رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بعد إن أخي الحبيب الشهاب الثاقب أزيد بعض التوضيحات بارك الله فيكم ونفع بكم
(الواجب والمستحب والحرام والمكروه والمباح ) هي الأحكام الشرعية الخمس التي تدور عليها الشريعة وقد قسم العلماء هذه التقسيمات وفرقوا بينها استنباطاً من دلالة النصوص واستخرجوها وصنعوا منها علماً اسمه أصول الفقه يساعد وييسر على من جاء بعدهم على معرفة هذه الأحكام من القرآن الكريم والحديث الشريف ، مثال : بالنسبة للواجب : إذا كان النص في القرآن أو الحديث بفعل الأمر كقول الله عز وجل ( وأقيموا الصلاة ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اعفوا اللحى ) فاستدل العلماء على أن فعل الأمر إذا كان من الأعلى مقاماً إلى من هو دونه يدل على الوجوب فإذا أمر السيد خادمه أن يصنع له طعاماً أو ينظف البيت فيجب على الخادم أن ينفذ أمر سيده وإلا عاقبه . فبدلالة هذاالنص استنبط العلماء أن الأمر واجب التنفيذ وتركه يستحق العقاب والإثم .. بالنسبة للمستحب : إذا اقترن بفعل الأمر شيء يصرفه عن الوجوب يكون مستحباً أو جائزاً مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " صلُّوا قبلَ صلاةِ المغربِ " ثم قال " لمن شاء " صلوا = فعل أمر والأمر من النبي صلى الله عليه وسلم يعني وجوب التنفيذ كما بينت في السابق لكن طرأ على فعل الأمر هذا قرينه صرفته من الوجوب إلى الإستحباب قوله صلى الله علي وسلم "لمن شاء" يعني من شاء فليصلي ويكون أفضل وثواب ومن لم يريد الصلاة في هذا الوقت فلا يصلي ولا اثم عليه . وهكذا والأمر يطول شرحه لكن أرجوا أن يكون قد تبين الأمر للأخ الكريم السائل
السنة تأتي بأكثر من معنى ... فأحياناً تعني بالسنة العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة وتأتي السنة بمعنى الأحاديث الشريفة عموماً كقولهم القرآن والسنة أي ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث . وتأتي بمعنى الأحكام الواردة النبي صلى الله عليه وسلم فهي السنة ليفرقوا بينها وبين الأحكام الواردة عن الله في القرآن الكريم وهي الفروض . وهذه الأخيرة أي السنة التي تعني الأحكام الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب .. ومنها قولهم سنة واجبة أو سنة مؤكدة فهذه تساوي الفرض فاعلها مثاب وتاركها آثم . وقولهم سنن الصلاة أي الركعات التي تسبق أو تلي كل صلاة فهذه مستحبة فاعلها مثاب وتاركها غير آثم .
قال القرطبي رحمه الله : قوله تعالى : ولا يقبل قرأ ابن كثير وأبو عمرو " تقبل " بالتاء ؛ لأن الشفاعة مؤنثة وقرأ الباقون بالياء على التذكير ؛ لأنها بمعنى الشفيع وقال الأخفش حسن التذكير ؛ لأنك قد فرقت .انتهى وهذا يدل على جواز التذكير والتأنيث والتذكير أحسن لأن هناك فرق أو بعد بين الفعل " يقبل " ونائب الفاعل " الشفاعة " بسبب كلمة " منها " لَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ فلو حذفت " منها " كانت " لا تقبل الشفاعة " بالتأنيث قال القرطبي رحمه الله موضحاً ذلك : ولكن لما بعد ما بين المؤنث وفعله حسن حذف علامة التأنيث ، وهذا أصل يجري في كل القرآن والكلام ، إذ جاء فعل المؤنث بغير علامة ، ومنه قولهم حضر القاضي اليوم امرأة . انتهى والله أعلم المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة أبوحمزة السيوطي بتاريخ
04.06.2013 الساعة 09:56 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مسلم, أسئلة, والاثار, الاحاديث, دينية, جديد, صحتها |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
مسلم جديد يريد أن يتعلم الدين | د/مسلمة | دعم المسلمين الجدد | 2 | 19.03.2014 01:36 |
لمَ اخترتُ الاسلام ؟؟ شهادة مسلم جديد | * إسلامي عزّي * | ركن المسلمين الجدد | 2 | 19.03.2013 02:33 |
مسلم جديد على البالتوك .. أصبح أخ لكم (فيلوبوس) | ابو مصطفى | ركن المسلمين الجدد | 5 | 27.07.2010 12:37 |
لقاء مع مسلم جديد | نور اليقين | ركن المسلمين الجدد | 2 | 01.06.2010 09:03 |