القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
الرد على شبهة ( بول الإبل ) (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The Indian Act : وصمة عار على جبين الكنيسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ما السرّ وراء إستهداف الأطفال و النّساء ؟؟!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الرد على الزعم أن تقديس المسلمون للكعبة و الحجر الأسود عبادة وثنية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          معجزات كنيسة مغارة الحليب في بيت لحم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          شبهة حول شهادة الحجر الأسود لمن قبّله أو إستلمه (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يبرئ الإسلام من تهمة الإرهاب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاهن مسيحي و شهادة مُنصفة في حق الإسلام العظيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يعظم المسلمون الكعبة المشرفة ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          رد شبهات حول الحج - الكعبة - الحجر الأسود (الكاتـب : د/مسلمة - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          رد على كهنة المنتديات : العبرة من رمي الجمرات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاتب كندي : أريد أن يحكمنا المسلمون ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل الإسلام يدعو إلى الميز على أساس العرق او اللون ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي الصف و التكوير (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 17.01.2011, 07:40
صور فداء الرسول الرمزية

فداء الرسول

مجموعة مقارنة الأديان

______________

فداء الرسول غير موجود

فريق رد الشبهات 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.525  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.01.2016 (01:59)
تم شكره 213 مرة في 148 مشاركة
افتراضي العلم الأخروي سـبيل للتمكين الـدنيــوي


العلم الأخروي سـبيل للتمكين الـدنيــوي

بقلم : حسين بن علي الشقراوي

ما أن تذكر كلمة "العلم" في مجلس إلا تبادر إلى الأذهان ما وصلت إليه الحضارة الغربية المادية من تطور في سائر المجالات من تقنية، ومخترعات، ووسائل مواصلات واتصالات وغيرها.
وفي المقابل حينما يذكر العالم الإسلامي سرعان ما تنصرف الأذهان إلى التخلف والجهل والأمية، متجاوزين بذلك حقيقة نسيتها الأمة الإسلامية ضمن ما نسيت من جذور ماضيها المشرق وركائز هويتها المتميزة، ألا وهي حقيقة ارتباط هذه الأمة بالعلم منذ بزوغ فجر هذا الدين ونزول الوحي على سيد المرسلين صل الله عليه وسلم بأمر ربه تبارك وتعالى له: اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5) (العلق)
منذ تلك اللحظة وضع الرسول الأمي صل الله عليه وسلم قدمه على طريق العلم، وظل ثابتاً عليه مثابراً في طلبه حريصاً على استيعابه حتى توفاه ربه تبارك وتعالى: لا تحرك به لسانك لتعجل به 16 إن علينا جمعه وقرآنه 17 فإذا قرأناه فاتبع قرآنه 18 ثم إن علينا بيانه 19 (القيامة) وما طلب الزيادة في أمور الدنيا إلا من العلم وقل رب زدني علما.
ثم حمل راية العلم من بعده أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، وساروا على النهج نفسه.
أخرج البخاري في صحيحه تعليقاً، وفي "الأدب المفرد" من طريق ابن عقيل: أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله صل الله عليه وسلم، فاشتريت بعيراً ثم شددت عليه رحلي فسرت إليه شهراً حتى قدمت الشام، فإذا عبدالله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبدالله؟ قلت: نعم، فخرج فاعتنقني، فقلت: حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صل الله عليه وسلم، فخشيت أن أموت قبل أن أسمعه، فقال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "يُحشر الناسٌُ يوم القيامة عراة.. الحديث".
وفي البخاري عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد ـ وهي من عوالي المدينة ـ وكنا نتناوب النزول على رسول الله صل الله عليه وسلم، ينزل يوماً وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك (الحديث)، ثم حمل أمانة العلم من بعدهم علماء القرون الفاضلة من التابعين، وتابعي التابعين.
قال صالح بن أحمد بن حنبل، رأى رجل مع أبي المحبرة، فقال له: يا أبا عبدالله، أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين؟ فقال ـ رحمه الله: معي المحبرة إلى المقبرة..
ومازالت الأمة الإسلامية تتوارث العلم خلفاً عن سلف إلى زماننا هذا يحدوهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".، وقوله صل الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالماً ومتعلماً". أي بعيدة عن الله إلا ذكر الله وما والاه من طاعته سبحانه.
وحينما أهمل المسلمون ـ في زماننا هذا ـ تلك الركيزة الأساسية في حياة أمتنا ـ إلا بقية قليلة من العلماء ـ صاروا في ذيل الأمم، وصدق عليهم وصف العالم الثالث الموسوم بالجهل والأمية، والتخلف.
ورضي الله عن ابن مسعود الذي كان ينظر ببصيرة المؤمن حينما حذر من التساهل في ظل العلم خشية الهلاك، فقال: "إن أحدكم لم يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم، فاغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً ولاتكن الرابع فتهلك" صدق والله ـ رضي الله عنه.
فالعالم اليوم إما أمم متعلمة أو أمم تسعى إلى التعلم أو أمم غير متعلمة، ولاتسعى إلى التعلم وهي الدول المتخلفة وغالبيتها من الدول الإسلامية التي أصبحت عالة على غيرها من الأمم.
وإذا أرادت الأمة الإسلامية أن تحيا من جديد ويستقيم أمرها، فعليها أن تبدأ بما بدأ به رسولها صل الله عليه وسلم وهو العلم، كما في تمام حديث معاوية السابق "ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي أمر الله" قال القرطبي: ظاهر السياق أن أول الحديث مرتبط بآخره.. أي لايزال أمر هذه الأمة مستقيماً مادامت متفقهة في دينها..
العلم المطلوب
إن أهم وأول علم تحتاج إليه الأمة الإسلامية هو العلم الشرعي.
قال الإمام الغزالي "وهو علم معاملة العبد لربه"، فهذا هو أصل العلوم كلها، وهو المقصود في الآيات الكريمة والأحاديث النبوية، وهو ما جاءت النصوص بالحث عليه، ومدحه ومدح أهله كما قال تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (المجادلة: 11)
وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة بسند حسن عن أنس: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".
ولايعني ذلك إهمال العلوم الأخرى بل جميعها تقع تحت قاعدة "مالايتم الواجب إلا به فهو واجب".
ولقد أبدع المسلمون الأوائل من ذلك في العصور الزاهرة فاستفادوا من علوم الأمم السابقة، وبرعوا في الكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات وفنون الحرب وكثير من العلوم حتى أصبحت دولهم ملتقى الأمم لطلب العلم ومحطات للحضارة والتقدم ووضعوا قواعد العلوم الحديثة لمن بعدهم.. كل ذلك كان في إطار العلم الشرعي الذي هذب أخلاقهم، فسخروا العلوم الدنيوية لخدمة البشرية لا لتدميرها كما في زماننا هذا، وتنبع أهمية العلم في حياتنا من عدة أمور منها:
أولاً: حفظ الدين:
فدين الله تبارك وتعالى، وهو الإسلام، يحفظ بأمرين وصنفين من الناس: بالعلم والجهاد وبأهلهما، وهم العلماء والمجاهدون..
قال تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون122(التوبة)، فبدون العلم الشرعي تضل الأمة وتهيم في أودية التيه والضلال، ولو كانت تؤوي بين جنباتها جهابذة علوم الدنيا.
وواقعنا وواقع الغرب خير شاهد على ذلك، إذ سخر علومه لخدمة شهواته واستعباد شعوب الأرض المستضعفة بل وهلاك الحرث والنسل ما بين هيروشيما إلى ناجازاكي.
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع فداء الرسول


تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين



آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ 17.01.2011 الساعة 12:02 . و السبب : تعديل حرف
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 17.01.2011, 07:41
صور فداء الرسول الرمزية

فداء الرسول

مجموعة مقارنة الأديان

______________

فداء الرسول غير موجود

فريق رد الشبهات 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.525  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.01.2016 (01:59)
تم شكره 213 مرة في 148 مشاركة
افتراضي


فالعلماء هم ورثة الأنبياء وقادة البشرية إلى طريق الله المستقيم، ورحم الله الإمام أحمد إذ وصفهم بقوله: "الحمد لله الذي جعل في كل زمان بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، وينهون عن الردى، ويحيون بكتاب الله الموتى وبسنة رسول الله صل الله عليه وسلم أهل الجهالة والردى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن آثارهم على الناس، ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الضالين الذين عقدوا ألوية البدع، وأطلقوا عنان الفتنة مخالفين في الكتاب يقولون على الله وفي الله، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً، وفي كتابه بغير علم فنعوذ بالله من كل فتنة مضلة".
ثانيا: حماية العقيدة:
فتوحيد الله تبارك وتعالى هو أول دعوة الرسل وأول منازل الطريق وأول مقام يقوم فيه الساعي إلى الله عز وجل، فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام، وآخر ما يخرج به من الدنيا كما قال ص
ل الله عليه وسلم : "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" (حديث حسن رواه الحاكم).
فهو أول واجب على المكلف، وآخر واجب مما يقتضي حفظه وصيانته، وبدون العلم الصحيح قد لايستقيم اعتقاد المسلم ولا توحيده، لذا يجب على المسلم تعلم العقيدة الصحيحة وما يضادها من أنواع الشرك المختلفة.. وذلك كما قيل:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه
ومن لايعرف الشر من الخير يقع فيه
إن تساهل الناس في هذا الأمر أدى إلى انتشار العقائد الفاسدة، والشركيات الباطلة وما هي إلا أثر من آثار الجهل بالعقيدة الصحيحة.
ثالثا: تصحيح العبادة:
إن المتأمل لأحاديث المصطفى ص
ل الله عليه وسلم المتعلقة بالعبادة، كقوله فيما رواه البخاري: "صلوا كما رأيتموني أصلي" وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: "خذوا عني مناسككم" وغيرها من الأحاديث ليتبين أهمية تعلم العبادات قبل فعلها، والقيام بها.
ولذا أفرد البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه باباً مستقلاً سماه (باب العلم قبل القول والعمل) قال تعالى:
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك (محمد: 19)
فالله تبارك وتعالى أجلّ وأعظم من أن يُعبد على جهالة أو بتقليد أعمى أو اجتهاد بدون دليل.. فكل عبادة ممنوعة إلا ما جاء الدليل الصحيح على مشروعيتها من كتاب الله أو سنة رسوله ص
ل الله عليه وسلم كما قال ابن تيمية ـ رحمه الله.
قال ص
ل الله عليه وسلم فيما رواه أنس "طلب العلم فريضة على كل مسلم" وهذا خطاب عام يشمل الرجال والنساء، فتعلم أحكام فروض الأعيان من العبادات واجب على كل مسلم، ولا يُعذر بالجهل والتقصير في ذلك.
رابعاً: تحصيل الأجر والثواب
إما بطلبه والسعي في تحصيله، كما قال ص
ل الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: "من سلك طريقاً يبتغي به علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة" (ص-ج 6298).
وقال ص
ل الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه: "من غدا إلى المسجد لايريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته" (صحيح الترغيب 1-38).
أو في ثمرته من فقه في مراتب العبادة وفضائل الأعمال فيحرص على أحبها إلى الله وأكثرها ثواباً، فلا ينشغل بالمفضول على الفاضل ولا بمقتصر النفع على متعديه وهذا باب دقيق قلّ من يتنبه إليه، ففقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ عند الحديث عن أنواع شرور الشيطان: "ومنها أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل.. حتى إن الشيطان يأمر بسبعين باباً من أبواب الخير، إما ليتوصل بها إلى باب واحد من الشر، وإما ليفوت بها خيراً أعظم وأجل وأفضل من تلك السبعين باباً، وهذا لايتوصل إلى معرفته إلا بنور من الله وشدة عناية بمراتب الأعمال عند الله وأحبها إليه وأرضاها له وأنفعها للعبد وأعمها نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولعباده المؤمنين" (بدائع الفوائد ـ 1-261).
أو بمعرفته بفضائل الأعمال والعبادات فيعمل بها ويكسب الأجر والثواب عليها، بينما غفل عنها أكثر الناس لجهلهم بها أو تساهلهم في تحصيل العلم المؤدي إليها.
وهذا باب واسع لايفي المداد بتسطيره، وقل من يوفق له إلا من أراد الله له الخير.
خامساً: تيسير العبادات:
قال تعالى:
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر (البقرة: 185)
وقال تعالى:
وما جعل عليكم في الدين من حرج (الحج: 78)
فالتيسير يأتي مع العلم، والمشقة تنبع من الجهل، وكلما ازداد المسلم فهماً ومعرفة بمقاصد الشريعة، زاد تيسيره على الناس من غير حاجة إلى تأويل باطل أو مخالفة لنص.
روى جابر رضي الله عنه: أن رجلاً أصابه حجر فشجَّه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ فقالوا: لانجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على رسول الله ص
ل الله عليه وسلم وأخبر بذلك قال: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إن لم يعلموا، إنما شفاء العي السؤال" (ص-ج 4363).
وكم شق كثير من الناس على إخوانهم لجهلهم بأحكام دينهم، فالإسلام دين اليسر لا دين العسر، لكنه اليسر الذي لايُحل حراماً ولا يحرم حلالاً خلافاً لمن أراد أن يميِّع أحكام الإسلام أو يهدم مبادئه بحجة التيسير على الناس.. فأباح للمسافر قصر الصلاة والفطر في رمضان، وأباح المسح على الخفين، والتيمم لمن لم يجد الماء، أو لم يقدر على استعماله، وشرع للمريض الصلاة قاعداً أو على جنب أو إيماء إن لم يستطع أكثر من ذلك، بل وأباح كلمة الكفر حفاظاً على النفس والعرض.
سادساً: وقاية من البدع والخرافات:
إن من أعظم أسباب البدع والمخالفات الجهل بسنة المصطفى ص
ل الله عليه وسلم، وقد حذر الرسول صل الله عليه وسلم منها أشد التحذير بقوله فيما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي رواية مسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
قال ابن القيم رحمه الله "والبدعة أحب إلى الشيطان من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعد" (بدائع الفوائد 2-260).
وماهلكت اليهود والنصارى إلا بكثرة اختلافهم على أنبيائهم وابتداعهم في دينهم ما ليس منه افتراء على الله، وعلى رسله عليهم أفضل الصلوات والتسليم.
وما أن يبتدع الناس في دينهم بدعة إلا هجروا مقابلها سنة وهكذا تدرس السنن وتنتشر البدع، سواء ما كان منها اعتقاداً أو تعبدياً فكلها أبواب ضلالة كما قال ص
ل الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور، فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" (رواه النسائي).
ولو أردنا استقصاءها في زماننا لطال بنا المقام، ولاحتاج الأمر إلى مجلدات، وحسبنا أن نحيل إلى بعض المؤلفات النافعة في هذا الشأن لمن أراد السنة.. فمنها (الإبداع في مضار الابتداع ـ للشيخ علي محفوظ ـ رحمه الله) و(السنن والمبتدعات ـ لمحمد عبدالسلام الشقيري) و(البدع والنهي عنها ـ لابن وضاح) وغيرها.
سابعاً: زرع الخشية من الله تعالى:
إن أعظم ثمرة من ثمار العلم غرس الخشية من الله تبارك وتعالى في النفوس، قال تعالى:
إنما يخشى الله من عباده العلماء (فاطر: 28) فكلما ازداد المسلم علماً ومعرفة بربه، ازداد له حباً وخشية.. روى مسلم في صحيحه أنه ص
ل الله عليه وسلم قال: "أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم لله".
ولقد كان علماء هذه الأمة هم عبادها.. فقد ورد عن الشافعي ـ رحمه الله ـ أنه كان يقسم الليل ثلاثة أجزاء: ثلثاً للعلم وثلثاً للعبادة وثلثاً للنوم، وروى القاضي أبو يوسف قال: بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة، إذ سمعت رجلاً يقول لآخر: هذا أبو حنيفة لاينام الليل، فقال أبو حنيفة: والله لايتحدث عني بما لم أفعل.. فكان يحيي الليل صلاة وتضرعاً ودعاءً.
وقال أحد السلف: نظرت إلى ابن المبارك، فقلت في نفسي: بم فضل علينا هذا؟ وبينما نحن جلوس، انطفأ السراج، فتسارع الناس يبحثون عن السراج، فلما أضاء، ونظرت إلى وجهه فإذا عيناه تذرفان الدموع، فلعله تذكر ظلمة القبر فذرفت عيناه، فقلت: بهذا فضل علينا.
هكذا هذَّب العلم أخلاق السلف، وزرع الخشية في قلوبهم، وصدق الله إذ يقول:
إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى" عليهم يخرون للأذقان سجدا 107 ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا 108 ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا 109 (الإسراء).






آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ 17.01.2011 الساعة 13:40 . و السبب : تعديل حرف
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 17.01.2011, 13:44

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيراً

موضوع مفيد للغاية

كل كلمة تحوى فيه معانى مهمة للمسلم

فهذا ديننا

من يتمسك به يكون له الرقى والتمكين

ولابد للمسلم أن يسابق فى ميدان العلم وهكذا كان الأوائل رحمهم الله من السلف الصالح

حيث سادوا بعلمهم ومكّن الله لهم حت جاءهم من كل الدنيا من يجلسون تحت أقدامهم ليتعلموا منهم

وفقنا الله واياكم لكل خير





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
للتمكين, الأخروي, العمل, الـدنيــوي, سـبيل


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
يا غير مسجل وماذا بعد الظلم ؟ ( أحداث تاريخية هامة وقصص واقعية عن نهاية الظلم ) المشتاقه لرضي ربها القسم الإسلامي العام 14 26.01.2011 02:14
العلم مفتاح العلا saif elnahw أقسام اللغة العربية و فنون الأدب 9 06.12.2009 12:37



لوّن صفحتك :