آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

يا غير مسجل : لماذا الإسلام ..

تعرف على الإسلام من أهله


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :21  (رابط المشاركة)
قديم 03.06.2010, 12:01
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


الإسلام و تنظيم الحياه

أولا ً :ـ ما يخص أمور التجاره من بيع وشراء ..

سن الإسلام من الشرائع ..

ما تستقيم به الحياة ..

و يأمن الناس بوائق بعضهم ..

حتى فيما يخص البيع والشراء ..

فحبب في التسامح والرحمة بين البائع والمشتري وجعلها من أسباب الرحمة ..

فقال : { ‏حدثنا ‏ ‏علي بن عياش ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو غسان محمد بن مطرف ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏محمد بن المنكدر ‏ ‏عن ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏قال ‏ ‏رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى } صحيح البخاري .

أي رحم الله رجلا ً طيبا ً سهلا ً في بيعه وشرائه وحتى في مخاصمته غيره فلا يفجر ولا يغش ولا يغدر ..

وهدد جل وعلا البائع من عاقبة الغش في الميزان ..

{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ } المطففين

و أوصى بإيتاء الناس كامل حقوقهم فقال جل وعلا ..

{ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ } الأنعام

و { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }
الإسراء
{ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ } الشعراء

كما نهى عن بيع المسروق حتى لا يشترك البائع في إثمها ..

وأمر بوضوح وصدق التاجر في تعامله مع المشترين ..

فلا يبيع لهم ما به عيب لا يعرفونه ..

و وضح أن البيع إنما يكون بالتراضي بين البائع والمشتري وليس بالإكراه ..

فقال { ''البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدق البيعان بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما'' } رواه مسلم·

ونهى عن الحلف الكاذب لبيع سلعة أو غيرها ..

{ ''إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم'' } آل عمران/.77

وقال ''من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان } رواه البخاري

وقال { من حلف بالله فليصْدُق، ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس منا }

أخرجه ابن ماجه في الكفارات، باب: من حلف له بالله فليرض (2101) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: ((فليس من الله)). قال البوصيري: "رجال إسناده ثقات"، وحسنه الحافظ في الفتح (11/536)، والألباني في صحيح الترغيب (2951).


ونهى على أن يشتري الشخص ما إشتراه غيره ونهى حتى عن المزايدة عليه حتى لا يفسد له بيعه وشراؤه ..

قال '' { لا يسم المسلم على سوم أخيه } رواه مسلم .

و{ ''لا يبع بعضكم على بيع بعض'' } رواه مسلم .

ونهى المشتري أن يبخس على البائع حقه فلا يعطه له ..

و أن على المشتري أن يكون جادًا في الشراء ، فلا يتعب البائع بهدف التسلية وقضاء الوقت أو لإغضاب البائع أو حتى للجدل الغير مفيد كما يحدث الآن .

- ونهى أن يبيع الإنسان مالا يملك ولا تبع السلعة قبل حيازتها .

- وحذر من بخس الناس أشياءهم فهذا يؤذي البائع

-و حذر من النجش وهو أن تزيد ثمن السلعة ولا تريد شراءها بهدف تربيح التاجر على حساب الزبون

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لا تناجشوا } رواه البخاري ومسلم


ويطول الذكر ولا ينقص الفضل


هذا والله أعلم
وهو أهدى للسبيل

سُبْحَنْ رَبُكَ رَبُ الْعِزَةِ عَما يَصِفونْ وَ سَلَامٌ عَلى الْمُرْسَلِينْ
وأخِرُ دَعْوانا أنْ الْحَمْدُ للهِ رَبْ الْعَالَمِينْ







توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله



آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ 16.10.2010 الساعة 13:13 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :22  (رابط المشاركة)
قديم 07.06.2010, 06:27

هبة الرحمن

عضو

______________

هبة الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 760  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.11.2010 (10:45)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي





بسم الله ما شاء الله


كم استمتع بقراءة هذه التأملات النابضة بتعظيم من له العظمة والكمال

حقا

إن الدين عند الله الإسلام

************


جزاك الله خيرا أخى الكريم

وبارك الله فيك









توقيع هبة الرحمن
حياتك بعيدا عن خالقك وهم.....
وما أصعب أن تعيش الوهم...!!!
؟


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :23  (رابط المشاركة)
قديم 07.06.2010, 23:24
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


شرفني مرورك ِ الكريم أختي الفاضلة هبة الرحمن




رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :24  (رابط المشاركة)
قديم 07.06.2010, 23:40

ياسمين

عضو

______________

ياسمين غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.03.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة:
المشاركات: 55  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.07.2010 (22:26)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك اخي الكريم والله ديننا كامل وشامل
حتى أنه مازال الى يومنا هذا ولم تعرف كل اسراره فسبحان الله وماينطق عن الهوى
رسولنا الاكرم
فبالرغم من القوانين الوضعيه فيبقى النظام الاسلامى هو الاصح
وللعلم فان عقد البيع في القانون المدني الفرنسي مستوحى من الشريعة الاسلامية





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :25  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 08:28
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


شرفني مرورك ِ الكريم أختي الفاضلة ياسمين




رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :26  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 11:23
صور الجمل الرمزية

الجمل

عضو

______________

الجمل غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 103  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
14.03.2015 (19:38)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد
جزاك الله كل خير أخى الفاضل طائر السنونو
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفا بها نعمة

وننتظر منكم المزيد ان شاء الله







توقيع الجمل


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :27  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 11:36
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


شرفني مرورك الكريم أخي الفاضل الجمل




رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :28  (رابط المشاركة)
قديم 06.07.2010, 16:32

ألين\\

عضو

______________

ألين\\ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 27  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.01.2012 (01:20)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


لقد اقتضت إرادة الله أن يبعث في كلِّ قومٍ رسولاً بلسانهم، يبلغهم رسالة ربِّهم ويخبرهم بما يطوق أعناقهم من أمانة الاستخلاف في الأرض، وتحمل عبء اختيارهم الحر بين الإقرار بوحدانية الله وعبادته والاحتكام إلى شرعه في شؤون المحيا والممات، وبين اتباع أهوائهم وإملاءات عقولهم المحدودة.
فكانت عقيدة دين الله واحدةٌ تشمل الإيمان بالله وحده من غير شبيهٍ ولا شريك، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، والإيمان بمسؤولية الإنسان عن اختياره وممارسة حريته وجميع أعماله الإرادية، وأنه مكرَّمٌ باعتبار هذه الخصوصية، ومسخَّرٌ له ما في السماوات والأرض.

وما سوى هذه العقيدة الثابتة، من عبادةٍ ومعاملات، فقد يختلف اختلافاتٍ يسيرة بين الديانات السماوية، مراعاةً لمستوى النضج الفكري والنفسي والحضاري، وتيسيرًا للتدين، ورفعًا للحرج، وتفاعلاً مع الواقع التربوي والاجتماعي للمرسَل إليهم، سعيًا لإصلاحه والارتقاء به إلى ما يرضاه الله وتستقيم عليه حياتهم.

فبعد كل فترةٍ زمنيَّةٍ تمضي على نزول كتابٍ سماوي، يبعث الله للناس رسولا منهم، برسالةٍ جديدةٍ تؤكِّد الرسالات السابقة عليها، وتحيي ما تلاشى واندثر من الدين.. عقيدةً وعبادةً وتشريعًا يوجِّه السلوك والمعاملات.

ولما كانت الرسالات السماوية واحدةٌ في مصدرها الإلهي وتعاليمها الهادية المتجاوبة مع أوضاع الناس المتغيرة، ومشاكلهم المستجدة، فإنَّه لا يسوغ عقلاً ولا شرعًا أن يرفض الإنسان الرسالة الأخيرة، ويؤثر عليها رسالةً سابقة، إلا أن يكون جاحدًا ربَّانيتها، مكذِّبًا لكتابها ونبيِّها، وحينئذٍ يكون مخلاً بأهمِّ خصائص الرسالات السماوية، وهي كونها واحدةٌ في حالاتها الأصلية وثوابتها العامة، يبشر السابق منها باللاحق، ويؤكِّد اللاحق منها السابق ويهيمن عليه.

وهذا ما حكاه لنا القرآن من موقف عيسى بن مريم (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إنِّي رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يديَّ من التوراة ومبشِّرًا برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد فلمَّا جاءهم بالبيِّنات قالوا هذا سحرٌ مبين).

فهذه الخاصية تحكم موقف من جاء بعد بعثة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وترشده إلى الإيمان بالإسلام عقيدةً وشريعة، والإيمان برسل الله أجمعين وعلى رأسهم موسى وعيسى عليهم السلام، أمَّا دياناتهم فهي كلّها متضمَّنةً في الإسلام الخاتم لها والمهيمن عليها جميعا.
قال تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصَّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصَّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرَّقوا فيه).

فكلُّ من أنكر ديانةً سماويَّةً وكذَّب نبيَّها فهو شاذٌّ عن روح الدين، الرامي إلى توحيد البشريَّة على أساس أنَّ خالقها واحدٌ ودينه واحد، وأنَّ الدين الأخير هو الذي يُناط بالإيمان به تحقيق الوحدة بين المؤمنين عبر الزمان والمكان، وأنَّ أحكامه هي الأنسب لواقعهم والقادرة على إصلاحه وإسعاده.
فكل أهل زمانٍ مخاطبون بالرسالة الأخيرة أو الخاتمة لأنَّها الأبعد عن التحريف والتأويل والتفسير الذي تتعرَّض له على مر القرون، وهي الأوفق لما طرأ في الحياة من تطوُّراتٍ جديدة.
لذلك حسم الله أمر الدين الحقّ وجعله محصورًا في الإسلام فقال تعالى: (ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
فالمؤمن بالإسلام مؤمنٌ بجميع الكتب والرسل، فهو على طريق الحق المبين، وجامعٌ لهداية الوحي المنزَّلة منذ أوَّل الخليقة، واختياره هو الأسلم وموقفه هو الصواب الذي لاشك فيه.

أمَّا من تمسَّك بدينٍ آخر بعد أن بلغه الإسلام واطلع عليه، فهو على غير الحقّ وتديُّنه مردودٌ عليه لما تقدَّم من الأدلَّة السابقة وللأدلة الموالية:
1- لقد شاءت حكمة الله العلي الحكيم أن تنال عوادي الزمن مضمون الكتب السماوية المتقدِّمة على القرآن، وأن لا يتيسر جمع محتوياتها إلا بعد أن يمرّ على اختفاء رسلها فترةً طويلةً تقدَّر أحيانًا بقرون عديدة، وأن تشهد الدراسات المتأنِّية لها على حجم التحريف الذي طالها على أيدي رجال الدين، حتى غدا ما ينسب من متونها إلى اجتهاداتهم أكثر ممَّا يتَّصل بأصولها الأولى.

2 – يؤكِّد لنا القرآن الكريم الذي حُفظ متنه بعنايةٍ ربَّانيةٍ ليبقى حجَّةً على الناس أجمعين، ومعه كتب تاريخ اليهوديّة والنصرانيَّة أنَّ إيمان الأقوام السابقة بالرسالات المنزلة واتباعهم لهدي رسلهم، ظلَّ محصورًا في فئةٍ قليلة، لم يكن بوسعها أن تحميه من الأخطار المحدقة به في حياة الرسل أنفسهم، والذين كانوا مستهدفين غالبًا بالتنكيل والتضييق والتكذيب، بل والتصفية الجسدية، فكيف يؤمَن على دينٍ أن يبقى على صفائه وأصله في أجواء محدقة به من الرفض والكراهية والاستهزاء، قال تعالى: (أفكلَّما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون)؛ وعن ابن عباس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عرضت علي الأمم. فرأيت النبي ومعه الرهيط. والنبي ومعه الرجل والرجلان. والنبي ليس معه أحد) رواه مسلم.

3- لقد عاين الأنبياء عليهم السلام محاولات تحريف الدين الذي أُرسلوا به وهم ما زالوا على قيد الحياة، من ذلك ما حصل مع موسى عليه السلام الذي ما إن غاب عن قومه أربعين ليلةً وترك معهم أخاه النبي هارون عليه السلام، حتى اتخذوا لهم عجلاً ذهبيًّا يعبدونه أسوةً بعبدة الأصنام، وقد أقدموا على ذلك مباشرةً بعد أن نجَّاهم الله من بطش فرعون، ولم تجف بعد أقدامهم من ماء البحر الذي خرجوا منه سالمين وغرق فرعون وجنوده.

وهذا عيسى ابن مريم ألَّهه أتباعه في حياته رغمًا عنه كما يحكي لنا القرآن الكريم، (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلاهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقٍّ إن كنت قلتُه فقد علمتَه تعلمُ ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربِّي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد). فإذا كان عيسى عليه السلام لم يفلح في صدِّ التحريف في الدين الذي وكل به من أتباعه المفرطين في تقديسه والذين يفترض فيهم الانقياد لتوجيهاته وبياناته دون زيادةٍ أو نقصان، فما بالك بمن كتبوا الأناجيل ولم يروا عيسى ولم يسمعوا منه.

إنَّ واقع العقيدة المسيحية حتى يومنا هذا يؤكد أنَّ كتبة الأناجيل انحازوا إلى الضالين من أصحاب عيسى عليه السلام الذين أصروا على تنصيب أنفسهم في موقع من يُعلِم الرسولَ نفسه بحقيقته وحقيقة العقيدة المكلّف بتوضيحها، لا من يتعلَّمها على يديه.

فكيف إذن يقبل ممَّن عرف الإسلام وطالع شهادات القرآن على الديانات السالفة، وأدرك مزاياه على باقي الرسلات السماوية، أن يترك الدين الخاتم الذي صانه ربُّ العالمين عن التبديل والتغيير، ليظل هو الوحي المعصوم بين أيدي الناس، لمن شاء عبادة الله والسير على نهج أنبيائه، ويتبع ديانةً أخرى ذلك حالها، وتلك جوانب النقص التي شابتها.






آخر تعديل بواسطة ألين\\ بتاريخ 06.07.2010 الساعة 16:40 .
رد باقتباس
قديم 06.07.2010, 16:48
ألين\\
هذه الرسالة حذفها طائر السنونو. السبب: مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وما أتفق عليه السلف الصالح
   
  رقم المشاركة :29  (رابط المشاركة)
قديم 06.07.2010, 16:57

cross_road_1

عضو

______________

cross_road_1 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: المسيحية
المشاركات: 1  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
06.07.2010 (16:57)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



ولماذا توجه الموضوع فقط الى
cross_road_1





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :30  (رابط المشاركة)
قديم 06.07.2010, 17:05
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة ألين
أنت تنقلين من مراجع شيعية تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة وغير مسموح بها في المنتدى

الضيف الفاضل cross_road_1

الموضوع معد بحيث يراه كل قارئ سواء كان عضوًا أو غير ذلك بإسمه





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
مسلمة, إقتناع


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
)()(* عَشر همسات لكل مسلمة )()(* نضال 3 قسم الأسرة و المجتمع 2 06.08.2010 01:07
ويندوز أنا مسلمة sp3 3asfoora منتدى الحاسوب و البرامج 9 11.02.2010 00:43
الى كل مسلمة مغتربة أمــة الله قسم الحوار العام 12 16.06.2009 22:44
سنة 2028.. بروكسل ذات غالبية مسلمة ! Telmeeth_ALRAJI ركن المسلمين الجدد 2 13.04.2009 06:16



لوّن صفحتك :