العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة.

آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :61  (رابط المشاركة)
قديم 01.02.2014, 09:23

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الرابع و العشرون من القرآنالعظيم
ومبدأ التوحيد
( 3 )
وبعض آيات من سورة فصلت

إن المتابع لهذه السلسلة يرى أن القرآن العظيم بمنهجه الفريد قد ملأ القلوب بحقيقة الألوهية بحيث تكون كل تحركات المؤمن وفق منهج الله الرحمن الرحيم , الذي برحمته أنزل القرآن على قلب خير البرية نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه .

وإنني غير متصور كيف تكون الحياة بدون القرآن الكريم ..
إن الحياة قبل القرآن كانت ظلاما , عبدة أوثان , جاهلية الظلم والتسلط ..
عقائد محرفة, وإلى غير ذلك من الكفر والشرك والألحاد..
والدارس للتاريخ يدرك تلك الحقيقة جيدا ..
وقد يقول قائل إن هذه الأصناف من البشر مازال بيننا .
والرد على ذلك, أنه بنزول القرآن العظيم أشرق نور الحقيقة ..
فعلى القلوب العاقلة أن تسير مع نور الله المنزل الا وهو القرآن كتاب الله .
أما من عمي قلبه عن الحق واتبع شياطين الأنس والجن فلا يلومن إلا نفسه .

وتعالوا نستمع لكلام الله تعالى :

(( حم (1)تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2)

كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)

بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) ))

هذا القرآن الكريم تنزيل من الرحمن الرحيم, نزَّله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

كتاب بُيِّنت آياته تمام البيان، وَوُضِّحت معانيه وأحكامه, قرآنًا عربيًا ميسَّرًا فهمه لقوم يعلمون .

بشيرًا بالثواب العاجل والآجل لمن آمن به وعمل بمقتضاه, ونذيرًا بالعقاب العاجل والآجل لمن كفر به, فأعرض عنه أكثر الناس, فهم لا يسمعون له سماع قَبول وإجابة.

*****

(( وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) ))

وقال هؤلاء المعرضون الكافرون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: قلوبنا في أغطية مانعة لنا من فهم ما تدعونا إليه, وفي آذاننا صمم فلا نسمع, ومن بيننا وبينك- يا محمد- ساتر يحجبنا عن إجابة دعوتك, فاعمل على وَفْق دينك, كما أننا عاملون على وَفْق ديننا.

(( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7) ))

قل لهم -أيها الرسول- : إنما أنا بشر مثلكم يوحي الله إليَّ .
أنما إلهكم الذي يستحق العبادة، إله واحد لا شريك له,
فاسلكوا الطريق الموصل إليه, واطلبوا مغفرته.

فالعذاب للمشركين الذين عبدوا من دون الله أوثانًا لا تنفع ولا تضر, والذين لم يطهروا أنفسهم بتوحيد ربهم, والإخلاص له,
الذين لا يعطون الله الطاعة التي تطهرهم , وتزكي أبدانهم , ولا يوحدونه, فلا إخلاص منهم للخالق ولا نفع فيهم للخلق, وهم لا يؤمنون بالبعث, ولا بالجنة والنار, ولا ينفقون في طاعة الله.

(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8) ))

إن الذين آمنوا بالله ورسوله وكتابه وعملوا الأعمال الصالحة مخلصين لله فيها, لهم ثواب عظيم غير مقطوع ولا ممنوع.

******

وتعالوا نرى كيف بدأ الله الخلق
لا يستطيع بشر أن يتكلم عن بدأ الخلق ,
فهذه الآيات تدل على أن الذي أنزل القرآن هو خالق الكون
فعجبا لمن يكفر بخالق الكون .

(( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ))

قل لهؤلاء المشركين موبخًا لهم ومتعجبًا من فعلهم: أإنكم لتكفرون بالله الذي خلق الأرض في يومين اثنين, وتجعلون له نظراء وشركاء تعبدونهم ؟ ذلك الخالق هو رب العالمين.
وجعل سبحانه في الأرض جبالا ثوابت من فوقها, وبارك فيها فجعلها دائمة الخير لأهلها,

وقدَّر فيها أرزاق أهلها من الغذاء, وما يصلحهم من المعاش في تمام أربعة أيام: يومان خلق فيهما الأرض, ويومان جعل فيها رواسي وقدر فيها أقواتها, سواء للسائلين أي: في طلب الرزق والتنقيب في الأرض.

(( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) ))

فقضى الله خلق السموات السبع وتسويتهن في يومين, فتم بذلك خلق السموات والأرض في ستة أيام, لحكمة يعلمها الله,
وأوحى في كل سماء ما أراده وما أمر به فيها,
وزيَّنا السماء الدنيا بالنجوم المضيئة, وحفظًا لها من الشياطين الذين يسترقون السمع, ذلك الخلق البديع تقدير العزيز في ملكه, العليم الذي أحاط علمه بكل شيء.

(( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)
إِذْ جَاءَتْهُمْ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14) ))

فإن أعرض هؤلاء المكذبون بعدما بُيَّن لهم من أوصاف القرآن الحميدة, ومن صفات الله العظيم,

فقل لهم: قد أنذرتكم عذابًا يستأصلكم مثل عذاب عاد وثمود حين كفروا بربهم وعصوا رسله.

حين جاءت الرسل عادًا وثمود, يتبع بعضهم بعضًا متوالين, يأمرونهم بعبادة الله وحده لا شريك له, قالوا لرسلهم: لو شاء ربنا أن نوحده ولا نعبد من دونه شيئًا غيره, لأنزل إلينا ملائكة من السماء رسلا بما تدعوننا إليه, ولم يرسلكم وأنتم بشر مثلنا, فإنا بما أرسلكم الله به إلينا من الإيمان بالله وحده جاحدون.

(( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16)
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18) ))

وأما ثمود قوم صالح فقد بينَّا لهم سبيل الحق وطريق الرشد, فاختاروا العمى على الهدى, فأهلكتهم صاعقة العذاب المهين؛ بسبب ما كانوا يقترفون من الآثام بكفرهم بالله وتكذيبهم رسله.

ونجَّينا الذين آمنوا من العذاب الذي أخذ عادًا وثمود, وكان هؤلاء الناجون يخافون الله ويتقونه.

******

وقبل أن نختم تعالوا نتعرضلأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى

المعز المذل

والعزة تفيد الغلبة والقوة والتأييد .. قال تعالى : (( فعززنا بثالث )) -14يس
قال تعالى: (( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) – 26 العمران
وهذان الاسمان من صفات الأفعال التي تتعلق بمشيئته وقدرته
سبحانه وتعالى

*****

السميع البصير

صفتان من صفات الكمال الإلهي حيث لا شبيه له ولا تمثيل ,
السميع الذي لا يشغله نداء عن نداء ..
تستوي في كمال سمعه الأصوات , ولا تختلف عليه اللغات
فهو سميع للكل الموجودات البصير بها
ويرى كل الوجود جملة وتفصيلا ليس كمثله شئ
قال تعالى لموسى وهارون :
(( قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )) – 46 طه


الحكم

الحكم بمعنى الفصل بين المنازعات ,
قال تعالى : (( أفغير الله أبتغي حكما )) -114الأنعام
وقال تعالى : (( واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين )) – 109 يونس
وأحكم الأمر : أتقنه , قال تعالى : (( ثم يحكم الله آياته )) – 52 الحج
والحاكم هو الذي لا راد لقضائه , ولا معقب لحكمه هو الله
قال تعالى : (( إن الحكم إلا لله )) - 57 الأنعام
فهو وحده المجازي كل نفس بما عملت
سبحانه وتعالى

العدل

العدل المنزه عن الظلم , قال تعالى : (( وما ربك بظلام للعبيد )) – 46 فصلت
وقال تعالى :
(( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) – 90 النحل

فالعدل المطلق هو الله .

*****

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :62  (رابط المشاركة)
قديم 03.02.2014, 09:16

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الرابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 4 )
وبعض آيات من سورة فصلت

مازال عطاء الإيمان بالله الواحد الأحد يعطي الأمان للإنسان إلى أن يدخل الجنة التي أعدها الله تعالى لعباده المؤمنين شريطة الالتزام بالاستقامة على طريق الإسلام وتعاليمه,
والتوبة عن المعاصي ورد الحقوق لأهلها, فإن الله غفور رحيم...

(( إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) ))

إن الذين قالوا ربنا الله تعالى وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها.
وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا، نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تشتهيه أنفسكم مما تختارونه, وتَقَرُّ به أعينكم, ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعامًا لكم مِن غفور لذنوبكم, رحيم بكم.

*****
إن الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ رسالته من خصائص أمة الإسلام
قال تعالى: (( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )) -ال عمران110
فمهمة تبليغ رسالة الله من أعظم المهام وأشرفها على الإطلاق
وبدونها نفقد أهم خاصية فضلنا الله تعالى بها على العالمين
فيجب التمسك بهذا الشرف العظيم , ونحذر مصايد شياطين الإنس والجن
ويجب على الداعية أن يقابل السيئة بالحسنة وأن يتحلى بالصبر والخلق الحسن .

(( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33)
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) ))

لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال: إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه. وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه, وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة, وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا تستوي حسنة الذين آمنوا بالله, واستقاموا على شرعه, وأحسنوا إلى خلقه, وسيئة الذين كفروا به وخالفوا أمره, وأساؤوا إلى خلقه. ادفع بعفوك وحلمك وإحسانك مَن أساء إليك, وقابل إساءته لك بالإحسان إليه, فبذلك يصير المسيء إليك الذي بينك وبينه عداوة كأنه قريب لك شفيق عليك. وما يُوفَّق لهذه الخصلة الحميدة إلا الذين صبروا, وما يُوفَّق لها إلا ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة.
وإما يلقينَّ الشيطان في نفسك وسوسة من حديث النفس لحملك على مجازاة المسيء بالإساءة, فاستجر بالله واعتصم به, إن الله هو السميع لاستعاذتك به, العليم بأمور خلقه جميعها.

*****

إن دلائل التوحيد واضحة للداعية إلى الله تعالى
فإن الله تعالى خلقنا وجعل بيننا أسبابا لتعيننا على إستمرارية الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
فلا يعقل أن ينظر إلى تلك الأسباب على أنها الفاعلة
ومثال على ذلك الشمس , خلقها الله وجعلها سببا لكثير من مظاهر الحياة على وجه الأرض
فهل يعتقد عاقل أن الشمس هي الخالقة , إنها مسخرة مثلنا تماما , وهي طائعة للذي خلقها وخلقنا وكذلك القمر وسائر الكواكب والنجوم .

(( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37)
فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (38)
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) ))

ومِن حجج الله على خلقه, ودلائله على وحدانيته وكمال قدرته اختلاف الليل والنهار, وتعاقبهما, واختلاف الشمس والقمر وتعاقبهما, كل ذلك تحت تسخيره وقهره. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر- فإنهما مدَبَّران مخلوقان- واسجدوا لله الذي خلقهن, إن كنتم حقًّا منقادين لأمره سامعين مطيعين له، تعبدونه وحده لا شريك له.
فإن استكبر هؤلاء المشركون عن السجود لله, فإن الملائكة الذين عند ربك لا يستكبرون عن ذلك, بل يسبحون له, وينزِّهونه عن كل نقص بالليل والنهار, وهم لا يَفْتُرون عن ذلك, ولا يملون
ومن علامات وحدانية الله وقدرته: أنك ترى الأرض يابسة لا نبات فيها، فإذا أنزلنا عليها المطر دبَّت فيها الحياة, وتحركت بالنبات, إن الذي أحيا هذه الأرض بعد همودها, قادر على إحياء الخلق بعد موتهم, إنه على كل شيء قدير, فكما لا تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها, فكذلك لا تعجز عن إحياء الموتى.

*******


وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى

اللطيف

اللطيف هو العالم بخفايا الأمور وحقائقها
قال تعالى : (( الله لطيف بعباده )) -19الشورى
ولطفه بخلقه يفوق الحصر
(( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )) – 18 النحل

*****

الخبير

الخبير هو الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء

قال تعالى : (( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) -14 الملك

*****

الحليم

الحليم هو الذي لا يسارع بالمؤاخذة ولا يعجل بالعقوبة , ويتجاوز عن الزلات , ويعفو عن السيئات , ويمهل العاصي حتى يتوب

قال تعالى : (( ...وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ )) -235 البقرة
وقال تعالى : (( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا )) - 45 فاطر
سبحان من حلم وستر وغفر
سبحان ربي العظيم

****

وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :63  (رابط المشاركة)
قديم 15.02.2014, 09:07

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الخامس و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 1 )
وبعض آيات من سورة فصلت

إن مبدأ التوحيد يقتضي منا أن نعلم يقينا أن هناك غيبيات لا يعلمها إلا الله تعالى , وأولها موعد قيام الساعة ثم كل ما هو أت مستقبلا .
ومعرفة الإنسان بمقدمات وبظواهر تدل على حدوث شئ ما , ليس من علم الغيب في شئ ,لأنه مبني على شواهد أمامه قد تتخلف .
فإذا شاهد الطبيب نوع الجنين بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتيه وحدد ما إذا كان ذكرا أو أنثى فإن هذه المشاهدة ليست علم غيب , لأنه لا يعلم على اليقين أيولد حيا أو ميتا أو كم سيعيش بعد ولادته أو متى يموت أو هل هو شقي أو سعيد
فالله وحده عنده علم الغيب ,
وأما مايقوم به المنجمون والكهان فهو كذب ولو صدقوا في بعض الحالات

( من أتى كاهنا : فقد كفر بما أنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 135

(( إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48) ))

إلى الله تعالى وحده لا شريك له يُرْجَع علم الساعة, فإنه لا يعلم أحد متى قيامها غيره, وما تخرج من ثمرات من أوعيتها, وما تحمل مِن أنثى ولا تضع حَمْلها إلا بعلم من الله, لا يخفى عليه شيء من ذلك.

(( لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49)
وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51) ))

لا يملُّ الإنسان من دعاء ربه طالبًا الخير الدنيوي, وإن أصابه فقر وشدة فهو يؤوس من رحمة الله, قنوط بسوء الظن بربه.
ولئن أذقنا الإنسان نعمة منا من بعد شدة وبلاء لم يشكر الله تعالى, بل يطغى ويقول: أتاني هذا؛ لأني مستحق له, وما أعتقد أن الساعة آتية, وذلك إنكار منه للبعث, وعلى تقدير إتيان الساعة وأني سأرجع إلى ربي, فإن لي عنده الجنة, فلنخبرن الذين كفروا يوم القيامة بما عملوا من سيئات, ولنذيقنهم من العذاب الشديد.
وإذا أنعمنا على الإنسان بصحة أو رزق أو غيرهما أعرض وترفَّع عن الانقياد إلى الحق، فإن أصابه ضر فهو ذو دعاء كثير بأن يكشف الله ضرَّه, فهو يعرف ربه في الشدة, ولا يعرفه في الرخاء.

******

بكل هذا الوضوح وهذه الدلائل كانت عقيدة التوحيد في الإسلام
لا غموض فيها بل هي تخاطب الفطرة الإنسانية فيفهمها الرجل البسيط , وتخاطب العقول فيفهمها العلماء في كافة التخصصات , وتخاطب القلوب والوجدان فيحيا في ظلها الأولياء ,
فهل وجد على وجه الأرض عقيدة مثل هذه ؟
هذا السؤال مطروح إلى قيام الساعة , والجواب لا يستطيع بشر مهما أوتي من قوة العلوم واللغة والفهم والأحاطة أن يأتي بمثل هذا القرآن العظيم .

(( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) ))

قل لهؤلاء المكذبين: أخبروني إن كان هذا القرآن من عند الله ثم جحدتم وكذَّبتم به, لا أحد أضل منكم؛ لأنكم في خلاف بعيد عن الحق بكفركم بالقرآن وتكذيبكم به.

(( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)
أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) ))

سَنُري هؤلاء المكذبين آياتنا من الفتوحات وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان وقد حدث هذا في أقل من ثلاثين عاما , فأي قوة هذه التي تفتح العالم في هذه الفترة البسيطة من الزمان وتستمر لأكثر من ثلاثة عشر قرنا هي الدولة الأولى في العالم ؟ فإنه نصر الله تعالى لدينه ،
و سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في أقطار السموات والأرض, وما يحدثه الله فيهما من الحوادث العظيمة, وقد صعد الإنسان إلى الفضاء وحدث تقدم علمي كبير في هذا المجال , وكل النتائج تتفق مع ما ورد في القرآن العظيم ,
و سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في أنفسهم وما اشتملت عليه من بديع آيات الله وعجائب صنعه, حتى يتبين لهم من تلك الآيات بيان لا يقبل الشك وأن القرآن الكريم هو الحق الموحَى به من رب العالمين.
أولم يكفهم دليلا على أن القرآن حق, ومَن جاء به صادق, شهادة الله تعالى؟ فإنه قد شهد له بالتصديق, وهو على كل شيء شهيد, ولا شيء أكبر شهادة من شهادته سبحانه وتعالى.
ألا إن هؤلاء الكافرين في شك عظيم من البعث بعد الممات. وهذا أمر عجيب
لأن الذي يخبر عن البعث هو الله تعالى المحيط علما بكل شئ .

*******

وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى

العظيم

العظيم أكبر من كل شئ ,لا يحيط به بصر ولا يتصوره عقل ..هو الله
قال تعالى : ( .... وهو العلى العظيم ) -255البقرة
فهو العظيم حقا . المستغني عن الأعوان .
المتقدس عن الزمان والمكان
هو الأول والأخر والظاهر والباطن , ليس كمثله شئ

سبحانه وتعالى


*****
الغفور

هو الغفور الرحيم ....أي الذي يستر الذنوب عن المذنبين رحمة بهم

قال تعالى : نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ – 49الحجر

اللهم أغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
ونجنا برحمتك يا أرحم الراحمين

*****

الشكور

الشكور هو الذي يعطي الجزيل على العمل القليل ,
ويجازي على يسير الطاعات بكثير الدرجات ,
ويعطي بالعمل المحدود نعيما غير محدود
وحقيقة كلمة الشكر هي الفيض والعطاء

قال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ - 13سبأ

وقال تعالى : مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا - 147 النساء

أما الشكر بمعنى المجازي على الأفعال بالثناء الحسن , فالشكور الحق هو الله تعالى
فهو المجازي على الأفعال الحسنة بالنعيم الأبدي

قال تعالى : لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ -30 فاطر

******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :64  (رابط المشاركة)
قديم 24.02.2014, 09:33

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


الجزء الخامس و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 2 )
وبعض آيات من سورة الشورى


وما زلنا في أنوار التوحيد نعيش , وفي هذه المرة يعرض لنا ربنا نمط من المشركين, يحاولوا أن يجدوا النصر والتأيد من دون الله .
ونسوا أن الله تعالى هو الولي , وهو وحده القادر على الإحياء , وهذه الحقيقة لايستطيع منكر مهما بلغ من مراء أن يجادل فيها .
قال تعالى : (( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) – 28البقرة
فالله وحده هو المحي المميت , ولا قدرة لغيره أن تتحكم في هذا الأمر,
وإن كان ظاهرا لبعض الأسباب أن تحدث الموت وأخري تكون سببا في الحياة , فكل هذه الظواهر لوشاء الله لتخلفت عن ما تحدثه .
ولكن قدر الله نافذ لا محال .
فعن عبدالله بن عباس قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة الدرجة: صحيح


(( أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) ))


بل اتخذ هؤلاء المشركون أولياء من دون الله يتولونهم, فالله وحده هو الوليُّ يتولاه عَبْدُه بالعبادة والطاعة، ويتولَّى عباده المؤمنين بإخراجهم من الظلمات إلى النور وإعانتهم في جميع أمورهم, وهو يحيي الموتى عند البعث، وهو على كل شيء قدير, لا يعجزه شيء .


******


ومن دلائل القدرة إبداع السموات والأرض ,
وقد تعرضنا سابقا لبعض الإبداعات و مدى دقة مسارات النجوم في السماء الواسعة , ومسارات الكواكب , وكيف مهد الله تعالى كوكب الأرض للحياة ومد الأرض بعناصر بقاءها إلى قيام الساعة . ومن ضمن عناصر بقاء النوع على ظهر الأرض خلق الأزواج الذكر والأنثى , في إطار شرعي ألا وهي الأسرة , وإن مخالفة هذه الفطره يعد إنتكاسة للبشرية قد تهوي بها كما فعل الله تعالى بقوم لوط ,
وإن ما نسمعه في بعض وسائل الإعلام من اعتراف بعض القوانين الغربية بالعلاقة الشاذة بين الذكور أو الأناث إنما يشكل منعطفا خطيرا على حياة البشر .


(( فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنْ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) ))


الله سبحانه وتعالى هو خالق السموات والأرض ومبدعهما بقدرته ومشيئته وحكمته, جعل لكم من أنفسكم أزواجًا؛ لتسكنوا إليها, وجعل لكم من الأنعام أزواجًا ذكورًا وإناثًا,
ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته, لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله؛ لأن أسماءه كلَّها حسنى, وصفاتِه صفات كمال وعظمة, وأفعالَه تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، وهو السميع البصير, لا يخفى عليه مِن أعمال خلقه وأقوالهم شيء, وسيجازيهم على ذلك.


(( لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) ))


له سبحانه وتعالى ملك السموات والأرض، وبيده مفاتيح الرحمة والأرزاق، يوسِّع رزقه على مَن يشاء مِن عباده ويضيِّقه على مَن يشاء, إنه تبارك وتعالى بكل شيء عليم, لا يخفى عليه شيء من أمور خلقه.


******


(( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) ))


*****
وقد يتساءل إنسان عن سبب الكوارث والمصائب والأزمات ؟
وتجيب الأيات

(( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)
وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (31) ))


وما أصابكم- أيها الناس- من مصيبة في دينكم ودنياكم فبما كسبتم من الذنوب والآثام، ويعفو لكم ربكم عن كثير من السيئات، فلا يؤاخذكم بها.


الإنسان يدمر نفسه من حيث لا يحتسب , فقد حرم الله الزنا والعلاقات الشاذة ورغم ذلك أصر المنحرفون على فعله ,فنزل مرض الإيدز ليكون من أخطر الأمراض بسبب العلاقات المحرمة...


وحرم الله الربا ولكن الإنسان لم يذعن لذلك ونزلت الأزمة الأقتصادية,


وحرم الله الميتة ولحم الخنزير ولم يذعن الناس لذلك إلا المسلمون , فنزل بهم أخطر الأمراض " أنفلونزا الخنازير" ,
ماذا ينتظر العالم ليعرفوا أن أوامر الله تعالى حق .


وما أنتم- أيها الناس- بمعجزين قدرة الله عليكم، وما لكم من دون الله مِن وليٍّ يتولى أموركم، فيوصل لكم المنافع، ولا نصير يدفع عنكم المضارَّ


******


وتذكروا آيات الله تعالى المتمثلة في البحار , وكيف وضع الله تعالى فيها قانون الطفو والأمواج والريح لجريان السفن العملاقة في تنقلاتكم .
ولولا ذلك لما استطعنا التنقل بحرا وكذلك النقل جوا يقوم على قوانين ثابتة أودعها الله ولولا ذلك ما تمكن الإنسان من التنقل جوا .


(( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33)
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) ))


****


يجب أن نعي جيدا أن كل الأسباب إذا تجمعت لا تخلق شيئا
فسبحانه وحده الفعال لما يريد دائما وأبدا , بيده الملك لا تأخذه سنة ولا نوم , الحي القيوم .


(( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) ))


*****


وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى


العلي


العلي المطلق سبحانه وتعالى علوا كبيرا هو الله
قال تعالى : ( .... وهو العلى العظيم ) -255البقرة


عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ -92 المؤمنون

فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ – 116 المؤمنون

******


الكبير


الكبير عن إدراك الحواس و إدراك العقول ,
وهو الكبير المتعال" فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته لا إله إلا هو ولا رب سواه لأنه العظيم الذي لا أعظم منه العلي الذي لا أعلى منه الكبير الذي لا أكبر منه تعالى وتقدس وتنزه وجل , هو الله سبحانه وتعالى .


قال تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ - 9 الرعد


قال تعالى : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ – 30 لقمان


********


الحفيظ


الحفيظ هو العالم بجميع المعلومات علما لا يتغير ولا يزول , المحيط بما في السموات والأرض , يحفظ وجودهما ولا يؤده حفظهما , وهو الذي يحفظ جميع المخلوقات , حفظ وجود وحفظ حماية وصيانة .


( إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) - 57 هود


*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :65  (رابط المشاركة)
قديم 09.03.2014, 09:50

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الخامس و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 3 )
وبعض آيات من سورة الزخرف

إن الإقرار والاعتراف بالحقيقة هو سيد الأدلة وهذا مبدأ قانوني في تشريعات العالم ولا يختلف عليه إثنين . إذا كان الإقرار والاعتراف دون إكراه .
وهذا يختصر الجدال وينهي المنازعات بإظهار الحقيقة واضحة للجميع .
وهانحن نسأل من كان له عقل , من خلق السموات والأرض ؟

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ -9

يقول تعالى ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين بالله العابدين معه غيره " من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم " أي ليعترفن بأن الخالق لذلك هو الله وحده لا شريك له وهم مع هذا يعبدون معه غيره من الأصنام والأنداد أو بعض الأنبياء
والأنبياء لم يدعوا أبدا للشرك ولكن كانت دعوتهم جميعا لعقيدة التوحيد

( لا إله إلا الله )

****
ومن العوامل التي تؤدي إلى تسلط الشياطين - على الإنسان فتضله عن عبادة ربه الحق – الغفلة عن ذكر الله تعالى .
وكما ورد سابقا أن ذكر الله تعالى يتحقق بالأعمال الصالحة إبتغاء مرضاته ,
فالطبيب يعالج المرضى ذاكرا لله , والزارع في أرضه ذاكرا لله , والعالم في مختبره ذاكرا لله , والمهندس في مكتبه أو موقعه ذاكرا لله , والعامل في مصنعه ذاكرا لله , والمحامي مدافعا عن المظلوم ذاكرا لله ,
وأنت تأكل ذاكرا لله , لأنك تنفذ الفطرة التي فطرك الله عليها .
أما من أعمى قلبه وبصره وعقله ولم يرى إلا شهواته أو المنصب أو المال
ونسي أن الله تعالى خلقنا لعبادته , أي لطاعته في إعمار الأرض
وأداء ما فرضه علينا من صلاة وزكاة وصيام وحج لمن إستطاع إليه سبيلا .
أذا عمي الإنسان عن ذلك فإنه قد ضيع نفسه في الدنيا والأخرة .

وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ -36

أي يتعامى ويتغافل ويعرض " عن ذكر الرحمن " والعشا في العين ضعف بصرها والمراد ههنا عشا البصيرة " نقيض له شيطانا فهو له قرين " كقوله تعالى " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى " الآية وكقوله " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم " وكقوله جل جلاله " وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم "

****
إن الله تعالى رفع شأن الأمة الإسلامية بالقرآن العظيم وهو كلام الله لأهل الأرض .
فبقدر تمسكنا به نسود , وبقدر بعدنا عنه نزل ونخزى.

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ -44

أي إنه لشرف لك ولقومك وسوف تُسْأَلُونَ عن تبليغه للعالمين .

***
والأنبياء لم يدعوا أبدا للشرك ولكن كانت دعوتهم جميعا لعقيدة التوحيد
( لا إله إلا الله )

وهذا إقرار من نبي الله عيسى , على نبينا وعليه وعلى جميع الأنبياء صلاوات الله وسلامه .

إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ -64

أي أنا وأنتم عبيد له فقراء إليه مشتركون في عبادته وحده لا شريك له " هذا صراط مستقيم " أي هذا الذي جئتكم به هو الصراط المستقيم وهو عبادة الرب جل وعلا وحده

****
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى

لله سبحانه وتعالى


المقيت


المقيت خالق الأقوات , بدنية وروحية , وموصلها للأبدان والقلوب , وهي الأطعمة والأشربة والمعارف والعلوم .

ويكون أيضا بمعنى القدرة والعلم

قال تعالى : (... وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ) - 85 النساء


******

الحسيب


الحسيب هو المعطي لعباده كفايتهم .. وهذا الوصف لا يتحقق إلا لله سبحانه وتعالى ... , فما من موجود إلا ويحتاج إليه , فهو وحده الكافي لكل شئ ,

فهو الذي أمد الأرض بكل النعم التي لا تعد ولا تحصى

والأمن والأمان لعباده الصالحين .


الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ -173 ال عمران


ويأتي بمعنى المحاسبة


قال تعالى : وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا – 86 النساء

أي محاسبا فيجازي عليه


ويأتي بمعنى الحساب والدقة في الخلق


قال تعالى : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ – 5 الرحمن

وقوله تعالى " الشمس والقمر بحسبان " أي يجريان متعاقبين بحساب مقنن لا يختلف ولا يضطرب


فسبحانه هو الحسيب


********


الجليل


فهو الموصوف بصفات الجلال كالقدرة والعلم والتقديس , والجامع لكل ذلك هو الجليل صاحب العظمة الكاملة والجلال المطلق , سبحانه وتعالى ذو الجلال و الإكرام .


تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ - 78 الرحمن


*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
الإنسان, التوحيد, بمال, بقلم, صابر, عباس, عقيدة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس بن الإسلام القسم الإسلامي العام 211 11.05.2015 13:28
انتباه : يارجال حوار الأديان ! هذا الاثر عن ابن عباس لا يصح حجة الاسلام الحديث و السيرة 2 16.04.2011 19:19
القمص زكريا بطرس يكذب على بن عباس ، خطير جدا أبو عمر الباحث قناة مكافح الشبهات 6 17.11.2010 07:24
كلام يكتب بماء الذهب بل بماء العيون هاجر القسم الإسلامي العام 2 08.08.2010 15:05



لوّن صفحتك :