آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

إليكِ .. يا حارسة القلعة

قسم الأسرة و المجتمع


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 02.06.2009, 01:47
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي إليكِ .. يا حارسة القلعة


إليكِ .. يا حارسة القلعة

د. صفاء رفعت

إليكِ ... لأنكِ نهر من الماء القراح
يروي اشتياق الأرض لبرد الريّ في جفاء الجدب ....
لأنكِ .... عطاء بغير منع , وود بغير مقابل ,
وحب سخيّ كغيث يلامس مفردات الحقول والأشياء ,
غير ضنين بمنحه , ولا متردد في هباته ...


لأنكِ .... نسمات تتهادى في مساء الصيف ,
فـــيءٌ يبسط برد رداءه للعابرين في دروب القيظ ,
وحمائم تسبح في هديلها هادئة مطمئنة
تتسلل سكينة ترجيعها في قلوب السامعين
لتملأها سلاماً وأمناً سرمديّ المدى والسمات...

لأنكِ ... حب جارف كسيلٍ لا تصده أحجار السد ,
وعطف مطلق لا يحفظ لمواثيق الجفاء العهود ,
وتسامح لا يغريه دمع الوجد لقطع علائق الود ,
وصبر لا يشكو من ضيق ذات الصدر,

إليك .... أيتها المجبولة على حب الجمال ,
المفتونة برقة القلوب , المسحورة ببليغ البيان ,
المنذورة للعطاء الدائم , للصبر والمكابدة ,
يا رفيقة الدمع والجهد ,
يا صائغة الحكايا العظيمة ,
ويا حائكة غزل الحياء والعز ,



إليكِ ....
كي لا تغفلي في ازدحام الصخب عن جلل المهمة ,


إليكِ ....
كي لا تشغلك رفاهة الحس ودعة العيش عن فرض الحراسة ,
وكي لا تتسلل الى يقظة القلب سنة من نعاس الغفلة ,
فيحتل اللصوص القلعة ....


إليكِ ........
يا حارسة القلعة ....
أهدي هذه الخواطر ....


لا تقللي من قدركِ ...


ولا يغرَّنك ما يقولون عنك ,
ولا يشغلنك اختصامهم فيك ,
فتنشغلي بمدافعتهم عن المرابطة .......
إنما التفتوا إليك لمَّا علموا عظيم منزلتك وخطورة دورك ,
فأنت الرفيقة الهادية كنجمات الشمال في اختلاط التيه ,
وبك ... تبدأ الحياة , كل حياة ...



وبهمس صوتك تصاغ الحكايا , كل الحكايا ,
وبرعايتك و حدبك و سهر أحداقك و أنينك
وبحنين قلبك و تحنان عطفك تتفتح رؤى العيون لتلامس في محياك الباسم ملامح الحياة ,
و من شفتيك تبدأ مدارك العقل و الفهم تتلمس في عتمة الكون بصيصاً من نور الحقيقة ,
وفي أحداق عيونك ترتسم الأحلام ,
وعلى كواهل كدك تنعقد الآمال الكبار ,
صغيـــــــــــــرة ,

تدق بيديها الوادعتين بابك لتحبو على أعتابك ,
كي تتحس وجِلةً مدارج المسعى ,
وتبدأ الخطوات , صغيرة متقاربة , تخطو و تكبو , تمشي وتقع , تضيق و تتسع ,
ثم , إذا أخرج الزرع شطأه واستوى على سوقه عاد إليك .... يسألك المباركة ...
وعلى هدي قلبك يرتسم أمام سعيه الصراط ...
فإذا أعجبك زرعك ... وانتظم في عقد الصفوف ...
فمن ذا الذي يفتح بوابات القلعة للضاربين في الأرض غيرك ,
ومن الذي ستمر من بين يديه صفوف المجاهدين في سبيل الله سواك ,
وإن لم تأخذي أنت على الجنود العهد بحمل الأمانة
فمن الذي سيغرسها في قلوبهم من بعدك
ومن سيُحْكِم ربط قلائد العهد في أعناقهم الأبية إن أنت غفلتِ ؟
ومن الذي سيستقبل العائدين بالنصر ويكللهم بالزهر والغار والياسمين , من ...؟


فلا تأخذنك سِنةٌ من سبات الغفلة ....
فالأمر جلل ... و المهمة عظيمة .... و الرسالة شاقة ....
والدرب طويلة .... بكى فيها الأنبياء ...
وأريقت على نواتئ أحجارها زواكي الدماء ...
وامتُحِنَ فيها أولي الصبر والعزائم حتى قالوا متى نصر الله ...
وابتُلِي فيها المؤمنون الصادقون
فما بدّلُوا في البيعة ولا داهنوا في الحق و لا نكصوا عن الصراط ....
فمن سيعيد الى ذاكرة الأيام أمثالهم إن أنت نكصتِ ,
ومن سيصمد إن أنت ضعفت ,
ومن سيصدق الوعد إن أنت بعتِ ,
ومن سيرابط دون أبواب الحصن إن أنت غفلتِ ؟؟؟



فإن هنتِ أنت فمن سيعــز ؟
وإن ضيَّعْتِ أنتِ فمن سيحفظ ؟
وإن اضطربت في الأرض منك الجذور ,
فأي ثبات يبقى للفروع والأغصان ,
ومن الذي سينغرس راسخاً في يقينه الحق أصله ثابت و فرعه في السماء


من سيفعل إن أنت هَوِيتِ ..؟؟؟
فلا تهوّني من شأنك ....
فمن قوتك يستمدون ثباتهم ...
ومن يقينك يستمدون الرسوخ ...
ومن نضالك يبدأ النضال ...
وبكدِّ أياديك تخضر المروج و تثمر في مواسمها الثمار ...
ومن بهاءك تتفتح في القلوب الأزهار ....
ولنور عينيك تتلألأ في عتمة الليل النجوم والأقمار ...
ولبهجة حضورك تغني في رَوْحَةِ الصبح العصافير ....
ومن نبض إيمانك تتعلم الإخبات قلوب المُسبِّحِين في الأسحار ....


فلا تهوني من شأنك ....
ولا تقعدن همتك عن بلوغ الغاية ...
ولا تغفِلِنّ لساعةٍ ...
فيضيع منك إحكام الحراسة ...
ويتسلل المدلسين العابثين المثبطين من تحت يديك ...

فلو ضيّعتِ ضعتِ ...
ولو ضعتِ فأنَّى لنا أن نفلح بعدك ؟؟؟
أنَّى لنا ؟؟؟!!!


...يُتبع
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : إليكِ .. يا حارسة القلعة     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : أمــة الله





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 02.06.2009, 02:01
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي رد: إليكِ .. يا حارسة القلعة


فلا تهوني من شأنك ....
عندما علموا أن لا سبيل الى أبواب القلعة بغير المرور بين يديكِ ,
انشغلوا بك حتى انشغلت بهم عن المرابطة ....
واستدرجوك بالآلئ و نوافس الأحجار .

ولما علموا حب الجمال و الزهو به في طبعك ,
أفاضوا في الاحتفاء بجمال القد و الخد و اتساق القوام ,
وانسقت انت معهم ,


فشغلت بجمال يدنو فيزيف و يظهر
عن جوهر يعلو فيدق و يخفى ,
وتفننوا في فتنتك حتى فتنوا بك ,
وأنت ورائهم في كل واد تهيمين , حتى اذا دخلوا جحر شيطان لئيم فثم أنتِ ,


فأين أنتِ ؟؟
أنسيتِ نوبة الحراسة و بعدت بك عن باب قلعتك السبل و الدروب ,
فلما آنست من الدرب وحشة , و تنبهت الى النفس بعد غفلة ,



وساورك الى العود الحنين ,
فقدت معالم الطريق ,,,
و استوحشت الدار بعد ألفة ,
فأنى تعرفين الدار و قد عاثت في كل زواياها يد الفتنة و البغي ....
أنى تعرفين؟؟؟


فلله الأمر وعليه التكلان ....
أما الصغار فضائعين , و أما من عقدت عليهم الآمال فضالين مضللين ,
تافهين مهمشين في دروب التلقيد سادرين ,
يتقلبون بين رغبات سادية زائفة و طمع في الظلمات يتردى ,
وأفكار تتهافت لا تغني القلوب ولا تسمنها من جوع ,
ليس في قلوبهم من اليقين نور , ولا لعقولهم من الهدي نصيب ,
ولا لسعيهم في الغايات غاية , و لا لهمهم في العزائم راية ,
وليس في جيوب خطوهم بوصلة الصراط ,
اجتثت شجرتهم من فوق الأرض ... فما لها من قرار ...




فلمن تعودين يوم تعودي ؟؟؟؟
وقد ضيعت الأمانة .... و فقدت في السعي حروف البدء ومواثيق العهد
وانكسرت بانكسارك سارية الراية ؟؟؟
وكيف سترأبين الصدع و قد عاثت في قلعتك أيدي الفساد ,,,
فلو أحكمت فرض الحراسة من البدء
ما تسللت في غفلة منك الى الأمة المنكوبة اسراب النمل الأبيض تنخر قواعدهم
وما غشيتهم الغفلة و ظهر فيهم على الدهر الفساد ....
أفلا يكفيك الوصف عن المعاينة ؟؟؟



تيقظــــــــــــــي ....

فلا زال بين يديك الخير ,
وفي حدقتي عينيك الوادعتين بحلم العزة يتمكن في قلب الناس النص ,
فأقيمي على بوابة اليقظة ....
والزمي الصبر مع المرابطة ,,,
فإن أصابك الهم و الوسن .... فتذكري ....


واستعيني بالصبر و الصلاة في خشوع القلوب القانتة ....
فاذا لاح لقلبك ذكر دار القرار ,,,
هانت على الزمان المصاعب والغايات الكبار...
يا أقدام الصبر ... احملي بقي القليل ...



فأين بنيت بيتك ِ ؟؟؟

نقار الخشب ,,,
ينحت في أصل الشجرة بيته ,,,,
والعصافير المتعجلة ,,,
تتخذ بيوتاً من القش على أطراف الفروع ,,,,
فثم إذا حان الخريف ,,,,
وتعرّت الأغصان والفروع ,,,
انكشف لكلٍ منها ما أعدّ لنفسه ,,,


فيا حارسة القلعة ,,,
أين بنيت بيتكِ ,,,
أفي أصل شجرة الإيمان ساكناً مطمئناً لا تزعزعه عن يقينه الأعاصير ,,,,
أم اتخذت من قش الأوهام بيتاً لا يؤويك في مهب الريح !!!!!



" يا حاملة الكنز ...!
هل أهدرتِ كنزكِ ... ! ? "

عندما كنت صغيرة , كنت أخبئ عن عيون المتطلفين صندوق كنزي , ,
وفي نهارات الشتاء المشمسة ,,,, كنت أتسلل بصندوقي الصغير الى سطح المنزل ,,
وتحت كرمة دارنا العتيقة ,, كنت أتربع الأرض وحدي ,
لأفتح .... صندوق كنزي ,
وأمرر أناملي الصغيرة بحبور على المخمل الوردي الذي يبطن أطرافه وحواشيه ,
واستعرض بكل فرحة الدنيا مقتنياتي الأثيرة ,
والتي بدت لي لدهر بعيد لا تقدر في الأرض بثمن!!




كريستالة شفافة أرفعها في عيون الشمس لتتوهج فيها ألوان ضوءها السبعة
فأتملاها ملياً باعجاب حقيقي ,
ثم أعيدها برفق الى مكانها .
وأحجار ملساء ملونة جمعتها من رحلات التنقيب الطويلة المتأنية
على شواطئ البحر الساحر والمختال بصخبه الأبدي ,




وأصداف ناعمة و محززة متدرجة الألوان بابداع متقن ,
تهمس في مسمعي بهديرها البعيد .....
كأنما استودعتها الامواج صوتها صدىً سرمدياً ....
وعقد أمي القديم ,
وقد فرطتُ لؤلؤاته البيضاء الجميلة لتنثر في صندوقي بفوضى محببة ....


ثم أساور و سلاسل ذهبية مرصعة بفصوص زرقاء سماوية و وردية ,
تتلألأ في ضوء النهار لتداعب ألق الدهشة في عيوني المبتهجة .....
و أشياء أخرى لا أذكر تفاصيلها بدقة بعدما تباعد الدهر بيني و بينها ,,,
و أنا أعرف ....أن مقتنياتي الأثيرة لم تكن لتساوي شيئا لغيري ,


لكنـــــــــي ,,,
أحببتها و اعتنيت بها كما لم أفعل بشيء آخر,
و في لحظات صفو عابرة نادرة , كنت أمنح بعض الصواحب حق الاطلاع عليها ,
فكنت أمتلأ حبورا و سعادة و أنا أبحر في أحداقهن المنبهرة بمفردات كنزي ....


و أنت تعرفين أن كنزي لم يكن يساوي في الحقيقة كثير شيء ,
لكنـــــه ..... منحني من السعادة ما لم تمنحني إياها كل ما اقتنيت من حلي و نفائس حقيقية بعد ذلك ....

...... لم تعد الأشياء..... كل الاشياء ..... قادرة على منحنا براءة السعادة العفوية الصافية
التي كانت تمنحنا إياها الأصداف و الاحجار الملونة و الكريستالات المفقودة من ثريات الدار ....
"فقد حلَّ في القلب أمر .... غيّر وقع الأشياء فيه .... غيّر... في عيونه الحياه ...."


وقد دفعني ذلك لطويل تأمل ,,,
إن قيمة الأشياء الحقيقية ليست في ذواتها المادية ...
لكن .... فيما يتركه جمالها في قلوبنا من سعادة
وما تمنحه لنا بتألقها من بهجة و حبور ,,,



إن القيمة الحقيقية لما نملك ولما نَعْبُر عنه في حياتنا
لهو ذلك الأثر الذي نجده منها في أرواحنا
وفي توتر نبضات قلوبنا بتسارع محبب وخفيّ ... إحتفاءا بها ....



ومن هنا فقد عدت لأبحث عن كنزي الحقيقي ...
الكنز الذي يترك في النفس نوره وفي القلب بهجته وفي الروح صفوه
ويتسع بها ... لتغدو أرحب من رقعة الأرض وأوسع من فسحة السماء ....
ويفيض عليها من فيوض جماله وسناه .
فلعلي قد أوشكت أن أهتدي إليه ....

فاسمعيني قليلاً ...
لأحكي لك .... عن الكنز الحقيقي ....
وعن مفردات جواهره ولآلئه و ماساته الأثيرة .....

تابعيني ,,
يا حارسة القلاع المكينة .... !!







رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 02.06.2009, 02:21
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي رد: إليكِ .. يا حارسة القلعة



" يا حاملة الكنز ....


قلبكِ كنزكِ ...... !!!
فماذا فعلتِ بكنزك ......؟؟؟ "
قلبكِ كنزكِ ...


كنزك الحقيقي ....
وبقدر صفاءه ونقاءه وأصالته وشفافيته ورسوخه
وصلابة إيمانه وصدق اعتقاده وقوة يقينه ....
بقدر ما يكون قدره !!!

فتفقدي في شمس البصيرة مفردات كنزكِ ...
لكي تتبيني في نورها قيمته بين القلوب ....
ولتعرفيه .... أهو .... أصيلٌ حرّ .... أم مغشوش مزيف ؟؟؟؟



قلبكِ كنزكِ .....
فأما ياقوتته وواسطة عقد اللؤلؤ فيه .... فصلاتُه ....
فتفقدي في أصل السرِّ صَلاتَكِ ....
أهي بحقٍ ياقوتة قلبكِ التي تحمله الى أفراح روحه
وتلقي من على كاهليه تروحه
وتداوي في الليل جروحه ....



أم .... أم أنها ياقوتة زائفة ...
لا تبهج في السر نبضه و لا تثري في العرض كنزه
فتبخعه و تبخسه لو ما تبدت في ضوء الشمس منها السهوات والعيوب؟؟!!



قلبكِ كنزكِ ...
ولؤلؤه المنثور على مخمله الورديِّ
هو تسبيحاتك لرب العرش وذكركِ في مظانّ السكوت
وفي خلوات السكون ....
فهل أتحفت كنزك من بديع الدُرّ ذكراً ... ومن فيوض الحمد شكراً ...
أم تركته خاويا من الذكر مهجورا من الفضل خرباً
تعصف في زوايا الغفلة منه الريح ....


أم ....
أم ازددت من فيض الخسران خسارة
بكلامِ غليظ في القلب , ثقيل في السمع
له في صفو الروح وزن الحجارة
مع ان لثمنه في الاثمان غبن التجارة .....!!!


قلبكِ كنزكِ .....
وزبرجده الذي يفترش وسائد الأمنيات السندسية
ويزداد مع ألم الصقل صفواً ...
كعشبٍ أخضر
تطأه أقدام أقدام العابرين فيزداد مع ذلك تماسكا وقوة
ويزداد في العيون جمالاً و للعالمين عطاءاً ...
زبرجده الأخضر بلون مروج الجنةِ .... صبره ....


والصبر جنّةُ سعده .....
الصبر جنّة سعده .....
لأنــــــه .....
يجعله جميلاً في ذاته ...
منصرفاً عن لذّاتهِ ...
وجِلاً بحب ربه .....
راضيا بكل أمره ....
متضرعاً لمرضاتهِ ....
الصبر جنّةُ سعدهِ ... فكيف وجدتِ صبركِ ...؟!!


قلبك كنزكِ ....
وكريستالاته التي تتلألأ في حواشيها ألوان الطيف السبعة
وينفذ فيها الضوء بغير حجب وبغير كدرة ...
فيغدو إذ ينفذ فيها في النفس والعين أبهى وأندى ...
كريستالاته التي تفيض عليه من سناها
وتضاعف من نفوذ الضوء في أنحائه ...
لتزيده فوق النور نوراً و ألقاً ....
فتكاد أعماقه تضيئ من بهاء سمته و من جليل سماته ...


كريستالاته السنية هي دموع خشيته و شوقه في خشوعه ....
فهل أفضت في سكون الليل دمعك ...
وهل غسلت هفوات النفس وزلات الخطو بنهر شوقك ...
وهل انسابت من احداق المحبة أنهار الأسحار
لتروي شوق القلب بعد جدب النهار ....


أم .... أين تراك قد ذرفت دمعكِ ؟؟؟
قلبكِ كنزكِ .....
وماسته أنفس ما يحويه بين كنوزه ....
والماس ,, ما الماس لو تعلمين ....
أنفس وأندر الأشياء ...... رغم بساطته ...!!
وأكثرها صلابةً ...مع رقته ....!!
وأنقاها و أنفذها للضوء .... مع قوّته !!



وهو أجملها بعد ذلك .....
فماسَةُ قلبكِ هي كنز كنوزه .....
وماسةُ القلب حبه ... حبه الجميل الجليل لمن خلقه .....
فبقدر نقاء هذا الحب ...
وبقدر إخلاصه وصفاءه وصدقه ...
وبقدر صلابته ويقينه ....
وتجرده من الشوائب والعلائق ....
وبقدر شموله وهيمنته عليه ....
وحضوره وحياته فيه ...


يكون قدره ...
فأين ماسةُ قلبكِ ...؟؟
أتركتها مدفونة في صخرة الفحم ...
وغشيت عنها عيون بصيرتك المنشغلة بمكسب الفحمة السوداء ....
فياللذي قد غبنت فيه ,,, و يالكِ ...
وهل غرّك ما علق بها من علائق
فانصرفتِ عن صقل بلـّورتها بدوام التخليص و المتابعة
حتى تصفو لكِ و تزهو بكِ في عيون الكون ....
فهل ضلّت بك السبيل عن ذلك ؟؟....


فإليك هذه ...
فإنه ....
لا يُصقل الماس لصلابته إلا بأحدِّ و أصلب شفرات الصقل على الإطلاق ...
ولأنه.... ليس ثمة ما هو أحدّ ولا أصلب منه .... فإنه ....

"لا يصقل الماس إلا الماس "
فإذا احببت كنزكِ ...
فاشتغلي في المحبة ... لتخليص المحبة ...
حتى تنصقل ماسة قلبكِ ...
بهية سنية لا يُعدل بها في الكون عدل ...


يا حاملة الكنز .....
قلبكِ كنزكِ .....
فبمن علّقتِ بعد الكسب قلبكِ ...؟؟!!

تابعيني ,,
يا حارسة القلاع المكينة .... !!





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 02.06.2009, 02:26
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي رد: إليكِ .. يا حارسة القلعة


يا حاملة الكنز .....


قلبكِ كنزكِ .....
فبمن علّقتِ بعد الكسب قلبكِ ...؟؟!!
ولمن فتحت مغاليق الاسرار ....
ولأي الأحداق عرضتِ مفردات كنزكِ ؟؟؟
هل.... عرضته لعيون العابرين العابثين ....



وهل علقت قلبك بكل عابر لا يبالي ....
فكان غاية أمرهم أن انتقوا منه ما راق لعيونهم ....
ونالوا منه ما طالته أيديهم ....
ثم ... تركوك وانصرفوا عنك معرضين ... غير آبهين ....
حتى ... افتقر الكنز شيئاً فشيئاً .... فأوشك أن يفنى من بين يديك ...


أم .... ازددت في غبن البيع درجة ....
فعلقته بكل متاع زائل ... وكل عَرضٍ عارض ...
فاسرفت فيه وأسرفت منه ....
فما انتصف بك الدرب حتى افلستِ ....
فمن أين بعد الإفلاس سيقتات القلب فرحة روحه ....؟...
وأنَّى يأتيك به أحد بعد إذ ضيعته بيديك الذاهلتين ....
أنَّى يأتيك به أحدهم ...؟؟!!



أيتها الأريبة ....
لو علمتِ حقيقة كنزكِ لمنَّ عليك بالزيادة ,,
و لو تدبرت مفردات المعاني ....
لما تساقطت في عواثر الطرقات منك الجواهر ....
فكيف انشغلت بلصوص القوافل حيناً ....
وبأي عابر لا يبالي حيناً و حيناً ...؟؟!!
وكيف إذ أعجبك جمال كنزك وراق لعين القلب بهاء سمته ....
كيف انفقت بضاعته الأثيرة في زيف الدنيا والدنايا الكسيرة ....



فانشغلتِ بحمّال الهدايا عن صاحب الجود والعطايا ....
وعلقت قلبك بالاسباب ... ليغفل عن مسبب الأسباب ... سبحانه . !!
فلمّا عرضت لكِ الدنيا بهيئة الحمّال ....
اغتررت بها وعَشِيتِ فيها عن صاحب الهدايا ومالكها الحقيقي ....
فيـــا لقصور وعيكِ ....


أفيقـــــي ....
ومدّي في افق الكون عيون التدبّر ....
فلو علّقت القلب من البدء بمالك المُلك و الملكوت ....
لازدنت باللؤلؤ والياقوت ...
ولازددت ... ثراءاً و بهاءاً وبهجة ...
ولما ضللت و لا تعثرتِ ولا بيومٍ ... بأي يومٍ شقيتِ ....
فبالله عليك و بالله عليكِ .... أفيقـــــي ....


" يا حاملة الكنزِ ....
أيتها اللبيبة الأريبة ....
قلبكِ ... كنزكِ ....
فهلاّ تعهدتِ في القلب كنزكِ ...!?! "


منقول من صيد الفوائد






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 02.06.2009, 10:23

رانيا

عضو

______________

رانيا غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 232  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.06.2014 (07:55)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: إليكِ .. يا حارسة القلعة


اقتباس
فإن هنتِ أنت فمن سيعــز ؟
وإن ضيَّعْتِ أنتِ فمن سيحفظ ؟
وإن اضطربت في الأرض منك الجذور ,
فأي ثبات يبقى للفروع والأغصان ,

ومن الذي سينغرس راسخاً في يقينه الحق أصله ثابت و فرعه في السماء

اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك
جزاكِ الله خيراً أختي الغالية نورا
موضوع اكثر من رائع
جعله الله في ميزان حسناتك ونفع الله بكم













رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2009, 23:49
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي رد: إليكِ .. يا حارسة القلعة


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها رانيا

اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك
جزاكِ الله خيراً أختي الغالية نورا
موضوع اكثر من رائع
جعله الله في ميزان حسناتك ونفع الله بكم


الرائعة أنتِ أختي الغالية
أسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل الدعاء منا ومنكِ
شرفتِ ونورتِ حبيبتي رانيا





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
إليكِ, القلعة, حارسة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع



لوّن صفحتك :