القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :21  (رابط المشاركة)
قديم 10.10.2011, 13:13
صور فاطمة الزهراء الرمزية

فاطمة الزهراء

عضوة شرف المنتدى

______________

فاطمة الزهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.08.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 555  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.05.2017 (02:33)
تم شكره 88 مرة في 61 مشاركة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاك الله خيراً اخي الفاضل على الموضوع القيم ..
واسأل الله ان يتقبل منا و منكم صالح الأعمال..

شكراً لك







توقيع فاطمة الزهراء


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :22  (رابط المشاركة)
قديم 14.10.2011, 22:02
صور هادية الرمزية

هادية

عضو

______________

هادية غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.10.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 899  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
17.11.2023 (16:36)
تم شكره 129 مرة في 110 مشاركة
افتراضي


شكرا لك اخي الكريم على الموضوع القيم
وجزاك الله خيرا







توقيع هادية


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :23  (رابط المشاركة)
قديم 15.10.2011, 00:13
صور * إسلامي عزّي * الرمزية

* إسلامي عزّي *

مدير المنتدى

______________

* إسلامي عزّي * غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.06.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 13.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2024 (01:29)
تم شكره 2.947 مرة في 2.156 مشاركة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


هذا هو ديننا ...
وهذه هي أخلاقنا ....

رسالتنا لكلّ باحث عن الدين الحق...

بارك الله فيكم أخونا الكريم بن الاسلام









توقيع * إسلامي عزّي *



لوقا 3:8 ترجمة سميث وفاندايك

وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ وَسُوسَنَّةُ وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ
مِنْ أَمْوَالِهِنَّ.


****
https://mp3quran.net/ar/balilah

سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
الحمدُ لله حمداً حمداً ،
الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .







رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :24  (رابط المشاركة)
قديم 19.10.2011, 11:31

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أخلاقنا الاسلامية : التوكل ... أمانى صلاح الدين


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
التوكل
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الإمام الشافعى رحمه الله :
سهرت أعين ، ونامت عيون في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون
إن رباً كفـــــــاك بالأمس ما كان سيكفيك في غدٍ ما يكون
إن التوكل على الله جل وعلا شعار الإيمان الصادق الذى وقر فى القلب وصدقته الجوارح واقره العمل .
ومن حسن إسلامى وإسلامك التوكل على الله بالفعل لا بالقول فقط لأن هناك الكثيرين ممن يتلفظون
بقول " توكلت على الله " وهم للأسف الشديد مقبلون على معصية
أو يكون التوكل على الله ليس على المستوى المطلوب بالتسليم التام والثقة المطلقة .
والتوكل يجب أن يكون فى الخير والبر لأن الله عز وجل لن يعين ظالماً أو قاتلاً أو سارقاً بكل تأكيد .
والمؤمن عندما يتوكل على الله فلابد اولاً أن يأخذ بالأسباب حتى وإن كانت ضعيفة أو صعبة
ويعلم تمام العلم بأن الله سبحانه على كل شئ قدير .
فكم من مواطن مر بها أنبياء الله عليهم جميعاً الصلاة والسلام توكلوا فيها على الله عز وجل
حق التوكل فأيدهم ونصرهم وجعلهم آية وعظة لكل جاحد لا يتوكل على خالقه حق التوكل .
والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها فى سطور معدودة ولعل من أروعها ذلك الموقف الرهيب
الذى تعرض له حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان مع صاحبه
سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه فى الغار يوم الهجرة
وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا رسول اللَّه؛ لو أَن أَحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه ،
فَقَال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يا أَبا بكْر، مَا ظنك بِاثْنين اللَّه ثَالِثُهُمَا ) .
وفي ذلك يقول ربنا سبحانه و تعالى :
{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى
وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
التوبة: 40
إنها ثقة وأى ثقة وتوكل وأى توكل ؟؟؟
ولا ننسى موقف سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقى به فى النار
لم يطلب من الكفار العفو ولم يبكى بل أخذ بأسباب السماء وهى التوكل على الله
فلم يكن له وقتها من حيلة ولا قوة إلا بالله فأعلنها قوية مدوية :
" حسبنا الله ونعم الوكيل "
قالها بلسانه وصدقها قلبه فجعل الله النار برداً وسلاماً .
فأنت أيها المهموم ستصبح همومك برداً وسلاماً بصدق التوكل .
وأنت أيها المريض سيصبح مرضك برداً وسلاما بصدق التوكل .
وأنت أيها المظلوم سيرفع عنك الظلم وسينصرك الله بصدق التوكل .
ثق بالله وارتق لمنزلة
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
ثق بالله لأن الثقة سواد عين التوكل وسويداء قلب التسليم كما قال إبن القيم رحمه الله .
توكل على الله وثق به ثقة أم موسى عليه السلام عندما ألقته فى اليم .
توكل على الله وثق ثقة السيدة هاجر رضى الله عنها عندما تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام
بأرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء فقالت له :
إلى من تكلنا ؟ الله أمرك بذلك ؟ فقال سيدنا إبراهيم: نعم.
فقالت: إذن لن يضيعنا لقد استغنت بالخالق عن المخلوق وفوضت الأمر كله لرب العالمين .
إن صدق التوكل على الله والإستعانة به دون غيره يثلج صدرك ويفرج كربك وهمك فاستعن به
وتوجه إليه فليس لنا إلاه ولا ناصر لنا سواه
{ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ }
الممتحنة
أقوال فى التوكــــل
من القرآن الكريم :
{ وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلَاغُ المُبِينُ *
اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ }
التغابن : 12 ، 13
من السنة المطهرة :
( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب .
قالوا : من هم ؟ يا رسول الله !
قال : هم الذين لا يسترقون . ولا يتطيرون ولا يكتوون . وعلى ربهم يتوكلون )
الراوي : عمران بن حصين رضى الله عنه
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم :218
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح :
" لو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه وكان مأمورا بإزالته لأزاله "
ابن القيم رحمه الله تعالى
( حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )
قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السَّلَام حين أُلقى في النَّارِ
وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حين قالوا :
{ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا
حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ }
( آل عمران : 173 )
ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
" الله الْمُسْتَعَانُ، اللهم صَبْراً، على الله التُّكْلاَنُ "
عثمان بن عفان رضي الله عنه
" فأفضل التوكل : التوكل في الواجب ؛ أعني واجب الحق وواجب الخلق وواجب النفس،
وأوسعه وأنفعه : التوكل في التأثير في الخارج في مصلحة دينية أو في دفع مفسدة دينية،
وهو توكل الأنبياء في إقامة دين الله، ودفع فساد المفسدين في الأرض،
وهذا توكل ورثتهم ثم الناس بعد في التوكل على حسب هممهم ومقاصدهم؛
فَمِنْ متوكل على الله في حصول الملك، ومن متوكل في حصول رغيف "
ابن القيم رحمه الله تعالى
" التوكل هو الثقة بما عند اللّه، واليأس عما في أيدي الناس "
الجرجاني
أختكم فى الله
أمانى صلاح الدين





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :25  (رابط المشاركة)
قديم 23.10.2011, 21:29

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أخلاقنا الاسلامية .. الاعتدال والوسطية ... منقول عن أمانى صلاح الدين


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الإعتدال و الوسطية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الثعالبى رحمه الله :
من أصلح ماله فقد صان الأكرمين: الدين، والعرض. ما عال مقتصدٌ.
أصلحوا أموالكم لنبوة الزمان، وجفوة السلطان. الإصلاح أحد الكاسبين.
لا عيلة على مصلحٍ، ولا مال لأخرق، ولا جود مع تبذير، ولا بخل مع اقتصادٍ.
التدبير يثمر اليسير، والتبذير يبدد الكثير. حسن التدبير مع الكفاف أكفى من الكثير مع الإسراف.
القصد أسرع تبليغاً إلى الغاية وتحصيلاً للأمر. إن في إصلاح مالك جمال وجهك،
وبقاء عزك، وصون عرضك، وسلامة دينك. التقدير نصف الكسب. أفضل القصد عند الجدة.
عليك من المال بما يعولك ولا تعوله. من لم يحمد في التقدير،
ولم يذم في التبذير، فهو سديد التدبير).
إن الإعتدال فى شتى نواحى الحياة من أعظم السلوكيات التى حثت عليها شريعتنا العظيمة
وظهر هذا جلياً فى القرآن الكريم والسنة المطهرة .
وعندما أرشدنا القرآن الكريم لذلك أكد على أن ذلك هو قوام الأمر وإتزانه :
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }
فما بين الشح والسفه فرق شاسع لأن الشح سلوك مشين لا يليق بمؤمن فإنها
والله لمن شر الصفات وكما ذكر أحد سلفنا الصالح أن
" البخل بالموجود من سوء الظن بالمعبود "
ويقول الشاعر أيضاً فى الإعتدال :
لا تجد بالعطاء في غير حقّ ليس في منع غير ذي الحقّ بخل
إنّما الجود أن تجود على من هو للـــــــــجود منك والبذل أهل
والإعتدال فى الملبس من الأمور الهامة التى يجب أن يكون المسلم حريصاً عليها
وما أكثر ما نسمع هذه الأيام عن الملابس الفاخرة ذات الماركات العالمية
والتى يحرص الكثيرون على شرائها بالرغم من حالتهم المادية .
وفخامة الملبس لا تتأتى إلا بنظافته وهندامه .
كما يجب ألا نسرف فى طعامنا وشرابنا والإعتدال فى مثل هذه الأمور مطلوب
وصحى ولا نأكل إلا عند الجوع .
والإعتدال أيضاً يجب أن يكون فى إنفاق المال وأيضاً الإعتدال فى النوم واليقظة
فلا يصح على الإطلاق أن ينام الإنسان ساعتين ويبقى طوال اليوم متيقظاً .
إن خير الأمور الوسط فى شتى نواحى الحياة وما زاد شئ عن حده إلا وإنقلب إلى ضده .
لذا جاء الإسلام بعظمته وسطياً فى كل شئ متزناً وبهذا الإتزان تتزن الحياة
وتسير وفق نهج معتدل لا متشدداً و لا متساهلاً
كما يجب مراعاة الإعتدال فى الكلام فلا تكن ثرثاراً فيكره الناس مجلسك من كثرة كلامك
وحديثك دون داعى ولا تكون صامتاً فيظن الناس أنك تتكبر عليهم أو تكره مجالسهم .
والوسطية فى أمور الدين أمر ضرورى وهام كما جاء فى الحديث الشريف :
( إن الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ،
وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )
ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان معتدلاً وسطياً فى كل شئ
واوضح مثال على ذلك خطبة الجمعة التى كانت قصيرة موجزة ومركزة فى نفس الوقت .
وكم نعانى هذه الأيام من بعض خطباء المساجد الذين تطول خطبتهم ولا يعى أحد
ما هو المقصود من الخطبة وقد تطول الخطبة إلى وقت طويل جداً .
إن الإعتدال والوسطية لا تجلب لك إلا الصحة والسعادة وحب الناس
وتعرف بذلك طريق النظام والإلتزام .
فلا تجور كفة على كفة ولا سلوك على سلوك وتحفظ نفسك دائما على الطريق القويم .
أقوال فى التوكــــــــل
من القرآن الكريم :
{ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ، وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ؛ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً }
الإسراء : 29
من السنة المطهرة :
( جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن
عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروها كأنهم تقالوها ،
فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
قال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا ، وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ،
وقال الآخر : أنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم
فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ،
ولكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ،
فمن يرغب عن سنتي فليس مني )
الراوي : أنس بن مالك رضى الله عنه
المحدث : ابن العربي
المصدر : أحكام القرآن الصفحة أو الرقم:3/391
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح :
" حسن التدبير نصف الكسب وسوء التدبير داعية البؤس "
الأصفهانى
" عليك بالقصد بين الطريقتين، لا منع ولا إسراف، ولا بخل ولا إتلاف.
لا تكن رطباً فتعصر، ولا يابساً فتكسر، ولا تكن حلواً فتسترط، ولا مراً فتلفظ "
أحد الحكماء
" جَمَعَ اللَّهُ الطِّب في نصف آية:
{ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا } "
أحد السلف
" ما أنفقت على نفسكَ وأهلِ بيتكَ ، في غير سَرفٍ ولا تبذير،
وما تصدَّقتَ به، فهو لك، وما أنفقت رياءً وسمعةً، فذلك حظُّ الشيطان "
سيدنا على بن أبى طالب
" العاقل يدبِّر بعقله معيشته في الدنيا، فإن كان فقيرًا اجتهد في
كسبٍ وصناعةٍ تَكُفُّه عن الذُّلِّ للخَلْق، وقلَّل العلائقَ، واستعملَ القَناعة؛
فعاش سليمًا من مِنَن الناس، عزيزًا بينهم، وإن كان غنيًّا، فينبغي له أن يدبِّر في نَفَقَتِه؛
خوفَ أن يفتقر، فيحتاج إلى الذُّلِّ للخَلْق "
ابن الجوزى
أختكم فى الله





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :26  (رابط المشاركة)
قديم 30.10.2011, 23:04

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أخلاقنا الإسلامية العظيمة - التهادى -- أمانى صلاح الدين


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
التهـادى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الشاعر :
إنّ الهديّة حلوةٌ ... كالسّحر يختلب القلوبا
تدني البعيد عن الهوى ... حتى تصيّره قريبا
الهدية وما أدراكم ما الهدية خاصة بين الأزواج فكم كان لها أثر السحر
فى إزالة خلافات وتقريب وجهات النظر ومحو اى شقاق .
بل وأنقذت البعض من طلاق مؤكد والعياذ بالله .
وكم لعبت دوراً فعالاً بين الأصدقاء عندما يتهادوا فبها يشعر المرء بالتقدير والإهتمام .
وكم ساهمت الهدايا قديماً فى ترابط الجيران وتوادهم .
ونتذكر جميعاً فى الأعياد والمناسبات الدينية الجميلة كشهر رمضان المعظم
عندما كان جارك يطرق عليك الباب حاملاً طبقاً من الطعام أو مخبوزات العيد .
وبالطبع كانت الهدايا يتم تبادلها بنوع من الحب والسرور والمودة .
وكانت الهدية من الوالد أو الوالدة لها شكل آخر فكم كنا نسعد بها وأى سعادة
فمن منا لم يحتفظ بأول ساعة من أبيه ومن منا لم يحتفظ ببعض اللعب من أمه .
والهدية ليست فى قيمتها المادية على الإطلاق ولكنها تحمل قيمة معنوية أسمى
وتحمل رسائل الحب بين الناس كما جاء فى الحديث النبوى الشريف
" تهادوا تحابوا " حديث حسن
وقد تكون هديتك غالية الثمن ولكنها تخلوا من المشاعر الطيبة والحب فى الله .
ونحن نعانى هذه الأيام من البذخ الشديد فى شراء الهدايا والتفنن
فى طرق تقديمها مما يجعل الأمر سفهاً واضحاً .
كما لا يصح قبول الهدية من أشخاص لا نعرفهم
أو يتم تأويل الرشاوى على إنها هدايا ونبرر ذلك ب " تهادوا تحابوا " !!!
والحلال بين والحرام بين والمؤمن كيس فطن يستطيع الحكم على الأمور وتمييزها .
ومما يلفت النظر هذه الأيام ظاهرة غريبة دخيلة على مجتمعنا الإسلامى ألا وهى
ظاهرة إنتظار رد الهدية وهنا تفقد الهدية معناها الأصيل الذى دعى إليه
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من كونها سبيل المحبة وطريق المودة .
وأصبحت الهدية فى هذه الحالة مفتقدة لمعانى الخير
والرغبة فى نشر المحبة كإفشاء السلام بين الناس .
وأغلب الناس إلا من رحم ربى قد يطلبون الرد بشكل صريح
وهنا أصبحوا من أصحاب المن والأذى والعياذ بالله .
فقد يكون مستلم الهدية غير قادر على الرد أو تعثرت حالته .
فلا يليق هذا الخلق على الإطلاق .
وخلاصة القول يجب أن نخلص النية لله عز وجل عند التهادى
رغبة فى نشر المودة بيننا وبين المسلمين .
وليس شرطاً أن تكون هدية مادية باهظة الثمن ولكنها من الممكن أن تكون
هدية معنوية تساوى كنوز الأرض كرسالة دعوية ترقق قلوب قاسية
أو كلمة تنزل برداً وسلاماً على صدر مبتلى ... إلخ
وهديتى لكم جميعاً هى دعوة إليكم بظهر الغيب
بأن يظلنا الله بظله يوم لا ظل إلا ظله وأن يرزقنا وإياكم الحسنى وزيادة .
اللهم آمين
أقوال فى التهادى :
من القرآن الكريم :
{ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً
فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً }
البقرة 4
من السنة المطهرة :
( أجيبوا الداعي و لا تردوا الهدية و لا تضربوا المسلمين )
الراوي : عبدالله بن مسعود رضى الله تعالى عنه
المحدث : أحمد شاكر
المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم : 5/322
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح 
السلف الصالح :
[ رويت في السنّة المشهورة البركة أن الهدية في الأخوان مشتركة ]
ابن عباد
[ للهدايا من القلوب مكانٌ وحقيقٌ بحبّها الإنسان ]
أحد الحكماء
[ ما استرضى الغضبان، ولا استعطف السلطان، ولا سلبت السخائم،
ولا دفعت المغارم، ولا استميل المحبوب، ولا توقى المحذور بمثل الهدية ]
الفضل بن سهل
[ من وهب هبة لغير ذي رحم فله أن يرجع ما لم يثبه ]
سعيد بن المسيب
[ ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها : الكتاب يدل على عقل كاتبه،
والرسول يدل على عقل مرسله، والهدية يدل عقل مهديها ]
عبد الملك بن مروان
أختكم فى الله





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :27  (رابط المشاركة)
قديم 20.12.2011, 13:36

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أخلاقنا الإسلامية العظيمة عدم التجسس ... أمانى صلاح


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
عدم التجسس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
تحدثنا فى حلقة سابقة عن الأمانة وفى حلقة أخرى لاحقة تحدنا عن أمانة النقل
وأسهبنا فى الحديث عن خيانة الأمانة .
والتجسس على الناس يندرج تحت بند خيانة الأمانة لأنك بذلك تتلصص
لسماع شيئاً ليس لك أن تسمعه أو ترى شيئاً غير مسموح لك برؤيته
وتنتهك الأمر الربانى الناهى بعدم التجسس .
وينقسم التجسس إلى نوعين :
أولهما هو التجسس المحمود والذى يكون فى الحروب أو على الأعداء
أو فى حالة تتبع مجرماً يسرق أو يقتل وهو بالطبع ليس محور حديثنا اليوم .
وثانيهما : هو ذلك النوع الخبيث المكروه والذى يتم فيه التجسس على الناس
من باب الفضول أو معرفة أسرارهم .
وقد يكون التجسس للوشاية فى محيط العمل او الدراسة وخلافه
وللأسف الشديد قد يلجأ بعض المديرون فى المؤسسات المختلفة بتجنيد عيون لهم
تتجسس على الآخرين غير مبالين بقبيح صنعهم وعظم ذنبهم .
وللأسف الشديد يلجأ بعض المعلمون لنفس السلوك لمعرفة
ما يدور بين الطلاب فى غيابهم وهذا ايضاً سلوك مرفوض من اهل التربية والتعليم .
ولنفس السبب فإن هذا السلوك أيضاً لا يصح خاصة عندما تتجسس
دولة إسلامية على دولة أخرى لأى سبب وتحت اى مسمى .
لأنها بكل تاكيد ليست من الأعداء مهما بلغ بينهما من إختلاف أو شقاق .
وطرق التجسس كثيرة ومتنوعة خاصة بعد تطور التكنولوجيا
ووصول العلم إلى درجات كبيرة من التقدم فقد كان الناس قديماً يتجسسون
عن طريق إستراق السمع أو فتح رسائل البريد وقرآتها .
أما الآن فسوف تجد من يخترق جهاز الحاسب الخاص بك ليتلصص
ويتجسس عليك أو يقرأ رسائلك الألكترونية أو رسائل الجوال الخاصة بك ... إلخ
والتجسس بلا شك يجلب المتاعب ويزيد الضغائن ويتضح ذلك فى تجسس أحد الزوجين
على الآخر دون وجه حق ويبدأ الشيطان الرجيم فى تهويل المواقف
وتضخيم الأقوال مما قد ينتج عنه ما لا يحمد عقباه .
ولماذا لا نراقب أنفسنا أولاً ونتجسس عليها ولا نفوت لها شاردة
ولا واردة ولا معصية ولو فعلنا ذلك لكنا من الفائزين بإذن الله .
إن التجسس مرض يمكن علاجه إن عزمت وتوكلت على الله وتبت وأنبت .
اشغل نفسك بنفسك فما وراءك ثقيل لا تثقله بذنوب من جراء التجسس على الآخرين .
وتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سيفقأ عين رجلاً جراء تجسسه
كما جاء فى الحديث الشريف :
" أن أعرابيا أتى باب رسول الله صلى الله عليه و سلم
فألقم عينه خصاصة الباب فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم
فتوخاه بحديدة أو عود ليفقأ عينه فلما أن بصر انقمع
فقال له النبي صلى الله عليه و سلم
أما إنك لو ثبت لفقأت عينك "
الراوي : أنس بن مالك رضى الله عنه
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 4873
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
إياكم والتجسس فإنه سلوك المفلس الضعيف .
أقوال فى مراعاة آداب المسجد
من القرآن الكريم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ
إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا }
الحجرات :12
من السنة المطهرة :
( إياكم و الظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، و لا تحسسوا ،
و لا تجسسوا ، و لا تباغضوا ، و لا تدابروا ،
و كونوا عباد الله إخوانا )
الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6724
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح :
" كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
يعس بالمدينة فسمع صوت رجل في بيت يتغنى فتسور عليه فوجد عنده امرأة وعنده خمر
فقال : يا عدو الله أظننت أن الله تعالى يسترك وأنت على معصية
فقال : وأنت يا أمير المؤمنين لا تعجل علي إن كنت عصيت الله تعالى واحدة
فقد عصيت الله تعالى في ثلاث
قال سبحانه : " وَلَا تَجَسَّسُوا " وقد تجسست
وقال الله تعالى : " وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا " وقد تسورت
وقال جل شأنه : " لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا "
ودخلت على بغير إذن قال عمر رضي الله تعالى عنه :
فهل عندكم من خير ان عفوت عنك قال : نعم فعفا عنه وخرج وتركه "
" من هو مستور الحال فلا يحل التجسس عليه ،
ومن اشتهر بشرب خمر ونحوه فالتجسس عليه مطلوب أو واجب أى التجسس عليه بالشم ونحوه؛
ليقام عليه الحد ، لا دخول داره لينظر ما فيها من الخمر ونحوه ، فإنه منهي عنه "
ابن عرفه
" العارف لا يتفرغ من شهود الحق إلى شهود الخلق ، فكيف يتفرغ إلى التجسس عن أحوالهم؟ "
القشيرى
" التجسس عن أخبار الناس من علامة الإفلاس "
أحد السلف
" التجسس: البحث عن الشيء والتحسس: الاستماع إلى حديث القوم وهم له كارهون "
الأوزاعى
أختكم فى الله
أمانى صلاح الدين
.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :28  (رابط المشاركة)
قديم 05.01.2012, 13:17

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أخلاقنا الاسلامية - الايثار ... منقول عن أمانى صلاح


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الإيثار
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الشاعر :
عجبت لبعض الناس يبذل وده و يمنع ما ضمت عليه الأصابع
إذا أنا أعــــطيت الخليل مودتي فليس لمالي بعد ذلك مــانع
إن من أسمى آيات البذل و العطاء .....
الإيثار
الإيثار عندما تعطى و أنت محتاج و عندما تهب و أنت فقير
و عندما تمتنع عن طعام تشتهيه نفسك فى سبيل وضعه فى فم يشتهيه مثلك تماماً .
الإيثار دليل واضح على رقة القلب و سمو النفس و علو الهمة
و الترفع عن متع الدنيا الزائلة من مال أو طعام .
كما انه أكبر دليل على المقدرة على كبح جماح الشهوات .
الإيثار كما قالت عنه أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
فى الحديث الصحيح عن سيد الخلق صلى الله عليه و سلم :
( ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم
من البر السمراء ثلاث ليال حتى مات )
بأبى أنت و أمى يارسول الله صلى الله عليك و سلم

الإيثار هو ما جعل حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له ،
و معه شربة ماء و بعد أن وجده جريحًا قال له : أأسقيك ؟ فأشار إليه بالموافقة .
و قبل أن يسقيه سمعا رجلاً يقول : آه ( اى يتأوه ) ، فأشار ابن عم حذيفة إليه ؛
ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم ، فذهب إليه حذيفة ،
فوجده هشام بن العاص و لما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول : آه ،
فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء ، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات ،
فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات ، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات .
فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه ، و آثره بشربة ماء .
فأى منزلة و أى كرامة فى لحظات دقيقة عظيمة و بينهم و بين الموت خطوة واحدة
و لكنه سمو الأخلاق و رقى الروح نعم رقيها لعنان السماء
طمعاً فيما عند الله سبحانه و ما عنده خير و أبقى .
الإيثار هو ما جعل أكثر من ثلاثين رجلاً يجتمعون عند الأنطاكى و معهم أرغفة قليلة
لا تكفيهم فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة و أطفئوا المصباح و جلسوا للأكل
فلما أضيئت الأنوار فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء ؛
لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام و فضله على نفسه ، فلم يأكلوا جميعًا .
و أنت أيها الإبن يا من تؤثر زوجتك
و تنسى فضل أمك عليك و إيثارها لك صغيراً كنت أو كبيراً .
هذا الإيثار غير مستحب و لا مباح و لا يسمى إيثاراً بأى حال من الأحوال
و إنما يسمى نكراناً للجميل و جحوداً للفضل و عقوقاً ما بعده عقوق .
و يجب أن تؤثر والديك حتى على نفسك و هذا ليس بتفضلاً منك و لكنه حقهما
وواجبك نحوهما دونى أدنى شك .
و لقد رأيت بنفسى زوجة صالحة بارك الله فيها كانت احوالها المادية
فى بداية زواجها ليست على ما يرام فكانت تخبر زوجها أنها تناولت الطعام فى غيابه
حتى تستطيع توفير نصيب أكبر له من الطعام
و كانت تؤثره على نفسها شفقة به لأنه يعمل و يكد و يتعب .
الإيثار سلوك فطرى و لن يستطيع أحد إكتسابه
إن لم تكن البذرة مغروسة و صالحة بداخله .
و كما قيل إذا كنت ممن يسهل عليهم العطاء و لا يؤلمهم البذل فأنت سَخِي ،
و إن كنتَ ممن يعطون الأكثر و يُبقون لأنفسهم فأنت جواد .
أما إن كنت ممن يعطون الآخرين مع حاجتك إلى ما أعطيت
لكنك قدمت غيرك على نفسك فقد وصلت إلى مرتبة الإيثار .

أقوال فى الإيثار
من القرآن الكريم :-
{ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
الحشر :9

من السنة المطهرة :-
( إنّ الأشعريّين إذا أرملوا في الغزو أو قلّ طعام عيالهم بالمدينة
جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ،
ثمّ اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسّويّة ، فهم منّي ، و أنا منهم )
الراوي : أبو موسى الأشعري رضى الله عنه
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 2486
خلاصة حكم المحدث : صحيح

السلف الصالح :-
" الإيثار أعلى مراتب الإيمان "
سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه

" بالإيثار تملك الرقاب ، و قيل من آثر على نفسه أستحق الفضيلة "
أحد الحكماء

" لو أن الدنيا كلها لي فجعلتها في فم أخ من إخواني لاستقللتها له "
أبو سليمان الدارني

" الإيثار هو أن يقدم . حظوظ الإخوان على حظوظه في أمر الدنيا و الآخرة "
أبو حفص رضى الله عنه

أُسدُ و لكن يؤثرون بزادهم و الأُسدُ ليس تدين بالإيثار
يتزين النادي بحسن وجوههم كتزيُّن الهالات بالأقمار
علي بن محمد التهامي

أكلف يدي من أن تنال أكفهم إذا ما مددناها و حاجاتنا معا
و إني لأستحيي رفيقي أن يرى مكان يدي من جانب الزاد أقرعا
حاتم الطائي

أختكم فى الله
أمانى صلاح الدين





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :29  (رابط المشاركة)
قديم 08.01.2012, 13:03

الدعوة هى حياتنا

عضو

______________

الدعوة هى حياتنا غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.10.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 16  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.04.2012 (15:22)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي الايثار


جزاك الله خيرا
موضوع مفيد جدا
وعلى العموم أنا بدات فى سلسلة الاخلاق سيتم تناول كل حلقة خلق من الاخلاق التى يجب على المسلم الالتزام بها






آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ 08.01.2012 الساعة 13:30 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :30  (رابط المشاركة)
قديم 11.01.2012, 13:29

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
البعد عن الغيبة والنميمة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الشاعر :
ونفسَك ذُمَّ لا تذمُمْ سِواها *** بعيبٍ فهْيَ أجدرُ منْ ذممْتَ
فلو بكت الدما عيناك خوفًا *** لذنبكَ لَمْ أقُلْ لَكَ قَدْ أَمِنْتَ
وَمَنْ لَكَ بالأمانِ وأنتَ عبدٌ *** أُمِرْتَ فَمَا ائْتُمِرْتَ ولا أَطَعْتَ
ثَقُلتَ منَ الذُّنوبِ ولستَ تَخْشَى *** بجهلِكَ أن تَخِفَّ إذا وُزِنْتَ
فلا تضحكْ مع السفهاءِ لهوًا *** فإنك سوفَ تَبْكِي إنْ ضَحِكْتَ
ولا تَقُلِ الصِّبَا فيه مَجَالٌ *** وفكِّر كَمْ صَبِيٍّ قَدْ دَفَنْتَ !!!
نعم نفسك أحق بالذم واللوم والتكدير .
فذنبك يجب أن يكون أعظم الذنوب فى عينك وعيبك يجب أن يكون فى نظرك أقبح العيوب .
فإن فعلت ذلك وداومت عليه فأنت فى نعمة كبيرة وخير عظيم .
لا تشغل بالك بعيوب الناس والحديث عنها ما بين غيبة أو نميمة هنا وهناك .

ولقد شدد الله عز وجل تشديداً ونهياً قوياً و قاطعاً على عدم الغيبة
فى قوله تعالى :
" وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "
و جاء فى تفسير هذه الآية أقوال كثيرة وأدركت بفهمى المتواضع المعنى المقصود وخلاصته .
ذلك بأن الله عز وجل شبه الغيبة بأكل لحم الميت
وهو طبعاً محرم علينا وفيه كراهة على النفس بالفطرة .
والميت لن يستطيع الدفاع عن نفسه تماماً كمن تغتابه فما أروع التشبيه
وما أروع البلاغة الربانية التى لم ولن نراها إلا فى كتابه العزيز .
والغيبة كما جاءت فى الحديث الشريف هى ذكرك أخاك بما يكره .
وأما النميمة هى ذكر ما ليس فيه والعياذ بالله .
**********
ولقد أخذ أغلبنا نحن معشر النساء وللأسف الشديد أوسمة فى هذه الأمور
ونسأل الله السلامة والعفو والعافية .
وقد يرجع ذلك إلى حب الكلام الكثير والثرثرة والرغبة
فى حشو المجالس بالأخبار عن فلان أو فلانة .
ولم تردعنا مجالس العزاء عن هذه العادات القبيحة .
ولو شغلنا أنفسنا بأنفسنا ورضينا بما قسمه الله لنا ورضخنا لأوامره
ما تفشت بيننا هذه الصفات المذمومة من الله عز وجل
ثم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
وقد يتعجب البعض من ذكر الرضا فى هذا الموضع وما علاقته بالغيبة والنميمة ؟؟؟
وأؤكد لكم أنها علاقة وطيدة ذلك لأن معشر النساء تصيبهن الغيرة من الأخريات
ولديهن أيضاً هرمونات فطرية لحب الإستطلاع .
فيؤدى السببان معاً إلى الغيبة مما لا شك فيه .
فلو رضين وحمد الله وشغلن بأمورهن لحُلت المعضلة !!!
********
ولقد أبيح ذكر عيوب الآخرين فى أمور عديدة ولا تندرج تحت بند الغيبة
ومنها الزواج والمصاهرة ففى هذا الموضع تجب الأمانة والحيادية والصدق
وأيضاً عندما تطلب للشهادة .
ولا يعتبر وصف الناس دون تجريح بغيبة كقولك فلان الذى يعرج أو الذى لا يرى
وبالطبع تحاسب على نيتك إن كانت صادقة وليست من قبيل التهكم والسخرية .
وفى الأثر جاءت هذه القصة والتى توضح أنه يجب أن ترد غيبة أخيك
إن إغتابه أحد وتنصح المغتاب ليقلع عن عادته :
" قال ميمون بن سياه :
بينا أنا نائم إذا أنا بجيفة زنجي وقائل يقول : كل ، قلت : يا عبد الله ولم آكل ؟
قال : بما اغتبت عبد فلان ، فقلت : والله ما ذكرت فيه خيرا ولا شرا ،
قال : لكنك استمعت ورضيت به ، فكان ميمون لا يغتاب أحدا ولا يدع أحدا يغتاب عنده أحدا "
وتبقى فى النهاية كلمة أخيرة لنفسى ولكم :
هيا معاً نضع أنفسنا موضع كل شخص نفكره فى إغتيابه أو الخوض فى أموره الشخصية
أو حياته فإن كرهنا ذلك على أنفسنا فسوف يعف لسانه عن الحديث .
ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الهدى والتقى والعفاف والغنى
وأن يغفر لنا ولكم ولكل إنسان إغتبناه بقصد أو بدون ونستغفر الله ونتوب إليه .
ومسك الختام حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع ينتهك فيه حرمته
وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته
وما من امرئ مسلم ينصر مسلما في موضع ينتقص من عرضه
وينتهك فيه من حرمته
إلا نصره الله في موطن يحب نصرته )
الراوي : جابر بن عبدالله رضى الله عنه
المحدث : ابن حجر العسقلاني
المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم:4/430
خلاصة حكم المحدث :[ حسن كما قال في المقدمة ]
***********
أقوال فى الغيبة و النميمة
من القرآن الكريم :
{ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ }
الهمزة :1
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُــلَ لَحْمَ أَخِيــهِ مَيْتــاً فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَــوَّابٌ رَّحِيـمٌ }
سورة الحجرات 12
*********
من السنة المطهرة :
( إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ،
و إن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز و جل ،
فمن قطعها حرم الله عليه الجنة )
الراوي : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضى الله عنه
المحدث : الألباني
المصدر :صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 2532
خلاصة حكم المحدث : صحيح
*************
السلف الصالح :
" لو كنت مغتابا لأحد لاغتبت والداي لأنهما أحق بحسناتي "
بن مبارك
************
" يا بنى لا تنم ولا تسخر ولا تستهزئ بأحد فعسى أن يكن خير منك
يا بنى إياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
يا بنى لا تشغل نفسك بعيوب الآخرين وعليك بعيوب نفسك
يا بنى احفظ لسانك من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والسب واللعن
واجعل مكان ذلك تسبيحا وتهليلا وتكبيرا وحمدا وثناء "
أحد الحكماء
**************
" لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم "
ابى عاصم النبيل
*************
" مر سيدنا عمرو بن العاص مع أصحابه على بغل ميت قد انتفخ فقال
والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم المسلم
الغيبة تحبط العمل"
**********
" الغيبة أشد من الدين . الدين يقضى والغيبة لا تقضى "
سفيان الثورى
********
" من سمع بفاحشة فافشاها فهو بمثل من أتاها "
عبد الرحمن بن عوف
*************
" قال لي أبي رضى الله عنه :
"إني أرى أمير المؤمنين ـ يعني عمر ـ يدنيك ويقربك،
فاحفظ عني ثلاثاً:
إياك أن يجرِّب عليك كذبة، وإياك أن تفشي له سراً، وإياك أن تغتاب عنده أحداً"
ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
أختكم فى الله





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
أهالي, منقول, أخلاقنا, مجالسة, والوسطية, والجنين, والرضا, وتطبيق, الناس, المحراب, المريض, الأرض, الإسلامية, اماني, الاخبار, الاسلامية, الاصلاح, الاعتداء, الاعتراف, التهادى, التوكل, التدبر, التجسس, البشر, التعفف, الدين, الدجال, الرجل, الشورى, الصالحين, الصبر, الشرع, الظل, العين, العظيمة, احترام, بالفضل, بقلم, سلاد, زيارة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
سلسلة أخلاقنا أمــة الله قسم الأسرة و المجتمع 17 29.11.2010 11:13
( هذا هو نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،، يا أيها الآخر ،،) بقلم صلاح جاد سلام صلاح جاد سلام تعرف على الإسلام من أهله 3 08.11.2010 22:19



لوّن صفحتك :