آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:03

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي الوصايا العشر بين يدي رمضان جمع وترتيب (أبو أنس – أمين بن عباس)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوصايا العشر بين يدي رمضان


بين يدي الوصايا

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (آل عمران : 122) .

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) (النساء : 1) .

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) ( الأحزاب : 71،70
وبعد ...،

فهذه جملة وصايا أهديها لكل مسلم جمعتها من بساتين كلم العلماء فافتح لها قلبك وعقلك فإن خير الناس من ترك لك نفسه لتزرع فيها الخير وعسى أن تنتفع بها في هذه الأيام المباركة لتكون لنا ولكم زادا للقدوم على الله يوم أن نلقاه ...



قال ابن رجب :

(الإنسان يولد مفطوراً على قبول الحق، فإن هداه الله سبب له من يعلمه الهدى، فصار مهتدياً بالفعل بعد أن كان مهتدياً بالقوة، وإن خذله الله قيض له من يعلمه ما يغير فطرته...



والهداية نوعان هداية مجملة وهي الهداية للإسلام والإيمان وهي حاصلة للمؤمن وهداية مفصلة وهي هداية إلى معرفة تفاصيل أجزاء الإيمان والإسلام وإعانته على فعل ذلك وهذا يحتاج إليه كل مؤمن ليلا ونهارا ولهذا أمر الله عباده أن يقرأوا في كل ركعة من صلاتهم قوله: ((اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)) (الفاتحة: 6) جامع العلوم والحكم (2/40

فالله أسأل ان يفتح علينا من فضله ومن هداه بهداية لا نضل بعدها أبدا فإليك وصيتي الأولى ...

الوصية الأولى:

(فاستبقوا الخيرات)
يتبع بمشيئة الله
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع ابن عباس
قال الشافعي رحمه الله: من تعلم القرآن عظمت قيمته. ومن تكلم في الفقه نما قدره. ومن كتب الحديث قويت حجته. ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه. ومن نظر في الحساب جزل رأيه. ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:03

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية الأولى:
(فاستبقوا الخيرات)
جاء الأمر بالاستباق في الخيرات في موضعين من كتاب الله تعالى،



أولهما قوله تعالى: "ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير"



وثانيهما قوله تعالى: " فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون

"
فأما المسابقة مشعرة أنه لا يفوز فيها إلا الراكض دون الماشي
والخيرات هي ميدان التسابق الحقيقي والتي فيها الربح العظيم، والخاسر من يحصر جهده في تلك الأزمان والأمكنة في الحصول على زهرة الحياة الدنيا والتي لن يأتيه منها مما اجتهد وسعى إلا ما قدر الله له.

قال أبو الدرداء: "التمسوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم"





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:04

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية الثانية:

(أبشروا بخير شهر)

من فضل الله تعالى ونعمه العظيمة على عباده، أن هَيَّأَ لهم المواسمَ الفاضلة لتكون مغنمًا للطائعين، وميدانًا لتنافس المُتَنافسين؛ وإنَّ المواسمَ موضوعة لبُلُوغ الأمل بالاجتهاد في الطاعة، ورفع الخلل والنقص بالاستدراك والتوبة، "وما من هذه المواسم الفاضلة موسم إلاَّ ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعاته يُتَقَرَّب بها إليه، ولله لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسَّعيد مَن اغْتَنَمَ مواسم الشُّهور والأَيَّام والسَّاعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تُصيبَه نفحةٌ من تلك النَّفَحات. فيسعد بها سعادةً يأمَنُ بعدها منَ النَّار وما فيها منَ اللفَحات"[ من كلام ابن رجب في "اللطائف" ص8]

وإنَّ واجبَ المُسلم استِشْعار هذه النِّعمة، ومعرفة قدرها، فإن كثيرًا منَ النَّاس حُرِموا الصيام إمَّا بموتهم قبل بلوغه، أو بعجزهم عنه، أو بضلالهم وإعراضهم عنه، فليحمد الصائم ربَّه على هذه النِّعمة، ويستقبل شهره بالفَرَح والاغتباط بموسم عظيم من مواسم الطاعة، وأن يجتهد في أعمال الخير، وأن يدعو الله تعالى أن يرزقه صيامه وقيامه، وأن يرزقه فيه الجد والاجتهاد والقوة والنَّشَاط، وأن يوقظه من رقدة الغفلة ليغتنم مواسم الطاعات والخيرات.

فإذا أردت أن تتعرف فضل رمضان فعليك بسنة النبي العدنان – صلى الله عليه وسلم -
عن أبي هريرة - رضيَ الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله - عَزَّ وَجَلَّ - عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السَّماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مَرَدَة الشَّياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حرم خيرها فقد حرم))؛ رواه أحمد (9/225، 226 "الفتح الرباني")، والنسائي (4/129)، انظر: تحقيق أحمد شاكر للمسند رقم (7148) وصحيح "الترغيب" للألباني (1/ 490)، و"تمام المنة" ص395.

يقول بعض السَّلَف:
"إنَّ اللهَ تعالى جعل شهر رمضان مِضْمارًا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته. فسبق قوم ففازوا، وتَخَلَّفَ آخرون
فخابوا" لطائف المعارف" ص246


وما يُدْري الإنسان فلَعَلَّ هذا الشَّهر هو آخر رمضان في عمره.

فكم صامَ معنا العام الماضي منَ الرِّجال والنساء والشَّباب؟ وهم الآن تحت أطباق الثَّرى والتراب، مرتهنون بأعمالهم،


فَعَلى المسلم أن يفرحَ بمواسم الطاعة ولا يفرط فيها؛ بل يشتغل بما يدوم نفعه، ويبقى أثره، وما هي إلاَّ أيام معدودات تصام تباعًا، وتنقضي سراعًا
.






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:05

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية الثالثة:

اغتنم عمرك (كتب عليكم الصيام ... أياما معدودات)
قال الله تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (183 البقرة)




قال ابن عثيمين – رحمه الله تعالى - :"أخبر الله سبحانه و تعالى أنه كتب الصيام على الذين من قبلنا تسليةً لهذه الأمة، و أخبرنا أن الصيام يجلب التقوى، أو أن الإنسان يتقي شهوات النفس بالصيام.

و الصيام أيام قليلة معدودة، و كان في بدايته تطوعاً، من شاء صام و من شاء أفطر و أطعم

قال الله تعالى: " أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (184 البقرة)



ثم فُرض الصيام في السنة الثانية للهجرة، و جُعل الصيام في شهر رمضان، الشهر المبارك الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس، و جعل الله سبحانه و تعالى، بمنّه و كرمه، الرخصة للمريض و المسافر بالفطر تخفيفاً عليهم و شرع لهم القضاء إكمالاً للأجر و الثواب.



قلت (أبو أنس):

والمتأمل في قوله تعالى: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) يشعر وكأنها

وصية من الله تعالى

لمن أحب الصيام

ومن لم يحبه

لمن صبر عليه وتمتع به

ومن لم يطقه ،

إنها وصية من الله لأصحاب الهمم العالية

ولأصحاب الهمم الضعيفة

بل ولأصحاب المعاصي أيضا

(فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر)

فإنما هي ثلاثون يوما فقط معدودات.



فيا من أحب الصيام واشتاق لرمضان

إياك أن يفوتك الفضل في هذه الأيام ولا تسوف فإنما هي أيام معدودات فاغتنمها قبل أن تنقضي.



ويا من شق عليه الصيام والقيام

إنما هي أيام قليلة لا تبرح أن تنقضي بسرعة فلا تضجر ولا تكسل فإنما هي أياما قليلة معدودات ثم يزول التعب ويثبت الأجر إن شاء الله.



ويا أصحاب المعاصي والآثام

عودوا إلى ربكم و أقصروا عن المعاصي فإنما هي أيام معدودات فلا تحاربوا الله فيها بالمعاصي واغتنموا معونة الله لكم في هذه الأيام المعدودات .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:06

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية الرابعة:
(اتقوا الله حق تقاته)
التقوى روح الصيام:
وقد عقَّب الله تعالى بالغاية من الصيام بقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] أي تتخذون من الصيام وقاية تحول بينكم وبين الميول المرذولة والمنكرات
.
إن التقوى:

حساسية في الضمير،

وصفاء في الشعور،

وشفافية في النفس،

ومراقبة دائمة لله تعالى
.
قال تعالى :

(( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )).

ذلك بأنهم شكروه فلم يكفروه و أطاعوه فلم يعصوه و ذكروه فلم ينسوه.
فالمتقون هم المفلحون، هم المرحومون، هم المنصورون، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،



بتقوى الله ينشرح الصدر،
بتقوى الله يهتدي الضال وينشرح البال.
إي وربي، إنه لحق ولكن أكثر الناس لا يعلمون.



بالتقوى يُقبل العمل، وبغيره لا يُقبل،
بالتقوى تُصبح ـ أيها المُسلم ـ كريمًا عند الله جلّ وعلا،
بالتقوى ينجو الإنسان من المهالك في الدنيا، وينجو في الآخرة،
عباد الله، تقوى الله خير زاد، تقوى الله خير لباس،



و لقد عدّد العلامة الفيروزآبادي في كتابه "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" آثار التقوى وبشائرها التي جاءت في القرآن الكريم،



قال -رحمه الله تعالى-:
"وأما البشارات التيبُشِّر بها المتقون في القرآن فهي:
الأولى

: البشرى بالكرامات (الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
الثانية

: البشرى بالعون والنصرة(إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)
الثالثة

: البشرى بالعلم والحكمة ( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
الرابعة

: البشرى بتكفير الذنوب وتعظيم المتقى بتعظيم أجره(ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرً)
السادسة:

قرب الحضرة واللقاء والرؤية (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ)
الخامسة:

البشرى بالمغفرة (وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
السابعة

: الخروج من الغم والمحنة (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا)
الثامنة

: رزق واسع بأمن وفراغ (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)
التاسعة

: النجاة من العذاب والعقوبة( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا)
العاشرة:

الفوز بالمراد (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا- إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا)
الحادية عشرة:

التوفيق والعصمة (وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ... )إلى قوله، (أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
الثانية عشرة:

الشهادة لهم بالصدق(أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
الثالثة عشرة

: بشارة الكرامة والإكرامية (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
الرابعة عشرة

: بشارة المحبة(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
الخامسة عشرة

: الفلاح (وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ولعل من الله واجبة
السادسة عشرة:

نيل الوصال والقربة (وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ)
السابعة عشرة

: نيل الجزاء بالجنة(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
الثامنة عشرة

: (قبول الصدقة (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
التاسعة عشرة

: الصفاء والصفوة (فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
العشرون:

كمال العبودية (اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ )
الحادية والعشرون

: الجنات والعيون (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)
الثانية والعشرون:

الأمن من البلية (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ)
الثالثة والعشرون

: عز الفوقية على الخلق (وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
الرابعة والعشرون

: زوال الخوف والحزن من العقوبة (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
الخامسة والعشرون

: الأزواج الموافقة ]إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا* حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا*وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا)


تَزوَّدْ مِنَ التَّقْــوَى فإنَّك لا تدْرِي
إذا جَنَّ لَيْلٌ: هل تَعِيشُ إلى الفَجْرِ
فكَم من فتىً أمْسَى وأَصْبَحَ ضاحِكًا
وقَدْ نُسِجَتْ أكْفانُهُ وَهُوَ لايَدْرِي
وكَم مِّن صِغارٍ يُرْتَجَى طُولُ عُمْرِهِم
وقَدْ أُدْخِلَتْ أَجْسادُهُم ظُلْمَةَ القَبْرِ
وكـم مِّن عَروسٍ زَيَّنُوها لِزَوْجِـها
وقَدْ قُبِضَتْ أَرْواحُـهم لَيْلَةَ القَدْرِ
وكَم مِّن صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ
وكم مِّن سَقيمٍ عاشَ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:06

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية الخامسة
اجعل بينك وبين الله أسرارا في رمضان


1- الصوم سر بين العبد وربه
في الصوم خصيصة ليست فى غيره، وهى إضافته إلى الله عز وجل حيث يقول سبحانه: " الصوم لى وأنا أجزى به "، (البخاري [1894]الصوم - ومسلم [1151] الصوم)
وكفى بهذه الإضافة شرفاً ، كما شرف البيت بإضافته إليه فى قوله : { وطهر بيتي } [ الحج : 26 ].
وإنما فضل الصوم لمعنيين :
أحدهما : أنه سر وعمل باطن ، لا يراه الخلق ولا يدخله رياء .
الثاني : أنه قهر لعدو الله، لأن وسيلة العدو الشهوات، وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب، وما دامت أرض الشهوات مخصبة، فالشياطين يترددون الى ذلك المرعى، وبترك الشهوات تضيق عليهم المسالك .
وللصوم ثلاث مراتب :
صوم العموم .
وصوم الخصوص،
وصوم خصوص الخصوص .

فأما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
وأما صوم الخصوص: فهو كف النظر ، واللسان، واليد، والرجل ، والسمع ، والبصر، وسائر الجوارح عن الآثام .
وأما صوم خصوص الخصوص : فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار المبعدة عن الله تعالى، وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية، وهذا الصوم له شروح تأتى فى غير هذا الموضع . (مستفاد من مختصر منهاج القاصدين - بتصرف)
2- صلاة في جوف الليل:
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليليخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم،ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها،تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيمالعطايا والهبات.
قالتعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِالْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قالمجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع علىالفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولاتثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِمَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثمجلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار


3- دمعة في خلوة:
قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:" سَبْعَةٌيُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّنَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ،وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجَلٌدَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه،ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُيَمِينهُ،ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْعَيْنَاهُ" متفقٌ عليه .من حديث أبي هريرة

وعَن أبي مَسعودٍ -رضي اللَّه عنه- قالَ: قال ليالنبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "اقْرَأْ علَّي القُرآنَ" قلتُ: يا رسُولَاللَّه ،
أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْأَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِالآية:
{ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلىهَؤلاءِ شَهِيداً } قال: " حَسْبُكَ الآن" فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُتَذْرِفانِ. متفقٌ عليه.

لقد كان السلف كثيروالبكاء والحزن، فحين عوتب يزيد الرقاشى على كثرة بكائه، وقيل له: لو كانت النارخُلِقتْ لك ما زدت على هذا ؟! قال: وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا منالجن و الإنس؟؟
وحين سئل عطاء السلمي: ما هذا الحزن قال: ويحك، الموت في عنقي،والقبر بيتي، وفي القيامة موقفي وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي. وكانفضالة بن صيفي كثير البكاء، فدخل عليه رجل وهو يبكي فقال لزوجته ما شأنه؟
قالت: زعمأنه يريد سفراً بعيداً وماله زاد، وانتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء،فسألوه عن حاله فقال: ذكرت ذنبا لي فبكيت،
فيا أخي :
امنع جـفونك أن تذوق مناما
وذَرِ الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنـك ميـت ومحاسب
يـا من على سخط الجليل أقاما
لله قـومٌ أخلصـوا في حبـه
فرضى بهم واختصـهم خـداما
قومٌ إذا جن الظــلام عليهم
باتوا هنالك ســجداً و قيـاما
4- صدقة مخفية:
إنها الخبيئة الصالحة، قارب النجاة ومن ركبه نجا ،(ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُيَمِينهُ،)متفقٌ عليه .من حديث أبي هريرة


5- دعوة لأخ مسلم بظهر الغيب:
وكيف لا وهي دعوة مستجابة حتما وما أحوجنا إليها


وكيف لا وهي وصية ربنا تعالى:
قال تعالى {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}.(محمد 19)
وقال سبحانه : {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب}. إبراهيم 41)


وكيف لا وهي وصية حبيبنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم -

فعن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملَك: ولك بمثل " رواه مُسلِمٌ.


وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان يقول: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة؛ عند رأسه ملَك موَكّل كلما دعا لأخيه بخير قال الملَك الموكل به: آمين ولك بمثل رواه مُسلِمٌ.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:13

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية السادسة:

صم صيام مودع

لو كشف لك من علم الغيب عن خفي أجلك، فأخبرت أن ما تدركه من رمضان هذه السنة هو آخررمضان لك في الحياة..ثم أنت لا تدري أتتمه أم تنقطع بالموت دونه، لو قيل لك ذلك... كم سيكون الخير فيك؟!
وكم ستجهد في استغلال أيامه ولياليه، وتحقيق الإخلاص والصدق فيه؟!
وكم هي أعمال البر التي سنقوم بها؟!

إن الشعور بالوداع وتضايق الفرص يبعث في النفس من الاهتمام والجد والتوجه شيئاً لايبعثه التسويف وطول الأمل.. جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله علمني وأوجز. فقال: إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع)) (رواه بن ماجة وحسنه الألباني 4171).

تصور أنك تصلي صلاة تنتظر بعدهاالموت، كم ستخشع فيهاويحضر قلبك؟!
وكم ستتمها وتحقق الإخلاص فيها؟!. لماذا لا نستحضر روح الوداع فيعباداتنا كلها؟! ونستشعر أننا نصوم رمضان هذه السنة صوم مودع؟ وننظر إلى إقبالة رمضان هذه السنة على أنها إقبالة ملوح بالوداع..

كم كنت تعرفممن صام في سلف * * * من بين أهل وجيران وإخـوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهــم * * * حياً فما أقرب القاصي من الداني
ومعجب بثياب العيد يقطــعها * * * فأصبحتفي غدٍ أثواب أكفان

فكم من مستقبل يوماً لا يكمله، ومؤملاً لغدٍ لا يدركه،

وقد روي في الأثر (افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده)



نصوم رمضان في كل عام وهم أكثرنا أن يبرئ الذمة ويؤدي الفريضة... فليكن همنا هذا العام تحقيق معنى الصيام (إيماناً واحتساباً) ليغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا.. وكم هي كثيرة.


نحرص كل عام على ختم القرآن في شهر القرآن مرات عديدة.. فلتكن إحدى ختمات هذا العام ختمة تدبر وتأمل بنية إقامة حدوده قبل سردحروفه.

نتنقل للقيام بين المساجد كل عام طلباً للصوت الأجمل، والوقت الأخصر.. فليكن سعينا هذا العام في طلب الصلاة الأكمل

..
نخص رمضان بمزيد من التوسعة على النفس والأهل من أطايب الدنيا، فليتسع ذلك للتوسعة عليهم بأغذية الأرواح والأنفس. من خلال جلسات الإيمان التي تشرق بها أركان البيت.

إذا أدخلنا السرور على أسرنا بهذا وذاك فلنوسع الدائرة هذا العام فندخل السرور على أسر أخرى.. أسرتها الحاجة وكبلتها الأعباء.
نتصدق كل عام بقصد مساعدة المحتاجين، لنجعل قصدنا هذا العام بهذه المساعدة مساعدة أنفسنا بتخليصها من نار الخطيئة بصدقة تطفئ غضب الرب.

نحرص على العمرة في رمضان لفضلها.. فلنجعلها هذا العام لعمرنا كله نغسل بها ما مضى من ذنوب.. نطوف بها في أفياء الرحمة إذ قد يكون آخر العهد بالبيتالطواف.

نحرص على اكتساب العمل النافع في رمضان، فليكن هذا النفع متعدياً للغير بكتاب يُهدي أو نصيحة تُسدي أو إصلاحٍ بين الناس.

لنفسك من دعائك النصيب الأوفى، فلنتخل عن هذا (البخل) في شهرالكرم، فملايين المسلمين في حاجة إلى نصيب من دعائك الذي تؤمن عليه الملائكة وتقول ولك بمثل، فيبقى نصيبك محفوظ

.
الجود محمود في رمضان وأنت من أهله، فليمتد جودكإلى الإحسان لمن أساء عليك، ووصل من قطعك (وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا).

لنكف عن الاعتكاف إلى الناس، ولنكتف بالعكوف مع النفس لمحاسبتها،فربما يفجأنا الموت فنحاسب داخل القبر قبل أن نتمكن من محاسبة أنفسنا ونحن أحياء (أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله)

.
نحب التعبد بتفطير الصائمين، فلنجرد هذه العبادة من حب المحمدة أو دفع المذمة، فذلك رياء لا يثيب صاحبه بل يصيب مقاتله.

تفطير الصائمين من جوعة البطن مستحب مندوب، ولكن إشباع جياع القلوب فرض مطلوب، فليكن لنا جهد في هذا مع جهدنا في ذلك. فكم ظامئ من الموعظة يحتاج السقيا، وكم غارق في الشهوات يحتاج طوق النجاة


تصف قدميك مع مصلين لا تعرفهم... فهلا تعرفت على ما يوحد قلبك معهم ويضم صفك إليهم، فإن تسوية الصفوف خلفالإمام ما جُعلت إلا لتوحيد القلوب مع الإيمان؟

لنا ولك أعداء، فانتصر عليهم بالدعاء إن كانوا كافرين، وانتصف منهم بالدعاء إن كانوا مسلمين فكم من دعاء حول العداء إلى ولاء. والله يتولى الصالحين

في رمضان، يذكرك الضعفاء أنفسهم على نواصي الطرقات وعند أبواب المساجد، فلا تنس المستضعفين الذي استغنوا عن السؤال، أوقطع طريقهم إليك رتل الدبابات وأزيز الطائرات، أو أعياهم الجوع في المجاهل والأحراش الموحشة.
يتوارد على سمعك في كل عام ما يعرفك بقدر رمضان، فاجعل هم هذا العام أن تتعامل مع رمضان بمقدار قدره

.
قدر رمضان يتضاعف ليلة القدر، فهل قدَّرت في نفسك أنها ربما فاتتك في أعوام خالية؟

!
فاغتنمها اليوم فقد لا تأتيبها ليال تالية.

إذا ودعت رمضان.. أو ودعك.. فاستحفظه ربك، واستودعه عملك.. فإنلم تجد ما تودعه فذاك لخيبة نفسك، وذهاب عمرك (والمحروم منحرم)..

هذه خطرات

فهلا عقدنا العزم على أن يكون الشهر لنا (مغتسل بارد وشراب) نغسل فيه أدران الذنوب فنتوب، ونشرب من مواعظه ما تحيا به القلوب، فليكن بداية جديدة لنا ومحطة للعودة الصادقة إلى ربنا.

فها هي قد هبت نسائم المغفرة فاغتنمها.

فيا غيوب الغفلة عن القلوب تقشعي،

ويا همم المسلمين أسرعي،

فطوبي لمن أجاب فأصاب، وويل لمن طرد عن الباب وما أناب،

اللهم سر بنا في سَرْب النجابة، ووفقنا للتوبة والإنابة، وافتح لأدعيتنا أبواب الإجابة،





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:14

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية السابعة :
(وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون)

لقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين، الذين يدخلون الجنَّة خالدين فيها، فذَكَر من صفاتهم الاستغفارَ وقت الأسحار، قال تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]،

الغفور والغفار وغافر الذنب من أسماء الله تعالى وقد ورد ذكرها في كتاب الله
قال الله تعالى ذكره: (إن الله غفور رحيم)
وقال سبحانه: (ألا هو العزيز الغفار)
وقال عز من قائل : (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب)
وكلها تدور حول حروف الغين والفاء والراء (غ ف ر) وهي كما قال ابن فارس في مقاييسه تدور حول معنى ( السِّتر )
فالغفر: هو الستر ومنه المغفر (ما يقي الرأس في الحروب) (الخوذة)
ويؤخذ منها معنى أن الله تعالى يستر عباده ويقيهم شر الذنوب كما أن المغفر يقي الرأس شر ضربات السيوف.
والغفر: الإصلاح فغفران الذنوب إصلاحها ومعنى اللهم اغفر لي أي : يا الله أصلح لي ذنبي.
ومنه الغفارة : وهو نبات تداوى به الجروح .

ومن ثم فإن مغفرة الله لعباده ما وهبهم من أسف على ما فعلوه من المعاصي حتى يذهب ما في نفوسهم من أثر ألم المعاصي التي تجرح الروح المؤمنة.

وسِتر الله على عباده يكون بـ:
· بالعفو عنهم فاسم (العَفًو) من أسماء الله تعالى فهو المشعر بمحو الظلمة وقد قرن الله تعالى بين عفوه ومغفرته في قوله جل شأنه (إن الله لعفو غفور)

· و بتغطية القبيح من صفاتهم
حتى يأذن سبحانه بتوبته عليهم.

وعليه فأسماء الله تعالى وصفاته كالغفور والغفار والتواب وغافر الذنب تتضمن الصبر والحلم وكرم الذات والصفات


والاستغفار: التوبة من التقصير في شكر النعمة.

فالغفور والغفار :
فعول وفعَّال من المبالغة في المغفرة فهو سبحانه السِّتير على عباده المتجاوز عن خطاياهم ، المبالغ في الستر والإمهال غير مستعجل بعقوبتهم بل يمهلهم ويسترهم ، فهو يسترهم في الحال والمآل فلا يشهر في الدنيا ولا في الآخرة،

وانظر معي وتدبر هذا الحديث العظيم الذي ثبت عند البخاري ومسلم عن ابن عمر – رضي الله عنهما - (قال: سمعت رسول الله ( يقول في النجوى: "يدنى المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه - أي يستره من الخلائق - فيقرره بذنوبه, فيقول هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف, قال فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم, قال: فيعطى صحيفة حسناته, وأما الكفار والمنافقون, فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله" أخرجه البخاري، وقال في آخره: (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين( [هود: 18].

فانظر إلى قوله: (فيضع عليه كنفه) ذلك حتى لا يتبين للناس حينما يذكّر بذنوبه تغير الوجه، فإنه يتغير وجهه عندما يرى أنه قد هلك حتى يبشره ربه جل وعلا بمغفرته وستره له.

وما جعل الله لهذا مثل هذه الكرامة الأخروية إلا استغفاره وتوبته ،

فكم من آية في كتاب الله مدح الله فيها المستغفرين وأثنى عليهم خير الثناء قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)

وكم من حديث ثابت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو سيد المستغفرين من غير ذنب ولكنه لما علم أن الاستغفار عبادة يحبها الله من عباده أكثر منها تقربا إلى الله تعالى.

بل وقد علمنا أعظم كلام نستغفر به الله فعن شَدَّادِ بْنِ أَوسٍ - رضي الله عنه - ، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وأبُوءُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ، فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ . مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي ، فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ ، وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا ، فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ ، فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ )) .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:17

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية الثامنة:
فلتصم جوارحك

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الشراب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده، فهكذا الآثام تقطع ثوابه وتفسد ثمرته، فتصيره بمنزلة من لم يصم"

1- صيام القلب :
والقلب الصائم : قلب متحرر من حب الدنيا والتعلق بشهواتها وملذاتها , طلباً للنعيم الأعلى والراحة الدائمة .
قال بعضهم: شغلوا قلوبهم بحب الدنيا عن الله عز وجل , ولو تركوها لجالت في الملكوت , ثم رجعت إليهم بطرائف الفوائد .
والقلب الصائم : قلب مشغول بالفكر في الآخرة , والقدوم على الله عز وجل .
والقلب الصائم: قلب سالم من الأحقاد والضغائن لا يضمر لأحد من المسلمين غلاً ولا شراً ولا حسداً بل يعفو ويصفح ويغفر ويتسامح, ويحتمل أذى الناس وجهلهم.
وقد سئل إبراهيم بن الحسن عن سلامة القلب فقال : " العزلة ،، والصمت وترك استماع خوض الناس ولا يعقد القلب على ذنب , ويهب لمن ظلمة حقه " .


والقلب الصائم : قلب ساكن مخبت متواضع ليس فيه شيء من الكبر والغرور والعلو في الأرض
قال النبي صلى الله علية وسلم : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ( رواة مسلموالقلب الصائم : قلب مخلص لا يريد غير وجه الله , ولا يطلب إلا رضي الله , ولا يلتذ بغير محبة الله وذكره وشكره وحسن عبادته .


قال يحيى بن معاذ : النسك هو العناية بالسرائر واخراج ما سوى الله عز وجل من القلب .
وقال ضيعم : إن حبه تعالى شغل قلوب محبيه عن التلذذ بمحبة غيره فليس لهم في الدنيا مع حبة لذة تداني محبته , ولا يأملون في الآخرة من كرامة , الثواب أكبر عندهم من النظر إلى وجه محبوبهم

.
2- صيام اللسان:
اللسان سلاح ذو حدين: فإن استخدم في طاعة الله: كقراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصر المظلوم كان هذا هو المطلوب من كل مسلم، وكان هذا شكراً لله على هذه النعمة.

وإن استخدم في طاعة الشيطان، وتفريق جماعة المسلمين، والكذب وقول الزور، والغيبة والنميمة، وانتهاك أعراض المسلمين وغير ذلك مما حرمه الله ورسوله. كان هذا هو المحرم على كل مسلم فعله وكان كفراناً لهذه النعمة العظيمة.

وفي اللسان آفتان عظيمتان:


1- آفة الكلام بالباطل.
2- آفة السكوت عن الحق.
فالساكتُ عن الحق شيطانٌ أخرس، عاصٍ لله، مراءٍ، مداهنٍ، إذا لم يخف على نفسه القتل ونحوه، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق، عاصٍ لله، وأكثر البشر منحرف في كلامه وسكوته بين هذين النوعين. وأهل الوسط كفّوا ألسنتهم عن الباطل، وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعُه



3- صيام العينين:
قال الله تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْأَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَخَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْأَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) (النور:30-31(.

وهذا أمر رباني عام للرجال والنساء بغض الأبصار عمّا حرّم الله تعالى عليهم ،والمراد غض البصر عن العورة وعن محل الشهوة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمهالله تعالى – (قد أمر الله في كتابه بغضّ البصر، وهو نوعان: غضّ البصر عنالعورة، وغضّه عن محلّ الشهوة. فالأول منهما كغضّ الرجل بصره عن عورة غيره، كماقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأةإلى عورة المرأة )) ، ويجب على الإنسان أن يستر عورته .... وأمّا النوع الثاني: فهو غضّ البصر عن الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية، وهو أشدّ من الأول ) [ الفتاوى : 414) .
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ** فتك السهام بغير قوس ولا وترِ
يسر مقلته ماضر مهجته ** لا خير بسرور جاء بالضرر


امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعادهيمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه.
يورث القلب أنسا بالله وجمعية على اللهيقوي القلب ويفرحه،
يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة، ويسد على الشيطان مدخله من القلب


إن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده، فإذا فسد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه، والأنس به، والسرور بقربه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك. اهـ من كلام ابن القيم بتصرف



4- صيام الأذنين:
لو تأمل الإنسان في قوله تعالى : (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً)
لأدرك تماماً أن الله تعالى منحه نعماً عظيمة و ما من جارحة إلا وقد خلقها الله تعالى مهيأة لفعل الطاعات , وابتلاها بشهوة من الشهوات امتحاناً واختباراً


لا يمكن للجوارح أن تستقيم إلا إذا وجدت ما يشغلها منسبل الخير , ويتم لها ذلك إن سعينا جاهدين لحفظ أوقاتنا بما هو مفيد منعمل ديني أو دنيوي أو هواية مثمرة .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:19

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية التاسعة :
أصلح عبادتك في رمضان

( استحضر روح العبادة)


1- صلِ صلاة مودع:
اعلم أنه ليس لكِ من صلاتك إلا ما حضر فيه قلبك، وخشعت فيه جوارحك؛ فربما يخرج العبد من الصلاة ولم يُكتب له فيها إلا سجدة واحدة، ومن خشع في صلاته كان له الأجر، قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها؛ إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]


استحضر قلبك في كل حركة في الصلاة- فإذا سمعتِ المؤذن؛ فتذكر نداء القيامة، وشمر للإجابة.- وإذا سترتِ عورتكِ؛ فتذكر أن لكِ عيوب ونقائص وذنوب لا يعلمها إلا الله، ولكنه يسترها عن الناس، فاحمده على ستره، واسأله دوام العافية والستر.- وإذا استقبلت القبلة؛ فقد صرفتِ وجهك عن جميع الجهات، فاستحي من الله.- وإذا كبرتِ فلا يكذبن قلبُك لسانَك، لأنه لو كان في قلبك شيء أكبر من الله فقد كذبتِ.وإذا شرعتِ في القراءة؛ فتدبر ما تقرأين، وتفهم معنى ما تتلو، وجاهد نفسك على ذلك.- استشعر في ركوعك التواضع لله، الذي سواك على أحسن صورة.
- واستشعر في سجودك تمام الذل؛ لأنك وضعتِ النفس موضعها، ورددتِ الفرع إلى أصله بالسجود على التراب الذي خُلِقتِ منه، واعلم أنها نعمة عظيمة، أعطاكِ الله إياها وحرم منها آخرون.

2- زكِ زكاة مودع:
إننا مدعوون إلى مد العون لإخواننا الجياع، الذين يطوون أيامًا وليالي لا يجدون ما يسد جوعهم في كل مكان؛ شكرًا لله على نعمه واعترافًا بفضله
.
3- صم صيام مودع:
إذا صمت لله فصم صيام مودع يظن أنه لا يعود للصيام أبداً، واعلم أن المؤمن يموت بين حسنتين، بين حسنة قدمها يجد برها وأجرها، وبين حسنة أخرها سوف يندم عليها وقد تقدم التفصيل في ذلك بفضل الله..

4- قم قيام مودع:
فقيام الليل ((شرف المؤمن)) [حسنه الألباني]، هذا ما تنزل به أمين السماء جبريل عليه السلام، على أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أتى جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس)) [حسنه الألباني].
عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قيل يا رسول الله: أيُّ الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)) أخرجه الترمذي (3499)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (108)، وهو حديث حسن بشواهده.


قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: "إن جوف الليل إذا أُطلِق فالمراد به وسطه. وإن قيل جوف الليل الآخر فالمراد به: وسط النصف الثاني، وهو السدس الخامس من أسداس الليل، وهو الوقت الذي فيه النـزول الإلهي" وانظر "جامع العلوم والحكم"، شرح الحديث التاسع والعشرين من "الأربعين النووية".


وفي هذه الليالي المباركة يَجتمِع للمؤمِن في الليل ساعةُ الإجابة، والنّزولُ الإلهي، والسجودُ، وشرفُ الزمان وهو رمضان، وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يواظبون على قيام الليل، ولاسيَّما في شهر رمضان؛ تأسيًا بنبيِّهم - صلى الله عليه وسلم،



فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: ((إن في الليل ساعةً لا يوافقُها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرًا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه الله إياه، وذلك كلَّ ليلة)) أخرجه مسلم (757).


القانتون المخبـتون لربهـم الناطقون بأصـدق الأقوال
يحيون ليلهم بطاعــة ربهم بـتلاوة وتضرع وسـؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم مثل انهمال الوابل الهطـال
في الليل رهبان وعند جهادهم لعدوهم من أشجع الأبطال

5- تدبر القرآن تدبر مودع

(استوصوا بالقرآن خيرا)

(لا تهجر القرآن)


اعلم أن السلف كانوا إذا بلغهم الله رمضان يعطرونه بأريج القرآن، وقدوتهم في ذلك المبعوث من عدنان الذي كان جبريل يدارسه القرآن
عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود الناسوكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضانفيدارسه القرآن فلرسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة [البخاري 6 مسلم 2308 ].
قال الإمام ابن رجب : دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماععلى ذلك ، و عرض القرآن على من هو أحفظ له …
و فيه دليل على استحباب الإكثار منتلاوة القرآن في شهر رمضان ، وفي حديث فاطمة عليها السلام عن أبيها أنه أخبرهاأن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة و أنه عارضه في عام وفاتهمرتـــين [ البخاري 3624 و مسلم 2450 ] [ لطائف المعارف 354،355 ].


قال رحمه الله : و في حديث ابن عباس أن المدارسة بينه و بين جبريل كانت ليلايدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا فإن الليل تنقطع فيه الشواغلو يجتمع فيه الهم ، و يتواطأ فيه القلب و اللسان على التدبر كما قال تعـالى { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا } [ لطائف المعارف 355 ]

فإن قلت أي أفضل ؟ أن يكثر الإنسان التلاوة أم يقللها مع التدبر والتفكر ؟ قلت لك : قال النووي رحمه الله : و الاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص فمن كان من أهل الهمو تدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبرو استخراج المعاني و كذا من كان له شغل بالعلم و غيره من مهمات الدين و مصالحالمسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه ، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ، و لايقرؤه هذرمة . [ نقله عه ابن حجر في الفتح 9/97 ]





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
(أبو, لأجل, وتربية, الوصايا, العصر, رمضان, عباس)


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
اغتنم العشر الأواخر من رمضان ؟؟ أم جهاد رمضان و عيد الفطر 4 02.05.2021 00:31
جمع القران .. في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث نور اليقين القرآن الكـريــم و علـومـه 4 07.10.2010 21:35
ندوة (¯`بين يدي رمضان´¯) د/ محمد إسماعيل المقدم ، د/ سعيد عبد العظيم queshta قسم الصوتيات والمرئيات 5 27.07.2010 09:18
بطاقات العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر هِداية رمضان و عيد الفطر 1 07.09.2009 10:23
بين يدي رمضان خادم المسلمين رمضان و عيد الفطر 5 22.08.2009 00:40



لوّن صفحتك :