العودة   شبكة كلمة سواء للحوار الإسلامي المسيحي العودة المنتدى أقسام دراسة النصرانية القسم النصراني العام

آخر 20 مشاركات
أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خُلُق قرآنيّ : الإصلاح بين المتخاصمين (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قـُــرّة العُــيون : حلقة 14 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 19 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 17.03.2010, 13:31
صور د. نيو الرمزية

د. نيو

مجموعة مقارنة الأديان

______________

د. نيو غير موجود

فريق النصرانيات 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 07.09.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.856  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.06.2023 (17:30)
تم شكره 305 مرة في 210 مشاركة
سؤال أستاذ اللاهوت الألمانى أوتو فليدرر: بولس تأثر بالديانات الوثنيه و بالفلسفه الرواقيه


بسم الله الرحمن الرحيم

نقلا عن الاخ: أوبس القرنى:

[SIZE="5

"]من كتاب " أصول المسيحيه "
origins of christianity
لعالم اللاهوت الألمانى أوتو فليدرر
Otto Pfliederer


و هاكم رابط الكتاب :

http://www.archive.org/details/cu31924031319720






تلخيص لمقتطفات وردت فى الصفحات من صفحة 155 الى 187 :






رأينا كيف أن إيمان المجتمع المسيحى لم يكن يختلف عن ايمان اليهود إلا بقدر ضئيل جدا , بحيث أنه يعد مجرد طائفه يهوديه , و لو كان الموقف قد ظل على هذا النحو لم يكن لتوجد كنيسة مسيحيه , و على أى حال كانت الحركه الإصلاحيه التى قام بها يسوع ستدمر بواسطة الدوله اليهوديه , و لكن من منع هذا التدمير هو بولس الذى فصل الدين الجديد عن اليهوديه و حرره من الناموس .







نشأ بولس فى طرسوس , و هى المدينه اليونانيه المشتهره بالفلسفه الهيلينيه بعد الأسكندريه , و بالأخص الفلسفه الرواقيه . لم يكن ضروريا على بولس أن يحضر دروس المعلمين الرواقيين ليكون ملما بأفكارهم الرئيسيه , فقد كانت هذه الأفكار مطروحة فى الشوارع و المحلات . إن رسائل بولس خير دليل على أنه كان ملما بهذه الأفكار , فهى تحتوى على تشابهات مميزه مع فكر و كلام الفيلسوف الرواقى " سينيكا " , لدرجة أن البعض اعتقد أن سينيكا كان معلم بولس , بينما يقول الآخر أن سينيكا هو من كان تلميذا لبولس .... كلا الاحتمالين مستحيل , و لكن هذا التشابه يشير الى مصدر مشترك فى ثقافة هذه الأيام المتشبعه بالفكر الرواقى , و قد كان تأثيرا قويا حتى على يهود الشتات فى آسيا الصغرى و سوريا و مصر .






ليس فقط الفلسفه اليونانيه , بل أيضا كانت طرسوس هى أفضل مكان لدراسة الأديان الوثنيه , قد كانت الأديان الشرقيه تنتشر باتجاه الغرب , و منذ وقت " بومباى " كانت طرسوس مكانا لدين " مثرا " الذى أتى من فارس , و اختلط بالأديان التى تعبد اله الشمس فى آسيا القريبه خصوصا فى فريجيه , و تغلب على بعض طقوس دين Attis و Cybele .





إن الطقس الافتتاحى الذى لا يزال موجودا فى القراءات الدينيه لدين " مثرا " حتى الآن , و التى ينضم المهتدون الجدد عن طريقها الى دين مثرا , عباره عن موت و إعادة ولاده مستيكيه , تمحو خطايا الحياه القديمه , و تعطى حياة جديده , و بالتالى كان المهتدون الجدد يقولون عن أنفسهم " مولودون من أجل الأبديه " .... من المدهش مدى ارتباط هذه الأفكار بفكر بولس عن المعموديه التى يعتبرها اشتراكا فى موت و قيامة المسيح ( روميه 6 ) , بحيث لا يمكننا أن نتجنب وجود ارتباط تاريخى بين الإثنين .






كذلك احتوت طقوس دين ميثرا وجبة مقدسه , تضم خبزا مقدسا و كأسا من الماء أو حتى الخمر كرموز ميستيكيه لتوزيع الحياه الإلهيه للمؤمنين بميثرا , الذين كانوا يلبسون أقنعة تمثل صفات الإله ميثرا , و كأن المحتفلين قد " لبسوا " ربهم , و الذى يعنى أنهم دخلوا فى شراكة معه . هذا أيضا يشابه جدا تعليم بولس عن الاشتراك فى دم الرب و جسده ( كورنثوس الأولى 10 - 16 ) , الذى يلبسه من ينال المعموديه ( غلاطيه 3 - 27 ) .






عندما نتذكر أن التعليم المستيكى عن كلا من المعموديه و عشاء الرب هو أمر خاص ببولس الرسول , و ليس له أى تفسير فى التقليد الأقدم فى المجتمع المسيحى , اذن فالإفتراض الطبيعى أن هذا التعليم خليط من الأفكار المسيحيه مع طقوس ديانة ميثرا , و التى لا بد أن بولس عرفها أثناء إقامته فى بلده طرسوس .





لم يشعر شاول الفريسى بأى تعاطف تجاه هذه الطقوس الوثنيه , و لكن غيرته على الناموس لم تستطع أن تمنع أمله فى الخلاص و التطهير الذى تمنحه هذه الأسرار الغامضه , و ربما سأل نفسه كثيرا , هل الوثنيون الذى يبحثون عن الله بمثل هذا الحماس سينالون سلاما ؟ و اذا كانت الإجابة بنعم فإلى أى درجه ؟ و هل يلزمهم الناموس اليهودى ؟ و كيف هذا و الناموس اليهودى لم يعط أكثر اليهود اخلاصا احساسا بالرضا ؟ , و قد وجد بولس الإجابه على هذا السؤال فى أكثر اللحظات أهمية فى جياته , التى تحول فيها من شاول الى بولس الرسول .


________________________________


و يقول أوتو فليدرر فى موضع آخر :





إن الفكره المستيكيه عن موت المسيح التى تتضمن موت و اعادة ولاده للمسيحيين بشكل غامض , كانت غريبة كلية على المجتمع المسيحى الأول , و لا يمكن أن تكون نتيجة طبيعية لمفهوم الذبيحه الكفاريه , اذن أين نجد التفسير لهذا ؟ .....يقال أن تجربة بولس عن التغير الداخلى يفسر هذا الأمر , و لكن هذا التفسير محل جدل , فهل تكفى التجربه الشخصيه كدافع يفسر لنا الأمور ؟ .





ربما تأثر بولس بالفكره الشائعه عن الإله الذى يموت و يعود للحياه , التى انتشرت فى ذلك الوقت فى ديانات أدونيس و أتيس و أوزوريس فى آسيا القريبه ( مع أسماء و عادات متعدده متشابهه فى كل مكان ) .






فى أنطاكيه عاصمة سوريا , التى نشط فيها بولس لمدة معقوله , كان الاحتفال الرئيسى بعيد أدونيس فى فترة الربيع , فى اليوم الأول كان يحتفل بموت أدونيس " الرب " , بينما فى اليوم التالى و وسط أغانى رثائيه تغنيها النساء كان يشرع فى دفن جسده ( تمثله صوره ) , و فى اليوم التالى كان يعلن أن الإله حى و كانوا يجعلون صورته التى تمثله تصعد فى الهواء . و كان فى العيد المبهج لقيامة الإله آتيس , كان الكاهن يدهن أفواه من يندبون بزيت مرددا : ( هتاف صالح أيها الأتقياء , كما أنقذ الهنا , فكذلك سننقذ نحن أيضا من ضيقنا ) .





إن انقاذ الإله من الموت ضمان لإنقاذ معتنقى دينه كما نرى فى القصص الغامضه لآتيس و ايزيس و ميثرا , و حقيقه أن العابدين يشتركون فى حياة الرب بالاشتراك المستيكى فى موته قد أوضحتها هذه الطقوس , التى استخدمت رموزا تظهر موت المبتدىء فى الإيمان , و نزوله الى الهاويهو رجوعه .





إن تشابه هذه الأشياء مع كلام بولس عن موت و قيامة المسيح و الاشتراك فى المعموديه تشابه صارخ بحيث يصعب أن نتفادى أن السابق منهما قد أثر على اللاحق , و لكن على الرغم أن بولس استخدم أفكارا يهوديه و وثنيه إلا أن هذه الأفكار قد تحولت الى شىء جديد , الى صور من التعبير عن روح المسيح الدينيه - الأخلاقيه .





بدلا من آلهة الطبيعه عند الوثنيين , يضع بولس ربا واحدا هو الروح , ابن الله الأصلى , أو الإنسان المثالى , الذى كفر عن خطايا أبناء آدم من خلال الطاعة و الحب , و فتح لنا باب الحياة الإلهيه , و الذى موته ليس حدثا من أحداث الطبيعه , بل عمل أخلاقى و تضحية مقدسة بالنفس ( غلاطيه 2 - 20 , كورنثوس الثانيه 5 - 15 , فيلبى 2 - 8 ) ... لقد ضحى بحياته لخدمة أخوته , و أنشأ فيهم حياة أخلاقية جديده عن طريق روح المحبه المقدسه .





إن هذا الدمج بين الحماسه المستيكيه و الروح الأخلاقيه - الإجتماعيه التى كانت عند الأنبياء و عند يسوع , هو ما جعل من بولس المؤسس للمسيحيه و للكنيسه .





إن دراسة النقاط الأخرى فى عقائد بولس تؤكد لنا نفس النتيجه , فإنه يملك وجهة نظره مزدوجه بخصوص الخلاص , فمن الناحيه الفقهيه يعتبره ذبيحة كفاريه , و من الناحيه المستيكيه يعتبر انتصارا على الموت و خلقا للحياه , و هذا ما نراه فى وصفه لحالة الإنسان المخلص .






كان معروفا من قبل زمن بولس أن المؤمنين بالمسيح هم أوان للروح , و دل على هذا الظهورات المعجزيه المتكرره , و حالات الوجد الصوفى و التكلم بألسنه , و النبوات و الشفاء من الأمراض , و هى الأمور التى فسرها التفكير الميتافيزيقى للناس فى ذلك العصر على أنها ناتجه من كائن روحانى فائق للطبيعه . لقد جعل بولس أيضا من هذه الأمور التى تلهب الحماسه نقطة البدء عنده , و لكنه أعطاها معان أخلاقيه فى فترة لاحقه , و بالتالى فالروح التى تسكن فى المسيحى لا تؤدى فقط الى تأثيرات معجزيه مؤقته , بل هى القوه التى تصنع حياة جديدة دائمه للشخص .





لقد حول بولس الروح الحماسيه فى المجتمع المسيحى الأول , الذين كانت تعبيرات الوجد الصوفى عندهم قريبة الصله بالمظاهر الطقسيه فى الوثنيات , الى مبدأ لأخلاق جديده , بحيث تستخدم هذه القوى فى خدمة المجتمع , و فى نفس الوقت انتصر على الديانات الوثنيه الغامضه و النظاميه الأخلاقيه اليهوديه , عن طريق حقن المحتوى الأخلاقى فيها , وكلا الأمرين تجمعه الفقره التى تقول " و أما الرب فهو الروح , و حيث روح الرب هناك حريه " ( كورنثوس الثانيه 3 - 17 ) .





و بدلا من الأرواح غير الطاهره و المعبودات فى العباده الوثنيه , فهناك الروح السيديه الواحده , التى طبيعتها " القداسه " ( روميه 1 - 4 ) , و بدلا من حرف الناموس الذى يأمر و يلعن , تظهر روح علاقة البنوه التى تعبر عن الحريه .






لا بد أن نفهم تعاليم بولس عن الأخلاق و الأسرار انطلاقا من هذه النقطه , فهو رجل أخلاقى مثالى , قريب الشبه بالرواقيين , و لكنه يرتكز على الدين بدرجة أقوى . إن الرواقيه تتفق مع الأخلاقيه البولسيه فى ثلاثة مواضيع : الحريه من العالم , الانتصار على الحواس , و الحب الأخوى , و هذا التشابه يثير الدهشه خصوصا فى الأقوال التى تتحدث عن الصراع ما بين الروح و الجسد , و عن تفاهة الحياه الأرضيه مقارنة بالحياه الأخرى , و عن الطبع الضعيف و الخاطى لكل البشر الذى يمثل خلفية سوداء و الذى يقذف فيه الضوء المجيد مثال الرجل المسيحى ( المقابل عند الرواقيين " الرجل الحكيم " ) , و لكن بينما صور الإفتراض المتشائم نموذجهم بطريقة مشكله للرواقيين , و أفقده قوته المحركه , فقد رأى بولس فى المسيح الذى أصبح أخا لنا مثالا للصلاح ظاهرا بصورة كامله .


_______________________________________




###### ملحوظه : يتحدث سينيكا أيضا فى الرساله 41 عن " روح مقدسه " , تعيش فينا كحارس للخير , و كقوة الهيه تحرك أرواح الصالحين , و هى تسكن فى السماء , و لكنها أرسلت لنا بالأسفل حتى يمكن لنا أن نتعرف على الإلهيات #######


_______________________________________





و يقول أوتو فليدرر فى موضع آخر :








اذا كان المجتمع المسيحى هو جسد المسيحى المستيكى , اذن فالارتباط بين أفراده لا يتم سوى بأعمال ميستيكيه , فبالمعموديه يكون غمس المعمد فى الماء ليس فقط رمزا لموت الإنسان العتيق مع المسيح , و الخروج من الماء لا يرمز فقط الى قيامة الإنسان الجديد فى المجتمع المسيحى مع المسيح المقام , بل الصوره المستيكيه تتحول الى حقيقة مستيكيه ( روميه 6 - 1 و ما يليه ) . و بما أن الإنسان المعمد قد " لبس " المسيح ( غلاطيه 3 - 27 ) , اذن فهو يعيش " فى المسيح " كما أن المسيح بداخله , أو كما أن روح المسيح أو روح الله تعيش فيه ( كل هذه التعبيرات الثلاثه لها نفس المعنى فى جوهرها ) ( روميه 8 - 9 ) . إن الحاله الجديده للإنسان المخلص التى ترتفع على نفسه الطبيعيه المجرده شاعرا أنه اتحد بالله , تماثل أحوال الإختطاف الدينى التى يشعر فيها الوثنيون المشتركون فى الطقوس التعبديه بأنهم فى الله أو مملوئين بالله .





لقد ربط بولس بين عشاء الرب و المعموديه , و كان أول من أعطاها معنى الفعل التعبدى المقدس , فالأمر لم يكن على هذا النحو فى المجتمع المسيحى الأقدم , بل كانت مجرد وليمة محبه تعبر عن المجتمع الأخوى , و لكن بحسب بولس , فإن عشاء الرب من ناحية معينه يعتبر تذكارا لاستشهاد المسيح و وسيله لتأسيس العهد الجديد , و من يشترك فى هذا العمل يعترف بعضويته ( كورنثوس الأولى 11 - 23 الى 27 ) , و من ناحية أخرى فإنه يعتبر اشتراكا مستيكيا فى دم و جسد المسيح , من خلال شرب الكأس المقدس و أكل الخبز المقدس , حيث يتحالف المشتركون مع سيدهم و مع بعضهم البعض , تماما كما كان الوثنيون يدخلون فى شركة مع الشياطين من خلال الوليمه الذبائحيه ( كورنثوس الأولى 10 - 16 الى 22 ) .






إن التشابه مع طقوس العباده الوثنيه الذى استنتجه بولس , هو تشابه يظهر خلال كل تعاليم بولس عن الطقوس الدينيه , و هذا التشابه ليس وليد الصدفه المجرده , بل يرتكز على تأثير مباشر بدرجة تقل أو تكثر .





فى الأسرار الدينيه لدين إليوسيس و إيزيس و ميثرا , كان الغمس فى الماء مطلوبا للتطهير من الخطايا و ك " صورة للقيامه " , و تستخدم إحدى الليتورجيات فى دين ميثرا هذا العمل التكريسى كصورة عن الموت و النهوض , تماما كما فعل بولس فى رسالة روميه 6 . و فى الأسرار الدينيه لدين آتيس Attis كان هناك طقس مقدس للأكل و الشرب , حيث يظن أن المكرس يدخل فى شركة مع الإله و حياته بعد القيامة من الموت , و بالتالى يضمن لنفسه حياة الخلود , و كانت الوليمه المقدسه جزءا أيضا من الأسرار الدينيه فى دين ميثرا , و كان يقدم خبز و كأس من الماء أثناء صلوات التكريس .







لقد وجد المدافعون اللاهوتيون من المسيحيين القدماء أن التشابه كبير بدرجة صاعقه , بحيث لم يجدوا طريقة لتفسير ذلك سوى أن أن هذا تقليد أو توقع نبوى عن الطقوس المسيحيه من خلال أرواح شيطانيه , و لكن وجهة النظر التاريخيه تمتلك تفسير أبسط من هذا , فبولس و ربما أيضا المسيحيين الأمميين فى أنطاكيه قبلا منه , أرادوا طرقا جديده للعباده ليفصلوا ايمانهم المسيحى عن اليهوديه , و أدمجوا لا إراديا بعض الطقوس و الأفكار الموجوده فى البيئه الوثنيه المحيطه بهم .





و بالتالى تسربت فكرة ممارسة أعمال روحيه من خلال وسائط ماديه , و كان هذا أمرا حتميا فى ظل الجو " الأنيميستيكى " animistic السائد , و ليس مستغربا أن فكر بولس يبدو فيه آثارا من هذا الفكر , و أن الكنيسه التاليه للعهد الرسولى قد تبنته بدرجة أكبر .



______________________________________



#### ملحوظه : عادة أهل كورنثوس التى لا يوبخها بولس , أن يمارسوا المعموديه من أجل الموتى ( كورنثوس الأولى 15 - 29 ) , و أيضا فكرة الضرر الجسدى بل و حتى التأثير المميت لاشتراك غير المستحق فى عشاء الرب ( كورنثوس الاولى 11 - 29 و ما يليه ) ########



______________________________________





و يقول أوتو فليدرر فى موضع آخر :





إن استخدام اسم " المسيحيين " فى أنطاكيه يعتبر شهادة لا يتطرق اليها الشك أن المسيحيه كدين جديد يختلف عن اليهوديه و فى نفس الوقت عن الوثنيه قد حدث لأول مرة فى أنطاكيه كثمره لنشاط بولس هناك , و قد صار المجتمع المسيحى مميزا عندم توقف عن التمسك بالعادات اليهوديه و أحل محلها عادات جديده مميزه .





و لكن الطقوس الدينيه لا يمكن أن تخترع من لا شىء , بل دائما تتبع شيئا موجودا بالفعل , و بالتالى من أين يمكن لهذا المجتمع الخليط أن يستقى طقوسه من مصدر غير يهودى , بحيث يتميز كمجتمع مسيحى , اذا لم يكن هذا من بيئتهم الوثنيه ؟ .




هنا و لأول مره مورست الطقوس المستيكيه فى العباده المسيحيه , و ربطها بولس بالإيمان المسيحى من خلال تفسيراته اللاهوتيه . و هنا و لأول مره أخذ الإيمان بقيامة المسيح قالبه النهائى , و خصوصا تاريخ القيامه فى اليوم الثالث ( أو بعد ثلاثة أيام ) الذى وجده بولس هناك ( كورنثوس الأولى 15 - 4 ) , و الذى لا يمكن أن يكون قد سمعه من الرسل الأوائل مطلقا , و الذى يفسره بكل بساطه أن المسيحيين الأمميين فى أنطاكيه استمروا فى احتفالاتهم الشعبيه بقيامة " آدونيس " ( السيد ) كعادة قديمه , و لكنهم فقط حولوا العباده الى السيد الجديد , أى المسيح .






بما أن هذه افتراضات لا يمكن أن نثبتها بصورة قطعيه بسبب ندرة المصادر , و لكن المعتادين على الحكم على هذه الاشياء من وجهة النظر الدينيه - التاريخيه يجدون الأمر محتملا جدا فى صالح هذه النتائج , و من المؤكد أن المسيحيه فى صورتها الكنسيه لا يعود أصلها الى أورشليم , بل يعود أصلها الى أنطاكيه .




_____________________________



######## ملحوظه : بما أن رؤى المسيح الاولى قد حدثت فى الجليل , فلا يمكن أن تكون قد حدثت سريعا بعد موت يسوع , و بالتالى فإن أسطورة عيد الفصح لا يمكن أن تكون مؤسسه على شهادة الرسل الأوائل , بل لا بد أن مصدرها شىء آخر ########






######## ملحوظه : إن وجود أديان أدونيس و أوزوريس و آتيس بجوار بعضها البعض قد أدى الى اختلاف فى ميعاد الاحتفال السريانى بالقيامه فى اليوم الثانى أو الثالث أو الرابع بعد موت الإله , و ربما يكون هذا هو التفسير التاريخى لاختلاف أسطورة عيد الفصح المسيحيه بين " فى اليوم الثالث " و " بعد ثلاثة أيام " . إن الدور الذى تلعبه النساء فى القصص الأنجليه عن الفصح ( و هو الجزء الذى لا يعرف عنه بولس ) قد يجد له تفسيرا فى الاحتفال السريانى ب " أدونيس " الذى لعبت فيه النساء الدور الأبرز
للمزيد من مواضيعي

 






المزيد من مواضيعي


توقيع د. نيو


رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
أوتو, أستاذ, الألماني, اللاهوت, الوثنيه, الرواقيه, تأثر, تونس, بالديانات, بالفلسفه, فليدرر:


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
متحدون في اللاهوت أم متساوون في اللاهوت ؟ أسد هادئ التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 7 24.02.2010 11:30
مناظرة الدكتور انتي مع ميمو عن اللاهوت mohammed2006_eg غرف البالتوك 1 16.09.2009 10:26
الداعية الألماني فوجل: تناقض في الكتاب المقدس قادني إلى الإسلام (جريدة الراية) miran dawod ركن المسلمين الجدد 4 24.07.2009 01:22
الحق بين الميزان و الإظهار .... أستاذ زكريا بطرس أبوجنة كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية 1 16.04.2009 01:16



لوّن صفحتك :