القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
رسالة لـرؤوس الكنيسة الأرثوذكسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خُلُق قرآنيّ : الإصلاح بين المتخاصمين (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قـُــرّة العُــيون : حلقة 14 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 19 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 30.11.2011, 12:18

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي خطبة جمعة بعنوان وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها


خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
خطبة جمعة بعنوان تعدوا نعمة الله تحصوها
خطبتى الجمعة بعنوان
( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
خطبة جمعة بعنوان تعدوا نعمة الله تحصوها
خطبة جمعة بعنوان تعدوا نعمة الله تحصوها
الحمد لله، ذي الفضل والإنعام، توعد من عصاه بأليم الانتقام،
ووعد من أطاعه بجزيل الثواب والإكرام،
أحمده سبحانه وأشكره، على فضله السابغ ونعمه العظام،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
{ تَبَـٰرَكَ ٱسْمُ رَبّكَ ذِى ٱلْجَلَـٰلِ وَٱلإِكْرَامِ }
[الرحمن:78]،
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله،
حث على فعل الطاعات وحذر من المعاصي والآثام،
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام،
والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا مستمرًا على الدوام.
أمّــا بــعــد:
فأوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله ، فاتّقوا الله رحمكم الله ،
واجعَلوا مراقبتَكم لمن لا يغيب عنكم نظرُه، وشكرَكم لمن تترادف عليكم نعَمُه ،
وخضوعَكم لمن لا تخرجون عن ملكه وسلطانه ، ما شغَل عن الله فهو شُؤم ،
والتُّؤَدَة خيرٌ إلا في أمرِ الآخرة،
{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }
[طه: 84].
توبوا من المعاصي ، واستعِدُّوا ليومٍ يُؤخَذ فيه بالأقدام والنّواصي ، بضاعَة الأقوياء العمَل ،
وبضاعة الضّعفاء الأمَاني ، وإخوانُ السوء كالنار يُحرِق بعضها بعضًا،
{ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ }
[الزخرف: 37].
أيها المسلمون:
ماأكثرُالنعمِ التى بين أيدينا وإن غفلنا عنها !!.
أقليل أن يخرج الإنسان من بيته وهو يهز يديه كلتيهما ٬ ويمشى على الأرض بخطوات ثابتة ٬
ويملأ صدره بالهواء فى أنفاس عميقة ٬ ويمد بصره إلى آفاق الكون ٬ فتنفتح عيناه على ما فيه من مناظر
٬ وتلتقط أذناه ما يموج بها لعالم من حراك الحياة والأحياء ؟
. إن هذه العافية التى نمرح فىسعتها ونستمتع بحريتها ليست شيئا قليلاً.
وإذا كنا فى ذهول عما أوتينا من صحة فى أبداننا ٬ وسلامة فى أعضائنا ٬ واكتمال فى حواسنا ٬
فلنستيقظ على عجل.. ولنذق طعم الحياة الموفورة التى أتيحت لنا ٬
ولنحمد الله ولى أمرنا وولى نعمتنا على هذا الخير الكثيرالذى حبانا إياه..
معاشر الأحبة : ألا تعلمون أن هناك خلقا ابتلوا بفقد هذه النعم ٬
وليس يعلم إلا الله مدى مايحسونه من ألم ؟ ..
منهم من حُبس فى جلده ٬ فما يستطيع حركة بعد أن قيده المرض ،
ومنهم من يستجدى الهواء الواسع نفسا يحيى به صدره العليل ٬
فما يعطيه الهواء إلا زفرة وتخرج شاخبة بالدم !!. ومنهم من عاش منقوص الأطراف أو المشاعر !!.
ومنهم من يتلوى من أكل لقمة ، لأن أجهزته الهاضمة معطوبة . ومنهم غير ذلك خلق كثير مبتلون .
أيها المسلم: إذا كنت معافى من هذه الأسقام كلها فهل تظن أن الله زودك بثروة تافهة ؟
أو منحك مالا تحاسب عليه ؟ كلا ثم كلا. إن الله يكلفك بقدر ما يعطيك .
ومن الخطأ أن تحسب أن ثروتك هي ما اجتمع لديك من ذهب وفضة
!!. إن رأس مالك الأصيل هو جملة المواهب التى زودك الله بها٬ من ذكاء ٬ وقدرة ، وحرية .
وفى طليعة المواهب التى تحصى عليك وتعتبر من العناصر الأصيلة فى ثروتك
ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة ٬ وعافية تتألق بين رأسك وقدمك
٬ وتتمتع بها فى الحياة كيف تشاء .
ومن الغريب أن أكثر الناس يزدرون هذه الثروة التى يمتلكونها ٬لا يشاركهم أحد فيها
٬ أو يزاحمهم عليها !!. وهذا الازدراء جحود يستحق التنديد والمؤاخذة
قال أحد الحكماء : أتراك تبيع عينيك فى مقابل مبلغ من المال ؟.
كم من الثمن تظنه يكفيك فىمقابل ساقيك أو سمعك ٬ أو أولادك ؟ أو أسرتك ؟
. احسب ثروتك من هذه المواهب الغالية ٬
ثم اجمع أجزاءها وسوف ترى أنها تقدر بالذهب الذى جمعه الأولون والآخرون .
عباد الله: بيد أن البشرلا يقدرون هذا كله فما أقل تفكيرهم فيما لديهم ، وما أكثر تفكيرهم فيما ينقصهم .
يروى أن `الرشيد` قال لابن السمَّاك : عظنى - وقد أُتى بماء ليشربَه -
فقال : `يا أميرالمؤمنين ٬ لوحُبست عنك هذه الشربة أكنت تفديها بملكك ؟
قال: نعم ؟ قال: فلو حُبس عنك خروجها . أكنت تفديها بملكك ؟. قال: نعم .
قال: فما خير فى ملك لا يساوى شربة ولا بولة ؟! `.
أيها الفضلاء : إذا كان هذا الواعظ يريد أن يهون مُلك الخليفة ، في جسمَ أمام عينيه نعمة مبذولة ٬
ويريه أنها أرجحُ مما يعتز به من دولة وصولة ٬ فنحن ننظر إلى هذه العظة من وجهها الآخر
٬لنرى جميعاً أن ما يفتديه الناس بأموالهم وثرواتهم نحصل عليه دون عناء ٬ ونناله من غير جهد !! .
فهل نذكرهذا الفضل ؟ وهل نقدرهذه النعمة ؟ وهل نشكر اللهَ عليها ؟.
إن أغلب الناس يألف ويعتاد ما يجده من صحة ٬ فلا يعرف روعته وجلاله إلا إذا تعكرعليه أو فقده..
وطول التعود قدي تأدى بهم إلى الاستهانة ٬ لكن الله لا يلغى الحقائق والقوانين لأن عباده يتناسونها
٬إنه يحاسبهم بها ويؤاخذهم عليها .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( و الذى نفسى بيده ٬ إن الرجل ليجىء يوم القيامة بعمل صالح لو وضع على جبل لأثقله
٬ فتقوم النعمة من نعم الله ٬ فتكاد تستنفد ذلك كله ٬ لولا ما يتفضل الله من رحمته (
ومعنى ذلك - ياعباد الله - أن أصحاب النعم مطالبون بمزيد من الجهد و النشاط ،
لقاء ما أُوتوا من خير٬ ومُنحوا من بر.
أيها الأحبة الكرام: الإسلام يرى الحياة نعمة ٬ ويطلب إلينا أن نشكر الله على
ما وهبنا من روح و إحساس
٬ وسخر لنا من ليل ونهار ٬ ومكن لنا بين الأرض والسماء .
إن هذه الحياة الكريمة الراقية ، تكريم خاص ينبغى أن نعتزَّ به وأن نبصر حق الله فيه :
{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
البقرة 28
إن المنعم جلَّت قدرته ، قد منحنا الحواس لنتجاوب مع الوجود ٬ و نتعرف ما فيه ٬
ونتذوق بملكاتنا المادية والأدبية جماله وقواه ٬ حتى إذا غمرنا هذا البهاء الفياض من كل ناحية ،
اهتزت مشاعرُنا شكراً للذى أحيانا وكرمنا :
{ وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً
وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
النحل 78
إن المرء قد يغفل عن الخيرات التي تأتي إليه من كل مكان ٬ ولو دقق النظر لرأى المائدة التي أمامه
تحفل بألوان شتى من أقطار العالم ٬ ربما كان يأكل قمحا من المشرق
٬ ولحماًمن المغرب٬ وفاكهة من أقاصي الأرض .
ولو رجع مرة أخرى لرأى الأرض و السماء كلتيهما قد اجتمعتا على خدمته ٬ و تيسير حياته ٬
فيفهم قول الله عز وجل :
{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
البقرة 22
والحق - ياعباد الله - أن ما فى الحياة من منغصات ومتاعب، يجئ من فوضى الناس
وانفلات غرائزهم وطيش مسالكهم أكثر مما يجئ من طبيعة الحياة نفسها !!.
إخوة الإيمان: لواسترشدنا بهدى الله التى أنزل علينا ٬ وأدركنا الخير الواسع الذى منحنا الله إياه ٬
لكان لنا وللحياة شأن آخر . غير أن أكثرنا يحتقر ثروة الحياة والعافية التى يملكها ٬
ويعجز تبعاً لذلك عن الانتفاع بها ٬ ثم يبكى أمانى هينة لم يحصل عليها ٬
ويظن أنه لوحصل عليها لكانت بعض الواقع الثمين الذى يقدره حق قدره !!.
ألا ما أغلى العافية التى تسرى فى أجسادنا ، وما أثمن القُوى التى زودنا الله بها ،
وما أجمل النعم التي بين أيدينا ، لو أحسنا استغلالها ولم نهدر قيمتها .
إن الإسلام يريد أن يلفت أنظارنا بقوة ، إلى نفاسة النعم التى تكتنفنا
٬ و إلى ضرورة الإستفادة منها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
إبراهيم 34
بارك الله لي ولكم في القران العظيم، ونفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم،
وبهدي محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،
وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
خطبة جمعة بعنوان تعدوا نعمة الله تحصوها
الحمد للهِ على ما سَتر من العيوبِ، والشّكر له على ما كشَف من الكروبِ،
أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره وهو غفَّار الذنوب،
وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له علاَّم الغيوب،
وأشهد أن سيِّدنا ونبيَّنا محمَّدًا عبد الله ورسوله كشف به ربُّه الغمَّة ودفَع الخطوب،
صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آلهِ وأصحابِه والتابعين
ومن تبعهم بإحسان ما أشرقَت شمسٌ وآذنَت للغروب، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمّــا بــعــد:
عباد الله، استمعوا إلى هذه القصة التى أراد بها النبى صلى الله عليه وسلم تنبيهنا إلى جلال النعم
التى يستمتع أغلبنا بها و لا يلتفت إليها : عن جابر رضى الله عنه قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
( خرح من عندى خليلى جبريل آنفاً فقال : يا محمد
.. و الذى بعثك بالحق إن لله عبدا من عباده ٬
عبد الله خمسمائة سنة علىرأس جبل فى البحر٬ عرضه و طوله ثلاثون ذراعا فى ثلاثين ذراعاً
٬ و البحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية . و أخرج له عيناً عذبة بعرض الإصبع
تفيض بماء عذب ٬ فيستنقع فى أسفل الجبل ٬ و شجرةَ رُّمان تخُرج له فى كل ليلة رمانة ..
يتعبد يومه ٬ فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء و أخذ تلك الرمانة فأكلها ٬
ثم قام لصلاته.. فسأل ربه عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدا ٬
و أن لا يجعل للأرض و لا لشىء من الهوام عليه سبيلا حتى يبعثه الله و هو ساجد ..
قال ففعل . فنحن نمرعليه إذا هبطنا و إذا عرجنا ٬ فنجدُ له فى العلم أنه يبعثُ يومَ القيامة
٬ فيُوقفُ بين يدى الله فيقول له الرب: أدخلوا عبدى الجنة برحمتى ٬فيقول : رب بل بعملى
٬ فيقول : أدخلوا عبدى الجنة برحمتى : فيقول: رب بل بعملى
٬ فيقول الله: قايسوا عبدى بنعمتى عليه و بعمله ٬
فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة ٬ و بقيت نعم الجسد فضلا عليه
٬ فيقول : أدخلوا عبدى النار فيُجر إلى النار ..
فينادي: رب برحمتك أدخلنى الجنة ٬ فيقول : ردوه ٬ فيُوقف بين يديه
فيقول: يا عبدى من خلقك و لم تك شيئا ؟ فيقول : أنت يارب ٬
فيقول: من قواك لعبادة خمسمائة سنة ؟ فيقول : أنت يارب
٬ فيقول من أنزلك فى جبل وسط اللجة ٬ و أخرج لك الماء العذب من الماء المالح
٬ و أخرج لك كل ليلة رمانة ٬ و إنما تخرج مرة فى السنة ٬
و من سألته أن يقبضك ساجداً ففعل ؟ فيقول : أنت يارب.
قال فذلك برحمتى ٬ و برحمتى أدخلك الجنة ٬ أدخلوا عبدى الجنة ٬
فنعم العبدُ كنت ياعبدى٬ فأدخله الله الجنة ٬
قال جبريل : إنما الأشياء برحمة الله يا محمد )
إخوة الإسلام : فى هذا الحديث تنويه بقيمة النعم التى يحظى أغلب الناس بها
٬ وليس فيها أى انتقاص لعنصر العدالة ٬ أو خدش لموازين الجزاء فى الدار الآخرة .
وبعض الناس يطلقون جملة : إنما الأشياء برحمة الله ` ليجعلوا الحساب فوضى ٬
وليوهموا أن العمل لا يرشح لجنة أو نار. إنما هى الرحمة العليا يظفر بها فريق
ولو كان عاصيا فيدخل الجنة ويُحرم منها آخر ولو كان مطيعا فيدخل النار.
وقد شاعت هذه المغالطات بين الأجيال المتأخرة من المسلمين٬ فضللت فكرهم
٬ و أوهنت سعيهم ٬ ولم تزدهم عن الله إلا بعداً و بدينه إلا جهلا .
كيف يدخل الجنة من لم يرشحه لها جهده وعمله ٬
و الله جل جلاله يقول
{ لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
الأنعام 127
و كما يقول جل و علا :
{ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً }
مريم 63
ويقول جل فى عُلاه :
{ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
الزخرف 72
إن معصية الله لا تُنيل رحمته ورضاه ٬ والعمل الصالح هو الذى يقرب من عطفه ومغفرته .
وفى مقدمة الصالحات أن تدرك ضخامة النعم التى أُسبغت عليك ٬ وأن تغالي بحقيقتها وحقها ٬
فإن الله لو ناقشك الحساب عليها ، وتقاضاك الوفاء بثمنها لعجزت .
ألا فاتقوا الله رحمكم الله، وخُذوا من صحّتكم لمرضكم، ومن حياتكم لموتِكم،
ومِن غِناكم لفقرِكم، ومن قوّتكم لضعفكم.
ثم أكثِروا من الصلاةِ والسلام على سيِّد الأنام في جميعِ الأوقاتِ والأيام،
واعلموا أنَّ للصلاة عليه في هذا اليومِ مزيَّةً وحكمة، فكلُّ خيرٍ نالَتْه أمته في الدنيا والآخرة
فإنما نالَتْه على يدِه، فجَمع الله لأمّته به خيرَي الدنيا والآخرة، فأعظمُ كَرامةٍ تحصُل لهم
فإنما تحصُل يومَ الجمعة، فإنَّ فيه بَعثَهم إلى منازلهم، وحضورَهم مساكنَهم في الجنة،
وهو يومُ المزيد لهم إذا دخَلوا الجنة، وهو يوم عيدٍ لهم في الدنيا، ولا يُردُّ فيه سائلُهم،
وهذا كلّه إنما عُرِف وتحصَّل بسبَبِه وعلى يدِه عليه الصلاة والسلام،
فمِن الشكر وأداء الحقّ أن تُكثِروا من الصلاةِ والسلام عليه،
كيف وقد أمركم ربكم بقوله عزَّ شأنُه:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56]
اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و جمع شملهم ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها

خطبة جمعة بعنوان تعدوا نعمة الله تحصوها
و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا
و به من خير الله الكثير
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-
خطبة جمعة بعنوان تعدوا نعمة الله تحصوها
و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير
و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين
خطبة جمعة بعنوان تعدوا نعمة الله تحصوها
للمزيد من مواضيعي

 







آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ 30.11.2011 الساعة 13:18 .
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
نغمة, الله, تحصوها, بعنوان, تعدوا, جمعة, خطبة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
خطبة للشيخ نبيل الرفاعى بعنوان الرفق بن الإسلام القسم الإسلامي العام 0 23.10.2011 12:54
لا تنتظر الشكر من أحد ... خطبة جمعة للشيخ نبيل الرفاعى بن الإسلام القسم الإسلامي العام 0 17.10.2011 22:42
الايمان بالقضاء والقدر ... خطبة جمعة للشيخ نبيل الرفاعى بن الإسلام العقيدة و الفقه 0 10.10.2011 12:59
العفاف - خطبة جمعة / نبيل الرفاعى بن الإسلام القسم الإسلامي العام 0 29.09.2011 16:36
همة العشرة ( خطبة جمعة للشيخ نبيل الرفاعى ) بن الإسلام رمضان و عيد الفطر 0 19.08.2011 14:34



لوّن صفحتك :