آخر 20 مشاركات
رسالة لـرؤوس الكنيسة الأرثوذكسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خُلُق قرآنيّ : الإصلاح بين المتخاصمين (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قـُــرّة العُــيون : حلقة 14 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 19 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

متى كان لمصر عصر نصراني؟!

القسم النصراني العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 26.04.2011, 16:07
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي متى كان لمصر عصر نصراني؟!


اختلف الباحثون حول تحديد الزمن للحقبة القبطية .

ـ منهم من يرى أنها كانت بالقرن الأول الميلادي على يد مرقص
ـ منهم من يرى أنها كانت بالقرن الثاني والتي نشأت فيها اللغة القبطية
ـ منهم من يرى أنها كانت بعام 284م وهي السنة التي بدأ أقباط مصرتقويمهم في عهد الإمبراطور دقلديانوس
ـ منهم من يرى أنها كانت بعام 313م التي أعترف فيها الإمبرطور قسطنطين بالمسيحية دمجاً بالوثنية بمرسوم " ميلان".


ولكن استقر الرأي بالقرن الثالث الميلادي والذي شهد دخول المسيحية بمصر .

والمعروف أن كلمة ( قبطي ) هي مشتقة من الكلمة اليونانية " جيبتوس " والتي كان يستخدمها اليونانيون كأسم لمصر وهي تحريف للأسم المصري القديم الذي كان يطلق على مدينة { ممفيس هايبتاج } أي "البيت الذي يسكن فيه روح بتاح" أحد الآلهة المصرية القديمة .

كانت الكنيسة بمصر ترفض القرارات التي كانت تصدرها الكنيسة التابعة للدولة البيزنطية في عاصمتها القسطنطينية . إذا تعارضت مع قانون الإيمان للكنيسة المصرية ... فعلى الرغم من تظاهر المسيحيين بالتجانس بين طوائفهم إلا أن الحيقيقة مخالفة للظاهر ، فالتفكك والأختلاف في العقيدة والإيمان من الأزل .

سكن اليونانيون عواصم الأقاليم المصرية وتركوا الريف ، ولم يحدث تجانس بين أقباط مصر واليونانيين فظهرت لغة وطنية وهي اللغة القبطية ، وقد قبل المصريون بها لغة نظراً لكرههم للبيزنطيين وليس لحلاوة اللغة القبطية .

وكان المتبع يومياً هو أن المصريين يقدموا كل صباح أحمالا من القمح إلى الدولة البيزنطية وقد عرفت باسم ( الشحنة السعيدة ) بالإضافة إلى العديد من الضرائب الثقيلة والكريهة إلى جانب مذلة السخرة المفروضة على العمال والفلاحين في القرى .

ومن موظفي اليزنطيين كان الموظف المنوط بجمع الضرائب الذي عرف دائماً بغلظة وبذاءة لسانه ، كما أن موظفي هذه السلطات جميعاً كانوا فاسدين .... ففي إحدى البرديات التي ترجع إلى العصر البيزنطي في مصر نطالع التالي : أقدم أحد الموظفين البيزنطيين بغزو إحدى القرى بعصابة من جنده . وقد سلك هؤلاء مسلك قطاع الطرق . فاعتدوا على النساء واقتحموا أديرة الراهبات . وسدوا القنوات . وزجوا بالقرويين في السجون . وابتزوا أموال الناس . وسطوا على الماشية . ولم يتورعوا عن تجريد القوم حتى من ثيابهم .


والمسيحية تقول :

متى
5: 39 لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا

ولهذا كان الذل والعبودية للمصريين ، فقد عان المصريين من ويلات حكم الرومان والبيزنطيين حتى قدر لمصر أن تتحرر من هذا الكابوس عندما قدم العرب بقيادة عمرو بن العاص لتخلص مصر من أيدي البيزنطيين .

كانت الاسكندرية مسرح للعلم والعلماء بفضل مكتباتها ومدارسها ، فمنذ عهد البطالمة كان هناك دار خاصة للدراسة والبحث باسم { دار ربات الفنون التسعة } ، وكان العلماء يقبلون على الأسكندرية من حدب وصوب .

فأنشأت الكنيسة مدرسة مسيحية لمقاومة المدرسة الوثنية ومنافستها بتقديم مميزات اكثر لجذب الشباب للمسيحية ، ونظراً لعدم وجود ترجمات للكتاب المقدس في ذلك الوقت فقد أكتفت الكنيسة بعتليم الشباب للمسيحية بنظام سؤال وجواب .

ولكن فشلت المدرسة المسيحية مقاومة المدرسة الوثنية ، فلجأت المدرسة المسيحية لعلم الفلسفة أسوة بالمدارس اليونانية .

وعندما تطرقت المدرسة المسيحية لعلم اللاهوت كان لقرار مجمع خلقدونية عام 451 م الأثر الكبير لفشل هذه المدرسة المسيحية حيث أدان المجتمعون فيه كنيسة الإسكندرية بخروجها عن قواعد الإيمان ، فانهارت أنهيار كامل وانفصلت كنيسة الإسكندرية عن كنائس بيزنطة وروما ، ونشبت خلافات ونزاعات بين المسيحيين والوثنيين .

فظهرت بعد ذلك مدارس مسيحية أخرى تسرب إليها الوثنيين وبدأ بث التعاليم الوثنية وأندماجها مع الديانة المسيحية ، ومنها احتفظت الكنيسة بفن العمارة الفرعونية الوثنية في بناء الكنائس والأديرة ويمكن التعرف على بعض تلك الخصائص ومنها سُمك الحوائط وقلة الفتحات والنوافذ وبروز الزخارف الظاهرة على النوافذ المغطاة بالزجاج الملون .

واستمرت المسيحية واندماجها بالوثنية إلى أن جاء عصر الإمبراطور البيزنطي
هرقل ( 610 ـ 641 م ) والذي اضطهد المصريين حتى أن بطريرك الإسكندرية المصري بنيامين اضطر سنة 630 م إلى الفرار إلى الصحراء هروباً من بطش السلطات البيزنطية . والتي أرادت فرض مذهب هرقل الديني . والذي تندر عليه المصريون فوصفوه بالمذهب " الملكاني " أي الخاص بالملك .

والمعروف لدي الجميع ضعف المسيحية والخوف والجبن الذي يسيطر عليهم لفقدانهم الشجاعة والجراءة والدفاع عن أعراضهم وشرفهم ، فكان أول الجبناء المثل الأعلى لهم وهو البطريرك بنيامين بطريرك الإسكندرية ، فقد تقدم إلى الكهنة والشعب وطلب منهم أن يثبتوا على عقيدتهم حتى الموت ، أما هو فقد فر بعمره وحياته تحت جنح الظلام ومضى إلى الصعيد تارك الكهنة والشعب أمام بطش هرقل ونشر الوثنية ، وظل مختفياً هناك حتى علم بقدوم عمرو بن العاص إلى مصر وذلك بعد عشر سنوات .

عشر سنوات أختفى هذا الجبان تارك دينه وأهله وشعبه وفر بعمره خوفاً من بطش البيزنطيين ...أين الشجاعة والإقدام والفداء والدفاع عن دينه ووطنه وشعبه وأهله ؟ أهذه هي المسيحية ؟ .

فقد تزامن هذا الضطهاد مع وقت الفتوحات الإسلامية التي كان هدفها محاربة الطغاه وأعطاء الحرية للجميع لأختيار عقيدتهم ومنهجهم بالحرية والديمقراطية .

وها هي الفتوحات الإسلامية حررت أرض الشام من أيدي البيزنطيين زمن الخليفة الراشد الفاروق " عمر بن الخطاب " الذي عُـرف بسماحته وعدله ، فتطلع الأقباط إلى الخليفة عمر بن الخطاب لكي يبعث بمن يخلصهم من مخالب الروم ( البيزنطيين) واضطهادهم وفساد موظفيهم وجباة ضرائبهم . وبخاصة بعد أن سمعوا أن المسلمين لا يتدخلون في عقائد الآخرين:

{ لا إكراه في الدين } و { لكم دينكم ولي دين } .

وقد تحقق النصر بفضل الله عز وجل على يد عمرو بن العاص في معركة بابليون 641م واضطر حاكم الإسكندرية تسليم المدينة للقائد المسلم ورحل هو ورجاله عام 642 م . وخرج الرهبان من أديرتهم يحملون الدفوف يرحبون بقدوم المسلمين فلا عجب في ذلك فالعرب هم أبناء السيدة هاجر ام سيدنا إسماعيل وزوجته سيدنا إبراهيم عليهم السلام وهي أخت المصريين جميعاً .

وبعدها خرج البطريرك الجبان بنيامين من مخبأه في الصحاري ورحب به عمرو بن العاص وأعاده لمنصبه مرة أخرى كرئيساً للكنيسة القبطية ، فكتب بنيامين رسالة للمصريين ويقول : {
أن القبط الذين كانوا بالفرما كانوا يومئذ لعمرو أعواناً } .
ولقد كان القائد عمرو بن العاص متفقاً تماماً مع أحاديث الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وسلامع عن مصر والتي منها .

"إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً . فإن لهم ذمة ورحماً ".

"إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض . لأنهم في رباط إلى يوم القيامة "

وما إن دخل الإسلام أرض مصر حتى تزوج المسلمين من نساء القبط وانتشر الإسلام بسرعة فائقة نظراً لتعاليمه السمحة والتي حاربة التعاليم الوثنية التي امتذجت بالديانة المسيحية فاصبح من الصعب التمييز وإصحاح ما فسده الوثنيون بالتعاليم المسيحية .

هذه هي الحقبة القبطية والتي من خلالها أظهرنا أن المسيحية ديانة مهلهلة ضعيفة لا تملك من القوة شيء لتحمي نفسها ولا تحتوى على حقائق ثابتة تناقض من ذكرناه لأن التاريخ شاهد على الأحداث . فمصر لم تكن دولة مسيحية من قبل لأنها لم يحكمها مسيحي فترة دخول المسيحية مصر من القرن الثالث إلى القرن السابع وقت فتح المسلمين لها .

وهل يُعقل أن يحكم مصر أفراد يعيشون على مبدأ :
من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا

فإن لم يؤمن النصارى بأقول الرسول ، فها هو هتلر يقر بأنه لو كان جيشه مصريين لغزا العالم وأحتله أجمع ... فهل بعد ذلك يحكمها مبدأ : من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا



موقع الانبا تكلا يكشف فضل الإسلام على المسيحية
لمصر نصراني؟!

زكريا بطرس يكشف فضل الإسلام على المسيحية
لمصر نصراني؟!

تعالوا نقرأ ما جاء بموقع الأقباط

قالوا إن المسلمين الغزاه احتلوا مصر



تعالوا نقرأ ما جاء بنفس الموقع الذي يحارب الإسلام ليكشف عن الإسلام وسماحة الإسلام للمسيحية

موقع الأقباط

قالت ايريس حبيب المصرى المؤرخة : " في عهد الفاطميين إستمتع الأقباط (المسيحيين فقط) بالإحتفاء بأعيادهم الدينية بصورة رائعة "

الإحتفال بعيد ميلاد المسيح شعبياً

قال المقريزى : " كان الأقباط (المسيحيين فقط) يوقدون المشاعل والشموع العديده ويزينون الكنائس , وكانت الشموع بألوان مختلفه وفى أشكال متباينة فمنها ما هو على شكل تمثال ومنها ما هو على شكل عمود أو قبة ومنها ما هو مزخرف أو محفور ولم يضيئوا الكنائس والمنازل بها فقط بل كانوا يعلقونها فى ألسواق وامام الحوانيت ( محلاتهم) , ومن الطريف أن الفاطميين كانوا يوزعون بهذه المناسبة المجيدة الحلاوه القاهرية والسميذ والزلابية والسمك المعروف بالبورى "

الإحتفال بعيد الغطاس شعبيا

ً
قال المقريزى :" كان القبط (المسيحيين فقط) يخرجون من الكنيسة فى مواكب رائعة ويذهبون إلى النيل حيث يسهر المسلمون معهم على ضفاف نهرهم الخالد , وفى ليلتى الغطاس والميلاد كانوا يسهرون حتى الفجر , وكان شاطئا النيل يسطعان بالآف الشموع الجميلة والمشاعل المزخرفة , وفى هذه الليلة كان الخلفاء يوزعون النارنج والليمون والقصب وسمك البورى .

الإحتفال بأحد الشعانين شعبياً

قال المقريزى:" أما فى أحد الشعانين ( السعف) كان القبط (المسيحيين فقط) يخرجون من الكنائس حاملين الشموع والمجامر والصلبان خلف كهنتهم ويسير معهم المسلمون أيضاً ويطوفون الشوارع وهم يرتلون وكانوا يفعلون هذا أيضاً فى خميس العهد , وكان الفاطميون يضربون ( سك عمله ذهبية لتوزيعها ) خمسمائة دينار على شكل خراريب ويوزعونها على الناس وكان يباع فى أسواق القاهرة من البيض المصبوغ ألوان ما يتجاوز حد الكثرة , وكان القبط (المسيحيين) يتبادلون الهدايا من البيض الملون والعدس المصفى وانواع السمك المختلفة كما يقدمون منها لإخوانهم المسلمين .

الإحتفال بعيد شهداء المسيحين المعروف بعيد النيروز شعبياً

ربط الأقباط (المسيحيين فقط) بين عيد الشهداء والإحتفال بعيد أول السنة القبطية , وغيروا بداية الشهور السنة المصرية القديمة بحيث يكون أولها ما جرى من إستشهاد فى عصر دقلديانوس من إضطهاد الرومان وبدايتها شهر توت ورأى الفاطميون أن يشتركوا فى إحياء هذا العيد أيضاً فكان يوم عطلة عامة تغلق فيه السواق ويوزع الخليفة الكسوة على رجال الدولة ونسائهم وأولادهم ويصرف حوائج العيد من بيت المال

الإحتفال بـ زفة الزيتونة ( أحد الشعانين) شعبياً

كان المسلمين بالأسكندرية يخروج مع المسيحيين في زفة الزيتونة ويطوفون بشوارع الأسكندرية وصاروا يفرحون بخروجها فى كل سنة فى ليلة عيد الشعانين

الإحتفال بـ خروج الزيتونة فى عيد الصليب شعبياً

قال أبو المكارم فى تاريخة فى عهد الخلافة الحافظية : " كنيسة بها مذبح على إسم القديس مرقوريوس وبها مذبح على إسم إيليا النبى فى حارة زويلة – وكانت عادة كهنة هذه الكنيسة وشعبها أن يجتمعوا فى يوم عيد الزيتونة ( عيد الصليب ودورتة) فى كل سنة ويصلون بها صلاة الغداة ويخرجون إلى الدرب ( الحارة بمعنى شارع ضيق) التى هذه الكنيسة فى داخلة ويزفون الزيتونة والإنجيل والصلبان والمجامر والشمع ويصلون عليه ويقرأون الإنجيل ويدعوا بعده للخليفة ووزيرة ثم يعودون إلى الكنيسة ويكملون نهارهم ثم ينصرفون ويفعلون مثل ذلك وكذلك فى يوم ثالث العيد – وعيد صليب النيل فى 17 توت أيضاً فى كل سنة .

وبعد ذلك ينهش المسيحي في يد المسلمين التي أعطتهم الحرية التي سلبها منهم الإحتلال الروماني ، حيث تعمد الرومانيين لإذلال المسيحيين حتى وضعوا رؤوسهم في التراب وهتكوا أعراضهم أمام اعينهم .

المصدر: رسالة الإسلام


للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : متى كان لمصر عصر نصراني؟!     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : زهراء







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 12.06.2011, 22:38
صور Zainab Ebraheem الرمزية

Zainab Ebraheem

عضو

______________

Zainab Ebraheem غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.125  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.11.2011 (14:42)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا

وان شاء الله لن لمصر عصر نصرانى وتظل اسلامية الى قيام الساعة







توقيع Zainab Ebraheem

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 14.06.2011, 09:42
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة
موضوع ممتاز
مصر أسلامية وستبقى بحول الله

من ألوان الحرب التي تشن الآن ضد الإسلام اعتباره طارئا على البلاد ، وفد عليها مع فاتحين غرباء، ثم استقر فيها على كره من أصحابها الأصلاء!!. وهذه مزاعم مضحكة، فإن كلتا الديانتين جاءت مصر من الخارج ، وليست مسيحية عيسى صناعة محلية يجب ـ لتشجيعها ـ أن توضع العوائق الجمة أمام ما قد يزاحمها من واردات أخرى ! كلا ..

ولو كان من حق أهل بلد ما أن يطردوا الأفكار الغريبة عن بيئتهم لأنها ليست أفكار مواطنين أصلاء، لوجب إخراج المسيحية والإسلام معا من مصر، ولوجبت إعادة البلد على عجل إلى حظيرة الوثنية المحضة التي تعبد فيها الأصنام وتقدس العجول ، فإن الوثنية هي الديانة التي عرفها تاريخنا آلاف السنين، إنها بضاعتنا العريقة.
أما الإسلام فقد جاء به عرب غرباء ، وأما المسيحية فقد جاء بها ـكذلك ـ رومان غرباء.
والكاتب الصليبي الذي سود صحائفه بأحقاده على العرب الفاتحين لا يمكنه تجاهل هذه الحقيقة ، بل إنه يعترف بها على رغمه.
قال في ص 11: " ظل الشعب القبطي بعد انتشار المسيحية على أيدي الرومان والبيزنطيين يعبد بحرارة آلهته الفرعونية، ويكرم آثار ماضيه التليد، وكان يرفض أن يقدم أي قربان لآلهة اليونان والرومان، كما أنه لم يقبل المسيحية إلا بتحفظ شديد لأنها جاءته من الخارج، وكان الشعب يريد بذلك إقناع نفسه أنه لم يخضع لاحتلال الغزاة ما دام يقاوم شعائرهم وعقائدهم ".
ويقول في الصفحة نفسها : ".. ترك مسيحيو مصر ديانة أجدادهم مكرهين " كذا " لأن ديانة الفراعنة ومعابد الفراعنة وآلهة الفراعنة كانت تذكرهم بمجد مصر في مختلف عهودها.
فلا غرابة إذا ظلت معتقداتهم الأولى راسخة في نفوسهم،رابضة في قلوبهم، بعد اعتناقهم المسيحية. ونضرب مثلا لهذا التشبث ـ يعني تشبث المصريين بوثنيتهم القديمة ـ من قراءة " السيناكسار" أي تاريخ القديسين ،
وماذا يقول: " السيناكسار" هذا؟.
يقول ـ كما ترجم الكاتب من مرجع فرنسي ـ "في معبد قيصرون الذي شيدته الملكة " كيلو بطرة" كان يوجد صنم كبير من النحاس اسمه "عطارد" وكان يحتفل سنويا بعيده وتقدم له الذبائح، وقد ظلت هذه التقاليد معمولا بها إلى أيام حكومة الأب " إسكندر".
أي لمدة تزيد عن ثلاثمائة عام ، فلما نصب " إسكندر " بطريركا قرر تحطيم هذاالصنم..
بيد أن شعب الإسكندرية ثار قائلا: لقد اعتدنا إحياء هدا الصنم ، ولقد تربع على هذا الكرسي اثنا عشر بطريركا ولم يجرؤ أحد منهم أن يصرفنا عن هذه العبادة " .
أرأيت أيها القارئ؟ ذلك هو تصرف الأمناء على ديانة نزلت من السماء بإزاءالتقاليد الوثنية التي رفض العامة من المصريين أن يدعوها ، والغريب أن هذا الكاتب يقول قبل ذلك بسطور:".. إننا لن نناقش النتائج التي خرج بها بعض المستشرقين أمثال " لوفيفر" و " شميدت" و" شولتز".فقد اتفقوا على أن المسيحية ظلت غريبة على أهل مصر الأصليين، كما ادعوا أن نجاح العرب يرجع بصفة عامة إلى " أن الإسلام اجتذب أقباط مصر، الذين تعبوا من تزمت كنائسهم وتضييقها عليهم ".
ونحن نعرف أن أهل مصر الأول كانوا وثنيين متعصبين لعقائدهم. وقد قرأنا ـ كذلك ـ في تاريخ القديسين كيف احترم البطارقة هذه الوثنية وسايروها.
فلم غضب المصريون آخر الأمرمن كنائسهم؟.
إن هذا الغضب لا يتصل بأمور خدشت تقاليد المصريين العتيقة، وإنما يعود إلى الاضطرابات العنيفة التي تخلفت عن انقسام الكنائس في فهم حقيقة المسيح،وقد تكون له أسباب أخرى نفسية واقتصادية ، أما المصريون أنفسهم فقد نجحوا- كوثنيين- في فرض أفكارهم وعاداتهم على المسيحية نفسها.
يقول " هـ. ج. ويلز " في كتابه ملخص التاريخ: " إن السيد المسيح أغمي عليه حين حمل على صليبه لأنه كان ضعيف البنية، وإنه توفى قبل أن يتوفى المصلوبان إلى جانبه ، وأن السيد المسيح لم يبشر بالديانة المسيحية المعروفة اليوم ".
يقول ويلز: "لأن هذه التعاليم إنما أحدثها الرسول "بولص " المتعلم بالإسكندرية، وأن "بولص " أخذ تعاليمه من وثنية الإسكندرية... ".
ثم يقول ويلز: " إن خيوط الثالوث المقدس حيكت في الإسكندرية، وإن آلهة قدماء المصريين الثلاثة " إيزيس " و " هورس " و " سيزابيس " قد استحالت عند "بولص " إلى الأب والابن والروح القدس".
وكلام " ويلز " يتضمن حقائق كثيرة ، وقد أيده الكاتب الصليبي من حيث لا يدرى، إذ قال في ص 12: " لم يستطع المصريون تلافي المسيحية فحاولوا ـ حسب تعبير " جان ما سبيرو " الموفق ـ مصادرتها لمصلحتهم، وقرروا أن كل ما كان جميلا وعظيما في المسيحية إنما هو مصري ، ومن ذلك الحين مال الإكليروس والشعب إلى القبض على زمام الحكم، ثم إلى الانفصال عن حكم " بيزانطيا".وقد تجلى هذا الميل بوضوح بعد مجمع "نيقية " حيث بزغ نجم كنيسة الإسكندرية ولمع.
ومجمع " نيقية " هذا هو الذي قرر مطاردة الموحدين وإحراق كتبهم بعد أن اعتبر عيسى إلها مع الله ! فلا غرو أن يبرع فيه نجم كنيسة الإسكندرية ويلمع! أليس هذا نصرا ضخما تحرزه الوثنية المصرية يجدد ديانة الفراعنة الأقدمين ويعيد الحياة إلى رفاتهم البالي ؟.
لو أن عيسى عليه الصلاة والسلام استطاع أن يقيم لدينه دولة تحمى قواعده الحقة ما استطاعت الوثنية القديمة أن تفتك به هذا الفتك الذريع ، ولكن عيسى ذهب والنصرانية تدور بها دوامة عاصفة من أحقاد الوثنية التي تملك الدولة والصولة.
ولم يكن الرومان وحدهم عباد أصنام، بل كان اليونان والفرس والمصريون والهنود وسائر البشر، ما عدا فلول من اليهود لا يقام لهم وزن ، وددنا لو قرأنا تعاليم عيسى نفسه بلغته العبرانية، أو لو قرأنا رسائل حوارييه الكرام بهذه اللغة نفسها، فهي اللغة التي دونوا بها عقائدهم وبشروا بها أممهم ، غير أنه- من المؤسف- ألا نجد إلا تراجم يونانية ولاتينية لهذه الكتب المفقودة، وهؤلاء الذين كتبت تعاليم المسيح بلغتهم هم سدنة الوثنية القديمة وأشياعها.
والمدهش أن المترجمين أنفسهم أشخاص مجهولون!. فبأي وجه من المنطق يؤخذ دين عيسى من ألسنة أعدائه بعد ضياع الصحائف الأولى التي أنزلت عليه، وبعد ضياع الأسفار التي كتبها عنه تلامذته،وحلت محلها تراجم لا تعرف قيمتها العلمية ولا أمانة ذويها؟.
ونحن نجزم بأن تغييرات هامة جدا طرأت على أصل النصرانية مالت بها إلى تعدد الآلهة! ونحت بها نحو الوثنية السائدة في فكرة الفداء والقرابين ، وقد عاداها المصريون أولا بالنظر إلى أصلها السماوي، وحتى إذا حوروها كما يشتهون دخلوا فيها ، أو بالأحرى لم يستطيعوا الانتقال إليها فنقلوها إليهم..
ولما كان المفروض أن الإنجيل ملحق بالتوراة، وأنه يعتمد أحكامها، وأن النصراني مكلف بالعهدين القديم والجديد معا، فإن عبث الوثنية لم يلحق الإنجيل فحسب، بل تعداه إلى التوراة نفسها.
وقد لاحظ الباحثون دلائل ذلك فيما يلي:
ا- برز حقد الوثنيين على رسل الله فنسبوا إليهم أعمالا شائنة، فجاء في هذه الكتب المقدسة (!) أن نبيا شرب الخمر فزنى بابنتيه ، وأن آخر سكر حتى تعرى وانكشفت سوأته لأحد ولديه، فغضب على الآخر لغير جريرة.
وأن أحدهم رفض دعوة النبوة من ربه ، وأن آخر ارتد وعصى الله وعبد الأصنام.
وأن آخر صنع عجلا لقومه ، وآخر شبه الناس جميعا بالكلاب ما عدا بني إسرائيل.
وأن نبيا طمع في امرأة فأرسل بزوجها إلى الميدان وأوصى بقتله حتى يخلوا لجو له معها وأن.. وأن.. إلخ.
والذي يقرأنشيد الإنشاد في العهدا لقديم نبذة عن نشيدالأناشيد ))ويقرأ صور الغزل المفضوح فيه، يوقن بأن ما حوى من مباذل، وليد طبيعة مهتاجة بالشهوة البهيمية، مما لا يمكن صدوره أبدا عن رب العالمين.
قال " جان ملزكاتلك " في كتابه المطبوع سنة 1843 : " اتفق أهل العلم على أن نسخة التوراة الأصلية، وكذا نسخ العهد العتيق ضاعت من أيدي عسكر " بختنصر".
ولما ظهرت نقولها الصحيحة بواسطة "عزرا " ضاعت تلك النقول أيضا في حادثة "أنيكوسى".
فلما ضاعت صحائف الوحي المنزل من السماء حلت مكانها هذه الأباطيل. !.
2 ـ لا يعرف أثر بتة لإنجيل عيسى الذي نزل عليه من ربه ، والمسيحيون اليوم يزعمون أنه ليس لعيسى إنجيل، مع إن ذكر هذا الإنجيل جاء في رسالة "بولس " إلى أهل "غلاطية" 1: 6-7.
وقد أيد فقدان هذا الإنجيل "طامس انكلسى" في كتابه مرآة الصدق.ـ إن جملة الرسائل التي تؤلف ما يسمى الآنبالعهد الجديد لا تنهض على أسانيد تعطيها قوة تاريخية معتبرة، فهى غريبة عن لغة المسيح بعيدة عن عصره، وبمكن القول بأن هذا العهد ما صنفه المسيح ولا الحواريون، بل صنفه رجال مجهولو الاسم ثم نسب إلى الحواريين ورفقائهم.
وكتب " استادلن " يقول: " إن كافة إنجيل "يوحنا! تصنيف طالب من جامعة "الإسكندرية " ووافقه " برطشنيد " وزاد على ذلك أيضا رسائل "يوحنا ".
ومع ذلك فإن العهدين القائمين ذكرت بهما أسماء نحو خمسة وعشرين سفرا لا وجود لها ".
ونحن ـ المسلمين ـ لا نزعم أن ما ورد في أسفار العهدين القديم والجديد باطل محض، ففيهما مزيج غامض مبهم من الخطأ والصواب ، وقد وردت فيهما كلمات تخلع وصف الألوهية على أناس أطبق أهل الأديان أجمعون على عدهم بشرا فحسب.
جاء في الإصحاح السابع من سفر الخروج " فقال الرب لموسى: انظر، أنا جعلتك إلها لفرعون،وهارون يكون نبيك!. وجاء في الإصحاح الرابع من السفر المذكور:" هو يكلم الشعب عنك، ويكون لك فما، وأنت تكون له إلها".
وهذا التهور في إطلاق الإلوهية على الأناسي إما أن يكون عجزا شائنا في الترجمة عن الأصل ،فأبدلت كلمة السيد مثلا بالإله ، وإما أن يكون مسلكا مغرضا قصد به تضليل العامة عن سوء نية..
وكلا الأمرين استغل ـ كما رأيت ـ في تأليه " عيسى " لما كثرت هذه الإطلاقات عليه.
ولكن لماذا لم يؤله موسى كذلك؟؟ وقد ذكرت كلمة "ابن الله " كذلك على غير" عيسى "، فأطلقت على آدم " ابني آدم ابن الله " لوقا " 3 : 38".
وقال في غيره عن يعقوب" هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر ".
وأطلقت على داود كما في المزمور 89، " هو يدعوني أبي، أنا أيضا أجعله ابني".
وعلى سليمان بن داود، كما ورد في أخبار الأيام الأولى " يكون لي ابنا وأنا له أبا " وعلى جميع بني إسرائيل كما في الإصحاح "14 " من سفر التثنية " أنتم أولاد الرب إلهكم ".
وأطلقت على جميع الناس، كما في الإصحاح السادس من سفر التكوين "الناس أبناء الله ".
وعلى المؤمنين فقط، كما في الإصحاح الخامس من إنجيل متى: " لتكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ".
وكما في (23) متى " لا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد، الذيفي السموات ".
وعلى المصلين، كما في الإصحاح السادس من متى: "فصلوا أنتم هكذا،أبانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك ".
وعلى صانعي السلام، كما في الإصحاح الخامس من متى " طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله ".
نعتذر لهذا الاستطراد، لقد تمشينا مع الحديث رغبة منا في كشف كثير من الأحداث التي اكتنفت تاريخ النصرانية الأولى، ومدى تأثير الديانة المستضعفة بها،والدور الذي لعبته مصر مع غيرها من دول العالم الوثني في توليد مسيحية جديدة يزدوج فيها مبدءا التوحيد والتعدد.
ونستخلص من هذا السرد المجمل أن مصر كانت وثنية في أغلب عصور الفراعنة ، وأن النصرانية التي أرسل بها عيسى كالإسلام الذي جاء بهمحمد، ديانة وافدة من الخارج ، وهذه أو تلك لا يقدح فيهما ولا يزكيهما وصف بالغربة أو الألفة، فإن الدين كالعلم لا وطن له ، وأن المسيحية التي انتشرت بعد في مصر لقيت حمايتها ورواجها على أيدي الرومانيين المحتلين للبلاد.
وكان جمهور المصريين ينظر إليها على أنها بعض مظاهر السيادة الأجنبية ، وأن عبادة الأصنام ظلت متغلغلة في مصر قرابة ثلاثة قرون لم ير فيها بطاركة الكنيسة ما يزعج مسيحيتهم ، وأن المصريين لما استبان لهم أنالثالوث المسيحي تجديد للثالوث المصري القديم أقبلوا على المسيحية باعتبارها فلسفة مصرية بحتة، وليست ديانة يفرضها الرومان الغاصبون لبلادهم.
وهذه الخلاصات يمكننا أن نستدل عليها جميعا من النقول والتعليقات التي ذكرها المؤلف الصليبي في الباب الأول من كتابه ، وثم أمر آخر عني الكاتب بإبرازه ، وهو أن الكنيسة المصرية شقت عصا الطاعة على كنيسة " روما " لأسباب سياسية مجردة. فالانشقاق القبطي هو ديني من حيث الحجة فقط ! كما يقول المؤلف في ص 13.
وعلته الدفينة حب البطريرك المصري للانفراد بسيادة بلاده إذ كان يصرح: " إن البلاد لي أكثر مما هي للأباطرة ، وإني أطالب بالسيادة على مصر" وفى سبيل هذه السيادة صنعت الكنيسة المصرية أمرا بالغا لغرابة ،
فقد وافقت بطريرك " القسطنطينية " على حرمان الراهب الذي ابتدع المذهبالأرثوذكسى.
ولكن بطريرك مصر حقد على زميله هذا السلطان الواسع فأعلن اعتناقه لهذا المذهب الجديد مخالفا آراء زملائه من رجال الإكليروس ، فقد وضعهم ـ كما يقول المؤلف الصليبي ـ في مركز حرج ؛ ذلك لأن الأساقفة المصريين أدانوا " أوتيشيش " ـالراهب المحروم ـ دون أن يبدي البطريرك ـ وهو صاحب الرأي الأخير ـ أية معارضة ، فكيف يستطيعون بعد ذلك أن ينقضوا حكمهم فيه دون أن يعرضوا أنفسهم للسخرية؟.
وبينما كان الأساقفة حائرين مترددين أمام هذا الموقف الشاذ، إذا " ديسفور " ـ البطريرك المصرى ـ يأمرهم بأن يتضافروا معه ويؤيدوه في موقفه ، ولم يكن في استطاعة الأساقفة إلا الإذعان لأمر رئيسهم!! ص 14.
ويقول الكاتب أيضا في الصفحة نفسها: …" أما الشعب المصري فلم يتردد لحظة واحدة في مناصرة بطريركه لاعتقاده أن جرأة رئيسه الديني قد حققت أمانيه الغالية المنشودة ".
فلم يكن الأمر إذن بحثا عن الحقيقة، ولم يكن الخلاف على فهمطبيعة المسيح سعيا منزها لمعرفة الصواب، إن معنى ذلك ـ كما يصور الكاتب الصليبى ـ أن المذهب الأرثوذكسى وليد عناد دفع إليه الطموح، وأن المسائل الدينية الكبرى تحركها من وراء ستار نزعات دنيوية محضة.
وإذا كان هذا الكاتب صادقا في تصويره للوقائع التي تمخضت عن المذهب الجديد فإن ذلك تسجيل حاسم للريب التي تحيط بجملة العقائد المسيحية: لا الواردة في العهدين فحسب، بل الناشئة عن قرارات المجامع المختلفة..!
وأيا كان الأمر فقد اضطربت الصلات بين مصر وروما، واتسعت الفجوة بين الكاثوليك والأرثوذكس ؛ حتى إن المصريين فضلوا أن يحكمهم مجوس فارس عن أن يظلوا خاضعين للمسيحيين الرومان !! إنهم كانوايريدون البقاء على مذهبهم الديني آمنين، وهذا ما كان الرومان يضنون به ، زد على ذلك أثقال الضرائب التي فرضها الحكام المتعسفون.
إن مصر المسيحية في ظل الإمبراطورية الرومانية المسيحية ظلت تنوء بما تحمل حتى خارت قواها، وتحولت على مر الليالي السود إلى مستعمرة تزدحم بالرعاة والعبيد.
الإسلام يدخل مصر:
تختلف نشأة الإسلام اختلافا كبيرا عن نشأة النصرانية، فإن الإسلام يمتاز بأنه تحول على عجل إلى دولة تهيمن على جزيرة العرب، كان النبي رئيسها الأعلى، وكان القرآن ـ وهو دستورها الأصيل ـ محفوظا بعناية رائعة، ووعته صدور القراء الذين استظهروه كلمة كلمة، والذين بلغ من كثرتهم أن تكونت منهم فرق مقاتلة كان لها أثرعميق في حروبالردة ، ووعته كذلك صحائف الكتبة الذين سطروا آي الوحي في أوراقهم،
فلم يمت النبي إلا والكتاب السماوي يكتب ويقرأ في نطاق بعيد المدى،ولا شك أن حظ القرآن من ذلك لا يذكر إلا جانبه أبدا حظ الإنجيل،وقد حاولت الوثنية العربية أن تحتل الدين الجديد، وأن تتسرب إليه عن طريق مهادنته،فعرض عبدة الأوثان على النبي أن يعبدوا إلهه فترة ،وأن يعبد آلهتهم أخرى، فنزل الوحي: (قل يا أيها الكافرون *لا أعبد ما تعبدون *ولا أنتم عابدون ما أعبد *ولا أنا عابد ما عبدتم *ولا أنتم عابدون ما أعبد *لكم دينكم ولي دين) .
وحاولت إحدى القبائل أن تدخل في الإسلام على شريطة أن تستمتع بعبادة صنمها سنة ثم يهدم بعدها! فأبى النبي إلا هدمه في الحال.
وذلك مسلك يناقض مسلك النصرانية التي سمحت للمصريين أن يكونوا مسيحيين وعباد أصنام في وقت واحد، كما ذكر ذلك الكاتب الصليبي نفسه في ص 12 من كتابه.
وقد يتوهم أحد المغفلين أن مسلك الإسلام ينطوي على صلابة وتزمت، وأن مسلك النصرانية في مهادنة الوثنية، أو مداهنتها، أو الامتزاج بها، كان ينطوي على اعتدال ومرونة..
إن هذا غلط فاحش ، فإنصاف الحقيقة وحماية جوهرها شيء ، وحمل الناس عليها بالإكراه شيء آخر ، دخل الإسلام فارس فبقي التوحيد توحيدا، وبقيت المجوسية مجوسية ، فمن شاء البقاء على مجوسيته بقي آمنا، ومن شاء دخل في الإسلام ، فأحل حلاله وحرم حرامه ، ونزل على أحكامه كلها.
أما اختلاق مركب جديد من الديانة المحلية والديانة الجديدة فعبث يجب أن يقاوم بالسيف ؛ لأن التمشي معه إيذان بضياع الحق إلى الأبد، وذلك ما فعلته الوثنيات القديمة بدين عيسى، فلا جرم أن يرفض الإسلام أية مساومة على منحه حق البقاء، وأن يمضي في طريقه مستندا إلى مبادئه وحدها وتضحيات المؤمنين بها.
فما إن استقر له الأمر حتى بدأ يجلي جيوش الروم والفرس عن الأقطار الفسيحة التي احتلت رقعتها واستهلكت أهلها.. على ما قصصنا عليك.
وكانت مصر قبيل الفتح الإسلامي يتنازع احتلالها الفريقان معا، حتى انهزم الفرس آخر الأمر أمام خصومهم فتوطد ملك الروم بها ، وأضحت ـ بموقعها ومواردها ـمعواناً قويًا للروم فيالقتال الذي دار بينهم وبين المسلمين.
جيش عمرو:
قرر أمير ا!لمؤمنين " عمر بن الخطاب " فتح مصر، وسار إليها الجيش الزاحف بقيادة " عمرو بن العاص " فأخذ طريقه إلى القاهرة حيث التقى بهم جيش الروم وفيه الجاثليق " أبو مريم " ومعه الأسقف الذي أرسله المقوقس.
وقبل أن تشتبك القوى المتأهبة للنزال قال " عمرو " لقادة الروم: لا تعجلوا حتى نعذر إليكم! وليبرز إلى الجاثليق، والأسقف، فخرجا إليه، فدعاهما إلى الإسلام أوالجزية، وأخبرهما بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر، لأن " هاجر" أم إسماعيل جد النبي عليه الصلاة والسلام من مصر.
روى مسلم في صحيحة أن النبي قال: " إنكم ستفتحون مصر، وهى أرض يسمى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما " أو " ذمة وصهرا " فقالا: " قرابة بعيدة، لا يصل مثلها إلا الأنبياء ".
ثم قالا لعمرو " أمنا حتى نرجع إليك " فقال لهما: " مثلي لا يخدع ولكني أؤجلكما ثلاثا لتنظرا ".
فقالا: لا زدنا... " فزادهما يوما. فرجعا إلى المقوقس بطريرك الأقباط، وإلى " أرطبون " الوالي الروماني فأخبراهما خبر المسلمين ، ويبدو أن البطريرك القبطي كان زاهدا في قتال العرب.
وما الذي يستثير حماسته ضدهم؟ وصلة مصر بالروم على ما علمنا من ضعف بل من مقت!!.
أما الحاكم الروماني فقد قرر المقاومة ورفض ما عرض عليه، واستعد للقتال ، بل بادر المسلمين بالهجوم فعلا ، إلا أنه انهزم وارتد إلى الإسكندرية ، فتعقبه العرب في مهربه، ووزع " عمرو " فرقه على جبهات عدة استطاع أن يحرز فيها جميعا النصر بعد أن حاصر الروم في مواقعهم أياما طويلة.
وقد أرسل أهل البلاد إلى " عمرو " يعلنون رضاهم بالصلح وقبولهم دفع الجزية على أن ترد لهم السبايا ، فأرسل " ابن العاص" إلى أمير المؤمنين بذلك فأجاب مطالبه ، وأمضى " عمرو بن العاص " معاهدة الصلح مع المصريين.
وهذا نصها على ما رواه الطبري : "بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما أعطى "عمرو بن العاص " أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم، وكنائسهم وصلبهم، وبرهم وبحرهم، لا يدخل عليهم شيء من ذلك ولا ينتقص.. ولا يساكنهم النوب.
وعلى أهل مصر أن يعطوا الجزية ـ إن اجتمعوا على هذا الصلح، وانتهت زيادة نهرهم ـ خمسين ألف ألف درهم وعليهم ما جنى لصوتهم ، فإن أبى أحد منهم أن يجيب، رفع عنهم من الجزاء بقدرهم، وذمتنا ممن أبى بريئة.
ومن دخل في صلحهم من الروم والنوب فله مثل ما لهم وعليه مثل ما عليهم.. ومن أبى واختار الذهاب فهو آمن حتى يبلغ مأمنه، أو يخرج من سلطاننا.. عليهم ما عليهم أثلاثا ، في كل ثلث جباية ثلث ما عليهم..
على ما في هذا الكتاب عهد الله، وذمة رسوله، وذمة الخليفة أمير المؤمنين، وذمم المؤمنين.
وعلى النوبة الذين استجابوا أن يعينوا بكذا وكذا رأسا، وكذا وكذا فرسا ، على أن لا يُغَزوْا، ولا يمنعوا من تجارة صادرة ولا واردة..
شهد الزبير، وعبد الله، ومحمد ابناه.
كتب وردان وحضر …." ا . هـ.
إن المبادئ الهامة التي تضمنتها هذه المعاهدة تعد صفحة جديدة في تاريخ العصور الوسطى ، وهى على نسق المعاهدات التي أبرمها المسلمون مع كثير من الشعوب التي طردوا الفرس والرومان منها.
ويجب أن نقرر هنا بعض الأسباب التي جعلت المصريين يستريحون لهذا العهد المعروض عليهم ويمضونه راضين.
ا ـ فقد استردت البلاد حريتها الدينية كاملة، ونالت ضمانا واضحا أن تبقى للمعابد قداستها فلا يقتحمها أحد، ولا تخدش شعائرها...
وكان الأقباط محرومين من هذا الأمان في أثناءحكم الرومان، لاختلاف المذهب الديني، وإن انتمى الفريقان للنصرانية!.
2 ـ خف حمل الضرائب التي يدفعها المصريون للحكومة الإسلامية ، فإن تعداد مصر على عهد الفتح الإسلامي بلغ عشرة ملايين ساكن ، وكان الحد الأعلى لضريبة الجزية خمسين مليونا من الدراهم، أي متوسط ما يؤديه الفرد للحكومة خمسة دراهم في العام " نحو عشرة قروش " مع إن الرومان كانوا يستكرهون المصريين على دفع جملة أنواع من الضرائب الباهظة..
3 ـ يلاحظ أن هذه الضريبة كانت تنقص تبعا لهبوط الفيضان ، ولكنها لا تزيد عن النسبة المقررة، كما أنها تؤدى أقساطا ثلاثة على مدى السنة.
4 ـ هذه المعاهدة معقودة مع المصريين الذين هم أصحاب البلاد ، فإذا رغب روماني أو نوبي الدخول فيها، فله حق المعاملة بالمثل، وإلا فعلى العرب أن يصونوا دمه وحقوقه كلها حتى يبلغ المكان الذي يأمن فيه على نفسه أو ينقطع عنده سلطانهم.
5 ـ لا يجوز للمسلمين أن يمنعوا تجارة صادرة ولا واردة.
6 ـ ويجب عليهم- لقاء الضريبة التي يحصلونها- أن يمنعوا أي غزو لمصر.
وقد أخلص الطرفان في تنفيذ المعاهدة.
ولما طارد العرب فلول الرومان المنهزمين ، واستولوا على ما بأيديهم من أموال جاء كثير من الأقباط يشكون أن هذه الأموال لهم أخذها منهم الرومان قهرا، فرد العرب عليهم ما أقاموا البينة على أنه ملكهم.
وبقى " المقوقس " على رياسته للبلاد يتردد بين منف والإسكندرية، وبلغ من توثق الصلات بين المسلمين والبطريرك أنهم كانوا يستشيرونه فيما ينزل بهم من مهمات حتى توفى.

موقع التاريخ بتصرف







توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون





آخر تعديل بواسطة جادي بتاريخ 14.06.2011 الساعة 17:09 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 24.02.2012, 13:14
صور شعشاعي الرمزية

شعشاعي

مشرف الإعجاز العلمي و النصراني العام

______________

شعشاعي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.01.2012
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 557  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.06.2013 (16:37)
تم شكره 121 مرة في 90 مشاركة
افتراضي


للرفع




المزيد من مواضيعي


توقيع شعشاعي

https://www.youtube.com/nbankay
https://www.youtube.com/watch?v=zbprCpG2HO0
https://www.youtube.com/watch?v=LdQgcC15ea0


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 24.06.2012, 18:43
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيراً على المرور الطيب

للرفع..!





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 25.06.2012, 23:40
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


جزاكِ الله خيرًا أختي الغالية

مواضيع ذات صلة

https://www.kalemasawaa.com/vb/t16778.html

https://www.kalemasawaa.com/vb/t16011.html







توقيع د/مسلمة



اللهم اغفر لنا


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 18.08.2013, 19:05
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


رفع




رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
لنشر, نصراني؟!


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
كان ياما كان .. كان فيه شاب ملتزم .. بن الإسلام القسم الإسلامي العام 7 15.10.2014 10:27
هل كان نبي الإسلام حقاً نبي بلامعجزات ابو اسامه المصرى إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 20 18.02.2012 10:26
متى شهد العبد بذلك كان عبدًا لله حقيقة غايتي ربي رضاك القسم الإسلامي العام 5 27.07.2010 17:04
هل يسوع كان يطرد الشياطين ام كان يتحالف معهم ismael-Y التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 2 29.05.2010 11:15
تفنيد في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله! miran dawod مصداقية الكتاب المقدس 4 09.03.2010 14:22



لوّن صفحتك :