الإعجاز فى القرآن و السنة الإعجاز العلمي الغيبي البلاغي - لاتكتب إلا المواضيع الموثقة مع بيان مصدر الموضوع

آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 05.05.2010, 02:18
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (18:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي المعـجزات الإلهية المشتركة بين الأديان السماوية


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المعـجزات الإلهية المشتركة بين الأديان السماوية

للأستاذ الدكتور محمد على البنبى
أستاذ علوم النحل والحشرات الاقتصادية
بكلية الزراعة جامعة عين شمس
إن الله سبحانه وتعالى يدعم رسله بقدرات خارقة للعادة لكى يقتنع بهم أهلوهم الذين أرسلوا إليهم، وكانت معجزات الأنبياء الأوائل حسية ملموسة، إذ أن قوم كل نبى كانوا يرون تفوقه على ما نبغ فيه أكثرهم قدرة وعلما.
فكانت معجزة إبراهيم عليه السلام أن أنجاه الله من الاحتراق بالنار بدون أن ينزل عليها المطر ليطفئها كما جاء فى قوله تعالى: ( قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم) (الأنبياء: 69)
ومعجزة موسى عليه السلام أن تمكن بعصاه أن يشق البحر لينجو وأهله من عدوان فرعون، كما جاء فى القرآن الكريم قوله (اضرب بعصاك البحر... ).
وكانت معجزة عيسى عليه السلام أنه كان يشفى الأكمة والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله.
ومعجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل السابقين، كما جاء فى التفسيرات المتقنة الشيقة الممتعة لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراواى... معجزات الرسل خرقت نواميس الكون وقوانين الطبيعة أى أنها معجزات كونية ملموسة، من رآها أمن بها عن بينة، ومن لم يرها صارت عنده خبرا.... إن شاء صدقه وإن شاء لم يصدقه..
وحيث أن كل رسول من عند الله يأتى مصدقا أو متمما لمن جاه قبله، فقد ذكرت أنباء كثير من الرسل السابقين فى القرآن الكريم فأصبح المسلمون يصدقون بهم.
أما محمد خاتم الأنبياء حيث لانبى بعده، فلكى يستمد الإيمان بما جاء به فيجب أن تستمر معجزته فى التأثير وأن تكون هذه المعجزة عقلية تساير التطور الذى يطرأ على البشرية، والقرآن يحقق هذه المعجزة الأزلية؟ فعلاوة على بلاغته التى بهرت أهل عصر الرسول حتى صدقوا به، فإن بيانه لا يزال مستمرا وقد زاد بيان القرآن وضوحا وإعجازا فى العصر الحديث، وتطورت في معانيه مع تطور اكتشافات والاختراعات.
.. وبينما كانت بعض معانى القرآن غير مفهومة فى العصور السابقة فقد أمكن تفسيرها بسهولة ويسر بناء على المعلومات الحديثة... وبينما تخلى كثير من البشر عن الروحانيات منذ القرن الماضى واتجهوا إلى الماديات وجاهروا بتجاهل الأديان السماوية. أصبح القرآن دليلا ماديا على وجود الإله الخالق الذى يحيط الكون بعلمه، إذ جاء ت الإشارات القرآنية إلى فضل الله على الإنسان (بخلقه كل ما فى السموات وما فى الأرض) بأسلوب مطابق للوقع وفيه ايجاز وأعجاز، ولكن لا يستطيع كشفه وتحقيقه إلا العلماء المتخصصون فى العلوم الكونية بمجالاتها المتعددة.
وحيث إننى من الدارسين للزراعة فقد لاحظت إعجازا علميأ فى الآيات القرآنية التى تشير إلى الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ومنها سورة النحل وكثير من التشبيهات القرآنية،
وحيث إن معانى القرآن وبلاغته وإعجازه مستمرة مع تطور مظاهر الحياة وتجدد الأكتشافات، فقد حفظه الله بنصه كما جاء فى قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (الحجر: 9).
وأمر المؤمنين أن يحفظوه بلغته. (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا) (فصلت : 3).
ولا يترجم القرآن لأى لغة غيرعربية إلا لتفسير معانيه فقط" وليس لكى يحفظ أو يقرأ بهذه اللغة، لأن دقة الترجمة إلى آية لغة تعتمد على ما يفهمه المترجم، وفى هذه الحالة قد تبدو بعض المعانى سطحية وقد يصعب تفسير بعضها، وفى هذه الحالة قد تطمس إعجازات القرآن
الإعجاز العلمى فى آية النحل:
( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل رُّبك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون) (النحل 68- 69 )
عند التمعن فى هاتين الآيتين الكريمتين يتضح تطابق كل كلمة فيهما، بل
كل حرف، مع المعلومات التى لم تعرف عن النحل إلا حديثا.
( وأوحى ربك إلى النحل )

لم يذكر فى القرآن الكريم وحى الله منسوبا إلى ربك إلا مـرتين فقط
(1) إلى الأرض يوم القيامة (بأن ربك أوحى لها)
(2) إلى النحل فى هذه الآية التى يفهم منها أن فيها مقارنة معنوية دقيقة بين العقل الذى خلقه الله للإنسان وبين الفطرة التى خلق النحل عليها لتأدية الأعمال التى كلفة بها،
إذ أن النحل هو الكائن الوحيد (بعد الإنسان) الذى يمكنه أن يحيط مجتمعه علما بالأماكن البعيدة مثل مواقع السكن الذى يبحث عنه، أو الغذاء الذى يجمعه بدون أن يصحب آيا من أفراد أسرته ( كما تفعل سائر الحيوانات الأخرى)، وليس عن طريق الكلام كما يفعل الإنسان، ولكن بلغة حركية ذات قدرة فائقة على تحديد المسافات والاتجاهات يؤديها بطريقة تلقائية روتينية فطرية موروثة (أى بناء على وحى الله له) بدقة لا تقارن إلا بتقنيات أحدث الأجهزة التى اخترعها الإنسان، مثل الأجهزة الإلكترونية والحاسبات الآلية والرادار والأجهزة الموجهة للقذائف والأجهزة الفلكية وأجهزة الموجات فوق الصوتية... وربما غيرها مما سيخترع فى المستقبل القريب أو البعيد.
( أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون )

جاء وحى الله للنحل أن يبنى بيوته فى مواقع لا تصلح لسكنى أى كائن آخر، فهو إما أن يبنى أقراصه الشمعية فى العراء معلقة تحت صخور الجبال أو فروع الأشجار... أو فى جحور واسعة ناتجة عن العوامل الطبيعية ومداخلها صغيرة ضيقة لا يمكن أن يراها بعيونه ولكنه يتمكن من تمييزها بواسطة الموجات فوق الصوتية التى تصدر منها، وهى قدرة لا تتوفر للإنسان إلا باستخدام أجهزة خاصة.
وجاء عند اختيار المسكن حرف "من" التى تعنى التبعيض أوالتحديد، إذ أن من النحل نوعين يتخذان البيوت داخل الجحور ذات المواصفات المذكورة ونوعين آخرين تكون بيوتها معلقة فى أماكن خاصة مناسبة لحياتها فى العراء.
وجاء تسلسل الاختيار بدءا بالجبال التى هى الأكبر حجما والأسبق فى الوجود وتليها الأشجار التى ظهرت بعد ذلك ثم ما يعرش الإنسان سواء كان مصنوعا من أحجار وطمى الجبال أو من أخشاب الأشجار.
وقد جاء الكلام عن النحل مؤنثا فى هذه الجملة وما بعدها لأن ما يقوم بجميع هذه الأعمال فى طائفة النحل هى الشغالات (وهى إناث عقيمة)، فهى التى تختار المسكن عند التطريد، وهى التى تجمع الغذاء وهى التى تخرج من بطونها المواد الشافية للناس، بل هى التى تقوم بجميع الأعمال داخل الخلية وخارجها، وهذه الحقيقة لم تعرف إلا حديثا، أما الذكور والملكات فلا تقوم إلا بالتكاثر.
( ثم كلى من كل الثمرات )

إن بدء هذه الجملة بحرف العطف (ثم) يعنى الترتيب مع التراخى، أى الترتيب مع التأجيل وهذا ينطبق تماما مع ما يحدث فعلا وما لم يعرف إلا منذ زمن قصير، إذ أن النحل حين يخرج من مسكنه قاصدا عشا جديدا (فيما يسعى بظاهرة التطريد) يكون مالئا بطنه بكمية كبيرة من العسل، قد تفوق وزن جسمه استعدادا للرحلة المجهولة، وبعد عثوره على المسكن لايمكنه أن يأكل و أن يبحث عن الغذاء إذ يكون متخما بالعسل، ولا يستطيع التخلص من هذا العسل إلا بعد أن يحول جزءا منه إلى شمع يبنى به أقراصه ذات العيون السداسية، فيفرغ فيها ما يبقى فى جوفه من عسل وبعد ذلك يبدأ فى البحث عن الغذاء، ولذلك لم يعبر عنها بأى من حر فى العطف الآخرين "الواو" أو " الفاء"، فسبحان الله القادر العليم.
وعند التعمق فى جملة "ثم كلى من كل الثمرات، يتضح أنها تتضمن مصدر المادة العلاجية الفعالة فيما يخرج من بطون النحل، إذ أن النحل، لا يأكل من كل الثمرات حلوها ومرها لتتحول فى أجوافه إلى عسل حلو كما كان الاعتقاد سائدا فى التفسيرات المعروفة، فالنحل لا يقترب من الثمار المرة أو الصلدة، بل لا يتمكن من أن يأكل من الثمار الحلوة إذا كانت سليمة صحيحة لأنه لا يستطيع أن يصيبها مهما كانت سليمة صحيحة لأنه لا يستطيع أن يصيبها مهما كانت ضعيفة أو قشورها رقيقة ولكنه قد يتناول عصارة الثمار الحلوة إذا كانت مجروحة بفعل إحدى الحشرات الضارة أو مفتوحة بسبب زيادة نضجها، وفى هذه الحالة ينتج عسلا غير مستساغ الطعم.
أما الغذاء الطبيعى للنحل فيتكون من رحيق الأزهار وحبوب لقاحها، فالرحيق يتحول إلى عسل وهو مصدر الطاقة لما يحتويه من مواد سكرية، أما حبوب اللقاح فهى مصدر المكونات الحيوية الأخرى من بروتينات وأحماض أمينية وفيتامينات وعناصر معدنية.
ويبدو أن الرحيق وحده غير مقصود بهذه الجملة لأنه لا يوجد فى كل النباتات، إذ تخلو منه معظم الأزهار التى تلقح بفعل الرياح، وكذ لك بعض الأزهار التى تلقح بواسطة الحشرات أما حبوب اللقاح فيبحث النحل عنها ويجمعها سواء من الازهار التى تلقح بواسطة الحشرات أو بواسطة الرياح، وحيث أن ثمرات جميع أنواع النباتات تتكون نتيجة اندماج حبات اللقاح فى مبايض الازهار، فإن حبوب اللقاح تدخل فى تركيب جميع أنواع الثمرات وعلى ذلك فيبدو أن حبوب اللقاح هى المقصودة فى هذه الآية بالتعبير الوارد فيها ( ثم كلى من كل الثمرات) لأنها من مكونات كل أنواع الثمرات، حيث يأكل النحل منها ولا يسبب أى نقص فيها بل يساعد على إثمارها وزيادة إنتاجها.
والآية رقم من سورة الرعد تؤكد نفس التفسير بأن حبوب اللقاح هى المقصودة بتعبير " كل الثمرات " بقوله سبحانه وتعالى: (..... ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) (الرعد: 3)
أى أن الثمرات التى تنتجها جميع أنواع النباتات يدخل فى تكوينها خلايا ذكرية وأخرى أنثوية، فالخلية الذكرية هى حبة اللقاح والخلية الأنثوية هى بويضة الزهرة... ومن دقة التعبير القرآنى المحكم فى آية النحل وفى هذه الآية كذلك- حتى لا تدعا مجالا للشك من أنهما من عند الله العليم الخبير- إن سبق (كل الثمرات) فيهما حرف "من " الذى يعنى الاستثناء لأن بعض أصناف الثمار لا تحتوى على خلايا ذكرية مثل الموز والبرتقال بسره والعنب البناتى وغيرها من الثمار عديمة البذور، وهى أصناف ظهرت كطفرات من الأنواع النباتية البذرية، تتكون ثمارها بكريا بنمو مبيض الزهرة وحده، وهذه المعلومات لم تعرف إلا فى العصر الحديث، ومع ذلك فقد وردت فى القرآن الكريم بأسلوب فيه إعجاز وإيجار ..
وقد تأكد أن حبوب اللقاح التى تبقى بكميات ضئيلة فى العسل بعد تصفيته هى المصدر الرئيسى للمواد الفعالة فيه، علاوة على أن الغذاء الملكى وسم النحل بما لهما من قيمة علاجية عالية لا يستطيع النحل إفرازهما بدون التغذية على حبوب اللقاح، والغدد التى تحول المواد السكرية إلى شمع لا تستطيع أن تفرزه إلا بعد أكل حبوب اللقاح، علاوة على أن الأنزيمات اللازمة لتكوين كل المنتجات الشافية فى النحل نابعة من حبوب اللقاح.
( فاسلكى سبل ربك ذللا )

وجود هذه الجملة فاصلة بين تغذية النحل على الثمرات وبين اخراجه للسوائل التى تشفى الناس، جعلت معناها بعيدا عن التفسير الدارج بأن تسلك سبل الله بالطيران فى جو السماء ولكنها أقرب إلى كونها سبلا ممهدة لإخراج السوائل الشافية من بين النحل لاسيما وأنها تضمنت تعبير (سبل ربك) أى سبيل الذى خلق النحل، وذلك فيه تحديد بأن هذا السبل مخصصة للنحل فقط ،لا يوجد مثلها فى كائن سواه وهذا السبل يمكن أن تفسر بأحد معنيين المعنى الأول هو الطرق أى الممرات التى تصل بين معدة النحل وبين الغدد المختلفة التى تقوم بتحويل الغذاء إلى السوائل الشافية المتعددة والمعنى الثانى هو الطرق (جمع طريقة) أى التقنينات التى علمها الله للنحل وذللها له وغرسها في فطرته، وأدخلها فى غريزته لكى يحول غذاءه إلى أى من السوائل المختلفة الشافية للناس.
ومما يؤكد صحة هذا التفسير أن الجملة التالية جأء ت بدون حرف عطف مما يعنى أن الحدث الذى يتم فيها يكون ناتجا عن الفعل فى الجملة السابقة، أى أن الشراب الخارج من بطون النحل يكون ناتجا عن سلوك سبل ربه.
( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس )

لم يذكر صراحة أن العسل- هو الذى يخرج من بطون النحل أو أنه هو الذى فيه شفاء للناس ، لأن الله يخرج من بطون النحل سوائل أخرى مختلفة الألوان وفيها شفاء للناس ولكنها لم تكن معروفة حين نزل القرآن علي سيد المرسلين فكأن هذه الجملة الموحزة تتضمن المعنى الذى كان معروفا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عن القيمة العلاجية للعسل والمعنى الذى لم يعرف إلا فى القرن العشرين عن القيم العلاجية لكل من سم النحل والغذاء الملكى والشمع وحبوب اللقاح والبروبوليس، وازدياد معرفة القيم الطبية للعسل يوما بعد يوم .
والمادتان الأخيرتان (حبوب اللقاح والبروبوليس) لا تخرجان طبعا من بطون النحل إذ يجمعهما من النباتات ويضيف إليهما بعضا من العسل أو الشمع ممزوجا باللعاب، فتصبحان شافيتين للناس من بعض الأمراض، ولذلك لم يذكر أن ما يخرج من بطون النحل شاف للناس بصفة عامة، إذ- قد لا يكون شافيا من أحد الأمراض إلا بإضافته إلى مواد اخرى، مثل حبوب اللقاح أو الصموغ ( التى تسمى بعد ذلك بروبوليس) فى الحالة المذكورة أو إلى المواد الطبية الأخرى مثل الحبة السوداء. أو زيت الزيتون أو عصير البصل وغيرها فى حالات أخرى متعددة.
وكلمة شراب التى جاءت فى هذه الآية مفسرة فى الكتب الدينية على أن العسل يشرب، ولكننى أعتقد أن المقصود بها سوائل صالحة للشرب سواء كانت تشرب مباشرة وهى سائلة أو بعد إسالتها أو إذابتها إذا كانت متجمدة كما يتجمد العسل فى فصل الشتاء.. فلا يصلح حينئذ للشرب إلا بعد تعريضه للحرارة أو إذابته فى الماء أو فى أحد المشروبات الأخرى وهذا ينطبق كذلك على منتجات النحل الأخرى كله مثل الغذاء الملكى والشمع والسم.
وكما أن العسل حين استعماله للتداوى (سواء فى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم أو قبل ذلك أثناء الحضارات البشرية القديمة ) لم يستعمل فى هيئة شراب فقط، فقد اكتحل به ودهنت به الجروح، واستخدم فى عمل العصائر وغيرها، وهذا ينطبق أيضا على منتجات النحل الأخرى .
( إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون )

ختمت آية النحل بأن إعجازها لن يظـهر إلا بالتعمق والتروى فى التفكير،إذ أنـها تبـدو سهـلة وبسيطة إذا قرأناها قراءة سطحية، وتبدر ركيكة غير متناسقة وغير واقعية إذا تمعنا فى تركيبها بنفس الفكرة الأولية التى كانت معروفة عن النحل منذ بدء الخـليقة، ولكنها تتطابق تماما مـع المعلومات التى عرفت حديثا عن النحل ولم تكن معروفة حين نزول القرآن على سيد المرسلين ، ويتضح من ذلك أن فى هذه. الآية معجزة تدل على أنها من عند الله العليم بالإضافة إلى الإلهام الذى وهبه سبحانه وتعالى للنحل لينتج لنا سوائل متعددة فيها شفاء للناس .
الإعجازات العلمية فى التشبيهات القرآنية : ـ

لقد جاءت بعض الآيات القرآنية ( التى تتضمـن الإشارة إلى المخلوقات الكونية والكائنات الحــية) بأسلوب لا تنطبق عليه أبسـط قواعـد اللغة العربية المألوفة ، فيرهـق فى تأوليـها الفقهاء المتخصصـون فى التفسـير وتبـدو ( لمن فى قلوبهم زيغ) أنها أخطاء لغوية ويطالبون بتصحيحها … وحاش الله أن تكون كذلك … إذ أن فى واقع الأمر تضمن إعجازات علمية دقيقة … وبعض هذه التعبيرات المشار إليها واضحة الغرابة ، وتبدو كأخطاء إعلانية حيث لا يتطابق فيها الضمير أو صيفة الفعل مع ظاهرة الاسم المنسوب أليه ولكنة يتناسب تماما مع مضمون الحالة التى يتحقق بها الفعل مع ظاهرة الاسم المنسوب إليه ولكنه يتناسب تماما مع مضمون الحالة التى يتحقق بها الفعل ففى سورة الحج آيه 5 ( ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا) وفى سورة غافر آية 67 ( هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم يخرجكم طفلا ) وفى كلتا الآيتين جاءت كلمة طفلا مفردا لأن الأطفال يولدون فرادى عادة ويكون التعدد نادرا.
وفى سورة النحل ( وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذى.... ثم كلى.... فأسلكى.... يخرج من بطونها.... ) بينما كانت كلمة النحل جمع تكسير يدل على مذكر، جاء ت صيغة الفعل المقرون بها مفردا مؤنثا، لأن وحى الله إلى النحل جعله غريزة موروثة فى كل نحلة شغالة على حدة لتأدية الأعمال التى كلفها الله بها بطريقة تلقائية.. بينما الكلمة المماثلة (وهى النمل) جاء فعلها فى صيغة جمع المذكر فى سورة النمل قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم... لأن المخاطب فيها النمل بجميع فئاته من ذكور وملكات وشغالات (وكذلك جنود فى حالة النمل الأبيض) حيث أن الجمع الذى يشمل الذكور والإناث يجمع مذكرا.
وبعض الآيات القرآنية تنصح أوجه الغرابة فى أسلوبها ولكن يصعب تفسيرها إلا عن طريق العلوم الكونية، ومن أمثلتها: ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء وهو العزيز الحكيم وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) (العنكبوت 41- 43 )
وقد جاعت صيغة الفعل " اتخذت بيتا " مؤنثة لا تتطابق مع ظاهر الاسم (العنكبوت) وهو لفظ مذكر، ولكنها تتناسب تمامـا مع مضمـون الحالة التى يتحـقق بها الفـعل، لأن أنثى العنـكبوت هـى التى تبنى البيت وتنسج خيوطه من مغازل فى مؤخر بطنها... وفى هذا التناقض الظاهـرى تناسب واقعى يدل على إعجاز علمى دقيق .
وفى التشبيه ( أو المثل) المذكور إعجاز لغوى آخر حيث يتضمن بعض الحقائق التى لم تعرف إلا فى العصر الحديث ففيها تشبيه على دقيق، بوصف حال الذين يعبدون غير الله أو يعتمدون على غير الله (الذين اتخذوا من دون الله أولياء ) على مستويين من التشبيه بالنسبة للذين اتخذوهم أولياء... ولنبدأ بالتشبيه العام أو الاقرب للتصور، فمثلهم كمثل العناكب (بصفة عامة) وهى لا تقطن إلا الأماكن المظلمة ذات الهواء الراكد والجو الفاسد، وتتخذ بيوتها من الخيوط الرفيعة حيث تحتمى بها وتعيش بها، وتعيش فى استرخاء وأمان لأن هذه الخيوط منسوجة بطريقة فنية تجعلها شديدة الحساسية لأية اهتزازات خارجية، فتعمل على تنبيه العنكبوت وتحذيره فى اللحظة المناسبة، علاوة علّى أن خيوطها تعمل على تكبيل أية حشرة تلامسها، فتجعلها لقمة شائعة للعنكبوت، الذى يشعر بالفريسة فى الحال، فينقض عليها ويتغذى بها، أى أن هذه البيوت تمد العنكبوت بالحماية التامة بتوفير الطعام الأمان، ولكن الله سبحانه وتعالى وصفها بأوهن. البيوت لأنها تتحطم تماما على ما فيها، إذا انقض عليها كائن أكبر أو ضغط عليها بأى شىء ، علاوة علّى أن هذه البيوت لا تحمى من فيها من الضوء أو الرياح،إذ تهجرها إذا تعرضت للإضاءة أو تجدد هواؤها حيث تتهدل هذه البيوت وتتلاصق خيوطها ولا تصلح للسكن فيها.. وفى هذا التشبيه إشارة إلى أن الذى يلجأ إلى غير الله يهلك بهلاك من يلجأ إليه، لأن هذا الولى مهما كان جبروته لا يستطيع أن يحمى نفسه أو يحمى من يحتمى به.
ونفس الآية تعطى تشبيها آخر أكثر دقـة، حيث أن الولى أو المحتمى به يحفظ من يلجـأ إليـه طالما يستفيد من بقائه، وبمجرد أن يكتفى من الاستفادة يضحى بمن لجأ إليه، وذلك كما يحدث للعنكبوت الذكر بقوله كمثل العنكبوت " عندما يلجأ إلى العش الذى تبنيه وتسكنه العنكبوتة الأنثى لكى يتم التزاوج بقوله "اتخذت بيتا" إذ ترحب به الأنثى وبمجرد أن تشبع حاجتها تنقض على العنكبوت الذكر وتلتهمه.
ومن سورة النحل ( والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها، إن فى ذلك لآية لقوم يسمعون، وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ) (الآية 65، 66).
ففى هاتين الآيتين تشبيه علمى دقيق (لم يعرف إلا فى العصر الحديث)
بين الوسيلة التى ينبت الله بها الزرع فى الأرض الجرداء، وتلك التى يخرج بها اللبن من بطون الأنعام، وجاء هذا التشبيه بأسلوب فيه إعجاز لغوى يتميز به القرآن الكريم، ولتفسير تلك المعنى نبدأ بالآية الخاصة بالأنعام، إذ لو كانت من تأليف بشر لما جاءت كلمة بطون فيها منسوبة إلى مذكر، بل كانت تنسب إلى مؤنث لأن كلمة الأنعام جمع تكسير (جمع الجمع) مما اعتاد العرب على تأنيثه، والأنعام التى تخرج الألبان من بطونها كلها إناث، وكل أهل البادية منذ عصر ما قبل التاريخ يعرفون هذه الحقيقة، ومن البديهى أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم، وعشيرته كانوا يعرفونها كذلك ومع ذلك لم يجرؤ أحد على تعديل هذه الكلمة، ولو على اعتبار أن فيها خطأ إملائيا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين معه كانوا متيقنين أنها من عند الله العليم الخبير، واحتار فى تفسيرها الفقهاء، إذ لم تنطبق عليها القواعد اللغوية التى تؤنث جمع التكسير المماثل لهذه الكلمة، علاوة على أنها لم تؤنث ما بدا مؤنثا بقوله (نسقيكم مما فى بطونه) حيث جاء الضمير فيها مذكرا ومفردا.
واعتقد (والله أعلم) أن الضمير المذكر الذى يعود على الأنعام فى هذه الآية مقصود بذاته، ويعنى به " نسقيكم مما يوجد فى بطون ذكر الأنعام" وجاء هذا الضمير فى صيغة المفرد لتأكيد ذلك، لأن الضمير هنا إذا جاء فى صيغة الجمع لايميز بين الذكور والإناث ولو قيل فيها (نسقيكم من بطونها) لكانت تعنى من بطون الأنعام بصفة عامة ومن بطون إناثها بصفة خاصة، لأن الإناث هي التى تفرز اللبن، ولايجوز أن يقال (نسقيكم من بطونه) لأن اللبن لا ينزل من بطون الذكور، ولكن بقوله "نسقيكم مما فى بطونه" أى مما يوجد فى بطون ذكور الأنعام لأن النطفة الذكرية إذا سببت إخصاب البويضة وتكوين الجنين فى بطن الأنثى تعمل فى نفس الوقت على تنشيط ونمو الغدد اللبنية، حتى يكتمل إفرازها بولادة الصغير، أى يوجد تزامن بين الحمل وتنشيط الحمل وتنشيط الغدد اللبنية، وتزامن بين وضع الوليد وإدرار اللبن، ومن المعروف أن الإناث التى لا تضع صغارا لا تفرز لبنا مهما طال بها العمر إلا فيما ندر.
وقد ربط الله سبحانه وتعالى بين الآيتين السابق ذكرهما بقوله: "(وإن لكم فى الأنعام لعبرة ) أى أن فى الأنعام نموذجا ومثلا يعتبر به فى قدرة الله على إحياء الأرض الميتة بواسطة الماء الذى ينزله من السماء، إذ أن مفعول هذا الماء فى إنبات البذور التى توجد بالأرض واستخلاصها متطلبات نموها من بين حبيبات التربة وما تحتويه من مواد متحللة، يماثل مفعول النطفة الذكرية فى بطون إناث الأنعام، إذ تسبب لها الحمل، وفى نفس الوقت تنشط الغدد اللبنية فيها فتستخلص اللبن من عصارة المأكولات التى تعافها الأنفس عن طريق الدم الذى يحملها، وتخرجه لبنا لذيذ الطعم بمجرد أن تضع المولود الصغير.
ومع أن هذا التفسير العلمى قد لا يقبله المفسرون اللغويون، فقد اقتنع به أحد فقهاء الشريعة العاملين فى مجال فتاوى الأحوال الشخصية، وأكده بالمبدأ المتعارف عليه عن أبوة زوج المرضع للرضيع، فادا أرضعت امرأة رضيعا صار زوجها أبا للرضيع، وأخو الزوج عما له لأن اللبن ناتج عن الذكر، كما قال صاحب الفقه الإسلامي وأدلته عن لبن الفحل، والفحل هو الرجل المتزوج المرأة المرضعة (إذا كان لبنها منه) والحكم المقرر قوى جمهور الصحابة والتابعين وأئمة الاجتهاد أن اللبن للفحل، فهو الذى يتعلق به التحريم، أى أنه حق للرجل، وقد حدث بسببه، ولا تنقطع نسبة اللبن عن زوج مات أو طلق، فيه يصبح زوج المرضع أبا للرضيع... كما جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين أنها قالت: "إن أفلح أخا أبى القعيس (وزج السيدة التى أرضعتها حين كانت طفلة جاء يستأذن عليها بعد أن أنزل الحجاب قالت فأبيت أن آذن له علىًّ، فلّما جاء رسول الله أخبرته بالذى صنعت فقال لها: ائذنى له فإنه عمك. ".. وسئل ابن عباس عن رجل له جاريتان أرضعت إحداهما جارية والأخرى غلاما، أيحل للغلام أن يتزوج الجارية، قال لا.... اللقاح واحد.
والآية المشابهة فى سورة المؤمنون "وإن لكما فى الأنعام لعبرةنسقيكم مما فى بطونها ولكم فيها منافع كثير ومنها تأكلون، عليها وعلى الفلك تحملون " الآيات 21، 22 والتي لم يذكر فيها اللبن جاء ضمير البطون بها مؤنثا ويعود على الأنعام بصفة عامة ذكورها وإناثها، بعد أن أضاف الله إليها المنافع المتعددة التى تعود من الأنعام إلى الإنسان.
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع كلمة سواء



آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ 05.05.2010 الساعة 08:36 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 05.05.2010, 06:10
صور queshta الرمزية

queshta

عضو

______________

queshta غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.770  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
27.05.2013 (01:23)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي


جزاك الله خيرا
أختي الفاضلة :
كلمة سواء
على هذا النقل الطيب
و اسمحي لي ـ أختي الفاضلة ـ بهذا الاستدرك في نقلك :
اقتباس
المعـجزات الإلهية المشتركة بين الأديان السماوية


فكلمة الأديان السماوية لا تصح ؛ لأنه لا توجد أديان سماوية ، و إنما يوجد دين سماوي واحد قال تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ... الآية ) .
و لكن يصح أن نقول : كتب سماوية ؛ لأن الله سبحانه و تعالى أنزل أكثر من كتاب ، و كذلك يصح أن نقول : شرائع سماوية ؛ لأن الله سبحانه و تعالى أنزل أكثر من شريعة نسخت بعضها بعضا .







توقيع queshta
و كن آملا في غد غير ناس قبول الغفور لمن أذنبا
و إن ساعة خامرتك الظنون التي أبعدتك فعد تائبا


رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
الإلهية, الأديان, المشتركة, المعـجزات, السماوية


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
دعوة عامة لأهل الأديان Abo eshak تعرف على الإسلام من أهله 2 09.03.2014 09:58
دعوى إقتباس القرآن الكريم من الكتب السماوية السابقة نور اليقين إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 2 18.10.2011 20:17
مكتبة المهتدين الاسلاميه لمقارنة الأديان ساجدة لله كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان 5 15.10.2010 22:22
الصواعق الإلهية لنسف سلسلة الكبائر النبوية سيف الحتف إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 7 28.06.2010 19:36
إغلاق صفحة "الله" المسيئة للذات الإلهية .. بعد نشر المرصد لمعلومات اصحابها the truth قسم الحوار العام 6 08.06.2010 07:30



لوّن صفحتك :