اخذت منحى سياسي خطير في الملاحقة الامنية حيث انها كانت تضاد الديانة الوطنية الرومانية..وكانت الاوامر الامبراطورية صيغتها المعتادة هي سجن الاشخاص وتعذيبهم وهدم الكنائس واحراق الكتب المقدسة.. و وسط هذه الاجواء التي يستحيل اغفال تأثيرها. كيف تم انتقاء إسفار الكتاب المقدس موضع البحث الان.. سيما وسط هذا الركام الهائل من الإسفار المشكوك في صحتها.. والأناجيل المدعاة بالمزورة.. والرسائل وكتابات الاباء الاوليين.. ونضرب لذلك مثلاً بانجيل العبرانيين .وانجيل الطفولية. وانجيل بطرس .وانجيل يعقوب .وانجيل المصريين .وانجيل توما. وانجيل نقوديموس .وانجيل فيلبس .وانجيل الرسل الاثنى عشر.. وعلى حد تعبير الانبا يؤانس فى كتابه الكنيسة فى عصر الرسل ان تلك الاناجيل المزورة كانت منسوبة لبعض رسل المسيح وهناك اناجيل اخرى باسماء بعض الهراطقة . مثل انجيل باسيليدس. وانجيل اندراوس .وانجيل كيرنيثوس .وانجيل فالتنيتوس. وانجيل مرقيون ..واعمال الرسل مثل سفر أعمال بطرس .وسفر اعمال بولس. وسفر اعمال يوصا. وسفر اعمال اندراوس .وسفر أعمال متى .وسفر أعمال مقوما. وسفر اعمال فيليبس .وسفر اعمال برثولماوس .وسفر أعمال بولس .وتكلا .وسفر اعمال برنابا .
ومن الرسائل الرسولية تعليم الاثنا عشر .ورسائل اكليمندس الرومانى. ورسائل اغناطيوس الأنطاكى. ورسالة بوليكاريوس الى فيلبى. ورسالة برنابا. وكتاب الراعى لهرماس. والرؤى اربع اسفار. والوصايا عددها 12سفرا. والامثال وعددها عشرةاسفار " راجع صـ397 وما بعدها باختصار من كتاب الكنيسة فى عصر الرسل . نعم تلك الاعداد الرهيبة كانت مع ما تم اختياره وتقديسه وللاسف يستحيل لمس معيار ثابت ومحدد لهذا الانتقاء والتقديس ودليل ذلك الاختلافات الطاحنة والاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها لانه اذا كانت هناك ثمة معايير لالجمت الافواة والتزم بها الكل.!!
نعم .. وسط هذا الركام الهائل كيف كان الاختيار وكيف كانت الغربلة بواسطة رجال الكهنوت المسيحى .. وقبل الخوض فى تفصيل ذلك وكيفيته تاريخيا هناك ركائز لابد من ادراجها حيث انالواضح من تاريخ القرن الاول المسيحي عدة امور :-
1-الامر في اوله كان يعتمد على الوعظ الشفهي ومرجعيته شيئين العهد القديم واقوال السيد المسيح الوعظية التي اشتهرت آنذاك شفهيا.
2- ان الامر اخذ طابع التدريج التدويني لسببين :
- الاول اثبات صحة المذهبية عند تبادل رمي تهم الهرطقة وتزويرالكتب والرسائل..
- الثاني تعمد التزوير لافساد الديانة من قبل اعدئها سواء من اليهود او من فلاسفة الوثنية اتباع كهنة الديانة الوطنية الرومانية.
3- نسبة التدوين الى احد تلاميذ المسيح لاعطائها سلطة دينية قانونية.. وكثير الاحيان اخفاء الاسم بسبب الاضطهاد والملاحقة الامنية.
يقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس(وما كان بد من ان تثار ذات يوم مسالة المكانة العائدة لهذه المؤلفات الجديدة وان حظى التقليد الشفهي في اول الامر بمكانة افضل كثيرا مما كان للوثائق المكتوبة. ويبدو ان المسيحيين حتى ما يقرب من سنة 15.م تدرجوا من حيث لم يشعروا بالامر الا قليلا جدا. الى الشروع في انشاء مجموعة جديدة من الاسفار المقدسة . واغلب الظن انهم جمعوا في بدء امرهم رسائل بولس واستعملوها في حياتهم الكنسية و لم تكن غاياتهم قط ان يؤلفوا ملحقا بالكتاب المقدس بل كانوا يدعون الاحداث توجههم)
- ومن هنا يمكن للباحث اخذ هذا التاريخ 15.م كبداية لتقسيم مراحل تدوين الكتاب المقدس سواء في عهده الجديد او من حيث ضمه الى العهدالقديم.
المرحلة الاولى
الملاحظ انه لم توجد أي نية في بداية الامر لتكوين اسفار مقدسة .. ولكن كانت هناك عوامل فرضت ذلك كما هو ثابت تاريخيا ومعترف به لاهوتيا: الاضطهاد الروماني مع العداء اليهودي وندرة وجود اسفار العهد القديم بل انعدامها بسبب حرق ما قد يتواجد عبر الملاحقة الامنية الرومانية.. ونضع في الاعتبار بدائية الطباعة انذاك . وذلك في ضوء ماسبق مع تفاقم التناحر والاختلاف وكل كنيسة تختص ببعض الاسفار والرسائل وتدعي انها التي على الحق والذي لديها هو الحق وغير ذلك محرف ..هكذا الكل يدعي حيث لامعايير يمكن من خلالها التأكد.وقد كان ظهور اول قانون للعهد الجديد مجرد رد على قانون مرقيون 165م تقريبا. وكان تدريجيا وعلى مراحل وعبر نزاعات واختلافات وتشكيك في كثير من الاسفار وكان الجمع للقانون الجديد بدون معايير واضحة محددة يمكن للباحث الرجوع اليها او الاطمئنان اليها وفي وسط اجواء المجامع الدموية المخجلة. والمؤكد هو انعدام المعايير للتقديس ودليل ذلك هو الجمع التدريجي تبادل تهم التزوير والتحريف ثم وجود الاسفار المتنازع عليها فان كان هناك معايير واضحة ومحددة ومعروفة لكانت طبقت ولما صار الامر وحوله جدل حتى القرن الخامس الميلادي.
اول قانون للعهد الجديد
كانت رسائل بولس تسعمل كمؤلفات ولم تكن تكن تستعمل كاسفارمقدسة في بداية الامر.. و اشتهارها سبب انتشارها وان لم تكن مقدسة كاسفار انذاك. و يشرح ذلك الاباء اليسوعيون في مقدمتهم للعهد الجديد ((وانها انتشرت انتشارا واسعا سريعا لما كان للرسول من الشهرة . ومع ما كان لتلك النصوص من الشان فليس هناك قبل اول القرن الثاني اى شهادة تثبت ان هذه النصوص كانت تعد اسفارا مقدسة لها من الشان ما للكتاب المقدس)) .. وهكذا بدأت رسائل بولس تأخذ طريقها للتقديس.....
- فاول ماقنن وتم تقديسه –حيث لم يكن مقدسا من قبل- هي رسائل بولس . ثم بعد ذلك كانت رسالة بطرس الاولى فقط . ثم رسالة يوحنا الاولى فقط ايضا .. وقد كان هناك ضمن ما ضم ثم حذف وسنراه في موضع الحديث عنه رسالة اكليمندس .. وسفر الراعي.. ثم وجدوا رسالة تسمى بالرسالة الى العبرانيين مجهولة المصدر ولايعرف كاتبها الى الان فضموها الى مالم يكن مقدسا وقدسوا الكل .. اما عن بقية الاسفار والرسائل فتسمى الاسفار المتنازع عليها والمشكوك في صحتها.. وسنوضح امرها وكيف حذفوا وكيف ضموا من خلال مصادرهم محتكمين الى المعايير الواجب قبولها او على الاقل تلك التي ارتضوها هم لانه الثابت انهم حتى لايلتزمون بمعاييرهم وكما حدث مع رسالة اكليمندس عند حذفها او مع االرسالة الى العبرانيين عند ضمها..
- فيقول د وليم باركلي استاذ العهد الجديد بجامعة جلاسكو في تفسيره ترجمة القس جرجس هابيل (هذه مشكلة من اصعب المشاكل ولن نجد لها حلا : من ذا الذي كتب الرسالة الى العبرانيين؟ وكان عدم اليقين في اسم الكاتب هو السبب الحقيقي الذي جعل رسالة العبرانيين تبقى على هامش الاسفار للعهد الجديد زمنا طويلا.. ... ومن اقدم العصور لم يقرنها احد باسم بولس.. فاعتاد اكليمندس السكندري ان يقول ان بولس كتبها باللغة العبرانية وتولى لوقا ترجمتها الى اليونانية. لان اسلوبها يختلف تماما عن اسلوب بولس. اما اوريجانوس فقال كلمته الماثورة "ان كاتب رسالة العبرانيين لا يعرفة احد معرفة اليقين الا الله وحده . ونسبها ترتليان الى برنابا ويقول جيروم ان الكنيسة اللاتينية لم تقبلها كرسالة من رسائل بولس . و اذا ما تكلم عن الكاتب كان يكتفي بالقول "كاتب الرسالة الى العبرانيين ايا كان اسمه " وشعر اغسطينوس بنفس الشعور بازاءها. وصرح لوثر انه لايمكن ان يكون بولس كاتبها لان الافكار ليست افكاره . وقال كلفن انه لايقدر ان يقول ان هذه الرسالة هي رسالة بولس.ولم يخطر ببال احد في كل تاريخ الكنيسة ان بولس هو كاتب الرسالة الى العبرانيين . كيف حدث اذن انها اقترنت باسمه؟
عندما جاء الوقت لوضع العهد الجديد في صورته النهائية .. ثار الجدال بالطبع حول الاسفار المقبولة .. والاسفار المرفوضة.. وحسما للنزاع تقرر وضع قاعدة للسير بموجبها .. وهذه القاعدة هي التاكد من ان كاتب هذا السفر هو احد الرسل او ممن كانت له صلة مباشرة بواحد من الرسل. وكانت رسالة العبرانيين في ذلك الوقت معروفة و محبوبة من الكنيسة كلها واحس معظم الناس باحساس اوريجانوس بان الله وحده هو العارف باسم كاتبها .. لكنهم كانوا يقرأونها ويحبونها ويحسون بالحاجة اليها .. لذلك لم يكن امام الكنيسة الا امر واحد .. هو وضعها جنبا الى جنب مع رسائل بولس .. وقد اشتهر بكتابة الرسائل.. وهكذا كسبت رسالة العبرانيين طريقها الى العهد الجديد .. على اساس مكانتها العظمى.. وعرف الناس جيد المعرفة ان الاسلوب ليس اسلوب بولس .. وان مجرى الفكر ليس شبيها بفكر بولس.. وان كان المتواتر على السنة البعض ان بولس كاتبها –دون دليل- المهم ان هذه الرسالة اخذت مكانتها الجديرة بها بين اسفار العهد الجديد. ولايزال السؤال الحائر على السنة الناس !من يكون اذن الكاتب لرسالة العبرانيين؟... ان اشخاصا كثيرين رشحوا لكتابة هذه الرسالة. ونستطيع فقط ذكر ثلاثة:
1-ظن ترتليان انه برنابا...
2-وقال لوثر بصيغة التاكيد انه ابلوس اليهودي السكندري......
3-واللاهوتي الالماني"هارنك" زعم انهما اكيلا و بريسكلا )) انتهى كلام باركلي.
- ويكاد يكون الاسلوب السابق هو الاسلوب الكنسي المعتاد حول بقية الاسفار كما سنرى.. تخبط , إختلاف , تقديس دون أية معايير تحت صولجان الكهنوت الذي كان , وتجهيل كنسي متعمد مصحوب بخداع ساذج حتى لاتهرب الخراف الباقية من حظيرة الكنيسة, وقبل استكمال هذا المقام وهو مراحل القانون الاول واسبابه وبواعثه ومادته .. علينا ان نذهب على ان نعاود الحديث مرة اخرى..واتماما لما سبق حري علينا بيان كيف يتم اختيار الاسفار كنسيا وكيف تقدس وما هي المعاير التي ارتضوها لقانونية الاسفار وتقديسها .. وهل التزموا بتلك المعايير.؟ وحتى يكون ذلك ضوء لنا وللقاريء فيما سبق وما هو تالي ويجب وضع ذلك نصب العين لخطورته. طيلة قراءة هذا البحث.
طرق التقنين وتقديس الاسفار كنسيا:_`
من البديهي المفترض ان ما يتم تقديسة يثبت بيقين لا ادنى شك حوله انه نتاج عمل الوحي الالهي في البشر لهدايتهم وارشادهم لطريق توحيده وعبادته.. ولايمكن ان كل كلام فيه الموعظة والعبرة ويستفاد منه الحث على التقوى والاخلاق الحميدة يكن مقدسا ويقنن .. والا هناك مئات الكتب عند البوذيين وعند الكونفوشيسية وعند الهندوس وعند الفلاسفة عموما فيها من تأصيل الاخلاقيات وفلسفة كنهها الكثير والكثير..
ولذلك من اولى البديهيات الثبوت اليقيني القطعي بالتحام الوحي بالبشر. وهذا البشر لابد من معرفته وثبوت النبوة له . عموما ندع رأينا حول الموضوع ونرجئه الان .. ونسرد الشواهد من المصادر المسيحية محاولين الوقوف على معايير قانونية التقديس الكنسي.
هذا جوش مكدويل يشترط تجمع وتوافر خمسة شروط او مقاييس للقانونية فيقول في برهان يتطلب قرار ترجمة د. قس منيس عبد النور (كانت هناك خمسة مقاييس لتقرير قبول اى سفر وهي :
1- هل بالسفر سلطان ؟ هل جاء من الله ؟ هل حوى عبارة هكذا قال الرب ؟
2- هل السفر نبوي ؟ كتبه احد رجال الله ؟..
3-هل السفر موثوق به ؟ .. وقد قال الاباء " لو خامرك الشك في سفر .. فالقه جانبا"
4- هل السفر قوي ؟ هل فيه قوة الهية .. قادرة على تغيير الحياة ؟
5- هل قبل رجال الله السفر وجمعوه وقرأوه و استعملوه ؟ ))
وهذه الشروط الخمسة التي قررها مكدويل مقبولة ومعقولة الى حد كبير.. ومن المستحيل اقصاء شرط منهم.. فلابد وان تكون مجتمعة.. ونضرب مثلا فكتب الاخلاق والديانات الباطلة والفلاسفة هي تغير حياة تابعيها . حتى يصل الامر في بعض ديانات الهند ما يجعلهم يحرقون انفسهم بالنار حرقا .. ولكنها ليست منسوبة لاحد رجالات الله.. و هكذا اى المقصد يستحيل تخيل اقصاء أي شرط من الخمسة السابقة.. واهم القواعد التي تمسكوا بها هي وجوب الصحة المطلقة لنسبة السفر لاحد رجالات الله .. والا مهما جاء في السفر من خير وتوافق وحث على الاخلاق والمحبة .. وكان مكتوب من شخص عادي ثم يتم تقنينه وتقديسه فهذا التخبط والبطلان بعينه.. او ان يؤتى بسفر ونجهل كاتبه ثم نقننه ونقدسه لان ما فيه خير و يؤيد الديانة ولايتعارض معها فهذا هراء وشطط وعبث مبين..
ولذا يقول القمص ميخائيل مينا (الوحي هو كلام الله المرسل على افواه انبيائه القديسين في كتابه الالهي بحقائق الهية و تعاليم خالية من النقص و مكتوبا بلغات الناس) وهو يؤكد ذات المعاني عند مكدويل ..
ويقول القس جيمس انس في علم اللاهوت النظامي في ترجمة القس منيس عبد النور الفصل السادس ص 63 ( وتبنى قانونية كل سفر من الاسفار المقدسة على نسبتها الصحيحة الى الذي كتبه بالوحي.. ) ويقول في ص 65 ( يقبل الانجليون قانونية السفر على اقتناعهم من البيئات الداخلية و الخارجية انه كتب بيد رجال ملهمين وهو اذ ذاك يتضمن كلام الله الذي كتب لنا بالوحي الروح القدس اما التقليديون فيستندون على حكم كنيستهم فقط.... ) وعندما كان يثار الشك حول السفر.. فقد كان ذلك لعدم صحة نسبته لاحد رجالات الله. وهذا منطقي لاتقبل رسالة دون رسول ولا كتاب لانعرف كاتبه مهما كان فيه وهذا كان احد اهم الاسباب لطرح العديد من الاسفار.. واي تبرير يراوغ لتمييع تلك النسبة المباشرة والحاسمة بين ما يتقدس وبين الوحي اللالهي هي مراوغات استساغة التحريف والابقاء على التقليدات الباطلة التي ألفوها عما سبقوهم.
ويؤكد هذا المعنى اوسابيوس المؤرخ اللاهوتي المشهور ( قبل الجميع دون جدال اسفارنا المعروفة الان .. ما عدا الرسالة الى العبرانيين . ورسالة بطرس الثانية . وسفر الرؤيا . ورسالة يعقوب . ورسالة يهوذا .. ورسالتي يوحنا الاولى و الثانية فقد قبلها الجمهور ولكن البعض شك فيها لان الخمسة الاولى لم تذكر اسم كاتبها.. اما رسالتا يوحنا فهما خطابان شخصيان يصعب برهنة صدق قانونيتها))
- وهكذا لابد من وجوب معرفة كاتب السفر و صحة نسبة السفر الى كاتبة.. وحول هذه النسبة او ما يسمى بصحة السند . يقول القس منيس عبد النورفي كتاب شبهات ((
1- اوحى الله بالتوراة الى كليمه موسى...... فلا ينكر احد نسبتها الىموسى ولا الى الانبياء... 2- انتشار كتب موسى والانبياء وتدوالها ادلة عظيمة على صحة نسبتها الى الانبياء المنسوبة اليهم.... 3- ظهرت الكتب المقدسة بين بني اسرائيل مقترنة باسماء الذين كتبوها.....
4- عدم اعتراض احد من علماء الوثنيين على نسبة هذه الكتب الى اصحابها يبرهن صحتها .... 5- مما يدل على صحة نسبتها اسلوب كل نبي .... فاختلاف اساليب الانبياء هو من الادلة على صحة نسبتها الىكل واحد ))
- فالمحاور الخمسة كما هي تستفاد دون ادنى تأويل .. حتمية وجوب صحة نسبة السفر الى صاحبه .. وهذا كلام جيد اذا كان يتم تطبيقه.. ففي المثل السابق وحول صحة نسبة الرسالة الى العبرانيين الى بولس.. لا ندري لماذا لم يطبقوا قواعدهم على الرغم من انها اكاديميا في علم صحة السند غير مقبولة ولا يعول عليها لانها بهذا تسمى اما مكذوبة او مرسلة وليس هناك مجال لشرح ذلك لعدم التشعب .. ومع ذلك نطالبهم فقط بتطبيق ما ارتضوه وقننوه هم .
معايير التقديس البلاستيكية :-
ونعاود سرد معايير مكدويل مع بعض تعليقاتنا السريعة ثم نتبعها بامثلة مدللة : ترجمة د. قس منيس عبد النور (كانت هناك خمسة مقاييس لتقرير قبول اى سفر وهي :
1- هل بالسفر سلطان ؟ هل جاء من الله ؟.. هل حوى عبارة هكذا قال الرب ؟ وهذا كلام جيد ان كانوا يلتزمون به ... فماذا عن سفر استير الذي لم يذكر فيه اسم الله على الاطلاق بل ولايعرف له كاتب للان.وظل مرفوضا كسفر مقدس ردحا من الزمن. فلم يذكره اسقف ساردس ميلتو عام17.م بقائمته .. ولم يقنن في مجمع نيقية واكتفوا في مجمع نيقية بتقنيين سفر يهوديت عند تباحث الاسفار المتنازع عليها آنذاك ..وكما سنراه في موضعه. ولم يذكره اثناسيوس فيما ذكره من اسفار في رسالته عام 367م وقد ذكر المؤرخ الكنسي جون لوريمر ج3 ص 99 ان اثناسيوس حذف سفر استير من رسالته ولكنه ادرج سفر باروخ ورسالة ارميا كأسفار مقدسة ." وهي محذوفة وزعمتم انها ابوكريفيا وابطلتم تقديسها واستمررتم بالاستشهاد بأثناسيوس نفسه الذي قدسها بل وتستشهدون بقائمته دون التوضيح الامين المفترض.. ولم يقنن في مجمع هيبو 393م وفقط قننوا سفر استير في مجمع قرطاجنة الثالث بنهاية القرن الرابع 397م. ولايستطيع اى لاهوتي الاجابة لماذا قنن وعلى اى معايير ولماذا كان مرفوض من قبل ولن نجد سوى جدل ادبي بالكلمات اكثر من حقائق لوحي يتم تقديسه ونسبه لله رب العالمين وحاشا لمثل هذا الهراء ان ينسب لربي العزيز الحكيم.
2- هل السفر نبوي ؟ كتبه احد رجال الله ؟.. وماذا عن الرسالة الى العبرانيين و واستير و ايوب والقضاة والملوك الاول والثاني واخبار الملوك الاول والثاني وتلك الاسفار نتحدي ان يقدم عنها شهادة تاريخية اودليل علمي يقبل اكاديميا لاسم كاتبها .فمن اين نعرف انه من رجالات الله اذا كان الشخص مجهول اصلا.. ودافعوا – اقصد- وخادعوا كما شئتم فما تخادعون الا انفسكم وما تشعرون. وسيكن لنا مع تلك الاسفار تفصيل تحت عنوان قادم بهذا البحث "اسفار بلا صاحب "
3-هل السفر موثوق به ؟ .. وقد قال الاباء " لو خامرك الشك في سفر .. فالقه جانبا".. وماذا عن سفر الرؤيا الذي اثبت يوسابيوس القيصري في ك 3ف25 انها كانت ضمن الاسفار المرفوضة اصلا ناهيك عن الاسفار المسماة في كافة الدراسات اللاهوتية بالاسفار المشكوك فيها والمتنازع عليها وهي رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية و الثالثة ورسالة يهوذا ورسالة يعقوب . . فلماذا لم تلقوها جانبا .. وظلت الاراء تتخبط فيها ولم تستقر كنيسة فيها على رأى لاكثر من ربعمائة عام.. ولم تقنن لاهوتيا حتى في مجمع نيقية واتحدى من يأتي بدليل سواء من قونين نيقية او حتى قوانين سرديكا 347م.. ولم تقنن الا في لاوديكيا 364م وان كان مترجم السريانية فيما بعد هذا التاريخ رفض تلك الاسفار وتعمد اغفالها في ترجمته .
4- هل السفر قوي ؟ هل فيه قوة الهية .. قادرة على تغيير الحياة ؟.. وماذا عن سفر نشيد الانشاد ولاندري ماذا نسميه .. اهو تغيير للهياج الجنسي "فتقول العروس ... . لذلك احبتك العذارى .. اجذبني وراءك فنجري.. ادخلني مخدعك ياملكي .. لنبتهج.. ونفرح بك.. ونذكر حبك اكثر من الخمر."(1/3,4 ). ام ماذا عن تلك الجميلة التي ارقتها الشهوة في منتصف الليل فهرعت في الشوارع ليلا تبحث عن عشيقها تجري هنا وهناك تسأل المارة في الاسواق تسأل الشرطي تسأل كل من يمر بها اين ؟ اين من يحبه قلبي .. "فاجد من يحبه قلبي .. فامسكه .. ولا ارخيه ولن اطلقه.. حتى ادخله بيت امي ومخدع من حبلت بي " 3/1 ..اي قوة الهية في هذا السفر وقد استرسل كاتبه يصف المفاتن الجنسية بطريقة انا اتحدي أي انسان يجلس مع اولاده ويذكر لهم تلك الاوصاف الجنسية المقدسة مثل " شفتاك سلك من القرمز.. وفمك حلو .. خداك فلقتا رمانة..عنقك كبرج داود.. ثدياك كخشفتي ظبية تومأين.. .. ... خلبتي قلبي ياعروستي .. خلبتي قلبي.. بنظرة من عينيك.. ما اجمل حبك يا عروستي .. اطيب من الخمر حبك .. ورائحتك اطيب من كل الاطايب.. شفتاك ايتها العروس تقطران شهدا .. تحت لسانك عسل ولبن .." وحاشا لله ان ننسب لجلاله مثل هذا الهراء .ثم نقدسة. كيف ايها العقلاء ؟ ثم كيف لقداس اوصلاة او حتى موعظة من خلال هذا الابتذال الجنسي.. وها هو اللاهوتى البروتستانتي الكبير كنيكات رفض هذا السفر رفضا باتا ان ينسب الى سليمان النبي وقال وارد الكاثوليكي " انتهي كاستيليو بالحكم القاطع لاخراج نشيد الانشاد من اسفار العهد القديم لانه غناء نجس" .. و رفض ان يكن هذا السفر بوحي او الهام كل من القس تهيودر و سيمون و ليكلرك و وستن و سمار . وسنرى المزيد حول هذا السفر عند حديثنا عن مواضع التحريف
5- هل قبل رجال الله السفر وجمعوه وقرأوه و استعملوه ؟ )) ..وماذا عن اسفار عديدة تكاد تكون كتابا مقدسا بمفردها تسعة اسفار وتتممات لبعض الاسفار تتكون من حوال 3.. صفحة كاملة وتسمى ابوكريفيا والتي هي عند طائفة الانجليكان .وكذلك ايضا عند طائفة البروتستانت ومن يتبعهم من فرق وطوائف انها منحولة وباطلة وبها خرافات اثبتها في علم اللاهوت النظامي القس جيمس انس ويسميها الاب متى المسكين بالمزيفة في كتاب الحكم الالفي و ان كتابها ليسوا مسوقين بالروح القدس. وعلى لسان القس منيس عبد النور في كتاب شبهات وهمية ان بتلك الكتب اخطاء تارخية واخطاء عقائدية بل وتناقضات.. اى انها محرفة وغير مقدسة ...وعلى النقيض هي عند ملايين الارثوذكس والكاثوليك ومن يتبعهم من فرق وطوائف ومئات الاف من رجال الكهنوت والملايين من الاتباع هي كتب مقدسة كتابها مسوقين بالروح القدس وُيصلى بها عبر القداسات بل وما زالت تطبع ضمن كتابهم المقدس خاصة طبعات بيروت وفي مصر تطبع تحت مسمى الاسفار المحذوفة ويقدم لها الدكتور مراد كامل عميد معهد الالسن والمرحوم الاستاذ يسي عبد المسيح مدرس باداب عين شمس واوردوا ادلتهم على انها يجب ان تقدس عند المسيحيين كافة.
- فمكدويل يتساءل – ونحن معه – هل قبلوه رجال الله واستعملوه ؟ فمن هم المعتبرين عندكم رجالات الله وعليهم المعول اهم قساوسة الارثوذكس والكاثوليك ومجامعهم العديدة التي قرروا تقديسها وقانونيتها.. ام هم قساوسة امريكا واوربا الغربية وهم ومن البروتستانت والانجيليكان وبايدي حكوماتهم السيطرة الاستراتيجية عبر عالم العولمة الجديد حانّينَ للمعايير القديمة إبان عصور المجامع .من هو الاقرب للامبراطور؟ اى للقوة المسيطرة؟ لذلك فرضوا اختيارهم وتصنيفهم ومعايرهم في المجامع المسكونية الاخيرة وقدموا للعالم النسخة الدولية وحذفوا تلك الاسفار ولم يجرؤوا على ذلك حتى عام 183.م فرضخ لها الكاثوليك والارثوذكس واعتمدوها.. ولدي رأى ان يستبدلوا اسم النسخة الدولية باسم" نسخة المصالحة والحذف والتنازلات المقدسة" .
. ونضرب لذلك امثلة من مصادرهم المعتمدة عندهم لاسفار حائرة مجهولة النسب فتخبطوا في نسبتها والشك يكن لازم للجميع.. واسفار لم يجدوا مناص من الاعتراف صراحة من انها مجهولة ولايعرف كاتبها ولاندري علاما قدست ايها المسوقيين بالروح القدس:-
اسفار بلا صاحب:-
وسنكتفي من العهد القديم باربعة امثلة علها تكن كافية لمن كان له بصيرة:-
1-سفر القضاة..
ويأخذ حيز ليس بقليل في العهد القديم ويتكون حسب التقسيم الاخير الى 21 اصحاح..
يقول الاباء اليسوعيون في ترجمة بيروت( لا يمكننا ان نبت بتاً .. اكيداً في تأليف السفر ........... وان حاولنا الان ان ننسب هذا التفكير اللاهوتي الى محرر واحد او الى عدة محررين امكننا ان نعدهم من كتاب سفر التثنية ...... وبالرغم من الغموض القائم حول تأليف سفر القضاة فانه يبقى المرجع الوحيد للحقبة الزمنية الفاصلة بين موت يوشع وقيام الملكية..) وللعلم ما سبق من اقوال هو نتيجة دراسة لعدد من الاباء اليسوعيين على الكتاب المقدس..
- على حين يذهب الدكتور القس منيس عبد النور في كتابه شبهات ص 138الى ان كاتبه هو النبي صموئيل..
- على حين ان اللجنة المشتركة –كاثوليكية, ارثوذكسية, انجيلية- على الترجمة العربية المشتركة- النسخة الدولية- حجمت عن نسبة السفر الى اى احد وتركت الباب مفتوحا واكتفت بقولها "والقضاة هم انس نالوا من الله سلطة امتدت الى الحياة الاجتماعية . دون ان تقتصر على عالم القضاء. مهمة هؤلاء الرجال هي حكم الشعب او تخليص القبائل من الصعوبات التي تتخبط فيها." ..
- واللجان المتخصصة عند وضع مقدمتها للاسفار من اولى البديهيات التعريف باسم كاتب السفر..حتى ولو بدون سند متصل بالمعنى الفني الاكاديمي.. كما فعلت مع بقية الاسفار ولكنها احجمت عن ذلك .. وخير لها فعلت .. لان الثابت لاهوتيا انه لا دليل قاطع على اسم الكاتب او صحة نسبته.. والتساؤل المرير .. اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ . ولتسقط تلك المزاعم المدعاة بالشواهد الداخلية التي ما هي الا وسيلة خداع زائفة ومراوغة بلهاء لاستساغة التحريفات واقحام نسبتها للوحي زورا وبهتانا .. اين الشخص اولا. اين هو. وما اسمه. وما هي نبوته حتى يتسنى تقديس مايصدر عنه أهو صموئيل ؟ أهم كتاب سفر التثنية ؟ ام هم أناس مجهولون نالوا من الله سلطة..كما تزعم اللجنة المشتركة أين عقولكم إن كنم لاتعرفونهم أصلا من هم فكيف بألاولى عرفتم ان لهم سلطة ؟ فعلا هنا انتم مسوقون .. ولكنكم مسوقون كالانعام بل اضل سبيلا ولكم عقولكم ولنا عقولنا !!.
2-سفري الملوك الاول و الثاني :
ويكونا معا 47اصحاح من الكتاب الذي تم تقديسه..
يقول القمص ميخائيل مينا في علم اللاهوت ج1 ( كتبه ناثان وجاد واشعياء وعدوالانبياء.. )
- في حين يقول المتنيح ا.د. وهيب جورجي كامل استاذ العهد القديم بالاكليريكية في مقدمات العهد القديم ان كاتبه هو ارميا النبي وذلك عن طريق التلمود والتقليد اليهودي..
- اما الاباء اليسوعيون في مقدمتهم على الكتاب المقدس لم يستطعيوا تحديد من هو الكاتب وقالوا ( كيف جمعت هذه العناصر المختلفة في مجموعة واحدة ؟ هذه مشكلة من اعوص مشاكل المؤلَّف. من الواضح ان الذي كتب ليس كاتبا واحد والا لكان لابد له ان يعيش اكثر من اربعمائة سنة ! فمن هو واضع سفري الملوك ؟؟ هناك عدة افتراضات .. افتراضات.. وما نقترحه هنا هو افتراض وافق عليه كثير من المفسريين.. قيل ان سفري الملوك يشكلان مع اسفار يشوع .واضاف بعضهم سفر التثنية . و القضاة وصموئيل مؤلفا واحد..) وهذا مجرد افتراض دون أي دليل ويتم التقنين على افتراض ويقوم التقديس على افتراض .. والافتراض في حد ذاته مشكل. فسفر يشوع ودون سند متصل ينسبونه الى يشوع تلميذ موسى والذي عهد اليه بعبور الاردن.. والتثنية منسوب الى موسى.. والقضاة مجهول النسب.. وصموئيل منسوب الى نبي بذات الاسم.. وفترات زمنية مختلفة ..
- ولذا فاللجنة المشتركة في الترجمة العربية المشتركة احجمت اطلاقا عن بيان من هو كاتب هذا السفر.. ومن حقنا اعادة التساؤلات.... اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ؟ ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ .. آه نسيت انكم المسوقون ..!!!!!!!
3-اخبار الملوك الاول و الثاني:
والسفر الاول 29 اصحاح والسفر الثاني 36 اصحاح اى يكونا معا 65 اصحاج..
- اللجنة المشتركة من الكاثوليك والارثوذكس والانجيليين في مقدمتها للكتاب المقدس قالت( كاتب هذين السفرين مؤرخ بل هو لاهوتي و معلم ملتزم بقضايا شعب اسرائيل..) انظر الى الخداع المفضوح الكاتب "مؤرخ بل هو لاهوتي ومعلم" تدرج خداعي للمعلومة الزائفة ثم التهيئة لقبول الباطل في ثوب الحق المقدس وحاشا لله واقحام النسبة بالتزوير البياني الى الوحي.. وعجزت عن ايجاد اسم الكاتب من هو حتى يكن معلم ولاهوتي هل معني ان المكتوب كذا وكذا يصبح هذا معيار اللاهوتية ؟ فلماذا لاتقدسون كثير من كتب التاريخ والفلسفة والاخلاقيات وبها افضل مما جاء شكلا وموضوعا عجبت من مستر" مجهول" يصبح بمعاييرهم اللاهوتية البلاستيكية معلم ولاهوتي
- اما الاباء اليسوعيون فقالوا (جرت العادة بان تنسب مجموعة اسفار الاخبار وعزرا و نحميا الى كاتب واحد لايعرف اسمه ويقال له "محرر الاخبار" . )
- على حين يذهب بعض الحدثاء انه عزرا ..و عندما سئلناهم عن دليل ذلك ؟ اصلحوا الامر قائلين فقط نقصد ان عزرا جمعه مع ما تم جمعه بعد السبي ونجهل الكاتب الحقيقي... ومن حقنا اعادة التساؤلات.... اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ؟ ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ ..
4- سفر استير
وهو من الاسفار التى حولها كثير من الاشكالات بينهم :
فالبرتستانت والانجليكان لايؤمنون بسوى الصيغة المختصرة المأخوذة من النص العبري ..
- اما الكاثوليك والارثوذكس فيؤمنون بالصيغة الاخرى المطولة للسفر والزيادات التي بها ولا يؤمن بها الاخرون هي حلم مردخاي1-..1 وتفسيره 1.-3 .. ورسالتين لاخشورش 3-13 8-12 وصلاة مردخاي 4-17 وصلاة استير 4-17 ورواية اخرى لدخول استير على الملك 5-1 5-2 وملحقا يشرح فيه اصل الترجمة اليونانية 1.-3 ..
- والاباء اليسوعيون واللجنة المشتركة واغلب الدراسات اللاهوتية تجهل تمام الجهل اسم صاحب وكاتب هذا السفر..
- وبعض الاراء ودون دليل تزعم انه مردخاي.. ومن هؤلاء الدكتور القس منيس عبد النور الا انه جاء في اخر الفقرات وقال "والحقيقة هي انه لايمكن ان يجزم احد باسم النبي الذي استخدمه الله ليكتب سفر استير" والرجل لاهوتي مميز نقدره ونحترمه حتى وان اختلفنا معه .. ولكن ليسمح لي حضرة القس منيس.. ان نتساءل – و لعلي فهمت خطأ- في اول كتابه "شبهات وهمية" وعندما تحدث عن الصحة والسند لتقرير القانونية بالطبع كان مرتكزه الرئيسي هو صحة نسبة السفر الى نبي من الانبياء .. ومن البديهي ان يكون هذا النبي معروف الاسم.. والا كيف اعرف ان كاتب السفر انه نبي ؟ اذا كنت اصلا اجهل من هو ؟ واجهل شخصيته ؟ واجهل اسمه ؟ ولايمكن قبول أي شهادة او تقليد او ما شابه ذلك ويستحيل قبول التبرير المعتاد "الادلة الداخلية" ثم نحاول الادعاء بثمة سلطان من اليمين او الشمال والسفر كما هو معروف لايذكر اسم الله اطلاقا. . فاذا اراد منا صاحب الشهادة او اصحاب التقليد فليذكروا لنا اسم صاحب السفر ومن هو وهل هو نبي من عدمه .. اما ان نسوق البشر هكذا بالوراثة .. لااعتقد هذا مقبول ولا يستساغ والانجليكان والبروتستانت رفضوا كتب الابوكريفيا لانها مستندة فقط على التقليد دون تمحيص فهذا كتابكم الذي ترجمتموه للقس جيمس انس في علم اللاهوت ص 65 (يقبل الانجليون قانونية السفر على اقتناعهم من البيئات الداخلية و الخارجية انه كتب بيد رجال ملهمين وهو اذ ذاك يتضمن كلام الله الذي كتب لنا بالوحي الروح القدس اما التقليديون فيستندون على حكم كنيستهم فقط. وهذا ظاهر من احكام مجمع ترنت الذي حرم كل من لايقبل اسفار طوبيا ويهوديت والحكمة و حكمة يشوع بن سيرلخ ونبوة باروخ وسفري المكابين على انها قانونية ومقدسة....) ونقول ذلك لانه كما تراءى لنا ان حضرة القس وقع في تناقض - او اننا اخطانا الفهم عنه – ففي رده على سفر ايوب قال " كاتب السفر لاندري من هو النبي الذي كتب هذا السفر قال البعض انه اليهو او ايوب او موسى او سليمان و او اشعياء او نبي من عصر الملك منسي او حزقيال او عزرا ..... على ان تحديد اسم الكاتب ليس مسالة جوهرية في تقرير قانونية السفر ولا في انه وحي من عند الله " .. على حين كما ذكرت انه في اول كتابه اعتمد صحة نسبة السفر للنبي وهذا بالتبعية المطردة يقتضي معرفة الشخص واسمه وانه نبي .. ولايمكن ان اعتمد صحة النسبة الى مجهول ثم ازعم انه نبي تحت المزاعم الزائفة بالشواهد الداخلية.. فمَنْ هو اصلا ؟ حتى انسب له مكانة لاهوتيه غاية في الخطورة والاهمية وهي النبوة !! واذا خامرك شك؟ فالقه جانبا على حد تعبير مكدويل.. ....وعجبا لمقدسات مستر "مجهول"
- ولايمكن الاكتفاء بما جاء في السفر او بزعم الادلة الداخلية والا فما الفرق بين هذا وبين كتب الفلاسفة والكنفوشسية والبوذية سيما ان سفر مثل سفر استير لم يذكر فيه اسم الله والرد بانه كان موجه للفارسيين ليحفظ في سجلاتهم وسوف يستبدلونه باسم اصنامهم .. ردغير مقبول اولا ادعاء بلا دليل يؤيده ثانيا يخالف الدراسات اللاهوتية على مقدمات السفر سواء من المفسيرين امثال ادم كلارك وهورن ووليم باركلي والاباء اليسوعيين او من اللجنة المشتركة والذين اجمعوا على ان السفر يبرز الروح الوطنية اليهودية الدينية انذاك و يروي كيف تم الخلاص على يد امراءة وان النصر كان تحت عهد استير بتوجيه من عمها مردخاي..
- وعندما اراد اللاهوتي جويس بولدوين التحدث عن قانونيته بدأ بقولة مضحكة ذات مغزى ليعقوب هوشاندر " ان كل شىء يعتمد على الحظ .. حتى في النصوص الكتابية" .. وختم بقوله لاحد اليهود المعترضين على سفر استير فقال "ان كلا من الفوريم وسفر استير لايستحقان الانتماء الى قوميتهما اليهودية.. ولكن برغم هذه الاحكام فان السفر كائن وقائم كجزء من الكتاب المقدس و ليس هناك احتمال رفضه.") ونقل لهم هنيئا لكم بمثل تلك المقدسات ولايضيرنا شىء..!!
- وبهذا القدر نكتفي وان كان الامر يحتاج الى بحث منفصل .. وعلينا الان العودة لاستكمال الحديث الذي ارجئناه وهو عن القانون في المرحلة الاولى من مراحل تدوين العهد الجديد وكنا قد توقفنا عند اعتراضنا على ضم الرسالة الى العبرانيين الى رسائل بولس واستعرضنا ما سرده وليم باركلي..
- ونريد ان نوضح ان الامر يبدو لنا ولكل دارس ان الكنيسة فقط ارادت الخروج من مأزق ما فنسبتها الى بولس رغم ان هناك شبه اجماع لاهوتي ان بولس بريء منها ولا تخصه اطلاقا سواء في البيان او الاسلوب او الفكر و اضف الى كل ما سبق انها لم تاتي ضمن الموراتوري رغم انه ذكر كل رسائل بولس بالاسم . والقانون المذكور هو قائمة بالاسفار التى يقال انها قبلتها روما اول الامر جمعها شخص مجهول لايعلم من هو. وعثر عليها في القرن الثامن تقريبا في مكتبة الامبروزية بميلان و نشرت لاول مرة في 174.م.
- وكثير من الدارسين لايعول عليه لتناقضه مع ثوابت التاريخ الكنسي فقد تتضمن بعض الاسفار المشكوك فيها والتي لم يفصل فيها والتي لم تضم الا في القرن الرابع كما انه اهمل ذكر رسالة بطرس ورسالة يوحنا.
ويمكن ان نخلص من تقسيمنا هذا – وهذا التقسيم الوارد بهذا البحث مجرد اجتهاد منا عبر شواهده- ان اول ما تم جمعه وتقديسه هي رسائل بولس وذلك لشهرتها انذاك مضافا اليها رسالة بطرس الاولى ورسالة يوحنا الاولى . ولكن المأخوذ على الامر :-
خلاصة المرحلة الاولى ومآخذها:-
الاول: انه حتى عام 14.م كما حدده الاباء اليسوعيون في ترجمتهم لم يكن هناك ثمة اسفر مكتوبة ولاتوجد اى شهادة تثبت ذلك فيقولون حرفيا (. فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك الؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
الثاني : ان تلك الاسفار و هي رسائل بولس التي جمعت لغرض اتخاذها مقدسة كانت تتداول نعم ولكن لم تكن تأخذ وتتناول كاسفار مقدسة كما قررالاباء اليسوعيون
الثالث. ضمهم الرسالة الى العبرانيين لرسائل بولس والتي هي أول ما تقدس رغم فشلهم الذريع في اثبات نسبتها اليه منذ البداية
الرابع: ان بداية الشروع للجمع والتقديس مجرد رد فعل لقانون مرقيون. وهذا كان العامل الاساسي بجانب عوامل أخرىكثيرة كانتشار التحريف والتزوير والرسائل والاناجيل وتبادل تهم الهرطقة ومع الاضطهادات وعداءات الكهنة الوثنيين واليهود..والملاحقة الامنية لكل من يقتني أي اسفار والتناحر المذهبي وكان يلزم متن لتأييد المذهب فكانت كلمة كل انسان وحيه ومقدسه.
المرحلة الثانية
وعقب ذلك كانت عملية ضم الاناجيل الثلاثة الاولى مع اعمال الرسل ورسالة بطرس الاولى ورسالة يوحنا الاولى وكان ذلك على نحو تدريجي ولاتوجد تواريخ محددة في كافة الدراسات اللاهوتية حول ذلك واستغرق ذلك فيما بعد عام 16. بداية ماركيون وحتى عام 315م تقريبا .. ولكن لم تضم الاناجيل الاربعة دفعة واحدة .. بل تم ضم الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا اولا...ثم بعد ذلك انجيل يوحنا
- ويؤكد ذلك الاباء اليسوعيون في مقدمتهم للكتاب المقدس ((ولم يظهر شأن الاناجيل طوال هذه المدة ظهورا واضحا.. كما ظهر الشأن لرسائل بولس.. اجل لم تخلُ مؤلفات الكتبة المسيحيين الاقدمين من شواهد مأخوذة من الاناجيل او تلمح اليها .. ولكنه كاد ان يكون من العسير كل مرة ان يجزم هل الشواهد مأخوذة من نصوص مكتوبة كانت بين ايدي هؤلاء الكتبة ؟ . ام هل اكتفوا باستذكار اجزاء من التقليد الشفهي.. ؟ ومهما يكن من امر . فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك الؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
- وقد ذكر نورتن في مؤلفه "الاسناد" ط1837 بوسطن ج 1 ( و نقلا عن اكهارن " لا نجد ثمة اشارة الى الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا قبل اواخر القرن الثاني ثم ان الذي ذكر هذه الاناجيل اول الامر كان هو أيريناوس عام 2..م تقريبا وأورد بعضا من الدلائل على عددها.. ثم كان اكليمندس السكندري عام 216م فبذل مجهودا كبيرا جدا في هذا الامر.." ) .وقد ذكر شيئا قريبا من هذا يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة في الفصل الثامن من الكتاب الخامس ثم كان ضم انجيل يوحنا الا ان كتابات يوحنا كان حولها كثير النزاعات :..
اشكالات كتابات يوحنا وضمها:-
ثم ضم انجيل يوحنا الى الاناجيل الثلاثة ولا يستطيع اى باحث الجزم بان هناك ثمة شواهد لتلك الاناجيل قبل منتصف القرن الثاني وكما اكد عليها الاباء اليسوعيون بعاليه.. الا ان الملاحظ على انجيل يوحنا لايوجد اطلاقا اى اقتباس منه فى المؤلفات القديمة
يقول القس جاد المنفلوطي في نظرات في الانجيل (حقا انه لايوجد في كتابات الاباء الرسوليين اى اقتباس من هذه البشارة غير ان كثيرين من هؤلاء الاباء اشاروا اليها.... )..
- اما يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة في الفصل 24 من الكتاب 3 ومقتبسا من اكليمندس فيقول (واما عن كتابات يوحنا فان انجيله ليس هو الوحيد الذي قبل الان وفي العصور السابقة بدون نزاع.. بل رسالته الاولى ايضا.. ولكن الرسالتين الاخريين متنازع عليهما. اما سفر الرؤيا فان اراء اغلب الناس لا تزال منقسمة ..)
يوحنا ليس هو الكاتب
الا ان الدراسة اللاهوتية للاباء اليسوعيين في مقدمتهم للكتاب المقدس وعند تعليقهم على انجيل يوحنا يؤكدون على ان كاتب انجيل يوحنا ليس هو يوحنا ويستحيل ان يكون شخص واحد بل مجموعة اشخاص قد يكونوا من تلاميذ يوحنا وليس هو فيقولون ( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا .. ليس مجرد شهادة شاهد عيان .. دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث ..بل كل شيء يوحي خلافا لذلك .. بانه اتى نتيجةً لنضج طويل.. لابد من الاضافة ..ان العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا .. فبعض اللحمات غير محكمة .. وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام"3/13 -21 و 31-36 و 1/15" يجري كل شيء وكأن المؤالف لم يشعر قط بانه وصل الى نهاية الكلام.. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب.. فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/2 , 19/35 .. اما رواية المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. )
- هذه الدراسة اللاهوتية التي تقررها الرهبنة اليسوعية في ترجمتها ليست خفية على الدارسين ونعلم انها سوف تغضب من يجهلها ولا يعلم عنها شيء.. ومثل تلك التعليقات التي تفضح التحريفات هم يقومون بحذفها في الطبعات الحديثة .. وان لازالت موجودة في طبعات بيروت والتي بيدي وانقل منها هي الطبعة السادسة 2...م وسبق في بداية البحث ان عرفنا باسماء الاباء اليسوعيين الذين قاموا على الدراسة والمقدمة والتعليقات.
والملاحظ ايضا في تلك المرحلة انه هناك اسفار كانت مشكوك في صحتها وظلت كذلك طوال هذه المرحلة وهي سفر الرؤيا ورسالة يوحنا الثانية والثالثة ورسالة بطرس الثانية ورسالة يعقوب ورسالة يهوذا
- وايضا كانت هناك اسفار تستخدم في الكنيسة الاولى .. وتناولها اباء الكنيسة انذاك .. بل ووجد كثير منها في النسخ المخطوطة ضمن الكتاب المقدس .. الا انها اهملت او تركت وتم حذفها فيما بعد دون بيان اسباب مقبولة .. نذكر منها :-
اسفار قدستها الكنيسة الاولى والاباء ومدونة بالمخطوطات .ومع ذلك .حذفوها:-
رسالة اكليمندس :-
مجمع على نسبتها الى اكليمندس الروماني .. ويقال انه قابل الرسل.. وتقبل رسالته رجالات الله انذاك.. اقصد اباء الكنيسة كما هو حادث مع لوقا ومرقس.. والرسالة باجماع اللاهوتيين نافعة وذات سلطان .. وكانت تقام بها القداسات والصلاة في الكنيسة الاولى.. بل وكان معترف بصحتها في الوقت التي كانت هناك الرسائل الحائرة المشكوك فيها والتي ضمت فيما بعد..
- ويقول عنها يوسابيوس في تاريخ الكنيسة(وتوجد بين ايدينا رسالة لاكليمندس هذا.. معترف بصحتها .. وهي طويلة جدا و هامة جدا.. وقد كتبها باسم كنيسة روما الى كورنئوس عندما قامت فتنة في هذه الكنيسة الاخيرة ونحن نعلم ان هذه الرسالة كانت تستعمل في كنائس كثيرة في العصور الماضية ..ولازالت.. اما عن قيام فتنة كنيسة كورنئوس في الوقت المشار اليه فشهد بذلك هيجيسبوس وشهادته صادقة.) .. وذكرت في اكثر مقالات الاباء الاولين بالقرن الثاني والثالث والرابع.. بل وكانت ضمن الكتاب المقدس بالعهد الجديد للقرن الرابع او الخامس ودليل ذلك انها وجدت بالنسخة السكندرية المحفوظة بالمتحف البريطاني وراجعنا ذلك بانفسنا وليس ..عبر مرجع ما.. وظل التباحث يصطرع لاهثا حول لماذا حذفت ؟ وبها من المعايير ما لم يوجد في الرسالة للعبرانيين مثلا .. ولم نجد في كل الدراسات اللاهوتية . الا تخمينات لاتسلم من الحرج الديني الذي عليه ايجاد ثمة تبريرات اثر التوارث التحريفي المبهوم.. ولم تقدم أي دليل قاطع او شهادة تاريخية تقبل اكاديمياويحتج بها .. وان كنا نرجح كمجرد استنتاج من خلال تدارسنا للامر .. ان سبب الحذف هو موضوع الرسالة.. فالرسالة تحتوي على حوالي 59 اصحاح.. وكلها تحتوي موضوعيا على :
1- وصف لفتنة كبرى وخلافات كريستولوجية – اى عقائدية حول طبيعة المسيح -في كنيسة كورنئوس
2- بها كثير التوصياتعلى تجنب الشقاق والخصام كتعبير صاحب الخريدة النفيسة.
3-يقرر بها ايضا رئاسة وتقدم كنيسة اورشليم ويبدو ان ذلك كان ايضا من مواضيع الشقاق.
- ومن هنا يمكن ان نقرر في ضوء احداث التاريخ الكنسي القديم والمجامع وتنافس الكنائس على لمن تكون الرئاسة الكنسية .. والصراع الاثيم حول ذلك .. والكتاب المقدس كان ملك كهنوتي مقدس ممنوع الاقتراب او التصوير وكما هو مسلم به في التاريخ الكنسي وحتى القرن السابع عشر . . فالفقرة الثالثة تلك تقرير الرسالة رئاسة كنيسة اورشليم .. كان السبب وراء ذلك وللامانة هذا كما ذكرنا مجرد اجتهاد عبر شواهده المذكورة حيث لادليل قاطع غير ذلك يلزمنا.
رسالة برنابا:-
يقول عنها الانبا يوانس اسقف الغربية ( فالرسالة لها قيمة تاريخية.. وعقائدية.. كبيرة وشدد الكاتب على وجوب تقديس يوم الاحد ويدعوه اليوم الثامن وكان لهذه الرسالة منزلة قوية في الكنيسة الاولى . )
فالرسالة كانت معروفة في الكنيسة الاولى .. وكانت معتبرة عند الاباء القدماء .. بل ان اوريجانوس كان يعدها صراحة من الاسفار المقدسة. . وكانت تقرأ في الكنائس .. وقد جاءت ايضا ضمن اسفار العهد الجديد بمخطوطة النسخة السينائية.. وقد اوجدوا سبب الرفض ان البعض تشكك في نسبتها لبرنابا رفيق بولس وان كاتبها قد يكون يهودي متنصر يحمل ذات الاسم ودليلهم الدراسة الذاتية للرسالة .. وهذا كلام غير مقبول فالرسالة تتماثل مع الرسالة الى العبرانيين في الموضوع والمناحي العقيدية . وكانت ضمن ما يقرأ في الكنائس . . وعدها اوريجانوس من الاسفار المقدسة كما ذكر الانبا يوأنس في كتابه الكنيسة في عصر الرسل. ومع ذلك حذفت وما اسهل الردود والتبريرات . ولماذا كانت ضمن الكتاب المقدس موديل القرن الرابع والخامس الميلادي.. ثم كيف تم امحاؤها في الموديلات الجديدة!!؟؟..
كتاب الراعي لهرماس:-
وهو يضم ثلاثة كتب : كتاب الرؤى .. وكتاب الوصايا الاثنى عشر.. وكتاب الامثال.. وهو من الكتب التى يكاد يكون اجمع عليها اباء الكنيسة الاولى .. ويقول عنه الانبا يوانس (وهو من الكتب الدينية التي راجت رواجا كبيرا في صدر المسيحية وقرونها الاولى . ووضعته الكنيسة في مصاف سفري الحكمة وابن سيراخ..) والاسفار المذكورة هي من الكتب المقدسة عند ملايين الكاثوليك والارثوذكس.
- واما عن هرماس كاتب الرسالة فيقول الانبا يوانس ( فقد راج راي في الكنيسة الاولى انه هو عينه رفيق بولس الرسول الذي ارسل له تحياته في الرسالة الى رومية.. وهذا هو راى ايريناوس واكليمندس السكندري واوريجانوس وجيروم ويوسابيوس المؤرخ.. وهناك راي اخر ان هرماس كان معاصرا للقديس اكليمندس الروماني اسقف رومية .. ومهما يكن من امر فالكاتب من الرجال الرسوليين) .. وحتى نكن موضوعيين .. ولايظن احد اننا نخترع ما لاصل له .. بالاضافة لما سبق وحتى لايراوغ احد بردود تبريرية مثل نعم هذه الكتب في المخطوطات ولكنها ليست مقدسة ولم تكن ابدا كذلك لذلك لم تذكر في الكتاب المقدس بموديلاته الحديثة .. فنثبت ان تلك الكتب وجدت في المخطوطات لانها كانت ضمن الكتاب المقدس وحذفت ودليل ذلك الذي لايرفضه الا معاند ولن نلتفت اليه هو القانون رقم 85 من قوانين الرسل عند الروم.. وتلك القوانين هي في المعتقد الكنسي قوانين دونتها الرسل وسلمتها لاكليمندس الروماني تلميذ بطرس الرسول وهي محل اعتقاد جازم عند اليعاقبة والملكية والسريان انذاك.. ويذكرها الاستاذ جرجس فيلوثاؤس عوض في تعليقاته على المجموع الصفوي للقوانين فيقول ( ولقد جاء في القانون 85 للرسل عند الروم " ان الكتب المعتبرة ....... واما التي لنا اى العهد الجديد هي بشائر الانجيل لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا ولبولس الرسائل الاربع عشرة ولبطرس رسالتان وليوحنا ثلاث رسائل وليعقوب رسالة واحدة وكتاب اعمالنا نحن الرسل ولاكليمندس رسالتان و وصايا الرسل التي اوصوا بها لكم ايها الاساقفة بواسطتي انا اكليمندس في ثمانية كتب التي لاينبغي اشتهارها لاجل الامور السرية التي تحويها").. ونلاحظ اغفالهم لرسالة يهوذا والرسالة الى العبرانيين وسنفصل ذلك في موضعه من هذا البحث.
خلاصة المرحلة الثانية:
*اولا ضم الاناجيل على مرحلتين
-ضم الاناجيل الثلاثة الاولى اولا بعدما ضمت الرسائل على النحو السالف كمرحلة اولى.وكما قررها الاباء اليسوعيون ((ولم يظهر شأن الاناجيل طوال هذه المدة ظهورا واضحا.. كما ظهر الشأن لرسائل بولس.. )) ويقصدون من هذه المدة اى قرن ونصف من الزمن.
*ثانيا الآباء اليسوعيون واخطر ثلاث نتائج :-
- الاباء اليسوعيون ايضا يقررون في درساتهم اللاهوتية على الكتاب المقدس ثلاثة اشياء غاية في الخطورة:
1- (( ومهما يكن من امر . فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
2- (( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا .. ليس مجرد شهادة شاهد عيان .. دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث ..بل كل شيء يوحي خلافا لذلك .. بانه اتى نتيجةً لنضج طويل.. لابد من الاضافة ..ان العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا .. فبعض اللحمات غير محكمة .. وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام"3/13 -21 و 31-36 و 1/15" يجري كل شيء وكأن المؤالف لم يشعر قط بانه وصل الى نهاية الكلام.. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب.. فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف))..
3- (( فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/
2 , 19/35 .. اما رواي
ة المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. ))
* ثالثا :ظهور ألاسفار المشكوك فيها
.
- بداية ظهور ما يسمى بالاسفار المشكوك فيها والمتنازع عليها فيما يسمى بالعهد الجديد.. وهي الرسالة الى العبرانيين ورسائل يوحنا الثانية والثالثة ورسالة بطرس الثانية ورسائل يعقوب ويهوذا.
يقول يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسه صـ96 .
"وعلى أننا علمنا أن رسالة بطرس الثانية الموجودة بين أيدينا الآن ليست ضمن الأسفار القانونية .
أما الأسفار التي تحمل اسم بطرس فالذي أعرفه هو أن رسالة واحدة فقط قانونية ومعترف بها من الشيوخ الأقدمين . "..
- وفي ص 88 عن رسالة يعقوب ( هذا ما دون عن يعقوب كاتب اول رسالة في الرسائل الجامعة .. ومما تجدر ملاحظته ان هذه الرسالة متنازع عليها او على الاقل ان الكثيرين من الاقدمين لم يذكروها في كتاباتهم كما هو الحال ايضا في امر الرسالة التي تحمل اسم يهوذا.... )..
- ويقول في ص 127 ( اما الاسفار المتنازع عليها . المعترف بها من الكثيرين بالرغم من هذا . فبين ايدينا الرسالة التي تسمى يعقوب ويهوذا وبطرس الثانية ويوحنا الثانية والثالثة سواء انتسنتا الى الانجيلي او الى شحص اخر بنفس الاسم. وضمن الاسفار المرفوضة .. اعمال بطرس وسفر الراعي ورؤيا بطرس ورسالة برنابا وتعاليم الرسل والى جانب ما قدمنا رؤيا يوحنا يرفضها البعض ويقدسها البعض.)
ويقول مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين.على اثر انتشار التزوير والتحريف للاسفار
وهو من المؤلفات الكنيسية التراثية فى صـ14 " . شككت بعض الكنائس فى قبول رسالة بولس إلى العبرانيين .. ورسالة بطرس الثانية ورسالتى يوحنا الثانية والثالثة ورسالة يهوذا وسفر الرؤيا ."
المرحلة الثالثة
وسنتناول في هذه المرحلة- وهي مابعد 315م- مراحل ادخال الاسفار المتنازع عليها عبر المجامع الكنسية منذ مجمع نيقية وحتى المجامع المسكونية .. ويلزم بيان شيء ثابت في الدراسات اللاهوتية ان بداية جمع الاسفار –العهد الجديد – بدأت في 17.م تقريبا وقد اعترف الاباء اليسوعيون المنصفون للحقائق بذلك عند ترجمتهم للكتاب المقدس.
- ونحترم التقسيم الذي عثرنا به للراهب القس ويصا الانطوني في "كتابنا المقدس". ص83 فقد بدأ بذات السنة 17.م كمرحلة أولى كبداية لجمع رسائل بولس كما هو سابق بيانه.. ثم مرحلة ثانية بين 17.م وحتى 3.3م وفي تلك الفترة تم ضم الاناجيل الاربعة مع اعمال الرسل مع رسالة بطرس الاولى ويوحنا الاولى ورسائل بولس.. اما عن العبرانيين فقرر انه رفضتها الكنائس الغربية وتقبلتها الكنائس الشرقية. اما سفر الرؤيا فكان محل شك .. ام بقية الرسائل "يعقوب ويهوذا ويوحنا الاولى والثانية ورسالة بطرس الثانية " فلم يقل بانها كانت محل نزاع وشك كما هو مشهور .. بل قرر حسب رايه انها في تلك المدة لم تستعمل كثيرا .. وهي لفظة اذا تفكرت فيها ضحكت. فما معنى هذا بالتحديد.؟ ولماذا نبعد عن الحقائق المسلم بها في علومكم والتصريح بالالفاظ الواجب استخدامها الم تكن تلك الاسفار محل نزاع وشك ولا خلاف على ذلك؟ اليس ذلك على الاقل من باب امانة العرض والنقل فالعلم والتعلم والتعليم امانة.
مجمع نيقية 325م و حتىمجمع سرديكا347م
وبهذه المدة الزمنية صدرت 84 قانون يتبادلون حولها الكاثوليك والارثوذكس تهم التزوير والتحريف .. فالارثوذكس لايعترفون بسوى عشرين قانونا صدرت في المجمع الاول نيقية.. ويؤكدون ان الكاثوليك زوروا 64 قانونا (خاصة ان القوانين 37, 42, 44 ).. وتلك القوانين تعطي سلطات كهنوتية واسعة لكنيسة الكاثوليك-روما- على بقية الكنائس.. والارثوذكس يقولون انهم اثبتوا عليهم التزوير الديني في عملية مخجلة على حسب تعبيراتهم وذلك ابان اعمال مجمع قرطاجنة 418م بمقارنة النسخ المدون بها تلك القوانين.. الا ان الكاثوليك يعتبرون ان 64قانونا هي نيقاوية ملزمة وصدرت في مجمع سرديكا المكمل لمجمع نيقية.. ورفض ذلك الارثوذكس.. ومازال الصراع مستمر.!!
- اما عن الاسفار فكانت المناقشات مصطرعة ايضا خاصة حول الاسفار التي كان مشكوك في صحتها ومتنازع عليها فيما بينهم.. وهاهي حسب تعداد وتقسيم.د.وهيب جورجي كامل استاذ العهد القديم بالاكليريكية وهي من العهد القديم كتاب يهوديت و نبوة باروخ و واسفار المكابيين الاول والثاني ويشوع بن سيراخ وطوبيا وتتمة دانيال وحكمة سلمان واستير وتتمته وهذه الاسفار السابقة هي ضمن ما تضمنته الترجمة اليونانية اى الكتاب المقدس موديل القرن الرابع والخامس وما بعده.. وهناك اسفار اخرى كانت محل التداول وهي صلاة منسي واسفار عزرا الثالث والرابع ورسالة ارميا وسفر باروخ واسفار المكابين الثالث والرابع وسفر صعود اشعياء واقوال العرافات وسفر انتقال موسى الى السماء وسفر اخنوخ وهذا السفر الاخير يرجع الىعام 2.. ق م وهو موجود للان ضمن الكتاب المقدس لكنائس الحبشة واثيوبيا وهي تنفرد بتقديسه عن بقية الطوائف والكنائس . وكل حزب بما لديهم فرحون.
. اما اسفار العهد الجديد التي كانت محل نزاع حتى هذا التاريخ وبدون اجماع عليها هي رسالة بطرس الثانية ورسالتا يوحنا الثانية والثالثة ورؤيا يوحنا ورسالة يهوذا ورسالة يعقوب والرسالة الى العبرانيين..
وفي االتاريخ الذي نحن بصدده الان 325م ..لم يفصل الا في كتاب يهوديت واوجبوا به التسليم.. وظلت بقية الاسفار محل شك ونزاع حتى تاريخه.
مجمع لوديسيا-لاوديكيا- 364م
وفي هذا المجمع تم تقنيين سبعة اسفار :-..
سفر من العهد القديم وهو سفر استير..
- وستة اسفار من العهد الجديد وهي رسالة يعقوب ورسالة يهوذا والرسالة الى العبرانيين ورسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالثة..
وتم ارجاء البت في رؤيا يوحنا فيما بعد.ولم يتفقوا فيه على رأى وظل محل شك...
- الا ان اثناسيوس في رسالته المؤرخة 367م كان قد ذكر الاسفار للعهد القديم وعددها الى اثنين وعشرين وليس بها سفر استير وعموما هي لاتوافق الترتيب الحالي باى حال لانه اولا لم يعترف بسفر استير وقام بحذفه من قائمته .. ثم انه ادرج سفر نبوة باروخ ورسالة ارميا.. وهي غير سفر ارميا المعروف والمراثي.بل هي من كتب الابوكريفيا
مجمع هيبو 393م .مجمع قرطاجنة الاول 397 م
وهنا وبهذا التاريخ – وليس قبله- يمكن ان نؤكد ان هناك ثمة اجماع كنسي قد تم بخصوص الاسفار المقدسة .. وجاءت المادة رقم 27 من قوانيين قرطاجنة ذكرت الاسفار كلها بما فيها الاسفار التي تم حذفها فيما بعد- على نحو ما سنرى – والتي تسمى ابوكريفيا وتأكد ذلك في ذات المجمع عبر المادة 47 من قوانيين ذات المجمع قرطاجنة 393م والتي مؤداها " قد تسلمنا من الاباء هذه الاسفار وهي التي يجب ان تتلى في الكنيسة" . وان كان هناك دراسات تعترض على ذلك وتؤكد ان النزاعات كانت لاتزال مستمرة بعد هذا التاريخ ودليلهم هي الترجمة السريانية التي جاءت في منتصف القرن الخامس لتؤكد على استمرار النزاع والشك حول تلك الاسفار ورفض رابولا اسقف الرها الذي قام بعمل تلك الترجمة السريانية الاعتراف بتلك الاسفار ضمن الاسفار المقدسة ولذا جاءت الترجمة السريانية خالية من الاسفار المشكوك فيها السابق ذكرها
- وخلاصة ما حدث بمجمع هيبو وقرطاج يمكن ايجازه في اقرار ما سبق بيانه وتقنيين قانونية تلك الاسفار: سفر يشوع بن سيراخ, وسفر طوبيا , و سفر باروخ , وسفر حكمة سليمان , و سفري المكابين الاول والثاني , وسفر رؤيا يوحنا.. ولكن يجب مراعاة ان هذا المجمع الاخير انه وضع سفر باروخ كجزء من سفر ارميا . وجاءت المجامع فيما بعد والتي تعرضت لتقنيين الكتاب المقدس للكنيسة كانت تقر وتؤكد ما تم تقنينه حتى عام 397م في قرطاجنة.
لكن الملاحظ انه كانت دائما المجامع عند تقنينها واقرار تقديسها للاسفار لاتقدم اى معايير محددة سوى انها تسلمتها من الاباء السالفين ويجب ان تتلى في الكنائس .. وبالرجوع للاباء المقصودين هم ايضا لايضعون اية معايير وليست قوائمهم متطابقة فما يقرره ميلتو لايتطابق تماما مع ما قرره اوريجانوس والاثنان يختلفان مع اثناسيوس في بعض الاسفار .. وكان التقنيين لمجرد مواجهة قانون ماركيون وعلى النحو السالف بيانه.. ولاتوجد اى شهادة تاريخية علمية لوجود اى كتابات انجيلية حتى 14.م كما قررت الدراسات اللاهوتية واقر بها الاباء اليسوعيون في ترجمتهم للكتاب المقدس.. بل الاشد والانكى ان الاباء المقصودين لم يتفقوا فيما ورد عنهم في تحديد الاسفار .. فاسفار كانت مقدسة عند بعضهم وتركت.. واسفار لم يذكروها وقننت.. بل واسفار لاخلاف على تقديسها في الكنيسة الاولى وكانت بالنسخ المخطوطة وحذفت .. والامر تخبيط عشوائي وتوارث تحريفي مبهوم..
خلاصة تلك المرحلة:-
1-ضم العهدين بعد نضوج قائمة العهد الجديد..
2-ادخال الاسفار المتنازع عليها على نحو ما وضحنا سابقا.
3-بمجمع قرطاجنة 397م تقننت اسفار الابوكريفيا.
4-مجامع عديدة بعد ذلك اكدت التقنيين للاسفار المحذوفة سواء بمجمع ترنت او مجمع اورشليم اليوناني الارثوذكسي الاخير.
5- افتقاد التقنيين لاية معايير واضحة ومحددة يتمكن منها أي باحث للحكم على مجريات الامور بحيدة وموضوعية ويستحيل تأييد ذلك التقديس وهذا التقنيين المجمعي الكنسي الا باستخدام لغة الحرج الديني ,والفاظ الحماسية والتأييد العاطفي التعبيري دون أي برهان يلمسه الاخر.. والحث الاعمى للتموات التسليمي بتلك الدعوى التي لاتقدم سوى "هكذا تسلمناه ويجب تلاوته" .وهو الامر الذي تلفظه الفطر السليمة .. وتأباة النفوس السوية.. وترفضه عقول ذوي الالباب والبصيرة.
كتب الابوكريفيا والتخبط التحريفي للتقديس المزيف:-
شاء الله سبحانه وتعالى لهذا التخبط ان يحدث لهم .. وبتلك الطريقة المهينة للفكر الكنسي اهانة مركبة.. كانت اهانة لامثيل لها سواء في تاريخ الفكر الانساني او تاريخ في الفكر الديني.. وفضح لطريقة التقديس التحريفية سالفة البيان .. عندما بدأ لوثر ثم كيلفن بالهجوم على البابوية (بابا روما وبابا الكتاب).. وكال للكنيسة انذاك الكثير .. واثبت عليهم انحرافات تتعفف منها الالسن ذخرت بها كتب التاريخ الكنسي لمن شاء..إثرْ ما تسمى حركة الاصلاح البرتستانتي في القرن السادس عشر .. ومن احدى ما عاندت به الحركة الاصلاحية الكنيسة هو الهجوم الشرس على التقليد الكنسي لهدم السلطان الكهنوتي سلاح الكنيسة في مواجهتهم.. فنادوا "بمبدأ الكتاب وكفى" .. ثم تصاعد الامر وارادوا عناد الكنيسة اكثر واكثر فنقبوا في الكتب المرقعة من هنا وهناك وهي التي لاتقوى على اقل نقد .. لكثرة الخروقات .. فحذفوا ورفضوا تسعة اسفار كاملة بدلائلهم التي مازالوا متمسكين بها وفرضوها على الكل ليفتضح التخبط التحريفي للتقديس المزيف.. و ليثبتوا الجهل الكنسي وتعسفه بأى طريقة .. و الغريب والعجيب الذي يفضح مدى التحريف والتخبط ان تلك الكتب كان مسلم بها من كل الطوائف وكل الكنائس طيلة ستة عشر قرنا من الزمن واصدرت الكنائس الغربية قرارات الحرمانات والرمي بتهم تالتكفير والهرطقة لمن يشك بتلك الكتب وذلك بمجمع ترنت
وانتفضت الكنائش الشرقية لتنحى ذات المنحى واقرت على استمرار تقديس الاسفار التسعةسواءبمجمع القسطنطينية 1642م والذي استكملوا اعماله في ياش او بمجمع اورشليم اليوناني الارثوذكسي الاخير 1682م وكان هدفه وسبب انعقاده حسم الخلاف حول ما تثيره الحركات الاصلاحية المسماة بالبرتستانت.
....!!!!
ثم يجيئون الان ليحذفوها بالمجامع المسكونية الاخيرة عبر اعتمادهم النسخة الدولية.. وان كان الواقع العملي انهم سواء البروتستانت او الانجليكان ومن يتبعهم من طوائف وكنائس لم يجرؤوا على حذفها في الطبعات الا في عام 183.م ..وكانت المجامع لاتتوقف وتنحدر بشدة كجلمود صخر حطه السيل من عل ,مجمع قرطاجنة الاول 397م , ثم مجمع قرطاجنة الثاني 419م , ثم مجمع تولوز 1229م ’ ثم مجمع فلورنسا 1439م.. حتى مجمع برنت الذي استمر من1545 م وحتى 1563م ثم مجامع الكنائس الشرقية 1642م , 1682م وكانت قرارات – بعيدا عن الرفض او التأييد لها- فهي وصمة عار للفكر الكنسي وتفضح مدى التخبط والانهيار الكنسي الذريع.. حت وصل الامر لتحريم امتلاك الكتاب المقدس الكنسي او مجرد قراءته الا باذن كتابي من الاسقف العام .. ثم محاكم التفتيش وما بها من خزي وعار على الانسانية جمعاء..
- وعندما حذفت تلك الكتب وشاع الامر بطريقة تنال من قداسة الاسفار وقانونيتها وخرجت سيطرة الامور من يد الكنيسة الغربية فكانت هناك في الكنائس الشرقية كما سبق ذكرنا مجامع تعرضت في اعمالها لما اثارته الحركات الاصلاحية+- الجديدة فكان مجمع القسطنطينية والذي استكمل في ياش عام 1642م . ثم المجمع الاورشليمي اليوناني الارثوذكسي عام 1682م. واكمل واكد على قانونية الاسفار التي رفضتها الحركات الاصلاحية.
- وخلاصة الامر ان حذف تلك الاسفار واهدار قانونيتها وبالتالي قدسيتها مرفوض من الكنيسة الغربية الكاثوليكية وايضا من الكنائس الشرقية بمذاهبها وطوائفها سواء الخليقدونية او اللاخليقدونية.
ولكن....
ولكن كانت المجامع المسكونية الاخيرة للمصالحات الكنسية والوحدة.. ومما افرزته تلك المجامع بخصوص الكتاب الذي تم تقديسة.. هي ترك الاسفار .. والتراجع .. والتقهقر.. واعتماد نسخة تتفق عليها كل الطوائف .. فتكون فريق عمل مشترك لعمل ترجمة عربية تناسب المصالحات والوحدة الكنسية.. وبدءوا تلك الترجمة ب ( هذه الترجمة هي اول ترجمة عربية وضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابيين و لاهوتيين ينتمون الى مختلف الكنائس المسيحية من كاثوليك وارثوذكسية وانجيلية.. وهاهي اللجنة المذكورة تقدم اليوم الكتاب المقدس كله.... ) وكانت النسخة الدولية التي اعتمدها الكل وترجموها الى العديد من اللغاتبعد حذف ما حكموا بان من يحذفه ولايقدسه هو هرطوقي كافر مفرز محروم !@!!!
- ومن حقنا التساؤل لكافة الكنائس الكاثوليكية بطوائفها والارثوذكسية بطوائفها .. كيف. ..؟ ثم كيف يكون هذا هو الكتاب المقدس كله. ؟ هل الامر تخادع وخداع لطرف من طرف ؟ هل الامر تنازل عما كان مقدس حتى الوقت القريب ؟ هل الامر اضحى اعتراف بالتحريف الاضافي لتلك الاسفار؟ حيث رأي من حذفوها كما سبق وبينا ان بها خرافات وتناقضات واخطاء عقائدية وتارخية على حد تعبير القس منيس عبد النور اى المجزوم بتحريفها دون ادنى شبهة.؟ ام ان الامر خداع نفاقي على طريقة بولس لخداع والتقرب الى الاخرين وهاجم بطرس بما اتاه وفعله ؟ ام ان الامر بالفعل هي ابوكريفيا التخبط التحريفي ليفضح الله الامر برمته ويقدم من البينات التحريفية لكل الكتاب لمن يريد سواء السبيل.. وانطبع هذا التخبط عند عمل كثير من الترجمات على سبيل المثال لا الحصر نسخة البشارة السارة : بين يدى نسختان من هذه الترجمة للكتاب المقدس وهذه الترجمة المعروفة :- G.N.B فالطبعة الأولى تتضمن 81 سفرا مقدسا أما فى الطبعة الثانية فحذفوها وقصقصوها الى 66 كتابا مرة ثانية .
والأسفار المحذوفة هى :
1- سفر سيراخ . 2- رسالة ارميا . 3- صلاة عزرا وأنشودة الفتيان الثلاثة .
4- سفر سوزانا . 5- جرس التنين . 6- سفر اسدارس الأول .
7- سفر اسدارس الثانى . 8- سفر صلاة منسى . 9- سفر باروخ . 1.- سفر يهوذا .
11- سفر طوبيا . 12-سفر المكابين الاول. 13- سفر المكابين الثاني . 14- سفر الحكمة.
15- سفر ستير -تتمة
والغريب اتجاهات الكنائس الإنجيلية والبروتستانتية والتى ترفضها لاسباب اهمها :-
الأول : أن المعتمد عندهم هو العبرانية وليس اليونانية .
الثانى : أن اليهود ذكروا انها غير قانونية في مجمع جامنيا
الثالث: ان بها تناقضات واخطاء تاريخية وعقائدية وليست بوحي وكتابها ليسوا مسوقين بالروح القدس...ونقل للاب متى المسكين صاحب هذا القول في الحكم الالفي هذا ينطبق علىكل الكتاب ان انصفنا الحقائق.
والعجب العجيب كيف يستدلون من اليهود فى العصور الاولى رغم عنادهم و عدائهم التاريخى الثابت علميا.. وهذا من الاضطراب والتخبط بمكان لان عداء اليهود كان ثابت تاريخيا بل وعاندوا الترجمة اليونانية اثر المحاورات والمجادلات مع الآباء الأوليين بل وكثير من الدارسين جزموا بان اليهود تعهدوا عدم ذكر كثير من الحقائق بل وتحريف العبرانية لإيجاد اختلاف بينها وبين اليونانية فيصير الأمر عند المسيحيين على سراب . وهذا هو السبب الرئيسي لتكليف القديس جيروم باعادة عمل ترجمة جديدة للترجمة اللاتينية القديمة حيث ان الاختلافات اصبحت من الوضوح الامر الذي قطع كثير من الصلات بين النص اللاتيني القديم -المأخوذ اصلا من السبعينية- والنص العبري وهو ما سعى اليه اليهود بإحداث تحريفاتهم فقام بعمل ترجمة لاتينية اخرى تسمى الفولجاتا . ومن الثابت تاريخيا أن الكنائس الأولى رغم خلافاتها المريعة كانت متفقة على أن هناك اختلاف بين اليونانية والعبرانية وان الصحيح هو الترجمة اليونانية لان اليهود تعمدوا تحريف العبرانية وقد جاء فى المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات : " أن القديس اغسطينوس من القرن الرابع ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية فى الزمن القديم . وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة . ولعناد الدين المسيحى . ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون ان اليهود حرفوا النسخة العبرانية فى سنة مائة وثلاثين ميلادياً " .
ثم انتهى الامر باللجان اللاهوتية للتصحيح والتنقيح ثم اللجان المشتركة لاقرار الحذف وعمل النسخة الدولية التي بها اصبح امر التخبط التحريفي المفضوح لعملية التقديس المزيف العاري من ادني درجات الصحة حجة على كل ذي عقل. وعلى ما سلف ان اوضحنا. كما تعطينا الدلالة كيف يفكرون وكيف كانت وتكون المجامع وقراراتها والمعاير البلاستيكية وتقديسات ما تحت الطلب كله حسب الظروف وملابسات العصر وتوارث نفاقية بولس والتي فصلنا بيانها من مواضع العهد الجديد بالفصل الخامس من هذا المؤلف !!!!!!
.
المراجع

اولا: تراجم الكتاب المقدس بالانجليزية:
-ترجمة الملك جيمس ط K.J.V 1819م ,183.م , 1836م 195.م , 1989م
-ترجمة الدوي الكاثوليكية D.Vط1914م
-ترجمة الاخبار السارةG.N.B 1966م , 1971م , 1976م , 1992م
-ترجمة R.S.V 1946م , 1952م , 1971م
-ترجمة L.B.V 1962م , 1965م , 1971م
- الترجمة الانجليزية المعتمدة E.S.V
- الترجمة الامريكية المعتمدة 19.1م والجديدة منها 1967م , 1972م , 1995م
- الترجمة الدولية الحديثة N.I.V
- العهد الجديد من 26 ترجمة مجموعة من اللاهوتيين اصدار MARSHALL MORGAN & SCOTT
– الكتاب المقدس من اربع تراجم واصدار COLLINS
K.J.V N.E.B R.S.V PHILLIPS MODERN ENGLISH
ثانيا التراجم العربية :
-ترجمة الكتاب المقدس طبعة وليم واطس لندن 1844م وهي تكرار لترجمة 1671م روما
-التوراة السامرية دار الانصار القاهرة 1978م
-الترجمة العربية ط1865م
- الترجمة العربية الارثوذكسية للاناجيل الاربعة ط1935م
-ترجمة الكتاب المقدس 1911م مطبعة عين شمس وكانت بأمر البابا كيرلس
-ترجمة جورج فاخوري ط1953م
-الترجمة اليسوعية الاولى والثانية
-ترجمة جمعية الكتاب المقدس ط1979م (فان دايك)
-ترجمات الحياة والحياة التفسيرية
ثالثا التفاسير :
-تفسير وليم باركلي ترجمة لجنة من اللاهوتيين اصدار دار الثقافة القاهرة
- تفسير ادم كلارك ط1851م لندن
- تفسير متى هنري ترجمة القمص مرقس داود القاهرة
-تفسير لاردنر ط1827 م لندن
- تفسير القمص تادرس اليعقوبي ملطي القاهرة
-تفسير هنري واسكات لندن
-التفسير الحديث للكتاب المقدس دار الثقافة القاهرة
- تفسير هورن ط1822م لندن
-تفسير واتسن لندن
- تفسير هارسلي
- تفسير طومس نيونتن ط18.3م لندن
- تفسير دوالي و روجردمينت ط1848م لندن
-تفسير انجيل متى بنيامين بنكرتن
- دراسات في العهد القديم سلسلة لتفسير الاسفار المحذوفة مراجعة الانبا ايسوذورس
شرح رسالة غلاطية القس غبريال رزق الله
رابعا في التاريخ والفكر الكنسي :
-تاريخ الفكر المسيحي القس حنا الخضري
-تاريخ موسيهم ط1832م لندن
-تاريخ يوسيفوس
-تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري ترجمة مرقس داود
-تاريخ الكنيسة اندرو ملر
-تاريخ الكنيسة جون لوريمر
- تاريخ بل للمؤرخ بل
- موجز تاريخ الكنيسة الانبا ديوسقورس
-تاريخ الكنيسة الانجيلية في مصر اديب نجيب سلامة
-تاريخ الكنيسة القبطية الفس منسي يوحنا
- الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة الاسقف ايسوذورس
-تاريخ الكنيسة المصرية لويزا بوتشر
- عصر المجامع القمص كيرلس الانطوني
-تاريخ الانشقاق للمطران جراجسيموس مسرة
-المجامع والحورات المسكونية الانبا بيشوى
- مجموعة الكتب الثلاثة الكتاب المقدس, التثليث ,الوهية المسيح اصدار كنيسة مار مرقس مراجعة الانبا موسى الاسقف العام
- الجوهرة في علوم الكنيسة يوحنا بن زكريا
-الحياة الرهبانية .رهبنة مار جاورجيوس دير الحرف
-دفاع عن قانون نيقية القديس اثناسيوس الرسوليى اعداد القس اثناسيوس فهمي جورج
-الطوائف المسيحية في التاريخ والعقيدة واللاهوت المقارن القمص بولس بسليوس
- الكنائس الشرقية واوطانها اربع اجزاء
- المسيحية والتاريخ د. اسكندر القمص لوقا اسكندر
- الكنيسة في عصر الرسل الانبا يوأنس
- تاريخ سوريا لمطران الدبس الماروني
- سلسلة تاريخ البطاركة تنقيح الانبا متاؤس
- جون كلفن دراسة تاريخية القس حنا الخضري
- كنيسة المشرق النسطورية الانبا بيشوى
- تاريخ تأسيس كرسي الاسكندرية وعصر الاضطهاد موريس كامل ديمتري
- مدرسة الاسكندرية "اوريجانوس د. زكي شنودة
- نشأة الطوائف القبطية الانبا ابرام اسقف الفيوم
- مدخل الى العهد المسيحي الاول اسحق فارس تقديم الانبا غريغوريوس
- سوسنة سليمان في اصول العقائد والايمان نوفل جرجس الطرابلسي
- دائرة المعارف الامريكية ط 1959م
خامسا التقليد الكنسي :
الدسقولية د.وليم قلادة
التقليد الرسولي هيبوليتس اصدار راهب قبطي مكتبة المنار
التقليد للقس انجليوس جرجس
مقالة حول التقليد الكنسي لاب جون وايتفورد مراجعة الانبا رافائيل
بحث في التقليد المقدس القس شنودة ماهر اسحاق
مصباح الظلمة تلخيص د.ميخائيل اسكندر
ملخص قانون الكنيسة الارثوذكسية جرجس صموئيل
التقليد المقدس ملاك لوقا
سادسا مؤلفات علوم الكتاب المقدس و علوم تفسيره وتاريخه
- مخطوطات قمران – البحر الميت . تحقيق مجموعة من اللاهوتيين باشراف اندريه دوبون-سومر ,مارك فيلوننكو
- كتابنا المقدس القس ويصا الانطوني
اصالة الكتاب المقدس د. يونج ترجمة القس الياس مقار
مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين
مدخل الى الكتاب المقدس جمع لاهوتي ترجمة نجيب الياس
كيف تدرس الكتاب المقدس القمص مرقص داود
اسئلة الناس حول الكتاب المقدس االبطريرك نظير روفائيل "البابا شنودة"
المجموع الصفوي ابن العسال
مقدمات العهد القديم أ.د. وهيب جورجي كامل
نظرات في الانجيل القس جاد المنفلوطي
المرشد الى الكتاب المقدس
علم التفسير القس فهيم عزيز
الانجيل وكيف وصل الينا القس عبد المسح ابو الخير
مخافة الله البابا شنودة
مرقس الرسول البابا شنودة
اسئلة الناس عن الكتاب المقدس البابا شنودةا
اللاهوت المقارن البابا شنودة
ادانة الاخرين البابا شنودة
الغضب البابا شنودة
طبيعة المسيح البابا شنودة
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
موسوعة اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوي ابن المكين تقديم الانبا ساويرس
سمات التفسير الارثوذكسي الانبا بيشوى
الكتاب المقدس في التاريخ العربي رسالة دكتوراة القس ثروت قادس
الاسفار القانونية المحذوفة تقديم د.مراد كامل والمرحوم يسي عبد المسيح
موسوعة علم اللاهوت القمص ميخائيل مينا
علم اللاهوت النظامي القس جيمس انس
سابعا مؤلفات لاهوتية دفاعية ومتنوعة :
مشاكل العهدين
شبهات وهمية د.القس منيس عبد النور
علم اللاهوت الكتابي جرهاردوش فوس ترجمة عزت زكي
كتاب للرد على د. نظمي لوقا لكتاب محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس
برهان يتطلب قرار جوش مكدويل
الحاوي لجميع غوامض الكتاب المقدس العلامة جرجس ابن العميد
وحي الكتاب المقدس يوسف رياض
حل مشاكل العهدين القس منسي يوحنا
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
قاموس الكتاب المقدس
دائرة المعارف الكتابية
المعمودية بين المفهوم والممارسة القس مكرم نجيب
افتراضات زائفة هنري كلود و جون تاونسيند
هل هذا معقول مايكل غرين
كيف يكون المسيح ربا والها اعداد مجدي منير وثروت صموئيل
اهمية الغفران جون ارنوت
المسيحية والوظائف الكنسية القس صموئيل زكي
فهرس الكتاب المقدس
تفسير ومعجم الالفاظ العسرة للكتاب المقدس
الموسوعة الميسرة
مؤلفات د.فريز صموئيل مثل الكتاب الفريد ,موت المسيح ,موت ام اغماء, السنوات المجهولة
مؤلفات ناشد حنا مثل الايمان المسيحيهل هو معقول , حمس حقائق عن الايمان المسيحي
مؤلفات يوسف رياض ثلاث حقائق , الكفارة , وحي الكتاب المقدس
قصة الانسان الاب متى المسكين
خدمة الملائكة للشماس وفيق اسعد
ماذا بعد الموت م.باسليا شلينك
الملائكة والشياطين م . باسيليا شلينك
حياة ملشيصادق الانبا متاؤوس
مقالات عن الروح القدس الاب متى المسكين
رسائل اثناسيوس الرسولي عن الروح القدس ترجمة مرقس داود
الملائكة د.موريس تاوضرس
المعمودية سامية انس عبد الملك
الروح القدس د. فهيم عزيز
اقنوم الحق الفريد رأفت عماري تقديم القس سامي لبيب
ثامنا مؤلفات مسيحية تهاجم الاسلام والقرآن :
ميزان الحق د.القس فندر الطبع العربية الثالثة وهي تختلف جوهريا عن الطبعات الثانية والاولى
مقالة في الاسلام اللاهوتي المحامي جرجس سال
اولاد اسماعيل اصدار الكنيسة العربية لندن
فضائل الاسلام ونقائصه د.جرانت
شخصية المسيح في الانجيل والقرآن عبد الفادي
-المسيح ل م عبد الله
منار الحق
الطريقة في تأملات الصوفية
تنوير الافهام في مصادر الاسلام د. سنكلير تسدل
مباحث المجتهدين نقولا يعقوب غبريال
هل القرآن معصوم عبد الفادي
لماذا صرت مسيحيا سلطان محمد بولس
عصمة التوراة والانجيل
القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم دكتور وليم كامبل
كتاب للرد على نظمي لوقا في كتابه محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس ط1959م بيروت
رسالة تيموثاوس موقعة زورا باسم الاسقف العام تيموثاوس . وقام بالرد عليها فضيلة الاستاذ الدكتور عبد الجليل شلبي
اصول الدين في القرآن والكتاب المقدس
اربع قنوات فضائية مسيحية تنطق بالعربية تخصص كثير من برامجها للهجوم الجهول على الاسلام
بعض المؤلفات بها شيء من الانصاف للاسلام
-حياة محمد للسير وليم موير
-العظماء مائة واعظمهم محمد مايكل هارت
- محمد الرسالة والرسول نظمي لوقا
-محمد رسول الله هكذا بشرت به الاناجيل للكاتب المسيحي بشرى زخاري مخائيل برقم ايدع 5341/1972م
- التوراة والاناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم د.موريس بوكاي

الفهرس
الفصل الثالث 211
المرحلة الاولى 212
المرحلة الثانية 218
حرق الاسفار بعد عزرا 22.
المرحلة الثالثة 222
الانبا ايسوذورس والخراب الديني لمناصب الكهنوت 223
كهنة من غير الكتبة واثره بالتحريفات 224
قائمة يوسيفوس واوريجانوس وعدم التطابق 228
بداية العصر المسيحي والتحريفات 231
خداع مجمع جامنيا 236
المبحث الثاني الكتاب المقدس 238
اول قانون للتقديس 242
المرحلة الاولى واعترافات الاباء اليسوعيين 242
الطرق العجيبة للتقديس 248
معايير التقديس البلاستيكية 255
اسفار بلا صاحب 263
مآخذ المرحلة الاولى 275
المرحلة الثانية 278
اشكالات انجيل يوحنا 28.
يوحنا ليس هو الكاتب 281
اسفار كانت مقدسة وبالمخطوطات وحذفوها 284
الاباء اليسوعيون واخطر الاعترافات 291
ظهور الاسفار المشكوك فيها 291
المرجلة الثالثة ومجامع التقديس 296
مجمع نيقية وسفر يهوديت وتبادلهم تهم التحريف 297
مجمع لاوديسيا- لاوديكيا- 297
مجمع هيبو وقرطاحنة الاول 3..
كتب الابوكريفيا والتخبط التحريفي 3.4
المراجع 3.6





رد باقتباس
قديم 29.05.2011, 04:36
كلمة سواء
هذه الرسالة حذفها كلمة سواء.
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
المقدس, الكتاب, تحريف


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
مختصر تحريف الكتاب المقدس..ما يجب ان يعرفه كل مسيحي - قناة المخلص معاذ عليان قناة المخلص 3 23.09.2013 19:11
كتاب قصة تحريف الكتاب المقدس لكاتبه Eng.Con Eng.Con كتب في النصرانيات 10 30.04.2012 23:51
تحريف مخطوطات الكتاب المقدس منتدى المسيح عبدالله1 كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان 0 23.02.2011 04:32
أدلة تحريف الكتاب المقدس Just asking مصداقية الكتاب المقدس 1 19.04.2010 20:09
تحريف الكتاب المقدس Just asking مصداقية الكتاب المقدس 0 09.09.2009 22:25



لوّن صفحتك :