آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :21  (رابط المشاركة)
قديم 08.01.2011, 10:31
صور بنت الجزيرة الرمزية

بنت الجزيرة

عضو

______________

بنت الجزيرة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 433  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.05.2011 (13:54)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
فكرة الامام ابن كثير


(( الإمام ابن كثير ))

اسمه ونسبه
هو إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن زرع، الشيخ الإمام العلامة عماد الدين أبو الفداء ابن الشيخ شهاب الدين أبي حفص القرشي البصروي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن كثير. وُلِد سنة 701هـ/ 1301م في قرية مجيدل من أعمال بُصْرى الشام، وعاش في دمشق.

طفولته وتربيته:

كان للبيئة المحيطة بابن كثير أثر كبير في نشأته؛ فقد كان أبوه خطيبًا ببلدة مجيدل القُرَيَّة إلى أن توفِّي سنة 703هـ، وبقي ابن كثير تحت رعاية أخيه كمال الدين عبد الوهاب، وترعرع في طفولته في هذه القرية مدة أربع سنوات،ونَعِم بآثار والده المعنوية، وحفظ أحاديث الناس عن خطب والده، وأقواله المأثورة، وأشعاره المحفوظة، وأدرك بحسِّه منزلة العالم المخلص، وأثره في الحياة والمجتمع، ومكانته في القلوب والنفوس، وسمع من إخوته وأخواته سبب تسميته بإسماعيل، تيمنًا بأخيه الأكبر (من أبيه) الذي سلك طريق العلم، فأخذه عن والده.

ثم ارتحل إلى دمشق لاستكمال التكوين العلمي، فاختطفته يد المنون في شبابه، فوُلِد للوالد هذا الابن الأخير فسمَّاه إسماعيل ليكون كأخيه في طلب العلم، فاتجه ابن كثير رحمه الله تعالى إلى تحصيل العلم منذ السن المبكر؛ ليقرَّ عين والده في قبره، وليصبح كأبيه في قلوب الناس.

ولما بلغ ابن كثير السابعة من عمره، ارتحل بصحبة أخيه الشقيق عبد الوهاب إلى مدينة دمشق التي كانت مَوْئِلَ العلماء، وحاضرة العلم، ومركز الحضارة، وينبوع العطاء، ومحط الأنظار، ومرابع المعرفة التي يفد إليها العلماء والطلاب من كل حدب وصوب.

وكان أخوه عبد الوهاب بمنزلة الأب والأستاذ الأول لابن كثير، الذي أخذ منه الشيء الكثير، واستمر في ملازمته والاستفادة من علمه طوال حياته التي امتدت إلى سنة 750هـ.

ويحدثنا ابن كثير -رحمه الله تعالى- عن رحلته إلى دمشق بصحبة أخيه عبد الوهاب، فيقول: "ثم تحولنا من بعده (بعد وفاة الوالد) في سنة سبع وسبعمائة إلى دمشق، صحبه كمال الدين عبد الوهاب، وقد كان لنا شقيقًا، وبنا رفيقًا شفوقًا، وقد تأخرت وفاته إلى سنة خمسين، فاشتغلت على يديه في العلم، فيسَّر الله تعالى منه ما يسر، وسهَّل منه ما تعسر".

واستقر ابن كثير في دمشق، وصار ابنًا من أبنائها، وعالمًا من علمائها، وخطيبًا ومدرسًا فيها، وأحبها من قلبه فلم يفارقها حتى مات ودُفن فيها، وكان وفيًّا لها فكتب تاريخها، ووصف أفراحها وانتصاراتها، وبكى أحزانها وأتراحها، وشارك في أحداثها، وكان له دور فاعل في ذلك حتى صار يُشار إليه بالبنان: محدِّثًا ومفسرًا، ومدرسًا ورئيسًا، ومصلحًا وداعيةً، ومعلمًا ومؤرخًا
ملامح شخصيته وأخلاقه:

لقد حبا الله ابن كثير -رحمه الله- بكثيرٍ من الصفات الحميدة، والشمائل الكريمة، والخلال العذبة، والتي لا يتصف بها إلا العلماء الأخيار الأفذاذ؛ ومن هذه الصفات:
1- الحفظ: وهب الله ابن كثير حافظة قوية، وذاكرة ممتازة، وموهبة متفوقة، فكان قادرًا على حفظ العلوم والمتون، واكتناز المعلومات،
2- الاستحضار: اقترنت صفة الحفظ عند ابن كثير بصفة أخرى وهي صفة الاستحضار؛ مما يدل على المنحة الإلهية له بقوة الذاكرة، وقلة النسيان
3- الفَهْم الجيد: هذه الصفة من المنح الإلهية للإنسان، ومن التوفيق الرباني له، وتتأثر بالعوامل المكتسبة عن طريق الإخلاص، والتقصِّي والدراسة، والاستيعاب والاجتهاد، وتحرِّي الدقة العلمية؛
4- خفة الروح: وهذه الصفة من الصفات الحسنة للإنسان عامَّةً، ومن عوامل التفوق والنجاح في التدريس والوعظ خاصَّةً، وتدل على سماحة النفس، والاهتمام بالطلاب، والتخفيف عنهم
5- الالتزام بالحديث والسُّنَّة: من صفات ابن كثير أنه كان حريصًا على التزام السنة، والدعوة إلى اتِّباع السلف، وهو ما يظهر عند مراجعة مؤلفاته وكتبه؛
6- الخلق والفضيلة والموضوعية: كانت أخلاق ابن كثير رحمه الله حميدة، ويلتزم الفضائل والقيم، وسعة الصدر، والحلم، والصداقة المخلصة، والتقدير لشيوخه؛ فقد ترجم لعدد كبير منهم في تاريخه، وأثنى عليهم خيرًا، وعدَّد مناقبهم
7- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهذا من المبادئ الإسلامية الرشيدة في الدعوة والنصح والإرشاد، والتكافل والتناصح بين أفراد الأمة والمجتمع
8- إنصاف الخصوم والعدل مطلوب من الحكام والقضاة،
9- الإصلاح الديني: نزل الإسلام صافيًا من السماء، وبلغه رسوله عليه الصلاة والسلام حتى لحق بالرفيق الأعلى، وقد ترك أمته على المحجة البيضاء، والتزم الصحابة -رضوان الله عليهم- بهذا الطريق القويم،
شيوخه:

أخوه الأكبر عبد الوهاب بن عمر بن كثير كمال الدين، وعيسى المطعم، وأحمد بن الشيخة، والقاسم بن عساكر، ومحمد بن محمد بن محمد الشيرازي، وإسحاق بن يحيى الآمدي، ومحمد بن أحمد الزراد، وابن قاضي شهبة، وابن الزَّمْلَكاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وبرهان الدين الفزاري (ابن الفِرْكاح)، ومحمد بن شرف الدين البعلبكي الحنبلي، وابن الشحنة، وعبد الله بن محمد بن يوسف المقدسي، وأبو الفتح الدَّبُوسي، وعلي بن عمر الواني، ويوسف الختني، ومؤرخ الشام البِرْزالي، والحافظ أبو الحجاج المِزِّي، ومؤرِّخ الإسلام الذهبي، وشمس الدين الأصفهاني، وغيرهم

تلاميذه:

من أشهر تلاميذ ابن كثير: سعد الدين النووي، وشهاب الدين بن حجي، وابن الجزري، والزركشي، وغيرهم
مؤلفات ابن كثير:

1- تفسير القرآن العظيم
2- البداية والنهاية
3- التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل جمع فيه كتابي شيخيه المِزِّي والذهبي وهما: "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" و"ميزان الاعتدال في نقد الرجال" مع زيادات مفيدة في الجرح والتعديل
4- تخريج أحاديث أدلة التنبيه في فروع الشافعية
5- تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب في أصول الفقه
6- فضائل القرآن
7- كتاب في السماع،
8- مسند الشيخين،
9- النهاية في الفتن والملاحم
10- المقدمات
11- مسند عمر بن الخطاب والآثار المروية عنه.

منهج ابن كثير في تفسيره
أ- تفسير الآية بعبارة سهلة، وبأسلوب مختصر، يوضِّح المعنى العام للآية الكريمة.
ب- تفسير الآية بآية أخرى إن وجدت؛ حتى يتبين المعنى، ويظهر المراد، وقد يذكر ابن كثير عدة آيات في تفسير الآية الأولى، وكأنه يجمع بين الآيات المتشابهة والمتماثلة في المعنى، والمتحدة في الموضوع، فتأتي الآيات المتناسبة في مكان واحد.
ج- رواية الأحاديث بأسانيدها غالبًا، وبغير إسناد أحيانًا لإلقاء الضوء النبوي على معنى الآية؛ لأن وظيفة الرسول التبليغ والبيان.
د- تفسير القرآن بأقوال الصحابة؛ حيث يُردِف ابن كثير في تفسير الآية ما وصله من أقوال الصحابة في تفسير هذه الآية، حسب المؤهلات التي يمتلكونها.
هـ- الاستئناس بأقوال التابعين وتابعي التابعين ومَن يليهم من علماء السلف، وخاصةً أهل القرون الأولى الذين شهد لهم النبي بالخيرية، وحملوا الدعوة والإسلام
و- الإسرائيليات: نتج عن روايات بعض الصحابة وبعض التابعين وجود الأحاديث والروايات المأخوذة من مصادر أهل الكتاب، والتي تُسمَّى الإسرائيليات، ومعظمها غير صحيح وغير معقول، وأكثرها غرائب وطرائف. وقد نوَّه ابن كثير على وجود هذه الإسرائيليات في مقدمة تفسيره، فقال: "تُذكر للاستشهاد لا للاعتضاد"وكان ابن كثير ينبِّه على الإسرائيليات والموضوعات في التفسير، تارةً يذكرها ويعقِّب عليها بأنها دخيلة على الرواية الاسلامية، ويبين أنها من الإسرائيليات الباطلة المكذوبة، وتارةً لا يذكرها بل يشير إليها، ويبيِّن رأيه فيها
ز- الأحكام الفقهية: يتعرض ابن كثير عند تفسير آيات الأحكام إلى بيان الأحكام الشرعية، ويستطرد في ذكر أقوال العلماء وأدلتهم، ويخوض في المذاهب ويعرض أدلتهم.
حـ- الشواهد اللغوية والشعرية: اعتمد ابن كثير على اللغة العربية في فهم كلام الله تعالى الذي نزل باللغة العربية، ويجب أن يفسر حسب مقتضى الألفاظ، وأساليب اللغة، ودلالات الألفاظ، وشواهد الشعر التي تدل على المعنى، وتوضِّح المراد.
ط- الأعلام والرجال: حرص ابن كثير على ذكر الأعلام الذين نقلت عنهم الآراء؛ ليكون دقيقًا في نقله، مع المحافظة على الأمانة العلمية، فجاء تفسيره زاخرًا بأسماء العلماء وأعلام الرجال.
ك- قوة الشخصية: عرض ابن كثير لأحاديث متعددة، وروايات كثيرة، وأقوال مختلفة، ولكنه لم يقف عند هذا الحد، بل كانت شخصيته العلمية واضحة وبارزة، فكان يبين درجة الأحاديث، ويثبت صحة أكثرها، ويضعِّف بعض الروايات، ويعدِّل بعض الرواة، ويجرِّح بعضًا آخر؛
ي- الاقتباس: كان ابن كثير رحمه الله يعتمد على من سبقه من المفسرين، وينقل عنهم، ويصرح بذلك؛ ومنهم إمام المفسرين ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وابن عطية، وأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية
آراء العلماء فيه:

قال عنه الذهبي: "الإمام الفقيه المحدِّث البارع عماد الدين، درس الفقه وأفتى، وتفهم العربية والأصول، ويحفظ جملة صالحة من المتون والرجال وأحوالهم، وله حفظ ومعرفة".
وقال الذهبي في المختص: "الإمام المفتي، المحدث البارع، ثقة، متفنن، محدث متقن".
وقال عنه السيوطي: "الإمام المحدث الحافظ، ذو الفضائل، عماد الدين...".

وقال عنه المؤرخ الشهير ابن تغري بردي: "الشيخ الإمام عماد الدين أبو الفداء...، وجمع وصنَّف، ودرَّس وحدَّث وألَّف، وكان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والفقه والعربية وغير ذلك".

وقال ابن حبيب فيه: "إمام ذوي التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل، سمع وجمع وصنَّف، وأطرب الأسماع بقوله وشنَّف، وحدَّث وأفاد، وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رئاسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير".
وقال عنه الزركلي: "حافظ مؤرخ فقيه"
آراء العلماء في مؤلفاته:

قال السيوطي عن تفسير ابن كثير: "وله التفسير الذي لم يؤلَّف على نمطه مثله".
وقال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: "وسارت تصانيفه في البلاد في حياته، وانتفع بها الناس بعد وفاته".
وقال الذهبي في المعجم المختص: "وله تصانيف مفيدة".

وقال ابن تغري بردي عن كتابه (البداية والنهاية): "وهو في غاية الجودة... وعليه يعول البدر العيني في تاريخه"
وفاته:

اتفق المؤرخون على أن ابن كثير -رحمه الله- تُوفِّي بدمشق يوم الخميس، السادس والعشرين من شعبان سنة 774هـ/ 1373م عن أربع وسبعين سنة، وكانت جنازته حافلة ومشهودة، ودُفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية لمحبته له، وتأثره به؛ لينعم بجواره حيًّا وميتًا.

وقد رثاه أحد طلاب العلم فقال:
لفقـدك طلاب العلوم تأسفوا *** وجادوا بدمع لا يبيد غزير
ولو مزجوا ماء المدامع بالدِّمـا *** لكان قليلاً فيك يابن كثير



رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن الإسلام والقرآن خير الجزاء







توقيع بنت الجزيرة


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :22  (رابط المشاركة)
قديم 08.01.2011, 10:43
صور بنت الجزيرة الرمزية

بنت الجزيرة

عضو

______________

بنت الجزيرة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 433  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.05.2011 (13:54)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
فكرة الامام ابن حزم


(( الامام ابن حزم ))

نسبه وقبيلته
هُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ حَزْمِ الفَارِسِيُّ الأَصْل، ثُمَّ الأَنْدَلُسِيُّ القُرْطُبِيُّ، الفَقِيْهُ، الحَافِظُ، المُتَكَلِّمُ، الأَدِيْبُ، الوَزِيْرُ، الظَّاهِرِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ. وُلِد أَبُو مُحَمَّدٍ بقرطبة سَنَةَ 384هـ/ 994م، وعاش في الأندلس.
طفولته وتربيته

نشَأَ الإمام ابن حزم فِي تَنَعُّمٍ وَرفَاهيَّة، وَرُزِقَ ذَكاءً مُفرطًا، وَكَانَ وَالِدُهُ مِنْ كُبَرَاء أَهْل قُرْطُبَة. ويشير الكثيرون ممن ترجم للشيخ (رحمه الله)، أو درس تاريخه ونشأته أن الشيخ نشأ بين مجموعة من النساء، ومن ثَمَّ كان له من الصفات كذا وكذا. والواقع أن الشيخ (رحمه الله) قد هيَّأ له الله نساءً فُضْلَياتٍ قُمْنَ على تربيته وتعليمه، ونلحظ ذلك من كونه حفظ القرآن على أيديهن، إضافةً إلى ذلك كان والد الشيخ من العلماء الكبار المشهود لهم بالخير وسعة العلم وحسن الخُلُق.
أهم ملامح شخصيته

موسوعي في علمه

كان ابن حزم رحمه الله مفسرًا، محدثًا، فقيهًا، مؤرخًا، شاعرًا، مربيًا، عالمًا بالأديان والمذاهب. ويزداد هذا الأمر وضوحًا باطِّلاعنا على هذا الكمِّ الهائل من مؤلفاته في شتى الميادين العلمية.
كريم الأخلاق والشمائل

ذكر الشيخ محمد أبو زهرة (رحمه الله) أن الإمام ابن حزم كان يتصف بالصفات التالية:
1- قوة الحافظة. 2- البديهة الحاضرة.
3- عمق التفكير والغوص في الحقائق.
4- الصبر. 5- الجَلَد.
6- المثابرة. 7- الإخلاص.
8- الصراحة في الحق. 9- الوفاء.
10- الاعتزاز بالنفس من غير عُجْبٍ ولا خُيَلاء.
11- ووصف ابن حزم أيضًا بالحِدَّة (رحمه الله تعالى).
شيوخه

سَمِعَ فِي سَنَةِ أَرْبَع مائَة وَبعدهَا مِنْ طَائِفَةٍ، مِنْهُم: يَحْيَى بن مَسْعُوْدِ بنِ وَجه الجَنَّة، صَاحِب قَاسِم بن أَصْبَغ، فَهُوَ أَعْلَى شَيْخٍ عِنْدَهُ، وَمِنْ أَبِي عُمَرَ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ الجَسور، وَيُوْنُس بن عَبْدِ اللهِ بنِ مُغِيْث القَاضِي، وَحُمَامِ بن أَحْمَدَ القَاضِي، وَمُحَمَّدِ بن سَعِيْدِ بنِ نبَات، وَعَبْدِ اللهِ بن رَبِيْع التَّمِيْمِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ، وَأَبِي عُمَرَ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الطَّلَمَنْكِي، وَعَبْدِ اللهِ بن يُوْسُفَ بنِ نَامِي، وَأَحْمَد بن قَاسِم بن مُحَمَّدِ بنِ قَاسِم بن أَصْبَغ.
تلاميذه

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ أَبُو رَافِعٍ الفَضْل، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الحُمَيْدِيُّ، وَوَالِد القَاضِي أَبِي بَكْرٍ بنِ العَرَبِيِّ، وَطَائِفَةٌ.
مؤلفاته

لابن حزم مؤلفات جليلة كثيرة، منها:

1- (الإِيصَال إلى فَهم كِتَاب الخِصَال) ويقع في خَمْسَةَ عَشَرَ أَلف وَرقَة.
2- (الخِصَال الحَافِظ لجمل شرَائِع الإِسْلاَم) مُجَلَّدَان.
3- (المُجَلَّى فِي الفِقْه) مُجَلَّد.
4- (المُحَلَّى فِي شرح المُجَلَّى بِالحجج وَالآثَار) ويقع في ثَمَانِي مُجَلَّدَات.
5- (حَجَّة الوَدَاعِ) مِائَة وَعِشْرُوْنَ وَرقَة.
6- (التَّلخيص وَالتَّخليص فِي المَسَائِل النَّظرِيَّة).
7- (الإِملاَء فِي شرح المُوَطَّأ) أَلف وَرقَة.
8- (الإِملاَء فِي قوَاعد الفِقْه) أَلف وَرقَة أَيْضًا.
9- (الإِحكَام لأُصُوْل الأَحكَام) مُجَلَّدَان.
10- (الفِصَل فِي الملل وَالنِّحل) مُجَلَّدَان كَبِيْرَان.
11- (مُخْتَصَر فِي علل الحَدِيْث) مُجَلَّد.
12- (رِسَالَة فِي الطِّبِّ النّبوِيِّ).
منهجه في البحث

بدأ ابن حزم طلبه للعلم باستحفاظ القرآن الكريم، ثم رواية الحديث، وعلم اللسان، فبلغ في كل ذلك مرتبة عالية، ثم اتجه من بعد ذلك إلى الفقه، فدرسه على مذهب الإمام مالك؛ لأنه مذهب أهل الأندلس في ذلك الوقت، ولكنه كان مع دراسته للمذهب المالكي يتطلع إلى أن يكون حرًّا، يتخير من المذاهب الفقهية ولا يتقيد بمذهبٍ؛ ولذلك انتقل من المذهب المالكي إلى المذهب الشافعي، فأعجبه تمسُّكه بالنصوص، واعتباره الفقه نصًّا أو حملاً على النص، وشدة حملته على من أفتى بالاستحسان.

ولكنه لم يلبث إلا قليلاً في الالتزام بالمذهب الشافعي، فتركه لما وجد أن الأدلة التي ساقها الشافعي لبطلان الاستحسان تصلح لإبطال القياس، وكل وجوه الرأي أيضًا. ثم بدا له أن يكون له منهجٌ خاصٌّ وفقه مستقل، فاتجه إلى الأخذ بالظاهر، وشدَّد في ذلك، حتى إنه كان أشدَّ من إمام المذهب الأول داود الأصفهاني.
ثناء العلماء عليه

قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: "كان فاضلاً في الفقه، حافظًا في الحديث، مصنِّفًا فيه، وله اختيار في الفقه على طريقة الحديث، روى عن جماعة من الأندلسيين كثيرة، وله شعر ورسائل".
وقال الحافظ الذهبي: "ابن حزم الأوحد البحر، ذو الفنون والمعارف...".

وقال الحميدي: "كان حافظًا، عالمًا بعلوم الحديث وفقهه، مستنبطًا للأحكام من الكتاب والسنة، متفننًا في علوم جمَّة، عاملاً بعلمه، زاهدًا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله من الوزارة وتدبير الممالك، متواضعًا ذا فضائل جمَّة، وتواليف كثيرة في كل ما تحقق به في العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمستندات شيئً ا كثيرًا، وسمع سماعًا جمًّا".
وفاته

تُوفِّي سنةَ 456هـ/ 1064م، عن إحدى وسبعين سنة. رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.


رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن الإسلام والقرآن خير الجزاء





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :23  (رابط المشاركة)
قديم 08.01.2011, 19:51
صور محب الله ورسوله الرمزية

محب الله ورسوله

عضو مميز

______________

محب الله ورسوله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.313  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.07.2011 (13:55)
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي


متابع معكم ان شاء الله

جزاكم الله خيرا كثيرا على المجهود الرائع







توقيع محب الله ورسوله
قال تعالى
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :24  (رابط المشاركة)
قديم 08.01.2011, 21:00
صور نـــ القلوب ـــور الرمزية

نـــ القلوب ـــور

عضو

______________

نـــ القلوب ـــور غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 30.12.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 274  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.05.2012 (09:38)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي




جزاك الله خيراً على هذا المجهود الكبير أختي الحبيبة








توقيع نـــ القلوب ـــور
لا حول و لا قوة إلا بالله


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :25  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 11:18
صور بنت الجزيرة الرمزية

بنت الجزيرة

عضو

______________

بنت الجزيرة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 433  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.05.2011 (13:54)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
فكرة الطحاوي


(( الطحاوي ))

نسبه ومولده
هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك أبو جعفر الطحاوي، نسبة إلى قرية (طحا) بصعيد مصر، الفقيه الحنفي، صاحب المصنفات المفيدة، والفوائد الغزيرة، وهو أحد الثقات الأثبات، والحفَّاظ الجهابذة. وُلِد الطحاوي - على أصح الأقوال وأرجحها - سنةَ تسعٍ وثلاثين ومائتين.

نشأته
نشأ الطحاوي في أسرة معروفة بالعلم والتُّقى والصلاح، كما كانت ذات نفوذ ومنعة وقوة في صعيد مصر. وكان والده من أهل العلم والأدب والفضل، أما والدته فهي - على الراجح - أخت المُزَنِيِّ صاحب الإمام الشافعي (رحمهم الله تعالى)، وقد كانت معروفة بالعلم والفقه والصلاح، وقد ذكرها السيوطي فيمن كان في مصر من الفقهاء الشافعية. وبذلك هيَّأ الله للطفل الصغير الأسرة الصالحة، والبيت الصالح، ونشأ في بيئة كلها علم وفضل وصلاح.
وتتلمذ الطحاوي على يد والدته الفقيهة العالمة الفاضلة، ثم التحق بحلقة الإمام أبي زكريا يحيى بن محمد بن عمروس، والتي تلقَّى فيها مبادئ القراءة والكتابة، واستظهر القرآن الكريم، ثم جلس في حلقة والده، واستمع منه، وأخذ عنه قسطًا من العلم والأدب، ونهل الطحاوي من معين علم خاله (المُزنيِّ)، فاستمع إلى سنن الإمام الشافعي، وإلى علم الحديث ورجاله.

عصره
عاش الطحاوي في القرن الثالث الهجري في العصر العباسي الثاني، والذي يُعَدُّ بدء عصر انحلال الخلافة العباسية، وسمي ذلك العهد (عهد نفوذ الأتراك)؛ لتولِّي الأتراك مقاليد أمور الدولة.

والعصر العباسي الثاني عصر اضطراب وقلق وفوضى من الناحية السياسية في عاصمة الخلافة العباسية بغداد، مما أدى إلى ذهاب هيبتها وتفككها، حتى إنه لم يبقَ من الخلافة إلا اسمها، ولم يبق في يد الخليفة إلا المظاهر وأبهة الخلافة.

وقد عاصر الطحاوي جميع أمراء الدولة الطولونية، وكانت له لدى بعض أمرائها مكانة مرموقة.
ومن هؤلاء الأمراء الذين عاصرهم الطحاوي:

1- أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية (254- 270هـ).
2- خمارويه بن أحمد بن طولون (270- 282هـ).
3- أبو العساكر جيش بن خمارويه (282- 283هـ).
4- هارون بن خمارويه (283- 292هـ).
5- شيبان بن أحمد (292هـ).

الحالة الدينية في عصره
عاشت مصر في عهد الدولة الطولونية متنعمة باستقرار ورخاء وهدوء، فقد شهدت البلاد على عهدهم نهضة عمرانية وصناعية وتجارية، كما كانت خزانة الأموال عامرة، وقام الطولونيون ببناء مدينة (القطائع) على طراز مدينة سامراء في العراق، فعمرت القطائع عمارة حسنة، وتفرقت فيها السكك والأزقة، وبنيت فيها المساجد الحسان والطواحين والحمامات والأفران.

وكان المجتمع المصري المسلم في ذلك الوقت يتمتع بجانب كبير من التدين والصلاح والتقوى، وذلك لقربه من القرون الفاضلة، ولتوفير أسباب الصلاح، فكان يهتم عامة الناس بالعلم، وتقدير العلماء واحترامهم، وقيام العلماء بواجبهم في الإصلاح، والأمر بالمعروف، ونشر العلم، والإنكار على الطرق المنحرفة في الدين تفريطًا وإفراطًا، كما كان لصلاح الأمراء وتشجيعهم للعلماء الدافع الكبير لعجلة الإصلاح والإرشاد في المجتمع آنذاك.

طلبه للعلم
شبَّ الطحاوي وترعرع في أسرة علمية؛ فقد تلقى مبادئ الفقه الشافعي على والده (محمد بن سلامة)، ثم أكمل تعليمه الفقهي بين يدي خاله (المزني) صاحب الشافعي، ثم انتقل الطحاوي إلى مذهب أبي حنيفة.

وذكر ابن خَلِّكان في الوفَيَات أن سبب انتقاله إلى مذهب أبي حنيفة، ورجوعه عن مذهب خاله المزني أن خاله قال له يومًا: والله لا يجيء منك شيء. فغضب وتركه، واشتغل على أبي جعفر بن أبي عمران الحنفي حتى برع، وفاق أهل زمانه، وصنَّف كتبًا كثيرة. سمع جماعة، وخرج إلى الشام سنة ثمانٍ وستين، فلقي قاضيها أبا حازم، فتفقه به وبغيره.

شيوخه
عُرف عن الإمام الطحاوي منذ بدء طلبه للعلم الحرص الشديد، والسعي الحثيث للاستفادة من علماء عصره، سواءٌ أكانوا من علماء مصر، أم من العلماء الوافدين عليها من مختلف الأقطار الإسلامية. ومن هؤلاء العلماء:

1- أحمد بن شعيب بن علي النسائي، صاحب السنن، كان إمامًا في الحديث (ت303هـ).
2- أحمد بن أبي عمران القاضي، ثقة مكين في العلم (ت280هـ).
3- إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي (ت304هـ).
4- إسماعيل بن يحيى المزني، خال الطحاوي، ثقة صدوق (ت264هـ).
5- بحر بن نصر بن سابق الخولاني، تلميذ الشافعي، ثقة صدوق فاضل مشهور (ت267هـ).

تلامذته
اشتهر الطحاوي بسعة اطِّلاعه في شتى علوم عصره، وذاع صيته بين طلبة العلم في تحقيق المسائل، وتدقيق الدلائل، فتوافد عليه طلاب العلم من شتى أقطار البلاد الإسلامية؛ ليستفيدوا من غزارة علمه، واتِّساع معارفه، وكان موضع إعجابهم وتقديرهم. ومن هؤلاء التلاميذ:

1- أحمد بن إبراهيم بن حماد، قاضي مصر (ت329هـ).
2- عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المؤرخ (ت347هـ).
3- سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، أبو القاسم، صاحب المعاجم (ت360هـ).
4- عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني أبو أحمد، صاحب كتاب الكامل في الجرح والتعديل (ت365هـ).

مؤلفاته
له الكثير من المؤلفات النافعة، ومنها:
1- أحكام القرآن الكريم. وهو تفسير لآيات الأحكام،
2- اختلاف العلماء .وهو كتاب ضخم، ورد في مائة وثلاثين جزءًا، كما ذكر المترجمون للطحاوي، غير أنه لم يعلم عن وجوده شيء. وقد اختصره أبو بكر الجصاص (ت370هـ). وجزء من هذا المختصر موجود بمكتبة جار الله ولي الدين بإستانبول، وبدار الكتب المصرية.
3- التسوية بين حدثنا وأخبرنا. وهو رسالة صغيرة في مصطلح الحديث.
4- الجامع الكبير في الشروط. وله نسخ مخطوطة في برلين (41/ 42) القاهرة أول 3/ 102، القاهرة ثاني شهيد علي باشا (881/ 882).
5- شرح معاني الآثار. وهو في أحاديث الأحكام.
6- صحيح الآثار. محفوظ بمكتبة (بانته 1، 54، رقم 548).
7- السنن المأثورة. رواية أبي جعفر الطحاوي عن خاله المزني، عن الإمام الشافعي، وطبع حديثًا.
8- العقيدة الطحاوية. وفيه بيان معتقد أهل السنة والجماعة، نشر في قازان وفي حلب (1340هـ)، وفي بيروت (1398هـ)، وعليه شروح كثيرة.
9- مختصر الطحاوي الأوسط.
10- مشكل الآثار في اختلاف الحديث.
أما المفقود من مؤلفات الإمام الطحاوي فهو يصل إلى ثلاثة وعشرين مؤلفًا.


آراء العلماء فيه
قال معاصره وتلميذه المؤرخ ابن يونس في تاريخ العلماء المصريين: "كان الطحاوي ثقة ثبتًا فقيهًا عاقلاً، لم يخلف مثله". وقال ابن النديم: "كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم وفقههم، مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء".
وقال ابن الأثير في اللباب: "كان إمامًا، فقيهًا من الحنفيين، وكان ثقةً ثبتًا".


وقال ابن كثير: "الفقيه الحنفي، صاحب التصانيف المفيدة، والفوائد الغزيرة، وهو أحد الثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة". وقال ابن تغري بردي: "إمام عصره بلا مدافعة في الفقه والحديث، واختلاف العلماء والأحكام، واللغة والنحو، وصنَّف المصنفات الحسان".

وفاته
توفي (رحمه الله) ليلة الخميس في مستهلِّ ذي القعدة سنةَ إحدى وعشرين وثلاثمائة، ودُفِن بالقرافة، وقبره مشهور بها، وله من العمر اثنان وثمانون عامًا، وخلَّف من الذرية ابنًا واحدًا، هو علي بن أحمد بن محمد الطحاوي.

رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن الإسلام والقرآن خير الجزاء






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :26  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 11:20
صور بنت الجزيرة الرمزية

بنت الجزيرة

عضو

______________

بنت الجزيرة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 433  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.05.2011 (13:54)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
فكرة الامام ابو داوود


(( الامام ابو داوود ))

نسبه وموطنه
هو الإمام الثبت، أبو داود، سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السِّجِسْتَانِيُّ، أحد حفاظ الحديث وعلمه وعلله، صاحب السنن. وُلِد بسجستان سنة اثنتين ومائتين من الهجرة، وهو والد أبي بكر عبد الله بن أبي داود، من أكابر الحفاظ ببغداد، وكان عالمًا متفقًا عليه، وله كتاب (المصابيح).

تربيته وأخلاقه
نشأ أبو داود (رحمه الله) محبًّا للعلم شغوفًا به، وكان همه منذ نعومة أظافره طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدوينه، وقد بدت عليه أمارات النجابة منذ صباه.
ولكونه من تلامذة الإمام البخاري فقد كان له تأثير خاص فيه؛ إذ إنه أفاد منه أيَّمَا إفادة، وقد سلك في العلم سبيله، وفوق ذلك فكان يشبه الإمام أحمد بن حنبل في هَدْيه ودَلِّه وسمته.
وقد قال عنه ابن خلكان: "كان في الدرجة العالية من النسك والصلاح".

شيوخه
كغيره من علماء عصره وكسنة متبعة بين علماء الحديث، فقد طوف أبو داود البلاد، وارتحل إلى أمصار الحضارة الإسلامية في طلب الحديث ومشافهة الشيوخ والتلقي عليهم، ولقي خلال هذه الرحلات عددًا كبيرًا من كبار الحفاظ والمحدثين، فكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين، وسمع أبا عُمَر الضرير، ومسلم بن إبراهيم، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن رجاء، وأبا الوليد الطيالسي، وأحمد بن يونس، وأبا جعفر النفيلي، وأبا توبة الحلبي، وسليمان بن حرب، وخلقًا كثيرًا بالحجاز والشام ومصر والعراق والجزيرة والثغر وخراسان.

تلاميذه
حين وهب أبو داود حياته لعلم الحديث كان له تلاميذ كثيرون، يتعلمون منه ويروون عنه، وكان أشهر من روى عنه وتتلمذ على يده الإمام الترمذي، والإمام النسائي، وابنه الإمام أبو بكر بن أبي داود، وأبو عوانة، وأبو بشر الدولابي، وعلي بن الحسن بن العبد، وأبو أسامة محمد بن عبد الملك، وأبو سعيد بن الأعرابي، وأبو علي اللؤلُئِيُّ، وأبو بكر بن داسَةَ، وأبو سالم محمد بن سعيد الجلودي، وأبو عمرو أحمد بن علي، وغيرهم.

مؤلفاته
كان أبو داود (رحمه الله) من المكثرين في التأليف، وخصوصًا في فنون علم الحديث روايةً ودرايةً؛ فمن مؤلفاته:
1- دلائل النبوة،
2- كتاب التفرد في السنن،
3- كتاب المراسيل،
4- كتاب المسائل التي سئل عنها الإمام أحمد،
5- ناسخ القرآن ومنسوخه.
وذكر الزركلي في الأعلام أن له كتاب الزهد، وقد رمز له بحرف (خ) دليل على أنه مخطوط، وذكر أنه في خزانة القرويين برقم (80/ 133) وبخط أندلسي،
وذكر أيضًا أن له (البعث)، وقال إنه رسالة، ورمز له كذلك بما يشير أنه مخطوط، وأيضًا (تسمية الأخوة)، وقال إنها رسالة، ورمز لها كذلك بما يشير أنها مخطوط.

سنن أبي داوود ..مكانته ومنهجه فيه
إضافةً إلى التآليف السابقة فإن الذي ذاع صيت أبي داود وزاده شهرة هو كتابه العظيم المعروف بسنن أبي داود، وهو كتاب يأتي في المرتبة بعد صحيح البخاري وصحيح مسلم في الشهرة والمكانة، وقد عُدَّ أول كتب السنن المعروفة، وهي سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

وقد بلغت أحاديث هذا الكتاب ثمانمائة وأربعة آلاف حديث، صنفه وانتقاه من أصل خمسمائة ألف حديث؛ ولذا يُعَد الكتاب من مظانِّ الحديث الحسن. وقد رتب أبو داود كتابه على كتب وأبواب، فشمل خمسة وثلاثين كتابًا، وواحدًا وسبعين وثمانمائة وألف (1871) باب.
وفي (السنن) لم يقتصر أبو داود على الصحيح، بل خَرَّج فيه الصحيح والحسن والضعيف، وقد وضح منهجه فيه فقال: "ذكرت في كتابي الصحيح وما يشبهه وما يقاربه". وقال: "وما كان فيه وهن شديد بيَّنته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض".

وقد جمع أبو داود كتابه هذا قديمًا، وحين فرغ منه عرضه على الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) فاستجاده واستحسنه، والفقهاء لا يتحاشون من إطلاق لفظ (الصحاح) عليها وعلى سنن الترمذي، لا سيما (سنن أبي داود).
وفي مكانة هذا الكتاب فقد أبلغ زكريا الساجي حين قال: "كتاب الله أصل الإسلام، وسنن أبي داود عهد الإسلام".

شروح السنن
وقد أقبل العلماء على كتاب سنن أبي داود بالشرح والتعليق والدراسة، فمن هذه الشروح ما يلي:

- (معالم السنن) لأبي سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، المتوفَّى سنة ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة من الهجرة.

- (مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود) للحافظ جلال الدين السيوطي، المتوفَّى سنة إحدى عشرة وتسعمائة من الهجرة.

- (فتح الودود على سنن أبي داود) لأبي الحسن نور الدين بن عبد الهادي السِّندي، المتوفَّى سنة ثمانٍ وثلاثين ومائة وألف من الهجرة.

- (عون المعبود في شرح سنن أبي داود) لمحمد شمس الحق عظيم آبادي.

ثناء العلماء عليه
حاز أبو داود على إعجاب معاصريه وثقتهم، وقد عدَّه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في (طبقات الفقهاء) من جملة أصحاب الإمام أحمد بن حنبل،
وقال عنه إبراهيم الحربي لما صنف كتاب (السنن): "أُلِين لأبي داود الحديث، كما ألين لداود الحديد". وكذلك قال محمد بن إسحاق الصاغاني.

وقريب من ذلك أيضًا عبر الحافظ موسى بن هارون فقال: "خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة، ما رأيت أفضل منه".
وأبلغ منه ما ذكره الحاكم أبو عبد الله يوم أن قال: "أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة".

وفاته
بعد فتنة الزنج في البصرة التمس منه أخو الخليفة أن يقيم بها لتعمر بالعلم، وقد أجاب طلبه وظل بها حتى وافته المنية، ورحل (رحمه الله تعالى) عن دار الدنيا يوم الجمعة، سادس عشر من شوال، سنة خمس وسبعين ومائتين، وصلى عليه عباس بن عبد الواحد الهاشمي.


رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن الإسلام والقرآن خير الجزاء






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :27  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 18:50
صور بنت الجزيرة الرمزية

بنت الجزيرة

عضو

______________

بنت الجزيرة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 433  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.05.2011 (13:54)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
فكرة الإمام النسائي


(( الإمام النسائي ))


نسبه ومولده
هو الإمام الحافظ الثبت، شيخ الإسلام، ناقد الحديث، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي، صاحب السنن. وُلد (بِنَسا) سنةَ مائتين وخمس عشرة.

شيوخه
من شيوخه إسحاق بن راهويه، وهشام بن عمار، وسمع من قتيبة البَغْلاَنِيِّ المحدث.

من ملامح شخصيته وأخلاقه
1- كان يحب طلب العلم والترحال من أجل تحصيله؛ فقد جال البلاد واستوطن مصر، فحسده مشايخها، فخرج إلى الرَّمْلة في فلسطين.
2- كان يجتهد فى العبادة؛ قال أبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ: "سمعت مشايخنا بمصر يعترفون له بالتقدم والإمامة، ويصفون اجتهاده في العبادة بالليل والنهار، ومواظبته على الحج والجهاد".
وقال غيره: "كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان له أربع زوجات وسُرِّيَّتان، وكان كثير الجماع، حسن الوجه، مشرق اللون".
قالوا: "وكان يقسم للإماء كما يقسم للحرائر".
3- وقد قيل عنه: إنه كان يُنسب إليه شيء من التشيع.
قالوا: ودخل إلى دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشيء من فضائل معاوية، فقال: "أما يكفي معاوية أن يذهب رأسًا برأس حتى يُروى له فضائل؟!" فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في حِضْنَيْهِ (الحِضْنُ: ما دون الإبط إلى الكشح)، حتى أخرج من المسجد الجامع، فسار من عندهم إلى مكة فمات بها.

مكانته العلمية
كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف، رحل في طلب العلم إلى خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور، ثم استوطن مصر ورحل الحُفَّاظ إليه، ولم يبقَ له نظير في هذا الشأن. حدَّث عنه أبو بشر الدولابي، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو علي النيسابوري، وغيرهم كثير.
قال الحافظ ابن طاهر: "سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه، فقلت: قد ضعَّفه النسائي. فقال: يا بُني، إن لأبي عبد الرحمن شرطًا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم. قلت: صَدَق؛ فإنه ليَّن جماعة من رجال صحيحي البخاري ومسلم".
قال الحاكم: "كلام النسائي على فقه الحديث كثير، ومن نظر في سننه تحيَّر في حسن كلامه".
وقال ابن الأثير في أول جامع الأصول: "كان شافعيًّا، له مناسك على مذهب الشافعي، وكان ورعًا متحريًا".

مؤلفاته
ترك النسائي مجموعة من الكتب، منها:
1- كتاب السنن الكبرى في الحديث. وهو الذي عُرف به، وجاء في سير أعلام النبلاء.
2- كتاب المُجتبَى، وهو السنن الصغرى، من الكتب الستة في الحديث.
3- مسند علي.
4- وله كتاب التفسير في مجلد.
5- الضعفاء والمتروكون في رجال الحديث.

درجة أحاديثه
يقول السيوطي في مقدمة شرحه لكتاب السنن للنسائي: "كتاب السنن أقل الكتب بعد الصحيحين حديثـًا ضعيفـًا، ورجلاً مجروحـًا".
وقد اشتهر النسائي بشدة تحريه في الحديث والرجال، وأن شرطه في التوثيق شديد. وقد سار في كتابه (المُجتبى) على طريقة دقيقة تجمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتَّب الأحاديث على الأبواب، ووضع لها عناوين تبلغ أحيانًا منزلة بعيدة من الدقة، وجمع أسانيد الحديث الواحد في موطن واحد.

من شروح سنن النسائي
(زهر الرُّبى على المجتبى) لجلال الدين السيوطي المُتوفَّى سنة 911هـ، وهو بمنزلة تعليق لطيف، حلَّ فيه بعض ألفاظه، ولم يتعرض بشيء للأسانيد.
حاشية لأبي الحسن نور الدين بن عبد الهادي السِّندي، المتوفَّى سنة 1136هـ. ومن الشروح الحديثة: (ذخيرة العُقبى في شرح المجتبى) للشيخ محمد بن علي بن آدم الأثيوبي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة، وهو شرح مبسوط، بذل فيه المؤلف جهدًا مشكورًا في نقل الأقوال، وجمعها وترتيبها، وترجيح ما ترجح لديه منها، ويظهر فيه الاهتمام بتراجم الرجال، والعناية بالمسائل اللغوية والنحوية التي تفيد في فهم الحديث، وقد طبع الكتاب مؤخرًا في ثمانية وعشرين جزءًا.

ثناء العلماء عليه
قال ابن كثير فى البداية والنهاية: "أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن النسائي، صاحب السنن، الإمام في عصره، والمقدم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره، رحل إلى الآفاق، واشتغل بسماع الحديث، والاجتماع بالأئمة الحذاق".
وقال الإمام الذهبي: "هو أحفظ من مسلم".
وقال ابن عدي: سمعت منصورًا الفقيه، وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان: "أبو عبد الرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين".
وقال الحافظ أبو عبد الرحمن النيسابوري: "أبو عبد الرحمن النسائي الإمام في الحديث بلا مدافعة".
وقال أبو الحسن الدارقطني: "أبو عبد الرحمن مُقدَّم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره".

وفاته
اختلف في مكان وزمان وفاته، فقيل: تُوفِّي بمكة سنة ثلاثٍ وثلاثمائة. وقيل: تُوفِّي بفلسطين سنة اثنتين وثلاثمائة.

رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن الإسلام والقرآن خير الجزاء





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :28  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 18:53
صور بنت الجزيرة الرمزية

بنت الجزيرة

عضو

______________

بنت الجزيرة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 433  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.05.2011 (13:54)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
فكرة الإمام الترمذي


(( الإمام الترمذي ))

مولده ونشأته
محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك. وقيل: محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن. وقيل: محمد بن عيسى بن سورة بن شداد بن عيسى السلميُّ الترمذيُّ الضرير. وقد وُلِد مطلع القرن الثالث الهجري في ذي الحجة سنةَ تسعٍ ومائتين من الهجرة، في قرية من قرى مدينة ترمذ تسمى (بُوغ)، بينها وبين ترمذ ستة فراسخ.
كان جَدُّه سورة مروزيًّا (نسبة إلى مرو)، ثم انتقل هذا الجد أيام الليث بن سيار إلى بوغ، أما السلمي فهو نسبة إلى بني سليم، قبيلة من غيلان.
وقد عاش الترمذي للحديث، ورحل إليه حيثما كان، فأخذ العلم وسمع من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين, وهو تلميذ إمام المحدثين الإمام البخاري, وتأثر به أشد التأثر، ولا سيما في فقه الحديث، وناظره، وناقشه.

شيوخه
عاش أبو عيسى لتحصيل الحديث، وشد الرحال إليه أينما كان، واشترك الترمذي مع أقرانه الخمسة أصحاب الكتب المعتمدة، وهم الإمام البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه في تلقي العلم على يد تسعة شيوخ، وهم: محمد بن بشار بن بندار، ومحمد بن المثنى، وزياد بن يحيى الحساني، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو سعيد الأشح عبد الله بن سعيد الكندي، وعمرو بن علي القلانسي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن معمر القيسي، ونصر بن علي الجهضمي.
ومن شيوخه أيضًا الذين أخذ عنهم العلم: الهيثم بن كليب الشاشي صاحب المسند، ومحمد بن محبوب المحبوبي راوي الجامع عنه، ومحمد بن المنذر بن شكر.

ملامح شخصيته وأخلاقه
1- كان الإمام الترمذي يحب العلم والارتحال إليه، ومجالسة العلماء، فجاب البلاد يجلس إلى العلماء، وينهل من علومهم المتنوعة.
2- قوة الحفظ.

مؤلفاته
1- الجامع للسنن.
2- العلل الصغرى. وهو من ضمن كتاب الجامع، فهو مدخل له وجزء منه، وبيان لمنهجه. وقد نهل العلماء والفقهاء من جامعه هذا، وذاعت شهرته به. وقد قال الترمذي عنه: "صنَّفت هذا المسند الصحيح وعرضته على علماء الحجاز فرضوا به، وعرضته على علماء العراق فرضوا به، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبيٌّ ينطق".
3- كتاب الشمائل المحمدية.
وهذه الكتب السابقة هي التي وصلت إلينا، أما كتبه الأخرى فقد فُقدت، وإنما ورد ذكرها في المراجع، وهي:
1- الزهد.
2- كتاب العلل الكبرى.
3- كتاب التاريخ.
4- كتاب الأسماء والكنى.

الجامع ومنهجه المتميز
تميز جامع الترمذي بأنه وضع فيه مصنفه قواعد التحديث، وكانت في غاية الدقة، وقد جعلها تحت عنوان (كتاب العلل) بحيث أدرجت ضمن أبواب الجامع، وقد ذكر الترمذي في أول كتاب الجامع أن الذي حمله على تسطير هذا المنهج في الجامع من العناية بأقوال الفقهاء وقواعد التحديث وعلله، أنه رأى الحاجة إلى ذلك شديدة، ولأجل هذا الهدف أراد أن يسلك مسلك المتقدمين، وذلك بأن يزيد ما لم يسبقه إليه غيره ابتغاءَ ثواب الله عز وجل.
ومن مزايا الجامع وخصائصه الفريدة التي امتاز بها، أنه يحكم على درجة الحديث بالصحة والحسن والغرابة والضعف على حسب حالة الحديث؛فيقول بعد إيراد الحديث: حسن صحيح، أو حسن صحيح غريب. وقد يقول: هذا حديث حسن غريب من حديث فلان. وهذا يعني أن الغرابة في الإسناد، وإن كان للحديث روايات أخرى ليست غريبة، فإذا لم ترد طرق أخرى يقول: غريب لا نعرفه من غير هذا الوجه. وإذا كان في الحديث علة بيَّنها، فنراه يقول: هذا الحديث مرسل؛ لأن فلانًا تابعي، فهو لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أن فلانًا لم يروِ عن فلان، إذ لم يثبت له لُقِيًّا معه.

آراء العلماء فيه
قال أبو يعلى الخليل بن عبد الله في كتابه علوم الحديث: "محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الحافظ متفق عليه، له كتاب في السنن، وكتاب في الجرح والتعديل، روى عنه أبو محبوب والأَجِلاَّء، وهو مشهور بالأمانة والإمامة والعلم".
وقال ابن الأثير: "كان الترمذي إمامًا حافظًا، له تصانيف حسنة، منها الجامع الكبير، وهو أحسن الكتب".
وقال الإمام الذهبي: "الحافظ العالم، صاحب الجامع، ثقة، مجمع عليه".
وقال عنه ابن العماد الحنبلي: "كان مُبرَّزًا على الأقران، آية في الحفظ والإتقان".
وقال عنه الإمام السمعاني: "إمام عصره بلا مدافعة".

وفاته
تُوُفِّي الإمام الترمذي (رحمه الله) ببلدته (بُوغ) في رجب سنةَ 279هـ، بعد حياة حافلة بالعلم والعمل، وقد أصبح الترمذي ضريرًا في آخر عمره، بعد أن رحل وسمع وكتب وذاكر وناظر وصنَّف.


رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن الإسلام والقرآن خير الجزاء





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :29  (رابط المشاركة)
قديم 23.01.2011, 07:32
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
افتراضي



اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العلامة , الكبير , الدكتور , عمر , الأشقر , :: , ابن , الاسلام


أولا نبدأ بمقولة العلامة الشيخ محمد اسماعيل المقدم حفظه الله حين قال :" إذا وجدتم كتابا ً عليه اسم الشيخ عمر سليمان الأشقر فاشتروه دون النظر إلى العنوان "...


وأيضا لقاء الشيخ محمد حسين يعقوب مع الشيخ الأشقر على قناة الناس في برنامج " حوارات يعقوب "



ترجمة للدكتور الأشقر:



الدكتور عمر الأشقر أحد الشخصيَّات التي ظُلِمت على المستوى الإعلاميّ ، رغم أنَّه عالمٌ متميِّزٌ ومتفرِّد.


قد يكون سبب عدم شهرته أمرٌ يرجع إلى طبيعته الشخصيَّة، إذ هو شخصٌ هادئٌ لا يحبُّ الأضواء ولا يلتفت إليها، وهذا ما قد يجعل وصول


وسائل الإعلام إليه قليلاً، بل نادرًا.


فهو صافي العقيدة ، ودفاعه المستمرّ عن أهل السنَّة والجماعة، وعقيدة سلفنا الصالح، كما عُرِف بعدم خوفه أحدًا في قول ****ِّ، وهذا ما عرَّضه للكثير من المتاعب والمشكلات مع مَن لا يعجبهم مثل هذه الشخصيَّات من العلماء ذوي العزَّة بدين الله تعالى.


والشيخ الدكتور عمر الأشقر اعتمد في منهجه الفقهيِّ أساسًا على صحيح الحديث الشريف، وهذا ما جعل فتاواه منضبطةً ذات تأصيلٍ شرعيٍّ واضح.


اسمه:


عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر.


مولده:


ولد عام 1940م بقرية برقة التابعة لمحافظة نابلس بفلسطين، وهو من بيت علم، إذ إنَّ أخاه هو الدكتور محمد سليمان الأشقر، أحد علماء أصول الفقه القلائل، الذين يمتلكون ناصية هذا العلم ومقاليده.


طلبه للعلم:


خرج الشيخ عمر - حفظه الله تعالى - من فلسطين وهو ابن ست عشرة سنةٍ، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأكمل دراسته الثانويَّة العامَّة هناك، ثمَّ أكمل الدراسة في الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة المنوَّرة، وحصل على البكالوريوس من كليَّة الشريعة، ومكث فيها فترةً من الزمن، ثمَّ غادر إلى الكويت عام 1966م، واستكمل الشيخ - حفظه الله - رحلته العلميَّة بدراسة الماجستير في جامعة الأزهر، ثمَّ حصل على الدكتوراه من كليَّة الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م، وكانت رسالته في "النيَّات ومقاصد المكلَّفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كليَّة الشريعة بجامعة الكويت.


بقي الشيخ بالكويت حتى عام 1990م، ثمَّ خرج منها إلى المملكة الأردنيَّة، فعُيِّن أستاذًا في كليَّة الشريعة بالجامعة الأردنيَّة حتى وقتنا هذا.


مشائخه:


الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى-، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - ، والشيخ عبد الجليل القرقشاوي من مشايخ الأزهر. كما للشيخ العديد من التلاميذ، نذكر من بينهم - على سبيل المثال - الشيخ إبراهيم العلي.


مؤلَّفاته:


للدكتور عمر الأشقر مؤلَّفاتٌ كثيرةٌ نذكر منها:


1- مقاصد المكلَّفين فيما يُتعبَّد به ربُّ العالمين.


2– سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنَّة، وتشمل: "العقيدة في الله - عالم الملائكة الأبرار - عالم الجنِّ والشياطين - القيامة


الكبرى – القيامة الصغرى - الرسل والرسالات - القضاء والقدر".


3- أصل الاعتقاد.


4– أسماء الله وصفاته في ضوء اعتقاد أهل السنَّة والجماعة.


5- القياس بين مؤيِّديه ومعارضيه.


6- الشريعة الإلهيَّة لا القوانين الجاهليَّة.


7- الصيام في ضوء الكتاب والسنَّة.


8- حكم المشاركة في الوزارة والمجالس النيابيَّة.


9- المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدُّم.


10- معالم الشخصيَّة الإسلاميَّة.


11- نحو ثقافةٍ إسلاميَّةٍ أصيلة.


12- جولةٌ في رياض العلماء وأحداث الحياة.


13- مواقف ذات عِبَر. إضافةً إلى العديد من الأبحاث والدراسات الأخرى.





والكثير من كتبه حفظه الله موجودة فى المكتبه بمنتدانا الحبيب كلمة سواء





http://www.ebneleslam.com/forum/showthread.php?t=31630







توقيع نوران






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :30  (رابط المشاركة)
قديم 23.01.2011, 07:39
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
افتراضي





اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


أختي الحبيبة ما رأيك أن تقومي بعمل فهرس يضم كل من تفضلت بذكره في الموضوع

وهذا ييسر مشاركة الآخرين بالموضوع

إن أرادوا إضافة عالم فلا يحتاجون لتقليب جميع الصفحات خاصة وأن الموضع - ما شاء الله - دائم الزيادة








رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
مختصرمن, سيرة, علماءالأمة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
ضع هنا سيرة صحابي !!! مهندس محمد التاريخ والبلدان 42 06.05.2012 19:54
سيرة الشيخ محمد حسان الاشبيلي القسم الإسلامي العام 4 09.08.2010 04:19
صور شجرة الغرقد اليهودية النصر آت..آت.. قسم الحوار العام 5 28.05.2010 14:38
شجرة التبلدى - خزان مياه الفقراء نوران قسم الحوار العام 2 17.08.2009 16:30



لوّن صفحتك :