القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

إحترام المخالف في القران الكريم

القسم الإسلامي العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 05.02.2011, 20:07
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (18:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي إحترام المخالف في القران الكريم





كتبهامحمد مندبل ، في 28 ديسمبر 2010 الساعة: 16:55 م


احترام المخالف في القرءان الكريم[1]
بقلم: محمد منديل

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
أما بعد :

فان الإسلام منهج حياة متكامل، تناول كل جوانب الحياة، ونظم العلاقات الإنسانية كلها, ووضع لها أحكاما وضوابط على مقتضى الحق والعدل فلم يكتفي الإسلام ببيان علاقة الأفراد بخالقهم, فيما يصطلح عليه في الفقه الإسلامي بالعبادات، بالرغم من كون هذه العلاقة في الإسلام هي أساس كل علاقة،بل اتسعت تشريعات الإسلام لكي تستوعب وتنظم جميع العلاقات الاجتماعية, سواء بين المسلمين بعضهم البعض أو بين المسلمين ومخالفيهم على نحو لم يعرف التاريخ البشري له مثيلا.
ولما كان الحديث عن موقف الإسلام من الآخر –المخالف في العقيدة والدين يحتل حيزا كبيرا من الاهتمام داخل الأوساط العلمية في العصر الحاضر، فإنني أقدم هذه المساهمة المتواضعة التي تروم التأصيل لمظاهر احترام المخالف في الإسلام من خلال استحضار بعض الآيات القرآنية التي تعرضت لما يجب أن تكون عليه علاقة المسلم أثناء الحوار مع من يخالفه في العقيدة والدين .
ولابد قبل استعراض خطوات البحث من الإشارة إلى ملاحظة منهجية مهمة ,وهي أن المنهج الكفيل بالتعاطي مع مثل هذه الموضوعات هو المنهج الاستقرائي الذي يقوم على تتبع كل الآيات القرآنية التي تحدثت عن مظاهر احترام الآخر- المخالف في القران الكريم ,غير أن ضيق الفترة الزمنية المخصصة للبحث، وقلة المؤلفات في الموضوع، مع صعوبة الوصول إلى الموجود منها كلها صعوبات جعلتني أعدل عن المنهج الاستقرائي في هذا البحث والاكتفاء فقط بعض الآيات التي تمثل للموضوع.
وقد أدرت بحث هذا الموضوع عل محورين رئيسيين هما:

1- تحديد مفهوم المخالف في القران الكريم

2- مظاهر احترام المخالف في القران الكريم.

1)-مفهوم المخالف في القران الكريم:

إن الناظر في المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم، يجد أن مادة (خ.ل.ف) بكل مشتقاتها قد وردت في القران الكريم مائة وثلاثون مرة ,ومن ذلك قوله تعالى:( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكمعنه)[2] وقوله تعالى: ( ولا تكونوا كالدين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات)[3].
وبالرجوع إلى المعاجم اللغوية فإننا نجد الخلاف والمخالفة تأتي بمعنى واحد، وهو المضادة وعدم الموافقة قال في لسان العرب: والخلاف :المضادة [4] .
وقال في المصباح المنير: تخالف القوم واختلفوا إذا ذهب كل واحد إلى خلاف ما ذهب إليه الأخر وهو ضد الاتفاق[5]
ولا يكاد يختلف معنى هذا اللفظ في الاصطلاح القرآني عن معناه اللغوي، قال الراغب الأصفهاني في" مفرداته": والاختلاف والمخالفة، أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الآخر في حاله أو قوله،والخلاف أعم من الضد، لأن كل ضدين مختلفان, وليس كل مختلفين ضدين [6] .
وانطلاقا من قول الأصفهاني يمكننا القول بأن الطوائف التي سلكت طريقا مخالفا لطريق القرءان سواء في أحوالها أو أقوالها يشمل أربعة طوائف من الناس هم :

1- الملحدون
2- المشركون
3- أهل الكتاب
4- المنافقون

ونظرا لوضوح المقصود بكل طائفة من هذه الطوائف الأربعة، فإنني قررت تجاوز التعريف بها، تجنبا لإطالة صفحات البحث بسرد تعريفات هي من قبيل البديهيات التي يعرفها كل مبتدئ في العلم الشرعي،علاوة على أن الخوض في تعريف كل طائفة من هذه الطوائف قد يفضي بنا إلى اجترار تعريفات وإشكالات مفاهمية نحن في غنى عنها كما أنها قد تخرجنا عن صلب الموضوع الذي كلفنا بإعداده.

2- مظاهر احترام المخالف في القران الكريم

1- الاعتراف بالآخر المخالف من خلال استحضار مقولاته في القران الكريم:

إن الناظر في القرءان الكريم, يسترعي انتباهه ذكر القرءان الكريم لأقوال المخالفين مهما كانت موغلة في الفساد، وفي ذالك يقول الدكتور المقري أبو زيد الإدريسي: ( إن القرءان الكريم يستعرض الرأي الآخر, رغم انه باطل, انه ضلال, رغم انه خطا، فنجد في القرءان كلام الملحدين الذين ينكرون وجود الله أصلا ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ), وكلام اليهود ( وقالت اليهود يد الله مغلولة) وكلام النصارى ( إن الله ثالث ثلاثة ) وكلام المنافقين المغرضين الذين يفلسفون كل رذائلهم, واقل رذائلهم رذيلة البخل ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين ءامنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه )[7] وحسب الدكتور أبو زيد فان القرءان الكريم يستحضر الآخر – المخالف يقوة و وبأخلاقيات علية جدا ،يستحضره دون أن يثيره ودون تشويهه فالقرءان يستحضر الآخر كاملا[8]
ولابد من الإشارة إلى أن ما قصده الدكتور أبو زيد من استحضار القرءان للآخر –المخالف هو أن القرءان يشير إلى وجود الآخر –المخالف كنتيجة لإرادة الله ومشيئته القدرية أما الموافقة على أقوالهم وأفعالهم فمعلوم أن القرءان لايقر الفاسد منها مهما كان مدعيه.

2- مجادلته بالتي هي أحسن:
قال الله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن )[9] قال جمال الدين القاسمي وهذه الآية أصل في آداب المناظرة والجدل[10] وقال عبد الرحمان السعدي في تفسيره لهذه الآية: ينهى تعالى عن مجادلة أهل الكتاب, إذا كانت من غير بصيرة من المجادل, أو بغير قاعدة مرضية, وان لا يجادلوا إلا بالتي هي أحسن, بحسن خلق ولطف ولين في الكلام ودعوة إلى الحق وتحسينه ورد عن[11] الباطل وتهجينه بأقرب طريق موصل لذلك، وان لايكون القصد منها مجرد المجادلة والمغالبة وحب العلو بل يكون القصد بيان الحق وهداية الخلق ,إلا من ظلم من أهل الكتاب بأن ظهر من قصده وحاله أنه لا إرادة له في الحق، وإنما يجادل على وجه المشاغبة والمغالبة, فهذا لا فائدة في جداله لأن المقصود منها ضائع[12]
ويشير الطاهر بن عاشور في تفسيره إلى أن هذه الآية كانت توطئة لما سيحدث من الدعوة في المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن مجادلة أهل الكتاب لا تعرض للنبي صلى الله عليه وسلم ولا للمومنين في مكة, ولكن لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في إبان نزول أواخر هذه السورة على وشك الهجرة إلى المدينة … هيأ الله لرسوله عليه الصلاة والسلام طريقة مجادلة أهل الكتاب [13]
وفي شرح معنى الجدال لغة يذهب الطاهر ابن عاشور إلى أن المجادلة مفاعلة من الجدل وهو: إقامة الدليل على رأي اختلف فيه صاحبه مع غيره [14] أما في الاصطلاح فيقول ابن الجوزي بأن المقصود بالمجادلة بالتي هي أحسن، قد اختلف العلماء في المراد به على ثلاثة أقوال [15] غير أن الراجح من هذه الأقوال في نظرنا والله أعلم هو ما نقله القرطبي في تفسيره عن مجاهد أنه قال: في تفسير المجادلة بالتي هي أحسن بأنها الدعاء لهم إلى الله عز وجل والتنبيه على حججه وآياته رجاء إجابتهم إلى الإيمان لا على طريقة الإغلاظ والمخاشنة[16]
وأما أهل الكتاب فقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن المقصود بهم في الاصطلاح القرء آني هم اليهود والنصارى غير أن ابن عاشور يشير إلى أن المقصود بهم في هذه الآية هم اليهود الذين كانوا أكثر في المدينة والقرى وحولها ويشمل النصارى إن عرضت مجادلتهم مثل ما عرض مع نصارى نجران[17]
وعن الجدوى من تخصيص القران الكريم لأهل الكتاب بهذه المجادلة الحسنة، يقول الطاهر ابن عاشور: ( ووجه الوصاية بالحسنى في مجادلة أهل الكتاب أن أهل الكتاب مؤمنون بالله غير مشركين به فهم متأهلون لقبول الحجة غير مظنون بهم المكابرة، ولأن آداب دينهم وكتابهم أكسبتهم معرفة طريق المجادلة، فيبغي الاقتصار في مجادلتهم على بيان الحجة دون إغلاظ حذرا من تنفيرهم, بخلاف المشركين فقد ظهر من تصلبهم وصلفهم وجلافتهم ما أيأس من إقناعهم بالحجة النظرية وعين أن يعاملوا بالغلظة وأن يبالغ في تهجين دينهم وتفظيع طريقتهم لأن ذلك أقرب نجوعا لهم[18] ويقول الفخر الرازي عن هذه النقطة أيضا: إن المشرك لما جاء بالمنكر الفظيع, كان اللائق به أن يجادل بالأخشن,ويبالغ في توهين شبهه وتهجين مذهبه وأما أهل الكتاب فإنهم ءامنوا بإنزال الكتب وإرسال الرسل إلا الاعتراف بالنبي عليه السلام فلمقابلة إحسانهم يجادلون بالأحسن إلا الذين ظلموا منهم بإثبات الولد لله والقول بثالث ثلاثة فإنهم يجادلون بالأخشن من تهجين مقالتهم وتبين جهالتهم[19]
3- الرفق والتلطف:

إن المتأمل في القرءان الكريم يجد أنه يقيم حواره مع المخالفين على الرفق والتلطف, كما يتجلى ذلك في قوله تعالى في سورة سبا: ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين، قل لا تسئلون عما أجرمنا ولا نسئل عما تعملون ) [20] قال معظم المفسرين بأن أسلوب هذه الآية هو أسلوب التشكيك, وحكمته التلطف بالخصم المعاند حتى لا يلج في العناد ولا يفكر في الأمر الذي يجادل فيه وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم والمومنون هم الذين على هدى, والمشركون هم الذين عل ضلال مبين.
قال سيد قطب في" ظلاله" وهو بصدد تفسير هذه الآية: والجدل عل هذا النحو المهذب الموحي أقرب إلى لمس قلوب المتكبرين المعاندين المتطاولين بالجاه والمقام المستكبرين عل الإذعان والاستسلام . وأجدر بان يثير التدبر الهادئ والاقتناع العميق وهو نموذج من أدب الجدل ينبغي تدبره من الدعاة )[21]
ويقول وهبة الزحيلي في تفسيره لهذه الآية بأن أسلوبها فيه لطف وأدب لاستدراج الخصم إلى أن ينظر في حاله وحال غيره، ويستعمله العرب( أي هذا الأسلوب) لإعطاء الحرية للمخاطب بأن يتأمل ويعلن عن قناعة أنه مخطئ وغيره مصيب، كما يقول الرجل لصاحبه:قد علم الله الصادق مني ومنك وإنا احدنا لكاذب[22] . وقال الطاهر ابن عاشور بأن هذا اللون من الكلام الذي تضمنته الآية يسمى الكلام المنصف وهو أن لا يترك المجادل لخصمه موجب تغيظ واحتداد في الجدل ويسمى في علم المناظرة إرخاء العنان للمناظر ومع ذلك فقرينة إلزامهم الحجة قرينة واضحة[23]
وقال الزمخشري: إن الكلام في الآية كلام المنصف الذي كل من سمعه من موال أو مناف, قال لمن خوطب به قد أنصفك صاحبك[24] .
وبصدد تخريجه لهذه الآية يشير أبو حيان إلى أن الكلام أخرج في الآية مخرج الشك والاحتمال ومعلوم أن من عبد الله ووحده هو على الهدى وان من عبد غيره من جماد أو غيره في ضلال وهذه الجملة تضمنت الإنصاف, واللطف في الدعوة إلى الله [25] . ويضيف أبو حيان بأن أسلوب الآية أدخل في الإنصاف وأبلغ وأكثر تلطفا واستدراجا حيث سمى فعله إجراما كما يزعمون مع أنه مثاب مشكور وسمى فعلهم عملا مع أنه مزجور عنه محظور[26] .

4- إقامة الحوار عل عدم الإثارة:

قال الله تعالى ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسب الله عدوا بغير علم)[27] روى الطبري في سبب نزول هذه الآية عن قتاة أنه قال: ( كان المسلمون يسبون أوثان الكفار، فيردون ذلك عليهم فنهاهم الله أن يستسبوا لربهم ) [28] قال الطاهر ابن عاشور: وهذا أصح ما روي في سبب نزول هذه الآية [29]
وفي تفسير معنى السب يقول الطاهر ابن عاشور بأنه: كلام يدل على تحقير احد أو نسبته إلى نقيصة أو معرة بالباطل أو بالحق وهو مرادف الشتم… وقال بأن المخاطب بهذا النهي المسلمون لا الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الرسول لم يكن فحاشا ولا سبابا لأن خلقه العظيم حائل بينه وبين ذلك ولأنه يدعوهم بما ينزل عليه من القران وإنما كان المسلمون لغيرتهم على الإسلام ربما تجاوزوا الحد ففرطت منهم فرطات سبوا فيها أصنام المشركين[30] .
وعن وجه النهي عن سب أصنام المشركين يقول ابن عاشور بأن السب لا تترتب عليه مصلحة دينية لأن المقصود من الدعوة هو الاستدلال على إبطال الشرك وإظهار استحالة أن تكون الأصنام شركاء لله تعالى، فذلك هو الذي يتميز به الحق عن الباطل وينهض به المحق ولا يستطعه المبطل فأما السب فانه مقدور للمحق وللمبطل فيظهر بمظهر التساوي بينهما وربما استطاع المبطل بوقاحته وفحشه ما لا يستطعه المحق، فيلوح للناس أنه تغلب على المحق على أن سب آلهتهم لما كان يحمي غيظهم ويزيد تصلبهم, قد عاد منافيا لمراد الله من الدعوة فقد قال لرسوله صلى الله عليه وسلم ( وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال لموسى وهارون ( فقولا له قولا لينا )، فصار السب عائقا عن المقصود من البعثة فتمحض هذا السب للمفسدة ولم يكن مشوبا بمصلحة[31] .

-خــاتمــــــة
لابد قبل أن نضع نقطة النهاية لهذه السطور من الإشارة إلى مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات التي خرجنا بها من خلال انجازنا لهذا البحث وهي كالتالي :

1- أن الموضوع الذي تطرقنا إليه يكتسي أهمية بالغة في العصر الحاضر الذي كثرت فيه الدعوة إلى ضرورة احترام الأخر- المخالف والتحاور معه.
2- أنه من خلال هذا البحث اتضح لنا أن مفهوم المخالف في القران لكريم يشمل أربعة طوائف من الناس هي : الملحدون ،المشركون وأهل الكتاب ثم المنافقون.
3- إن المسلمين مطالبون بالتزام بالمنهج لقرءاني الذي يقوم على احترام المخالف وعدم إثارته سواء أثناء التحاور فيما بينهم أو مع مخالفيهم خاصة في هذا العصر الذي كثر فيه اتهام الإسلام والمسلمين بعدم احترام المخالف .
4- إن القرءان الكريم قد احترم المخالفين له أثناء حواره معهم، كما يتجلى ذلك في مظاهر عدة أهمها:
1- الاعتراف بهم من خلال استحضار مقولاتهم.
2- مجادلتهم بالتي هي أحسن.
3- الرفق والتلطف بهم أثناء محاورتهم.
4- إقامة الحوار معهم على عدم الإثارة.

إلى هنا انتهى هذا البحث وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين، أمين.

- لائحة المصادر والمراجع:

1- القران الكريم برواية ورش عن نافع.
2- لسان العرب ابن منظور دار صادر بيرت الطبعة الثالثة 1994م.
3- لسان اللسان المكتب الثقافي لتحقيق الكتب دار الكتب العلمية لبنان الطبعة الأولى 1993م
4- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير: أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي طبعة عيسى البابي الحلبي وشركاؤه 1929م.
5- المفردات في غريب القران الأصفهاني طبعة دار المعرفة.
6- المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم: فؤاد عبد الباقي طبعة دار الفكر الطبعة الثالثة 1981م.
7- تيسير الكريم الرحمان في تفسير كلام المنان: عبد الرحمان السعدي الطبعة الثانية مؤسسة الرسالة 2000م.
8- التحرير والتنوير: الطاهر ابن عاشور طبعة دار سحنون للنشر والتوزيع.
9- زاد المسير في علم التفسير:ابن الجوزي.
10-الجامع لأحكام القران القرطبي.
11-مفاتيح الغيب: الفخر الرازي دار الفكر طبعة 1995م.
12-محاسن التأويل: جمال الدين القاسمي الطبعة الأولى دار الكتب العلمية 1997م.
13-التفسير المنير …: وهبة الزحيلي.دار الفكر الطبعة الأولى 1988م.
14-الكشاف الزمخشري طبعة انتشاراتافتات شهران.
15-البحر المحيط :أبو حيان طبعة دار الكتب العلمية.
16-في ظلال القرءان: سيد قطب دار الشروق الطبعة الخامسة 1977م.
17-جامع البيان في تفسير القرءان: ابن جرير الطبري طبعة دار الجيل بيروت.
للمزيد من مواضيعي

 






المزيد من مواضيعي


توقيع كلمة سواء



آخر تعديل بواسطة كلمة سواء بتاريخ 05.02.2011 الساعة 21:43 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 07.02.2011, 21:00

البتول

مشرفة قسم الصوتيات والمرئيات

______________

البتول غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.08.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.074  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.08.2021 (14:56)
تم شكره 362 مرة في 265 مشاركة
افتراضي


موضوع رائع
واستنباطات جميلة من القران

ونحن بحاجة اليه بشدة في ذلك العصر

جزاك الله خيرا اختى كلمة سواء





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
إحترام, المخالف, الكريم, القران


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
مشاهد تصويرية من القران الكريم محب الله ورسوله القرآن الكـريــم و علـومـه 2 01.01.2011 13:17
اسهل طرق حفظ القران الكريم نور اليقين القرآن الكـريــم و علـومـه 6 11.07.2010 19:30
البحث العلمي في القران الكريم الباحث فتحي عثمان الإعجاز فى القرآن و السنة 2 08.07.2010 21:48
تنزيه القران الكريم عن دعاوى المبطلين 3asfoora القرآن الكـريــم و علـومـه 2 28.07.2009 13:21



لوّن صفحتك :