يا أخت هارون _ كيف يخطا االقرآن بنسب مريم عليها السلام لهارون وبينهم مئات السنين؟

[سيف الحقيقة]

إسمح لى بالرد عليك:

لما أنزل الله الإنجيل تولى اليهود تحريفه بالإضافة أو الحذف أو تغيير المعنى . لأن اليهود كانوا ولايزالون ينتظرون لهم ملكا يجعلهم فوق الجميع وهذه عقيدتهم أنهم شعب الله المختار . وإنقسم بنى إسرائيل إثنى عشر سبطا فمثلا سبط يهوذا يخرج منه الملوك . وسبط لاوى يخرج منه الأنبياء { وقد كان موسى وهارون لاويين من بيت عمرام وعائلة قهات (خر 6: 16-26).
(2) الرجال الذين من سبط لاوي المكلفون بالاهتمام المقدس وقد أُفرز هارون وآباؤه ليكونوا كهنة للرب وأصبحت هذه خدمة وراثية.
وعوضًا عن تكريس كل بكر من أبكار كل أسباط العبرانيين وقع الاختيار على اللاويين لخدمة المقدس وذلك لأنه عندما نقض الشعب العهد مع الرب بصنع العجل الذهبي رجع اللاويون وحدهم من تلقاء أنفسهم إلى عبادة الرب (خر 32: 26-29: وعدد 3: 9 و11-13 و41 و45 وما يتبع و8: 16-18)
والكهنة والمعلمين . ] قاموس الكتاب المقدس
شرح كلمة لاويون | سبط لاوي
شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص تادرس يعقوب ملطي
لوقا 1 - تفسير إنجيل لوقا
وهكذا كان من بيت لاوى يخرج الصالحين ومن بيت لاوى من أبناء يعقوب خرج موسى وهارون فهم أبناء لاوى الذين عليهم خدمة الهيكل .
وفى قاموس الكتاب المقدس
ابن عمرام ويوكابد. وعمرام حفيد لاوي ويوكابد ابنته. وهو بكر عمرام وأكبر من
أخي موسى بثلاث سنوات (خر 6: 14- 37 و7: 7).
عدد 3 : 6 قدم سبط لاوي وأوقفهم قدام هارون الكاهن وليخدموه
7 فيحفظون شعائره وشعائر كل الجماعة قدام خيمة الاجتماع، ويخدمون خدمة المسكن
8 فيحرسون كل أمتعة خيمة الاجتماع، وحراسة بني إسرائيل ويخدمون خدمة المسكن
9 فتعطي اللاويين لهارون ولبنيه. إنهم موهوبون له هبة من عند بني إسرائيل
ولكن من أراد أن يعلم الدين وليس من سبط لاوى يقتل
10 وتوكل هارون وبنيه فيحرسون كهنوتهم، والأجنبي الذي يقترب يقتل
أى أن كل بكر من سبط لاوى يوهب للهيكل ليخدم فيه ويتعلم علوم الدين ثم يكون معلما ومن يعلم الدين فى الهيكل من خارج سبط لاوى يقتل يقتل بحكم التوراة
عدد 3 .44 وكلم الرب موسى قائلا
45 خذ اللاويين بدل كل بكر في بني إسرائيل، وبهائم اللاويين بدل بهائمهم، فيكون لي اللاويون. أنا الرب
ولو أن المسيح من خارج بنى لاوى لقتلوه لذلك تقول الأناجيل
كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي الْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ وَلَمْ تُمْسِكُونِي! وَلكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ».إنجيل لوقا 20: 1
وَفِي أَحَدِ تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ كَانَ يُعَلِّمُ الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ وَيُبَشِّرُ، وَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ الشُّيُوخِ،
إنجيل لوقا 21: 37 ( وفى نفس المعنى كثير )
وهذا يدل على أنه من سبط لاوى أى من سلالة الأنبياء والصالحين وليس من سلالة داوود كما يدعى النصارى واليهود وهنا تكمن عظمة القرآن الكريم ليطشف الزيف والتحريف ..
ولكن اليهود كانوا يحسبونه على سبط يهوذا أى أنه ملك اليهود وينسبونه إلى أبناء داوود وفى سلسلة نسبه فى لوقا نجد ذلك .
لو-3-23: وكان يسوع عند بدء رسالته، في نحو الثلاثين من عمره، وكان الناس يحسبونه ابن يوسف بن عالي،
لو-3-24: بن متات، بن لاوي، بن ملكي، بن ينا، بن يوسف
لو-1-69: فأقام لنا مخلصا قديرا في بيت عبده داود .
ومفسرى المسيحية يتفادون الإختلاف بين قائمة متى . وقائمة لوقا أن هذا نسب المسيح لأمه والآخر نسب المسيح ليوسف النجار ولذلك علق كاتب إنجيل لوقا هنا بلفظه ( يحسبونه ) .
ولأن القرآن الكريم مهيمنا على جميع الكتب ومصدقا لرسول الله أراد رب العزة تبارك وتعالى أن يضع حدا للخلاف بأن المسيح رسولا من سلالة أنبياء ورسل , وليس ملكا من سلالة ملوك يهوذا .
وأيضا تصحيحا لبعض التحريفات التى تخللت على عبارات الإنجيل لتحويل مفاهيم الناس لما يريدون مثل
رو-1-3: في شأن ابنه الذي في الجسد جاء من نسل داود،
2تم-2-8: واذكر يسوع المسيح الذي قام من بين الأموات وكان من نسل داود، وهي البشارة التي أعلنها .
وهذا تكريس لدعوى أنه من بيت داوود وأنه ملك لليهود .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى حديث الإسراء والمعراج رأيت إبنى الخالة يحي وعيسي ( أى صلة القرابة بين مريم وزوجة زكريا أليصابات )
وكذلك يقول القرآن الكريم { وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم } ( أى يتكفل برعايتها )
وكذلك قال تعالى )وكفلها زكريا . الذى تربطه بها صلة قرابة . ولكن يظل المسيحيين على ما هم عليه يصدقون ما يقوله لهم الآباء من القساوسة ولفض الإختلاف بين نسخ وترجمات الأناجيل المتعددة التى هىفى تعددها أساس التحريف وجدنا الترجمات الحديثة للإناجيل ترد فيها هذه العبارة بهذا اللفظ .
لو-1-5: كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيـا، له امرأة من بنات هارون اسمها أليصابات، ( وهذا ردا على ما إدعاه ..أنا القبطى .. هذه اليصابات من بنات هارون النبى وبينها وبين هارون نفس مدة مريم )
ولكن ليحافظ اليهود على ما حرفوه ويتبعهم القساوسة فى ذلك أوردوا عبارة فى كل الترجمات هى :-
لو-1-36: وها إن نسيبتك أليصابات قد حبلت هي أيضا بابن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تدعى عاقرا.
ولكن الترجمة العربية المشتركة أرادالله تعالى أن يجعلها تصف الحقيقة وأوردت العبارة هكذا :-
لو-1-36: ها قريبـتك أليصابات حبلى بابن في شيخوختها، وهذا
هو شهرها السادس، وهي التي دعاها النـاس عاقرا (ع مشتركة)
وهذه الترجمة لأن الله أراد فضح تحريفهم فدلنا ودلهم على حقيقة نسب المسيح وأمه مريم إبنة عمران
قريبة أليصابات زوجة نبى الله زكريا وكلهم من أبناء عمران وأخوة هارون

وهذا رد موجز لما يدعيه النصارى من أن مريم ليست من أبناء عمران وليست أخت هارون .. أردت أن أجيب عليها من كتاب النصارى أنفسهم الذى يصدقونه مع أنه هو المخالف للحقيقة وليس القرآن .
ونلمح هنا عبارة جميلة للقرآن الكريم حيث يقول تعالى .{ وكفلها زكريا , كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا , قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله } يسألها مع أنها مريم أطهر النساء وفى المحراب ولا يمكن أن تفعل شئ يغضب الله ومع ذلك يغار عليها ويسألها من أين أتيت بهذا { أنى لك هذا } فهل يتعلم من يأت إلى بيته ويجد مالا يعلم مصدره ولايسأل لنتعلم الغيرة على بيوتنا من الأنبياء حتى وإن كانت مريم وحتى إن كانت فى المحراب فالمؤمن غيور على عرضه ولا يدخل الجنة تيوس
وأخيرا أسألك سؤال هل تعلم شيئا عن الأقباط حتى تصف نفسك بالقبطى ؟ أم أنك هكذا وجدتها فوصفت نفسك بها ( أنا القبطى )