آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

معنى نقص العقل والدين عند المرأة

رد الافتراءات حول المرأة في الإسلام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 18.04.2009, 13:26
صور tanjawiya الرمزية

tanjawiya

عضو

______________

tanjawiya غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة:
المشاركات: 166  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
20.08.2010 (19:35)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي معنى نقص العقل والدين عند المرأة


بسم الله الرحمن الرحيم



سئل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله عن معنى ان النساء ناقصات
عقل ودين ... فكانت هذه اجابة فضيلته:
ما هو العقل أولاً ؟

العقل من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلا تعمل كل ما تريد .
فالعقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولا تعمل إلا المطلوب فقط .

إذن فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء
الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ،
واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة
الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .

ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها
الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة .

إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ،
لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج
تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان
والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب .

وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية
طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .

أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً .
فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . . والرجل لا
يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . . والرجل لا يعفى
من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية
أقل من المطلوب من الرجل .

وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ،
ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال : { للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء
نصيب مما اكتسبن } [ سورة النساء : 32 ]

فلا تقول : إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ، لأن المشرع
هو الذي طلب عدم صيامها هنا ، كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن
فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً ، ولكنه وصف لطبيعتها
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا tanjawiya على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 19.04.2009, 12:25
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
افتراضي رد: معنى نقص العقل والدين عند المرأة


اللهمَّ صل وسلم وبارك على الرؤوف الرحيم سيدنا محمد

وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين



اقتباس

فلا تقول : إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ، لأن المشرع
هو الذي طلب عدم صيامها هنا ، كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن
فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً ، ولكنه وصف لطبيعتها

تعني العبادة الانقياد لله تعالى بالطاعة


والمرأة المسلمة التي تصلي وتصوم طاعة لله تعالى

تدع الصلاة وتفطر طاعة لله تعالى


وللتوضيح أسأل


ماذا لو صلت او صامت الحائض والنفساء هل يجزئها او يكون لها أجر ؟


دون شك ستكون الاجابة بل تأثم ويكون عليها وزر


اذا هي تتعبد الله تعالى بتركها الصلاة والصيام في هذه الحالة


وطبعا انا لا يمكن ان أعارض الشيخ الفاضل رحمه الله رحمة واسعة


لكن فقط احببت ان اذكر بناتي وأخواتي في الله حتى تحرصنَّ على النية في هذه الاوقات

فلا يضيع أجرهنَّ باذن الله تعالى


وان سمحت لي ان اضع بين يدي القارئ الجزء التالي والذي في رأيِّي انَّه يخدم الموضوع

وهو مقتطع من موضوع للدكتور رشيد كهوس المعروف بـ:(ياسر).

بعنوان القوامة في ميزان العلم الحديث



اقتباس
4-تفوق:
والنساء أشد حساسية وعاطفية من الرجال
، ويبدو هذا في خطوط الوجه، وهيئة الجسم ونوعية الصوت
. هذا ويتفوق الأولاد على البنات في التفكير، وحل المشاكل، والمرافعات الكلامية
، بينما البنات يتفوقن على الأولاد في الحساب الذهني.


5- تأثيرات الهرمونات على الدماغ:

للدماغ عند الرجال والنساء اختلافات وظيفية

، ولا تزال كيفية تأثير الهرمونات على الدماغ غير معروفة جيدا
، ولكن تأثيرها ملاحظ في عدة تجارب، وهكذا فإن نجاحات الرجال والنساء في تجاربPsycometriques تتناغم مع طبيعة الجنس للهرمونات، أكثر من جنسهم الوراثي.

6- فروق بين دماغ الرجل ودماغ المرأة:

أول الفروق بين دماغ الرجل والمرأة هوالحجم، ذلك أن دماغ الرجل أكثر حجما ووزنا من دماغ المرأة بما يناهز 10 إلى 15%.

وكان الاعتقاد سائدا بأن هذا الفارق يرجع إلى علاقة الذات الإنسانية بالنسبة لحجم الدماغ، لكن تأكد أن النساء الأكبر حجما حصلن على معدل ضعيف في علاقة دماغ /ذاتي بالنسبة لمن هن أقل منهن حجما،

وللتأكد من هذه النتيجة اعتمد الباحث "Anké" مقارنة الرجال والنساء ذوي الطول الواحد، وتبين من خلال هذه الدراسة أن دماغ الرجل يزن 100غرام أكثر من دماغ المرأة.

ومؤخرا اكتشف باحثون دنماركيون أن الرجال من نفس النموذج لديهم أربع مليارات من neurone corticoux (خلية عصبية) أكثر من النساء.

-L'hpothalamus : هي المنطقة من الدماغ، التي تتفق عادة على القول بأنها تحتمل اختلافات جنسية
، لأنه بالتأكيد مكان مهم يتدخل في اختلاف المواقف الجنسية للرجل والمرأة، إنها حزمة نواة عند قاعدة الدماغ، معروفة منذ أمد طويل بوظيفتها الهامة التي تقوم بها بحيوية عامة: التغذية، النوم، الإنتاج، إلى غير ذلك.

والذي أثار حفيظة العالم لهذه المنطقة هو تقرير شيمون ليفي في 1991 الذي أثار أن بعض المناطق من (INAH) تختلف أيضا بين الرجال ذوي الشذوذ الجنسي والعاديين. و (L'INAH) هو أصغر بكثير عند المرأة منه عند الرجل، وأيضا أصغر بكثير عند الشواذ جنسيا منه عند العاديين.
إنه من المنطقي أن نستخلص أن فارق حجم الدماغ له ارتباط بطريقة أو بأخرى بنوعية الجنس للأفراد"([4]).

ألم تقل هذه الدراسة بلسان حالها أن "هذه الفوارق في تكوين الرجال والنساء لابد أن ينشأ عنها اختلاف في الوظيفة لكل من الرجال والنساء، استجابة للفطرة... ودعاة المساواة المطلقة لا يجدون جوابا أمام هذه الفوارق الواضحة"([5]).

اليس هذا الحديث اعجاز للسنة المطهرة





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 19.04.2009, 15:27

salaheldin2000

عضو

______________

salaheldin2000 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 10.04.2009
الجــــنـــــس:
الــديــــانــة:
المشاركات: 7  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.06.2009 (04:51)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: معنى نقص العقل والدين عند المرأة


الأختان الكريمتان tanjawiya و نوران

أحب أن أدلو بدلوى فى هذا الموضوع لعل الله يفيد به أناس آخرين

بالنسبة لنقصان العقل و نقصان الدين عند المرأة فى يرجع لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم - عن ابن عمر ما ، أن النبي قال :
(( يا معشرَ النساء ،تصدّقن ، وأكثرن من الإستغفار ؛ فإنّي رأيتُكُنَّ أكثرَ أهلِ النّار )) قالت امرأة منهن : ما لنا أكثر أهل النار ؟ قال : ( تُكثِرن اللعْن ، وتَكْفُرْنَ العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لبٍّ منكُنَّ )قالت : ما نقصان العقل والدين ؟ قال : ( شهادة امرأتين بشهادة رجل ، وتمكث الأيام لا تصلّي ) رواه مسلم


بأمانة أنا دخلت منتدى نصرانى ووجدت موضوع بهذا العنوان " هل عائشة ناقصة عقل و دين ؟ "

فاشتركت بالموضوع و للحمد لله انتهى الجدال حوله بفضل الله سبحانه و تعالى .. فكان مما قلت :


ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم - يعنى زوجة فرعون- وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام))
و فى القرآن الكريم تقول امرأة عمران و ليس الذكر كالأنثى " فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "
و النساء لهن طبيعة خاصة و أحوال خاصة بهن - و فى الإسلام الرجال أعلى منهن درجة
كما قال الله سبحانه و تعالى " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ "
و كما قال أخ سابق .. أن نقصان العقل تفسيره كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم - قيل يا رسول الله ما نقصان عقلها ؟ قال: ((أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل))
فنقصان العقل قد انحصر فى الشهادة الخاصة بالدين (الاستدانة) فقط و قد استدل الرسول صلى الله عليه وسلم بقول الله سبحانه " وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى "


فشهادة المرأة هنا بنصف رجل
لماذا ؟
أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ( والضلال عن الشهادة إنما هو نسيان جزء منها ، وذكر جزء. ) كما قال معظم المفسرون
و بالتالى إذا نسيت إحداهما فإن الأخرى تذكرها
و من هنا بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى


و ما عداها فشهادة المرأة مساوية لشهادة الرجل - كما فى حالة الملاعنة ( أى إذا رمى أحد الزوجين الآخر بالزنا ولم يكن معه شهود - فالزوج يحلف 4 شهادات بالله ، و كذلك الزوجة تحلف 4 شهادات بالله

يقول الله سبحانه و تعالى " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا العَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) " سورة النور
و لو كان الأمر بالضعف - لتوجب عليها أن تحلف 8 شهادات مقابل 4 شهادات للرجل
و لكن هذا لا يحصل
و فى بعض الأحوال فإن شهادة المرأة تقدم على شهادة الرجل - إذا كانت خاصة بالنساء

كأن تكون فى نادى جيم نسائى أو قسم نساء وتوليد بمستشفى ... إلخ
- و الإسلام فصل فى موضوع المرأة من زمان .. لم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران و آسية بنت مزاحم زوجة فرعون - و يضاف لهما أم المؤمنين خديجة بنت خويلد زوجة الرسول الأولى ، و بنت الرسول فاطمة بنت محمد فى بعض الروايات
الإسلام لا يقلل من قيمة المرأة .. فإذا كانت هى نصف المجتمع .. فهى تلد النصف الآخر .. إذن هى المجتمع بأسره
و الأم (كأنثى) مقدمة و تفضل على الأب فى بر الوالدين ( أمك ثم أمك ثم أمك .. قال : ثم أبوك )
و الأم ترث من أى ابن لها ( الثمن ) لما لها من حق فيه حتى و لو كان متزوجاً و لديه أولاد
تنبيه هام: المرأة شهادتها بنصف شهادة رجل فى الأحوال المالية فقط - و أعتقد أن العلم أثبت أن الرجل هو أقدر على الحسابات نظراً لتكوين مخه الأيسر الذى ميزه الله به


و نقصان الدين تفسيره: قيل يا رسول الله ما نقصان دينها ؟ قال: ((أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم))
أى أن النقصان بسبب عدم التمكن من الصيام أو الصلاة أثناء الحيض
و سبحان الله رب العالمين
ما العيب فى ذلك ؟ .. أليس هذا هو الواقع و الكل يشهد بذلك ؟
أن المرأة تمتلكها العاطفة و أنها تحيض ولا تقدر على عبادات معينة أثناء حيضها بينما يستمر الرجال فى أدائها لأنهم لا يحيضون
و بالتالى فهى ناقصة عقل و دين
آآتى للإجابة على أصل السؤال فأقول :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم - يعنى زوجة فرعون- وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام))
و بما أن عائشة من النساء و كانت تحيض مثل باقى النساء فينطبق عليها نفس الكلام و أنها ناقصة عقل و دين
لأنها فى الأصل شهادتها بنصف شهادة رجل
و أنها كانت لا تصلى أو تصوم أثناء الحيض
و رغم ذلك فعائشة رضى الله عنها لها فضل على سائر النساء كما ذكر الحديث النبوى الشريف

و سبحان الله ظهر لنا فضل عائشة رضى الله عنها من دون النساء بأنها نقلت لنا معظم أحوال النبى صلى الله عليه وسلم و ما تميزت به من فقه فى الدين و حفظ لأنساب العرب بل وتفوقت أيضاً فى الطب ، و هى أكثر النساء رواية للحديث النبوى الشريف ، بل من أكثر الصحابة رواية للسنة النبوية المطهرة
و إنى أعجب من إخوانى المسلمين .. لما لم يردوا مباشرة على السؤال المطروح
فالقاعدة العلمية تقول " لا حياء فى العلم ولا حرج فى الدين "
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم



فسألنى أحد النصارى .. سؤال كان مفاجأة بالنسبة لى .. فقال :

ما الدليل على أن المرأة أكثر نسياناً من الرجل ؟

فقلت له:

بأمانة أشكرك على سؤالك .. بخصوص لماذا نسيان النساء أكثر من الرجال
و سبحان الله .. أنا شخصياً أؤمن بكتاب الله و أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ( و كما أنت علم أن هذه حقيقة المؤمنين )
فالرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن أن النساء ناقصات عقل و دين
و بين أن نقصان الدين فى عدم تمكنهن من الصلاة و الصيام أثناء الحيض و النساء فى حال أن الرجال يستمرون فى العبادة ، و بالتالى فإن المرأة ناقصة دين
و بيَّن رسول الله أن المرأة ناقصة عقل مستنداً إلى كتاب الله أن شهادة الرجل بشهادة مرأتين فى حالة الاستدانة وكتابة الدين .. جيث أن كتاب الله يقول " .... بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلاَ تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُوا .... "


وهناك اختلاف في تركيبات المخ بالنسبة للرجل و بالنسبة للمرأة و تأثير ذلك على كل منهما
فالفص الأيسر من المخ عند الرجل أكبر من الأيمن ، فى حال أن الفصان متساويان عند المرأة
الفص الأيسر فى الرجل يتمركز فيه الإبداع فى العمليات الحسابية و الرياضية و الحساب والمنطق و الهندسة
و لا توجد هذه المهارات بدرجة كافية عند المرأة ، لأنها بالمقابل تهتم أكثر بالنواحى الوجدانية و العاطفية خاصة فى الفص الأيمن فى مخها ولذلك فالمرأة عندها الأحاسيس و المشاعر أعلى من الرجل
- بالنسبة للحواس الخمسة .. المرأة أكثر تفوقاً فى استخدامات الحواس الخمسة و توظيفها أكثر من الرجل

عامة حبيبى يمكنك البحث على النت و استخراج البحوث الدالة على ذلك و ستجد منها الكثير بإذن الله

و أقول لك أيضاً .. إذا كنت أنت متزوجاً .. فياترى كم مرة سمعت أنت من زوجتك كلمة ( نسيت ) ؟
طبعاً حبيبى .. الكل متفق بلا استثناء على اختلافات تركيبات المخ بالنسبة للرجل و المرأة ، و أنه ما ينقص عند المرأة يكمله الرجل ، و ما ينقص عند الرجل تكمله المرأة
فمن الذى أدرى محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الأمور العلمية والتى لم تظهر إلا فى هذا العصر الحديث
عامة أنا شخصياً و بعد مشاهدتى لهذه الحلقة لن أتضايق مثل الأول فى حال نست زوجتى أى شئ طلبته منها .. إذ أن الواضح أن هذا ليس بيدها .. بل هو طبيعة فى المرأة
و كذلك قرائتى لهذه الأمور ( تركيبات المخ ) و مشاهدتى لهذه الحلقة زادنى عمقاً فى حب هذا الإله الذى رزقنا بهذا الكتاب المبارك و الذى هو تفصيلاً و تبياناً لكل شئ - سواء علمناه أم لم نعلمه
و سبحان الله .. حين تأملت كلمة " عقل " فى حد ذاتها
فوجدت أن الرجل أكثر استخداماً له بحكم أنه رجل يحتك بالحياة اليومية و يفكر و يخطط و يواجه المشاكل و المعضلات و الحسابات بصفة يومية
فى حين أن أكثر اهتمامات المرأة بالمشاعر و الوجدان من ناحية زوجها و أولادها أكثر منه حسابياً و رياضياً
و ذلك بفضل الفص الأيسر (الحسابى والمنطقى) عند الرجل


آسف أخواتى أنى نحوت بالموضوع من وجهة نظر أخرى

فإن كنت قد وفقت فمن الله ، و إن كان هناك من تقصير فمن نفسى و من الشيطان


و أنا أرجو التثبيت لهذا الموضوع لمزيد من إفادة الإخوة و الأخوات

سلامى لكم





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 13.09.2009, 13:09
صور Just asking الرمزية

Just asking

عضو

______________

Just asking غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 418  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.02.2010 (16:51)
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
ممتاز رد: معنى نقص العقل والدين عند المرأة









توقيع Just asking

وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً



رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 17.08.2010, 23:07
صور أسد هادئ الرمزية

أسد هادئ

مجموعة مقارنة الأديان

______________

أسد هادئ غير موجود

فريق النصرانيات 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 22.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 728  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.01.2012 (10:38)
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


الدورة الشهرية ونقص الدماء يؤثر على الوظائف الإدراكية للمرأة.

جاء في :-
http://www.medic8.com/healthguide/ar...eficiency.html
[/COLOR][/SIZE]
IRON DEFICIENCY AND IRON DEFICIENCY ANAEMIA

Iron-deficiency anaemia is a common and easily treated condition that occurs when there is not enough iron in the body. It is the most common type of anaemia. A lack of iron in the body can come from bleeding, not eating enough foods that contain iron, or not absorbing enough iron from food that is eaten.



Girls and women at higher risk for anaemia should be checked yearly. This includes women who have a history of anaemia, do not eat foods high in iron, or have heavy blood loss from menstruation or other causes.


تتحدث الفقرة عن سبب من أسباب نقص الحديد في الجسم ـ، وما يهمنا هو ( النزف _ كثرة دم الحيض (menstruation(

----------------------------
وهذا النقص يؤثر على الوظائف الإدراكية والعقلية والذاكرية للمرأة


وطبعا نحن لا نتحدث عن نقص فائق


لأنه..



جاء في

http://www.futurepundit.com/archives/002058.html


نقص الحديد ذي المستوي المعتدب يؤثر على الوظائف الإدراكية للمرأة


Mild Iron Deficiency Lowers Cognitive Function In Women


Iron deficiency that is so mild that it doesn't cause anemia still reduces cognitive function in women.

نقص الحديد البسيط جدا لدرجة أه لا يسبب أنيميا .. مازال أيضا يقلل الوظيفة الإدراكية للمرأة


Young women who took iron supplementation for 16 weeks significantly improved their attention, short-term and long-term memory, and their performance on cognitive tasks, even though many were not considered to be anemic when the study began, according to researchers at Pennsylvania State University.





--
The study, the first to systematically examine the impact of iron supplementation on cognitive functioning in women aged 18 to 35 (average age 21), was presented at Experimental Biology 2004, in the American Society of Nutritional Sciences' scientific program. Dr. Laura Murray-Kolb, a postdoctoral fellow in the lab of Dr. John Beard, says the study shows that even modest levels of iron deficiency have a negative impact on cognitive functioning in young women. She says the study also is the first to demonstrate how iron supplementation can reverse this impact in this age group.


قامت هناك دراسة على نساء من أعمار من 18 إلى 35 سنة ، عند إعطائهن نسبة من الحديد زادت الوظائف الإدراكية ، ، وأوضحت هذه الدراسة أنه حتى المستويات المتواضعة من نقص الحديد تؤثر سلبا على الوظائف الإدراكية للنساء صغيرات السن




Baseline cognition testing, looking at memory, stimulus encoding, retrieval, and other measures of cognition, was performed on 149 women who classified as either iron sufficient, iron deficient but not anemic, or anemic. All of the women underwent a health history, and the research design controlled or took into account any differences in smoking, social status, grade point average, and other measures. The women were then given either 60 mg. iron supplementation (elemental iron) or placebo treatment for four months. At the end of that period, the 113 women remaining in the study took the same task again.


الدراسة كانت عن اختبار الإدراك من متضمنة الذاكرة وغيرها

On the baseline test, women who were iron deficient but not anemic completed the tasks in the same amount of time as iron sufficient women of the same age, but they performed significantly worse. Women who were anemia also performed significantly worse, but in addition they took longer. The more anemic a woman was, the longer it took her to complete the tasks. However, supplementation and the subsequent increase in iron stores markedly improved cognition scores (memory, attention, and learning tasks) and time to complete the task.

The findings also are important, say the researchers, because they illustrate the significance of lower amounts of iron deficiency on cognitive functioning, including memory,



attention, learning tasks, and time to complete studies.


النتائج مهمة جدا ، إذ تظهر أثر نقصان الحديد على الوظائف الإدراكية متضمنة الذاكرة ، التركيز ، التعلم ، وأوقات إكمال الدراسة

















جاء في



http://www.reuters.com/article/idUSCOL35631120070323


- Iron deficiency, even to a moderate degree, can hinder women's memory and learning


نقصان الحديد ، ولو لدرجة معتدلة قد يعوق ذاكرة المرأة وقدرتها على التعلم


Iron is essential for delivering oxygen to cells throughout the body, and iron deficiency is known to impair brain development and learning in babies and children. But women of childbearing age are also at elevated risk of low iron stores, and less is known about the possible cognitive effects in them.

الحديد أساسي ، ونقص الحديد يدهور وظائف المخ في الأطفال هذا معروف ، لكن أيضا النساء الذين في سن الإنجاب معرضون لأخطار نقص الحديد، وهناك معلومات أقل معروفة عن الآثار الإدراكية المحتملة عليهن



In the new study, researchers at Penn State University found that women with even moderate iron deficiency -- not severe enough to diagnose full-blown anemia -- scored

more poorly on tests of memory, attention and learning than women with sufficient iron levels. Those with anemia had the worst scores


في الدراسة الجديدة ، الباحثون وجدوا أن النساء اللاتي عندهن نقص معتدل في الحديد ( ليس نقصا عنيفا) ،أحرزوا نتائج أسوأ بكثير في الذاكرة والانتباه والتعلم عن النساء الذي كانت معدلات الحديد جيدة,.


After 4 months on iron supplements, however, women who'd been deficient in the mineral showed an improvement in their mental acuity. Those who had a significant rise in an iron-storing protein called ferritin also improved their test performance by 5 to 7 times.

-



Among women, those who are pregnant or have heavy menstrual periods are among the most at risk of iron deficiency if they don't get enough from food or supplements


النساء الحوامل ، أو اللائي يحضن لفترات طويلة (أو نزف كبير أثناء الحيض) من أكثر النساء تعرضا لخطر نقص الحديد.

SOURCE: American Journal of Clinical Nutrition, March 2007.


أعتذر عن عدم ترجمة كل ما نقلته.



باختصار شديد .. الحيض يؤدي إى نقص الدم الذي يؤدي إلى نقص الحديد ، الذي يؤدي إلى ضعف في الذاكرة والإدراك.



[/QUOTE]







توقيع أسد هادئ


"ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ......"
هل ساعد الأقباط المسلمين في فتح مصر(كتابات غير المسلمين) ؟

ما الصيغة المطلوبة للتحريف أكثر من ذلك ؟
أقدم إنجيل لا يطابق الحال ولا ينبغي أن يكون ذلك مفاجأة .. cnn

هل تعرف البهيموث المذكور في الكتاب المقدس ؟؟




رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 17.08.2010, 23:23
صور نور عمر الرمزية

نور عمر

مشرفة عامة

______________

نور عمر غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.064  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.09.2013 (02:23)
تم شكره 26 مرة في 22 مشاركة
افتراضي هل المرأة ناقصة عقل ودين أو الرجل ؟؟!!


هل المرأة ناقصة عقل ودين أو الرجل ؟؟!!


بسم الله الرحمن الرحيم


هل المرأة ناقصة عقل ودين أو الرجل ؟؟!!

ينعق بعض بني قومي ممن طمس الله بصائرهم
ينعقون بما لا يفقهون
ويهرِفون بما لا يعرفون
ويُردّدون كترديد الببغاوات
فيتبجّحون بملء أفواههم – فض الله أفواههم –
بما ردّده أسيادهم من الغرب أو الشرق
بأن الإسلام ظلم المرأة وأهانها وانتقصها
قلنا : ومتى ؟؟
قالوا : عندما قال عنها : ناقصة عقل ودين !
قلنا : كيف ؟؟
قالوا : بقوله : خُلِقت من ضِلَع !

قلنا : فض الله أفواهاً تنطق بما لا تفقه
قالوا : كعادتكم أيها المتزمّتون ... لا تجيدون سوى الدعاء على خصومكم !
قلنا : إذاً اسمعوا وعُـوا .
اسمعوا شهادة أسيادكم ، ومأوى أفئدتكم !

أيها المتعالمون :
لقد عَلِمَ الغربيون أنفسهم أن الإسـلام كـرّم المـرأة .

حتى قال أحد علماء الإنجليز ، وهو ( هلمتن ) قال : إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وفرة العناية بوقايتها من كل ما يؤذيها ويُشين سمعتها .

وقالت جريدة ( المونيتور ) الفرنسية :
قد أوجد الإسلام إصلاحاً عظيماً في حالة المرأة في الهيئة الاجتماعية ، ومما يجب التنويه به أن الحقوق الشرعية التي منحها الإسلام للمرأة تفوق كثيراً الحقوق الممنوحة للمرأة الفرنسية . انتهى .
======
غير أن الطاعنين في دين الإسلام يعتمدون في دعاواهم والحطّ من قيمة المـرأة ومكانتها في الإسلام يعتمدون على فهم قاصر لبعض الآيات أو الأحاديث التي يظنون – ظنّاً كاذباً – أن فيها انتقاصاً للمرأة ، وليس الأمر كما ظنُّوا أو توهّموا
والطعن يكون إما نتيجة جهل أو تجاهل ، وكلاهما مُـرّ .
ومن الأمور التي يَعُـدّها بعضهم انتقاصاً للمرأة ، وآخرون يَظُنُّون أن فيه احتقاراً وازدراء لها ، وليس الأمر كما يظنون ، ولا هو كما يزعمون .
هو قوله عليه الصلاة والسلام عن النساء - : ناقصـات عقل ودين . كما في صحيح البخاري ومسلم .
هكذا يبترون النصوص ليستدلوا استدلالاً سقيماً !
أو استدلال بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة : خُلِقت من ضِلَع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . متفق عليه .
فهذه طبيعة خِلْقَتِها ، وأصل تركيبتها ، خُلِقت لطيفـة لتتودد إلى زوجهـا ، وتحنو على أولادها ، وهي خُلِقت من ضلع ، وطبيعـة الضلع التقوّس لحماية التجويف الصدري بل لحماية ملك الأعضاء ، أعني القلب ، ثم هي ضعيفـة لا تحتمل الشدائد :
( أَوَمَن يُنَشَّؤا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )

وتلك حكمة بالغة أن جَعَلَ الله الشدّة في الرجال والرقـّة في النساء ، رقّة تُزين المرأة لا تعيبها ، فقد شبهها المعصوم صلى الله عليه وسلم بشفافية الزجاج الذي يؤثـّر فيه أدنى خدش ، ويكسره السقوط ولو كان يسيراً .

أَلَمْ يقل النبي صلى الله عليه وسلم لِحَادِيهِ – الذي يحدو ويُنشد بصوت حسَن- : ويحك يا أنجشة ! رويدك سوقك بالقوارير . قال أبو قلابة : فتكلّم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلّم بها بعضكم لَعِبْتُمُوها عليه ، قوله : سوقك بالقوارير . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم قال أنس : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حَادٍ حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير . يعني ضعفة النساء

فهذا من باب الوصية بالنساء لا من باب عيبهن أو تنقّصهن

قال النووي : قال العلماء : سمّى النساء قوارير لضعف عزائمهن ، تشبيهاً بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها .

وقال الرامهرمزي : كنّىعن النساء بالقوارير لِرِقّتهن وضعفهن عن الحركـة ، والنساء يُشَبَّهْنَ بالقوارير في الرِّقّة واللطافة وضعف البنية .( نقله عنه ابن حجر في فتح الباري )

يا بني قومي ألا تفقهون ؟؟
ما بالكم تبترون النصوص وتستدلّون ببعضها دون بعض ؟؟

إن نص الحديث – كما في الصحيحين – : استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خُلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء .
أين أنتم من هذه الوصية بالنساء ؟؟
افتتح الحديث بقوله : استوصوا بالنساء
واختتم الحديث بقوله : فاستوصوا بالنساء
فأين أنتم من هـذا ؟؟
=============
ومن الكُتّاب من يَصِم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار ، وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل ، وزاد الأمر سوءاً أن اعتذر عن قولـه بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ! ثم أورد الحديث : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن . رواه البخاري ومسلم .
وقد بوّب عليه الإمام النووي : باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات .

وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
أما الأول :
فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
فقال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟
قلن : بلى ، قال : فذلك نقصان مِنْ عقلها .
أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟
قلـن : بلى .
قال : فذلك من نقصان دينها .
والحديث في الصحيحين .

فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدول عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل .
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان .
[ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح ]

أما نقصان الدِّين ؛ فلأنها تمكث أياماً لا تصوم فيها ولا تصلّي ، وهذا بالنسبة للمرأة يُعـدّ كمالاً !

كيف ذلك ؟
من المعلوم أن التي لا تحيض تكون – غالباً – عقيماً لا تحمل ولا تلد ؛ وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين .
قال ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها . اهـ .

ثم إن نقص الدين ليس مختصا بالمرأة وحدها .
فالإيمان ينقص بالمعصية وبترك الطاعة – كما بوّب عليه الإمام النووي في ترجمة هذا الحديث –
ثم إننا لا نرى الناس يعيبون أصحاب المعاصي الذين يَعملـون على إنقاص إيمانهم – بِطَوْعِهم وإرادتهم – عن طريق زيادة معاصيهم وعن طريق التفريط في الطاعات ، ولسنا نراهم يعيبون من تعمّـد إذهاب عقله بما يُخامره من خمرةٍ وعشق ونحو ذلك فشارب الخمر – مثلا – إيمانه ناقص ، والمُسبل إزاره في إيمانه نقص ، وكذا المُدخّن ، وغيرهم من أصحاب المعاصي ؛ ومع ذلك لم نسمعهم يوماً من الأيام يقولون عن شارب الخمر : إنه ناقص دين !

بل ربما وُصِف الزاني – الذي يُسافـر إلى دول الكفـر والعهـر لأجل الزنا – بأنه بطل صاحب مغامـرات ومقامرات !!
وهذا شيءٌ يُلامون عليه ، بينما لا تُلام المـرأة على شيءٍ كَتَبَهُ الله عليها ، ولا يَـدَ لها فيه .

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء :
فتأمل هذه الكلمة الجامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامّة كان ناقص الدين ، وأنت لو دُعِيْتَ : يا ناقص الدين ؛ لَغَضِبْتَ . اهـ .

وأما نقصان عقل المرأة ؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقّة الطبع - الذي هو زينة لها - فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ، وذلك حُكم الله وعذرٌ لها .

ثم إن في هذا الحديث بيان أن المرأة ربما سَبَتْ وسَلَبَتْ عقل الرجل ، وليس أي رجل ، بل الرجل الحازم الذي يستشيره قومه في الملمات ، ويستأنسون برأيه إذا ادلهمّت الخطوب .
وكما قيل :
يَصْرَعْنَ ذا اللبّ حتى لا حراك به *** وهنّ أضعف خلق الله إنسانا

وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل
فإن الرجل أحياناً يكون على أقل من النصف من شهادة
المرأة ، فقد تُردّ شهادته إذا كان فاسقاً أو كان مُتّهماً في دينه .

وأما الثاني
من أجوبته عليه الصلاة والسلام
فهو قوله لعائشة - لما حاضت في طريقها للحجّ فعزّاها قائلاً - : هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم .
وفي رواية : هذا أمـرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم . رواه البخاري ومسلم .

فما حيلة المرأة في أمرٍ مكتوب عليها لا حول لها فيه ولا طول ، فلا يُعاب الرجل بأنه يأكل ويشرب ويحتاج إلى قضاء الحاجة ، وقد عاب المشركون رسل الله بأنهم بَشَرٌ يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق . تأمّل ما حكاه الله عنهم بقوله :
( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ )

فَردّ عليهم رب العـزة بقوله : ( وَماأَرْسَلْنَاقَبْلَكَمِنَالْمُرْسَلِينَ إِلاَّإِنَّهُمْلَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَفِيالأَسْوَاقِ ) [الفرقان:20] .
وقال سبحانه وتعالى عن رسله:
( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ )

وكان أبلغ ردّ على من زعموا ألوهية عيسى أن أثبت الله أنـه يأكل الطعام ، وبالتالي يحتاج إلى ما يحتاجـه سائر البشـر ، قال تبارك وتعـالى : ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) [المائدة:75] .

أخلُص من هذا كلِّه إلى أن المرأة لا تُعـاب بشيء لا يَـدَ لها فيه ، بل هو أمـرٌ مكتوب عليها وعلى بنات جنسها ، أمـرٌ قد فُـرِغ منه ، وكما لا يُعاب الطويل بطوله ، ولا القصير بِقِصَرِه ، إذ أن الكل من خلق الله ومسبّة الخِلقة من مَسَبَّة الخالق ، فلا يستطيع أحد أن يكون كما يريد إلا في الأشياء المكتسبة ، وذلك بتوفيق الله وحده .

إذا تأملت هذا ، وتأملت ما سبق من أقوال أهل العلم حول هذه المسألة ، فإني أدعوك لتقف مرة أخرى على شيء من أقوال أهل هذا العصر من الغربيين وغيرهم .

وأذكّرك – أخيراً – بأن رقّة المرأة وأنوثتها ولُطفها وشفافية معدنها يُكسبها جمالاً وأنوثة تزينها ولا تعيبها

قال جول سيمون : يجب أن تبقى المرأة امرأة فإنها بهذه الصفة تستطيع أن تجد سعادتها ، وأن تهبها لسواها .اهـ .
ومعنى أن تبقى المـرأة امرأة ، أن تبقى كما خلقها الله ، ولأجل المهمة التي وُجِدت من أجلها .
ويعني أيضا أن لا تتدرج المرأة في أعمال الرجل ، فإنها بذلك تفقد أنوثتها ورقّتها التي هي زينة لها .

ولذا لما أُجريَ استفتاء في إنجلترا عن المرأة العاملة كان من نتائجه :
أن الفتاة الهادئة هي الأكثر أنوثة ، لأنها تُوحي بالضعف ، والضعف هو الأنوثة !
أن الأنوثة لا يتمتّع بها إلا المرأة التي تقعد في بيتها .
فقولهم : الضعف هو الأنوثة .
هذا لا يُعدّ انتقاصاً لأنه ... made in England !!!
لأنه نتاج بريطاني !!
أمَا لو قال هذا الكلمة رجل مسلم أو داعيـة مصلح ، لعُـدّ هذا تجنّياً على المرأة وانتقاصاً لها ، فإلى الله المشتكى .

وختاماً :
لا بد أن يُعلم أنه لا يجوز أن يُطلق هذا اللفظ على إطلاقه
أعني قول بعضهم : المرأة ناقصة عقل ودين .
هكذا على إطلاقه .
إذ أن هذا القول مرتبط بخلفية المتكلّم الذي ينتقص المرأة بهذا القول ، ويتعالى عليها بمقالته تلك .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما النساء شقائق الرجال . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن .

كما أنه لا يجوز لإنسان أن يقرأ ( ولا تقربوا الصلاة ) ويسكت
أو يقرأ ( ويل للمصلين ) ويسكت !
فلا يجوز أن يُطلق هذا القول على عواهنه
إذ قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم سبب قوله ، فلا يُعدل عن بيانه صلى الله عليه وسلم إلى فهم غيره .

وأعتذر أخيراً عن الإطــــــــــالــــــــة

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم








توقيع نور عمر



رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 17.08.2010, 23:28
صور نور عمر الرمزية

نور عمر

مشرفة عامة

______________

نور عمر غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.064  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.09.2013 (02:23)
تم شكره 26 مرة في 22 مشاركة
افتراضي


معنى نقص العقل والدين عند النساء
دائماً نسمع الحديث الشريف (النساء ناقصات عقل ودين) ويأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة . نرجو توضيح معنى الحديث ؟
الحمد لله
"معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ، قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟ قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟ قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها ، وأن شهادتها تُجْبَر بشهادة امرأة أخرى ، وذلك لضبط الشهادة ، بسبب أنها قد تنسى ، فتزيد في الشهادة أو تنقصها ، كما قال سبحانه : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) البقرة/282 .
وأما نقصان دينها فلأنها في حالة الحيض والنفاس تدع الصلاة ، تدع الصوم ، ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين ، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه ، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل ، هو الذي شرعه عز وجل رفقاً بها ، وتيسيراً عليها ؛ لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك ، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس ، والقضاء بعد ذلك .
وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة ، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ، ثم شرع لها أنها لا تقضي ، لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم خمس مرات ، والحيض قد تكثر أيامه ، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر ، والنفاس قد يبلغ أربعين يوماً ، فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ، ونقص دينها في كل شيء ، وإنما بَيَّن الرسولُ صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة ، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس ، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجل في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء .
نعم ، جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة ، لأسباب كثيرة ، كما قال الله سبحانه وتعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) النساء/34 ، لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة ، فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها ، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح ، وفي تقواها لله عز وجل ، وفي منزلتها في الآخرة ، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها ، وتجتهد في حفظها وضبطها فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة ، وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد ذلك .
وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية ، وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى ، ولا يمنع أيضاً تقواها لله ، وكونها من خيرة عباد الله ، ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها ، وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء ، وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء ، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله ، ومن جهة قيامها بأمره ، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور ، فهو نقص خاص في العقل والدين ، كما بَيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء ، وضعف الدين في كل شيء ، وإنما ضعف خاص بدينها ، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك ، فينبغي إنصافها ، وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، على خير المحامل وأحسنها . والله تعالى أعلم" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
مجلة البحوث الإسلامية (29/100- 102) .

الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/111867





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 26.12.2010, 07:07
صور أبا جعفر الهاشميّ الرمزية

أبا جعفر الهاشميّ

عضو

______________

أبا جعفر الهاشميّ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.12.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 287  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.02.2011 (11:04)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


ما شاء الله ..
بوركتم جميعا
وجزاكم الله خيرا كثيرا ..
حياكم .,‘





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2013, 17:33
صور قدوتي الصالحآت الرمزية

قدوتي الصالحآت

عضو

______________

قدوتي الصالحآت غير موجود

فريق تحرير المجلة 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 21.10.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 321  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.10.2014 (20:44)
تم شكره 40 مرة في 34 مشاركة
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الردود التي قرأتها تشرح الحديث الشريف الذى رواه البخارى ومسلم عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - فى عيد أضحى أو فطر ¬- إلى المصلى - المسجد - فمرَّ على النساء فقال: "يا معشر النساء، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى، قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تصم؟" قلن: بلى، قال: "فذلك من نقصان دينها". والحديث رواه أيضًا الإمام النسائى والإمام مالك فى الموطأ.

نلاحظ أولاً: أن كل من يتطاول على الإسلام بسبب هذا الحديث يذكر منه فقط هذه الكلمات "ناقصات عقل ودين" معزولة عما قبلها وعما بعدها من ألفاظ وعبارات الحديث الشريف، على غرار منهج اقتطاع أجزاء من النصوص الذى يتبعونه دائمًا كما ذكرنا فى مواضع كثيرة. كما أنهم يسوقون تلك الكلمات الثلاث بدون ذكر المناسبة التى قيلت فيها رغم أن تلك المناسبة والظروف التى قيل فيها الكلام تلقى الضوء على كثير من معانى الحديث الشريف.

و ثانيًا: أن راوى الحديث رضى الله عنه ذكر صراحة أنه كان فى يوم العيد - الأضحى أو الفطر - ومن يعلم ألف باء الإسلام يدرك بوضوح أن الرسول عليه السلام نفسه علَّمنا الاحتفال بالعيد وإدخال البهجة والسرور فهل يظن عاقل أنه عليه السلام يخالف هذا بنفسه الشريفة فيوجه إلى النساء نقدًا أو إساءة أو ذَمَّاً فى هذا اليوم المبارك يوم العيد؟!! إن من له أدنى إلمام بلغة العرب سوف يكتشف فورًا - من المناسبة وألفاظ الحديث- أنه عليه السلام كان يمازحهن فى يوم العيد

وكان صلى الله عليه وسلم يمزح لكنه لا يقول إلا حقًا حتى فى حالة المزاح. ولا يقولن جاهل أن المزاح - القليل - خطأ لا يليق بالنبى، فإنه عليه السلام كان بشرًا يُشِّرع لبشر وليس لملائكة.. والتشريع الذى يتجاهل طبائع الناس ومشاعرهم المختلفة - من سرور وألم وفرح وضحك ومزاح وجَدِّ - هو تشريع فاشل لن يكون إلا نصوصًا على الورق لا علاقة لها بواقع المجتمع. والرسول عليه السلام الذى بعثه ربه ليتمم مكارم الأخلاق،والذى وصفه المولى سبحانه وتعالى بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4] فالمناسبة كانت عند مروره صلى الله عليه وسلم بالنساء عند خروجه إلى الصلاة فى يوم عيد..

ولا يتصور منصف أن الرسول بما عرف عنه من رقة الشمائل والتلطف الرقيق فى الخطاب يمكن أن يوجه إلى النساء فى هذا اليوم ما يكسر خواطرهن أو يشعرهن بالدونية والإهانة!! وإذا كانت المناسبة - يوم العيد والزينة والفرحة - لا ترشح أن يكون الذم والغم والحزن والتبكيت هو المقصود.. فإن ألفاظ الحديث تشهد على أن المقصود إنما كان المديح، الذى يستخدم وصف "الواقع" الذى تشترك فى التحلى بصفاته غالبية النساء.. إن لم يكن كل النساء

فالحديث يشير إلى غلبة العاطفة والرقة على المرأة، وهى عاطفة ورقة صارت "سلاحًا" تغلب به هذه المرأة أشد الرجال حزمًا وشدة وعقلاً.. وإذا كانت غلبة العاطفة إنما تعنى تفوقها على الحسابات العقلية المجردة والجامدة، فإننا نكون أمام عملة ذات وجهين، تمثلها المرأة.. فعند المرأة تغلب العاطفة على العقلانية - وذلك على عكس الرجل، الذى تغلب عقلانيته وحساباته العقلانية عواطفه.. وفى هذا التمايز فطرة إلهية، وحكمة بالغة، ليكون عطاء المرأة فى ميادين العاطفة بلا حدود وبلا حسابات..وليكون عطاء الرجل فى مجالات العقلانية المجردة والجامدة مُكَمِّلاً لما نقص عند "الشق اللطيف والرقيق".

فنقص العقل - الذى أشارت إليه كلمات الحديث النبوى الشريف - هو وصف لواقع تتزين به المرأة السَوية وتفخر به - لأنه يعنى غلبة عاطفتها على عقلانيتها المجردة.. ولذلك كانت "ملاطفة" صاحب الخلق العظيم - الذى آتاه ربه جوامع الكلم - للنساء، فى يوم الفرحة والزينة، عندما قال لهن: إنهن يغلبن بسلاح العاطفة وسلطان الاستضعاف أهل الحزم والألباب من عقلاء الرجال، ويخترقن بالعواطف الرقيقة أمنع الحصون!.

"ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن".

فهو مدح للعاطفة الرقيقة التى تذهب بحزم ذوى العقول والألباب.. ويا بؤس وشقاء المرأة التى حرمت من شرف امتلاك هذا السلاح الذى فطر الله النساء على تقلده والتزين به فى هذه الحياة!.. بل - وأيضًا - يا بؤس أهل الحزم والعقلانية من الرجال الذى حرموا - فى هذه الحياة - من الهزيمة أمام هذا السلاح.. سلاح العاطفة والاستضعاف!.

وإذا كان هذا هو المعنى المناسب واللائق - بالقائل وبالمُخاطب وبالمناسبة - وأيضًا المُحَبَّبَ لكل النساء والرجال معًا - الذى قصدت إليه ألفاظ "نقص العقل" فى الحديث النبوى الشريف.. فإن المراد "بنقص الدين" - هو الآخر - وصف الواقع غير المذموم - بل إنه الواقع المحمود والممدوح!.

فعندما سألت النسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقصود من نقصهن فى الدين، تحدث عن اختصاصهن "بِرُخِص" فى العبادات تزيد على "الرخص" التى يشاركن فيها الرجال.. فالنساء يشاركن الرجال فى كل "الرخص" التى رَخّص فيها الشارع - من إفطار الصائم فى المرض والسفر.. إلى قصر الصلاة وجمعها فى السفر.. إلى إباحة المُحَرَّمات عند الضرورات.. إلخ، ثم يزدن على الرجال فى "رخص" خاصة بالإناث - مثل سقوط فرائض الصلاة والصيام عن الحائض والنفساء.. إلخ.

وإذا كان الله سبحانه وتعالى يُحب أن تُؤتى رخصه كما يُحب أن تُؤتى عزائمه، فإن التزام النساء بهذه "الرُخَصَ" الشرعية هو الواجب المطلوب والمحمود، ولهن فيه الأجر والثواب.. ولا يمكن أن يكون بالأمر المرذول والمذموم.. ووصف واقعة - فى الحديث النبوى - مثله مثل وصف الحديث لغلبة العاطفة الرقيقة الفياضة على العقلانية الجامدة، عند النساء، هو وصف لواقع محمود.. ولا يمكن أن يكون ذمًا للنساء، ينتقص من أهلية المرأة ومساواتها للرجال، بأى حال من الأحوال.



ولو كان لدى هؤلاء المعترضين أدنى قدر من الأمانة العلمية فى البحث وقراءة النصوص لانتبهوا إلى صياغة ألفاظ الحديث الشريف وحاولوا قراءته وفهمه على ضوء قواعد اللغة العربية الفصحى. وعلى قدر فهمنا المحدود نلاحظ أن الجملة التى يعترضون عليها: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" هى أسلوب تعجب واضح لكل ذى عينين. فهو عليه السلام أفصح العرب - لأنه قرشى ورضع فى بادية - صحراء - بنى سعد - كما أنه:"أوتى جوامع الكلم" فيعبِّر عليه السلام عن المعانى الكثيرة بأدق وأقل قدر ممكن من الألفاظ الفصيحة البليغة. وهو هنا يُظهر تعجبه من تلك الظاهرة المدهشة فعلاً، وهى أن المرأة الضعيفة - بحكم التكوين الجسدى - تستطيع أن تغلب أقوى الرجال العقلاء، بل تجعله يفقد صوابه وفكره بحيلتها ودهائها ومكرها!!

ويرى كاتب هذه السطور أن هذا الحديث يمكن فهمه أكثر على ضوء الآية الكريمة الواردة فى سورة يوسف عليه السلام: ﴿ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 28].وقد جاء هذا القول على لسان حاكم مصر أو وزيرها الأول - العزيز - حين دخل فجأة وكانت زوجته زليخا تحاول إجبار فتاها يوسف عليه السلام على فعل الفاحشة معها كما حكى القرآن الكريم. فلمَّا رفض يوسف، وحاول الهرب منها جذبته من قميصه - من خلفه - فقطعته، وعندما فوجئت بحضور زوجها ذرفت دموع التماسيح، وحاولت إلصاق التهمة بيوسف البرىء زاعمة أنه هو الذى حاول اغتصابها!! وسخَّر الله تعالى لنبيه شاهدًا من أهلها حكم بالاستدلال بقميص يوسف الممزق. فإن كان القطع من الأمام فهذا يعنى أنه هو الذى حاول اغتصابها وأنها قاومته وقطعت قميصه من الأمام. وإن كان القطع من الخلف، فهذا دليل قاطع على براءة يوسف، وأنه امتنع وحاول الهرب منها فجذبته من الخلف وقطعت قميصه من على ظهره. وعندما رأى عزيز مصر قميص يوسف مقطوعًا من الخلف تأكد من براءته وأن زوجته الماكرة هى التى حاولت تدبير هذه التهمة الملفّقة ليوسف رغم أنها هى التى كانت تريده وتحاول إغراءه أو إجباره على الزنى بها. ولهذا قال وزير مصر الأول هذه المقولة: ﴿ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 28]. والمعنى إن هذا من مكر النساء ودهائهن، وهو مكر عظيم ودهاء فائق البراعة لا ينجو منه إلا من عصم الله، ولولا أن نصر الله نبيه يوسف بوجود حكم من أهلها هى، وألهمه الله أن يقضى بالاستدلال من واقع الحال والقميص المُمَزَّق لنجحت مكيدة ومكر المرأة فى إلصاق التهمة بالبرىء يوسف. ثم مكرت زليخا بنساء المدينة اللاتى تحدثن عنها بالسوء، واستدرجتهن إلى مأدبة ليقطّعن أيديهن، ثم تسبب مكرها فى سجن يوسف البرىء بضع سنين!!

ويفسر الإمام النسفى رضى الله عنه كلام العزيز بقوله: إن هذا الأمر وهو الاحتيال لنيل الرجال "من كيدكن" الخطاب لها ولأمتها - بنات جنسها - لأنهن ألطف كيدًا وأعظم حيلة، وبذلك يغلبن الرجال، ومعهن ما ليس مع غيرهن من البوائق - المهلكات -". وينقل الإمام النسفى عن بعض العلماء مقولة طريفة بهذا الشأن: إنى أخاف من النساء أكثر مما أخاف من الشيطان، لأن الله تعالى قال: ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76] وذكر مقولة العزيز عنهن: "إن كيدكن عظيم"[1] انتهى. وهناك مثل شائع فى الريف المصرى يقول: "كيد النسا غلب كيد الرجال".

ونعتقد أنه يمكن فهم الكلام النبوى الشريف بوضوح على ضوء هذه الآية الكريمة من سورة يوسف، وأقوال العلماء بشأنها.

وهكذا فإن النبي عليه السلام يقرر فقط حقيقة طريفة هى أن النساء يغلبن بمكرهن وحيلتهن أعقل الرجال وأقواهم. ألا ترى مصداقًا لهذا أنه حتى حاكم مصر - العزيز - كاد أن ينخدع وتنطلى عليه حيلة امرأة؟!! بل خضع بعد ذلك لإرادة امرأته المذنبة، ورغم ثبوت براءة يوسف، قرر الزوج الحاكم سجنه لاحتواء آثار الفضيحة التى سببتها زوجته بمراودة يوسف عن نفسه!! وكم من عروش سقطت، وكم من جيوش أُبيدت، وكم من حضارات زالت بمكرهن!!.


وكان الأقرب إلى المنطق العقلى البحت أن يقولوا: إن فى هذا الحديث ذَمَّاً للرجال وليس النساء.. فهو يعجب من تغلبهن - على ضعفهن ورقتهن - على الرجال المفترض أنهم عقلاء وأقوياء. وعادة فإن الناس يلومون المغلوب وليس الغالب فى مثل هذه الأحوال. وهو إعجاب منه بذكائهن وحيلتهن الفطرية التى تتفوق على تفكير الرجل مهما كان عاقلاً، وتكون النتيجة لصالحها هى.إنك حين ترى طفلاً صغيرًا ضعيفًا يستخدم الحيلة ليهزم عملاقًا ضخمًا قويًا ويطرحه أرضًا، سوف تتعجب، وإذا سألته: كيف تتغلب وأنت طفل صغير ضعيف على هذا العملاق الضخم، فإنك بذلك لم تنتقص من قدره بل أنت وصفت حقيقته فى الواقع، وهى أنه طفل صغير ضعيف، وتعجبت بل وأعجبت بذكائه ودهائه الذى مَكَّنه من الانتصار على هذا العملاق القوى. وهذا بالضبط ما فعله عليه السلام، فإنه لم يزد على أن أبدى دهشته وتعجبه وإعجابه بالنساء - الضعيفات بحكم التكوين- اللاتى يهزمن أعقل وأقوى الرجال بالحيلة والرقة والنعومة.

وقد فسَّر عليه الصلاة والسلام فى نص الحديث معنى نقصان العقل بأن شهادة المرأة تساوى نصف شهادة الرجل. ويقصد عليه السلام ما سنذكره عند الحديث عن الشهادة، وما قاله الفقهاء من أن هذا فقط فى حالة الإشهاد على البيوع والصفقات التجارية لضمان الحقوق. وكان هذا فى عهد لا دراية فيه ولا خبرة لأكثر النساء بالأسواق وأنواع التجارة، وهناك حالات أخرى تُقبل فيها شهادة المرأة الواحدة ولايؤخذ فيها بكلام الرجال. كما أن هناك حالة ثالثة تتعادل فيها شهادتها مع شهادته.

وأما نقصان الدين فقد شرح الحديث ذاته معناه، وأوضح عليه السلام مقصوده منه بأنه عدم صلاتها وعدم صيامها فى فترات الحيض وكذلك الولادة والنفاس. فقد أعفاها الإسلام من الصلاة والصيام فى تلك الأوقات حتى يذهب عنها الدم وتتطهر فتصوم وتصلى من جديد، كما أعفاها الإسلام - رحمة بها وتيسيرًا عليها - من قضاء الصلوات التى فاتتها بسبب الحيض أو النفاس. وهنا أيضًا نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز الواقع المشهود، فهو فقط يقرر حقيقة "وواقعًا" وليس فى هذا عيبًا لها وانتقاصًا من دينها. وكثير من الناس يغفلون عن حقيقة أن الإسلام يعطى أجرًا وثوابًا عظيمًا للمرأة عن فترات الحيض والولادة والنفاس ولا يحصل الرجل على شىء من ذلك. إنها لا تصلى ولا تصوم فى تلك الأوقات، لكنها تحصل على ثواب الصبر على آلام وأذى الحيض والحمل والولادة والنفاس ثم أخيرًا إرضاع الأطفال والسهر عليهم، وذلك كله لا يحصل الرجل على شىء منه. فإن فاتها ثواب الصلاة والصيام فى تلك الأوقات - لطبيعة خَلْقها التى لا ذنب لها فيها - فإن أجر صبرها على آلام كل ما ذكرنا لا يقل إن لم يزد على أجر صلاة وصيام الرجل الذى لا فضل له فى أن الله خلقه بلا حيض ولا نفاس ولا ولادة ولا رضاع. فلتهنأ أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وزوجاتنا بالأجر والثواب من الله تعالى على صبرهن وجهادهن فى الحمل والولادة والإرضاع وتنشئة أطفال المسلمين على منهج الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فوالله إنها لمن أعظم العبادات والقربات، وإن كثيرًا من الرجال ليعجزون عن الظفر بثواب أعمال وقربات جليلة مثل تلك التى أعطاها الله لبنات حواء، وذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء.



وصف الحديث لغلبة العاطفة الرقيقة الفياضة على العقلانية الجامدة، عند النساء، هو وصف لواقع محمود.. ولا يمكن أن يكون ذمًا للنساء، ينتقص من أهلية المرأة ومساواتها للرجال، بأى حال من الأحوال.


إعجاز علمي

ينطوي هذا الحديث على اعجاز علمي غير مسبوق فقد أثبت علم التشريح الحديث أن حجم مخ المرأة أصغر من حجم مخ الرجال. والكلام لعلماء من غير المسلمين. فقد جاء فى "دائرة المعارف الكبيرة" قول الدكتور "روفارينى": إن المجموع العضلى عند المرأة أقل منه كمالاً عند الرجل، وأضعف بمقدار الثلث، فالقلب عند المرأة أصغر وأخف بمقدار ستين جرامًا فى المتوسط، والرجل أكثر ذكاءً وإدراكًا. أما المرأة فأكثر انفعالاً[2].

وفى دائرة المعارف نفسها يقرر الدكتوران: نيكوليس وبيليه: أن الحواس الخمس عند المرأة أضعف منها عند الرجل، وأن مخ الرجل يزيد عن مخ المرأة بمقدار مائة جرام فى المتوسط، فنسبة مخ الرجل إلى جسمه 40/1 واحد إلى أربعين، ونسبة مخ المرأة إلى جسمها 44/1 واحد إلى أربعة وأربعين، كما يوجد اختلاف فى المخيخ أيضًا، وفى المادة السنجابية فهى عند النساء أقل بدرجة ملحوظة ومحسوسة جدًا. انتهى[3]. وهكذا اخبرنا عليه السلام بصغر حجم مخ المرأة قبل أن يكتشف العلم الحديث ذلك بأربعة عشر قرنًا كاملة. فمن الذى علمه؟!!

وتعليقًا على الحديث الشريف يقول الدكتور عبد الصبور مرزوق: "هذا الوصف بنقصان العقل وصف معنوى لا يعدو أكثر من أنه تعبير عن نقص أو ضعف الذاكرة، ليس بالضرورة أن تتساوى فيه جميع النساء بل هو الوصف الغالب، والحكم الشرعى ينبنى على الغالب. وهو كذلك لا يراد به إنقاص المكانة بدليل أن الرجل أيضًا تَعَّرَضَ لمثل هذا القيد.

فهناك سبب آخر يمكن أن يكون مدعاة لهذا الخطاب النبوى نساء الأنصار اللاتى كن مشتهرات بتملكهن وسيطرتهن على بعولتهن.وهن اللاتي قال فيهن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه-: "فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار" وهو ما يوضح ما نشير إليه من قول الرسول: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل العاقل من إحداكن".


فالصيغة النبوية هنا كأنما تحمل معنى التعجب من تغلب النساء وفيهن ضعف على الرجال ذوى الحزم والقوة.. كما تحمل معنى التعجب من حكمة الخالق سبحانه الذى أَوْجَد القوة حيث يُظَن الضعف، وأَوْجَد الضعف حيث تُظَن القوة!! ثم ألا نلمس فى الخطاب النبوى بهذه الصيغة شيئًا من الملاطفة؟! انتهى[4].



إن العقل ملكة من الملكات التى أنعم الله بها على الإنسان، وليس هناك إنسان - رجلاً كان أو امرأة - يتساوى مع الآخر مساواة كمية ودقيقة فى ملكة العقل ونعمته.. ففى ذلك يتفاوت الناس ويختلفون.. بل إن عقل الإنسان الواحد وضبطه - ذكرًا كان أو أنثى - يتفاوت، زيادة ونقصًا، بمرور الزمن، وبما يكتسب من المعارف والعلوم

ونقصان العقل ليس بالضرورة أن تتساوى فيه جميع النساء بل هو الوصف الغالب، والحكم الشرعى ينبنى على الغالب.ونقصان الدين لظروف خارجه عن ارادتها لكنها تحصل على ثواب الصبر على آلام وأذى الحيض والحمل والولادة والنفاس ثم أخيرًا إرضاع الأطفال والسهر عليهم وذلك كله لا يحصل الرجل على شىء منه

وإذا كان العقل - فى الإسلام - هو مناط التكليف، فإن المساواة بين النساء والرجال فى التكليف والحساب والجزاء شاهدة على أن التفسيرات المغلوطة لهذا الحديث النبوى، هى تفسيرات ناقضة لمنطق الإسلام فى المساواة بين النساء والرجال فى التكليف.. ولو كان لهذه التفسيرات المغلوطة نصيب من الصحة لنقصت تكاليف الإسلام للنساء عن تكليفاته للرجال، ولكانت تكاليفهن فى الصلاة والصيام والحج والعمرة والزكاة وغيرها على النصف من تكاليف الرجال!.

ولكنها "الرُخَصَ" التى يُؤجر عليها الملتزمون بها والملتزمات، كما يُؤجرون جميعًا عندما ينهضون بعزائم التكاليف.. إن النقص المذموم - فى أى أمر من الأمور - هو الذى يمكن إزالته وجبره وتغييره، وإذا تغير وانجبر كان محمودًا.. ولو كانت "الرخص" التى شرعت للنساء - بسقوط الصلاة والصيام للحائض والنفساء مثلاً - نقصًا مذمومًا، لكان صيامهن وصلاتهن وهن حُيض ونُفساء أمرًا مقبولاً ومحمودًا ومأجورًا.. لكن الحال ليس كذلك، بل إنه على العكس من ذلك.

وأخيرًا، فهل يعقل عاقل.. وهل يجوز فى أى منطق، أن يعهد الإسلام، وتعهد الفطرة الإلهية بأهم الصناعات الإنسانية والاجتماعية - صناعة الإنسان، ورعاية الأسرة وصياغة مستقبل الأمة - إلى ناقصات العقل والدين، بهذا المعنى السلبى؟ انتهى[5].

===================

[1] انظر تفسير النسفى - طبعة دار إحياء الكتب العربية - المجلد الأول- تفسير الآية 28 من سورة يوسف - ص218، وانظر كذلك تفسير "فتح القدير" للشوكانى.
[2] انظر كتاب " السنة المُفترى عليها"-المستشار سالم البهنساوى- ص239 وما بعدها.
[3] المصدر السابق ص 540.
[4] د. عبد الصبور مرزوق - القرآن والرسول ومقولات ظالمة - ص22و23 - طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر - 2005م.
[5] حقائق الإسلام فى مواجهة المشكّكين - إعداد مجموعة من العلماء المعاصرين- طبعة المجلس الأعلى للشئون الإٍٍٍسلامية - مصر - ص 580-583.

منقول





المزيد من مواضيعي


توقيع قدوتي الصالحآت
رَبِّ زِدْنِي عِلْماً





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 21.09.2015, 00:47
صور * إسلامي عزّي * الرمزية

* إسلامي عزّي *

مدير المنتدى

______________

* إسلامي عزّي * غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.06.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 13.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2024 (01:29)
تم شكره 2.947 مرة في 2.156 مشاركة
افتراضي


اقتباس

إذن فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء
الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ،
واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة
الغالبة في المرأة هي العاطفة
، وهذا يفسد الرأي .
ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها
الطبيعية ،
وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة .




لو عمل المشكّك النصراني بوصية معبوده لما إعترض !

متى 22 : 29

فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ

-----------
--
-
نقرأ من تفسير وليم ماكدونالد لبطرس الأولى 3 :7

اقتباس
قد يبدو الكتاب المقدّسمتخلّفا عن الركب في كلامه عن النساء كالإناء الأضعف. لكن المرأة عمومًا، كحقيقة بسيطة مستمدّة من واقع الحياة، هي أضعف جسديًا من الرجل. كذلك، ليس لدى المرأة بشكل عام، القدرة على ضبط عواطفها، كما أنها غالبًا ما تسلك على أساس ردّات فعل عاطفية، لا بموجب فكر منطقي.

جزيتنّ خيراً يا فضليات









توقيع * إسلامي عزّي *



لوقا 3:8 ترجمة سميث وفاندايك

وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ وَسُوسَنَّةُ وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ
مِنْ أَمْوَالِهِنَّ.


****
https://mp3quran.net/ar/balilah

سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
الحمدُ لله حمداً حمداً ،
الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .







رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
ناقصات, معنى, الرد, دين, شبهة, عقل


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
شهادة المنصفين في رسول رب العالمين (وإنّك لعلى خلق عظيم) أبو عمر الباحث الحديث و السيرة 22 04.01.2011 20:48
مواجهة بين الاسلام واعدائه .... المرأة نور اليقين رد الافتراءات حول المرأة في الإسلام 1 19.09.2009 18:58
قوامة الرجل على المرأة نور اليقين القسم الإسلامي العام 1 13.09.2009 13:07



لوّن صفحتك :