آخر 20 مشاركات
رسالة لـرؤوس الكنيسة الأرثوذكسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خُلُق قرآنيّ : الإصلاح بين المتخاصمين (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قـُــرّة العُــيون : حلقة 14 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 19 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها

إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :21  (رابط المشاركة)
قديم 16.06.2015, 17:36

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرا

اقتباس
إذن معنى الآية: و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها فتركوا أمرنا و خرجوا على طاعتنا فأهلكناهم

و شبيه بهذا المعنى قوله تعالى فى سورة الكهف:

( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ( 50 ) )







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :22  (رابط المشاركة)
قديم 17.06.2015, 14:34

عُبَيّدُ الّلهِ

عضو

______________

عُبَيّدُ الّلهِ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 31.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.05.2016 (03:18)
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها د/ عبد الرحمن
جزاكم الله خيرا



و شبيه بهذا المعنى قوله تعالى فى سورة الكهف:

( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ( 50 ) )

نعم يا دكتور هذا أحد وجوه التأويل،وهو متعلق بالشرع،ولكن هناك وجه اخر للتأويل يتعلق بالقدر
فمن الأحكام القدرية الثابتة التى سنها رب العزة جل وعلا أنه يضل الظالمين ومضل الكافرين،فبعد أن يرفض الكافر الشرع يقضى الله عزوجل إمداد الضلال له حتى يُختم على قلبه ويقع هلاكه،
الإشكال الذى وقع على من اشتبهت الاية الكريمة عليه أنه تصور ان الله جل وعلا امر المترفين ففسقوا لأنه يحب الفسق او لمجرد الإنتقام تعالى الله وتقدس عن ذلك علوا كبيرا،ولكنه تعالى امرهم ان يمتدوا فى ضلالهم عدلا منه وليس حبا فى الشر بل حبا فى نتائج الشر وهى خير من تمحيص للمؤمنين وإستحقاق الكفار للعقاب والهلاك دنيا واخرة واثابة المؤمنين على صبرهم على هذا البلاء، فنحن معاشر اهل السنة نؤمن ان الله تعالى هو خالق كل خير وهو فاعل كل خير وهو الذى يأمر بكل خير،وأن الله تعالى هو خالق كل شر وليس بفاعله بل فاعله شياطين الجن والإنس وهو الذى يأمر بوقوع الشر لا لذاته بل لغيره(ونبلوكم بالخير والشر فتنة)الأية.







توقيع عُبَيّدُ الّلهِ
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :23  (رابط المشاركة)
قديم 18.06.2015, 00:06

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرا على هذه الردود المفحمه
ولكن لنسف الشبهة تمام احب ان اعرض عليكم هذا الرد
يقول اعداء الاسلام ان اله الاسلام يأمر بالفسق مستندين الى الايه الكريمه التى تقول

واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا (الاسراء 16)

وللرد نقول ان المروجين للشيهه يثبتون انهم لا يفقهون شيئا فى اللغه العربيه ولا حتى معانى كلماتها فقد وقعوا فى هذه الاشكاليه لانهم يجهلون معنى كلمة فسق مكتفين بان الفسق هى صفه قبيحه وان اله الاسلام امر بها وانتهى علمهم عند هذا الحد

اولا : الشبهة مردود عليها من كلمة الفسق

فالفسق هو الخروج عن الطاعة ومخالفة الامر وهذا يهدم الشبهة من اساسها لأن معنى الاية هو ان الله امرهم بأمر فخالفوا هذا الامر وبهذا حق عليهم العذاب ولو كان يقصد فعل المعصية فى حد ذاتها كما يتوهم المشكك لكانت الاية تقول فأجرموا فيها او فأذنبوا فيها او رجسوا فيها او اثموا فيها او فجروا فيها ولكن لا يقول فسقوا فيها او عصوا فيها لان الفسق والمعصية من مخالفة الامر المأمورين بها

واليكم معنى الفسق فى اللغة العربية وفى الشرع وفى ضؤ القرأن الكريم

1- معنى الفسق فى اللغة العربية
-من معجم مقاييس اللغة
الفسق : هو الخروج عن الشيء أو القصد، . ويقال إذا خرجت الرطبة من قشرها؛ قد فسقت الرطبة من قشرها، والفأرة عن جحرها
-من معجم لسان العرب
الفسق : ترك امر الله والخروج على طاعته

-من معجم الفروق اللغوية
الفسق هو الخروج من طاعة الله بكبيرة

والذنوب منقسمة إلى صغائر وكبائر، وهذا هو الأظهر من جهة الكتاب والسنة والقواعد، أما الكتاب فقوله تعالى { وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان } فجعل الكفر رتبة والفسوق رتبة ثانية والعصيان يلي الفسوق وهو الصغائر، فجمعت الآية بين الكفر والكبائر والصغائر وتسمى بعض المعاصي فسقا دون البعض

- من معجم القاموس المحيط

الفسق : الترك لأمر الله والعصيان والخروج عن طريق الحق

-من كتاب البحر المحيط لأبو حيان

الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به ، فكونه فسقا ينافي كونه مأمورا به ويناقضه

2-معنى الفسق فى الشرع
-يقول ابن عطية

الفسق في عرف الاستعمال الشرعي: الخروج من طاعة الله ـ عز وجل ـ فقد يقع على من خرج بكفر، وعلى من خرج بعصيان'

-يقول الألوسي:
'الفسق شرعًا: خروج العقلاء عن الطاعة، فيشمل الكفر ودونه من الكبيرة والصغيرة

-يقول كتاب ‏الموسوعة الفقهية
الفسق : الخروج عن أحكام اللّه، ومخالفة لأوامره ونواهيه والفسق نوعان فالفسق تارةً يكون بترك الفرائض، وتارةً بفعل المحرّمات‏.

- وقد جاء فى بحوث وشروحات لعلماء المسلمين والناقلين لأقوال السلف عن معنى الفسق و الفرق بينها وبين المعصيه ما تلخيصه الاتى:

الفسق ومصدره الفسوق والمعصية ومصدرها العصيان يتفقان فى المعنى وهو مخالفة الله تعالى في أمره أو نهيه ولكنهما يختلفان من حيث الرتبة وعظمة الجرم وكبره فالمراد بالفسق او الفسوق هو فعل الكبائر،وبالمعصية اوالعصيان هو فعل الصغائر كما اتفق كثير من المفسرين على ذلك مثل القرافى والزركشى والشوكانى
ويمكن ان يقال على الفسق معصية اوعصيان ولكن لا يقال على المعصية فسق او فسوق لأن المعصيه اشمل واعم من الفسق
لان المعصية تشمل الكبائر والصغائر كما اتفق علماء المسلمين على ذلك مثل الشيخ صالح الفوزان و الشيخ صالح العقل
وبالتالى يمكن ان يقال على فعل الكبائر فسق او معصية ولكن لا يقال على فعل الصغائر الا معصية فقط


3- معنى الفسق فى ضؤ القران الكريم

-يقول ابن عاشور
فى كتاب التحرير والتنوير
الفسق : الخروج عن المقر وعن الطريق ، والمراد به في اصطلاح القرآن الخروج عما أمر الله به


-يقول الكفوى فى كتاب الكليات
الفسق : الترك لأمر الله والعصيان والخروج عن طريق الحق
وهو في القرآن على وجوه: بمعنى الكفر نحو { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا }،
والمعصية نحو { فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين }،
والكذب نحو { ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون } و { إن جاءكم فاسق بنبأ }،
والإثم نحو { وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم }،
والسيئات نحو { ولا فسوق ولا جدال في الحج }


اى ان الفسق هو مخالفة امر الله وقد جاء هذا اللفظ بهذا المعنى فى أيات كثيره منها


فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (البقرة59)
أى الفاسقين الذى خالفو امر الله وبدلوا القول الذى امرهم به الله ان يقولوه

واذا قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه (الكهف50)
اى ان ابليس فسق عن امر ربه اى خالف امر الله بعدم السجود لادم بعد ان امره الله بالسجود لادم تكريما لادم وذريته

واسالهم عن القرية التى كانت حاضره البحر اذ يعدون فى السبت اذ تاتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تاتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون (الاعراف163)
اى ان بعض اليهود كانو يفسقون بان خالفوا امر الله عندما امرهم الا يعملوا يوم السبت فقاموا بالصيد يوم السبت فابتلاهم الله بعدم تواجد السمك طوال ايام الاسبوع عدا السبت وذلك لانهم فسقوا وخالفوا امره

فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون (ال عمران 82)
الفاسقون هم الذين يعرضوا عن امر الله ولا ينفذوه

إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (البقرة 26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (البقرة 27)
الفاسقون هم الذين يخالفون امر الله بنقض العهد مع الله وقطع ما امر الله به ان يوصل

ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان (الحجرات 11)
الفسوق هو التسمية بما يخالف اسمه الحقيقى ما لم تكن معبرة عن حالته التى عليها وهى فى حد ذاتها مخالفة لأمر الله الذى امرنا بعدم التنابذ

ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون (ال عمران 110 )
الفاسقون هم الذين
يعترضون على امر الله ويخالفون امره عكس المؤمنين الذين يخضعون لأمر الله ويؤمنون


ولو ان الله أمرهم بالفساد ففسدوا او امرهم بالفحشاء ففعلوا ما كان هذا فسوقا وإنما طاعة لأمر الله فلا يسمى فسوقا
وهذا يعنى ان الأية تقول ان الله امر المنعمين فى القريه فخالفوا امره وخرجوا عن طاعته بفعل الكبائر فدمرها الله



ثانيا : الشبهة مردود عليها بنص الاية السابقة والاية التالية لها

فلابد من مراجعة الاية التى تسبق , والاية التى تتبع قوله تعالى ( إذا اردنا ان نهلك قرية ) . لنرى إذن ما يقول الله عز وجل فى سورة الاسراء :


15- من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .
16-
وإذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا .
17- وكم
ا هلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا .

لو تمعنا فى النظرلوجدنا ان الجواب على الشبهة
( إذا اردنا ان نهلك قرية ) محصور بين ايتين كريمتين تعطيان الجواب على الشبهه .
وتسهيلا على القارىء قمت بالأعلى بتظليل الايات المرتبطة ببعضها البعض والتى تعطى الجواب القاصم على الشبهه باللون
الاخضر
إذن دعونا الآن نعطى التسلسل الطبيعى الذى يجيبنا عن الشبهه:

1- الله لا يعذب الناس قبل ان يرسل الرسل
( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) .

2- إرادة الله لإهلاك القرى إرادة مشروطه مثبته بقوله
( إذا اردنا ) , أى اذا اراد الله ان يهلك قوم لابد ان يتحقق فيهم شرط معين .

3- هذا الشرط هو ان يقع الناس فى الذنوب
( كفى بربك بذنوب عباده بصيرا ) لذلك يهلكهم الله , وقد ضرب الله مثلا لهذا الإهلاك قوم نوح والذين من بعدهم بقوله ( وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا ) الاسراء 17 .

فالاية التى تسبق ( اذا اردنا ان نهلك قرية ) تقول ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) الاسراء 15. والايه التى تتبعها تقول ( وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا ) الاسراء 17. وهذا يفيد أن الله تعالى نفسه يقرر انه ما كان ليعذب احد او يهلك احد إلا بعد ان يقيم عليه الحجة وذلك بأن يرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين ( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء 165 .

فإذا خالف الناس تعاليم الانبياء والرسل , وإستمروا على ضلالهم وذنوبهم , إستوجبوا إهلاك الله لهم بإرسال العذاب عليهم ولكن كل هذا يتم بعد ان يرسل الله لهم الرسل
( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) الاسراء 15, وهذا من باب العدل الذى يتصف به الله تعالى فالله لن يعذب قبل ان يقيم عليهم الحجة بإرسال الرسل الذين يحذرونهم وينصحونهم.

إذن فإرادة الله لإهلاك الناس هى إرادة مشروطه .....والشرط هو ان يقع الناس فى الذنوب بعد ان يتم تحذيرهم بواسطة الرسل اولا


ثالثا : الشبهة مردود عليها لغويا

أن قوله تعالى ( أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) هى من جنس ما يعرف فى النحو العربي بأسم الإيجاز بالحذف وهو الذى يستخدم مع حذف كلمة او جمله أو أكثر مع تمام المعنى مثل قول :
أمرت ابنى فعصى ........ أى امرت ابنى بطاعتى فعصانى .
وعليه فالمقصود من الايه الكريمة هو ( أمرنا مترفيها ) اى امرناهم بامر ( ففسقوا فيها ) اى خالفوا هذا الامر.
و أن الله تعالى قال ( أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) وهى كما اشرنا على سبيل الايجاز بالحذف , ولو أراد الله تعالى أن يأمر بالفسق كما ظن المشكك لقال ( أمرنا مترفيها ليفسقوا فيها ) . فهذا هو الامر الذى قد يثير الشبهه لو جاءت الايه بإستخدام
لام الأمر ( ليفسقوا ) , ولام الامر مثبته فى ايات عديدة فى القرءان الكريم مثل قوله تعالى :
1-ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ......الحج 28
2-من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والاخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ....... الحج 15

ولكن الناظر للآية القرءانية , لا يرى أنها جاءت
بلام الأمر ( ليفسقوا ) وبهذا تنتفى الشبهه لأن الله لا يأمر بالفسق ولو جاءت لام الامر فى الايه لحق للمتشكك ان يجعلها شبه , ولكنها جاءت بفاء العطف ( ففسقوا ) والفاء هى حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب وبالتالى يكون معنى الايه ان النتيجة التى ترتبت بعد أن أمرهم الله بالطاعة ان فسقوا اى خالفوا وعصوا امره فى القريه

رابعا : الشبهة مردود عليها بإجماع المفسرين

ويكفى ان جميع التفاسير لهذه الايه موضوع الشبهه اتفقت على ان الله امرهم بامر ولكنهم خالفوا هذا الامر وهو الفسق المنصوص عليه فى الايه

1- تفسير الشنقيطى
أن الأمر في قوله { أمرنا } هو الأمر الذي هو ضد النهي وأن متعلق الأمر محذوف لظهوره . والمعنى { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } بطاعة الله وتوحيده
{ فَفَسَقُواْ } اي خرجوا عن طاعة أمر ربهم ،أي أمرناهم بالطاعة فعصوا . وليس المعنى أمرناهم بالفسق ففسقوا
وهذا القول الصحيح في الآية جار على الأسلوب العربي المالوف ، من قولهم : أمرته فعصاني . اي أمرته بالطاعة فعصى . وليس المعنى : امرته بالعصيان

2- تفسير الشوكانى
بمثل قول القائل أمرته فعصاني ، فإن كل من يعرف اللغة العربية يفهم من هذا أن المأمور به شيء غير المعصية ، لأن المعصية منافية للأمر مناقضة له ، فكذلك أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق ، لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به ، فكونه فسقا ينافي كونه مأمورا به ويناقضه .

3- تفسير ابن يوسف الاندلسى
تقديره : أريد الخير وأجتنب الشر ، وتقول : أمرته فلم يحسن فليس المعنى أمرته بعدم الإحسان فلم يحسن ، بل المعنى أمرته بالإحسان فلم يحسن ، وهذه الآية من هذا القبيل يستدل على حذف النقيض بإثبات نقيضه ، ودلالة النقيض على النقيض كدلالة النظير على النظير ، وكذلك أمرته فأساء إلي ليس المعنى أمرته بالإساءة فأساء إلي ، إنما يفهم منه أمرته بالإحسان فأساء إلي
وقال ابو عبد الله الرازى : ولقائل أن يقول كما أن قوله أمرته فعصاني ، يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق ; لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به ، فكونه فسقا ينافي كونه مأمورا به ، كما أن كونه معصية ينافي كونها مأمورا بها ، فوجب أن يدل هذا اللفظ على أن المأمور به ليس بفسق . هذا الكلام في غاية الظهور

4- تفسير الرازى

يشكل هذا بقولهم أمرته فعصاني أو فخالفني ؛ فإن هذا لا يفهم منه أني أمرته بالمعصية والمخالفة ; لأنا نقول : إن المعصية منافية للأمر ومناقضة له ، فكذلك أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به فكونه فسقا ينافي كونه مأمورا به ، كما أن كونها معصية ينافي كونها مأمورا بها ، فوجب أن يدل هذا اللفظ على أن المأمور به ليس بفسق ، وهذا الكلام في غاية الظهور
( ففسقوا فيها ) أي : خرجوا عما أمرهم الله : ( فحق عليها القول ) استوجبت العذاب ، فلما حكم تعالى في هذه الآيات أنه تعالى لا يهلك قرية حتى يخالفوا أمر الله ، فلا جرم ذكر ههنا أنه يأمرهم فإذا خالفوا الأمر ، فعند ذلك استوجبوا الإهلاك المعبر عنه بقوله : ( فحق عليها القول ) وقوله : ( فدمرناها تدميرا ) أي : أهلكناها

5- تفسير ابن عاشور
ومتعلق ( أمرنا ) محذوف ، أي أمرناهم بما نأمرهم به ، أي بعثنا إليهم الرسول ، وأمرناهم بما نأمرهم على لسان رسولهم فعصوا الرسول ، وفسقوا في قريتهم .
والفسق : الخروج عن المقر وعن الطريق ، والمراد به في اصطلاح القرآن الخروج عما أمر الله به

6- تفسير الجلالين
"مترفيها" منعميها بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا "ففسقوا فيها" فخرجوا عن أمرنا "فحق عليها القول" بالعذاب "فدمرناها تدميرا" أهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها

7- تفسير الطبرى
ومعنى قوله : { ففسقوا فيها } : فخالفوا أمر الله فيها , وخرجوا عن طاعته

8- تفسير القرطبى
"أمرنا " من الأمر ; أي أمرناهم بالطاعة إعذارا وإنذارا وتخويفا ووعيدا .
ففسقوا فيها أى فخرجوا عن الطاعة عاصين لنا

9- تفسير البيضاوي :
(أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ) متنعميها بالطاعة على لسان رسول بعثناه إليهم ، ويدل على ذلك ما قبله وما بعده ، فإن الفسق هو الخروج عن الطاعة والتمرد في العصيان ، فيدل على الطاعة من طريق المقابلة

10- تفسير النيسابورى

(فَفَسَقُوا) : خرجوا عن أمرنا ، كقوله : أمرته فعصى

11- تفسير البغوى
امرناهم بالطاعة فعصوا

12- تفسير الماوردى
أمرنا مترفيها بالطاعة، لأن الله تعالى لا يأمر إلا بها، {ففسقوا فيها} أي فعصوا بالمخالفة

13- تفسير ابن كثير
معناه : أمرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فاستحقوا العقوبة


ومعنى هذا ان جميع التفاسير اتفقت على ان الله امر القوم بأمر فخالفوا هذا الأمر فدمرها الله لمخالفتهم للأمر


خامسا : الشبهة مردود عليها بالكثير من ايات القرأن الكريم
فإن كل من يعتقد ان الامر هنا يعنى ان الله امرهم بالفحشاء فإن تفسيره هذا سيناقضه الكثير من ايات القران الكريم نأخذ منها على سبيل المثال ما يلى

1- (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون) الاعراف 28

2-( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا ) القصص59
3- ( ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون ) الانعام 131
4- ( وما ربك بظلام للعبيد ) فصلت 46
5- ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) هود 117
6- (إن الله يأمر بالعدل والإحسان و إيتاء ذى القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى) النحل 90

7- ( وما كنا مهلكى القرى إلا واهلها ظالمون ) القصص 59




واخيرا كلمة لكل مسيحى ويهودى يقول ان هذه الاية تعنى ان الله امر بالفحشاء فى القرأن نقول له انك بذلك تدمر عقيدتك وكتابك المقدس
وذلك لأن فى العهد القديم وهو الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى مذكور فيه واقعة غريبه واليكم تلك الواقعة من كتابهم
صموئيل الثانى 24
1 وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا».
10 وَضَرَبَ دَاوُدَ قَلْبُهُ بَعْدَمَا عَدَّ الشَّعْبَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّبِّ: «لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا فِي مَا فَعَلْتُ، وَالآنَ يَا رَبُّ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي انْحَمَقْتُ جِدًّا».
11 وَلَمَّا قَامَ دَاوُدُ صَبَاحًا، كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى جَادٍ النَّبِيِّ رَائِي دَاوُدَ قَائِلاً:
12 «اِذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ، فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِدًا مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ».

فهنا نجد الله امر داوود بإحصاء إسرائيل ويهوذا ولكن داوود علم ان ما فعله من إحصاء لإسرائيل ويهوذا هو إثم وخطأ وحماقة فأعترف بذنبه فخيره الله بين ثلاث عقوبات جزاء على فعلته وباتالى نرى ان الاشكالية تكمن فى ان الله امر داوود بإثم وعاقبه الله على ذلك اى عاقبه على ما امره به بل هناك اشكالية اخرى وهى فى اخبار الايام الاولى من ان الذى امر داوود هو الشيطان وليس الله وبالتالى تكون القضيتان الرئيسيتان فى إحصاء داوود هما
1- من الذى امر داوود بالإحصاء ؟؟ الله ام الشيطان ؟؟؟
2- كيف يأمر الله داوود بإثم ويعاقبه عليه؟؟؟؟
وقد اجمعت التفاسير اليهوديه والمسيحيه على مخرج واحد من هذه الإشكاليه وحتى لا نطيل الكلام فى هذه النقطه بإحضار معظم التفاسير اليهوديه والمسيحيه سنكتفى بعرض برد موقع الانبا تكلا الموقع الرسمى للكنيسة القبطية الارثوذكسية فيقول

- من الذي دفع داود لإحصاء الشعب؟ هل هو الرب (2صم 24: 1) أم أنه الشيطان (1أي 21: 1)؟
تفسير الموقف سهل وبسيط، وله ما يقابله في الكتاب من مواقف مشابهة، فعندما يرتكب الإنسان أخطاء ويتصرف تصرفات طائشة تستوجب العقوبة، تتخلى نعمة الله عن هذا الإنسان إما وقتيًا كما حدث مع داود، وإما بصفة دائمة كما حدث مع شاول، ويؤكد هذه الحقيقة ما جاء في سفر الأخبار: "ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصي إسرائيل" (2صم 21: 1).. فمن هو الذي أسقط داود في الغواية..؟ أنه الشيطان بسماح من الله،

وهذا يعنى ان الله عندما امر داوود بالإحصاء كان يقصد به ان الله سمح للشيطان بغواية داوود

وانا اسال لماذا لم يستخدم اليهود والمسيحيين نفس هذا التفسير فى الاية القرأنيه محل الشبهة ويقولوا ان الاية القرأنية تعنى سماح الله للشيطان بغوايتهم خاصة انهم يؤمنوا ان كل شىء يحدث بسماح من الله خير ام شرا كما قال البابا شنوده فى اكثر من موضع
ولو قالوا ان الامر غير السماح فلماذا قالوا ان امر الله لداوود فى كتابهم يقصد بها السماح ؟؟؟؟؟ ام الكيل بمكيالين هو الذى يمنعهم ؟؟؟؟؟





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
أمرنا, مترفيها, الرد, شبهة, فيما, ففسقوا


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
الرد على شبهة اسر النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين صفية بنت حيي وقتال قومها وأخذ اموالهم asd_el_islam_2 إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 3 06.12.2011 02:10
الرد على شبهة أن رسول اللـه يستقبل زائريه وهو لابس مرط عائشة نور اليقين إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 2 22.12.2009 10:16
فيض القدير في الرد على شبهة رضاعة الكبير asd_el_islam_2 إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 2 14.09.2009 07:43
الرد على شبهة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلق سودة لأنها أسنت وشبهة تطليقه لامرأة فيها بياض asd_el_islam_2 إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 2 05.06.2009 14:14



لوّن صفحتك :