أولا : يدعى الأصدقاء المسيحيون أن الأمة فى الكتاب المقدس هى زوجة , و هذا بالطبع غير صحيح , فالمراجع المسيحيه تصف الأمة بأحد هذه الأوصاف : " زوجة درجة ثانية " , أو " نصف زوجة " أو " حاله شبيهة بالزواج "
و نجد أن العالم " ويليام لك " صاحب المقال الذى ننقل أحد فقراته يعرفها بأنها :
half wife = نصف زوجة
nearly a wife = تقرب من مكان الزوجة
ثانيا : يطرح الأصدقاء المسيحيون سؤالا عجيبا , و هو كيف يبيح الله للرجل أن يجامع الأمة و هى ليست زوجة ؟
بغض النظر عما قلناه من أن المراجع المسيحية لا تقول بأن الأمة تعتبر زوجة كاملة , بل تصفها بأنها نصف زوجة أو أنها حالة شبيهة بالزواج , إلا أن هناك أمر آخر و هو أن شريعة موسى لم تبح فقط أن يعاشر الرجل أمته , بل جعلته أمرا واجبا من أجل تأمين مستقبل هذه الأمة , و تأمين ميراث لها فى المستقبل من خلال ما تنجبه من أطفال يرثون من سيدها
اذن لعل الأصدقاء المسيحيين يفهمون حكمة التشريع الإسلامى فى إباحة معاشرة السيد لإمائه , و يعرفون أن هذا يؤمن مستقبل هؤلاء الإماء , فمن المعروف أن الأمة عندنا فى الإسلام اذا حملت من سيدها تصير " أم ولد " و لا يجوز له أن يبيعها , و تحصل على حريتها بمجرد وفاته , و أولادها منه يرثون و ينسبون لأبيهم نسبا شرعيا صحيحا .
أترككم مع فقرة من مقال العالم " ويليام لك " تتعلق بهذه الجزئية .
خروج 21 - 10
واذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد.8ان قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك.وليس له سلطان ان يبيعها لقوم اجانب لغدره بها.9وان خطبها لابنه فبحسب حق البنات يفعل لها.10ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقص طعامها وكسوتها ومعاشرتها.11وان لم يفعل لها هذه الثلاث تخرج مجانا بلا ثمن
Just how serious the issue is can quickly be seen by considering the nature of the provisions in question: food, clothing, and sex. The first two are most readily understood. If the girl was getting minimal food, reducing the amount would be life-threatening. She could starve. If she were ill clothed, her body could succumb to the elements. She needed minimal shelter. But the third obligation, sex—“conjugal rights”—is not so clear.70 Why is sex an issue? Answer: the future security of the concubine depended upon her children. She received no inheritance from her master aside from what he was required to give to his children by her (cf. Deut. 21:15-17). If he died before she did, as husbands most often do, she could not count upon his extended family to care for her in her old age (when she would no longer be desired as a concubine). Her hope was in her children. Any man who would so attack that future security of the concubine by denying her the chance to have children was to be considered a scoundrel indeed. The Onan story (Gen. 38), though dealing with a levirate situation (marriage of a widow to her deceased husband’s brother) and relating to a “full wife,” nonetheless makes this clear in the Old Testament, and Paul’s harsh words regarding the neglect of one’s family (1 Tim. 5:8) show that God has not changed his mind in the matter!
الترجمة :
كم تبلغ خطورة الأمر , يمكن أن نرى هذا من خلال طبيعة البنود : الطعام , الكسوة , و الجنس . أول بندين مفهومان بالفعل . اذا كانت الفتاة تحظى بطعام قليل , فإن تقليل هذه الكمية سيهدد حياتها , و يمكن أن تدخل فى مجاعة .
اذا كانت كسوتها رديئة , فيمكن أن يتعرض جسدها للأضرار . إنها تحتاج الى أقل درجة مقبولة من المأوى .
و لكن البند الثالث , أى الجنس " الحقوق الزوجية " , ليس أمرا واضحا جدا . لماذا يعتبر الجنس أمرا ذا أهمية ؟
الجواب : أن تأمين مستقبل الأمة يعتمد على أطفالها . إنها لم تكن ترث من سيدها بخلاف ما كان يجب عليه أن يعطيه لأولاده الذين أنجبهم منها ( انظر تثنية 21 – 15 الى 17 ) .
اذا مات سيدها قبل أن تنجب له أولادا – كما يفعل الكثير من الأزواج – فإنه لا يمكنها أن تعتمد على عائلة سيدها أن يعتنوا بها عندما تكبر فى السن ( السن الذى لم يعد مرغوبا فيها كأمة ) .
إن أملها يتعلق بوجود أطفال لها . و بالتالى فإن أى رجل يعتدى على تأمين مستقبل أمته بأن يحرمها من فرصة إنجاب الأطفال يعتبر نذلا بالحقيقة .
إن قصة أونان ( تكوين 38 ) على الرغم من أنها متعلقة بزواج أرملة من أخى زوجها الميت , و متعلقة ب " زوجة كاملة " , إلا أنها توضح هذا الأمر فى العهد القديم , و إن كلمات بولس القاسية المتعلقة بإهمال الرجل لعائلته ( تيموثاوس الأولى 5 – 8 ) يوضح أن الله لم يغير رأيه بخصوص هذا الأمر .