آخر 20 مشاركات
الرد على شبهة ( بول الإبل ) (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The Indian Act : وصمة عار على جبين الكنيسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ما السرّ وراء إستهداف الأطفال و النّساء ؟؟!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الرد على الزعم أن تقديس المسلمون للكعبة و الحجر الأسود عبادة وثنية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          معجزات كنيسة مغارة الحليب في بيت لحم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          شبهة حول شهادة الحجر الأسود لمن قبّله أو إستلمه (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يبرئ الإسلام من تهمة الإرهاب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاهن مسيحي و شهادة مُنصفة في حق الإسلام العظيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يعظم المسلمون الكعبة المشرفة ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          رد شبهات حول الحج - الكعبة - الحجر الأسود (الكاتـب : د/مسلمة - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          رد على كهنة المنتديات : العبرة من رمي الجمرات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاتب كندي : أريد أن يحكمنا المسلمون ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل الإسلام يدعو إلى الميز على أساس العرق او اللون ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي الصف و التكوير (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :11  (رابط المشاركة)
قديم 18.09.2010, 14:31
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي






السيدة جويرية بنت الحارث رضي الله عنها


نسبها رضي الله عنها

هي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن ابي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة –و هو المصطلق- بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا و عمرو هو أبو خزاعة كلعا الخزاعية المصطلقية

زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم

بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم ان بني المصطلق –و هم حي من خزاعة- يجمعون الجموع لقتال المسلمين بقيادة زعيمهم الحارث بن ابي ضراربن حبيب المصطلق الخزاعي فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم و معه من زوجاته السيدة عائشة رضي الله عنها حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع فكان قتال انتهى بهزيمة بني المصطلق و سيقت نسائهم سبايا و فيهن برة بنت الحارث بن ابي ضرار بن حبيب سيد القوم و قائدهم أو جويرية كما سماها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم الى المدينة فبينما هو جالس يوما في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها سمعت امرأة تستأذن في لقائه صلى الله عليه و سلم و قامت السيدة عائشة رضي الله عنها الى الباب و دخلت السيدة جويرية فقالت : يا رسول الله انا بنت الحارث بن ابي ضرار سيد قومه و قد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على أمري فرق قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم للعربية الخزاعية بنت سيد بني المصطلق في موقفها ببابه ضراعة اليه و ليس لها من تلوذ به في محنتها سواه
و تكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : فهل لك في خير من هذا ؟
فسألت : و ما هو يا رسول الله
فقال : أقضي عنك كتابتك و أتزوجك
فقالت و قد تهلل وجهها : نعم يا رسول الله
فقال صلى الله عليه و سلم : قد فعلت


و يقال ان اباها أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال له : ان ابنتي لا يسبى مثلها فأنا أكرم من ذلك
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أرأيت ان خيرناها
فأتاها أبوها فقال : ان هذا الرجل قد خيرك فلا تفضحينا
فقالت : اخترت الله و رسوله
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم فصارت اما للمؤمنين و لما علم الناس ذلك قالوا : أصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطلقوا الاسارى من بني المصطلق و قيل انه قد اعتق بفضل زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل مائة بيت من بيوت بني المصطلق فكانت امرأة عظيمة البركة على اهلها و لم تعرف امرأة لها بركتها على أهلها مثل أم المؤمنين جويرية عليها السلام
و قيل ان ابوها الحارث جاء الى المدينة و معه ابل يفدي بها ابنته فرغب في بعيرين من الابل فغيبهما في شعب من شعاب وادي العقيق فلما قدم قال يا محمد اخذتم ابنتي و هذا فداؤها فقال اين البعيران اللذان غيبتهما في وادي العقيق في شعب كذا فقال أشهد ان لا اله الا الله و انك رسول الله فوالله ما اطلع على ذلك الا الله تعالى و أسلم و أسلم له ابنان و ناس من قومه و ارسل الى البعيرين فجيء بهما فدفع الابل الى النبي صلى الله عليه و سلم و دفعت له ابنته فخطبها رسول النبي صلى الله عليه و سلم من ابيها فزوجه اياها و اصدقها اربعمائة درهم و هي بنت عشرين سنة و ذلك في سنة خمس من الهجرة
و كانت رضي الله عنها متزوجة قبل رسول الله من مسافع بن صفوان المصطلقي ابن عم لها و كان قد قتل يوم المريسيع
و قد سماها رسول الله صلى الله عليه و سلم جويرية بدلا من برة كراهة ان يقال :خرج من عند برة
عبادتها رضي الله عنها

كانت رضي الله عنها كثيرة الصلاة و التسبيح و قج روى الامام مسلم –رحمه الله- في صحيحه ان عن ابن عباس عن جويرية ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج عندها بكرة حين صلى الصبح و هي في مسجدها ثم رجع بعد ان أضحى و هي جالسة فقال : مازلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ قالت : نعم قال النبي صلى الله عليه و سلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته رواه مسلم

روايتها رضي الله عنها للحديث

و قد روت رضي الله عنها احاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مخرجة في الكتب الستة
و يقول الأمام الذهبي –رحمه الله- جاء لها سبعة أحاديث منها عند البخاري حديث و عند مسلم حديثان و من الرواه عنها عبد الله بن عباس رضي الله عنه

وفاتها رضي الله عنها

و قد ظلت رضي الله عنها على عبادتها و تقواها الى ان توفيت سنة خمسين و قيل سنة ستة و خمسين –و هو الاغلب- في خلافة معاوية رضي الله عنه و كان عمرها سبعين سنة و صلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة حينئذ و قيل توفيت سنة خمسين و هي بنت خمس و ستين سنة رضي الله عنها و الحقها برسول الله صلى الله عليه و سلم و جزاها عنا وعن قومها كل الخير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تابعونا







توقيع إيمان 1
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ربي اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
قديم 18.09.2010, 15:34
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي





السيدة صفية بنت حيي رضي الله عنها


نسبها رضي الله عنها

هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن ابي الحبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم من سبط لاوي بن يعقوب عليه السلام ثم من ذرية هارون بن عمران عليه السلام أخي موسى كليم الله عليه السلام أمها : برة بنت شموال أخت رفاعة بن شموال القرظي

و على الرغم من انها لم تكن قد تجاوزت السابعة عشرة الا انها كانت رضي الله عنها قد تزوجت سلام بن مشكم القرظي ثم خلف عليها كنانة بن الربيع بن ابي الحقيق النضري و هما شاعران و قد قتل كنانة يوم خيبر

زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم

لما من الله تعالى على المسلمين بفتح خيبر جاء دحية الكلبي رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اعطني جارية
فقال : اذهب فخذ جارية فأخذ صفية رضي الله عنها
فقال رجل : يا رسول الله أعطيت دحية صفية و هي سيدة بني قريظة و النضير لا تصلح الا لك
فقال : ادعه بها فجاء بها
فقال : خذ جارية غيرها فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها

و عن أم أنس بن مالك قال جابر بن عبد الله : جئ يوم خيبر بصفية للنبي صلى الله عليه و سلم فقال لبلال خذ بيد صفية فأخذ بيدها و مر بها بين المقتولين في ساحة القتال التي امتلأت بالقتلى فوجد صلى الله عليه و سلم ان السيدة صفية رضي الله عنها قد بدا عليها الحزن الصامت و الجزع المكبوت و هي تحاول ان تتماسك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنزعت يا بلال منك الرحمة حين تمر بامرأتين على قتلى رجالهما ؟ ثم أمر بصفية فحيزت خلفه فكان ذلك اعلاما بأنه صلى الله عليه و سلم قد اصطفاها لنفسه و قد خيرها رسول الله صلى الله عليه و سلم بين ان يعتقها فترجع الى من بقى من اهلها و بين ان تسلم و يتزوجها فاختارت الله و رسوله
و في حديث عن أنس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخذ السيدة صفية بنت حيي قال لها : هل لك في ؟
قالت : يا رسول الله قد كنت أتمنى ذلك في الشرك فكيف اذا أمكنني الله منه في الاسلام ؟
فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها و دفعها الى أم سليم تهيئها و تعتد عندها و اقام رسول الله صلى الله عليه و سلم لها وليمة فقال : من كان عنده شئ فليجئ به فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم

رؤيا و بشارة

كانت السيدة صفية قد رأت رؤيا في منامها ان قمرا وقع في حجرها فذكرت ذلك لابيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه و قال : انك لتمدين عنقك الى ان تكوني عند ملك العرب و مازال الاثر في وجهها حتى أتى بها الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألها عنه فأخبرته الخبر


عداء مسبق

تقول السيدة صفية بنت حيي بن أخطب : كنت أحب ولد ابي اليه و الى عمي بن ياسر لم القهما قط مع وع ولدهما الا أخذاني دونه فلما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و نزل قباء غدا عليه ابي و عمي مغلسين فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس فأتيا كالين ساقين يمشيان الهوينا فهششت اليهما كما كنت اصنع فوالله ما التفت الي واحد منهما مع ما بهما من الغم و سمعت عمي ابا ياسر و هو يقول لابي : أهو هو؟
قال : نعم و الله
قال عمي : أعرفه و تثبته ؟
قال : نعم
قال : فما في نفسك منه ؟
قال : عداوته والله ما بقيت


صفية رضي الله عنها في بيت النبوة

كانت ازواج الرسول صلى الله عليه و سلم قد تفاخرن على السيدة صفية بأنهن قرشيات عربيات و هي الاجنبية الدخيلة و بلغها كلام عن السيدة حفصة و السيدة عائشة رضي الله عنهما فحزنت و تألمت وحدثت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي تبكي فقال لها: الا قلت : و كيف تكونان خيرا مني و زوجي محمد و أبي هارون و عمي موسى ؟

و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشعر بغربتها رضي الله عنها فكان يدافع عنها كلما اتيحت له الفرصة و قيل انه صلى الله عليه و سلم كان في سفر و معه صفية و زينب بنت جحش رضي الله عنهما فاعتل بعير صفية رضي الله عنها فبكت فجاءها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخذ يمسح دموعها بيده الشريفة و كان في ابل السيدة زينب رضي الله عنها فضل فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان بعير صفية أعتل فلو أعطيتها بعيرا ؟ فأبت السيدة زينب فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم و هجر السيدة زينب رضي الله عنها شهرين أو ثلاثة ثم سامحها فها هو سيد الخلق أجمعين يهجر المهاجرة زوجته التي زوجها اياه رب العالمين و ابنة عمته غضبا للسيدة صفية رضي الله عنها
و كانت رضي الله عنها تحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حبا عظيما و روي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرض موته قالت له السيدة صفية : و الله يا نبي الله لوددت ان الذي بك بي فغمزها ازواجه فأبصرهن فقال صلى الله عليه و سلم : مضمضن قلن : من تغامزكن بها والله انها لصادقة

حلمها رضي الله عنها

كانت رضي الله عنها وقورة حليمة و روي ان جارية قالت لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : ان صفية تحب السبت و تصل اليهود فبعث عمر يسألها فقالت : أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة و اما اليهود فان لي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت للجارية : ما حملك على ما صنعت ؟
قالت : الشيطان
قالت : فاذهبي فأنت حرة


موقف لا ينسى

لما ابتلى الله تعالى عبده ذا النورين عثمان رضي الله عنه بالحصار كانت السيدة صفية رضي الله عنها من الذين دافعوا عنه فروي عن كنانة -مولى صفية رضي الله عنها- قال : قدمت صفية رضي الله عنها في حجابها على بغلة لترد عن عثمان فلقينا الاشتر فرب وجه البغلة و هو لا يعرف راكبتها فقالت لي صفية رضي الله عنها : ردني لا تفضحني ثم وضعت أم المؤمنين رضي الله عنها خشبا من منزلها الى منزل عثمان رضي الله عنه تستخدمه معبرا تنقل عليه الماء و الطعام


أمرها رضي الله عنها بالمعروف و نهيها عن المنكر

روى الامام أحمد بسنده عن صهيرة بنت جعفر قالت : حججنا ثم انصرفنا الى المدينة فدخلنا على صفية بنت حيي رضي الله عنها فواقفنا عندها نسوة من أهل الكوفة فقلن لها : ان شئتن سألتن و سمعنا و ان شئتن سألنا و سمعتن
فقلنا : سلن
فسألن عن اشياء من أمر المرأة و زوجها و من أمر المحيض ثم سألن عن نبيذ الجر فقالت : أكثرتم يا أهل العراق من نبيذ الجر و ما على احداكن ان تطبخ تمرها ثم تدلكه ثم تصفيه فتجعله في سقائها توكئ عليه فاذا طاب شربت و سقت زوجها و في رواية اخرى فقالت رضي الله عنها: حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم نبيذ الجر


صفية رضي الله عنها راوية حديث

من الذين رووا عن السيدة صفية ابن اخيها و مولاها كنانة و مولاها يزيد بن متعب و الامام زين العابدين علي بن الحسين و مسلم بن صفوان و حديثها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مخرج في الكتب الستة


وفاتها رضي الله عنها

توفيت رضي الله عنها سنة خمسين من الهجرة في زمن معاوية رضي الله عنه و دفنت رضي الله عنها بالبقيع مع أمهات المؤمنين الحقها بحبيبها صلى الله عليه و سلم رحمها الله تعالى و الحقنا برسول الله صلى الله عليه و سلم و بها و بأمهات المؤمنين جميعا ان شاء الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تابعونا






آخر تعديل بواسطة إيمان 1 بتاريخ 18.09.2010 الساعة 15:43 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :13  (رابط المشاركة)
قديم 18.09.2010, 16:40
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي





السيدة أم حبيبة بنت ابي سفيان رضي الله عنها


نسبها رضي الله عنها

هي أم المؤمنين رملة ابنة أبو سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف و هو جد الرسول صلى الله عليه و سلم و ليس في أمهات المؤمنين من هي أقرب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم نسبا منها

و امها هي صفية بنت ابي العاص بن أمية بن عبد شمس و هي من بنات عم الرسول صلى الله عليه و سلم و أخوها هو أمير المؤمنين معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
كانت رضي الله عنها زوجة لابن عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم عبيد الله بن جحش الاسدي اخي أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش زوجة رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان زوجها عبيد الله رضي الله عنه قد أسلم فأسلمت معه و أبوها أبو سفيان على الكفر و خشيت رضي الله عنها اذى ابيها فهاجرت مع زوجها الى الحبشة –بلد النجاشي رضي الله عنه- و كانت مثقلة بحملها و في الحبشة وضعت بنتها حبيبة التي كنيت بها بعد ذلك

غربة و وحدة

كانت رضي الله عنها تحاول ان تجد في زوجها عوضا عما فارقته من الاهل و العشيرة و لكنها قامت ذات ليلة من نومها مذعورة و قد روعها حلم مرعب فقد رأت زوجها عبيد الله في أسوأ صورة و لما أصبحت اخبرها انه قد ارتد عن دينه و دخل النصرانية دين الاحباش فعاشت رضي الله عنها في غم و حزن وحيدة في بلد غريبة حتى اعتزلت الناس شاعرة بالخزي لفعلة زوجها


زواجها برسول الله صلى الله عليه و سلم

و مرت فترة من الزمن و هي في عزلتها وحيدة الى ان جاءتها في أحد الايام جارية من جواري النجاشي رضي الله عنه تدعى ابرهة فبشرتها بخطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم لها فأعطتها أم حبيبة سوارين من فضة و خدمتين -خلخالين- و خواتم من فضة لبشارتها اياها بذلك و كان وكيلها في الزواج خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس و قد اصدقها رسول الله صلى الله عليه و سلم اربعمائة دينار و قيل اربعة الاف فكانت اكثر نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم مهرا و كانت الوحيدة من بين نسائه صلى الله عليه و سلم التي تزوجها و هي غائبة و قد أولم لها النجاشي وليمة زواج عظيمة قائلا : اجلسوا فأن سنة الانبياء اذا تزوجوا ان يؤكل طعام على التزويج و أولم عليها عثمان بن عفان رضي الله عنه لحما و ثريدا

و كان النجاشي قد أمر نساءه ان يهدينها فأخذن يتبارين في اهدائها العطر و غيره كرامة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و اصبحت فجاءتها جارية النجاشي تحمل هدايا نساء الملك من عود و عنبر و طيب فقدمت اليها أم المؤمنين خمسين دينارا من صداقها قائلة : كنت أعطيك السوارين بالأمس و ليس بيدي شئ من المال و قد جاءني الله عز و جل بهذا فأبت الجارية ان تمس الدنانير و ردت السوارين و قالت ان الملك قد أجزل لها العطاء و أمرها الا تأخذ من أم المؤمنين شيئا
و عندما بلغ أبوها خبر الزواج المبارك و كان لا يزال على الكفر قال : ذلك الفحل لا يقدع انفه أي انه كفء كريم لا يرفض نسبه
فلما انتصر المسلمون في غزوة خيبر عادوا الى المدينة ليجدوا مهاجري الحبشة و قد جاءوا في صحبة عمرو بن أمية الضمري الذي بعثه النبي صلى الله عليه و سلم الى النجاشي ليعود بمن بقى في بلاده من المهاجرين الاولين
فلما لمح رسول الله صلى الله عليه و سلم اصحابه قد عادوا وثب صلى الله عليه و سلم من فوق راحلته و التزم ابن عمه جعفر بن ابي طالب معانقا و قبل عينيه و هو يقول في غبطة : ما أدري بأيهما انا أسر : بفتح خيبر أم بقدوم جعفر و كان من بين العائدات أم حبيبة رضي الله عنها و قد مضى على زواجه بها بضع سنين مذ كانت مهجرها بالحبشة فاحتفلت المدينة بدخول بنت ابي سفيان بيت النبي صلى الله عليه و سلم و أولم عثمان بن عفان رضي الله عنه وليمة حافلة و كانت السيدة أم حبيبة تدنو من عامها الاربعين

أم حبيبة رضي الله عنها في بيت النبوة

و عاشت أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها في بيت النبوة كريمة مطمئنة و ان كانت تشعر في اعماقها حزنا قاسيا لان اباها لا يزال على الوثنية الضالة و كانت رضي الله عنها حريصة على كل ما يخص رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أمام أقرب الناس اليها فيروى انه عندما نقضت قريش صلح الحديبية علمت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لن يسكت على ظلم فارسلوا ابي سفيان يفاوض رسول الله صلى الله عليه و سلم في تجديد الهدنة خوفا من ان يغزو رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة فدخل ابو سفيان على لبنته أم حبيبة عندما اتى المدينة ليفاوض رسول الله صلى الله عليه و سلم فأراد ان يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم فطوته عنه
فقال : يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه ؟
فقالت رضي الله عنها: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم و انت امرؤ مشرك فلم أحب ان تجلس عليه
فقال : يا بنية لقد اصابك بعدي شر


استجابة الله تعالى دعائها رضي الله عنها

أتت أم حبيبة رضي الله عنها عثمان بن عفان عندما حوصر فجاء رجل فأطلع في خدرها فجعل ينعتها للناس فقالت رضي الله عنها : ما له قطع الله يده و ابدى عورته ؟ فدخل على هذا الرجل الفاسق داخل فضربه بالسيف فألقى بيمينه فقطع فانطلق هاربا اخذا ازاره بفيه بادية عورته فاستجاب بذلك الله تعالى لدعوتها رضي الله عنها


حرصها على سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

في حديث رواه البخاري تروي زينب بنت ابي سلمة و تقول : دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حين توفي ابوها أبو سفيان رضي الله عنه فدعت ام حبيبة بطيب فيه سفره خلوف او غيره فدهنت منه جاريه ثم مست بعارضيها ثم قالت : و الله ما لي في الطيب من حاجة غير اني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الاخر ان تحد على ميت فوق ثلاث ليال الا على زوج أربة أشهر و عشرا فمست رضي الله عنها الطيب –و لا حاجة لها فيه- حتى لا تكون راغبة عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم


عبادتها رضي الله عنها

كانت رضي الله عنها عابدة لله تعالى كثيرة الصلاة فعنها رضي الله عنه قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من صلى اثني عشرة ركعة في يوم و ليلة بني له بيت في الجنة
قالت أم حبيبة : فما ترتكتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم


رواية الحديث

روت أم حبيبة رضي الله عنها خمسة و ستين حديثا


وفاتها رضي الله عنها

عن عائشة رضي الله عنها قالت : دعتني أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عند موتها فقالت : قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر فغفر الله ذلك كله و تجاوزه و حللتك من ذلك كله
فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها :سررتني سرك الله و ارسلت الى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك
و توفيت رحمها الله سنة اربعة و اربعين في خلافة أخيها معاوية بن ابي سفيان و دفنت بالبقيع فجزاها الله تعالى عنا جميعا كل الخير و اكرمنا بلقياها في الجنة ان شاء الله

ــــــــــــــــــــــــــــ

تابعونا





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :14  (رابط المشاركة)
قديم 18.09.2010, 17:52
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي





السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها


نسبها رضي الله عنها

هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن ابن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة و أمها : هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن حمير التي كان يقال لها : أكرم عجوز في الارض و شقيقاتها لبابة الكبرى –أم الفضل-و لبابة الصغرى و اخوتها لامها أسماء بنت عميس و سلمى بنت عميس و خالة ابناء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه (لان زوجته رضي الله عنه هي لبابة الكبرى بنت الحارث) و خالة كل من ابناء جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه و محمد بن ابي بكر و يحي بن علي بن ابي طالب (أمهم اسماء بنت عميس) و خالة ابناء حمزة بن عبد المطلب أسد الله و شهيد أحد رضي الله عنه (أمهم سلمى بنت عميس) كانت رضي الله عنها زوجة أبي رهم بن عبد العزى العامري القرشي وهي أول امرأة امنت بعد خديجة رضي الله عنها


زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم

تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم في عام القضاء خطبها له جعفر بن ابي طالب فجعلت أمرها للعباس رضي الله عنه فزوجها النبي صلى الله عليه و سلم

و أراد النبي صلى الله عليه و سلم ان يبني بها في مكة و لكن قريشا أرسلت حويطب بن عبد العزى و نفرا معه فقالوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم : قد انقضى اجلك فأخرج عنا
فقال صلى الله عليه و سلم : و ما عليكم فأعرست بين أظهركم فصنعت لكم طعاما فحضرتموه
قالوا : لا حاجة لنا بطعامك فاخرج عنا
فخرج صلى الله عليه و سلم بالسيدة ميمونة فأعرس بها في سرف قرب التنعيم بطريق مكة و كان ذلك في ذي القعدة من سنة سبع
و قيل ان رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوجها و هو محرم و لكن الصحيح انه تزوجها و هو حلال و ظهر أمر زواجها به و هو محرم ثم انه صلى الله عليه و سلم بنى بها و هو حلال
و روى الطبراني عن الزهري انها رضي الله عنها وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله تبارك و تعالى فيها : و امرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين
و في البخاري ان ثابتا البناني قال : كنت عند أنس وعنده ابنة له
قال أنس : جاءت امرأة رسول الله صلى الله عليه و سلم تعرض عليه نفسها قالت : يا رسول الله ألك في حاجة ؟
فقالت ابنة أنس : ما أقل حياءها واسوأتاه واسوأتاه
قال أنس : هي خير منك رغبت في النبي صلى الله عليه و سلم فعرضت عليه نفسها - رواه البخاري
وكانت رضي الله عنها تسمى برة فغيره رسول الله صلى الله عليه و سلم الى ميمونة لان زواجه بها كان في المناسبة الميمونة الغراء التي دخل فيهل أم القرى مكة لاول مرة منذ سبع سنين و معه صحابته امنين لا يخافون
و قيل انها رضي الله عنها لما جاء الخاطب و هي على بعير القت نفسها عنه و قالت البعير و ماعليه لرسول الله صلى الله عليه و سلم

ميمونة رضي الله عنها في بيت النبوة

ذكر في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه و سلم كان في بيتها حين أشتد به الالم في مرض الموت فرضيت رضي الله عنها ان ينتقل حيث أحب الى بيت عائشة

و قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها وهي توعظ قريبا لميمونة رضي الله عنها : أما علمت ان الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت و الله ميمونة و رمي بحبلك على غاربك أما انها كانت من اتقانا لله و أوصلنا للرحم بل ان من فضلها و كرامتها تلك الشهادة التي شهدها لها رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أخوتها فقال صلى الله عليه و سلم : الاخوات المؤمنات: ميمونة و أم الفضل و سلمى و أسماء بنت عميس

علمها و فقهها رضي الله عنها

كانت رضي الله عنها عالمة فقيهة فقالت يوما لحبر الامة ابن عباس رضي الله عنه –وهو ابن اختها-تعلمه عندما وجدته اشعثا قالت : مالك شعثا قال : أم عمار مرجلتي حائض
قالت: أي بني و اين الحيضة من اليد ؟ لقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يدخل على احدانا و هي متكئه حائض قد علم انها حائض فيتكئ عليها فيتلو القران و هو متكئ عليها او يدخل عليها قاعدة و هي حائض فيتكئ في حجرها فيتلو القران في حجرها و تقوم و هي حائض فتبسط له الخمرة في مصلاه

و قد بلغها مرة ان عبد الله بن عباس رضي الله عنها يعتزل فراش امرأته عندما تحيض فقالت له : أرغبة عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينام مع المرأة من نسائه و ما بينهما الا ثوب ما يجاوز الركبتين

انكارها المنكر

يروى ان قريبا لها دخل عليها فوجدت منه ريح شراب فقالت : لئن لم تخرج الى المسلمين فيجلدوك لا تدخل علي ابدا


راوية احاديث

كانت رضي الله عنها راوية لاحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الذهبي : لها سبعة أحاديث في الصحيحين و انفرد لها البخاري بحديث و مسلم بخمسة و جميع ما روت ثلاثة عشر حديث


وفاتها رضي الله عنها

توفيت رضي الله عنها سنة احدى و خمسين على اكثر الاقوال وحملت على الاعناق بأمر ابن عباس و قال : ارفقوا بها فانها امكم وصلى عليها ابن عباس و دفنت بسرف و قد دفنت في موضع الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم رحم الله ام المؤمنين ميمونة و جزاها عنا خيرا و جمعنا و اياها برسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنة ان شاء الله

ـــــــــــــــــــــــــــ

تابعونا





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :15  (رابط المشاركة)
قديم 18.09.2010, 18:18
صور ندى الاسلام الرمزية

ندى الاسلام

عضو

______________

ندى الاسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 10.06.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 941  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.07.2022 (19:32)
تم شكره 8 مرة في 6 مشاركة
افتراضي


حياكِ الله حبيبتي إيمان
موضوع رائع اللهم بارك
وما أروع الحديث عن أمهاتنا أمهات المؤمنين
اللآئي إختارهن الله لصحبة حبيبه ونبيه في الدنيا والآخره
جمعنا الله وإياكم معهن في جنات ونهر
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر
بحبنا لهن وإن قصرت أعمالنا
بوركتِ حبيبتي
تسجيل متابعه إن شاء الله







توقيع ندى الاسلام
مــصــر
أنا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 18.09.2010, 19:58
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي





السيدة ماريا القبطية رضي الله عنها


نسبها رضي الله عنها

هي ماريا بنت شمعون المصرية ولدت رضي الله عنها في صعيد مصر في قرية تدعى حفن الزاقعة على الضفة الشرقية للنيل تجاه الاشمونين و قد ولدت لاب قبطي و أم مسيحية رومية و قد أمضت رضي الله عنها شبابها الباكر في قريتها الى ان انتقلت الى بيت المقوقس عظيم القبط و ملك مصر

و كان النبي صلى الله عليه و سلم قد أرسل حاطب بن ابي بلتعة يحمل رسالة الى المقوقس فكان رد المقوقس ... اما بعد فقد قرأت كتابك و فهمت من ذكرت و ما تدعو اليه و قد علمت ان نبيا قد بقي و كنت أظن ان يخرج بالشام و قد أكرمت رسلك و بعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم و كسوة و مطية لتركبها و السلام عليك
ودفع المقوقس بالكتاب الى حاطب معتذرا بما يعلم من تمسك القبط بدينهم و موصيا اياه بأن يكتم ما دار بينهما فلا يسمع القبط منه حرفا واحدا و كانت الجاريتين هما ماريا و أختها سيرين كما ارسل المقوقس عبد خصي اسمه مأبور و الف مثقال ذهب و عشرين ثوبا لينا من نسيج مصر و بغلة شهباء اسمها دلدل و بعض من عسل بنها و بعض العود و المسك وصل الركب الى المدينة سنة سبع من الهجرة وقد عاد النبي صلى الله عليه و سلم من الحديبية بعد ان عقد الهدنة مع قريش وتلقى هدية المقوقس و اصطفى النبي صلى الله عليه و سلم ماريا واهدى سيرين الى شاعره حسان بن ثابت

ماريا في بيت النبوة

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يهتم بالسيدة ماريا اهتماما كبيرا وكان كثير التردد عليها رضي الله عنها قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها : ما غرت على امرأة الا دون ما غرت على ماريا و ذلك انها كانت جميلة جعدة

و لا تخفى المقارنة بين السيدة ماريا رضي الله عنها و السيدة هاجر التي كانت ايضا هبة لابراهيم صلى الله عليه و سلم فاكرمها الله تعالى بأمومتها لإسماعيل عليه السلام و ما ان جاء العام الثاني للسيدة ماريا في بيت النبوة الا وقد شعرت بوادر الحمل فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم و سرعان ما سرت البشرى أن المصطفى صلى الله عليه و سلم ينتظر مولودا له من ماريا القبطية
وكانت السيدة ماريا رضي الله عنها تسكن في منطقة العالية بضواحي المدينة حيث الخضرة احتراما لكونها جاءت من بلاد النيل حتى لا تشعر بوحشة وكان صلى الله عليه و سلم يسهر عليها يرعاها في حملها حتى وضعت رضي الله عنها فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم لها فقال قائل : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم منطلق الى مولاته فقال صلى الله عليه و سلم : اعتقها ولدها فزارها رسول الله صلى الله عليه و سلم و احتضن ابنه ثم خرج للمسلمين و قال لهم : ان الله رزقني غلاما وقد أسميته على أسم ابي ابراهيم
واختار النبي صلى الله عليه و سلم مرضع لولده و جعل في حيازتها قطعة من الماعز كي ترضعه بلبنها اذا شح ثدياها

الافك الجديد

ما وجد المنافقون رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب ويكرم احدى نسائه حتى سارعوا بالتقول عليها ظلما و حقدا كما حدث مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فلما وجد المنافقون حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لأم ابراهيم روجوا لحديث افك جديد واتهموها ظلما و عدوانا مع العبد الذي ارسله المقوقس معها في الهدية و كان هذا الحديث شديد الوطأة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يتخل الله تعالى عن السيدة ماريا رضي الله عنها بل اتاح لها دليلا قاطعا على برائتها فقد فذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم الى العبد فراه مجبوبا ليس له ذكر فعاد رسول الله فقال : انه لمجبوب
وقال صلى الله عليه و سلم : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت


وفاة ابراهيم

و كان النبي صلى الله عليه و سلم يرقب ابنه و هو ينمو يوما بعد يوم و لكن ابراهيم مرض و لم يبلغ العامين من عمره فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم معتمدا على عبد الرحمن بن عوف لشدة المه فحمل صغيره من حجر امه و هو يجود بنفسه ووضعه في حجره محزون القلب ضائع الحيلة لا يملك الا ان يقول في اسى و تسليم : انا يا ابراهيم لا نغني عنك من الله شيئا ثم ذرفت عيناه و هو يرى ولده يعالج سكرات الموت و يسمع حشرجة احتضاره مختلطة بعويل الام الثكلى و الخالة المفجوعة

و عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابي سيف القين و كان ظئر ا لابراهيم فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم ابراهيم فقبله و شمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك و ابراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تدمعان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : و انت يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : يا بن عوف انها رحمة ثم اتبعها اخرى فقال صلى الله عليه و سلم : ان العين تدمع و القلب يحزن و لا نقول الا ما يرضي ربنا و انا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون
و توفي ابراهيم في العاشر من ربيع الاول سنة عشر من الهجرة ثم نظر الى ماريا في عطف و رثاء وقال يواسيها : ان ابراهيم ابني وانه مات في الثدي و ان له لظئرين تكملان رضاعته في الجنة واقبل ابن عمه الفضل بن عباس رضي الله عنه فغسل الصغير وابوه صلى الله عليه و سلم جالس يرنواليه في حزن و حمل الى بيت ظئره على سرير صغير و صلى عليه ابوه صلى الله عليه و سلم و كبر اربعا ثم سار وراءه الى البقيع و اضجعه بيده في قبره ثم سوى عليه التراب و نداه بالماء
واعتكفت ماريا في بيتها تحاول ان تتجمل بالصبر حتى لا تنكأ الجرح في صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذا عز الصبر انطلقت الى البقيع فاستروحت لقرب فقيدها و التمست الراحة في البكاء
وقد صادف يوم وفاته كسوفا للشمس فقال الناس : انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج معلم البشرية صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس صلاة الكسوف و قال : ان الشمس و القمر ايتان من ايات الله لا ينكسفان لموت احد و لا لحياته فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله و كبروا و صلوا و تصدقوا


فضلها العظيم رضي الله عنها على شعب مصر

وإكراما السيدة ماريا رضي الله عنها و ابنها ابراهيم قفد أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين خيرا بشعب مصر فقال صلى الله عليه و سلم : انكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فان لهم ذمة و رحما – صحيح مسلم- باب وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم بشعب مصر


وفاتها رضي الله عنها

ما أهل ربيع الاول من العام التالي لوفاة ابراهيم عليه السلام حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و عاشت السيدة ماريا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس سنوات عاشتها في عزلة عن الناس لا تكاد تلقى غير أختها سيرين و لا تكاد تخرج الا لكي تزور قبر الحبيب بالمسجد او قبر ولدها بالبقيع

وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يحشد الناس لجنازتها ثم صلى عليه و دفنت رضي الله عنها بالبقيع رحم الله ماريا نعم الام المؤمنة الصابرة في اصعب المحن و الحقها رضي الله عنها برسول الله صلى الله عليه و سلم و بابنها في الجنة والحقنا بهم جميعا ان شاء الله





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :17  (رابط المشاركة)
قديم 18.09.2010, 20:05
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها ندى الاسلام
حياكِ الله حبيبتي إيمان


موضوع رائع اللهم بارك
وما أروع الحديث عن أمهاتنا أمهات المؤمنين
اللآئي إختارهن الله لصحبة حبيبه ونبيه في الدنيا والآخره
جمعنا الله وإياكم معهن في جنات ونهر
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر
بحبنا لهن وإن قصرت أعمالنا
اللهم آآآآآآآآآآآميـــــــــــــــــــــــــــــن
بوركتِ حبيبتي

تسجيل متابعه إن شاء الله


حياك الرحمن غاليتي
شرفني مرورك الغالي
واسعدتني متابعتك
بارك الله فيك ونفع بك
جزاك الله خير الجزاء
اسال الله ان يجمعنا بهن في الجنة انه ولي ذلك والقادر عليه





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 19.09.2010, 15:42
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي




بعد الحديث عن السيرة العطرة لزوجات سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

احببت ان اضيف السيرة العطرة لبنات سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

السيرة العطرة للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها

السيرة العطرة للسيدة زينب الكبرى رضي الله عنها

السيرة العطرة للسيدة رقية رضي الله عنها

السيرة العطرة للسيدة ام كلثوم رضي الله عنها

ــــــــــــــــــــــ

تابعونا





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :19  (رابط المشاركة)
قديم 20.09.2010, 00:09
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي





السيدة فاطمة رضي الله عنها


ميلادها رضي الله عنها


هي فاطمة بنت محمد رضي الله عنها و أمها خديجة خير النساء صاحبة الفضل العظيم و المقام الرفيع هي سيدة نساء العالمين في زمانها أم الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة رضي الله عنهما ولدت قبل البعثة بقليل وكانت صغرى بنات النبي صلى الله عليه و سلم وأرضعتها السيدة خديجة رضي الله عنها

و هي الوحيدة من بنات النبي صلى الله عليه و سلم التي توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت رضي الله عنها شديدة الشبة برسول الله صلى الله عليه و سلم وسماها أم أبيها

جهاد منذ الطفولة

كتب للسيدة فاطمة رضي الله عنها ان تشهد الجهاد الاعظم منذ طفولتها الباكرة ففي أحد الايام كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحرم وبينما هو صلى الله عليه و سلم ساجد اذ يحيط به ناس من مشركي قريش وجاء عقبة بن ابي معيط بسلى جزور وقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه و سلم فلم يرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه حتى تقدمت ابنته فأخذت السلى ودعت على من صنع ذلك بأبيها

وعندئذ رفع المصطفى صلى الله عليه و سلم رأسه وقال: اللهم عليك الملأ من قريش اللهم عليك أبا جهل بن هاشم وعتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة وعقبة بن ابي معيط وابي بن خلف..فخشع المشركون لدعائه وغضوا أبصارهم حتى انتهى من صلاته وانصرف الى بيته تصحبه ابنته فاطمة وما هي الا أعوام قليلة وترى فاطمة رضي الله عنها هؤلاء الملأ قتلى في بدر

حب رسول الله صلى الله عليه و سلم

خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما الى قريش وقد نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الاقربين"فجعل ينادي : يا معشر قريش اشتروا انفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا
يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا
ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا
ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا
وخفق قلب فاطمة حنانا و تأثرا فهمست تقول: لبيك يا أحب وأكرم داع

وسارت بين الناس مرفوعة الهامة وكأنما ازدهاها ان يختارها أبوها صلى الله عليه و سلم من بين اهل بيته جميعا ليؤكد للبشر انه لا يغني من الله شيئا عن أعز الناس عنده و أحبهم اليه و ادناهم منه
وفي صحيح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:انما فاطمة بضع مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها
وقال صلى الله عليه و سلم:خير نساء العالمين أربع مريم واسية وخديجة و فاطمة
وقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم:ان الله يرضى لرضالك ويغضب لغضبك
وعن ابن جريج قال:قال لي غير واحد كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه و سلم وأحبهن اليه

غضب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحبها ويكرمها وعندما جاء بنو هاشم بن المغيرة-أبو جهل-يستأذنونه صلى الله عليه و سلم ان ينكحوا لبنتهم لزوج ابنته علي بن ابي طالب وكان قد خطبها فلم يأذن وقال صلى الله عليه و سلم على المنبر:ان بني هاشم بن المغيرة استأذنوا ان ينكحوا ابنتهم علي بن ابي طالب فلا آذن لهك الا ان يحب ابن ابي طالب ان يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فانما ابنتي فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها-رواه مسلم

وفي رواية انه صلى الله عليه و سلم قال:أما بعد فاني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وان فاطمة بنت محمد مضغة مني وانما أكره ان يفتنوها ونها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا-رواه مسلم فترك علي هذه الخطبة واسترضى زوجته وقال لها:والله لا اتي شيئا تكرهينه أبدا

جهادها رضي الله عنها

كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها مع ابويها في شعب ابي طالب حيث عاشت هناك في حصار منهك سنين عديدة

ثم عادت من الحصار الى مكة لتشهد موت أمها رضي الله عنها ثم هاجر ابوها الى يثرب وبقيت فاطمة مع أختها أم كلثوم في مكةحتى جاء رسول من عند النبي صلى الله عليه و سلم ليصحبها الى المدينة المنورة
وقد خرجت السيدة فاطمة رضي الله عنها مع نساء المسلمين يوم أحد لمداواة الجرحى وسقايتهم ولما رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد انكسرت رباعيته وسال الدم على وجهه الشريف فجرت عليه واعتنقته واخذت تمسح الدم من على وجهه الشريف ولما وجدته لا يتوقف حرقت حصيرا ومنعت به الدم فامتنع واخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:أشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم

زواجها رضي الله عنها

وفي المدينة تأخا رسول الله صلى الله عليه و سلم و علي بن ابي طالب وقد كان علي رضي الله عنه قد تربى في كنف رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن خطبته لفاطمة رضي الله عنها قال علي رضي الله عنه
خطبت فاطمة من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت مولاة لي:هل علمت ان فاطمة خطبت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت:لا
قالت:فقد خطبت فما يمنعك ان تأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيزوجك بها
فقلت:وعندي شئ اتزوج به ؟
قالت:انك ان جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجك
فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم جلالة و هيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما أستطيع ان أتكلم فقال:ما جاء بك؟ الك حاجة؟ فسكت
فقال:لعلك جئت تخطب فاطمة؟
قلت:نعم
قال:وهل عندك من شئ تستحلها به؟
فقلت:لا والله يا رسول الله
فقال:ما فعلت بالدرع الذي سلكتها؟
فقلت: عندي والذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم
قال:قد زوجتك فابعث بها وكانت صداق بنت رسول الله
وكانا رضي الله عنهما خير زوجين وصار يضرب بهما المثل فيقال:اذا اردت ان تتزوج فاطمة فلابد ان تكون عليا أي اذا اردت ان تتزوج من هي مثل فاطمة رضي الله عنها فكن انت مثل علي رضي الله عنه

ولما كان البناء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي: لا تحدثن شيئا حتى تلقاني فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغ على علي وقال:اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما
وفي رواية انه صلى الله عليه و سلم قال لابنته:يا فاطمة أما اني ما اليت ان انكحتك خير أهلي
ويروى انه قد حدث بينهما رضي الله عنهما خلاف مما يحدث بين الزوجين فأصلح بينهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان قد دخل عليهما باسر الوجه وخرج صلى الله عليه و سلم وقد امتلأ وجهه بشرا فقيل له:يا رسول الله دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك فقال صلى الله عليه و سلم:وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب أثنين الي

السيدة فاطمة رضي الله عنها في بيت الزوجية

لم تكن حياة السيدة فاطمة رضي الله عنها في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة بل كانت أقرب الى ان توصف بالتقشف والخشونة لان علي رضي الله عنه لم يكن ذا حظ من مال موروث او مكتسب وابوه –على عظم مكانته- كان قليل المال كثير العيال لكن عليا رضي الله عنه لم يكن يهون عليه ان يراها هكذا كادحة مجهدة فحاول ان يساعدها في بعض أعمال البيت ما مكنته ظروفه من ذلك

وقد دخلت رضي الله عنها بيت الزوجية لا بالفراش الوثير وانما بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاءين وجرتين وشئ من العطر و الطيب
وروي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد فتح الله عليه وجاءته غنائم وسبايا في احدى الغزوات فقال لها زوجها:لقد شقوت يا فاطمة حتى اسليت صدري وقد جاء الله بسبي فاذهبي فالتمسي واحدة تخدمك
فقالت:وانا والله لقد طحنت حتى أثر ذلك في يدي
ثم أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقال:ما جاء بك وما حاجتك
قالت:جئت لأسلم عليك وأرخى عليها الحياء ستارا فلم تطلب منه شيئا وعادت
فقال لها علي:ما فعلت
قالت:استحييت ان اسأله فرجعت
فقاما وانطلفا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وشكيا له حالهما وطلبا ان يهب لهما خادما فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم:والله لا اعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما انفق عليهم ولكني ابيعهم وانفق عليهم اثمانهم وانصرفا شاكرين راضيين بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم وما يدريان ان شكواهما مست قلب الاب الرحيم وشغلته نهاره كله
وجن الليل وكان البرد قارسا فرقدا في فراشهما الخشن وقد انكمشا في غطائهما اذا غطيا رأسيهما بدت أقدامهما واذا غطيا أقدامهما انكشفت رأساهما فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فهبا للقاء الرسول صلى الله عليه و سلم فابتدرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قائلا:مكانكما
وقال لهما:الا اخبركما بخير مما سألتمتني
فأجابا:بلى يا رسول الله
قال:كلمات علمنيهن جبريل تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا واذا اويتما الى فراشكما تسبحان ثلاثا و ثلاثين وتحمدان ثلاثا و ثلاثين وتكبران ثلاثا وثلاثين ثم ودعهما ومضى

ميلاد الحسن و الحسين رضي الله عنهما

وقد بشرت الزهراء رضي الله عنها بميلاد الحسن رضي الله عنه عندما رأت أم الفضل في منامها رؤيا ان عضوا من اعضاء رسول الله قطع و القي في بيتها فقصت رؤياها لرسول الله فقال لها:خيرا رأيته تلد فاطمة غلاما فترضعينه

وعندما حانت ساعة المخاض طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم من أم سلمة و أم رومان ان يحضرا فاطمة فلما وضعت دخل عليها رسول الله فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم واتوه بالطفل ملفوفا في خرقة صفراء فرمى بها وقال الم انهكما ان تلفوا الولد في خرقة صفراء فلفوه بخرقة بيضاء وسلموه لرسول الله فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقطع سرته ودعا قائلا:اللهم اني اعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم
وفي اليوم السابع قدم عليهم رسول الله فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال:أروني ابني ما سميتموه فقال علي:حربا
فقال فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم:بل هو حسن
ونحر رسول الله صلى الله عليه و سلم كبشا وصنع العقيقة للحسن

وفي العام القابل ولدت فاطمة رضي الله عنها حسينا لتكون أم الحسنين سيدا شباب أهل الجنة وينزل قوله تعالى:انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة و الحسين وقال:اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا-قالها ثلاثا ثم قال:اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على ال محمد كما جعلتها على ال ابراهيم انك حميد مجيد

ميلاد زينب رضي الله عنها

وفي العام الخامس من الهجرة ولدت السيدة فاطمة رضي الله عنها ابنتها فأسماها جدها صلى الله عليه و سلم زينب تحية لذكرى خالتها رضي الله عنها

ثم ولدت السيدة فاطمة رضي الله عنها بعد عامين من مولد زينب ابنتها الثانية فأسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم أم كلثوم ولكنها توفيت بعد عامين

فاطمة رضي الله عنها ووفاة الرسول صلى الله عليه و سلم

وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الاخير كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها بجانبه ملازمة له وكان ان أسر لها رسول الله صلى الله عليه و سلم سرا فبكت ثم اسر لها ثانية فضحكت فسألتها السيدة عائشة رضي الله عتها عن ذلك فأبت ان تخبرها

فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم اخبرتها انه قال لها:ان جبريل كان يزوره كل عام في رمضان يعارضه بالقران مره وانه هذه السنة عارضه بالقران مرتين وانه يحسب ان ذلك لدنو اجله فبكت من ذلك فلما رأى تأثرها الشديد قال لها:وانك أول أهل بيتي لحوقا بي أما ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين او سيدة نساء هذه الامة فضحكت رضي الله عنها ثم ما شوهدت بعد ذلك ضاحكة حتى توفاها الله تعالى وكانت كما بشرها رسول الله صلى الله عليه و سلم أقرب أهل بيته لحوقا به

الزهراء رضي الله عنها وأبي بكر الصديق رضي الله عنه

وقد حدث خلاف بين الزهراء وابي بكر عندما طلبت ميراثها من ابيها فقال لها الصديق انه قد سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:نحن معشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة وهو في الصحيح فوجدت لذلك وقاطعته ثم انها لما مرضت استأذن عليها وزوجها حاضر فقالت له:أتحب ان اذن له
فقال لها:نعم
فقالت:فافعل
فدخل عليها ابو بكر رضي الله عنه واسترضاها حتى رضيت


وفاتها رضي الله عنها

ولما حان أجلها رضي الله عنها يوم الاثنين الثاني من شهر رمضان سنة احدى عشرة عانقت أهلها ثم دعت اليها أم رافع مولاة ابيها صلى الله عليه و سلم فقالت لها بصوت واهن: يا امه اسكبي لي غسلا واغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم لبست ثيابا لها جددا كانت قد نبذتها حدادا ثم قالت لام رافع:اجعلي فراشي في وسط البيت فلما فعلت اضطجعت عليه واستقبلت القباة ثم نامت رضي الله عنها وارضاها وتوفيت رضي الله عنها بعد وفاة ابيها بستة أشهر

وكانت رضي الله عنها قد خافت ان تنكشف في نفسها فأشارت اليها أسماء بنت عميس بما رأته في الحبشة من نعوش تستر المرأة فاستحسنت ذلك وقالت لها:اذا مت فغسليني انت ودعت لها قائلة:سترك الله كما سترتني وقد أوصت زوجها رضي الله تعالى عنه قبل وفاتها ان يتزوج من أمامة بنت أختها زينب برا بها رضي الله عن السيدة فاطمة أم أبيها والحقها بابيها في الجنة والحقنا بهم جميعا ان شاء الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تابعونا





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 20.09.2010, 01:20
صور إيمان 1 الرمزية

إيمان 1

عضو

______________

إيمان 1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.02.2013 (23:03)
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي





السيدة زينب الكبرى رضي الله عنها


ميلادها رضي الله عنها

هي كبرى بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم المهاجرة العظيمة زينب بنت محمد رضي الله عنها و أمها خديجة خير النساء صاحبة الفضل العظيم و المقام الرفيع ولدت رضي الله عنها و عمر سيد الخلق ثلاثون عاما

زواجها رضي الله عنها

تزوجت زينب رضي الله عنها من ابن خالتها ابو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد شمس بن قصي و امه هالة بنت خويلد أخت خديجة الطاهرة زوج محمد صلى الله عليه و سلم و أم زينب رضي الله عنها

و كان ابو العاص بن الربيع كريم الخصال حتى لقبه قومه بالامين كما لقبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلب ازكى العطور و الاطياب كما ارسلت خديجة رضي الله عنها من يجوبون الاسواق القريبة و يترصدون من يفد على مكة من التجار ليأتوا بخير ما يحملون مما يصلح للعروس على كان ابو العاص يعد بيته لاستقبال الوافدة الغالية و يسخو في هذا السبيل بما يتيحه له كرمه و ثراؤه العريض و قد اكرمهما الله تعالى بوليدهما علي بن ابي العاص و من بعده جاءت اخته أمامة
اسلامها رضي الله عنها

ما ان علمت زينب رضي الله عنها ببعثة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعدما جاءه الوحي في غار حراء حتى لبثت في مكانها صامته غارقة في افكارها فايقذها صوت اختها فاطمة رضي الله عنها تقول : اوما يسرك انك بنت نبي هذه الامة ؟
فأجابت زينب رضي الله عنها : أجل و الله يا فاطمة و أي فتاة لا يزيدها ذلك الشرف الذي ما بعده شرف ؟ لكنه الذي سمعت من قول خالي ورقة : ليكذبن أبي و ليؤذين و ليخرجن و ليقاتلن
ففكرت فاطمة مليا و قد عز عليها ان يؤذى ابوها ثم رفعت وجهها و قالت لاختها : هو والله ما قالت أمي لابي : الله يرعانا يا ابا القاسم أبشر يا بن العم و اثبت و الله ما يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم و تصدق الحديث و تؤدي الامانة و تحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر

وقد كان زوجها في سفر عندما اسلمت رضي الله عنها و لم يعلم بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما عاد وعلم الخبر سألها فصدقته و ابى ان يدخل في الاسلام و قال : ان اباك ليس عندي بمتهم و ما يسؤوني ان اكون واياك في شعب واحد لكنني اكره ان يقال : ان زوجك خذل قومه و كفر بدين آبائه ارضاء لامرأته
زينب رضي الله عنها في مكة

واشتد ايذاء الكفار للمسلمين وحاصروا المسلمين في شعب ابي طالب ثم توفي ابو طالب ثم توفيت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم الى المدينة وهاجرت معه بناته الا زينب فبقيت في مكة وحيدة حزينة على بعد الاهل و على زوجها الذي يفوته شرف عظيم باصراره على الكفر

ومضت الايام واجتمع سادة قريش و خرجوا لقتال رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعهم زوجها و لعل هذا كان أصعب موقف واجهته ومكثت منطوية على نفسها تجتر مخاوفها الى ان عرفت النبأ العظيم : لقد انتصر المسلمون رغم قلة عددهم وفرحت زينب فرحة عارمة ولكنها علمت ان زوجها الحبيب في الاسر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
وكان ابو العاص ذا مال و قد اراد اهله ان يغلوا في ماله ولكن زينب اثرت ان تفتديه بما هو أغلى و أعز ما تملك قلادة خديجة رضي الله عنها التي اهدتها لها يوم عرسها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رق وتأثر تأثرا بالغا فقال بعد فترة صمت : ان رأيتم ان تطلقوا لها اسيرها و تردوا لها مالها فافعلوا
فقال الصحابة : نعم يا رسول الله
وادنى رسول الله صلى الله عليه و سلم اليه صهره الذي غلبه التأثر لهيبة الموقف فأسر اليه حديثا لم يعلم ما هو فحنى ابن هالة رأسه موافقا ثم حيا و مضى فلما بعد التفت صلى الله عليه و سلم الى أصحابه من حوله و فأثنى على ابي العاص خيرا و قال : والله ما ذممناه صهرا
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد اشترط عليه ان يبعث له حين عودته لمكة ابنته زينب فعاهده على ذلك
وابى ابو العاص ان يطلق زينب و عندما قالت له قريشا : فارق صاحبتك و نحن نزوجك أي امرأة من قريش
فقال : لا والله اني لا افارق صاحبتي وما أحب ان لي بأمرأتي امرأة من قريش
وخرجت زينب مهاجرة الى ابيها صلى الله عليه و سلم وفي احشائها جنين لم يستكمل شهره الرابع يقودها كنانة وهو أخو ابي العاص وقد حاول رجال من قريش إيذاءها انتقاما لقتل سادات قريش يوم بدرو قد تصدى لهم كنانة غير ان هبار بن الاسود الاسدي روعها برمح وكان معه نافع بن عبد القيس الفهري ونخس البعير فالقى بها على صخرة واذ ذاك برك كنانة دونها ونثر كنانته وهو يزأر : والله لا يدنو مني رجل الا وضعت فيه سهما فتراجع المطاردون
وعاد بها كنانة الى مكة حيث بقى أبو العاص الى جانبها اياما يرعاها ولا يفارقها لحظة من ليل او نهار فلما تمالكت بعض قواها خرج بها كنانة حتى أسلمها زيد بن حارثة وما تزال تنزف ولم يتبعها احد هذه المرة وقد ركب القوم الخزي من قول هند بنت عتبة تعيرهم و تسخر منهم :امعركة مع انثى عزلاء ؟ فهلا كانت هذه الشجاعة يوم بدر ؟
و في الحرب اشباه النساء العوارك ؟ """ أفي السلم أعيار جفاء و غلظة ولما علم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حدث اهدر دم هبار و نافع يقول ابو هريرة رضي الله عنه: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية و كنت فيهم فقال : ان لقيتم هبار بن الاسود و نافع بن عمرو فأحرقوهما فلما كان من الغد بعث الينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ان لقيتموهما فاقتلوهما فانه لا ينبغي لاحد ان يعذب بعذاب الله

اسلام ابي العاص

وفي سنة ست من الهجرة يخرج ابو العاص في تجارة لقريش يتاجر بها في الشام فانتدب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب وكان ذلك فغنم المسلمون القافلة و أسروا من كان فيها ومنهم ابو العاص فلم يعرف ابو العاص ماذا يفعل فدخل على زينب واستجار بها و لما اصبح المسلمون سمعوا صوت زينب تقول : ايها الناس اني قد أجرت العاص بن الربيع فهو في حمايتي و امني
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ايها الناس هل سمعتم ما سمعت انه يجير على المسلمين ادناهم ثم دخل على ابنته فأوصاها قائلا أي بنية اكرمي مثواه و لا يخلص اليك فانك لا تحلين له مادام مشركا

ثم سألت زينب رضي الله عنها اباها ان يرد عليه عير القوم فأكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الوفاء في ابنته فبعث اليه السرية و قال لهم :ان هذا الرجل منا حيث علمتم وقد اصبتهم له مالا فان تحسنوا اليه و تردوا اليه ماله فانا نحب ذلك وان ابيتم فهو فئ الله الذي افاء عليكم فانتم احق به
فقالوا : بل نرده عليه وقال بعضهم لابي العاص : يا ابا العاص هل لك ان تسلم وتأخذ هذه الاموال فانها اموال المشركين
فقال الرجل : بئس ما ابدء به اسلامي ان اخون امانتي و ردوا عليه المال كرامة للرسول صلى الله عليه و سلم وابنته
ولما عاد ابي العاص الى مكة ورد على كل ذي حق حقه استعفاهم فشهدوا له برد الامانة فشهد بأنه لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله وخرج مهاجرا الى الله و رسوله ففرح به رسول الله صلى الله عليه و سلم و المسلمون ورد رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه زوجه التي فرحت باسلامه
وفاتها رضي الله عنها

لم يعيشا معا بعد ذلك طويلا فقد توفيت في السنة الثامنة من الهجرة

وقد علم رسول الله صلى الله عليه و سلم النساء كيف يغسلنها كما قالت ام عطية : لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :اغسلنها وترا ثلاثا او خمسا واجعلن في الاخرة كافورا او شئ من كافور فاذا غسلنها فاعلمونني فلما غسلناها اعطانا حقوه فقال : أشعرنها اياه
وقد دفنت رضي الله عنها بالبقيع و تولى دفنها رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزل قبرها وهو مهموم محزون فلما خرج سرى عنه وقال : كنت ذكرت زينب و ضعفها فسألت الله تعالى ان يخفف عنها ضيق القبر و غمه ففعل و هون عليها رحم الله تعالى بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم القدوة في الوفاء و الصبر وصلى الله وسلم افضل تسليم على سيد الخلق وعلى اله واصحابه اجمعين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تابعونا





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
(امهات, المؤمنين), النبوة, سيدات


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
زوجات النبى امهات المؤمنين ابو اسامه المصرى الحديث و السيرة 13 31.01.2014 19:33
نبذة موجزة عن امهات الكتب ابو علي الفلسطيني كتب إسلامية 31 13.01.2012 05:21
مصر: الكنيسة القبطية تتلقي عشرات الشكاوي من سيدات بشأن تجاوزات الكهنة الجنسية Ahmed_Negm غرائب و ثمار النصرانية 9 15.09.2011 10:35
عاطفة الرسول(صلى الله عليه وسلم) مع المؤمنين و امهات المؤمنين frooha الحديث و السيرة 2 15.07.2010 00:15



لوّن صفحتك :