آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

سلسلة الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة

التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء


أغلق الموضوع
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :11  (رابط المشاركة)
قديم 26.01.2012, 12:07

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 11


باب له المجد إلى الأبد
يقول البابا :
عبارة " له المجد إلى الأبد" (هي عبارة خاصة بالله وحده، وهي تدخل في تسبحة السارافيم له (أش6: 3).
2 وهذا المجد الإلهي، لا يعطيه الله لكائن آخر. وهكذا قال في سفر اشعياء النبي " أنا الرب. هذا اسمي، ومجدي لا أعطية لآخر" (اش42: 8)، فإن ثبت أن السيد المسيح كان له هذا المجد، فهذا لابد يكون دليلاً على لاهوته ولا يمكن أن يكون له مجد الآب، إلا لو كان هو الله. فالله لا ينافسه غيره في مجده.

الرد :
كما قال البابا ، سفر اشعياء يقول :

اش-42-8: أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات.
وبما ان المسيح اعتبر ان الآب هو آخر بالنسبة له ، بالتالي ليس له مجده :

ترجمة فانديك - يو
31-5 ((إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً.
32-5 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ
نعم ، هنا ميز المسيح نفسه عن هذا الآخر الذي يشهد له وهو الآب ، وبالتالي المسيح ليس هو ذلك الآب الذي يشهد له
وحيث ان المسيح شهد للآب أنه هو الإله الحقيقي وحده :

يو-17-3: وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.
كما اعترف بولس بذلك :
1كور-8-6: لكن لنا إله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له.
بذلك يكون المسيح هو كائن آخر بالنسبة للآب الإله الحقيقي وفلا يكون له نفس المجد أي العظمة

قال المسيح :
يو-14-28: سمعتم أني قلت لكم: أنا أذهب ثم آتي إليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني.
وحتى لو قالوا ان هذا فقط في حالة إخلاء المسيح لنفسه (من المجد) عندما أخذ صورة عبد ، نقول لهم :
بولس يقول :
1كور-15-28: ومتى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل.
هذا الكلام في يوم الدينونة بدليل قوله :
1كور-15-24: وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة.
والسؤال الآن :
هل في هذا اليوم يكون المسيح مازال مخليا نفسه من المجد و آخذا صورة عبد ؟
الإجابة قطعا : لا

لآن المفروض ان المسيح بعد الصعود الى السماء رجع لمجده الاول وتخلى عن صورة العبد الى الابد
وإذا كان في اليوم الأخير يكون خاضعا للآب ، فهذا يعني ان الآب أعلى منه مجدا
لذلك على البابا ان يراجع كلامه في هذا الشأن .

في قول البابا :
الكتاب يعطينا فكره أن السيد المسيح له هذا المجد، اللائق به كإله. فهو يجلس في مجده، كديان لجميع الشعوب والأمم، إذ يقول " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب..." (متى25: 31، 32). والمعروف أن الدينونة هي عمل الله، كما ورد في (تك18: 25).

الرد:
يقول البابا انه بما ان المسيح سيدين الناس ، وبما ان الدينونة من عمل الله ، إذاً ، المسيح هو الله . واستدل على ذلك بعبارة سفر التكوين :

تك-18-25: حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تميت البار مع الأثيم فيكون البار كالأثيم. حاشا لك! أديان كل الأرض لا يصنع عدلا؟))
ولكننا نقول له ان انجيل يوحنا له رأي آخر ، إذ اخبرنا ان الآب لا يدين أحدا ولكن الدينونة للأبن :
يو-5-22: لأن الآب لا يدين أحدا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن،
وهذا يفيد ان :
كلام البابا واستشهاده بسفر التكوين يعارضه انجيل يوحنا
إذا كان الآب لا يدين والابن هو الذي يدين فهذا يؤكد ان الآب غير الابن ، ونحن أمام إلهين الآن .
إذا كان الابن هو عقل الله كما تقولون ، فهل يصح هنا ان نقول :
لأن الآب لا يدين أحدا، بل قد أعطى كل الدينونة لعقله ؟
الخلاصة :
اي مناقشات منطقية توصلك الى ان هناك إلهان ، تعرف منها فورا بطلان كل الافتراضات المبدئية التي سقتها .
وبالتالي ما استشهد به البابا باطل لا يصح .
في قول البابا :
ويقول معلمنا بطرس الرسول " ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وعبارة (ربنا) مع عبارة (له المجد) دليل واضح على اللاهوت.
الرد :
ليس بالضرورة ان تكون عبارة " ربنا له المجد " دليل على اللاهوت ، ممكن جدا ان تعني : " سيدنا له العظمة و الشرف "

لآن المجد ممكن ان ينسب للبشر أيضا :
خر-28-2: واصنع ثيابا مقدسة لهارون أخيك للمجد والبهاء.
1صم-2-8: يقيم المسكين من التراب. يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملكهم كرسي المجد. لأن للرب أعمدة الأرض, وقد وضع عليها المسكونة.
وعن ايوب :
9-19 عَرَّاني مِن مَجْدي وَنزَعَ إِكْليلَ رأْسي.
إذاً ، عبارة " ربنا له المجد " ليست دليلا على اللاهوت .

في قول البابا :
ومساواة الابن للآب في المجد واردة في سفر الرؤيا من حيث أنه " في وسط العرش" (رؤ7: 17). وأيضاً في تلك التسبحة التي سمعها الرائي من كل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الأرض.. ويقول سمعتها قائلة " للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 13). نفس المجد والسلطان الذي للآب هو للابن شبة بخروف كأنه مذبوح (رؤ5: 6). وهذا المجد المساوي هو إلى أبد الآبدين. ولاشك أن هذا دليل على لاهوته.

الرد :

السياق الذي استشهد به البابا :
رؤ-5-6: ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح، له سبعة قرون وسبع أعين، هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض.
رؤ-5-7: فأتى وأخذ السفر من يمين الجالس على العرش.
رؤ-5-8: ولما أخذ السفر خرت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون شيخا أمام الخروف ، ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوة بخورا هي صلوات القديسين.
رؤ-5-9: وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين: ((مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة،
رؤ-5-10: وجعلتنا لإلهنا ملوكا وكهنة، فسنملك على الأرض)).
رؤ-5-11: ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف،
رؤ-5-12: قائلين بصوت عظيم: ((مستحق هو الخوف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة)).
رؤ-5-13: وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على البحر، كل ما فيها، سمعتها قائلة: ((للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين)).
رؤ-5-14: وكانت الحيوانات الأربعة تقول: ((آمين)). والشيوخ الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي إلى أبد الآبدين.
التعليق :
سبق وبينا ان سفر الرؤيا هذا لا يصلح ان نأخذ منه اي عقيدة ، ليراجع القاريء الاسباب .
البابا عندما استشهد ب(رؤ5: 6) ، لم يذكر العبارة كاملة حيث ان بها صفة للخروف مثيرة للسخرية وليست تدعو للمجد بأي حال وهي كون الخروف
له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة الى كل الارض . فمتى قال المسيح للتلاميذ ان الله له سبعة ارواح وانه ارسلها الى الارض ؟
ولماذا لم يقولوا هنا انه : "لابد ان ارواح الله هي الله نفسه" كما قالوا عن الروح القدس ؟
لاحظ هنا ان الجالس على العرش (الآب) هو غير الخروف المذبوح (يمثل المسيح) الذي هو ايضا على العرش ، وهؤلاء اثنان ، فأين الروح القدس في
هذه الرؤيا ؟ أليس هو ثالثهم ؟ أم أنه هو دائما أقنوم مظلوم ؟ (رؤ-5-13) . عموما هذه العبارة تمجد كائنين إلهيين وتنسى ثالثهم (تعدد آلهة) .
اشعر ان كتبة الوحي المسيحي غالبا يقومون بعملية (إقصاء) لأقنوم الروح القدس .

وكما قلنا ، ما يؤدي لإقرار تعدد الآلهة مرفوض ولا يعتد به .






   
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
قديم 27.01.2012, 22:16

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 12


باب ليس أحد صالح إلا الله وحده
يقول البابا :
سيشمل هذا الإثبات ثلاث نقاط وهي:
1 ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله (متي19: 17).
2 المسيح صالح وقدوس.
3 استنتاج

وبينما البشر كلهم خطاة، يكون الله هو لصالح الوحيد، كما يقول الرب نفسه " ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله" (متى19: 17).
4 كذلك يقول الكتاب عن الله أنه قدوس، كما هتف له السارافيم " قدوس قدوس قدوس" (أش6: 3). وكما قالت العذراء " لأن القدير صنع بي عجائب، واسمه قدوس" (لو1: 49).

الرد :
واضح ان البابا يريد ان يقول ان الله هو الوحيد الصالح والقدوس ، وحيث ان المسيح ايضا صالح وقدوس إذاً ، الاستنتاج ان المسيح هو الله !!
الحقيقة ان الله هو القدوس فعلا بمعنى أنه المتنزه عن كل دنس او عيب . طبعا المسيح لا مؤاخذه (من حيث ناسوته) كان يعيش حياة الانسان بكل ما يعتريه من التباس بنجاسات انسانية من بول وغائط وجنابة (هو رجل على أي حال) ، وكان وهو طفل يحتاج لأمه ان تزيل عنه الأذى مثل جميع الأطفال ، لذلك فالقدوس هو الله المنزه عن كل ذلك فعلا ، بينما المسيح لم ينفك عن ذلك مع كل احترامنا الشديد له . ولا ننسى انهم يقولون عنه أنه أخلى نفسه من المجد .
أما ان نقول ان الصالح الوحيد هو الله ، فالله عز وجل إله يتعالى عن المقارنة بخلقه فلا يصح ان نقول أنه الوحيد بلا خطية او أي شيء من هذا القبيل
فمن ذا الذي يفرض عليه اوامر ونواهي حتى يكون بلا خطية ؟ فالخطية لا تأتي أصلا إلا من وجود تكاليف ، وليس هناك أعلى من مقام الله حتى يكلفه .

باب المسيح قدوس وصالح
يقول البابا :
1 إن الملاك يبشر العذراء ويقول لها " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعي ابن الله" (لو1: 35).
2 وبطرس الرسول يوبخ اليهود بعد شفاء الأعرج، ويقول لهم عن رفضهم المسيح " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل" (أع3: 14).
3 وبولس الرسول يتكلم عن السيد المسيح فيقول " قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات" (عب7: 26).
4 والكنيسة كلها صلت بعد إطلاق بطرس ويوحنا وقالت " امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة... ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع (أع4: 30). أنظر أيضاً (أع4: 27).
5 ونفس الرب في رسالته إلى ملاك كنيسة فيلادلفيا يقول " هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" (رؤ3: 7).
6 وفي قداسة الرب يسوع، يبدو للكل وقد انفصل عن الخطاة (عب7: 26). وأنه الوحيد الصالح. لذلك يقول لليهود متحدياً " من منكم يبكتني على خطية؟!..." (يو8: 46). ويقول عن الشيطان " رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شئ" (يو14: 30).
7 ويشهد الرسل عنه قائلين " مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب4: 15). " لم يعرف خطية" (2كو5: 21) و" ليس فيه خطية" (1يو3: 5). " والذي لم يفعل خطية، ولا وجد في فمه مكر" (1بط2: 22).

الر د :
العجيب ان كتاب العهد الجديد ينسب ليسوع بعض الخطايا ، نضرب منها بعض الامثلة :

المثال الاول :

يو-2-1 وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل، وكانت أم يسوع هناك.
يو-2-2: ودعي أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس.
يو-2-3: ولما فرغت الخمر، قالت أم يسوع له: ((ليس لهم خمر)).
يو-2-4: قال لها يسوع: ((ما لي ولك يا امرأة! لم تأت ساعتي بعد)).
يو-2-5: قالت أمه للخدام: ((مهما قال لكم فافعلوه)).
يو-2-6: وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك، حسب تطهير اليهود، يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة.
يو-2-7: قال لهم يسوع: ((املأوا الأجران ماء)). فملأوها إلى فوق.
يو-2-8: ثم قال لهم: ((استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكإ)). فقدموا.
يو-2-9: فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا، ولم يكن يعلم من أين هي، لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا، دعا رئيس المتكإ العريس
التعليق :
كيف يقول المسيح لأمه : " ((ما لي ولك يا امرأة! لم تأت ساعتي بعد))." ؟
هل هذه هي وصاية الرب بالوالدين ؟ ألم يأمر الرب الناس بإكرام أمهاتهم ؟
خر-20-12: أكرم أباك وأمك لتطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك.
أليس في هذا سوء أدب شديد مع الام ؟ وحاشا للمسيح ان يقول لأمه مثل ذلك .
أليست هذه خطية ؟
ومع ذلك ، قام وحول الماء الى خمر ، فما هو لزوم هذا الكلام طالما كان ينوي من اول الامر ان يفعل ؟
وما مناسبة قوله "لم تأت ساعتي بعد" ؟
ما علاقة ساعته بسياق الحديث أصلا ؟
الام تنبه ان الخمر فرغت ، هي مجرد قالت معلومة ولم تطلب منه شيء ، فلماذا هذا الرد الفظيع ؟
وهل هناك رجل على أقل قدر من الادب يقول لأمه "يا امرأة" ؟

المثال الثاني :

ما هي الميزة في تحويل الماء الى خمر ؟ هل هذا عمل طيب مثلا يفتخر به ؟
ومن الغريب ان يصف الانجيل المسيح بأنه أكول وشريب خمر

مت-11-18: لأنه جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب، فيقولون: فيه شيطان.
مت-11-19: جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فيقولون: هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها)).
يقول الاب انطونيوس فكري:
شرب الخمر يفقد الإنسان وعيه والحكيم يحذرنا من الإفراط في الطعام وبالتالي أو بالأولى نجده هنا يحذر من الإفراط في الخمر الذي يتلف الأموال والصحة، والسكير عادة يفتقر، لأنه ينفق أمواله على الخمر وبسبب تلف صحته يصبح غير قادر على العمل فيفتقر وتكسوه الخرق
انتهى
مع أن هناك نصوص عديدة تذم الخمر:
ام-20-1 الخمر مستهزئة. المسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم.
ام-23-20: لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم
ام-23-21: لأن السكير والمسرف يفتقران والنوم يكسو الخرق.
سفر الامثال ينهى المؤمن ان يكون بين شريبي الخمر (ام-23-20) بينما يسوع كان شريب خمر (مت-11-19)
أليست هذه خطية ؟

لاحظ أنه يقول شريب خمر وليس شارب للخمر . وحتى لا يرد احدهم قائلا هذا عيب الترجمة ، سنجد الترجمات الاجنبية تترجمها بنفس المعنى : (winebibber)
وهذه الكلمة تعني : السكير المدمن للخمر
هل يعني كون يسوع أكول وشريب خمر ، بل ويحب العشارين والخطاه أنه بلا خطية ؟ يكفيه خطية أنه سكير شريب خمر (حاشا للمسيح ان يكون كذلك) .

Matthew 11:19
New King James Version (NKJV)
19 The Son of Man came eating and drinking, and they say, ‘Look, a glutton and a winebibber, a friend of tax collectors and sinners!’ But wisdom is justified by her children.
ام-23-30: للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج.
ام-23-31: لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة.
ام-23-32: في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان.
ام-23-33: عيناك تنظران الأجنبيات وقلبك ينطق بأمور ملتوية.
هنا ينهى سفر الامثال عن النظر الى كأس الخمر !! فما بالك بشريب الخمر ؟ وكأن الذي قال هذا في الخمر يشجع الناس في نفس الوقت على شربها
فما ظنك ، كيف يتصرف المسيحي إزاء الخمر بعدما يعلن ان إلهه كان شريبا لها ؟ لماذا لا يكون مثل إلهه ؟
وما ظنك بالمؤمن المسيحي عندما يعلم ان إلهه كان يحب الخطاه والعشارين ؟
قطعا في هذه الحالة يستحسن ان يكون منهم حتى يحبه الإله . أليس كذلك ؟

ام-31-4: ليس للملوك يا لموئيل ليس للملوك أن يشربوا خمرا ولا للعظماء المسكر.
ام-31-5: لئلا يشربوا وينسوا المفروض ويغيروا حجة كل بني المذلة.
ام-31-6: أعطوا مسكرا لهالك وخمرا لمري النفس.
ام-31-7: يشرب وينسى فقره ولا يذكر تعبه بعد.
وإذا كان لا يليق بالملوك ان يشربوا خمرا ولا للعظماء المسكر ، فكيف يليق هذا بمن تقولون عنه زورا "ملك الملوك ورب الارباب" ؟

رو-14-21: حسن أن لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعف.
وإذا كان سفر الرؤيا يرغب المؤمن المسيحي ان لا يأكل لحما أو يشرب خمرا ، فلماذا كان إلهه أكول (بما في ذلك للحم طبعا) وشريب خمر؟
هل الذي أوحى بانجيل متى ليس هو صاحب وحي سفر الرؤيا ؟
وإذا كان ملاك الرب نهى منوح (والد شمشون) ان تشرب أمه وهي حامل فيه خمر او مسكر او حتى ان تأكل مكان جفنة الخمر لآن الولد سيكون نذيرا للرب :

قض-13-3: فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها: ((ها أنت عاقر لم تلدي, ولكنك تحبلين وتلدين ابنا
قض-13-4: والآن فاحذري ولا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا.
قض-13-13: فقال ملاك الرب لمنوح: ((من كل ما قلت للمرأة فلتحتفظ.
قض-13-14: من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تأكل, وخمرا ومسكرا لا تشرب, وكل نجس لا تأكل. لتحذر من كل ما أوصيتها)).
فكيف يكون الرب نفسه شريب خمر ؟

وورد في سفر إشعياء :
اش-5-22: ويل للأبطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر.
وفي هذا تخويف ووعيد على شرب الخمر

وفي انجيل لوقا :
لو-1-13: فقال له الملاك: ((لا تخف يا زكريا ،لأن طلبتك قد سمعت ، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا.
لو-1-14: ويكون لك فرح وابتهاج ،وكثيرون سيفرحون بولادته،
لو-1-15: لأنه يكون عظيما أمام الرب ،وخمرا ومسكرا لا يشرب ، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس.
هنا يخبر الملاك زكريا ان من عظمة يوحنا المعمدان أنه لا يشرب خمرا او مسكرا ، والمسيح اعظم من يوحنا فكيف يكون هو شريب خمر ؟
وإذا كانت الخمر هي السبب في زنى لوط ببناته (بحسب زعمهم وحاشاه ان يفعل) ، فكيف يوفرها المسيح لاتباعه ؟ أليست هذه خطية؟
قد يقول قائل ، الذي يشرب كثيرا هو الذي يفعل المنكرات ولكن من يضمن ان كل الحضور في حفل العرس سوف يشربون باعتدال ولن يسكروا؟
ومن يتحمل ذنوب من سكروا وعربدوا من هؤلاء الحضور ؟
ومع ان انجيل متى يقول ان يسوع كان يحب الخطاه ، إلا ان سفر الرؤيا يتوعدهم بالعذاب :

رؤ-21-8: وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني)).
أما أباء الكنيسة الأولين وقديسيها فكان كثير منهم يذمون الخمر ، وهذه عينة :

جاء في كتاب فردوس الآباء:
سأل إخوة شيخًا: "ما معنى قول أنبا شيشوي إن الكأس الثالثة من الشيطان؟" فقال الشيخ: "ذلك لعلمه أنّ الكثرة هي سبب جميع الخطايا: الشتيمة والضرب والزنى وبقية الأوجاع. ولذلك فعلينا أن نتجنّب شرب الخمر ليس بسبب الأوجاع فحسب، بل وأيضًا لأجل ما يجلبه من الانبساط في قلوبنا، فيجد الشياطين الفرصة ليجذبوننا إلى الخطية، ويحرموننا من الطوبى التي وعد بها ربنا للحزانى. لقد انعزل المتوحدون لينوحوا في كل حين ويتعبوا في كل عمل، لأنهم بحزنٍ كثير يقدرون أن يحفظوا نفوسهم من خداع الشياطين وكثرة القتال، فكيف يشربون خمرًا كثيرًا يفرِّح قلوبهم ويفكّ ختومهم ويسقطون في خطايا العلمانيين السُكارى؟!
فردوس الآباء
قال شيخ: "الخمر تحرّك شهوة التناسل وتُفرِّح القلب (بشريًا)، وتصرف الحزن (بطريقةٍ نفسانيةٍ جسدانية)، كما قال سليمان الحكيم: "أعطوا مسكرًا لهالكٍ، وخمرًا لمُرِّي النفس، يشرب وينسى فقره ولا يذكر تعبه بعد" (أم 31: 6-7)".
فردوس الآباء
سُئل أنبا إشعياء: "إذا ألزمني أخٌ أن أشرب معه قدحًا من النبيذ في قلايته، فهل جيد لي أن أذهب معه؟" فأجاب: "اِهرب من شرب الخمر، فتسلم كسلامة الغزال من الوحش. إنّ كثيرين بسبب هذا الأمر اندفعوا إلى السقوط بالأفكار".
فردوس الآباء
ويقول القديس أنبا موسى الأسود :
لا تحب الخمر لئلاّ يحرمك من مسرة الله. حِبّ المساكين لكي تنجو في أوان الشدّة.
وإذا كانت هذه نظرة الآباء للخمر ، فكان أولى بالمسيح ان يضرب المثل لهم في ذلك بدلا من قيامة بصناعة الخمر .
الخلاصة :
كل هذا في شأن الخمر وذمها ، فكيف بمن يحول الماء الطيب الى خمر خبيث ؟ أليست هذه خطية ؟
الغريب بعد ما قرأنا كل ما جاء في العهد القديم من ذم للخمر نجد المسيح يتكلم عنها وكأنها من الطيبات (وحاشاه ان يقول هذا) :

لو-5-37: وليس أحد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق ، فهي تهرق والزقاق تتلف.
لو-5-38: بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة ، فتحفظ جميعا.
لو-5-39: وليس أحد إذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد ، لأنه يقول: العتيق أطيب)).
يسوع يعطيهم نصائح لكيفية حفظ الخمر وكأنه فعلا صانع خمر متمكن ، وكفى بهذا الكلام خطية . حتى لو كان هذا لضرب الامثال ، نقول له ، هل ضاقت الامثال حتى تذكر الخمر فيها ؟ بل وتضرب المثل بكيفية حفظها ؟
وهذا يشبه ان يقول :

وليس أحد إذا زنى ان يزني بإمرأة عجوز ، لآنه يقول : "الصغيرة أطيب"
ولا حول ولا قوة إلا بالله

المثال الثالث :
ورد في انجيل متى :
مت-15-21: ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء.
مت-15-22: وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة : ((ارحمني ، يا سيد ، يا ابن داود! ابنتي مجنونة جدا)).
مت-15-23: فلم يجبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين: ((اصرفها ، لأنها تصيح وراءنا!))
مت-15-24: فأجاب وقال : ((لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)).
مت-15-25: فأتت وسجدت له قائلة: ((يا سيد ، أعني!))
مت-15-26: فأجاب وقال : ((ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب)).
مت-15-27: فقالت: ((نعم يا سيد! والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها ! )).
مت-15-28: حينئذ أجاب يسوع وقال لها: ((يا امرأة ، عظيم إيمانك! ليكن لك كما تريدين)). فشفيت ابنتها من تلك الساعة.
التعليق :
يسوع هنا يتجاهل انسانة مسكينة تستغيث به ولا يرد هو عليها ويتركها بدلا من السعي لمساندتها ، ثم يبرر ذلك بانه لم يرسل إلا الى خراف بيت اسرائيل
الضالة ، يعني هو لم يرسل للعالم بل لبني اسرائيل (فلماذا الادعاء بأنه اتى ليخلص البشر من خطاياهم ؟)
ثم هو بعد ذلك يلقي قنبلة عنصرية في وجه السامعين ، وهو أنه اعتبر بمساعدة المرأة المسكينة وكأنه يعطي خبز البنين (اليهود) للكلاب (الأمميين)
وبعد ما أقرت المرأة له أنها من الكلاب ، ألتفت إليها وعاونها وكأن قلبه (الطاهر) لم يتحرك لمصيبتها إلا بعد إقرارها بأنها من الكلاب ، بل وحسب لها
ذلك إيمانا . وهنا نحن أمام عدة خطايا :
التنصل من مساعدة إمرأة مسكينة وهو يستطيع مساعدتها لمجرد أنها ليست اسرائيلية .
اللهجة العنصرية البغيضة من اعتبار غير اليهود من الكلاب .
إذلال المرأة الى حد إضطرارها للأعتراف بأنها من الكلاب .
ونحن نسأل : هل هو رب الارباب كما تقولون أم رب بيت اسرائيل فقط ؟

المثال الرابع :
ورد في انجيل لوقا :
لو-12-49: ((جئت لألقي نارا على الأرض ، فماذا أريد لو اضطرمت؟
لو-12-50: ولي صبغة أصطبغها ، وكيف أنحصر حتى تكمل؟
لو-12-51: أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض؟ كلا ، أقول لكم: بل انقساما.
لو-12-52: لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين: ثلاثة على اثنين ، واثنان على ثلاثة.
لو-12-53: ينقسم الأب على الابن ، والابن على الأب والأم على البنت ، والبنت على الأم ، والحماة على كنتها ، والكنة على حماتها)).
يعترف المسيح بأنه جاء ليلقي على الارض نارا . ماشي
ولكنه يقول ايضا : " فماذا أريد لو اضطرمت؟ "
يعني وكأنه لا يهمه ابدا إذا اندلعت فيها النار ! ياله من إله محب للبشر فعلا !!
ثم يؤكد أنه لم يأت للأرض ليعم السلام ، بل للإنقسام حتى بين أهل البيت الواحد . قد يقول قائل ، هذا بسبب اختلاف الناس على الايمان بالمسيح ، نعم
ولكن لماذا لا يابه بالأرض لو اندلعت فيها النيران كما قال ؟
أليست هذه لا مبالاه بكل الارض ومصيرها ؟ هل جاء المسيح لفداء البشر أم لإشعال النار في الأرض ؟

ومن العدل هنا ان ننقل رد البابا شنودة على هذه النقطة بالذات والمنشور في موقع الانبا تكلا :
رد البابا على موضوع إلقاء النار :
فالذى كان يقصده السيد المسيح: إننى سألقى النار المقدسة في القلوب. فتطهرها، وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله، على الأرض، لذلك قال: "ماذا أريد لو أضطرمت".
هذه النار قابلتها نار أخري من أعداء الإيمان تحاول إبادته. وهكذا اشتعلت الأرض ناراً، كانت نتيجتها إبادة الوثنية، بعد اضطهادات تحملها المسيحيون.
هناك إذن نار اشتعلت في قلوب المؤمنين، ونار أخرى اشتعلت من حولهم. وكانت الأولى من الله، والثانية من أعدائه.
والسيد المسيح نفسه تعرض لهذه النار المعادية، لذلك قال بعد هذه الآية مباشرة، يشير إلى آلامه المستقبلية، "ولى صبغة اصطبغاها. وكيف أنحصر حتى تكمل"
( لو12: 50). وبنفس الأسلوب تحدث عن صبغة آلامه في (مت20: 22؛ مر10: 38). انتهى كلام البابا

المصدر :
http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...-VS-Peace.html
ما رأيكم في رد البابا ؟ أراه يستحق ان نضعه هنا ليقرأه القراء الأعزاء .
يدعم ذلك انجيل متى حيث ورد فيه :

34-10 ((لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً.
35-10 فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ ، وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا ، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.
36-10 وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
هنا المسيح يقول أنه لم يأت ليلقي سلاما على الارض بل سيفا ، ولابد طبقا لكلام البابا السابق ان يكون هذا السيف سيفا مقدسا يلقيه المسيح في قلوب
الناس كما ألقى نارا مقدسة من قبل في انجيل لوقا . ولكن لما العجلة ؟
سأنقل للقراء رد البابا على حكاية السيف هذه لآنها ايضا جديرة بالقراءة وهي من نفس المصدر السابق:

يقول البابا ردا على حكاية السيف هذه :
بقي أن نتحدث عن النقطة التالية:
ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً:
وهى قول السيد المسيح بعد الإشارة إلى آلامه مباشرة. "أتظنون أنى جئت لألقي سلاماً على الأرض؟ كلا، أقول لكم بل انقساماً" ( لو12: 51).
إنه جاء ينشر عبادة الله في العالم كله، بكل وثنيته، ولذلك قال لتلاميذه "اذهبوا إلى العالم أجمع. واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16: 15).
تضاف إلى هذا: المبادئ الروحية الجديدة التي جاء بها المسيح. وهي تختلف عن سلوكيات وطقوس العبادات القديمة.
وكان أول من انقسم على المسيح، ثم على تلاميذه: اليهود وقادتهم. ليس بسبب المسيح، إنما بسبب تمسك اليهود بملك أرضي، وبسبب فهمهم الحرفى للكتاب. لدرجة أنهم تآمروا عليه ليقتلوه، لأنه شفى مريضاً في سبت (مت 12: 49).
وتضايق منه اليهود، لأنه كان يبشر الأمم الأخرى بالإيمان. وهو يردون أن يكونوا وحدهم شعب الله المختار. لذلك لما قال بولس الرسول أن السيد المسيح أرسله لهداية الأمم، صرخ اليهود طالبين قتله (أع22: 21, 22). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) بل أن القديس بولس لما تحدث عن القيامة، حدث انشقاق وانقسام بين طائفتين من اليهود هما الفريسيون والصدوقيون، لأن الصدوقيين ما كانوا يؤمنون بالقيامة ولا بالروح (أع23: 6, 9).
وانقسم اليهود على المسيح، لأنهم كانوا يريدون ملكاً أرضياً ينقذهم من حكم الرومان. أما هو فقال لهم "مملكتى ليست من هذا العالم (يو18: 36). فلم يعجبهم حديثه عن ملكوت الله، ولا قوله "اعطوا ما لقيصر لقيصر.." (مت22: 21).
وهكذا قام ضد المسيح كهنة اليهود وشيوخهم والكتبة والفريسيون والصدوقيون. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
أكان يمكن للمسيح أن يمنع هذا الأنقسام، بأن يجامل اليهود في عقيدتهم عن الشعب المختار، ورفضهم لإيمان الأمم الأخرى. ورغبتهم في الملك الأرضي، وحرفيتهم في تفسير وصايا الله؟ أم كان لابد أن ينشر الحق. و لا يبالى بالانقسام؟
أكان المسيح يترك رسالته لا ينادى بها خوفاً من الانقسام، تاركاً الوثنيين في عبادة الأصنام، لكي يحيا في سلام معهم؟! ألا يكون هذا سلاماً باطلاً؟!
أم كان لابد أن ينادى لهم بالإيمان السليم. و لا خوف من الانقسام، لأنه ظاهرة طبيعية فطبيعي أن ينقسم الكفر على الإيمان. وطبيعي أن النور لا يتحد مع الظلام.
لم يكن الانقسام صادراً من السيد المسيح، بل كان صادراً من رفض الوثنية للإيمان الذي نادى به المسيح. وهكذا أنذر السيد المسيح تلاميذه، بأن انقساماً لابد سيحدث. وأنهم في حملهم لرسالته، لا يدعوهم إلى الرفاهية، بل إلى الصدام مع الانقسام.
لقد وقف السيف ضد المسيحية. لم يكن منها، وإنما عليها.
وعندما رفع بطرس سيفه ليدافع عن المسيح وقت القبض عليه، انتهره ومنعه قائلاً "اردد سيفك إلى غمده. لأن كل الذين يأخذون بالسيف، بالسيف يهلكون" ( مت26: 52).

التعليق :

هل وضح البابا لماذا جاء المسيح ليلقي سيفا على الارض ؟
نعم لقد فسر ان الدين الجديد ربما يؤدي الى انقسام بين الناس ولكنه لم يفسر ابدا ما هو السيف الذي جاء المسيح ليلقيه .

المثال الخامس :
ورد في انجيل مرقص
31-3 فَجَاءَتْ حِينَئِذٍ إِخْوَتُهُ وَأُمُّهُ وَوَقَفُوا خَارِجاً وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ يَدْعُونَهُ.
32-3 وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِساً حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ: ((هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجاً يَطْلُبُونَكَ)).
33-3 فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً : ((مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟))
34-3 ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ: ((هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي،
35-3 لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي)).
التعليق :
هنا نرى يسوع ينكر أمه وإخوته امام الناس ، و هذا بلا شك سوء أدب عظيم لمن يفعل هذا وإحراج بالغ للأم وللإخوة (المسيح بريء من ذلك)
ويقول المدافعون مبررين ذلك بأن أمه واخوته هم الذين يصنعون مشيئة الله ، ونرد عليهم :
وهل أمه (القديسة) وإخوته (القديسين) لا يصنعون مشيئة الله حتى يفعل معهم هذا ؟
يسوع (او كاتب الانجيل) يتصرف وكأن أمه وإخوته لا يصنعون مشيئة الله ، لذلك فهو يعلم الناس بأن القرابة الحقيقية هي للذين يصنعون مشيئة الله .
عموما بما ان النصارى يعتقدون صحة كتابهم ، لذلك سوف نحسب عليهم هذا الموقف سوء أدب من يسوعهم تجاه أمه وإخوته ، وذلك خطية بلا شك .

المثال السادس :
ورد في انجيل متى :
22-5 أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن غَضِبَ على أَخيهِ استَوجَبَ حُكْمَ القَضاء، وَمَن قالَ لأَخيهِ: ((يا أَحمَق ))اِستَوجَبَ حُكمَ المَجلِس، ومَن قالَ لَه: ((يا جاهِل ))اِستَوجَبَ نارَ جَهنَّم.
التعليق :
إذاً ، هنا حكم للمسيح على من شتم أخيه أنه مستحق لنار جهنم !
ولكن الطريف ان يسوع نفسه قد وقع في هذه الخطية :
ماذا قال يسوع لتلميذيه على طريق عمواس ؟

لو-24-25: فقال لهما: ((أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء
لو-24-26: أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟))
أليست هذه خطية تستوجب حكم المجلس ونار جهنم كما قال هو نفسه في متى 22:5 ؟

الخلاصة :
الاناجيل تشهد على يسوع بأنه وقع في بعض الخطايا وبذلك تنتفي عنه صفة "القدوس" التي لله فقط .

الاستنتاج (على رأي البابا) :
المسيح ليس هو الله





   
  رقم المشاركة :13  (رابط المشاركة)
قديم 30.01.2012, 21:10

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 13


باب الله وحده هو الذي يغفر الخطايا

يقول البابا :

1 يقول داود في المزمور " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك..." (مز10: 1، 3)... وأيضاً " إن كنت للآثام راصداً يا رب، يا رب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة" (مز130: 3، 4).
2 وفي سفر الخروج " الرب إله رحيم ورؤوف... غافر الإثم والمعصية" (خر34: 6، 7).
3 والسيد المسيح علمنا أن نطلب من الله المغفرة الربية (متى6: 12). وطلب إلينا أن نسامح مغفرة الله لنا (متى6: 14، 15).
وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34).
4 وكان اليهود يفهمون هذه الحقيقة، ويعتقدون أنه لا يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده (مر2: 7).

الحكمة في أن الله وحده غافر الخطايا

المغفرة هي من حق الله وحده، لأن الخطية هي موجهة أصلاً إليه. فهي كسر لوصاياه، وتعد على شرائعه، وتمرد على ملكوته. وهي أيضاً عدم محبة لله، وتفضيل للشر عليه، ونكران لجميلة. والخطية هي رفض لله. ونري هذا واضحاً في قول الرب " ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على... تركوا الرب. استهانوا بقدوس إسرائيل" (اش1: 2 4).
ب وحتى الخطايا التي يخطئ بها الناس بعضهم نحو بعض، قبل أن تكون خطية ضد إنسان، هي بالأكثر خطية ضد الله وصاياه، وضد خليقة. لذلك قال داود في مزمور التوبة " لك وحدك أخطأت إلى الرب " فرد عليه " والرب نقل عنك خطيتك. لا تموت" (2صم12: 13، 14). انظر أيضاً (مي 7: 9)، (اش42: 24)، (1مل8: 45، 46)، (تث1: 41)...
السيد المسيح يغفر الخطايا
1 لقد غفر للمفلوج. وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك" (متى9: 2)، (مر2: 5)، (لو5: 20). ولما فكر الكتبة في قلوبهم قائلين " لماذا يتكلم هذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!" (مر2: 7). قال لهم الرب " لماذا تفكرون بالبشر في قلوبكم.. ولكن لكي تعلموا لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا... قال للمفلوج قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (متى9: 4، 6) (مر2: 7 10).
2 والسيد المسيح غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها. وقال لها " مغفورة لك خطاياك" (لو7: 48). وتذمر الحاضرون وقالوا في أنفسهم " من هذا الذي يغفر الخطايا ".
3 والسيد المسيح غفر للص المصلوب معه، وافتح له باب الفردوس على الرغم من سيرته السابقة، قائلاً له " اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43).
4 لم تكن مغفرته للناس تعدياً على حقوق الله. لأنه بعد أن قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " شفاه فقام وحمل سريره ومشي. ولو كان المسيح قد تجاوز حدوده في هذه المغفرة، واعتدي على حقوق الآب، ما كان يمكنه أن يشفي ذلك المفلوج بعدها...

التعليق :
يريد البابا كعادته ان يبحث عن صفة من صفات الله ليست إلا له ، ثم يبحث عن نصوص تثبت ان المسيح له نفس الصفة ، ثم يكون الاستنتاج :
المسيح هو الله !!
طبعا نحن المسلمون معه في ان الله هو الذي يغفر الذنوب وحده ، ولكن لنناقش موضوع غفران المسيح للخطايا .
ببساطة ، لو فرضنا فعلا ان المسيح له سلطان غفران الخطايا ، سيكون هذا السلطان مصدره من الله وليس من نفسه . والدليل ان الله قد اعطى المسيح
(بحسب كتب النصارى) الكثير من الميزات مثل :

الله يعطي المسيح الكرامة والمجد:
ترجمة فانديك - 2بط
1-17 لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً،
الله يعطي المسيح اسما فوق كل اسم
ترجمة فانديك - في
2-9 لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ
أعطاه سلطان على كل جسد
ترجمة فانديك - يو
1-17 تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: ((أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً
2-17 إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
أعطاه حياه في ذاته
ترجمة فانديك - يو
يو-5-26: لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته،
أعطاه سلطان ليدين
ترجمة فانديك - يو
يو-5-27: وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا، لأنه ابن الإنسان.
بالتالي فإن سلطان مغفرة الخطايا هو من الله ايضا ، خاصة ان البابا يعلمنا ان الله هو وحده الذي يغفر الخطايا وهو الآخر الذي يشهد للمسيح وليس المسيح
نفسه وبالتالي فإن السلطان ممنوح للمسيح من الله .

كما ان البابا استشهد بما يتناقض مع معتقده حيث قال : وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34).
فلماذا يطلب من الآب المغفرة لهم هو لو كان له سلطان مغفرة الخطايا مباشرة ؟
الحقيقة ان هذا هو صلب الموضوع ، فالمسيح مجرد نبي يشفع عند الله لمغفرة الخطايا وليس هو الغافر مباشرة . وإلا :
لو كان الأمر كذلك ، فلماذا يغفر التلاميذ الخطايا هم ايضا ؟
ورد في يوحنا :
يو-20-22: ولما قال هذا نفخ وقال لهم: ((اقبلوا الروح القدس.
يو-20-23: من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت)).
هاهو المسيح يعطي توكيلا للتلاميذ بغفران الخطايا ، ولم يقل لهم ان ذلك من خلال صلاة الى الله او غير ذلك ، بل الأمر مفتوح هكذا ، بل اعطاهم سلطان الحل والربط :
مت-18-18: الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء.
بل يصل الأمر الى أنه لو اتفق اثنان من المؤمنين على شيء يطلبانه ، يلبيه الآب الذي في السماوات :
مت-18-19: وأقول لكم أيضا: إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات،
إّذاً ، كل هذه السلطات هي في الواقع ممنوحة للتلاميذ وإلا لو قلنا ان الله هو وحده الغافر للخطايا ، ولكن المسيح ايضا يغفر ، والاستنتاج هو ان المسيح
هو الله ، يلزمنا ان يكون التلاميذ أيضا آلهة ، حيث أنهم يغفرون الخطايا ، ولم سلطان الحل والربط ، ولهم ما شاءوا بمجرد اثنين منهم على أي شيء .
كما ان المسيح علم التلاميذ كيف تكون مغفرة الخطايا عن طريق الصلاة :

مت-6-9: ((فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السماوات ، ليتقدس اسمك.
مت-6-10: ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.
مت-6-11: خبزنا كفافنا أعطنا اليوم.
مت-6-12: واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا.
مت-6-13: ولا تدخلنا في تجربة ، لكن نجنا من الشرير. لأن لك الملك ، والقوة ، والمجد ، إلى الأبد. آمين.
مت-6-14: فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم ، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي.
مت-6-15: وإن لم تغفروا للناس زلاتهم ، لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم.
وهو هنا يأمرهم بالتوجه بالصلاة الى الآب السماوي طلبا للمغفرة ، ولم يقل لهم ان يطلبوها منه
الخلاصة :
استنتاج البابا غيرصحيح





   
  رقم المشاركة :14  (رابط المشاركة)
قديم 01.02.2012, 13:09

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 14


باب الله وحده هو الديان
يقول البابا :
نقدم هنا ثلاث نقاط، هي:
أ إن الله وحده هو الديان.
ب السيد المسيح هو الديان.
ج استنتاج.
الله وحده هو الديان:
أبونا إبراهيم في شفاعته في أهل سادوم، يلقب الرب بأنه " ديان الأرض كلها" (تك18: 25). ويقول داود في مزاميره " الرب يدين الشعوب" (مز7: 8)، " يدين الشعوب بالاستقامة" (مز96: 10)، " يدين المسكونة بالعدل" (مز96: 13) (مز98: 9)، " يا رب إله النقمات اشرق. ارتفع يا ديان الأرض" (مز94: 2) " تخبر السموات بعدله. لأن الله هو الديان" (مز50: 6). وفي الرسالة إلى رومية".. يدين الله العالم" (رو3: 6). وطبيعي أن الله يدين العالم، لأنه هو فاحص القلوب والكلي، وقارئ الأفكار، وعارف أعمال كل أحد. لذلك يدين بالعدل والاستقامة.
المسيح هو الديان
1 يقول بولس الرسول " لأننا لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً" (2كو5: 10).
2 وقال الرب في إنجيل متي " إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله" (متى16: 27).
3 وقال أيضاً " ومتي جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم عن بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره ويقول.." (متى25: 31 46) ثم يشرح تفاصيل قضائه العادل: فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي، والأبرار إلى حياة أبدية".
4 ويقول عن نهاية العالم " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الأثم، ويطرحونهم في أتون النار.." (متى13: 41، 42).
5 ويقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس".. الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1).
6 ويقول الرب في سفر الرؤيا " وها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22: 13، 14).
* * *
7 ولعل من أسباب قيامه للدينونة، أنه يعرف أعمال كل أحد. وهكذا نجد أنه في رسائله لملائكة الكنائس السبع في آسيا، يقول لكل راعي كنيسة " أنا عارف أعمالك" (رؤ2: 2، 9، 13، 19)، (رؤ3: 1، 8، 15). انظر أيضاً (متى7: 22، 23).
استنتاج:
فإن كان المسيح هو الديان، فإنه يكون الله، لأن الله هو الديان. وهو يفعل ذلك، ويحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها. وأيضاً لقوله:
8 " فستعرف جميع الكنائس أني الفاحص الكلى والقلوب. وسأعطي كل واحد بحسب أعماله" (رؤ2: 23). إذن ليس هو فقط يعرف الأعمال، وإنما بالأكثر فاحص القلوب والكلي. وهذا يقدم لنا دليلاً آخر على لاهوته.

الرد :
نفس خطة البابا القديمة : الله صفته كذا ، المسيح صفته كذا ايضا ، الاستنتاج .....
حسنا ، الله هو الذي يدين (يحاسب) البشر يوم الدينونة ، لا خلاف ، وكما قال ابابا :
وطبيعي أن الله يدين العالم، لأنه هو فاحص القلوب والكلي، وقارئ الأفكار، وعارف أعمال كل أحد. لذلك يدين بالعدل والاستقامة.
نحن نقول نعم ، الله عارف أعمال كل أحد ، لذلك سوف يحاسبه بالعدل . ولكن :
هل المسيح له نفس المؤهلات ليكون هو الآخر ديانا للبشر ؟
البابا بنى استنتاجه على كون المسيح "يعرف اعمال كل أحد "
فهل المسيح يعرف أعمال كل أحد ؟
طبعا لا بدليل :
المسيح لم يعرف من لمس ثوبه من الخلف :

مر-5-30: فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه، وقال: ((من لمس ثيابي؟))
مر-5-31: فقال له تلاميذه: ((أنت تنظر الجمع يزحمك، وتقول : من لمسني؟))
مر-5-32: وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا.
مر-5-33: وأما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة ، عالمة بما حصل لها، فخرت وقالت له الحق كله.
لو كان يعرف فعلا اعمال كل أحد لعرف من لمس ثوبه من الخلف .
هو لم يعرف حتى أتت المرأة وأخبرته "الحق كله"

الابن لا يعرف اليوم والساعة
المشتركة - مت
36-24 ((أمَّا ذلِكَ اليومُ وتِلكَ السَّاعةُ فلا يَعرِفُهُما أحدٌ، لا ملائِكةُ السَّماواتِ ولا الاَبنُ، إلا الآبُ وحدَهُ.
فانديك - مر
32-13 (( وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الاِبْنُ، إلاَّ الآبُ.
يسوع الصبي يزداد في الحكمة مع ازدياده في القامة :
فانديك - لو
52-2 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.
يسوع لا يعرف أوان التين :
فانديك - مر
12-11 وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ،
13-11 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.
14-11 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: ((لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!)). وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ.
وهنا ، جاع الإله ونظر من بعيد لشجرة التين وظن ان بها ثمر ولم يكن يعرف ان الشجرة ليس بها ثمر ومع ذلك لعنها !! فكيف يعرف اعمال الجميع ؟
أما مسألة اللعن هذه فهي قضية أخرى ، فالخالق الذي خلق شجرة التين المفروض ان يعلم وقت التين ، فلماذا يلعن الشجرة على ما ليس بذنب بل هو
نظام مفروض عليها ؟ أما المدافعون النصارى الزاعمون ان اللعن كان بسبب أنها بدت على غير حقيقتها ، فبدت كأن بها ثمر ولم يكن الامر كذلك، (شجرة منافقة يعني) وبذلك استحقت اللعن . ولكن هل من طبيعة المسيح ان يسارع في اللعن هكذا وهو محب للخطاة والعشارين ؟
ألم يجد عذرا لهذه الشجرة المسكينة ؟ أما كان الافضل ان يأمرها ان تثمر فتثمر في الحال ؟ لماذا لم يقل : "من كان منكم بلا خطية فليلعنها" ؟
ثم بعد ذلك يقولون ان المسيح هو الديان . ونرد عليه بقول موسى :
تك-18-25: حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تميت البار مع الأثيم فيكون البار كالأثيم. حاشا لك! أديان كل الأرض لا يصنع عدلا؟))

فلماذا لم يكن المسيح عادلا مع هذه الشجرة إذا كان هو ديان كل الأرض ؟

استنتاج البابا :

فإن كان المسيح هو الديان، فإنه يكون الله، لأن الله هو الديان. وهو يفعل ذلك، ويحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها.

التعليق :
البابا بنى استنتاجه على كون المسيح "يحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها" ، وقد اثبتنا ان المسيح لا يعرف كل شيء ، بذلك يسقط استنتاج البابا .

وهذا الرد ينطبق ايضا على محاولة البابا في الباب التالي اثبات ان المسيح :" يفحص القلوب ويعرف الأفكار" وبذلك يكون هو الله الذي يفحص القلوب .
فكيف يكون فاحصا للقلوب من لا يعرف من لمسه ؟ وكيف يكن فاحص القلوب وهو لا يعرف الساعة ؟ وكيف يكون كذلك وهو لا يعرف اوان التين ؟

قد يعرف المسيح بعض الغيب من الله ، هذا صحيح ، ولكنه لا يعرف كل شيء كما اثبتنا وبذلك لا يكون هو الديان .






المزيد من مواضيعي
   
  رقم المشاركة :15  (رابط المشاركة)
قديم 07.02.2012, 13:15

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 15


باب الله هو الفادي والمخلِّص
يقول البابا :

يشمل هذا البحث أربع نقاط رئيسية هي:
أ الله هو الفادي والمخلص. هو وحده الذي يفدي البشرية ويخلصها.
ب الأساس اللاهوتي لهذه النقطة.
ج المسيح هو وحده الفادي والمخلص.
د استنتاج لاهوت السيد المسيح.
الله هو الفادي والمخلص:
يشهد الكتاب المقدس بهذا الأمر شهادة صريحة فيقول سفر المزامير " الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه... إنما الله يفدي نفسي من الهاوية" (مز49: 7، 15). ويكرر داود النبي نفس المعني فيقول " باركي يا نفسى الرب. وكل ما في باطني فليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يفدي من الحفرة حياتك" (مز103: 1 4). ويؤكد سفر اشعياء هذا الأمر في أكثر من شهادة فيقول " هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفادية رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري" (اش44: 6). إذن الفادي هو هذا الإله الواحد هو رب الجنود وهو الأول والأخر.
ويكرر أشعياء النبي نفس الصفات فيقول " فادينا رب الجنود اسمه قدوس إسرائيل" (أش47: 4). ويقول الله " أنا الرب إلهك الممسك بيمنك... وفاديك قدوس إسرائيل (اش41: 13، 14).
وتنسب السيدة العذراء الخلاص لله فتقول " تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46). ويقول القديس بولس الرسول " مخلصنا الله" (تي2: 10) وأيضاً حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه..." (تى3: 4). ويختم القديس يهوذا رسالته بنفس الشهادة فيقول " والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب... الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة..." (يه24، 25).
وهذا الخلاص منسوب لله وحده:
إنه تقرير صريح من الله يقول فيه " إلهاً سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري (هو13: 4). ويقول أيضاً " أليس أنا الرب ولا إله غيري، إله بار ومخلص وليس سواي" (أش45: 21). " أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب" (أش49: 26) (أش60: 16).

الرد :

البابا يريد ان يقول ان الله هو وحده بيده ان يخلص البشر من سوء المصير في الآخرة و الذي بيده افتدائهم من العذاب
وإذا كان هذا هو مقصد البابا فنحن معه في هذه الجزئية ، ولكنه كعادته يريد اثبات ان المسيح ايضا مخلص ، وبالتالي يسوقنا الى الاستنتاج الذي يريده
وهو ان المسيح هو الله . ولكنه يشرح في الباب القادم مسألة الفداء والأصل اللاهوتي لها ، والي سوف نقوم بمناقشته بعون الله :
ملاحظة هامة :
في قول الرب (ولا مخلص غيري ) و (إله بار ومخلص وليس سواي) ، هذا يعني قدرة الله على تحقيق خلاص الانسان من عذاب يوم الدينونة وليس معناه
تخليص البشر من الخطايا من خلال التجسد والصلب .
باب الأساس اللاهوتي لموضوع الخلاص والفداء
يقول البابا :
لنبحث ما هو الأساس لموضوع الخلاص والفداء هذا:

يقول البابا
أ- الخطية التي وقع فيها الإنسان الأول، ويقع فيها كل إنسان، هي خطية ضد الله.
لأنها عصيان لله، وعدم محبة لله، وعدم احترام له، بل هي ثورة على ملكوته وهي مقاومة لعمل لاهوته وروحه القدوس. بل هي عدم إيمان أيضاً... لهذا يقول داود النبى لله في المزمور الخمسين " لك وحدك أخطأت. والشر قدامك صنعت " ولهذا احتشم يوسف الصديق من فعل الخطية وقال " كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39: 9).
ب- وقد أخطأ كل البشر " زاغوا معاً وفسدوا. ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مز14: 3). واجرة الخطية موت (رو6: 23) " وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12).
ج- ومادامت الخطية موجهة إلى الله أصلاً، والله غير محدود، تكون إذن غير محدودة.
وإذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة، تكفي لمغفرة جميع الخطايا، لجميع الناس، في جميع الأجيال وإلى آخر الدهور.
د- ولكن لا يوجد غير محدود إلا الله وحده.
لذلك كان لابد أن نفسه يتجسد، ويصير إبناً للإنسان، حتى يمكن أن ينوب عن الإنسان، ويقوم بعمل الكفارة لخطايا العالم كله" (1يو2: 2).
هـ- وهذه المهمة قام بها السيد المسيح ليخلص العالم كله.
ولو لم يكن هو الله، ما كانت تصلح كفارته إطلاقاً، لأنها استمدت عدم محدوديتها لكونه إلهاً غير محدود، قال عنه الرسول إنه " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (1كو2: 9).

الرد :
في قول البابا :

الخطية التي وقع فيها الإنسان الأول، ويقع فيها كل إنسان، هي خطية ضد الله.
لأنها عصيان لله، وعدم محبة لله، وعدم احترام له، بل هي ثورة على ملكوته وهي مقاومة لعمل لاهوته وروحه القدوس. بل هي عدم إيمان أيضاً... لهذا يقول داود النبى لله في المزمور الخمسين " لك وحدك أخطأت. والشر قدامك صنعت " ولهذا احتشم يوسف الصديق من فعل الخطية وقال " كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39: 9).

التعليق :
الله عز وجل خلق البشر لهم طبيعة تجعلهم من الممكن ان يقعوا احينا في الخطايا ، ولذلك لا نوافق البابا في أن كل من يخطيء يكون بسبب عدم محبة
الله وعدم احترام له . ونحن نقول : هل البابا لا يقع في خطية ؟ طبعا لا ، بل يقع ، بدليل استشهاده بالعبارة :

"وبينما البشر كلهم خطاة، يكون الله هو لصالح الوحيد، كما يقول الرب نفسه " ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله" (متى19: 17)."

وبما ان البابا من جملة البشر فهو إذاً يخطيء مثل جميع البشر . فهل معنى ذلك ان البابا يتصف ب "وعدم محبة لله" و "وعدم احترام له" ؟
وهل البابا "ثائر على ملكوت الله " ؟ و " مقاوم لعمل لاهوته" ؟ البابا هو الذي وصف كل من يخطيء بهذه الصفات .
وعندما أخطأ داود في موضوع أوريا الحثي وزوجته وموضع إغواء الشيطان له للقيام بتعداد اسرائيل ، هل كان يتصف بعدم محبة الله وعدم أحترام له ؟
في قول البابا :
وقد أخطأ كل البشر " زاغوا معاً وفسدوا. ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مز14: 3). واجرة الخطية موت (رو6: 23) " وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12).

التعليق :
لا أعرف لماذا يعتبر البابا وأهل ملته كل من وقع في الخطأ ولو مرة فاسد وزائغ ولا يعمل صلاحا ؟
ألم يكن من بين الانبياء من رضى الله عنهم ؟ ألم يكونوا من الصالحين ؟ ألم يكن هناك أناس صالحين ؟ بلى كان هناك من رضى الله عنهم :
تك-6-8: وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرب.
تك-6-9: هذه مواليد نوح: كان نوح رجلا بارا كاملا في أجياله. وسار نوح مع الله.

يعني هذا ان نوح كان بارا بشهادة الرب له
تك-18-23: فتقدم إبراهيم وقال: ((أفتهلك البار مع الأثيم؟
تك-18-24: عسى أن يكون خمسون بارا في المدينة. أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين بارا الذين فيه؟

وهذا يدل على أنه كان هناك أبرار في المدينة
مت-1-19: فيوسف رجلها إذ كان بارا ، ولم يشأ أن يشهرها ، أراد تخليتها سرا.

وهنا يصف انجيل متى ان يوسف النجار كان بارا
لو-23-50: وإذا رجل اسمه يوسف ، وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا

وهنا يصف انجيل لوقا ان يوسف الرامي كان بارا وصالحا
اع-10-22: فقالوا: ((إن كرنيليوس قائد مئة رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل أمة اليهود أوحي إليه بملاك مقدس أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاما)).

كذلك كان كرنيليوس القائد الروماني وهو ليس حتى إسرائيليا ، رجلا بارا وخائفا من الله ويشهد له اليهود
تك-5-24: وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه.

هل أخذ الله أخنوخ لآنه غاضب عليه أم راض عنه ؟
كما يحكي لنا انجيل لوقا قصة رجل بار آخراسمه لعازر حملته الملائكة بعد موته الى حضن ابراهيم عليه السلام والقصة حكاها المسيح قبل الصلب :
لو-16-20: وكان مسكين اسمه لعازر ، الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح ،
لو-16-21: ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني ، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه.
لو-16-22: فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضا ودفن
لو-16-23: فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ، ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه ،
لو-16-24: فنادى وقال : يا أبي إبراهيم ، ارحمني ، وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني ، لأني معذب في هذا اللهيب.
لو-16-25: فقال إبراهيم: يا ابني ، اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك ، وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وأنت تتعذب.
لو-16-26: وفوق هذا كله ، بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت ، حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا.

الشاهد من القصة أنه كان هناك رجال ابرار رضى الله عنهم بدون الصلب والفداء ، وليس كما يقول البابا أنه لا يوجد صالح واحد .
إذاً ، كان هناك من رضى الله عنهم قبل المسيح . وكان هناك صالحون وليس كما يستشهد البابا :
زاغوا معاً وفسدوا. ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مز14: 3)
أما قول البابا : وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12).
فنقول له : وهل مات أخنوخ ؟ وهل مات إيليا الذي صعد الى السماء ؟ وقد كانا قبل زمن الصلب والفداء المزعوم ؟
وهل بعد الصلب والفداء ارتفع الموت عن البشر ؟ بل يظل الموت قدرا على رقاب جميع البشر الى يوم القيامة .
في قول البابا :
ومادامت الخطية موجهة إلى الله أصلاً، والله غير محدود، تكون إذن غير محدودة.
الرد :
يقول البابا : "ان كون الخطية موجهة الى الله وهو غير محدود فلابد ان تكون غير محدودة !!"
من وضع هذا القانون ؟ من اين للبابا هذا الفرض ؟
الدين لا يؤخذ إلا من النصوص القطعية الدلالة ، فأين وجد البابا هذه الفرضية في كتابه المقدس ؟
كيف يفرض البابا افتراض ليس له دليل من الكتاب ؟
من اين له ان خطية آدم غير محدودة بنص قطعي ؟
ثم يقفز البابا لاستنتاج آخر بناه على هذه الفرضية التي لا دليل عليها :
وإذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة، تكفي لمغفرة جميع الخطايا، لجميع الناس، في جميع الأجيال وإلى آخر الدهور.
من قال ان الكفارة لابد ان تكون غير محدودة ؟ هل في الكتاب ما يدل على ذلك ؟
في قول البابا :
ولكن لا يوجد غير محدود إلا الله وحده.
لذلك كان لابد أن نفسه يتجسد، ويصير إبناً للإنسان، حتى يمكن أن ينوب عن الإنسان، ويقوم بعمل الكفارة لخطايا العالم كله" (1يو2: 2).

الرد :

ما بني على باطل فهو باطل
البابا قال :
الخطية موجهة الى الله
الله غير محدود
إذاً ، الخطية غير محدودة (هنا الافتراض الخطأ والذي ليس عليه دليل)
لا يوجد غير محدود إلا الله
كان لابد ان يتجسد بنفسه حتى يقوم بالكفارة ( افتراض خطأ آخر)
من أوجب على الله ان يتجسد؟
هل في حلول اللاهوت في جسد انساني مخلوق يكون تجسدا ؟ اللاهوت نفسه لم يتجسد بل حل في جسد إنساني ، يعني ليس هو بعينه .
من المعروف ان اللاهوت غير الناسوت وان اللاهوت غير مخلوق بينما الناسوت مخلوق ، اللاهوت أزلي والناسوت محدث لم يكن من قبل .
إذاً ، الجسد ليس هو الله ، لآن الله لا يمكن ان يكون مخلوقا
إذا ُ، من الذي مات على الصليب ؟
هل هو اللاهوت ؟
اللاهوت يستحيل ان يموت . إذا ً ، الذي تألم هو الناسوت ، و الذي مات هو الناسوت ، والذي دفن هو الناسوت ، والذي قام هو الناسوت .
إذاً ، الفداء كان بجسد إنساني محدود وليس بكائن لاهوتي غير محدود
وقد اعترف المسيح بأنه لولا مجيئه للبشر وإقامته الحجة عليهم لم تكن لهم خطية ، أما بمجيئه فلا عذر لهم :
يو-15-22: لو لم أكن قد جئت وكلمتهم، لم تكن لهم خطية، وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم.

إذاً، قدوم المسيح للعالم هو الذي ثبت الخطية ولولا ذلك لكان الناس معذورون ، فلماذا كل هذه القصة ؟
في قول البابا :
وهذه المهمة قام بها السيد المسيح ليخلص العالم كله.
ولو لم يكن هو الله، ما كانت تصلح كفارته إطلاقاً، لأنها استمدت عدم محدوديتها لكونه إلهاً غير محدود، قال عنه الرسول إنه " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (1كو2: 9).

الرد :
لم يقل يوحنا المعمدان ان المسيح هو الله ـ بل قال أنه حمل الله :
يو-1-29: وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا إليه، فقال: ((هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم!

هل حمل الله هو الله نفسه ؟
هل هو الله أم ابن الله ؟
يقول يوحنا المعمدان أنه ابن الله :
يو-1-34: وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله)).

كما ان يوحنا الانجيلي يقول نفس الكلام :
يو-3-16: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.
يو-3-17: لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم.

إذاً ، نخلص من ذلك انه بحسب انجيل يوحنا يكون المسيح ابن الله وليس الله نفسه
وإذاً ، نصل هنا مرة أخرى الى وجود إلهين على الاقل .
باب المسيح هو مخلِّص العالم وفاديه
في هذا الباب يستشهد البابا ببعض عبارات كتابه المقدس ليثبت ان المسيح هو ايضا مخلص وبالتالي يكون هو الله المخلص الوحيد
يقول البابا :
قال عنه الملاك في البشارة إنه يدعي يسوع " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى1: 21). ولم يقتصر خلاصه على شعبه، بل قال " لم آت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يو12: 47). بل قيل إنه " هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" (يو4: 42). وقد قال عن نفسه إنه " جاء لكي يخلص ما قد هلك" (متى18: 11) (لو19: 10)... والعالم كله تحت حكم الهلاك.

وهو جاء ليخلص من الخطايا:
ويخلص شعبه من خطاياهم (متى1: 21). وكما قال بولس الرسول "إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1تى1: 15). وقال " بذل نفسه لأجلنا يفدينا من كل إثم" (تى2: 14). وقال أيضاً "المسيح افتدانا من لعنه الناموس" (غل2: 13).

الرد :
الأمثلة التي ساقها البابا لم تقل ابدا ان الخلاص هو عن طريق الصلب ، بل قالت ان المسيح هو المخلص للخطاه ، وهذا قد يكون من خلال هدايتهم للطريق
الصحيح الى الله وعبادته والتوبة من الخطايا ، وقد أشار ان التوبة هي التي تؤدي لمغفرة الخطايا كما جاء في انجيل مرقص :
مر-4-10: ولما كان وحده سأله الذين حوله مع الاثني عشر عن المثل ،
مر-4-11: فقال لهم: ((قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله. وأما الذين هم من خارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء،
مر-4-12: لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا ، لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم)).

هنا قالها يسوع صراحة "الذي يتوب ويرجع لطريق الله يغفر له" وهكذا كان يسوع يخلص شعبه من خطاياه لو أطاعوه
وهكذا يربط يسوع المغفرة بشرط الرجوع والتوبة ولم يتطرق لموضوع خطيئة آدم هنا في هذا الموقف لا في أي مكان آخر في العهد الجديد كله .
العجيب ان هذه الفقرة يبدو فيها يسوع لا يريد لبعض الناس ان يفهموا أمثاله فيتوبوا فيغفر لهم !! ألم يأت من أجل هذه المهمة خصيصا ؟
ولماذا لا يريد لهؤلاء الذين هم (من خارج) أن يفهموا الأمثال وان يتوبوا ؟ أليسو هم خطاه وهو كان محبا للخطاه وجاء من أجلهم ؟
ألم يأت لكي يخلص العالم من خطاياه وهم جزء من العالم ؟
أليس هو القائل :
لم آت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يو12: 47)
الخلاصة :
الخلاص الذي يمكن للمسيح ان يفعله هو عن طريق دعوة الناس للرجوع الى الله فيتوبوا فيغفر لهم وليس عن طريق الصلب .
يقول البابا :

إن كان المسيح ليس هو الله، وقد بذل نفسه عن جميع الناس حباً لهم، فهل المسيح أكثر حباً للناس من الله؟! وهل يوجد كائن آخر يفوق الله في حبه للبشر. ولا شهود يهوه يستطيعون أن يقولوا شيئاً من هذا...
وإن كان المسيح غير الله، وقد قام بالفداء مرغماً كمجرد طاعة لأمر، فإن هذا يفقد عملية الفداء أكبر ركن فيها. ويتعارض أيضاً مع قول السيد المسيح " ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو15: 13). كما أن ذلك يتنافي مع قول الكتاب المقدس " إن المسيح بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم" (تى2: 14).

التعليق :
هل يصلح هذا المنطق (الذي ليس بمنطق) ان يكون دليلا عقليا على كون المسيح هو الله ؟
يريد ان يقول :
ليس هناك من يحب البشر أكثر من الله
المسيح بذل نفسه لفداء البشر ، إذاً ، ليس هناك احد يحب الناس مثل المسيح
ولكن لا يوجد كائن يفوق في حبه للبشر من الله
الاستنتاج : لابد ان يكون المسيح هو الله !!
وكأن البابا معه مقياس أدرك به حب الله للبشر ، وقاس به حب المسيح للبشر فوجدهما فائقين ومتساويين ، فعرف ان المسيح هو الله
ونقول له :
ان المسيح كان يرجو بحسب الانجيل ان يعفيه الله من الصلب :
ففي انجيل لوقا :
لو-22-41: وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى لو-22-42: قائلا: ((يا أبتاه ، إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس. ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك)).
لو-22-43: وظهر له ملاك من السماء يقويه.
لو-22-44: وإذ كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة ، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض.

يسوع هنا يدعو الآب ان يرفع عنه هذا البلاء إن أمكن
ثم من شدة إلحاحه على الآب في الصلاة صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض
يعني انفعال رهيب يتعرض له حتى نزل الدم بدل العرق !! ما هذه الشجاعة ؟
كيف يخاف الرب الموت بهذه الطريقة بحيث يكون كثيرا من عباده أكثر منه شجاعة و رباطة جأش ؟
أذكر ان صدام حسين كان في منتهى الشجاعة وهو مقدم على الموت إذا قورن بيسوع بحسب الانجيل !!
وفي انجيل متى :
مت-26-36: حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثسيماني ،فقال للتلاميذ: ((اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك)).
مت-26-37: ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي ،وابتدأ يحزن ويكتئب.
مت-26-38: فقال لهم: ((نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا ههنا واسهروا معي)).
مت-26-39: ثم تقدم قليلا وخر على وجهه ،وكان يصلي قائلا: ((يا أبتاه ،إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس،ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت)).
مت-26-40: ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما ،فقال لبطرس: ((أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟
مت-26-41: اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف)).
مت-26-42: فمضى أيضا ثانية وصلى قائلا: ((يا أبتاه إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها ،فلتكن مشيئتك)).

يسوع يحزن ويكتئب . لماذا ؟ (مت-26-37)
يسوع نفسه حزينة حتى الموت (حزين بدرجة كبيرةجدا) (مت-26-38)
يسوع يطلب من الآب مرة أخرى إلغاء العملية إن أمكن (مت-26-39)
يسوع يستسلم بحزن لمشيئة الآب (مت-26-42)
وفي انجيل مرقص :

مر-14-33: ثم أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا، وابتدأ يدهش ويكتئب.
مر-14-34: فقال لهم: ((نفسي حزينة جدا حتى الموت! امكثوا هنا واسهروا)).
مر-14-35: ثم تقدم قليلا وخر على الأرض، وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن.
مر-14-36: وقال: ((يا أبا الآب، كل شيء مستطاع لك، فأجز عني هذه الكأس. ولكن ليكن لا ما أريد أنا، بل ما تريد أنت)).

يسوع هنا يصلي للآب . لماذا ؟
لكي تعبر عنه الساعة
وهنا استغاث يسوع بالآب ان يجيز عنه كأس الصلب هذا ، لآنه يعلم ان كل شيء مستطاع له .
ولكن ، بما ان يسوع يساوي الآب في الإمكانات ، يعني كل شيء مستطاع له أيضا ، فلماذا يستغيث به ؟ لماذا لم يتصرف هو ؟
ثم أنه في قول يسوع ( ولكن ليكن لا ما أريد أنا، بل ما تريد أنت) دليل على اختلاف المشيئة بين يسوع والآب ، فكيف يكون المسيح هو الله ؟
ثم ما هي الإرادة التي تم تنفيذها آخر الأمر ؟
طبعا إرادة الآب وليست إرادة يسوع . فكيف يكون يسوع إله ويحدث في الكون خلاف ما أراد ؟
قد يقول مدافع أن يسوع أراد الصلب . حسنا ، فلماذا قال : ( ولكن ليكن لا ما أريد أنا) ؟
يعني الذي كان لم يكن على إرادته . فكيف يقع في ملك الإله لا ليس من إرادته ؟
كل هذا والبابا مايزال يعتقد ان يسوع هو الله ؟ ياللعجب
الخلاصة :
كيف يكون يسوع محبا للبشر حبا يساوي حب الله وهو يتملكه كل هذا الخوف من الموقف ؟
في قول البابا :
وإن كان المسيح غير الله، وقد كلفه الله بهذا حباً من الله للعالم كما تقول الآية " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد..." (يو3: 16). فهل معنى هذا أن الله أحب الناس على حساب غيره؟! كلا. إن هذه الآية لا يمكن أن يستقيم فهمها إلا إذا كان الله والمسيح واحداً، كما قال السيد المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30). وبهذا يفهم أن الله فدي الناس بنفسه. وبهذا يتحقق قول الكتاب " الأخ لن يصدق قول بولس الرسول " قد ألقينا رجاءنا على الله الحى، الذي هو مخلص جميع الناس" (1تى4: 10).

الرد :
البابا يقول : "إن هذه الآية لا يمكن أن يستقيم فهمها إلا إذا كان الله والمسيح واحداً"
ولكننا نسأل البابا :
لماذا لم يقل الانجيل :
هكذا أحب الله العالم حتى بذل نفسه ؟
لماذا قال بذل ابنه ولم يقل بذل نفسه ؟
هل كلمة نفسه تعني كلمة ابنه ؟
ثم يقول البابا " وبهذا يفهم أن الله فدي الناس بنفسه"
ونحن نسأل البابا :
هل يصح ان نقول ان الآب هو الذي تجسد وتم صلبه ؟
هل يصح ان نقول ان الآب ضربه اليهود وتفلوا على وجهه ؟
هل يصح ان نقول ان الآب مات وقام وصعد الى السماء ؟
وليؤكد البابا كلامه يذكر قول يوحنا :
" أنا والآب واحد" (يو10: 30)
نقول ان هذا المعنى مجازي (روحي) وانتم تحبون التفسيرات الروحية ، وإلا فإن هذا كان شائعا في الانجيل :
يو-17-20: ((ولست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم،
يو-17-21: ليكون الجميع واحدا، كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني.
يو-17-22: وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد.
يو-17-23: أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكملين إلى واحد، وليعلم العالم أنك أرسلتني، وأحببتهم كما أحببتني.

فلماذا يصر البابا على المعنى الحرفي لعبارة (يو10: 30) ؟
ثم نسأل البابا :
هل معنى قوله : " أنا والآب واحد" أن الابن هو عين الآب ؟ هل يؤمن البابا بذلك ؟
إذاً ، البابا يؤمن ببدعة سابيليوس ، ماذا يقول موقع الانبا تكلا عليها :
تم الحكم على بدعة سابيليوس في مجمع القسطنطينية المسكونى عام 381م.
اعتقد سابيليوس بأن الله هو أقنوم واحد وليس ثلاثة أقانيم، أى أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلّصنا فهو الابن، وحينما قدسنا فهو الروح القدس. انتهى كلام تكلا
فلو كان البابا يقول ان الآب و الابن واحد (يعني هو نفس الكائن) فقد وقع في بدعة سابيليوس
ولو قال ان الآب غير الابن وهما كائنان مختلفان ، فقد سقط استدلاله بعبارة (يو10: 30) " أنا والآب واحد" والتي يكون معناها مجازيا
أما لو قال هما واحد في الجوهر والقدرة ، فنقول له ان ذلك يعني انهما فقط متساويان ولكن ليسا نفس الشخص .
ولا يعني تساوي البشر في الجوهر والإمكانات كونهم كائن واحد .
وهذا يثبت ان المسيح ليس هو الله ، حيث ان بولس اعترف ان الآب هو الله :
1كور-8-6: لكن لنا إله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له
1كور-15-24: وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة.
غل-1-1 بولس، رسول لا من الناس ولا بإنسان، بل بيسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من الأموات
غل-1-3: نعمة لكم وسلام من الله الآب، ومن ربنا يسوع المسيح،

وهنا لم يقل بولس الله الآب والله الإبن ، بل قال "يسوع المسيح" ، كما أقر أن الآب هو الذي أقامه من الأموات
اف-6-23: سلام على الإخوة، ومحبة بإيمان من الله الآب والرب يسوع المسيح.

1تس-1-1 بولس وسلوانس وتيموثاوس، إلى كنيسة التسالونيكيين، في الله الآب والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح
واضح ان بولس يفرق بين الآب الذي عنده هو الله وبين المسيح الذي هو الرب أي السيد
كما أقر المسيح نفسه أن الآب هو الله ايضا :
يو-6-27: اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان، لأن هذا الله الآب قد ختمه)).

كما أقر بطرس الذي بنى عليه المسيح كنيسته (جماعته الإيمانية) ان الآب هو الله :
1بط-1-2: بمقتضى علم الله الآب السابق، في تقديس الروح للطاعة، ورش دم يسوع المسيح. لتكثر لكم النعمة والسلام.
1بط-1-3: مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح

هنا يقول بطرس ايضا "الله الآب" ووصفه بأنه "الله أبو ربنا" مؤكدا ان الله هو الآب . وهذا يؤكد ان بطرس آمن ان الآب هو الله وليس المسيح هو الله
وأعتقد ان البابا يريد من قوله ان المسيح هو الله ان يقول ان هناك ما يسمى الله الآب والله الابن والله الروح القدس ، وهم متساون في الجوهر والمجد
ولكنه يخشى اتهامه بعبادة ثلاثة آلهة ، فيتعلل بأنهم واحد في الجوهر (من نفس الجوهر) وبذلك هم إله واحد ضمنيا .
ثم يختم البابا كلامه بتمسكه بأن المسيح هو الله ويتعلل بحجة انه حتى لو كان المسيح غير الله لكان حقا للناس ان يعبدوه ايضا ، يقول البابا :
إذا كان المسيح غير الله، الحق للناس أن يعبدوه دون الله، فهو الذي خلقهم من العدم حسب قول الكتاب " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو1: 3، 10)... وشهود يهوه يعترفون بأنه الخالق. كذلك هو الذي اشتراهم بدمه الكريم وطهرهم لنفسه شعباً خاصاً (1بط1: 8) (تى2: 14). ومن الذي يستطيع أن يلوم قوماً يعبدون خالقهم وفاديهم؟!
وهنا يؤكد البابا انحيازه للشرك الأكبر بوضوح ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .






   
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 09.02.2012, 14:12

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 16


باب آيات صريحة تدل على لاهوته | المسيح إله | الله
يقول البابا :
1 (رو9: 5) قال القديس بولس الرسول في حديثه عن اليهود " ومنهم المسيح حسب الجسد، الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين. وعبارة (الكائن على الكل) تعطي قوة للاهوته، فهو ليس إلهاً معين مثل آلهة الوثنيين. وعبارة (إلى الأبد) تعنى استمرارية عبادته. ولاهوته إلى غير نهاية.

الرد :
يقول البابا ان : وعبارة (الكائن على الكل) تعطي قوة للاهوته
ما معنى تعطي قوة للاهوته ؟ وهل اللاهوت يمكن تقويته ؟
يذكرني هذا برواية لوقا عن نزول ملك من السماء ليقوي يسوع !! يبدو ان الإله يحتاج تقوية أحيانا !
ونحن نقول له : بولس يقول "ومنهم المسيح حسب الجسد" ، فهل المسيح حسب الجسد إله ؟ ولو قال حسب اللاهوت لكان أولى
فهل يصح ان يكون الإله جسد إنساني ؟
ورد في سفر العدد ما ينفي ذلك :

عد-23-19: ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم.
وبما ان المسيح كان يسمي نفسه دائما ابن الإنسان ، والله ليس ابن إنسان ، الاستنتاج : المسيح ليس هو الله
يقول البابا :

(يو20: 28) قول توما للسيد المسيح " ربي وإلهي". وقد قبل السيد المسيح هذا اللقب. ووبخه على أنه آمن بعد أن رأي وكان يحب أن يكون إيمانه دون أن يري.

الرد :
يرى البابا ان سكوت المسيح عن قول توما "ربي وإلهي" هو قبول لذلك القول .
ولكن يمكن ان يكون قصد توما من هذا الدهشة الشديدة ، فكثيرا من الناس عندما يندهش يقول " يا إلهي " أو " يا ربي" أو "My God"
هذه واحدة ، أما الثانية ، فلو كان الأمر كذلك ، فإنه قد قيل ليسوع أنه نبي فسكت ولم يعلق . و هذا يعتبر أيضا بنفس منطق البابا إقرارا بأنه مجرد نبي :

يو-4-15: قالت له المرأة: (( يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي)).
يو-4-16: قال لها يسوع: ((اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا))
يو-4-17: أجابت المرأة وقالت : ((ليس لي زوج)). قال لها يسوع: ((حسنا قلت : ليس لي زوج،
يو-4-18: لأنه كان لك خمسة أزواج، والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق)).
يو-4-19: قالت له المرأة: (( يا سيد، أرى أنك نبي!
لو-7-11: وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين ، وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير.
لو-7-12: فلما اقترب إلى باب المدينة ، إذا ميت محمول ، ابن وحيد لأمه ، وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة.
لو-7-13: فلما رآها الرب تحنن عليها ، وقال لها: ((لا تبكي)).
لو-7-14: ثم تقدم ولمس النعش ، فوقف الحاملون. فقال: ((أيها الشاب ، لك أقول قم !)).
لو-7-15: فجلس الميت وابتدأ يتكلم ، فدفعه إلى أمه.
لو-7-16: فأخذ الجميع خوف ، ومجدوا الله قائلين: ((قد قام فينا نبي عظيم ، وافتقد الله شعبه)).
لو-24-15: وفيما هما يتكلمان ويتحاوران ، اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما.
لو-24-16: ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته.
لو-24-17: فقال لهما: ((ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟))
لو-24-18: فأجاب أحدهما ، الذي اسمه كليوباس: ((هل أنت متغرب وحدك في أورشليم ولم تعلم الأمور التي حدثت فيها في هذه الأيام؟))
لو-24-19: فقال لهما: ((وما هي؟)) فقالا: ((المختصة بيسوع الناصري ، الذي كان إنسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب.
وهنا نرى ان هؤلاء التلاميذ أعتبرا يسوع إنسان ولكنه نبي
فإذا اعتبر البابا سكوت المسيح عن قول توما إقرارا فلماذا لم يعتبر كل هذه المواقف ايضا إقرارا بأنه إنسانا نبيا ؟

في قول البابا :
(متى1: 23) وأشار الملاك إلى نبوءة اشعياء " هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (أش7: 14). وكون المسيح هو الله معنا، اعتراف صريح بلا هوته. ولذلك فإن اشعياء النبي يوضح هذا المعني في الإصحاح التاسع بقوله:
(أش9: 6) " لأنه يولد لنا ولد، ونعطي ابناً. وتكون الرياسة على كتفه. ويدعي اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام". ولعل عبارة " إلهاً قديراً " في هذا الآية الصريحة هي التي جعلت شهود يهوه يقولون إن المسيح إله قدير (ومع ذلك فهو ليس الله في نظرهم!!). والعجيب إن هذه الآيات وردت في سفر اشعياء النبي الذي تكررت فيه مرات عديدة عبارة أنا الله وليس غيري. ليس غيري إله. لا إله سواي (اش45: 5، 6، 21، 22)...

الرد :
البابا يعتبر تسمية المولود من عذراء في نبوءة اشعياء "عمانوئيل" دليلا على لاهوت المسيح ، لأنها تعني "الله معنا"
حسنا ، إذا كان البابا يقبل بهذه القاعدة (مجرد تسمية شخص بعمانوئيل تعني أنه هو الله معنا فعلا) فليكن كذلك ، وسوف نتبع معه نفس القاعدة :

ورد في انجيل لوقا :
لو-2-36: وكانت نبية ، حنة بنت فنوئيل من سبط أشير ، وهي متقدمة في أيام كثيرة ، قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها.
لو-2-37: وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة ، لا تفارق الهيكل ، عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا.
فما معنى كلمة فنوئيل ؟
تقول دائرة المعارف الكتابية :
فنوئيل : اسم عبري معناه "وجه الله"
فهل هنا نقول ان ذلك دليل على لاهوت أبي النبية حنا ؟
طبعا كثيرين يتسمون باسم عمانوئيل هذا ، وهو مجرد اسم ولا يعني ابدا أنه دليل على لاهوت صاحبه .
أما استشهاد البابا بأشعياء 9-6 :

اش-9-6: لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام.
من المتكلم هنا ؟
إنه يهوه الإله ، يعني الآب
من ذا الذي يمكن ان يعطي الإله إبنا ؟
وهل كلمة " إلها قديرا " هنا بمعناها اللاهوتي ؟
هذا غير مؤكد لآن لقب الإله قد أعطي لكثيرين ولكنهم ليسو آلهة بالمعنى اللاهوتي :
ففي سفر الخروج قال الرب لموسى مخبرا عن هارون أخيه :

خر-4-16: وهو يكلم الشعب عنك. وهو يكون لك فما وأنت تكون له إلها.
كما قال عن موسى أنه سيجعله إلها لفرعون أي متسلطا عليه :
خر-7-1: فقال الرب لموسى: ((انظر! أنا جعلتك إلها لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيك.
ولا يعني هذا ابدا ان موسى إله على المعنى اللاهوتي
كما ان بقية نبوءة اشعياء هي كما يلي :

اش-9-7: لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد. غيرة رب الجنود تصنع هذا.
وهنا فإن هذا الابن تنمو رياسته أي تزداد ( لنمو رياسته ) وهذا يتنافى مع الألوهية حيث ان الإله لا تزداد صفاته قوة بأي حال ، إذ هو في المنتهى
من حيث جميع صفاته ولا يمكن زيادتها.
كما ان هذا الابن يكون على كرسي داود ، والمسيح لم يجلس على كرسي داود ابدا ، بل قال أن مملكته ليست في هذا العالم
ثم إذا كان هو إلها ، فمن الذي يثبت مملكته ؟ إنه رب الجنود (يهوه) ، يعني إله يثبت مملكة إله آخر للأبد ؟
إذاً ، لا يمكن ان يستقيم معنى نبوءة اشعياء لو اعتبرنا ان الابن المولود هو إله ابدي أيضا ، حيث نكون أمام إلهين . وهذا محال
وبذلك فإن استشهاد البابا بلاهوت المسيح بمعاونة نبوءة اشعياء باطل قطعا ، حيث يقول البابا نفسه ان نفس السفر به :
أنا الله وليس غيري. ليس غيري إله. لا إله سواي (اش45: 5
ونحن هنا أمام ثلاث احتمالات ، إما ان يكون المولود المشار إليه في النبوءة هو عين الوالد ، وهذا محال ، وإما ان نعترف بإلهين وهذا محال ايضا
وإما ان نحمل معنى عبارة (إلها قديرا ) على المجاز مثل ما في عبارات سفر الخروج مع موسى وفرعون
وأخيرا ، فإن نبوءة اشعياء تصف المولود بأنه (أبا أبديا) ، فهل المولود هو ولد أم اب ؟ وأب لمن ؟

في قول البابا :

(عب1: 7، 8) وفي شرح القديس بولس الرسول كيف أن السيد المسيح أعظم من الملائكة، قال " عن الملائكة يقول: الصانع ملائكته أرواحاً وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن: كرسيك (عرشك) يا الله إلى دهر الدهور.. " وقد اقتبس بولس هذه الآية من (مز45: 6) والحديث فيها عن لاهوت المسيح واضح.

الرد :

يقول البابا ان سفر العبرانيين يقول ان المسيح اعظم من الملائكة :

عب-1-4: صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم.
الحقيقة اني اعجب من المقارنة التي يجريها الكتاب بين المسيح كإله (مزعوم) وبين الملائكة ، فلو كان إلها حقا لما وجدنا هذه المقارنة ، ولكي يثبت الكاتب
لاهوت للمسيح يقول انه صار اعظم من الملائكة!!
عموما هذا الكلام يناقض بقوة ما جاء في الفصل التالي من نفس السفر (العبرانيين) :

عب-2-7: وضعته قليلا عن الملائكة. بمجد وكرامة كللته، وأقمته على أعمال يديك.
عب-2-8: أخضعت كل شيء تحت قدميه)). لأنه إذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له على أننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له.
عب-2-9: ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة، يسوع، نراه مكللا بالمجد والكرامة،
في هذا الفصل نجد ان الله وضع يسوع في مرتبة أقل قليلا عن الملائكة على عكس الفصل الاول (عب-2-7 و عب 2-9)
وهنا نجد ان الله وضع يسوع في مكانة أقل قليلا من الملائكة ، فهل يمكننا بعد هذا ان نقول ان المسيح هو الله ؟ هل يمكن ان يكون الواضع هو عين الموضوع ؟
ثم يخبرنا السفر عن إخضاع الله كل شيء ليسوع ، وفي هذا ما ينفي لاهوت يسوع ايضا، إذ ان الذي يتلقى الدعم من الإله ليس هو الإله قطعا ، ومع ان السفر يقول أنه (من المفترض) ان الرب قد اخضع كل شيء تحت قدميه ، إلا اننا مع ذلك لا نرى الكل خاضعا له بعد !! مع انه في زمن كتابة هذا السفر كان المسيح (المفترض) انه صعد الى الآب ، يعني دخل في مجده . ومع دخوله في مجده نري أنه مازال موضوع أقل من الملائكة !! فهل هذا إله ؟ فضلا عن كونه الله نفسه ؟
وفي هذه العبارات السابقة نجد أدلة تنفي لاهوت المسيح بدلا من إدعاء البابا من وجود أدلة صريحة تثبت هذا اللاهوت .

في قول البابا :

(1تى3: 16) " عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد". وواضح من هذه الآية أن المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد. ولكن بدعة شهود يهوه تقدم ترجمة أخرى تقول فيها " عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد "! ولكن باقي الآية لا تحمل هذه الترجمة. إذ كيف أمكن أن سر التقوى يتراءى لملائكة؟! أو كيف رفع في المجد؟!... أليس هو الذي رأته الملائكة، وصعد إلى السماء في مجد، كما كرز به بين الأمم، وآمنوا به في العالم...

الرد :
البابا يعيب على شهود يهوه تقديمهم ترجمة أخرى (يقصد غير صحيحة) ولكن الحقيقة ان كثيرا من الترجمات تعتمد ما ساقه شهود يهوه وترفض ترجمة البابا
والموضوع هو ان بعض المخطوطات بها (عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد ) يعني ليس بها (الله) وبعضها به ترجمة البابا .
وإليكم بعض الترجمات العربية التي تختلف في هذا الموضع :

الترجمة المشتركة - 1تم
16-3 ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ (( الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).
الترجمة الكاثوليكية - 1تم
16-3 ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم: (( قد أُظهِرَ في الجَسَد وأُعلِنَ بارّاً في الرُّوح وتَراءَى لِلمَلائِكَة وبُشِّرَ به عِندَ الوَثَنِيِّين وأُومِنَ بِه في العالَم ورُفِعَ في المَجْد )).
ترجمة فانديك - 1تم
16-3 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.
وهنا نرى أنه لا إجماع على ترجمة البابا التي هي نموذج من تلاعب كتبة المخطوطات لدعم فكر لاهوتي معين .
حتى الترجمات الأجنبية كثير منها يعتمد خلاف ما اعتمده البابا :

1 Timothy 3:16

New International Version 1984 (NIV1984)
16 Beyond all question, the mystery of godliness is great:
He[a] appeared in a body
Footnotes:
1 Timothy 3:16 Some manuscripts God
التعليق هنا يقول ان بعض المخطوطات تقول : "الله " بدلا من "الذي"

1 Timothy 3:16
New American Standard Bible (NASB)
16 By common confession, great is the mystery of godliness:
He who was revealed in the flesh,
1 Timothy 3:16
Holman Christian Standard Bible (HCSB)
16 And most certainly, the mystery of godliness is great:
He was manifested in the flesh,
1 Timothy 3:16
American Standard Version (ASV)
16 And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, Justified in the spirit, Seen of angels, Preached among the nations, Believed on in the world, Received up in glory.
وهكذا ، نرى البابا دائما ما يستشهد بما فيه خلاف وما يحتمل المعاني المتعددة وما يثير الجدل ويقول عنه أنه أدلة صريحة .
ثم يستطرد البابا قائلا :

ومع ذلك فإن الحقائق اللاهوتية لا تتوقف على آية واحدة. فإن (1تى3: 16) تشبهها إلى حد آيه أخرى هي:
(كو2: 7، 8) حيث يقول القديس بولس الرسول عن السيد المسيح " فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً". ويزيد هذه الآية قوة عبارة " كل ملء اللاهوت". فإن كان المسيح فيه كل ملء اللاهوت، إذن لا ينقصه شيء وهو الله، وليس إله غيره، لأن خارج كل الملء لا يوجد شيء. وعبارة جسدياً تعنى أن هذا اللاهوت أخذ جسداً، أو ظهر في الجسد، كما توضح الآية السابقة (1تى3: 16).

الرد :
تقول رسالة بولس عن المسيح : "فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً"
ويعلق البابا :

"فإن كان المسيح فيه كل ملء اللاهوت، إذن لا ينقصه شيء وهو الله، وليس إله غيره، لأن خارج كل الملء لا يوجد شيء. "

وهنا يريد البابا ان يقول ان جسد المسيح قد استوعب داخله كل اللاهوت وليس هناك لاهوت خارج هذا الجسد (لأن خارج كل الملء لا يوجد شيء) كما قال
ونرد عليه مذكرينه بأنه في أول كتابه كان يدعي ان اللاهوت في كل مكان ويملأ كل الكون ، والآن يقول انه لا يوجد لاهوت خارج جسد المسيح !! فهل استوعب
جسد المسيح ايضا لاهوت الآب ولاهوت الروح القدس ؟
فكيف إذأً ، يأتيه صوت من السماء عند عماده وهو صوت الآب ؟
وكيف كان يقول لتلاميذه :

إني صاعد الى ابي وابيكم ؟
إن لم انطلق انا لا يأتيكم المعزي الروح القدس؟
ثم ان اللاهوت لا يمكن ان يستوعبه جسد ، فأين كلام البابا من كلام سليمان عليه السلام وهو يصلي الى الله :
26-8 وَالآنَ يَا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَتَحَقَّقْ كَلاَمُكَ الَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ دَاوُدَ أَبِي.
27-8 لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟
فإذا كانت كل السموات لا تسع اللاهوت فكيف بجسد انساني بسيط ؟

أما بعد ، فهذه هي الأدلة التي ساقها البابا على لاهوت المسيح ويصفها بأنها أدلة صريحة .






   
  رقم المشاركة :17  (رابط المشاركة)
قديم 16.02.2012, 13:35

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 17


باب لا يوجد سوى إله واحد
في هذا الباب يستعرض البابا بعض ما جاء في كتابه المقدس من توحيد مثل :

(اش45: 5، 6) " أنا الرب وليس آخر إله سواي
أنا الرب وليس آخر" (اش45: 21، 22) "
(رو3: 30) " لأن الله واحد هو".
ثم يقول البابا :
استنتاج:
إذا كان لا يوجد سوي إله واحد بشهادة الكتاب المقدس بعهديه. والسيد المسيح إله بشهادة نفس الكتاب بعهديه، إذن فالمسيح هو الإله الواحد. الله يقول في سفر اشعياء " لا إله غيري " وفي نفس السفر يقول الوحي عن المسيح إنه إله قدير. فماذا يعني هذا، سوي أن الاثنين واحد.

الرد :
البابا هنا يقصد عبارة اشعياء (اش-9-6) مرة أخرى :
اش-9-6: لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام.
وقد سبق التعليق عليها وتفنيدها ، وإن كان البابا كفانا الجدل حولها لآنه قال في هذا الباب
:

إن وجدت في الكتاب عبارة آلهة، فإنها لا تعني الألوهية أطلاقاً:

لماذا ؟ لآنه لا إله إلا الله ، وكما استشهد البابا من سفر اشعياء :

أنا الرب وليس آخر" (اش45: 21، 22) "
إذاً ، أي كلمة تفيد الألوهية ولا تشير الى الله مباشرة فهي لا تعني الألوهية إطلاقا
فإذا قال الإله في سفر اشعياء أنه يولد له ولد ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا فإنه هناك احتمالان :

اولا :
اعتماد النص حرفيا ، ومفاده هو ان الإله يلد ولد يكون إلها ثانيا ، ولا يمكن بحال ان يكون الوالد هو عين المولود
كما انه يستحيل ان يكون الله (الآب) مولودا ، فيستلزم ذلك وجود إله ابن ، وهنا تتعدد الآلهة ، وهذا يصادم سفر اشعياء
حيث ورد فيه :

أنا الرب وليس آخر
وحيث انه يصادم انجيل يوحنا الذي اقر فيه المسيح أن الآب هو آخر بالنسبة له :

ترجمة فانديك - يو
31-5 ((إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً.
32-5 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ
المسيح هنا يبين ان هناك آخر يشهد له وهو الله ، لذلك فهو ليس الله.
كما ان المسيح عد نفسه والآب اثنين وليسا واحدا :

يو-8-17: وأيضا في ناموسكم مكتوب أن شهادة رجلين حق:
يو-8-18: أنا هو الشاهد لنفسي، ويشهد لي الآب الذي أرسلني)).
وهنا يذكرهم المسيح بشريعتهم التي تقر شهادة اثنين ، فيقول أنه يشهد لنفسه كشاهد أول ، أما الشاهد الثاني فهو الآب الذي أرسله ، وهما إذاً اثنان
كلام صريح على ان المسيح ليس هو الآب الذي هو الله ( تذكر قول بولس : " لكن لنا إله واحد : الله الآب" ) 1كور 6-8

ثانيا :
ان يكون الكلام له معنى روحي مجازي ، وكما قال البابا : إن وجدت في الكتاب عبارة آلهة، فإنها لا تعني الألوهية أطلاقاً
وفي عبارة اشعياء نجد الألوهية اطلقت على الابن ، كما أطلقت على موسى من قبل ، فلماذا هنا نثبت الألوهية للمسيح وننفيها عن موسى ؟

الاستنتاج :
استنتاج البابا غير منطقي ويتعارض مع نصوص كتابية صريحة

باب سلطان المسيح المُطلَق
يقول البابا :
تحدثنا عن صفات المسيح اللاهوتية، التي تثبت لاهوته، والتي هي من صفات الله وحده، من حيث هو فوق الزمن، في أزليته، وأبديته، ومن حيث وجوده في كل مكان، ومن حيث بنوته للآب... ننتقل إلى فصل آخر له تفاصيل كثيرة. وهو إثبات لاهوت المسيح من جهة سلطانه المطلق في نواح متعددة... فنتحدث عن سلطان على الخليقة: سلطانه على الطبيعة وعلى الحياة والموت، وسلطانه على الملائكة، وعلى الشياطين. كذلك سلطانه على الشريعة، وعلى الملكوت، يضاف إلى هذا سلطانه على نفسه.

الرد :
لقد شق موسى البحر بعصاه وظل كذلك حتى عبر كل بني اسرائيل الى برية سيناء ، ولما عبر فرعون وجيشه انطبق عليهم البحر وأغرقهم أجمعين .
هل لنا ان نقول هنا موسى له سلطان على البحر ؟ أم ان هذا السلطان هو من مدد الله لموسى ؟ طبعا هو من تمكين الله له ولا شك .
كذلك السلطان الذي مكن المسيح من المشي على الماء أو زجر الهواء وتهدئته هو من تمكين الله له :

مت-9-6: ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا)) . حينئذ قال للمفلوج: ((قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك!))
مت-9-7: فقام ومضى إلى بيته.
مت-9-8: فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا.
وهنا نجد ان سلطان ابن الانسان (المسيح) هو من الله

مت-28-18: فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: ((دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض،
MAT-28-18 : And Jesus came and spake unto them, saying, All power is given unto me in heaven and in earth
من الذي دفع الى يسوع كل سلطان في السماء والارض ؟
طبعا هو الله الآب ، بدليل اعتراف يسوع بذلك :

ترجمة فانديك - يو
1-17 تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: ((أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً
2-17 إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
وهنا نتأكد من مصدر سلطان يسوع
كما ان يسوع اخبر بيلاطس أنه ليس له عليه سلطان إلا في هذا الموقف حيث تمكن من ذلك بتمكين السماء له :

يو-19-10: فقال له بيلاطس: ((أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك؟))
يو-19-11: أجاب يسوع: ((لم يكن لك علي سلطان البتة، لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم)).
JOH-19-11 : Jesus answered, Thou couldest have no power at all against me, except it were given thee from above

التعليق :
يسوع يخبر بيلاطس انه ليس معنى أنه قبض عليه أن له عليه أي سلطان ، بل هو تمكن من ذلك (من فوق) أي من الله
وهنا ليس لبيلاطس سلطان على يسوع إلا من خلال تمكين السماء له
أي ان في هذا الموقف كان يسوع تحت سلطان بيلاطس خلافا للأصل
وإذا كان لبيلاطس سلطان على يسوع حتى ولو لمدة بسيطة فهل يكون هو الله ؟ بالطبع لا
ثم ان ابليس نفسه له نفس السلطان بحسب انجيل لوقا :

6-4 وقالَ لَهُ إِبْليس: "أُعْطيكَ كُلَّ هذا السُّلطانِ، ومَجدَ هذهِ المَمالكِ -فإِنَّها قد دُفِعَتْ إِليَّ، وأَنا أُعطيها لِمَنْ أَشاء-
فهل معنى هذا ان ابليس هو إله العالم لمجرد ان السلطان قد دفع إليه ؟

و أخيرا :
هل في الكتاب المقدس كله عبارة تدل على ان هناك من دفع الى الله أي سلطان ؟
الإجابة : قطعا لا
لماذا ؟
لآن الله هو مصدر السلطان ولا يوجد من هو فوقه مكانة ومقاما وسلطانا
فلماذا يذكر الكتاب ان المسيح تلقى كل سلطان في السماء والارض ؟
لآن الأصل ان السلطان ليس بيده ولكن بيد الله الذي يمده بالسلطان ليفعل المعجزات
بناءا على هذا ، كل معجزات يسوع هي من تمكين الله له وباعترافه هو :

ترجمة فانديك - يو
30-5 أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي
وطالما قال كلمة "لا أقدر" فلا سلطان مطلق له ، بل سلطان مرتبط بتمكين الله له
والدليل على ذلك هو عجزه في بعض المواقف عن فعل ما يريد :

ترجمة فانديك - مر
24-7 ثُمَّ قَامَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَدَخَلَ بَيْتاً وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ،
الترجمة الكاثوليكية - مر
5-6 ولَم يَستَطِعْ أَن يُجرِيَ هُناكَ شَيْئاً مِنَ المُعجزات، سِوى أَنَّه وَضَعَ يَديَهِ على بَعضِ المَرْضى فَشَفاهم.
وهنا أراد يسوع شيئا ولم تتحقق إرادته
الاستنتاج :
ليس للمسيح سلطان مطلق كما يدعي البابا مهما ساق لنا البابا أمثله من معجزاته





   
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 20.02.2012, 21:22

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 18


باب سلطان المسيح على الملائكة
يقول البابا :
في الاصحاحين الأول والثاني من الرسالة إلى العبرانيين يشرح القديس بولس الرسول كيف أن السيد المسيح أعظم من الملائكة (عب1: 4). بأدلة تثبت لاهوته من حيث هو الابن، وعن يمين العظمة في الأعالي، وقد قيل عنه كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، وكل شيء قد وضع تحت قدميه...

الرد :
يستشهد البابا بعبارة رسالة العبرانيين :
عب-1-4: صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم.
وقد سبق وبينا ان هذا لا يدل على لاهوت المسيح ويناقض ما جاء في رسالة العبرانيين ايضا من ان الله وضع يسوع أقل قليلا من الملائكة :

عب-2-7: وضعته قليلا عن الملائكة. بمجد وكرامة كللته، وأقمته على أعمال يديك.
عب-2-8: أخضعت كل شيء تحت قدميه)). لأنه إذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له على أننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له.
عب-2-9: ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة، يسوع، نراه مكللا بالمجد والكرامة،
إذاً ، فآخر إشعار عندنا هو انه وضع يسوع في مرتبة أقل قليلا من الملائكة ، ومع ذلك بفرض أنه صار بعد ذلك أعظم منهم ، فلا يكون ايضا إلها حيث ان الإله
يستحيل في حقه التقلب في المراتب .
كما ان الذي يوضع بواسطة آخر في اي مرتبة كانت مهما علت ليس هو الله بأي حال . إذ ان الله يضع ولا يوضع .
كما ان الذي يخضع له كل شيء بواسطة آخر لا يمكن ان يكون هو الله ، فالذي أخضع كل شيء تحت قدمي المسيح وهو الله لا يمكن ان يكون هو المسيح نفسه في نفس الوقت .
ثم أن السمو فوق مرتبة الملائكة ليس دليلا على الألوهية ، فالكنيسة ترفع السيدة مريم أم المسيح فوق الملائكة بينما هي عندهم ليست إله (على الأقل نظريا)
بدليل من موقع الانبا تكلا يقول :

أمنا القديسة العذراء.. فضائلها وإيمانها..
لا توجد إمرأة تنبأ عنها الأنبياء وأهتم بها الكتاب مثل مريم ... رموز عديدة عنها في العهد القديم وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات في العهد الجديد.
و ما اكثر التمجيدات والتأملات التي وردت عن العذراء في كتب الأباء التي تلقبها بها الكنيسة مستوحاة من روح الكتاب.
انها أمنا كلنا وسيدتنا كلنا وفخر جنسنا الملكة القائمة عن يمين الملك العذراء دائمة البتولية المملوءة نعمة القديسة مريم الأم القادرة المعينة الرحيمة أم النور أم الرحمة والخلاص الكرمة الحقانية.هذه هي التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها وألحانها: علوت يا مريم فوق الشاروبيم وسموت يا مريم فوق السيرافيم.

المصدر :

http://st-takla.org/Feastes-&-Specia...-Imanaha_.html

إذاً ، ثبت لدينا ان السمو فوق الملائكة ليس بالضرورة دليل يحتم الألوهية وإلا لكانت مريم العذراء إلها رسميا في الكنيسة .

في قول البابا :
وبعد التجربة على الجبل قيل " وصارت الملائكة تخدمه" (مر1: 13) " وإذ ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه" (متى4: 11).
وقد قيل في خضوع الملائكة له"... يسوع المسيح الذي هو في يمين الله. إذ قد مضي إلى السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له" (1بط3: 21، 22). فمن هو هذا الذي تخدمه الملائكة، وتخضع له ملائكة وسلاطين وقوات، إلا أن يكون هو الله وحده؟‍‍!

الرد :

النص الذي يستشهد به البابا هو :

مت-4-11: ثم تركه إبليس ، وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه.
مرة أخرى ، ليس هذا دليلا على الألوهية ، فالسيدة مريم العذراء أم المسيح كانت ايضا كذلك :
يقول موقع الانبا تكلا :
"لما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات مضت بها أمها إلى الهيكل حيث أقامت إثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة."

المصدر :

http://st-takla.org/Saints/Coptic-Or...tory_1676.html

إذاً ، الملائكة كانت تخدم مريم العذراء حتى قبل ميلاد المسيح وهي ليست من الآلهة قطعا.
وهنا يسقط استدلال البابا .

في قول البابا :
كما قيل عنه في موضع آخر أنه تجثو باسمه كل ركبة مما في السماء... (فى2: 10). ولا يمكن أن الملائكة تسجد وتجثو إلا لله وحده.

الرد :

لنرجع الى السياق الذي استشهد منه البابا :
في-2-8: وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.
في-2-9: لذلك رفعه الله أيضا، وأعطاه اسما فوق كل اسم
في-2-10: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض،
في-2-11: ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب.
يريد البابا ان يقول ان دليل لاهوت المسيح هو ان تجثو له كل ركبة في السماء ، يعني الملائكة ، وبالتالي الملائكة لا تسجد إلا لله وحده .
حسنا ، لم يكمل البابا بقية العبارة وهي : "ومن على الأرض ومن تحت الأرض"
وهنا نجد ان السياق يتكلم على المسيح الذي أطاع الله حتى الصلب ولذلك رفعه الله واعطاه اسما فوق كل اسم ليسجد له كل من في السماء والارض وتحت
الارض ايضا ، وطبعا موضوع سجود الملائكة موضوع غيبي لم نره ولكننا كان من المفترض ان نرى كل ركبة على الارض ايضا تسجد له ، فهل هذا
هو الواقع ؟ هل يسجد للمسيح كل من في الارض ، بل ومن تحت الارض (الحشرات مثلا؟) ؟
وبما أن السياق كله مرتبط بموضوع واحد ، ونحن لم نر الجميع يسجدون للمسيح (ولا حتى المعظم النصارى) فضلا عن من هم تحت الارض ، إذاً ، يكون
سجود الملائكة له أجمعين أيضا موضع شك ، لآننا لم نر الشق الخاص بسجود كل من على الارض للمسيح فكيف نثق بسجود الملائكة ايضا الذي هو الشق
الاول من العبارة ؟
أما آخر عبارة " المسيح هو رب لمجد الله الآب." ، فمعلوم ان كلمة رب يمكن ان تعني إله أو سيد
فلو فرضنا هنا أنها تعني إله لأصبح عندنا إلاهان وهذا محال .
ولو فرضنا انها تعني "سيد" لاستقام المعنى وهو يعني اعتراف كل لسان ان المسيح هو "سيد"
والمسلمون يعترفون ان المسيح سيد ويقولون عنه "السيد المسيح"
على اننا ايضا لا نرى كل لسان يعترف بهذا ، حيث ينكر اليهود والملاحدة ذلك بشدة .
كما أن استعمال بولس تعبيرات مثل " رفعه الله " و "وأعطاه " لا تدل على لاهوت يسوع ابدا ، وإلا لكان معنى ذلك ان الإله يرفع إله آخر ويعطيه اسم فوق
كل اسم ، وحتى كيف يرفع الله نفسه ويعطيها اسم فوق كل اسم ؟
وهذا كله يشكك في كل هذا النص ان يكون من كلام الله اصلا فضلا ان يدل على لاهوت يسوع ، بل هو ينفيه .

في قول البابا :
وقيل في سفر الرؤيا حيوانات، والأربعة والعشرين كاهناً سجدوا له وهم يترنمون " مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه" (رؤ5: 8).

الرد :
سبق وتم تفنيد سفر الرؤيا هذا واثبتنا أنه لا يصلح ان يكون نصا مقدسا وقد تم رفضه من كثير من النصارى ، ولو أخذنا به لأثبتنا تعدد الآلهة ، حيث
يتكلم السفر عن الجالس على العرش والذي تسجد له الملائكة والحيوانات والشيوخ ، وايضا تسجد للخروف !!
فهل الجالس على العرش هو الخروف ؟ طبعا لا يمكنهم القول بهذا ، والنصوص تؤكد أنهما مختلفان :

رؤ-6-15: وملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبد وكل حر، أخفوا أنفسهم في المغاير وفي صخور الجبال،
رؤ-6-16: وهم يقولون للجبال والصخور: ((اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف،
رؤ-5-6: ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح، له سبعة قرون وسبع أعين، هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض.
رؤ-5-7: فأتى وأخذ السفر من يمين الجالس على العرش.
هنا نجد ان الخروف المذبوح ذو السبعة قرون يأخذ من الجالس على العرش السفر ، يعني كائنان مختلفان .
رؤ-7-10: وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين: ((الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف)).
إذاً ، هناك إله جالس على العرش وهناك الخروف المذبوح ذو السبعة قرون وهما اثنان .

من استطاع ان يقبل فليقبل !! نعم يقبل السفر بكل ما فيه
في قول البابا :
وفي (متى24: 30، 31) " ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختار يه من الأربع رياح، من أقاصي السموات إلى إقصائها".
ونلاحظ هنا أن الملائكة هم ملائكته، والملكوت هو ملكوته، والمختارين هم مختاره. وهذا لا يمكن أن ينطبق على إنسان ولا على مخلوق أياً كان...

الرد :
النص الذي استشهد به البابا :
مت-24-29: ((وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس ، والقمر لا يعطي ضوءه ، والنجوم تسقط من السماء،وقوات السماوات تتزعزع.
مت-24-30: وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض،ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.
مت-24-31: فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت ، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح ، من أقصاء السماوات إلى أقصائها.
مت-24-32: فمن شجرة التين تعلموا المثل: متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها ، تعلمون أن الصيف قريب.
مت-24-33: هكذا أنتم أيضا ، متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب.
مت-24-34: الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.
مت-24-35: السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول.
هذه نبوءة تنبأ بها المسيح ولم تتحقق ، فكيف آخذ منها دليل على لاهوته ؟
المسيح يقول انه : "لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله"
فما الذي من المفروض ان يحدث ؟

أحداث جسام:
تظلم الشمس ، والقمر لا يعطي ضوءه ، والنجوم تسقط من السماء،وقوات السماوات تتزعزع
فهل حدث هذا ؟
وهل ظهرت علامة ابن الانسان في السماء ؟
هل ناحت جميع قبائل الارض؟
هل شاهد احد ابن الانسان آتيا على السحاب ؟
لقد أكد المسيح ان كل هذا يحدث قبل موت جيله ، وقد مات الجميع ولم يحدث كل هذا
والدليل الذي يؤكد أنه قصد نفس جيله هو :

مت-24-20: وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت ،
معنى ان يصلوا لكي لا يكون هربهم في سبت أن السبت سوف يكون مايزال معتبرا عند اليهود وقد تم إلغاء السبت في زمن بولس الذي لا يبعد عن المسيح أكثر
من بضع سنين يعني نفس الجيل حيث قال بولس :

كو-2-16: فلا يحكم عليكم احد في أكل او شرب، او من جهة عيد او هلال او سبت،
بما أن المسيح أشفق على الأمة من أن يكون هربهم في يوم سبت ، فذلك يؤكد أنه يتوقع الأحداث أن تأتي وأمته لايزالون يعظمون يوم السبت أي في عصره
لآنه لو قيل أن هذا يحدث في عصرنا الحالي لذكر المسيح يوم الأحد وليس السبت.
وقد سجلت بقية الاناجيل ما يؤكد أن الاحداث لابد ان تحدث في نفس الجيل فعلا :

-الحق أقول لكم ان من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتياً في مملكته. (متّى16/28)
- وقال لهم الحق أقول لكم ان من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا مملكة الاله قد أتت بقوة. (مرقس9/1)
- وحقاً أقول لكم ان من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا مملكة الإله. (لوقا9/27)
إذاً ، المسيح (أو كاتب السفر) كان فعلا يقصد نفس الجيل بالمعنى المعروف

كما ان التلاميذ فهموا ذلك ايضا :
في رسالة يعقوب:
يع-5-8: فتأنوا أنتم وثبتوا قلوبكم، لأن مجيء الرب قد اقترب.
يع-5-9: لا يئن بعضكم على بعض أيها الإخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب.
رسالة بطرس الأولى:
بط-4-7: وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت، فتعقلوا واصحوا للصلوات
رسالة يوحنا الأولى:
يو-2-18: أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة. وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون. من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة
رسالة تسالونيكي الأولى:
تس-4-15: فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين
تس-4-16: لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماءوالأموات في المسيح سيقومون أولا
تس-4-17: ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب
تس-4-18: لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام
رسالة كورنثوس الأولى:
كور-10-11: فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالا وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور
كور-15-51: هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير
طبعا مات بولس بالسيف كما توعد الرب الأنبياء الكذابين في روما ولم ينتظر حتى يلاقي المسيح في الهواء ولكن يلاقي إبليس في الهاوية بإذن الله

الاستنتاج :
الكلام ليس للمسيح ، بل هو مسند إليه زورا وبهتانا وإلا لماذا لم يحدث
إذا ً، ما يستشهد به البابا باطل قطعا وبدلا من ان يدل النص على لاهوته ، دل على بطلان النص كله .






   
  رقم المشاركة :19  (رابط المشاركة)
قديم 28.02.2012, 12:24

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي سلسلة الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة


باب المسيح هو صاحب الملكوت
كما هي عادة البابا يحاول دائما البحث عن ما هو للآب فيثبته ايضا للأبن ويكون الاستنتاج التلقائي هو ان المسيح هو الله !!
وفي هذا الباب يقول البابا ان الملكوت هو لله الآب ويستدل على ذلك من كتابه المقدس ، ثم يأتي بمثلها للمسيح كما يلي :

يقول البابا :

الملكوت هو ملكوت الله:
ونحن نصلي في الربية قائلين للآب السماوي " ليأت ملكوتك" (متى6: 10). ويقول الرسول ".. الله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده" (1تس2: 12) انظر أيضاً (يع2: 5) وقول ربنا يسوع المسيح".. ملكوت أبي" (متى26: 29). أنظر أيضاً (متى13: 43). وعبارة (ملكوت الله) في مواضع عديدة منها (لو13: 18، 20، 28، 29).
2 مع ذلك فالسيد المسيح يعلن أنه صاحب الملكوت.
فيقول " الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذقون الموت يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته" (متى16: 28). هذا عن انتشار ملكوته على الأرض. ويقول الرب نفسه " هكذا في إنقضاء العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته، جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار" (متى13: 41، 42).

الرد :
نرى هنا ان البابا استشهد بالعديد من الادلة التي تثبت ان الله هو صاحب الملكوت ، ولكنه عندما استدل على ان الملكوت هو مع ذلك للمسيح ايضا استخدم كالعادة النصوص التي تعج بالمشاكل مثل :
الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذقون الموت يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته" (متى16: 28).
وقد سبق وبينا ما في هذا النص من المشاكل وكيف أنه أصلا نبوءة لم تتحقق حيث ان المسيح تنبأ بأن من تلاميذه من سوف يدركوا زمن اتيان ابن الانسان
في ملكوته وأكد ان كلامه لا يمكن ان يزول بينما السماء والارض يمكن ان يزولا في موضع آخر :

مت-24-34: الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.
مت-24-35: السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول.
وقد تم بحمد الله مناقشة هذا النص بما فيه الكفاية في الباب السابق واثبتنا ان المسيح قصد تحقق ما تنبأ به في نفس الجيل وكيف ان كلامه لم يتحقق منه
إلا هدم الهيكل ، أما بقية العلامات التي ذكرها من إظلام الشمس والقمر وسقوط نجوم السماء ونياحة جميع قبائل الارض وآخرها ظهور علامة ابن الانسان
في السماء ثم إرساله (لملائكته) لجمع فاعلي الإثم ليطرحونهم في أتون النار ، كل هذا لم يحدث في الجيل الذي أكد عليه المسيح ، فكيف تكون هذه النصوص
دليل على ان ملكوت الله هو ملكوت المسيح ايضا طالما لم تتحقق بجدارة ؟ الحقيقة هي دليل ضد هدف البابا وليس دليلا معه .

باب سلطان المسيح على الشياطين
يقول البابا :
كان الشياطين يخافون الرب ويصرخون عند لقائه، خائفين من أن يهلكهما أو يعذبهم.
أ ومن أمثلة ذلك الإنسان الذي كان عليه روح نجس في مجمع كفر ناحوم هذا الروح صرخ قائلاً " آه، ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت قدوس الله" (مر1: 22، 24). وانظر أيضاً (مر3: 11).
ب كذلك مع الإنسان الذي كان اسمه لجيئون، لأن فيه شياطين كثيرة وبسبب عنفه كان مربوطاً بسلاسل وقيود. هذا لما رأي خر له وصرخ بصوت عظيم مالي ولك يا يسوع ابن الله العلي. أطلب أن تعذبني" (لو8: 28).
ج وهكذا أيضاً مع المجنونين الهائجين من القبور في كورة الجرجسيين " حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق " هذان لما أبصرا السيد " صرخا قائلين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا" (متى8: 29). فسمح الرب أن الشياطين التي في هذين المجنونين تخرج منها وتمضي إلى قطيع الخنازير...

الرد :
في قول البابا :
ومن أمثلة ذلك الإنسان الذي كان عليه روح نجس في مجمع كفر ناحوم هذا الروح صرخ قائلاً " آه، ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت قدوس الله" (مر1: 22، 24). وانظر أيضاً (مر3: 11).

التعليق :

الروح النجس (الشيطان) يصرخ في وسط المجمع ليقول أمام الجميع : "أنا أعرفك من أنت قدوس الله" (مر 1: 22-24)

وايضا في لوقا (لو8: 28) :
لو-8-28: فلما رأى يسوع صرخ وخر له ، وقال بصوت عظيم: ((ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي! أطلب منك أن لا تعذبني !)).
و في متى :
مت-8-28: ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين ،استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا ، حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق.
مت-8-29: وإذا هما قد صرخا قائلين: ((ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا؟))
وهنا نجد ان من يعترف امام الجميع ان المسيح ابن الله هو الشياطين والارواح النجسة !
فهل الحق يمكن ان نأخذه من الشياطين ؟
هل وظيفة الشياطين هو هداية الناس للحق أم إضلال الناس ؟
ثم الشيء المضحك ان المسيح قال لهم :

مر-1-34: فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة، وأخرج شياطين كثيرة، ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه.
الشياطين تصرخ وبصوت عظيم مناديه المسيح بابن الله ، فكيف أنه لم يدعهم ان يتكلموا ؟
لقد صرخوا حتى في وسط المجمع بذلك وفي وسط الجموع ، ثم يقال بعد ذلك أنه لم يدع الشياطين يتكلمون لآنهم عرفوه !!
ثم
ولماذا لا يتكلمون طالما يقولون الحق ؟
الحق ؟
نعم ، هو لم يردهم ان يتكلموا لآنهم طبعا لا يقولون الحق ، بل لآنهم يضلون الناس بكلامهم .
لآنه من غير المعقول ان يمنع المسيح أحد من قول الحق ، بل يمنعه من قول الباطل والكذب .

في قول البابا :
وهكذا أيضاً مع المجنونين الهائجين من القبور في كورة الجرجسيين " حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق " هذان لما أبصرا السيد " صرخا قائلين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا" (متى8: 29). فسمح الرب أن الشياطين التي في هذين المجنونين تخرج منها وتمضي إلى قطيع الخنازير...

الرد :
قصة الشياطين الذي أخرجه يسوع من الرجلين الممسوسين والتي دخلت قطيع الخنازير مذكورة في اناجيل مرقص ولوقا ومتى ، وقد استشهد البابا بأنجيل متى
ولكن من الافضل لو قارنا القصة بماورد في لوقا ومرقص ، بل وبما في متى ولكن من خلال ترجمات مختلفة:

ترجمة فانديك - مت ( التي اقتبس منها البابا)

28-8 وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ ،اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدَّاً ، حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ
ولكن الترجمة المشتركة والكاثوليكية و البولسية وكتاب الحياة يتفقون على انها كورة (الجدريـِّينَ) :

الترجمة المشتركة - مت
28-8 ولمَّا وصَلَ يَسوعُ إلى الشَّاطئِ المُقابِلِ في ناحيةِ الجدريـِّينَ اَستقْبَلَهُ رَجُلانِ خَرَجا مِنَ المَقابِرِ، وفيهما شياطينُ. وكانا شَرِسَيْنِ جدًّا، حتّى لا يَقدِرَ أحدٌ أن يمُرَّ مِنْ تِلكَ الطَّريقِ
الترجمة الكاثوليكية - مت
28-8 ولَمَّا بَلَغَ الشَّاطِئَ الآخَرَ في ناحِيَةِ الجَدَرِيِّين، تَلقَّاهُ رَجُلانِ مَمْسوسَانِ خَرَجا مِنَ القُبور، وكانا شَرِسَيْنِ جِدّاً حتَّى لا يَستطيعُ أَحَدٌ أَن يَمُرَّ مِن تِلكَ الطَّريق.
الترجمة البوليسية - مت
28-8 ولمَّا أَفضى الى العِبْرِ، في أَرْضِ الجَدَرِيِّينَ، اسْتَقْبَلَهُ مَجنونانِ قد خرَجا مِنَ القُبور. وكانا من الشَّراسَةِ بحَيْثُ لم يعُدْ في وِسْعِ أَحدٍ أَنْ يَجتازَ في تلكَ الطَّريق.
ترجمة كتاب الحياة - مت
28-8 وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، فِي بَلْدَةِ الْجَدَرِيِّينَ، لاَقَاهُ رَجُلاَنِ تَسْكُنُهُمَا الشَّيَاطِينُ، كَانَا خَارِجَيْنِ مِنْ بَيْنِ الْقُبُورِ، وَهُمَا شَرِسَانِ جِدّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَجْرُؤُ عَلَى الْمُرُورِ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ.
مرقص : الترجمة المشتركة :
مر-5-1: ووصلوا إلى الشـاطئ الآخر من بحر الجليل، في ناحية الجراسيـين.
مرقص : ترجمة فانديك :
مر-5-1: وجاءوا إلى عبر البحر إلى كورة الجدريين.
مرقص : الترجمة الكاثوليكية :
مر-5-1: ووصلوا إلى الشاطئ الآخر من البحر إلى ناحية الجراسيين.
لوقا : الترجمة الكاثوليكية :
لو-8-26: ثم أرسوا في ناحية الجرجسيين، وهي تقابل الشاطئ الجليلي.
لوقا : ترجمة فانديك :
لو-8-37: فطلب إليه كل جمهور كورة الجدريين أن يذهب عنهم : لأنه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع.
لوقا : الترجمة البولسية :
لو-8-26: ثم أرسوا عند بقعة الجراسيين، التي تقابل الجليل.
إذاً ، لدينا خلاف في المكان الذي حدثت به قصة الشياطين الذين يشهدوا ان يسوع ابن الله ، هل حدثت في منطقة :
الجدريين ، أم الجراسيين ، أم الجرجسيين ؟
قد يقول قائل : لابد انهم منطقة واحدة ولكن :
أين تقع منطقة الجدريين ومنطقة الجراسين؟
إنهما تقعان جنوب شرق بحر الجليل أي ليست على البحر مباشرة، وهذا يمثل أحد إشكالات القصة، فكيف
وقعت الخنازير في البحر ومنطقة الجدريين تبعد عن بحر الجليل حوالي ستة أميال (عشرة كيلومترات)؟
كذلك منطقة الجراسين أبعد بضعف هذه المسافة للجنوب الشرقي من بحر الجليل ، وإليكم الخريطة:


وأين تقع بلدة الجرجسيين ؟
تقع فعلا على الشاطيء الشرقي لبحر الجليل ، ولكنها غير مذكورة في النصوص اليونانية القديمة
من وضع اسم بلدة الجرجسيين في نص متى؟
الذي وضعها في نص انجيل متى هو العالم المسيحي أوريجن وهو لاهوتي من القرن الثالث الميلادي.
حتى تكون القصة متسقة السياق ، وتجد الخنازير بحرا قريبا فعلا تلقي بنفسها فيه .

وقد ورد ذلك في التفسير الحديث للكتاب المقدس :

للمزيد من التفاصيل تابع الرابط :
http://www.ebnmaryam.com/vb/t179111.html
الخلاصة :
نحن كمسلمين لا ننكر ان المسيح يمكنه بعون الله إخراج الشياطين وليس معنى ذلك الاعتراف بلاهوته لآن له سلطان على الشياطين ، حيث ان الله يمكن من يشاء ان يفعل ما يشاء ، بل ان الاناجيل تقول ان المسيح اعطى تلاميذه سلطان اخراج الشياطين ، فهل يدل ذلك على لاهوتهم ؟ كما ان
تمسك البابا بشهادة الشياطين بأن يسوع ابن الله ليس في محله حيث ان الشياطين لا تدل على الحق بل تدل على الباطل .
كما ان النص الذي استشهد به البابا لا تتفق الاناجيل على حدوثه في مكان واحد ، بل الخلاف على ثلاثة اماكن

إذاً ، لا يجوز ابدا الاستدلال بنصوص على هذا المستوى من الخلاف .





   
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 02.03.2012, 20:50

مجدي فوزي

محاور

______________

مجدي فوزي غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.05.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 551  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.10.2022 (21:39)
تم شكره 131 مرة في 91 مشاركة
افتراضي سلسلة الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة


باب سلطان المسيح على الشريعة
في هذا الباب يريد البابا ان يقول ان للمسيح سلطان على الشريعة وليس هناك من له سلطان على الشريعة سوى الله ، لذلك فالمسيح هو الله نفسه .
يقول البابا :
1 الشريعة هي شريعة الله. والوصايا هي وصايا الله.
وقد منح الله الشريعة منذ البدء. وهو الذي سلمها مكتوبة لموسي النبي (خر20).
2 ولكن السيد المسيح وضع لنا شريعة العهد الجديد.
في العظة على الجبل، وفي قوله لتلاميذه " وصيه جديدة أنا أعطيكم..." (يو13: 34) وفي كل التعاليم الروحية التي تركها، وقيل إنه فيها " كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتيبة" (متى7: 28).

الرد :
يستدل البابا بقول المسيح "وصيه جديدة أنا أعطيكم" بأن المسيح قد وضع شريعة جديدة ، وكما تعودنا وللإنصاف ، لنراجع دليل البابا في سياقه الاصلي لنعرف ما هي هذه الوصية الجديدة هل هي شريعة جديدة فعلا أم ماذا ؟

يو-13-34: وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا.
يو-13-35: بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضا لبعض)).
إذاً ، الوصية الجديدة ليست شريعة جديدة كما يريد البابا ان يوهم القاريء ، بل هي وصية للتلاميذ والمؤمنين بأن يحبوا بعضهم بعضا ، وهي ليست جديدة
تماما ، إذ ان المسيح قد وصى بها أو في الحقيقة قد ذكر بها الناس لآنها موجودة أصلا في التوراه :

مت-22-35: وسأله واحد منهم ، وهو ناموسي ، ليجربه قائلا :
مت-22-36: ((يا معلم ، أية وصية هي العظمى في الناموس؟))
مت-22-37: فقال له يسوع: ((تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ، ومن كل فكرك.
مت-22-38: هذه هي الوصية الأولى والعظمى.
مت-22-39: والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك.
مت-22-40: بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء)).
نعم ، فهنا المسيح يذكرهم فقط بالوصية الموجودة أصلا في التوراه وليس في الأمر أي شريعة جديدة كما يوحي البابا .
بل ان المسيح قد قال صراحة وبكل وضوح أنه لم يأت ليلغي الناموس بل ليكمل :

مت-5-17: ((لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل.
مت-5-18: فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.
مت-5-19: فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا ،يدعى أصغر في ملكوت السماوات. وأما من عمل وعلم ،فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات.
أما قول البابا "وقيل إنه فيها " كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتيبة" (متى7: 28) ، فنقول ان سلطان المسيح مستمد من الله كما اعترف هو من قبل
كما انه من الطبيعي ان الانبياء مكلفين من الله بإبلاغ الناس بأي تغييرات في الشريعة او الوصايا مستمدين هذا السلطان من الله ، بدون ان يقال أن هذا السلطان بسبب طبيعتهم اللاهوتية كما ورد في متى :
مت-7-28: فلما أكمل يسوع هذه الأقوال بهتت الجموع من تعليمه،
مت-7-29: لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة.
نعم ، كان المسيح يعلمهم ليس كالكتبة ولكن كمن له سلطان ، لآنه فعلا له سلطان من الله ببيان اي وصية إلهية جديدة في زمانه .
حتى القرآن الكريم قد ذكر ذلك في سورة أل عمران :

وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ {50} إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {51}
وهنا القرآن يبين ان المسيح كان يستطيع ان يحل لليهود بعض الذي حرم عليهم ‘ أي له سلطان فعلا لكنه مستمد من الله ، ولذلك اعقب هذه الآية بتذكيرهم
بأن الله هو ربه وربهم ، أي ان سلطانه ومرجعه هو الله وليس له سلطان مطلق على الشريعة .
وقد اعترف المسيح من قبل بأن الكلام الذي يعلمهم إياه ليس له بل سمعه من الآب :

يو-14-24: الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي. والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني.
إذاً ، ما يقوله المسيح ليس من عند نفسه ، بل من عند الآب ، لذلك فهو يتكلم كمن له سلطان ، وقد كان ، ولكنه مستمد من الآب كما أكد هو نفسه .
وهذا الكلام السابق ينطبق على قول البابا :

يتضح في عبارته العجيبة القوية التي تكررت مراراً في العظة على الجبل " سمعتم إنه قيل للقدماء... أما أنا فأقول لكم..." (متى5: 22، 27، 32، 34، 39، 44). ليس لأحد مطلقاً سلطان كهذا على شريعة الله، إلا الله وحده.

إذاً ، عبارة " سمعتم إنه قيل للقدماء... أما أنا فأقول لكم" ، هي من باب السلطان الذي اعطاه الله للمسيح على الشريعة .
بل ان المسيح بدوره قد أعطى للتلاميذ سلطان الحل والربط وهم مجرد بشر (بحسب انجيل متى) :

مت-18-18: الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء.
ها هم التلاميذ لهم ايضا سلطان على الشريعة ، فلماذا لم يعتبروا ألهة ايضا طالما كان هذا هو المقياس ؟

وأخيرا قول البابا :
لم يجرؤ إنسان مطلقاً أن يتكلم هكذا عن الشريعة " أما أنا فأقول لكم".. بل كان موسي والأنبياء يستخدمون عبارة " يقول الرب"... ولا يمكن أن يتحدث المسيح بهذا السلطان " أما أنا فأقول لكم " إلا لو كان هو الله...

الرد :
بل يوجد من هو أقل من الانبياء ويقول (أنا قلت لكم) ، والمثال على ذلك هو آساف اللاوي المرنم في سفر المزامير :

مزمور لآساف
مز-82-6: أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلي كلكم.
مز-82-7: لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون.
هنا نجد ان آساف هذا ليس سوى مرنم ، ومع ذلك يتكلم بصيغة الجزم التي قال البابا أنه لا يجرؤ نبي ان يتكلم بها

الخلاصة :
سلطان المسيح على الشريعة مستمد من الله وليس من كونه لاهوتا .
باب سلطان المسيح على الحياة والموت

يقول البابا :
تحدث السيد عن علاقته بالحياة، فذكر أنه هو نفسه الحياة.
قال " أنا هو القيامة والحياة " من آمن بي ولو مات فسيحيا. ومن كان حياً وآمن بي، لن يموت إلى الأبد" (لو11: 25، 26). وقال أيضاً أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). فهل يستطيع بشري أن يقول " أنا الحياة والقيامة والحق "؟!

الرد :
ما معنى : " أنا هو القيامة والحياة " ؟
المعنى طبعا مجازي ويفسره بقية العبارة وهي : "من آمن بي ولو مات فسيحيا. ومن كان حياً وآمن بي، لن يموت إلى الأبد"
لآنه هل فعلا على وجه الحقيقة من آمن بالمسيح ولو مات سيحيا ؟ هل من كان حيا وآمن به فلن يموت ابدا ؟
إذا قبلنا المقطع الثاني من العبارة على وجه الحقيقة وليس المجاز فسنقبل المقطع الاول على الرغم من غموضه
ولكننا لا يمكن ان نقبل على وجه الحقيقة ان من آمن بالمسيح فلن يموت ابدا لآن هذا خلاف الواقع .
إذاً ، العبارة على سبيل المعنى المجازي الروحي . إذاً ، أول العبارة ايضا معناه مجازي وقد يعني ان من آمن بالمسيح فسيقام يوم القيامة ويحيا حياة ابدية
كريمة . ولماذا لم يقل المسيح بوضوح : أنا هو الله ؟ بدلا من قوله : أنا هو القيامة والحياة ويترك الناس تختلفون هكذا ؟
البعض يقولون خوفا من اليهود !! فهل يخاف الله من عبيده ؟ وماذا يملك له اليهود ؟ ان يصلبوه ؟ عز الطلب . ألم تكن هذه خطته من الاصل ؟

الخلاصة :
ان هذه العبارات مبهمة ويمكن حملها على أكثر من تفسير . والعقائد يجب ان تؤخذ من المتيقن الواضح من الآيات .

في قول البابا :
وعن سلطانه على الموت، قال عنه الرسول " مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت، وأنار الحياة والخلود" (2تي1: 10). والرب نفسه شهد عن نفسه في سفر الرؤيا قائلاً " ولي مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ1: 18). ويقول " إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يري الموت إلى الأبد" (يو8: 51).

الرد :
استشهد البابا بقول بولس :
" مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت، وأنار الحياة والخلود" (2تي1: 10).

حسنا ، كيف ابطل المسيح الموت ؟ هل منع موت البشر من بعد قيامته ؟ طبعا لا
سيقولون أنه قام من الاموات ، حتى بفرض صحة ذلك ، ما الجديد ؟ كل البشر سيموتون حتما ثم يقومون وهو الذي سيذوقه الجميع حتى المسيح .
وقد سجل العهد القديم بعض الاموات الذين قاموا ايضا من الموت فما هو الجديد ؟

أما عن استشهاد البابا من سفر الرؤيا الذي كان محل جدل كبير بين الكنائس في القرون المسيحية الاولى ، فقد اثبتنا أنه لا يصلح ان يكون مصدرا للعقائد
وهو مجرد رؤيا (الله أعلم بها) من شخص (الله أعلم به) ، بها الكثير مما يناقض الأناجيل كما سبق وبينا في بداية هذا الكتاب .
وما معنى ان من يحفظ كلام المسيح فلن يموت ابدا ؟ تفسير روحي مجازي ؟ نعم ، وكذلك الكلام عن ابطال الموت ومفاتيح الهاوية ، كله مجاز في مجاز .

في قول البابا :
من هذا الذي له سلطان على الموت وعلى الحياة، إلا الله نفسه، لأن كل البشر كانوا جميعهم تحت حكم الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12). أما المسيح فهو الذي أبطل الموت...
الرد :

هل قال المسيح ان له سلطان على الموت و الحياة ؟ اللهم لا
ولكن نراجع السياق الذي اقتبس منه البابا :

رو-5-12: من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع.
رو-5-13: فإنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على أن الخطية لا تحسب إن لم يكن ناموس.
رو-5-14: لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي.
رو-5-15: ولكن ليس كالخطية هكذا أيضا الهبة. لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالأولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين!
بولس يقول ان الموت اجتاز الى جميع الناس بخطية آدم ، فهل بعد الفداء تحرر الناس من سلطان الموت ؟ طبعا لا ، لازال الجميع يموتون حتى بولس الذي
ظن أنه لن يموت حتى يرجع المسيح للعالم مرة أخرى ، بل يتغير لجسد روحي ليقابل المسيح في الهواء بدون ان يذوق الموت .

الطريف ان (رو-5-15) يقول بولس فيها : "بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح "
يعني يشهد ان يسوع المسيح انسان محض ، حتى لو كانت عقيدة الارثوذكس ان يسوع إله متأنس ، فهذا لا يسمى ابدا انسانا .

الخلاصة :
السياق الذي استشهد منه البابا على سلطان المسيح على الموت يثبت أنه انسان .





أغلق الموضوع

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
للبابا, لاهوت, المسيح, الرد, شنودة, كتاب


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 5 مجدي فوزي التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 0 02.01.2012 22:10
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 4 مجدي فوزي التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 0 31.12.2011 22:01
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 3 مجدي فوزي التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 0 29.12.2011 12:17
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 2 مجدي فوزي التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 0 29.12.2011 12:16
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 1 مجدي فوزي التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 0 26.12.2011 21:01



لوّن صفحتك :