رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ![]() اللهمَّ صل وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين ![]() أما بعد يا إخواني فقد كثر الحديث والقول بان القران الكريم ليس بكلام الله عز وجل فالبعض يقول انه كلام محمد صلى الله عليه وسلم، والبعض الآخر يقول أنه من عند الشيطان ( أوحاه لمحمد )، والبعض يقول أنه من عند الجان، وآخرون يقولون أنه من تأليف كتبة القرآن نفسهم من جمع القران. أما أنا كمسلم فأقول أن القران الكريم من عند الله عز وجل، وسأثبت هذا إن شاء الله في هذه المقالة. 1-القرآن من محمد : وهذا من أكثر الأقوال جدلا عند غير المسلمين ولذلك سيكون الشرح فيه أطول من غيره من الأقاويل. أ- لو كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من ألف القران الكريم لما وضع كلمة ( قل ) في الآيات الموجهة إليه مباشرة مثل {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105 فلو كنت مكانه لقلت ( اعملوا فسيرى الله عملكم ) وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن الله هو من يلقن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول له في تفسير الآية ( يا محمد قل للناس أن يعملوا ما شاؤا فاني سأحاسبهم بأعمالهم ). ب- لماذا لم يتم دمج الأحاديث النبوية مع القران الكريم في كتاب واحد مادام النبي هو من ألف القران الكريم فلو اطلعنا على الإنجيل لرأينا انه سيرة متكاملة عن أقوال وأفعال النبي عيسى ( الذي تعتبرونه إلاههم ) مع أن قراننا منعزل تماما عن أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وحتى لو كان فيه آيات تتحدث عن النبي فهي تتحدث إما عن حديث الله للرسول وعن قومه وإعطائه العقائد والتشريعات للدين الإسلامي أو تتحدث عن أمور قد حدثت مع النبي وقومه لإعطاء العبر لما يليهم من أقوام. ج- لا يوجد أي شخص يكتب كتابا ويعاتب نفسه في ذلك الكتاب مثل ما هو موجود في القران في سورة عبس {عَبَسَ وَتَوَلَّى }عبس1، وحتى لو سلمنا جدلا انه ( النبي ) هو من وضع هذه الآية فلماذا يأتي بصيغة المجهول، يعني لو كنت مكانه لقلت ( عبست وتوليت ). د- يقول البعض انه كان لمحمد صلى الله عليه وسلم مدّة 23 عام ليؤلف القران الكريم مع انه وفي بعض الأوقات كانت تنزل آيات على موقف مباشر مثلا عندما يأتي اليهود ليسألوا سيدنا محمد عن أمور تاريخية، أو عند بعض الغزوات، أو عند أمور الأفراد مثل {عَبَسَ وَتَوَلَّى }عبس1 أو {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219، أو {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً }الكهف83. ه- لو كنت مكان النبي لكرّمت بعض أصحابي وذكرتهم في القران مثل ( أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ) رضوان الله عليهم ولكن لم يأتي ذكر أي من هؤلاء في القران مع أنهم أقوى أصحاب النبي وهم من ساندوه في رسالته الشريفة. 2- القران من الشيطان : وهذا من أكثر الأقاويل المضحكة ويدل على جهل صاحبه. أ- لو كان الشيطان هو من ألف القران فلماذا اذا يسبّ ويشتم نفسه فيه. ب- ولماذا أيضا يمجّد الله عزّ وجلّ. ج- لو كنت مكان الشيطان لما ذكرت الحادثة عندما طلب مني الرب أن أسجد لأدم ورفضت من ثم طردني {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا للملائكة اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الأعراف11 3- القران من الجان : أ- ما هي مصلحة الجان ليكتب كتابا يوجه به الناس. ب- ولو فرضنا أن له مصلحة فلماذا تزامن هذا الكتاب مع محمد بالذات. ج- ما علاقة الجان بالتشريعات داخل القران الكريم مثل الصلاة والصوم والزكاة وتفصيل الزنا وتفصيل الطلاق وأمور كثيرة. 4- القران من الكتبة نفسهم : أ- لو كان الذين جمعوا القران هم أصلا من كتبه فمن المفروض أن يكون مثل الإنجيل ( يجمعوا كل قول وفعل للرسول الكريم ) مع أنهم فصلوا القران ( بعض الكلام ) عن السنة. ب- ولو أنهم هم من ألفوه ونسبوه للإسلام وللنبي فلماذا لم يذكروا أي شيء لهم، فلو كنت مكانهم لوضعت أحدى السّور بأسمي أو أدخلت أسمي داخل الآيات أو على الأقل ذكرت أوصافي فيه حتى يتذكرني الجيل التالي. ج- لو كنت مكان الذين جمعوا القران لما كتبت سورة عبس بصيغة المفرد ( عَبَسَ وَتَوَلَّى{1} أَن جَاءهُ الْأَعْمَى{2} وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى{3} ) عبس. فمن الطبيعي والبديهي أن أكتب بصيغة الجمع لأني لا أتحدث إلى شخص واحد وإنما أتحدث إلى أمة كاملة, ولذلك سوف أكتبها ( وما يدريكم لعله يزّكى ). ومن هنا يا أخوان يتضح لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤلف القران بنفسه وإنما أوحي له به وأيضا لا الشيطان ولا الجان ولا حتى من جمع القران هم من كتبوه وإنما هو الله الذي لا اله إلا هو. لمراسلة المؤلف: soft141@hotmail.com للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
رد شبهة أن القرآن من عند غير الله تعالى
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
نوران
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() نقاط مقنعة ومنطقية جداً.. نسأل الله أن يقنع بها كل مكذب وجاحد وضال.. جزي الجنان امي الغالية ونفع بكِ المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() القرآن مُنَزَّل من الله تعالى غيرمخلوق
الحمد لله الذي يجب علينا أن نَعْتَقِده نحن المسلمين ، هو ما جاءنا من الله عز وجل ، وما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أخْبَرنا الله عز وجل أنه يتكلم قال تعالى : ( ومن أصْدَق من الله حديثا ) النساء/87 وقال تعالى : ( ومن أصْدَق من الله قِيلاً ) النساء /122 . ففي هاتين الآيتين إثبات أن الله يَتَكَلَّم ، وأنّ كلامَه صِدْقٌ ، وحَقٌ ، ليس فيه كَذِبٌ بِوَجْهٍ من الوجوه . وقال تعالى : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ) المائدة /166 ففي هذه الآية أن الله يقول ، وأن قوله مَسْمُوع فيكون بصوت ، وأن قوله كَلِمَات وجمل ، والدليل على أنه بحرف قول الله تعالى : ( يا موسى إني أنا ربُّك ) طه/11-12 فإن هذه الكلمات حروف وهي من كلام الله .والدليل على أنه بصوت قوله تعالى : ( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقرَّبناه نجياً ) مريم/52 ، والنداء والمناجاة لا تكون إلا بصوت . انظر شرح لمعة الاعتقاد لابن عثيمين ص 73 . ولهذا كانت عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله يتكلم بكلام حقيقي متى وكيف شاء بما شاء بحرف وصوت لا يُمَاثِلُ أصوات المخلوقين ، والدليل على أنه لا يُمَاثِل أصْوَاتَ المَخْلُوقين ، قوله تعالى : ( ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهو السَمِيعُ البَصِير ) الشورى/11 ، فَعُرِفَ ابْتِداءً أن هذه العقيدة هي عقيدة أهل السنة والجماعة ، وأهل السنة والجماعة يَعْتَقِدون أن القرآن كلام الله ، ومن الأدلة على هذا الاعتقاد قول الله تعالى : ( وإنْ أحَدٌ من المشْرِكين استجارك فأجِرْه حتى يَسْمَع كلام الله ) التوبة /6 والمراد القرآن بالاتفاق ، وأضاف الكلام إلى نفسه فدل على أن القرآن كلامه . وعقيدة أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود . والأدلة على أنه منزل ما يأتي : قول الله عز وجل : ( شَهْرُ رمضان الذي أنزل فيه القُرآن ) البقرة/185 ، وقوله تعالى : ( إنّا أنْزَلناه في ليلة القدر ) القدر /1 ، وقوله : ( وقُرْآناً فَرَقْنَاه لِتَقْرَأَه على الناس على مُكْثٍ ونَزَّلنَاه تَنْزِيلاً ) الإسراء /106 ، قوله : ( وإذا بَدَّلنا آية مكان آية والله أعلم بما يُنَزِّل قالوا إنما أنت مُفْتَرٍ بل أكثرهم لا يعلمون قل نَزَّله رُوح القُدُسِ من ربك بالحق ليُثَبِّت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ولقد نعلم أنهم يقولون إنّما يُعَلِّمُه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعْجَمِِي وهذا لسان عربي مبين ) النحل /101-103 . و الذي يبدل آية مكان آية هو الله سبحانه وتعالى . والأدلة على أنه غير مخلوق قوله تعالى : ( ألا له الخلق والأمر ) فجعل الخلق شيئاً والأمر شيئا آخر لأن العطف يقتضي المغايرة والقرآن من الأمر بدليل قوله تعالى : ( وكذلك أوْحَيْنَا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نَهْدِي به من نَشَاءُ من عبادنا ) الشورى /52 ، فإذا كان القرآن أمراً وهو قسيم للخلق ، صار غير مخلوق ، لأنه لو كان مخلوقاً ما صح التقسيم فهذا هو الدليل من القرآن . والدليل العقلي أن نقول القرآن كلام الله والكلام ليس عينا قائمة بنفسها حتى يكون بائنا من الله ولو كان عينا قائمة بنفسها بائنة من الله لقلنا إنه مخلوق لكن الكلام صفة للمتكلم فإذا كان صفة للمتكلم به وكان من الله كان غير مخلوق لأن صفات الله عز وجل كلها غير مخلوقة . شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين 1/418-426 - 441 فيجب علينا أن نعتقد ذلك ونوقن به ، ولا نُحَرِّف آيات الله عز وجل عن مرادها ، فإنها صريحة الدلالة على أن القرآن مُنَزَّل من عند الله ، ولذلك قال الإمام الطحاوي رحمه الله : " وإنّ القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولاً ، وأنزله على رسوله وحياً ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق ككلام البرية ، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر وقد ذَمَّه الله وعَابَهُ وأوعده بسقر حيث قال تعالى : ( سأُصلِيه سَقَر ) المدثر/26 ، فلما أوْعَدَ بِسَقَر لمن قال ( إنْ هذا إلا قول البشر ) المدثر /25 عَلِمْنَا وأيْقَنَّا أنَه قولَ خالقِ البَشَر ولا يُشْبِه قول البشر . أهـ شرح العقيدة الطحاوية 179. الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاكن الله خيرا بذبكن عن كتاب الله تعالى. اصلح الله أحوالكن و رزقكن الفردوس الأعلى. الأخت الفاضلة نوران و زهراء و نضال. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
القرآن, شبهة, كلام |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
القرآن الكريم أم الكتاب المقدس أيهما كلام الله؟ ديدات وشوروش | أبو حفص الأيوبي | قسم المناظرات | 5 | 12.03.2012 00:34 |
شبهة أن النبي أخذ القرآن عن اليهود والنصارى | ابو اسامه المصرى | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 7 | 18.02.2012 11:13 |
الأدلة على أن القرآن هو كلام الله | Abo eshak | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 7 | 08.07.2010 08:55 |
(( الرد على شبهة أن محمد صلى الله عليه وسلم مذنب كما فى القرآن . )) | نضال 3 | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 1 | 16.05.2009 14:35 |