العودة   شبكة كلمة سواء للحوار الإسلامي المسيحي العودة المنتدى المنتدى الثقافي و الإعلامي التاريخ والبلدان

آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :11  (رابط المشاركة)
قديم 18.04.2010, 22:50

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


بارك الله فيك اخى الكريم

معلومات رائعة

واصل .. اخى ولك متابعون







توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر



آخر تعديل بواسطة نضال 3 بتاريخ 22.04.2010 الساعة 19:54 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
قديم 18.04.2010, 23:19

مهندس محمد

عضو

______________

مهندس محمد غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.198  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.01.2014 (04:20)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً اخي الحبيب طائر السنونو
موضوع جميل مفيد جداً جداً كم نحن متشوقون لمعرفة المزيد من بلادنا الاسلامية وان شاء نتفاعل ونشارك وواصل اخي وأنا لك متابع







توقيع مهندس محمد


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :13  (رابط المشاركة)
قديم 18.04.2010, 23:33
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرا علي مروركم الكريم

أخواتي وأساتذتي

نضال 3 و مهندس محمد

شرفني مروركم







توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :14  (رابط المشاركة)
قديم 22.04.2010, 19:32
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي




وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مسلمي (الاراكان)


الشعب الضائع والمصير المجهول




المكان والموقع

ويقع إقليم أراكان في الجنوب الغربي لبورما على ساحل خليج البنغال والشريط الحدودي مع بنغلاديش، وتبلغ مساحة الإقليم حوالي خمسين ألف كيلومتر مربع أي عُشر مساحة بورما تقريبًا،


دخول الإسلام إليه:ـ

وصل الإسلام بورما في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد عن طريق التجار العرب والمسلمين الذين تلتهم وفود إسلامية عديدة أسهمت في اعتناق مئات الآلاف من موطني أراكان للإسلام, وكون شعب الروهنجيا مملكة دام حكمها 350 عامًا من 1430م إلى عام 1784م, وشكلت أول دولة إسلامية عام 1430 حكمها الملك سليمان شاه حكم بعده 48 ملكًا مسلمًا على التوالي حتى قام البورمان البوذيون باحتلالها عام 1834 وبعدها سيطر البريطانيون على أركان وجميع عموم بورما حتى عام 1948 الذي شهد عودة البورمان لاحتلال أراكان.


نظرة علي مشكلة شعب الروهنجي :ـ

في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد، حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم أربعين سنة التي انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني. وفي عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس ـ وخاصة كبار السن ـ يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها، ورجحت بذلك كفة البوذيين الماغ، ومقدمة لما يحصل بعد ذلك. وفي عام 1947م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر عام في مدينة بنغ لونغ للتحضير للاستقلال، ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين الروهينغا لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم.
وفي عام 1948م وبالتحديد يوم 4 كانون الثاني منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا على أعقابهم، حيث استمرت في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضاً، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين.


أهم مآسي المسلمين في أراكان

التطهير العرقي : منذ أن استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري بواسطة الجنرال (نيوين) المتعصب عام 1962م تعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل.
- طمس الهوية والآثار الإسلامية: وذلك بتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يمنع منعاً باتاً من الترميم فضلاً على إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد لـه علاقة بالدين والملة من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها، وبعضها تهوي على رؤوس الناس بسبب مرور الزمن، والمدارس الإسلامية تمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خريجيها.
- المحاولات المستميتة لـ (برمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً. -
التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبراً، أو شق طرق كبيرة أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.
-الطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن مثلما حصل في الأعوام التالية: عام 1962م عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام 1978م طرد أكثر من (500.000) أي نصف مليون مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي. وفي عام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقاماً من المسلمين، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (NLD) المعارض.
- إلغاء حق المواطنة من المسلمين، حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات وتحت التعذيب أو الهروب خارج البلاد، وهو المطلوب أصلاً.
- العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية (سخرة وبلا مقابل حتى نفقتهم في الأكل والشرب والمواصلات).
- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمى به في غياهب السجون.
-حرمانهم من الوظائف الحكومية مهما كان تأهيلهم، حتى الذين كانوا يعملون منذ الاستعمار أو القدماء في الوظائف أجبروا على الاستقالة أو الفصل، إلا عمداء القرى وبعض الوظائف التي يحتاجها العسكر فإنهم يعيِّنون فيها المسلمين بدون رواتب، بل وعلى نفقتهم المواصلات واستضافة العسكر عند قيامهم بالجولات التفتيشية للقرى.
- منعهم من السفر إلى الخارج حتى لأداء فريضة الحج إلا إلى بنغلاديش ولمدة يسيرة، ويعتبر السفر إلى عاصمة الدولة رانغون أو أية مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة أكياب، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح.
-عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
- عقوبات اقتصادية: مثل الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء، أو لإجبارهم على ترك الديار.

ولا تزال المأساة قائمة !!!!
{ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلونَ }







رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :15  (رابط المشاركة)
قديم 22.04.2010, 20:00

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


رائع اخى الكريم طائر السنونو

لقد استفدت من هذه المعلومات الكثير

شكرا لك صنيعك الطيب

جزاك الله خيرااا _ ولك متابعة





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 24.04.2010, 13:08
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


حياكِ الله أستاذتي وأختي الفاضلة نضال 3 علي متابعتك وتشجيعك
بارك الله فيكِ





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :17  (رابط المشاركة)
قديم 24.04.2010, 14:14
صور queshta الرمزية

queshta

عضو

______________

queshta غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.770  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
27.05.2013 (01:23)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي


شكر الله لك
هذا الجهد الرائع
أخي الفاضل :
طائر السنونو







توقيع queshta
و كن آملا في غد غير ناس قبول الغفور لمن أذنبا
و إن ساعة خامرتك الظنون التي أبعدتك فعد تائبا


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 24.04.2010, 14:41
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


شرفني مرورك الطيب العطر أخي queshta





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :19  (رابط المشاركة)
قديم 25.04.2010, 15:14
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

اللهم لك الحمد عين الحمد والشكر كما تحب ولك الثناء الحسن حتى ترضى وبعد الرضا وعند الرضا وصلى اللهم علي الهاشمى سيد ولد أدم وآله وأصحابه والتابعين بإحسان إلي يوم الدين.

مآساة جديدة تضاف لمآساة المسلمين

الإسلام في تايلند

مآساة مسلمى

( الفطانى )


خريطة للولايات ذات الاغلبية المسلمة في الجنوب

دخول الإسلام اليها

فطاني هي المنطقة الواقعة بين ماليزيا وتايلاند ويرجع أصل سكانها للمجموعة الملايوية ويتكلمون اللغة الملايوية ويكتبونها حتى الآن بأحرف عربية, ووصل الإسلام إلى فطاني عن طريق التجارة في القرن الخامس الهجري وأخذ في التنامي حتى صارت المنطقة كلها إسلامية وتحت حكم المسلمين في القرن الثامن الهجري، وصارت فطاني مملكة إسلامية خالصة ومستقلة.

نظرة تاريخية علي المشكلة ونشأتها

يمثل مسلمو تايلند حوالي 5% من السكان ويتمركزون في جنوب تايلند وترجع أصولهمم إلى المسلمين الأوائل من التجار العرب والهنود الذين قدموا أليها حتى القرن الثاني عشر ميلادي حتى أنهم حكموا منطقة فطاني بقيادة السلطان مظفر شاه. ينقسم مسلمو تايلند بين قوميات ذات أصول ملاوية يعيشون في جنوب تايلند في أقاليم فطاني و يالا و ساتون وسونغلا و ناراثيوات, أما من هم من ذوي الأصول البورمية و الصينية فيعيشون في المنطقة الشمالية, بينما يعيش من هم من أصول هندية أو باكستانية وإيرانية وعربية في الوسط. اتخد الإسلام في طريق وصوله إلى هذه المنطقه محورين ، محور جنوبي قدم إلى المنطقة عن طريق التجار العرب وخاصة الحضارمة ،
ومحور شرقي من الصين حيث كان الإسلام منتشر بين مسلمي الهوي
وأسس العرب الموانيء على سواحل قطاني في القرن الهجري ، واتسع انتشار الإسلام بعد ذلك ، وزاد انتشار الإسلام في القسم الجنوبي بتايلاند حتي صارت بأيدي المسلمين ، وزاد قدوم العرب واندماجهم بالسكان ، ، وتأسست دولة إسلامية مستقلة وارتبطت بعلاقات خارجية مع العديد من الدول ، وحاول التايلانديين احتلال قطاني في سنة 917 هـ وفي سنة 1200 هـ ، وواجه المسلمون هذه المحاولات بمقاومة عنيفة ، ونقل التايلانديين العديد من المسلمين إلى العاصمة بانكوك ، غير أن هذا جاء بمزيد من المسلمين الذين دخلوا الإسلام ،

وعندما احتل البرتغاليون تايلاند أوعزوا إلى قادة تايلاند بحتمية

احتلال فطاني للقضاء على سلطنة الإسلام بها ولابتلاع خيراتها،

فقام التايلاندون باحتلال فطاني سنة 917هـ، ولكنهم ما لبثوا أن

خرجوا منها بعد قليل تحت ضغط المقاومة الإسلامية.
ولكن
الصليبية العالمية لم تكن لتهدأ ويرتاح لها بال طالما للإسلام دولة بتلك البقاع السحرية من العالم؛ فدخل الإنجليز حلبة الصراع ودعموا التايلانديين البوذيين للهجوم على فطاني وقمع الثورات وتهجير المسلمين من البلد حتى أعلنت تايلاند ضم فطاني رسمياً لها سنة 1320هـ -1902م بعد سلسلة طويلة من الثورات والمقاومة الباسلة من المسلمين، وكان هذا الضم إيذاناً بعهد جديد في الصراع بين المسلمين وأعدائهم.

رحلة كفاح المسلمين في تايلاند

وتعد رحلة كفاح مسلمي فطاني من أروع وأقوى قصص الكفاح الإسلامي المغيب عن ذاكرة المسلمين؛ واجه مسلمو فطاني عدواناً بوذياً قاسياً وتجاهلاً منكراً من مسلمي العالم، ومع ذلك ما زال هذا الكفاح صامداً قوياً معتزاً بإسلامه وعقيدته.
وتبدأ رحلة الكفاح الهائلة منذ أن أعلنت تايلاند ضم فطاني لها وعدتها مديرية تايلاندية في سنة 1320هـ , فقام الأمير عبد القادر وهو آخر ملوك فطاني المسلمين بقيادة الثورة سنة 1321هـ بعد سنة واحدة فقط من الضم، وتعرض للاعتقال واندلعت الثورة بفطاني على إثر ذلك، ولكن التايلانديين قمعوها بمنتهى الوحشية بمساعدة قوية من الإنجليز.
انقلاب على الحكم أم على المسلمين
ومع الانقلاب العسكري سنة 1351هـ الذي أطاح بالملكية في تايلاند، والذي دعمه مسلمو فطاني الذين استغلوا الفرصة، وقدموا عريضة بمطالبهم من الحكومة الجديدة وتلخصت هذه المطالب:
1- تعيين حاكم واحد على المديريات الأربع المسلمة عن طريق أهل البلاد، ويكون مسلمًا.
2- أن يدين 80% من موظفي حكومة فطاني بالإسلام.
3- أن تكون اللغة الملايوية هي لغة التعليم بالمدارس واللغة الرسمية لأهل فطاني.
4- تطبيق الشريعة الإسلامية.
5- تكوين مجلس أعلى إسلامي لتسيير شؤون المسلمين. ولعل تلك المطالب هي نفس المطالب الحالية مع اختلافات في الصياغة السياسية.
ونلاحظ عدالة المطالب وعدم تعرضها لسلطان الدولة وإقتصارها علي تنظيم حياة المسلمين وبما لايتعارض مع سلطة الدولة

المسلمين في مواجهة الحكم العسكري

ولكن جاءت الريح بما لا يشتهي المسلمون، وتحول الحكم العسكري إلى واقع مرير للمسلمين؛ ليس لأنه تجاهل مطالبهم؛ ولكنه سعى إلى مسخ هويتهم تمامًا، وإذابتهم داخل الدولة؛ إذ أصدر الفريق أول "سنقرام"- الذي تولى السلطة في تايلاند- قرارات بتغيير الأسماء المسلمة إلى تايلندية، ومنع لبس الجلباب الأبيض المميز للمسلمين غطاء الرأس للنساء، وتحريم استعمال اللغة الملايوية ذات الحروف العربية، وأُغلقت أبواب المدارس والجامعات أمام الفطانيين، وكذلك المناصب الحكومية والجيش والشرطة، وأُغلقت الجوامع والمساجد، وحرم التبليغ والتبشير بالدين الإسلامي.
وقد توالت على الإقليم المسلم عدة ثورات ومحاولات من جانب المسلمين لإعادة المطالبة بحقوقهم، واجهتها السلطات هناك بالقمع والاعتقال لكل من قاد المطالبة بهذه الحقوق، مثل:
حركة الحاج محمد سولونج- أحد العلماء المسلمين بفطاني- والذي عمل على تكثيف جهود المسلمين سنة 1367هـ، ورفع عريضة مطالب للحكومة البوذية بتايلاند يطالب فيها بنفس المطالب السالف ذكرها مع إضافة بند عدم إخراج محصولات وموارد فطاني خارجها واستهلاكها محلياً، وقام الحاج محمد برفع عريضة الدعوى في نفس السنة إلى الأمم المتحدة، ولأول مرة تُثار قضية فطاني في المحافل الدولية, وبسبب ذلك قُبض على الحاج محمد سولونج ورفاقه وحكم عليهم بثلاث سنوات، ولكنهم ما لبثوا أن اغتيلوا سراً في 14ذي الحجة 1373هـ.
ولعل ثبات المطالب التاريخية يؤكد أن حلمهم سيتحقق مستقبلاً بالرغم من الحملات الدولية لمكافحة الإرهاب التي يعد المسلمون ضحيتها الأولى في كل مكان ...!!!!


أعتذر عن أي تقصير لعد وضوح المعلومات عن ما يتعلق بمسلمي تايلند

روابط مساعدة هنا

وهنا





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 29.04.2010, 11:13
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


وبه نستعين


اللهم لك الحمد عين الحمد والشكر كما تحب ولك الثناء الحسن حتى ترضى وبعد الرضا وعند الرضا وصلى اللهم علي الهاشمى سيد ولد أدم وآله وأصحابه والتابعين بإحسان إلي يوم الدين.

.......

كوسوفو الصقر الجريح

إلى أين المسير ...؟؟؟


مقدمة جرح كوسوفا

دخل الإسلام (كوسوفا) في عام 1389م، إبَّان المواجهة الحاسمة بين العثمانيين والصرب، في المعركة التي اشتهرت باسم (قوصوه) و(كوسوفا) وقد هُزم (الصرب) في تلك المعركة، وقتل فيها ملكهم بعد هزيمة جيشه.

الموقع والمكان
وتقع (كوسوفا) في البلقان محاصرة من الشمال والشمال الشرقي بصربيا، ويحدها من الجنوب (مقدونيا) و(ألبانيا)، ومن الغرب الجبل الأسود، وتبلغ مساحتها 10.887 كيلومتراً مربعا.
يبلغ عدد سكان (كوسوفا) ثلاثة ملايين نسمة، ويتألفون من أعراق مختلفة، ويلكن يغلب بينهم العرق الألباني: 90% (ألبـان) ويوجد 4% (صرب) و3% (أتراك) و2% (بشناق) و1% قوميات أخرى، ويعتنق الإسلام حوالي 95% من سكان (كوسوفا).
و(بريشتينا) عاصمة (كوسوفا)، أما أهم مدن فيها فهي : (كامنيتسا) و(جيلان)..
أصل وتاريخ كوسوفا

أصل الكوسوفيين (الألبان) من (القبائل الإيليرية) ذات (الجنس الآري)، وسموا بأكثر من اسم منها: (الألبان)، و(الأرناؤوط)، و(اشكيبتا)، واتفق المؤرخون على أنهم أول من نزل (شبه جزيرة البلقان) - فى عصر ما قبل التاريخ - على شواطئ (البحر الأدرياتيكى) الشمالية والشرقية قبل قدوم (اليونان)، وكان ذلك منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ثم توسّعت، وانتشرت (القبائل الإيليرية) فى أنحاء (البلقان)، وبعد ذلك اجتمعت القبائل وانتخبت رئيسًا لها وأنشئوا دولة لهم قبل الميلاد بثلاثة قرون.
وجمهورية (كوسوفا) اليوم تقع في الموقع الذي كان يسكن فيه أجدادهم (الداردانيون) و(القبائل الإيليرية) الأخرى، وكانت دولتهم تسمى (دارداني)، وبمر الزمان ضعفت دولتهم فاحتلها (الرومان) وبقيت تحت احتلالها إلى أن زالت إمبراطوريتهم ، وانقسمت إلى شرقية وغربية
فأصبحت (بلاد الألبان) تحت حكم الإمبراطورية الشرقية حتى فتح المسلمون بلادهم ونعمت قرونا تحت حكمهم .
- اتفق المؤرخون على أن الإسلام دخل إلى البلاد البلقانية قبل الفتح العثماني، وذلك عن طريق التجار والدبلوماسيين والدعاة، إلا أن ذلك كان على نطاق ضيق ومحدود، أما الانتشار الفعلي للإسلام في تلك البلاد فقد كان بعد مجيء العثمانيين، حيث دخل الشعب الألباني في الإسلام أفواجًا، وحسن إسلامهم وكان منهم في الدولة العثمانية القادة العظام مثل(بالابان باشا) قائد من قادة فتح القسطنطينية، وكبار الكتاب والشعراء الذين كانوا يؤلفون بلغات خمس
الألبانية) و(البوسنية) و(العربية) و(التركية) و(الفارسية) مثل (محمد عاكف أرسوي) رحمهم الله جميعا.
وقد تمكن الحكم العثماني في جزيرة البلقان بصورة نهائية بعد المعركة الشهيرة (معركة كوسوف) التي قاد فيها السلطان العثماني (مراد الأول) الجيش الإسلامي بنفسه، وقبيل انتصار الجيش الإسلامي استشهد السلطان (مراد) وتسلم القيادة السلطان (بايزيد) الذي انتصر على الجيوش المتحالفة الأوروبية وقتل الملك (لازار) الصربي وذلك سنة 1389 م. - 938 هـ. فبعد هذه المعركة الحاسمة خضعت (كوسوفا) و(صربيا) للحكم العثماني ما عدا مدينة (بلغراد)، فإنها فتحت في عهد السلطان (سليمان القانوني) وذلك في 26 من شهر رمضان المبارك سنة 1521 م. - 938 هـ.
وكانت ولاية (كوسوفا) أكبر الولايات العثمانية في رومليا (أوروبا)، وكانت أول عاصمة لها مدينة (بريزرن) ثم مدينة (بريشتينا)، وفي الأخير مدينة (أشكوب) عاصمة (ماكدونيا) اليوم، وما زال فيها إلى يومنا هذا عدد الألبان أكبر من عددهم في (تيرانا) عاصمة (ألبانيا).

قصة المشكلة بالتفصيل

تعود جذور الصراع بين الصرب والمسلمين في (كوسوفا) منذ هزيمة الصرب على أيدي المسلمين (في الفتح الإسلامي) عام 1389م، ومنذ ذلك اليوم عمل الصرب على إنهاء الوجود الإسلامي في (البلقان)، وقادوا تحالفا مع (بلغاريا) و(الجبل الأسود) و(اليونان) لطرد الدولة العثمانية من (البلقان)، للانفراد بالمسلمين هناك.
- واشتدت المؤامرات على الدولة العثمانية من الخارج، وتمكنت صربيا من قيادة التمرد ضد الدولة في الداخل - في منطقة (البلقان) - واستطاعت أن تستقل أخيرا عن الدولة العثمانية.
وأثناء الحرب البلقانية العثمانية سنة (1912م)، أعلن (الألبان) استقلالهم، وكان هذا أكبر خطأ ارتكبه (الألبان) - رغم أنهم آخر الشعوب التي خرجت على الدولة الإسلامية العثمانية - ومنذ ذلك الوقت بدأت مرحلة تصفية الحساب مع الدولة العثمانية، حيث أعلن (الصليبيون) في (البلقان) حربهم ضد الإسلام والشعوب المسلمة هناك.
- وفي مؤتمر عقدته الدول الغربية المنتصرة في (لندن) عام (1912م)، تم توزيع أجزاء من أراضي بلاد الألبان على المنتصرين. وبعد أن كانت مساحة ألبانيا حوالي 70 ألف كيلومتر مربع، فإنها بعد اقتسام الغنيمة تقلصت إلى حوالي (29 ألف كيلومتر مربع) فقط.
وكانت (كوسوفا) من نصيب (المملكة الصربية) آنذاك، ومن يومها بدأت المذابح الجماعية للمسلمين في (البلقان) عموماً، وفي (البوسنة) و(كوسوفا) خصوصاً وتقول إحدى الإحصائيات بأن عدد قتلى المسلمين في (كوسوفا) وحدها قريب من (ربع مليون نسمة)، هذا غير المهاجرين من ديارهم فراراً بدينهم وهم (عشرات الألوف).
* وبدأت مؤامرة جديدة بين (تركيا) العلمانية بقيادة (مصطفى كمال أتاتورك) وحكومة (يوغسلافيا) بإفراغ البلاد من المسلمين، من خلال تهجير أعداد كبيرة منهم.
وبالفعل تم التوقيع على اتفاقية في عام (1938م)، تقضي بتهجير (400 ألف عائلة) ألبانية مسلمة إلى (تركيا).
* وخلال الحرب العالمية الثانية ظل قادة ما يسمى بحركة التحرير الشعبية لـ(يوغسلافيا) (وهي حركة قومية ماركسية) يتوددون إلى الشعب الألباني المسلم في (كوسوفا) لإقناعهم بأن من حقهم الاستقلال عن المملكة الصربية، وأنهم في حال تسلمهم مقاليد الحكم في البلاد سيعيدون هذا الحق المغتصب للمسلمين في (كوسوفا).
* وبعد أن اعتلى الماركسيون الشيوعيون الحكم في البلاد قاموا بحملة إبادة واسعة للشعوب الإسلامية المنكوبة التي سيطروا عليها، وأرسلوا وحدات من الجيش لاحتلال (كوسوفا) الأمر الذي فوجئ به الألبان، وظلوا يقاومون الجيش طيلة ثلاثة أشهر (ديسمبر 1944- فبراير 1945م) - وقد سقط في هذه المعارك قرابة (50 ألف شهيد) من الشعب الألباني المسلم.
* في عام (1945م) قررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تقسيم الأراضي الألبانية المحتلة بين ثلاث جمهوريات هي (صربيا)، و(مقدونيا)، و(الجبل الأسود)؛ ومن ثم فقد ألحق إقليم (كوسوفا) بـ(صربيا)، وسلمت بعض الأراضي الألبانية ومن عليها من سكان ألبان إلى جمهوريتي (مقدونيا) و(الجبل الأسود)، الأمر الذي شتت العديد من أفراد الأسرة الواحدة بين هذه الدول.
وقد نص الدستور اليوغسلافي الذي صدر سنة (1946م)، على تبعية (كوسوفا) لـ(صربيا) كإقليم يتمتع بحكم ذاتي، وظل يتقلص تدريجيا إلى أن ألغي بالكامل في دستور سنة (1963م).
..........
وبصدور دستور سنة (1974م) تم تثبيت الحكم الذاتي وتوسيع نطاقه؛ إذ أصبحت (كوسوفا) بموجبه وحدة فيدرالية واحدة، متساوية مع بقية الوحدات الفيدرالية الأخرى في البلاد، وهو ما انطبق على (البوسنة) أيضاً، الأمر الذي رفضه المسلمون فقاموا سنة (1981م) بثورة شعبية على مستوى (كوسوفا) كلها، يطالبون فيها باستقلال (كوسوفا) عن (صربيا)، ومنحها حكمًا ذاتيًّا كجمهورية في إطار (يوغسلافيا) الفيدرالية؛ مما جعل السلطات الصربية تأمر القيادات العسكرية بقمع انتفاضة الشعب المسلم، حيث نزل الجيش المدجج بأفتك أنواع الدبابات، والأسلحة الحديثة فراحت تحصد المسلمين هنا وهناك.
وقدر عدد قتلى المسلمين في اليوم الأول بحوالي (300) قتيل، هذا فضلاً عن هدم البيوت، وتدمير المنشآت الخدمية، وانتهاك حرمة المساجد والمدارس الدينية، وهتك أعراض المسلمات الحرائر.
ومع كل هذا القمع الشديد استمر المسلمون في المطالبة بحقوقهم إلى بداية انهيار الشيوعية، التي آذنت بتفكك (الاتحاد اليوغسلافي)، وراحت كل جمهورية من جمهورياته تأخذ طريقها نحو الاستقلال التام عن (يوغسلافيا) الفيدرالية، فتوقع المسلمون أن أفول الظلام الماركسي، وظهور نظام جديد في أوروبا الشرقية سوف يسمح بالحريات لشعوب المنطقة، ويعطيها الحق في تقرير مصيرها.
وقد امتد هذا حتى شمل جمهوريات (يوغسلافيا)، فأعلنت (البوسنة) استقلالها بعد (سلوفينينا) (وكرواتيا) وهنا قامت قيامة أعداء الله، فأعلنوا الحرب على الإسلام والمسلمين، وصرحوا على الملأ بأنهم لن يسمحوا بقيام دولة إسلامية في أوروبا ثم حدث بعد ذلك ما حدث من الجرائم الوحشية والمذابح الجماعية التي ارتكبت في حق هذا الشعب المسلم، والتي شهدها العالم بأسره، ولم يحرك لها ساكناً !! .
- وكان أن أجرى المسلمون الألبان في (كوسوفا) استفتاء عاماً فيما بينهم بعد تفكك (الاتحاد اليوغسلافي)، وذلك في (سبتمبر 1991م)، أسفر عن انحياز الأغلبية المطلقة للاستقلال، وتطور الأمر إلى انتخاب مجلس نيابي، وتشكيل حكومة، وتنصيب رئيس لجمهوريتهم المستقلة هو الدكتور (إبراهيم روغوفا)، ولكن الحكومة الصربية تجاهلت كل هذه الإجراءات، واعتبرتها كأن لم تكن، بل بدأت بمرحلة جديدة من الاعتقالات والتعذيب، والاضطهاد فاقت سابقتها، وفي هذا الصدد ارتكب (الصرب) جرائم كبيرة ضد هذا الشعب المسلم، ولا يزالون يواصلون جرائمهم واعتداءاتهم على إخواننا المسلمين، في ظل صمت مطبق من العالم الإسلامي!!
وظل (الصرب) يمارسون إجراءاتهم القمعية ضد المسلمين في (كوسوفا) طوال الفترة الماضية، ولم يكن أمام الشعب المسلم خيار إلا المقاومة والانتفاضة أمام التجاوزات والتضييق، وسياسة الإفقار والتجهيل الممارسة ضده من طرف (الصرب) المهيمنين على مقاليد البلاد.

الجرائم الصربية
بدأت هذه الجرائم الصربية بالتصفيات الجسدية، وتدمير المساجد، والمنازل، واغتصاب المسلمات، وأخذت هذه الجرائم تتوالى على المسلمين :
* فتم إبعاد اللغة الألبانية عن كل تعامل رسمي، ومُنعت منعاً باتا في المدارس والجامعات، وطرد كل ألباني مسلم من وظيفته العمومية والمراكز الحساسة كالأمن والجيش، وقتل أكثر من (100) جندي مسلم خلال خدمتهم العسكرية في الجيش اليوغسلافي الصربي، وجرح أكثر من (600) آخرين في حالات اعتداءات متكررة استهدفت طرد المسلمين من الجيش لمنع المقاومة المسلحة ضد (الصرب).
* قامت السلطات الصربية في سنة (1990م) بوضع السم القاتل في خزانات مياه المدارس بمدن (كوسوفا)، فتسمم منها أكثر من سبعة آلاف طفل من أطفال المسلمين، وكانت الحادثة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحقد الصليبي الصربي ضد أطفال المسلمين.
* أغلقت القوات الصربية جميع المدارس الابتدائية والثانوية الألبانية، وأتبعتها بجامعة (بريشتينا) الألبانية، وقامت بطرد جميع طلابها.
* أغلقت المكتبات المركزية في جميع مناطق (كوسوفا)، وصادرت الكتب العلمية النادرة، ونقلتها بواسطة الشاحنات العسكرية إلى مصانع الورق، لإعادة تصنيعها ورقا عاديا!!.
* ولا يزال القوم يواصلون اعتداءاتهم وجرائمهم البشعة ضد الشعب المسلم في (كوسوفا)، ولعل أبشعها المذبحة الأخيرة التي حدثت في (رمضان 1419هـ) في قرية (راتشاك) والتي قتل فيها أهل القرية جميعًا !!
* وقد اتجه الشعب الألباني المسلم في (كوسوفا) إلى العمل المسلح للدفاع عن هويتهم، فتم إنشاء جيش تحرير (كوسوفا)، وهو جيش عسكري يجمع الوطنيين القوميين من أبناء الإقليم، وهو ليس وحده الذي يعمل في ساحة المقاومة، بل هناك حركة الجهاد الإسلامي، وهي حركة إسلامية نشطة أسسها مجموعة من الشباب المسلم الذي تخرج من الجامعات الإسلامية، وشارك بعضهم في الجهاد المسلح ضد (الصرب) في (البوسنة) وهم - إلى جانب القيام بأعباء المقاومة المسلحة - يقومون بنشاط دعوي وتربوي وتعليمي واسع للحفاظ على هوية الشعب المسلم، وإعداد الشباب المسلم إعدادا متكاملا للمشاركة في مقاومة العدوان الصربي الصليبي على بلادهم، وهذه المجموعة المجاهدة تنطلق في جهادها ودعوتها وتعليمها من منهج السنة الصافي، وهم يواجهون تعتيما إعلاميا متعمدا، ويحتاجون إلى دعم إخوانهم المسلمين في كل مكان.
أعلام المقاومة

(روجوفا.. غاندي البلقان)
سادت (كوسوفا) حالة من الحزن عقب وفاة الرئيس (إبراهيم روجوفا)، قائد حركة تحرير ألبان (كوسوفا)، الذي يلقبه البعض بـ(غاندي البلقان)، في يوم السبت الموافق (21 يناير 2006م)، عن عمر يناهز الـ(62 سنة)، وكان قد أصيب بسرطان الرئة في (سبتمبر 2005م).
كان قدر (روجوفا) أن يولد سنة (1944م)، والحرب العالمية الثانية على وشك الانتهاء، لتتشكل بعد الحرب الإمبراطورية السوفيتية والبلدان التي تدور في فلكها، ومن بينها (الاتحاد اليوغوسلافي) السابق.
ولا يذكر (روجوفا) من تلك المرحلة إلا ما قرأه عنها بعد ذلك، لكنه عاش وترعرع في ظل نظام الرئيس اليوغوسلافي الأسبق (جوزيف بروز تيتو)، الذي تولى الحكم في (يوغوسلافيا) على رقعة جغرافية واسعة ضمت (صربيا)، و(الجبل الأسود)، و(البوسنة)، و(كرواتيا)، و(سلوفينيا)، و(مقدونيا)، بالإضافة إلى (كوسوفا).
وفي فترة الخمسينيات والستينيات كانت الأشواق القومية لا تزال متأججة، رغم سقوط النازية في (ألمانيا)، والفاشية في (إيطاليا)، واستسلام (اليابان) بعد (ناجازاكي) و(هيروشيما)، وأثار ذلك شغف (إبراهيم روجوفا)، ولامس شيئا في نفسه، تجاه وطنه الأم (ألبانيا)، وعلى الأقل (كوسوفا)، وكان ذلك بعد إنهائه التعليم الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه، وتحوله للدراسة في (جامعة السوربون) بـ(فرنسا)، حيث درس اللسانيات وعلوم اللغة.
ورغم أنه قرأ لأنصار الحريات العامة من المنظرين الفرنسيين، أمثال (مونتسكيو) و(روسو) و(فولتير)، ورموز الثورة الفرنسية، إلا أن هواه كان شرقيًّا، متأثرًا بـ(المهاتما غاندي)، إلى جانب تأثره برموز حركة الحقوق المدنية في (الولايات المتحدة الأمريكية)، مثل (مارتن لوثر كنغ)، ثم (مالكوم إكس). وفي العالم العربي قرأ (روجوفا) لـ(جمال الدين الأفغاني)، و(محمد عبده)، و(الكواكبي)، كما كان يبدي اهتماما خاصا بفلسفة (محمد إقبال).
ورغم اهتمام (روجوفا) بالتجارب الفكرية والتحررية في العالم، وإعجابه ونقده لها، إلا أنه ركز جل اهتمامه على بلده (كوسوفا) الذي عانى منذ عدة قرون من (الصقالبة الجنوبيين)، وما يعرف في المنطقة باسم السلاف القادمين لمنطقة (البلقان)، من جبال (شمال آسيا) في القرن التاسع، الذين عكروا صفو حياة الأرناؤوطيين الألبان سكان المنطقة الأصليين.
وقد توسع السلاف في المنطقة واستوطنوا عدة مناطق، ولاسيما ما يعرف اليوم باسم (صربيا) و(الجبل الأسود)، و(البوسنة)، وجزء من (مقدونيا)، و(كرواتيا)، و(كوسوفا). ولم يندحر الصرب عسكريًّا إلا بعد وصول العثمانيين إلى المنطقة، ومثلت معركة (كوسوفا) الحاسمة في سنة (938 هـ= 1389م) منعرجًا تاريخيًّا مُهِمًّا في تاريخ (البلقان) و(كوسوفا)، حيث انهزم الصرب أمام العثمانيين، وقتل ملكهم (لازار).
لكن ضعف العثمانيين وانحسار ظلهم عن المنطقة، عقب حرب (البلقان) (1912، 1913م)- مكّن الصرب من احتلال (كوسوفا) مرة أخرى. وقد استمرت المقاومة الألبانية للاحتلال الصربي متقطعة على مر العصور، واشتعلت بعد الحرب العالمية الثانية. ففي عام (1945م) جرت مصادمات مسلحة بين الألبان والصرب، أعقبها موجة من القمع المنظم مارسها نظام (تيتو) ضد الألبان في (كوسوفا)، وأجبر آلاف الشبان على الهجرة إلى (تركيا).
واستمر التململ الشعبي لعدة سنوات، وأخذ أشكالاً مختلفة من التعبير، لاسيما مظاهرات الطلبة الألبان، واحتجاجات سنة (1968م) التي تعتبر من المحطات المهمة في تاريخ حركة التحرر الألباني، وهو ما دفع السلطات الشيوعية منح (كوسوفا) حكما ذاتيا. إلا أن تلك الإصلاحات لم تكن عميقة بدرجة تلبي مطالب الألبان؛ فعادت الاضطرابات مجددًا عام (1981م)، وجوبهت الاحتجاجات السلمية بإطلاق الرصاص؛ فسقط العشرات منهم مضرجين بالدماء بين قتيل وجريح في ساحات (بريشتينا)، و(بريزرن)، و(كوسفيسكا ميتروفيتسا)، وغيرها.
وبعد بضع سنين، تغيرت المعادلة؛ حيث عمد الألبان لأسلوب آخر، هو النيل من المستوطنين الصرب، الذين جيء بهم من (كرواتيا) و(البوسنة) و(صربيا) و(الجبل الأسود)، لتحقيق توازن ديمغرافي مع الألبان في (كوسوفا). ففي (1988م) تظاهر نحو (6 آلاف) من المستوطنين الصرب ضد ما وصفوه بالمضايقات الألبانية. ولم يتأخر رد ديكتاتور (صربيا) الجديد آنذاك (سلوبودان ميلوسيفيتش)، فأعلن في سنة (1989م) إلغاء الحكم الذاتي لـ(كوسوفا)، مُظهرًا وجهًا قوميًّا عنصريًّا سافرًا، مُعلنًا حمايته للصرب.
وقد كان خطاب (ميلوسيفيتش) نقطة تحول، ليس على مستوى الأوضاع في (كوسوفا) فحسب، بل (يوغوسلافيا) السابقة برمتها، وكان قرار إلغاء الحكم الذاتي في (كوسوفا) بمثابة إلغاء لـ(يوغوسلافيا) السابقة، وإعادة ترسيم الخارطة الجغرافية بـ(البلقان)، بعد انتهاء الحرب الباردة، وانهيار (الاتحاد السوفيتي)، وظهور ما سمي في ذلك الوقت بالنظام العالمي الجديد. وبعد ذلك تطورت الأوضاع وظهرت حركات تطالب بالاستقلال التام عن (يوغوسلافيا)، في كل من (كرواتيا) و(سلوفينيا) و(مقدونيا) و(البوسنة) و(كوسوفا)، فقد جرت مصادمات جديدة بين الصرب والألبان في سنة (1990م) وأعلنت (كرواتيا) و(سلوفينيا) الاستقلال عن يوغوسلافيا، وطالبت ألبانيا باستقلال كوسوفا.
لم يكن (إبراهيم روجوفا) غائبا عن تلك الأحداث فعندما أعلن (ميلوسيفيتش) إلغاء الحكم الذاتي في (كوسوفا) كان (روجوفا) رئيسا لاتحاد الكتاب الألبان. وفي (1990م) طالب بإعادة الحكم الذاتي لـ(كوسوفا) وأعلن عن تشكيل حزب الرابطة الديمقراطية.
وفي (1992م) انتخب من قبل شعبه رئيسًا لجمهورية (كوسوفا) التي لم تعترف بها (بلغراد)، وتصاعد الغليان في (كوسوفا) باعتقال عشرات الألبان. ولاحقًا تم التوصل إلى (اتفاقية ذايتون) بين الفرقاء في قاعدة دايتون العسكرية بولاية (أوهايو) الأمريكية في (21 نوفمبر 1995م)، وتوقيعها بضمانات دولية في (14 ديسمبر ) من نفس العام في (باريس)، مصدر إلهام كبيراً للألبان في (كوسوفا)، وشجعت الألبان على المطالبة بالاستقلال.
كما غير (روجوفا) رأيه من المطالبة بحكم ذاتي إلى الدعوة إلى استقلال (كوسوفا)، وطرأ على الساحة الألبانية في منتصف تسعينيات القرن الماضي تغيير كبير على صعيد الأفكار، ولم تعد توجهات (روجوفا) السلمية، المستندة إلى مبادئ (المهاتما غاندي)، تقنع الكثير من الشباب الألباني في (كوسوفا)، لاسيما أن جمهوريات (سلوفينيا) و(كرواتيا) و(البوسنة) تمكنت من تحقيق الاستقلال، باستخدام النضال المسلح، بينما ظلت (كوسوفا) أسيرة الهيمنة الصربية، ولم تسعفها طريقة (غاندي) في الحصول على الاستقلال، وبدا (روجوفا) في نظر الكثير من الشباب مؤمنًا بنظرية تناسخ الحلول والتجارب التي أثبتت عقمها في كوسوفا على الأقل.
وقد أدى ذلك التقييم إلى ظهور قيادات جديدة تدعو للكفاح المسلح، وظهر جيش تحرير (كوسوفا)، ليس كتهديد للاحتلال الصربي فحسب، بل لزعامة (روجوفا) ذاته. إلا أن (روجوفا) عبر عن ارتياحه بعد صدور قرار مجلس الأمن في (24 أكتوبر 2005م)، القاضي ببدء محادثات الوضع النهائي في (كوسوفا)، وتعيين (مارتي أهتساري) مبعوثًا خاصًّا للأمين العام للأمم المتحدة لمباحثات الوضع النهائي، ورحب (روجوفا) بذلك واعتبره خطوة على الطريق الصحيح، وقال: "هذا القرار انتظرناه طويلا، وعندما تصبح (كوسوفا) دولة مستقلة ستكون (بلغراد) و(بريشتينا) شريكتين ضمن العائلة

وقد تمكن جيش تحرير كوسوفا من إحراز النصر وبعد ذلك قامت الامم المتحده بحله ونزع سلاحه وتحويله لحزب سياسي
والسؤال الذي يطرح نفسه
هل كوسوفا في طريقه ليكون دوله إسلامية !!!
أم دولة علمانية ؟؟؟

المصدر قصة الإسلام
ومنتدىالاندلس





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
للنساء, موسوعة, الإسلامي, الكبير, دعوة, عالمنا


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
مكتبة الجامع الكبير للتراث الإسلامي(11.3 جيجا بايت ) ،،، تورنت أبو عبد الله محمد بن يحيى كتب إسلامية 10 13.02.2014 06:54
في بنجلاديش قصة عجيبة للنساء فقط مهندس محمد قسم الحوار العام 2 19.04.2010 20:39
موسوعة شاملة تضم أحاديث موضوعة وضعيفة ومواضيع باطلة وأخطاء شائعة منتشرة أمــة الله القسم الإسلامي العام 19 11.02.2010 16:01
للنساء. وهابية انا فوق النجوم مهندس محمد أقسام اللغة العربية و فنون الأدب 8 24.12.2009 11:34
المكياج الإسلامي أخت الاسلام قسم الأسرة و المجتمع 2 16.06.2009 12:27



لوّن صفحتك :