آخر 20 مشاركات
الرد على شبهة ( بول الإبل ) (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The Indian Act : وصمة عار على جبين الكنيسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ما السرّ وراء إستهداف الأطفال و النّساء ؟؟!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الرد على الزعم أن تقديس المسلمون للكعبة و الحجر الأسود عبادة وثنية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          معجزات كنيسة مغارة الحليب في بيت لحم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          شبهة حول شهادة الحجر الأسود لمن قبّله أو إستلمه (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يبرئ الإسلام من تهمة الإرهاب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاهن مسيحي و شهادة مُنصفة في حق الإسلام العظيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يعظم المسلمون الكعبة المشرفة ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          رد شبهات حول الحج - الكعبة - الحجر الأسود (الكاتـب : د/مسلمة - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          رد على كهنة المنتديات : العبرة من رمي الجمرات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاتب كندي : أريد أن يحكمنا المسلمون ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل الإسلام يدعو إلى الميز على أساس العرق او اللون ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبد الله الجهني : تلاوة من سورتي الصف و التكوير (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 18.01.2012, 13:58

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي تربية الطفل على الكرم ... أمانى صلاح


تربية الطفل الكرم أمانى صلاح

ما أروع هذا الطفل الصغير الذي تقدم له أمه قطعة الحلوى فيسرع باقتسامها مع أخيه الأصغر منه.
أقول: ما أروع هذا الطفل، لأنه طفل متخيل وغير موجود في الحياة الواقعية. فالأطفال يندفعون إلى ما يحبون من حلوى بصورة تجعلنا جميعاً نتذكر حدائق الحيوان عندما تلتف القردة وتتصارع على أصابع الموز.
لكن هل من الصعب تنشئة الصغار على الكرم؟
إن الإجابة على ذلك هي نعم ولا في آن واحد.
نعم .. إن تنشئة الصغار على الكرم في عالم متنافس مسألة صعبة جداً. ولكن تنشئة الصغار على الكرم في عالم متعاون مسألة يسيرة للغاية.
فهل نحن داخل الأسرة متنافسون أم متعاونون؟ هذا هو السؤال الصعب الذي يجب أن يواجهه الكبار أولاً.
فإذا كان الأب يقوم من على المائدة ولا يساعد في رفع الأطباق، ولا يفكر إلا في توجيه الأمر بطلب كوب الشاي، فتسرع الأم لتضع الشاي على النار وتلهث لتأخذ الأطباق من على المائدة، ثم تلهث لوضع الأطباق في غسالة الأطباق، ثم تلهث لتراقب غليان الماء على النار، ثم تلهث لتنظيف مائدة الطعام، ثم تلهث لوضع بعض الشاي في الماء الذي يغلي، ثم تخرج الأكواب النظيفة، ثم تحضر الشاي للأب الذي يقرأ الجريدة بكسل شديد وينظر إلى الشاي فيراه غامق اللون، فيقول للزوجة: ما هذا الذي تقدمينه لي لأشرب؟ إني أحب الشاي مصنوعاً كذا وكذا، فمتى ستعرفين مزاجي في شرب الشاي؟..
إن الطفل الذي ينشأ في بيت تقوم فيه المرأة بكل العمل ويقوم الرجل فيه بالكسل وإصدار التعليمات هو طفل ينظر إلى دوره كامبراطور كسول يطلب رضوخ كل من حوله له.
والطفلة التي تنشأ في مثل هذا البيت تأخذ انطباعاً سيئاً عن وضع المرأة في المجتمع، وقد تخرج فيما بعد زعيمة نسائية من المطالبات بحقوق المرأة.
وعندما نتوغل في أعماق الطفل نستطيع أن نلمس أن الكرم والقدرة على التعاون مع الآخرين يوجدان على مستويين: المستوى الأول، جهزت السماء به كل طفل، أعني الاستعداد الطبيعي والفطري للاستجابة العاطفية لأي مشاعر ودودة توجد من حول الطفل. ويظهر ذلك منذ الشهر الثاني لميلاد الطفل. إنه يبتسم بسعادة بالغة عندما يدلل من الكبار، وإذا ما شعر الطفل أن كل من حوله يحبه فهو يتفاعل مع هذا الحب ويكن مشاعر صافية من المودة تجاه المجتمع المحيط به، ويمكننا أن نرى ذلك في محاولة الطفل الذي بلغ ثمانية عشر شهراً أن يطعم أمه بعضاً من طعامه بنفس الطريقة التي تطعمه أمه بها.
هذا هو المستوى الأول من الحب وهو جانب فطري يمكن تنميته ليكون واقعاً سلوكياً، وبهذا ينتقل الحب من المستوى الأول إلى المستوى الثاني وهو السلوك الدائم في المجتمعات على ضوء التفاعل العاطفي.
إن خيال الطفل يكتشف أولاً أنه محبوب وأنه يملك طاقة عطاء الحب. ثم ينتقل الطفل من حالة الخيال العاطفي إلى الترجمة العملية لهذه العواطف في الدائرة الاجتماعية الأوسع، وهذا ما نسميه باكتساب القدرة على العطاء. وهذا الكرم المبكر في الطفولة يكون محدوداً وعفوياً حتى العام الثالث من عمر الطفل. فالطفل قد يشارك غيره من الأطفال في بعض من لعبه، ولكن هذا الكرم قد ينقلب إلى نقيضه فيهجم الطفل على الطفل الآخر لمجرد أنه يلعب بلعبة من لعبه، تلك اللعبة التي أعطاها الطفل عن كرم للطفل الآخر.
وعلى الآباء والأمهات تقوية الجانب الدافئ والانساني والكريم في طبيعة أطفالهم خلال الثلاث سنوات الأولى. إن هذه السنوات تنطوي على مشاعر مختلفة ومختلطة.
والطفل في هذه المرحلة يفعل الشيء ونقيضه بدون وعي، لا بل يتصرف دون حاجة إلى تفكير مسبق. إن الفطرة الأولى هي التي تغلبه.
وفي هذه السنوات الثلاث الأولى يمكن للآباء أن يقوموا بخطوات فعالة وواعية لترسيخ عادات التعاون بينهم وبين أطفالهم، بدلاً من أن يتركوا الطفل دون إرشاد، وهو بذلك يتحول إلى طاقة لا تعرف لها منفذاً إلا الإساءة إلى الغير. إن الطفل الذي لا يجد ما يفعله يمكن أن يدمر ما حوله لمجرد الفوضى ولمجرد التعبير عن طاقاته الهائلة الموجودة في جسده والتي تعبر عن نفسها بتلقائية. إن الأهل يجب أن يتيحوا الفرصة للطفل أن يلعب، وأن يحاولوا تعليمه كيفية مساعدتهم في بعض من أعمال البيت البسيطة كترتيب لعب الطفل أو جمع الأشياء المبعثرة من الصالة. وعندما يفعل الطفل ذلك لابد من اظهار الشكر والعرفان له، لأن الطفل يمكنه أن يحس بقيمة هذا الشكر ويتفاعل مع الأسرة في المرات القادمة.
ويمكن للأم أن تطلب من الطفل ذي العامين أن يحضر لها أي شيء يمكن أن يحمله من غرفة مجاورة. وهنا سيقبل الطفل هذه المهمة على أنها رسالة سامية يؤديها. إنه يشعر أن طلب أمه لمساعدته هو جواز مرور يدخل به عالم الكبار.
وأحياناً يعصي الطفل أمراً أو طلباً من أمه أو أبيه، وهنا لا يجب أن نجبر الطفل على فعل ما رفض أن يفعله، ولكن على الأب أن يتصرف بجدية شديدة وأن يتجه هو إلى تنفيذ الفعل المطلوب ويعلن أنه كان سيكون سعيداً أكثر لو ساعده ابنه الصغير في أداء هذا العمل. وهنا فإن الأب بمثل هذا القول يستثير همة الطفل، وهذه طريقة فعالة لتوليد العاطفة الانسانية، عاطفة مد يد المساعدة للآخرين عندما يحتاجونها.
إنها الجدية الشديدة الممتزجة بالعاطفة.
ومن بعد العام الثالث من حياة الطفل تبدأ فترة تستمر حوالي الثلاث سنوات، وفيها يحس الطفل بمشاعر متوهجة نحو الأب إن كان الطفل فتاة، ونحو الأم إن كان الطفل صبياً. إنها أول قصة حب في حياة الطفل، ويلعب فيها الأب أو الأم دور المنافس للطفل. إن الولد ينافس والده في حب الأم والبنت تنافس الأم في حب الأب. ويحاول الولد أن يتسلط على الأم وأن يمتلكها، وتحاول البنت أن تحيط الأب بكل حنانها حتى لا يحب أمها. وهنا يمكن للأب أن يعلم الفتاة الصغيرة كيف تعتني بنفسها، وهنا يمكن للأم أن تعلم الابن كيف يساعدها في أعمال البيت.
ويمكن للأب أن يفخر بالابن الذي يساعد أمه في أعمال البيت، والأب بذلك يقلل من الجانب السلبي لمنافسة الابن لأبيه في حب الأم.
ويمكن للأم أن تفخر بالبنت التي تساعد والدها وتهتم بشؤونه، والأم بذلك تقلل من الجانب السلبي لمنافسة الابنة لأمها في حب الأب.
إنها تفاصيل صغيرة يمكننا نحن الكبار أن نهتم بها ولا تكلفنا جهداً كبيراً، ولكنها تعلم الطفل الصغير كيف يكون كريماً ومتعاوناً منذ بداية رحلة العمر.

تربية الطفل الكرم أمانى صلاحتربية الطفل الكرم أمانى صلاح
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
أهالي, الطفل, الكرم, ترتيب, سلاد


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
أخلاقنا الإسلامية العظيمة بقلم أمانى صلاح بن الإسلام القسم الإسلامي العام 47 25.03.2014 08:38
نفحة يوم الجمعة / أمومة بن الإسلام قسم الأسرة و المجتمع 2 12.10.2013 10:14
الداعية الحى ... منقول عن أمانى صلاح بن الإسلام القسم الإسلامي العام 1 11.10.2011 20:35
نفحة يوم الجمعة 5 رمضان - أمانى صلاح بن الإسلام القسم الإسلامي العام 0 05.08.2011 15:20
الكرم النبوي frooha الحديث و السيرة 0 07.07.2010 19:06



لوّن صفحتك :