آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

منهج الرد على الشبهات .

رد الشبـهـات الـعـامـــة


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:03
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي منهج الرد على الشبهات .


بسم الله الرحمن الرحيم.




الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه .




أما بعد :





فإن الصراع بين الحق و الباطل قديم و لا يتوقف و هذا الصراع من سنن الله في خلقه . و إن صراع المسلمين مع أعدائهم يكلل بالنصر إن أخذ المسلمون بأسباب النصر، و سلكوا دروبه و إن من تلك الدروب درب التسلح بالعلم .فما هزمنا من هزمناه إلا بسلاح العلم و اللسان قبل السنان و ما حقق الرسل النصر على من عاداهم إلا بسلاح العلم و إقامة الحجة على المخالف و نسبته إلى الجهل. لكن و الحق يقال إن الأعداء لا يغمض لهم جفن و إنهم ليجلبون على المسلمين بخيلهمن و رجلهم و لا يدعون فرصة للهجوم إلا انتهزوها و لا مسلكا صعبا كان أو ذلولا إلا ساروا فيه يحدوهم الأمل لزلزلة معتقد المسلمين.قال اليهودي، القس النصراني صموئيل زويمر في مؤتمر القدس سنة 1935 للميلاد وهو يخاطب المبشرين بالنصرانية في العالم الإسلامي ما نصه (.. إن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية - ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية - فإن في هذا هداية لهم وتكريماً (!!) وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، ولذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية. وهذا ما قمتم به خلال الأعوام المائة السالفة خير قيام، وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم دول المسيحية والمسيحيون جميعاً من أجله كل التهنئة.)



و إن إخراج المسلمين من دين الله إلى عبادة الخروف تكون بأساليب منها إمطارهم بسيل من الشبهات التي تنفرهم من دينهم ليرتموا بعدها في أحضان يسوع الإنسان يعبدونه و يقدمون له ألوانا من العبادات يشربون دمه و سيأكلون لحمه . و هنا يظهر الدور الخطير و الجسيم للرد على الشبهات و تفنيد الآراء الهدامة الباطلة و تسويتها بالأرض. إن المجرم زويمر يعرف تمام المعرفة دور صلة العبد بربه و دور الأخلاق بصفتها مظهر يجسد ذلك الإيمان على أرض الواقع و لما كان الأمر كذلك كان لزاما على جحافل المبشرين أن ينشروا في الأرض زوابع من الشبهات تدع المسلم حيران لا يدري ما يفعل و كيف يرد فتبقى تلك الشبهات تتلجلج في صدره و يسمع لصداها حتى يصبح الصوت مدويا لا يدع صاحبه يغتمض له جفن . و أعرف مسلما كان يتردد على منتديات النصارى حتى أصابته عدوى مقالتهم فترددت كلمات النصارى في آذانه حتى كادت تغلبه لولا لطف الله، ثم أقوال العلماء الذين أجابوا عن شبهات النصارى حتى انبلج الحق و انشرح صدره . و أعرف أختا لنا في الله أكثرت من سماع شبهات النصارى حتى دعت إلى ردّ ما في الصحيحين من الأحاديث و سار على نهجها آخر. و الأمثلة في ذلك كثيرة جدا. لكن وجب التنبيه أن الموهوم لا يدفع المعلوم، وأن المجهول لا يعارض المحقق كما قال ناصر السعدي رحمه الله.فالمعلوم المحقق هو الإسلام و تعاليمه و شرائعه و الموهوم المجهول هو ما يتخرص به الأعداء فلا يجب على مسلم عاقل أن يدع دينه لشبهة و أن يرد الدين الحق لعارض يمكن أن ينجلي بسهولة .



إن النصارى في سعي حثيث لإخراج المسلمين من دينهم و تنصيرهم لكن رغم الأوقات الثمينة و الأموال الطائلة التي أنفقوها فإنهم لا يحصدون إلا الفشل الذريع و الإخفاق المريع . فما من مخطط إلا و كسد و ما من بضاعة إلا بارت و لو أن المسلمين كلهم كانوا في خندق واحد لقضي الأمر .و لو عملنا بمقتضى هذه القولة لكان لنا و لعدونا شأن آخر: ما من مسلم إلا وهو على ثغر من ثغور الإسلام، فإياك إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك.



و إن مما يسر الفؤاد ويقطع دابر الكفر و العناد أن ما ثبت بالدليل و البرهان و الحجة أدى إلى العلم القطعي الذي لا مرية فيه و لا شك أنه الحق و ما سواه الباطل.



إن ما قامت الأدلة على أنه حق وجب الجزم بصدقه والجزم ببطلان ما عارضه و خالفه و لا نسمع لتشنيع مشنع و سخرية مستهزئ ، و لو أثار مثير ما شاء من الشبه فإنه لا يخرج ذلك الحق من دائرته. قال السعدي رحمه الله في تفسيره:



{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } .



يخبر تعالى محتجا على النصارى الزاعمين بعيسى عليه السلام ما ليس له بحق، بغير برهان ولا شبهة، بل بزعمهم أنه ليس له والد استحق بذلك أن يكون ابن الله أو شريكا لله في الربوبية، وهذا ليس بشبهة فضلا أن يكون حجة، لأن خلقه كذلك من آيات الله الدالة على تفرد الله بالخلق والتدبير وأن جميع الأسباب طوع مشيئته وتبع لإرادته، فهو على نقيض قولهم أدل، وعلى أن أحدا لا يستحق المشاركة لله بوجه من الوجوه أولى، ومع هذا فآدم عليه السلام خلقه الله من تراب لا من أب ولا أم، فإذا كان ذلك لا يوجب لآدم ما زعمه النصارى في المسيح، فالمسيح المخلوق من أم بلا أب من باب أولى وأحرى، فإن صح إدعاء البنوة والإلهية في المسيح، فادعاؤها في آدم من باب أولى وأحرى، فلهذا منهج الرد الشبهات { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك } أي: هذا الذي أخبرناك به من شأن المسيح عليه السلام هو الحق الذي في أعلى رتب الصدق، لكونه من ربك الذي من جملة تربيته الخاصة لك ولأمتك أن قص عليكم ما قص من أخبار الأنبياء عليهم السلام. { فلا تكن من الممترين } أي: الشاكين في شيء مما أخبرك به ربك، وفي هذه الآية وما بعدها دليل على قاعدة شريفة وهي أن ما قامت الأدلة على أنه حق وجزم به العبد من مسائل العقائد وغيرها، فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل، وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة، سواء قدر العبد على حلها أم لا فلا يوجب له عجزه عن حلها القدح فيما علمه، لأن ما خالف الحق فهو باطل، منهج الرد الشبهات { فماذا بعد الحق إلا الضلال } وبهذه القاعدة الشرعية تنحل عن الإنسان إشكالات كثيرة يوردها المتكلمون ويرتبها المنطقيون، إن حلها الإنسان فهو تبرع منه، وإلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته ويدعو إليه.



و هو كما ترى كلام نفيس للغاية .



يتبع بحول الله
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع الصارم الصقيل



رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:04
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


و ما أحب أن اشير إليه ما له علاقة بقوله :


وفي هذه الآية وما بعدها دليل على قاعدة شريفة وهي أن ما قامت الأدلة على أنه حق وجزم به العبد من مسائل العقائد وغيرها، فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل، وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة، سواء قدر العبد على حلها أم لا فلا يوجب له عجزه عن حلها القدح فيما علمه، لأن ما خالف الحق فهو باطل.


فالنصارى و غيرهم عندما يطرحون ما يطرحون من التخرصات و الشبهات و يعجز المسلم عن الجواب اعتبروا ذلك نصرا و طاروا به فرحا . فكان لزاما على المسلمين أن يتجندوا للذود عن حمى الإسلام بكشف كل متخرص و ناعق كذاب .


و هذا الموضوع يأتي ليحاول وضع لبنة تهدف إلى بناء ما يلي :


1 _ التعريف بالشبهة لغة و اصطلاحا و الربط بين المصطلح و ما يبدو أنه له علاقة به من المصطلحات الأخرى.


2 _ تحديد اضرار الشبهات لتفاديها.


3 _ الوقوف عند أنواع الشبهات .


4 _ فوائد الرد على الشبهات.


5 _ معرفة كيفية و منهج الرد على الشبهات.


خاتمة.


و أرجو أن يكون الموضوع كما قلت لبنة نحو بناء صرح عال يكون مرجعا لمن جاء بعدنا إن شاء الله في باب الرد على الشبهات و ذلك بإثراء الموضوع بكل جديد و الزيادة عليه لتسديد و إكمال نقصه و تصحيح خطإه و عيبه فنحن معدن النقص و الكمال لله و حده . و أرجو أن ييسر الله أمر إخراجه فيصير كتابا إلكترونيا في متناول كل باحث مسلم على الطريق.


دعنا نبدأ أولا بتعريف الشبهة لغة و اصطلاحا .



1 _ معنى الشبهة:


في لسان العرب لابن منظور:


وجمعُ الشُّبْهةِ شُبَهٌ وهو اسم من الاشْتِباهِ.


قال أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله في أساس البلاغة:


واشتبهت الأمور وتشابهت: التبست لإشباه بعضها بعضاً. وفي القرآن المحكم والمتشابه. وشبه عليه الأمر: لُبّس عليه، وإياك والمشبهات: الأمور المشكلات. ووقع في الشبهة والشبهات.




وقال أيضا:


ومثال الثاني وهو الشبه الذي يحصل بضرب من التأول كقولك هذه حجة كالشمس في الظهور وقد شبهت الحجة بالشمس من جهة ظهورها كما شبهت فيما مضى الشيء بالشيء من جهة ما أردت من لون أو صورة أو غيرهما إلا أنك تعلم أن هذا التشبيه لا يتم لك إلا بتأول وذلك أن تقول حقيقة ظهور الشمس وغيرها من الأجسام أن لا يكون دونها حجاب ونحوه مما يحول بين العين وبين رؤيتها ولذلك يظهر الشيء لك ولا يظهر لك إذا كنت من وراء حجاب أو لم يكن بينك وبينه ذلك الحجاب


ثم تقول أن الشبهة نظير الحجاب فيما يدرك بالعقول لأنها تمنع القلب رؤية ما هي شبهة فيه كما يمنع الحجاب العين أن ترى ما هو من ورائه


ولذلك توصف الشبهة بأنها اعترضت دون الذي يروم القلب إدراكه ويصرف فكره للوصول إليه من صحة حكم أو فساده فإذا ارتفعت الشبهة وحصل العلم بمعنى الكلام الذي هو الحجة على صحة ما أدى من الحكم قيل هذا ظاهر كالشمس أي ليس ههنا مانع عن العلم به ولا للتوقف والشك فيه مساغ وان المنكر له إما مدخول في عقله أو جاحد مباهت ومسرف في العناد كما أن الشمس الطالعة لا يشك فيها ذو بصر ولا ينكرها إلا من لا عذر له في إنكاره فقد احتجت في تحصيل الشبه الذي أثبته بين الحجة والشمس إلى مثل هذا التأويل كما ترى. اهـ قول الزمخشري



قال الأخفش :


وإنما سميت الشبهة شبهة، لأنها تشبه الحق والباطل، ليست بحق واضح، ولا باطل لا شك فيه. هي بين ذلك.


و قال المناوي في التعاريف:


الشبهة الظن المشتبه بالعلم ذكره أبو البقاء وقال بعضهم الشبهة مشابهة الحق للباطل والباطل للحق من وجه إذا حقق النظر فيه ذهب.


و قد وجدت في شرح نهج البلاغة نسبة هذا التعريف للإمام علي رضي الله عنه. قال أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله في شرحه على نهج البلاغة:


ومن خطبه له عليه السلام وإنما سميت الشبهة شبهة لانها تشبه الحق ، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ، ودليلهم سمت الهدى .


وأما أعداء الله فدعاؤهم فيها الضلال ، ودليلهم العمى ، فما ينجو من الموت من خافه ، ولا يعطى البقاء من أحبه .


هذان فصلان ، أحدهما غير ملتئم مع الاخر ، بل مبتور عنه ، وإنما الرضى رحمه الله تعالى كان يلتقط الكلام التقاطا ، ومراده أن يأتي بفصيح كلامه عليه السلام ، وما يجرى مجرى الخطابه والكتابة ، فلهذا يقع في الفصل الواحد الكلام الذى لا يناسب بعضه بعضا ، وقد قال الرضى ذلك في خطبة الكتاب .


أما الفصل الاول فهو الكلام في الشبهة ، ولما ذا سميت شبهة ، قال عليه السلام لانها تشبه الحق ، وهذا هو محض ما يقوله المتكلمون ، ولهذا يسمون ما يحتج به أهل الحق دليلا ، ويسمون ما يحتج به أهل الباطل شبهة .


قال : فأما أولياء الله فضياؤهم في حل الشبهة اليقين ، ودليلهم سمت الهدى ، وهذا حق لان من اعتبر مقدمات الشبة وراعى الامور اليقينية ، وطلب المقدمات المعلومة قطعا ، انحلت الشبهة ، وظهر له فسادها من أين هو ؟ ثم قال : وأما أعداء الله فدعاؤهم الضلال ، ودليلهم العمى ، وهذا حق ، لان المبطل ينظر في الشبهة ، لانظر من راعى الامور اليقينية ، ويحلل المقدمات إلى القضايا المعلومة ، بل يغلب عليه حب المذهب ، وعصبية أسلافه ، وإيثار نصره من قد ألزم بنصرته ، فذاك هو العمى والضلال ، اللذان أشار أمير المؤمنين إليهما فلا تنحل الشبهة له ، وتزداد عقيدته فسادا. انتهى كلامه بنصه بتصرف يسير.


و في تعريف جميل مقتضب يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة:


والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له. ا هـ




ترقب أضرار الشبهة .




بحول الله .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:05
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله .

إلى جميع الإخوة و الأخوات:

سنحاول أن نكتب موضوعا ضخما هدفه واحد هو تمكين المسلمين من الرد على الشبهات .

ساهموا و لو بالدعاء .

بارك الله فيكم .

لا تعطني كل يوم سمكة و لكن علمني كيف اصطاد السمك .

من تعلم الرد على الشبهات كان حريا أن يكون جنديا مرابطا على ثغره.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:05
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


2 _ أضرار الشبهات:




هدف الخصم من إيراد الشبهات و الافتراءات هو :




1 _ تنفير الناس عامة و المسلمين خاصة من الإسلام .




2 _ إلحاق العيب و النقص بدين الله و إذا تمكنوا من ذلك هان الدين في النفوس و استخف به الناس إذ القدسية من عظمة الدين عقيدة و شريعة و الشبهات تضرب العقيدة في مقتل و تؤدي إلى ازدراء الناس و ما خاب و خسر النصارى و ابتعدوا عن الدين إلا لما وقفوا عليه من الفضائح في كتابهم الذي يقدسون فهان ذلك الكتاب في أعينهم و سقطت هيبته و قدسيته في قلوبهم حتى إنهم ليقولون المُلَح عن ربهم و أنبيائهم .و يحاولون ما أمكنهم إيراد الشبهات و التخرصات على دين الله ليفتحوا أبواب التهكم عليه و قد فعل بعض الزنادقة و الملاحدة ممن يوصفون بالعلمانيين ما يندى له جبين كل عاقل بإيعاز من سادتهم اليهود و النصارى و ما فعلته بعض الجرائد عندنا في المغرب من تهكطم على الذات الإلهية و القرآن و الصحابة ليس عنا ببعيد. فوجب التصدي لهؤلاء بسلاح العلم لبيان خواء ما هم عليه و بيان ماهم عليه من الجشع و الخسة و الدناءة.




3 _ الأعداء يعزون أنفسهم و يحاولون مساواة عقائدهم المهترئة الوثنية بدين الإسلام فكثيرا ما يعيب علينا الأعداء فخر معتقدهم و يا للعار و الأدلة على ذلك كثيرة منها مثلا لا حصرا :


ادعاء التجسد في الإسلام و نسبة الأقانيم إليه


و اتهام الأنبياء عليهم السلام بالوثنية و السُّكْــــــــــرِ و القتل و هلم جرا .المهم أنهم يريدون إخبارنا بعيوب يدّعون أنها عندنا و نحن منها براء.



4 _ الهيمنة على الناس و التأثير عليهم فوالله ما غُزيَ قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا كما قال الإمام علي رضي الله عنه .و ترك الرد معناه غزو و استكانة و ذل و مهانة و لاشك. أما الرد فيقطع دابر الكافرين و الحمد لله رب العالمين.



5 _ الشبهات حرب فكرية و من أشد الحروب فتكا ما تعلق بحروب الأفكار و هزيمة الأفكار و العقول فالردود القاطعة تحصن الفكر و العقل من الهزيمة و الذل و تجعل المسلم فخورا بدينه.



6 _ الشبهات افتراء على الله و رسوله ثم على التاريخ لما فيها من تشويه الحقائق .إنها نفايات سامة يجب تخليص العالم منها.



7 _ الشبهات تمرض الروح .قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في مفتاح دار السعادة :وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت اورد عليه غيرادا بعد إيراد لات جعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح الا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك وإنا سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها فانها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل وأكثر الناس اصحاب حسن ظاهر فينظر الناظر فيما البسته من اللباس فيعتقد صحتها واما صاحب العلم واليقين فانه لا يغتر بذلك بل يجاوز نظره الى باطنها وماتحت لباسها فينكشف له حقيقتها. اهـ بالحرف.




قال عائض بن عبد الله القرني [ في درس صوتي له قامت الشبكة بتفريغه ] :


...فيا سبحان الله!! ولذلك يعالج الله عز وجل مرض الشبهة، وقبل المعالجة أذكر معنى الشبهة حتى يتضح لكثير من المقصرين - من أمثالي -!! ....


إنه مرض يأتي إما من نقص العلم الوارد، أو بالبيئة التي يعيش فيها العبد، أو الخطوات التي تزلزل الإيمان، وهو أقسام:


ثم ذكر تلك الأقسام .


و قد أوردت تعريف القرني في مبحث ضرر الشبهة باعتبارها مرضا يجب أن يشفى منه و لا شفاء منه إلا بدواء العلم و نوره .قال السكاكي في مفتاح العلوم:


وكما أن الرمد قذى العين كذا الشبهة قذى البصائر.


الشبهة تؤدي إلى الشك و الشك يؤثر في درجة إيمان العبد . و لذلك علم الأعداء خطورة الشبهات و الافتراءات فجندوا جنود الظلام لا هم لهم سوى تتبع النصوص و التنقير عما عساه يكون زلزلة شديدة للمسلمين و هي نوع آخر من إعلان الحرب على المسلمين و الأنواع لا حصر لها منها مثلا تلك الحملة الشعواء من حملات الدس و الوضع في الحديث .


إن الشبهات مضرة لأنها تجعل صورة الدين باهتة في القلوب و يتضعضع إيمان المسلم و يضطرب و يخجل من أمور في دينه قد صورها له أولئك الكفرة تصويرا شنيعا.



ترقب أنواع الشبهات ..



إلى اللقاء.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:06
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


3 _ نوع الشبهة:



تنقسم إلى قسمين بحسب المورد لها [ من أوردها ] و معتقده إلى قسمين:



القسم الأول:



يورده بعض المسلمين و همهم البحث عن إزالة تلك الشبهة فإذا وقف على الجواب زال ما به و انكشفت عنه الظلمة و منشأ الشبهة لبْس و خطأ أو عدم فهم أو فهم غير سليم .


و قسم يورده المخالفون من الزنادقة و الملاحدة و النصارى و اليهود و غيرهم من أعداء الله تعالى و هذه تنقسم بدورها بحسب الواقع إلى قسمين :


1 _ قسم يسمى شبهة بالمعنى اللغوي و الاصطلاحي .


2 _ قسم نسميه شبهة بالاستناد إلى اللغة لأنه في الأصل كذب مختلق يصح أن نطلق عليه فرية أو تخرصا أو إفكا.


فبعض الشبهات ينشأ من تلاعب الكفرة بمقدمات طروحهم و اللعب بالأدلة و النقول.



4 _ فوائد الرد على الشبهات:



من فوائد الرد على الافتراءات و الشبهات :


1 _ إغاظة أعداء الدين و نسبتهم إلى العجز و التقصير لأن الرد عليهم هو بمثابة إعلان حرب عليهم و محق شبههم و دحضها هزيمة نكراء ينزلها المسلمون بهم .



2 _ زيادة إيمان المسلم لأنه يرى أن دين الإسلام منزه عن كل نقص و عيب .



3_ الرد على الشبهات يطهر التاريخ من نتن و عفن الافتراء على الله و رسوله ثم على الرسل و الأنبياء و الصحابة و الأخيار .


4 _ الرد على الشبهات نوع من أنواع الجهاد و الجهاد جزاؤه عند الله عظيم .فما قولكم في من ينافح عن رسل الله و يدافع عن عقيدة المسلمين و شريعتهم و يرد على المتخرصين الكفرة؟


5 _ صيانة الدين من الدخيل إذ الشبهات أوساخ و أنجاس يراد إلصاقها بالدين زورا و ظلما و التصدي لهم رفض للخسة و النجاسة و القذارة.


5 _ منهج الرد على الشبهات:




إن الرد على أهل الزيغ و الضلال ضرورة شرعية .و يعجبني قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:


فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين . اهـ من كتابه : درء تعارض العقل والنقل.


و لا يمكن أن نناظر هؤلاء و نقيم عليهم الحجة إلا بأحد أمرين:


الأول : الفقه في الدين فلا يمكن أن نرد على شبهة نحن في الواقع لا نعرف من أصول الدين شيئا دع عنك الفروع.


إن سلاح العلم قاطع و برهانه ساطع.


الثاني: معرفة العدو فمن جهل عدوه كانت الهزيمة أسرع ما تكون حالّة به.


و يعجبني ما دار بين المقوقس جريج بن مينا و الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه الذي قال :


بعثني رسول الله إلى المقوقس ملك الإسكندرية قال : فحييته بكتاب رسول الله ، فأنزلني في منزله وأقمت عنده ، ثم بعث إلي وقد جمع بطارقته فقال : إني سأكلمك بكلام وأحب أن تفهمه مني ، قال : قلت : هلم ، قال : أخبرني عن صاحبك ، أليس هو نبي ؟ قلت : بلى ، هو رسول الله ، قال : فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها ؟ قال : فقلت : عيسى ابن مريم أليس تشهد أنه رسول الله ؟ فما له حيث أخذه قومه فأرادوا أن يغلبوه ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله عز وجل ، حتى رفعه الله إليه في السماء الدنيا ، قال : أنت حكيم جاء من عند حكيم... الحديث وراه البيهقي في دلائل النبوة.


فالصحابي الجليل كان عالما بدينه و ملما بما يتعلق بدين عدوه كما أخبر الله به في محكم التنزيل.


إن من عرف عدوه غلبه و حقق النصر عليه و نحن ماضون بحول الله في ذلك .



1 _ أشواك على الطريق:




إن الرد على الشبهات ليس بالأمر الهين و تعترضه عقبات منها :


1 _ قلة المصادر و المراجع .


2 _ يقع بعض الأحيان انغلاق باب الفهم و عجزٌ عن معرفة كيفية البداية فضلا عن معرفة الختم ففي هذه الحالة يجب التروي و البحث و سؤال أهل العلم و التخصص.أو يمكن البحث عن منفذ آخر للموضوع أو طريقة تيسر أمر البدء.


3 _ تداخل الشبه و كثرتها بحيث أن طارح الموضوع من النصارى مثلا يكتب موضوعا أو ردا فيحشر فيه العشرات من الشبه و الافتراءات .قال عبد الرحمن بن صالح المحمود:


ولم نكن نقصد أن نذكر الشبهة وندافع عنها، وإلا فلو أننا استقصينا شبههم، لعدت بالمئات ولا أقول: بالعشرات، ولأفنينا أعمارنا في ذكرها والجواب عنها، لكن ذكرنا أبرز القضايا التي تعلق في الذهن.


4 _ قلة المواقع المتخصصة في الرد و قلة العلماء في العصر الحاضر الذين يتصدون للرد.[ أو قد يكون تغييب العلماء أمر مقصودا و لكن و لله الحمد نلمح بعض بوارق الأمل و آخرها بحسب ما رأيت و سمعت برنامجا رائقا و لطيفا للشيخ الدكتور منقذ بن محمود السقار على قناة الفجر الفضائية و أنوه بجهود الشيخ إسلام عبد الله و ما قدمه على قناة الأمة و ما تعرضت له يكشف عن عجزنا و خوار عزائمنا. و أنوه بجهود قناة صفا في تفنيد تخرصات الشيعة .]


لكن و رغم ما قيل فإن جهود الإخوة المسلمين و لله الحمد و المنة ذللت كثيرا من العوائق فوضعوا بين يدي الباحثين برامج مفيدة تساعد على تبديد أوهام المفترين منها :


1 _ المكتبة الشاملة فهي محرك بحث ضخم للبحث بالكلمة و الجملة في خزانة فاقت الستة آلاف كتاب و الإصدار الأخير يتجاوز عشرة آلاف كتاب .فهو عمل جبار و عظيم يستحق من أنجزه و ساهم في إنجازه الثناء العطر لكن يجب التنبيه على كثير من الأخطاء فيها و إن اقتضى الأمر معارضة ما فيها بالكتب لمن عنده خزانة كان أفضل لوجود سقط أو أخطاء إملائية و نحوية فيها و على كل حال فهي هينة بالنظر إلى حجم المكتبة و يمكن تجاوزها بالتصحيح .


2 _ برامج الرد على النصارى و فيها ردود على كثير من الشبهات لكن يجب تحريرها و مراجعتها و تصديق لجنة من العلماء على ما فيها لتكتسب صبغة الموثوقية و تنشر على نطاق واسع و تنظم تنظيما محكما فتجمع الردود المكررة على موضوع في موضوع واحد و تهذب لأنها منها الطويل و الموجز .




يتبع بحول الله..





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:08
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


2 _ منــــــــــــــــــــــــــــهج الرد :



1 _ إخلاص النية لله تعالى إذ الرد بنية الظهور و غير ذلك من النيات يضر.


2 _ التقرب إلى الله بصنوف العبادة و الدعاء حتى يفتح الله على المسلم و يسدد رميه.


3 _ الالتزام بالكتاب و السنة .فالنصارى عندهم ما يسمى باللاهوت الدفاعي لكنه لا يصمد أمام وخزة واحدة لمسلم. و الروافض حين يردون عما يرونه شبهة يأتون بالمناكير و الأباطيل فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ.




4 _ أن يكون الرد على الشبهات بعد الحِلْم والتأني والبحث العلمي المؤصَّل.



5 _ أن يتجنب المتصدي للفرية أو الشبهة ردود الأفعال العنيفة المؤسسة على الانفعال و الغضب والارتجال والحماس العاطفي, لأن ذلك من صور التسرع والعجلة. والصحيح أن الحُجَّةَ تُقرعُ بالحُجَّةِ, والدليل يواجه بدليل مثله. فكثير من الإخوة بدافع الحماسة للدفاع عن الدين يدخلون منتديات النصارى و يكتبون كلاما يصل في كثير من الأحيان إلى حد الاستعطاف و الذل و الهوان أما إذا كانت الحجة ناصعة و السيوف قاطعة فرت أعناق المتخرصين و بددت أوهام المتخرصين.



6 _ إن ما قام به منتدى البشارة و غيره من المنتديات كأتباع المرسلين و الفرقان و حراس العقيدة و منتديات سبيل الإسلام و غيرها عمل رائد جدا خاصة ما له علاقة بسرايا الردود التي تعمل في مجموعات يكمل بعضها بعضا ثم يقوم المنتدى بجمع الردود و تنسيقها لتكون ردا واحدا قاطعا لكل لسان كاذب و يخرج إلى عالم الوجود على شكل كتاب إلكتروني .



3 _ العلوم التي يحتاج إليها الرَّادُّ على الشبه و الفرى:




1 _ التوحيد و العقيدة:



لا شك أن تعليم العقيدة من خلال الرد على الشبهات عظيم جدا لأن الأشياء تعرف بأضدادها والنور لا يعرف إلا بالظلام والحق لا يهتدى إليه إلا من خلال العلم بالباطل كما { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } وهذا يعني أنه لا بد أن يكون علم بالطاغوت حتى يكفر به.



2 _ اللغة العربية:



إذ هي مفتاح فهم القرآن و السنة و مؤلفات العلماء. و من اطلع على مكتوب النصارى بان له فضل العلم باللغة العربية حتى إنهم ليقولون أقوالا تضحك عليهم العقلاء و تزري بهم. و يكفي في الرد عليهم بيان ما هم فيه من الفهم السقيم للآية أو الحديث . و يحضرني مثالان اثنان:


الأول :حين قال بعضهم إن رب المسلمين يدخل النار استنادا إلى ما في قوله تعالى في سورة مريم الآية 71 :


وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا.


الثاني: حين قال بعض النصارى إن عائشة رضي الله عنها تناول النبي صلى الله عليه و سلم الخمر في المسجد و مستندهم ما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت :


قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنْ الْمَسْجِدِ قَالَتْ فَقُلْتُ إِنِّي حَائِضٌ فَقَالَ إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ.


قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم:


أما الخمرة فبضم الخاء وإسكان الميم قال الهروى وغيره هي هذه السجادة وهي ما يضع عليه الرجل جزء وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة من خوص هكذا قاله الهروى والاكثرون وصرح جماعة منهم بأنها لا تكون الا هذا القدر وقال الخطابي هي السجادة يسجد عليها المصلى وقد جاء في سنن أبي داود عن بن عباس رضي الله عنه قال جاءت فأره فأخذت تجر الفتيلة فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها مثل موضع درهم فهذا تصريح بإطلاق الخمرة على مازاد على قدر الوجه وسميت خمرة لانها تخمر الوجه أى تغطيه وأصل التخمير التغطية ومنه خمار المرأة والخمر لانها تغطى العقل وقولها من المسجد قال القاضي عياض رضي الله عنه معناه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها ذلك من المسجد أى وهو في المسجد لتناوله اياها من خارج المسجد لا أن النبي صلى الله عليه و سلم آمرها أن تخرجها له من المسجد لأنه صلى الله عليه و سلم كان في المسجد معتكفا وكانت عائشة في حجرتها وهي حائض لقوله صلى الله عليه و سلم أن حيضتك ليست في يدك فانما خافت من ادخال يدها المسجد ولو كان أمرها بدخول المسجد لم يكن لتخصيص اليد معنى والله أعلم . انتهى قول النووي بالحرف الواحد.



3 _ علوم الحديث رواية ودراية:



إن علم الحديث حارس عملاق يقف دون تسرب الدخيل إلى الدين و هو علم شريف جدا به صان الله حديث رسول الله من الدخيل و مدسوس الأعداء قال رسول الله : « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين » فلله در هؤلاء الحفاظ ما أشد تيقظهم . و كم سهلوا لمن جاء بعدهم ببيان الصحيح و الحسن و الضعيف و الموضوع .كتب المناوي تحت عنوان:


معرفة المواليد والوفيات :


ومن المهم - أيضا - معرفة موالديهم ووفياتهم بفتح الفاء والتخفيف ويتعين الاعتناء به ليعرف اتصال الحديث وانقطاعه .


وبمعرفتها يحصل الأمن من دعوى المدعي للقاء بعضهم وهو في نفس الأمر ليس كذلك . ومنافع التاريخ عظيمة ، وفوائده جليلة ، ألا ترى إلى واقعة رئيس الرؤساء مع اليهودي الذي أظهر كتابا فيه أن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام أسقط الجزية عن أهل خيبر ، وفيه شهادة الصحابة - ومنه علي كرم الله وجهه - فوقع رئيس الرؤساء والناس في حيرة . فعرضه على الخطيب البغدادي فتأمله وقال : هذا مزور . فقيل له : من أين لك ذلك ؟ فقال : فيه شهادة معاوية وهو أسلم عام الفتح ، وفتح خيبر سنة سبع . وفيه شهادة سعد بن معاذ وقد مات في وقعة بني قريظة قبل خيبر بسنتين ففرح الناس بذلك . انتهى قول عبد الرؤوف بنصه من كتابه اليواقيت و الدرر.




4 _ العلوم البحتة :



و هي علوم تفيد في بيان إعجاز القرآن و السنة و هدم الفرى .فقد أقام النصارى الدنيا و لم يقعدوها على الأمر بشرب بول البعير و انشقاق القمر و غيرها من المعجزات التي قام الدليل العقلي و العلمي عليها و لله الحمد.فكان التاريخ شاهدا و كانت الجيولوجيا شاهدة و كان الطب و كان الاقتصاد شهودا على صدق القرآن و من أنزل الله عليه القرآن .



5 _ علوم القرآن :



أورد الشيخ السعدي في كتابه الماتع : القواعد الحسان في تفسير القرآن و بالتحديد في القاعدة السبعين:


القرآن كفيل بمقاومة جميع المفسدين ولا يعصم من جميع الشرور إلا التمسكُ بأصوله وفروعه وتنفيذ شرائعه وأحكامه. فقال رحمه الله :



قد تقدم من الأدلة على هذا الأصل الكبير في دعوة القرآن إلى الإصلاح والصلاح، وفي طريقته في محاجة أهل الباطل، وفي سياسته الداخلية والخارجية ما يدل على هذا الأصل.


ويعرف الخلق أن العصمة من الشرور كلها لا طريق لها إلا التمسك بهذا القرآن وأصوله وعقائده وأخلاقه وآدابه وشرائعه.


ولكن نزيد هنا بعض التفصيلات، فنقول: أهل الشر والفساد نوعان؛


أحدهما المبطلون في عقائدهم وأديانهم ومذاهبهم الذين يدعون إليها، ففي القرآن من الاحتجاج على هؤلاء وإقامة الحجج والبراهين على فساد قولهم شيء كثير، لا يأتي مبطل يقول إلا وفي القرآن بيانه بالحق الواضح والبرهان الجلي، ففيه الرد على جميع المبطلين من الدهريين والماديين والمشركين والمتمسكين بالأديان المبدلة والمنسوخة من اليهود والنصارى والأميين


{ وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }، [ الفرقان: 33 ]، يذكر الله حجج هؤلاء ويرفضها ويبدي من الأساليب المتنوعة في إفسادها ما هو معروف، وتفصيل هذا بالجملة لا يحتمله هذا الموضع.



6 _علوم الفقه و الأصول :



و غيرها من العلوم الشرعية التي تساعد على الرد ،إذ الفهم باب من أبوب التوفيق و ما أحسنَ من ردَّ عن جهل لأنه أبعد النجعة و خالف الصراط المستقيم و أخطأ من حيث أراد الإصابة.



قال محمد قطب في كتابه شبهات حول الإسلام :

إن المنهج الصحيح هو عرض حقائق الإسلام ابتداءً لتوضيحها للناس، لا رداً على شبهة، ولا إجابة على تساؤل في نفوسهم نحو صلاحيته أو إمكانية تطبيقه في العصر الحاضر. وإنما من أجل " البيان " الواجب على الكتّاب والعلماء لكل جيل من أجيال المسلمين. ثم لا بأس - في أثناء عرض هذه الحقائق - من الوقوف عند بعض النقاط التي يساء فهمها أو يساء تأويلها من قبل الأعداء أو الأصدقاء سواء! وفي مثل هذا الجو في الحقيقة كانت ترد ردود القرآن على شبهات المشركين وأهل الكتاب! اهـ


ترقب الأخلاق التي يحتاج إليها الراد على الشبهات





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:09
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


أخلاق الرّادِّ على الشبهات :




1 _ الإخلاص : لنيل رضى الله .و لكي لا تكون الحسرة و الندامة من الرد .فمتى كان الرد مطلوبا به الوجاهة و ثناء الناس كان ذلك وبالا و خسرانا على صاحبه .فالإخلاص الإخلاص نسأل الله تعال الإخلاص.


2 _ الصدق : لتحقيق الغاية من الرد فمتى كان الراد صادقا كان رده بليغا لأن الكلام متى خرج من صميم القلب أسرع إلى القلوب و الأذهان و العقول .


3 _ الصبر: و به يحقق المسلم الأمل و الرجا و هو أنيس البحث في دروب المعرفة و السلاح في وجه الأخلاق السيئة و الطباع الشرسة للمخالفين.



4 _ الأناة و التروي: فمتى تعجل الراد زلت قدمه و فضح نفسه .فمن طرحت عليه شبهة تروى و تأنى حتى يحيط بجوانب الموضوع و يعطي لنفسه فرصة استجماع قواه للبحث و الاستزادة حتى إذا ضرب ضرب في مقتل.



5 _ الذكاء: و هو منة من الله و تنمو بالمران .فمتى كان الراد ذكيا استطاع أن يأخذ بزمام الأمر و يعالج الشبهة علاج الطبيب المحنك .و كان له أن يضرب عصافير بحجر واحد .



6 _ العقل و التذكر : و أقصد بالعقل معناه اللغوي فالراد يجب أن يعقل و يتذكر كي يستطيع جمع مادة البحث بنجاح و في ظرف وجيز.



7 _ الإقدام و الإقبال : الذي يرد على الشبهات لا يكون جبانا بل يكون مقداما سلاحه الكتاب و السنة و العلم و متى قلت الإقبال و الإقدام فلا يعني أن الراد على الشبهات يقول على الله تعالى و على رسوله صلى الله عليه و سلم ما لا يعلم.



8 _ الشجاعة : و القصد أن الراد لا يرهبه النصارى و لا اليهود و لا الزنادقة و الملاحدة و المخالفين عموما و لو قالوا ما قالوا .لأن بعض المسلمين عندما يسمع النصارى يتحدثون و يلقون عليه بشبهاتهم يخاف و يقول هم أعلم مني بديني فيستسلم و يفر . و لو تسلح بالقرآن و السنة و العلم كان النصر حليفا له.



9 _ استجماع قوة الفكر أو ضغطه: و هو ما يقال له خطأ التركيز.و أقصد أن الراد يجب أن يخلص نفسه للرد لأن الرد عبادة و صدقة جارية فمتى أصابه تشوش و فتور كان الرد باردا .



10 _ سرعة الاستجابة : و هي من حيوية الراد و علو همته و هي أن يعد لكل شبهة ما يناسب مقام الرد . و هذا الشرط خاص بالبرامج التلفزيونية و المناظرات الصوتية التي لا يسطيع فيها الراد أن يرجع إلى المصادر و المراجع بحال .



11 _ اليقظة و الحذر: فاليقظة و الحذر تجعلان الراد في منأى عن السقوط في أحابيل و مكائد و مصائد المخالفين بل هو يوقع بهم .



12 _ المناورة : بقدر المناورة يستطيع الراد أن يتعرف على عقلية صاحب الشبهة و مستواه و مراميه و قدراته .و هذا أيضا خاص بالمناظرة الشفوية و الإذاعية و يتعلق بالمناظرة الكتابية.



13 _ خفة الروح و الدم: تلك الخاصية تجعل رده يكتسب طابع القبول من جهة و من جهة أخرى يخوض حربا نفسية مع طارح الشبهة و قارءها من المخالفين .



14 _ الشدة: و القصد أن يكون الأسلوب قويا شديدا لا يماري و لا يداري .و المصدر كتاب الله تعالى كيف أنه يرد على المخالفين بقوة و يكشف عوارهم دون مداهنة .



15 _ قوة النفس و علو الهمة: و متى كان الراد كذلك أمكنه أن ينظر إلى الشبهة شيئا يسيرا يفتح الله بالجواب عنها فيهون في قلبه صاحب الشبهة و شبهته.و علو الهمة و قوة النفس يدفعان إلى المضي قدما نحو اكتساب المعالي و الاستزادة من العلم و المعرفة .



16 _ المحبة للعمل الذي يقوم به : فمتى قام الراد بالرد على مضض أو فرض عليه كان الرد باهتا و اصل المسألة أن الحب يدفع إلى إرضاء المحبوب و من أحب إلى قلوب العباد من الله ثم رسوله .و ما أعظم علما يسخر للدفاع عن الدين و الذود عنه.



17 _ الزكن و التفرس : لمعرفة الأهداف و توقع توابع الشبهات و الإعداد لها بما يكفي و يقصم .



ترقبوا ...


4 _ خطوات الرد:



و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .




للموضوع بقية ........





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:09
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


4 _ خطوات الرد:





أولاً: النظر في صحة مقدمات السؤال لهدم النتائج:



فكثيرًا ما يُلقي المفتري افتراءه في صيغة سؤال مشتمل على مغالطة، كقوله مثلاً: ما الحكمة من زواج الرسول -- من عائشة -رضي الله عنها- وهي طفلة؟



والمغالطة هنا هي قول المفتري (وهي طفلة)، فهي - رضي الله عنها - لم تكن طفلة وقت زواجها من الرسول ، بل كانت امرأة بلغت مبلغ النساء.



فإذا شرع المسلم في رده ببيان الحكمة من زواج الرسول -- من عائشة -رضي الله عنها- دون بيان ما في السؤال من مغالطة، ربما ظن البعض أن ذلك إقرار ضمني بصحة مقدمة السؤال.


ثم يشرع المسلم الذي يرد على الشبهة في بيان .





ثانيًا: النظر في صحة الدليل:



إذا اشتمل الافتراءُ على دليل فلا بد من التحقق من صحة الدليل متنًا وسندًا قبل الشروع في الرد، فلو كان الدليل -مثلاً- آية من القرآن، فينظر في صحة نقل لفظ الآية، فقد يخطئ المفتري -عن عمد أو جهل- في نقل نص الآية و كم أكثر النصارى من التحريف و قولوا القرآن ما لم يقل..



وإذا كان الدليل حديثًا فيبحث أولاً في صحة الحديث وثبوته، ثم يبحث في صحة نقل المتن و كم صدع النصارى رؤوسنا بالأحاديث الموضوعة و الواهية و أرادوا إقامة الحجة علينا بتلك الأحاديث الشنيعة و الضعيفة..



وإذا كان هذا الدليل تاريخيًا أو علميًا فيجب النظر في صحته في المصادر المعتبرة، ومطالعة أقوال أهل الاختصاص لمعرفة مدى ثبوته. فكم من مرة حاول النصارى إقامة الحجة على المسلمين بالإسرائليات و الأحداث الخرافية و ليس لها من مسوغ سوى ورودها في كتب المسلمين و نسي هؤلاء أن مصدرا التشريع عندنا هما القرآن و السنة الصحيحة و لا تقام علينا الحجة بآراء العلماء و أقوالهم إلا إذا وافقت القرآن و السنة .و يحضرني صنيع النصراني البابلي ال\ي عدم الأدلة و الحجج فصار يشنع علي و هو ينطلق من آراء النووي و غيره .و مع احترام المسلمين للنووي رحمه الله إلا أن اقواله يؤخذ منها و يرد و لا نقبل منه ما يتعارض مع القرآن و السنة و له أجر الاجتهاد إن شاء الله.





ثالثًا: النظر في صحة الاستدلال:



من أبرز طرق المفترين الإتيان بنصوص صحيحة والاستدلال بها على معانٍ فاسدة لا يحتملها النص، وربما جمعوا بين سوأَتَي ضعف الدليل وفساد الاستدلال؛ ولذلك ينبغي بَعدَ النظر في صحة الدليل أن نبحث في مدى صحة الاستدلال، وهل تحتمل دلالةُ النصِّ المعنى الذي يقصده المفتري أو لا؟


و مثاله ما أورده بعض الشيعة لما ساق حديثا صحيحا أخرجه البخاري ليحكم على الصحابة أنهم من أهل النار !!!




رابعًا: تحديد موطن الشبهة:



من الضروري فهم موطن الشبهة وتحديد ما يرمي إليه المفتري من طرح فريته بالضبط؛ حتى يكون الرد موجهًا لأصل الافتراء وموظفًا في إزالة أي شبهة قد تقع من جراء طرح الفرية..



علي سبيل المثال: حين يطرح المفتري موضوعَ رضاع الكبير في الإسلام، فإن ما يرمي إليه هو تصوير أحكام الإسلام بالإباحية، وأنها تجيز لأي امرأة مسلمة أن تلقم ثديها لأي رجل. والنصراني حين يورد ما يورد فإنه يقصد أيضا إلى القول إن في دين المسلمين ما يشنعونه على النصارى و خاصة ما تعلق بنشيد الأنشاد.



لذلك يجب أن يتجه الرد في الأساس إلى بيان عدم جواز التقام الثدي في رضاع الكبير، ثم بيان عدم شمول الحكم لكل رجل، أما إذا ارتكز الرد على مناقشة الخلاف في اختصاص حكم رضاع الكبير بسالم مولى أبي حذيفة، فهذا خروج عن المطلوب وعدم توفيق في إصابة موطن الفرية.





خامسًا: اختيار الأسلوب المناسب للرد على الافتراء:



_ الرد على الشبهات بالحجة والبرهان، مؤيَّداً بالدليل الصحيح، وفق ضوابط وآداب الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.


قال الدكتور هشام عزمي حفظه الله بتصرف :


و اعلموا - أدام الله فضلكم - أن الغرض من تصدينا للنصارى إنما هو توفير الردود السليمة للشبهات ضد الإسلام حسب منهج أهل السنة و الجماعة حتى يتمكن إخواننا المسلمون من استخدامها في محادثاتهم مع النصارى و مع أولئك الذين يحاولون تنصيرهم أو تنصير ذويهم. و لا أبغي مطلقا إقناع النصارى أو غيرهم فتبديد شبهة من ذهن مسلم أغلى عندي من إقناع عشرات النصارى. و اعلموا - سدد الله خطاكم - أن عامة المسلمين إنما هم حطاب ليل لا يميزون بين السلفي و الأشعري و المعتزلي و عندما يجابهون الشبهات يهرعون إلى مواقع الرد على الشبهات فربما لا يجد أحدهم إلا رد المعتزلي الذي يطعن في الصحيحين ليتفادى حديث رضاع الكبير أو الأشعري الذي يرد الحديث لمخالفته ما ثبت عنده من آراء مسبقة! فيأخذ هذه الترقيعات العليلة و التأويلات الفاسدة - كما وصفتموها - إلى أعداء الدين!! لذا كان لزاما علينا توفير الرد السليم الذي يتفق و المذهب السديد و الله المستعان.


و هي كلمة نفيسة للغاية في بابها .و مما يجب الإشارة إليه أن هناك عدة عوامل تتحكم في اختيار الأسلوب المناسب للرد على الافتراء منها:


1 _ مستوى الشخص المخاطَب بالرد : فينظر إلى مستواه الثقافي و الفكري و منزلته بين قومه و حاله النفسي فأسلوب مخاطبة المسلم بالرد يختلف عن أسلوب مخاطبة الكافر...


2 _ طبيعة الافتراء نفسه: فيصنف بحسب ما أسلفنا و ما مدى درجة التمكن من الرد و عدمه و هل يقتضي المقام مقدمات أو لا يحتاج الأمر إلا لجملة واحدة تنهي الموضوع فطبيعة الفرية تحكم على اختيار التطويل و الإيجاز و له علاقة بمستوى المردود عليه ...


3 _ المقام الذي سيتم فيه الرد : هل يتوفر الراد على ما يكفي من الأدلة و هل هو واثق من معلومته لأنه بتسرعه قد يفتح على نفسه بابا آخر من أبواب التضييق و تحكم الخصم فيه بإيراده لمعلومة خاطئة أو ما شابه.. و الأساليب تختلف بحسب المقام فالمناظرة ليست هي المحاضرة و التعقيب ليس هو السؤال و الرد الكتابي يختلف عن الرد الشفوي و هكذا . فقد تجد من يحسن الرد الكتابي و إذا تعلق الأمر بالشفوي لم يستطع إلى ذلك سبيلا و قد تجد الخطيب المفوه لا يستطيع أن يكتب ردا واحدا و كل بحسب مجاله و ميدانه..


لكن و الحق يقال إن التوفيق و النجاح يكونان في اختيار الأسلوب الأمثل و المناسب المراعي لظروف الزمان و المكان .



سادسًا: تفنيد الافتراء بقوة مع الاهتمام بإزالة موطن الشبهة:



إذا عُرِض الافتراءُ أو الشبهة، فيجب أن يكون همك الأول هو المسارعة إلى القضاء على هذا الافتراء واجتثاثه من أصوله بكل طريق ممكن، وإذا تعددت الردود على الفرية الواحدة، فالأولى أن تبدأ بأقوى هذه الردود، وهو الرد الذي تشعر أنه سيقضي على الفرية من الوهلة الأولى، بحيث يكون ما تبقى من الرد نافلة تؤكد تهافت الفرية، ويجب الحرص على خلو الرد من أي ثغرة يمكن للمفتري اصطيادها والنفاذ من خلالها إلى إعادة إثارة الافتراء نفسه مرة أخرى، أو إثارة افتراء غيره.



للموضوع بقية ..





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:10
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


5 _ مكامن القوة في رد الشبه:





1 _ أنيكون موجهًا لموطن الافتراء وأصل الشبهة:


لكي لا يعتبر النصراني ذلك هروبا و تركا للموضوع الأصلي و تشبثا بأهداب الفرار.



2 _ قوة الدليل ووضوحه، مع حسن الاستدلال به. فقوة الدليل تقضي على أحلام الخصم و تكون سببا في اقتناع الآخرين و التعجيل بهزيمة المخالف إذ الحق لا يعلى عليه.



3 _ دقة وضبط العبارات والألفاظ. لكي لا يدع المسلم مجالا للنصراني ليناور أو يراوغ أو يلعب بالعبارة المعومة التي أوردها المسلم فيحملها معان أخرى فيسقط المسلم في حيص بيص.




4 _ أن يظهر ما في الفرية من ثغرات وأخطاء ومغالطات. إذ الإظهار جزء من المعركة فمن لم يستطع الوقوف على مكامن الأخطاء و الثغرات صعب عليه أن يهزم خصمه أما من وقف عليها كان ذلك سببا في إرباك خصمه مما يؤدي إلى هزيمته و انسحابه.





حسن الاستدلال على الردود



من الضروري أن يشتمل الرد على أدلة واضحة تبين صدقه من جهة، وتبين بطلان الفرية وتهافتها من جهة أخرى، وتتنوع هذه الأدلة بين شرعية وعلمية وعقلية ولغوية وتاريخية وغير ذلك، بحسب نوع الفرية وموضوعها.




ومن المهم أن نحشد مجموعة الأدلة المتعلقة بالموضوع، ثم نقوم بترتيبها وتنظيمها، ونختار أقوى هذه الأدلة ثبوتًا، وأظهرها دلالة، وأكثرها تعلقًا بالموضوع، ونقدمها على غيرها، مع توثيق هذه الأدلة بعزوها إلى مصادرها.



ومن المفيد إظهار موضع الشاهد من الدليل ووجه الدلالة منه، وتأييد ذلك بالنقل عن أهل الاختصاص من الكتب المعتمدة.




بيان تهافت الافتراء وتفاهته



يجب على المؤمن الذي يتصدى للرد على افتراء ضد الإسلام أن يكون على يقين من تهافت هذا الافتراء وبطلانه، وعليه أن يظهر هذا التهافت من خلال البحث عن ثغرات في مقدمة الافتراء، وفي أدلته، وفي صحة الاستدلال بها، وفي نتائج هذا الاستدلال.



وعليه أن يقوم بحصر جميع نقاط الضعف في الافتراء، ثم تنظيمها وترتيبها، ومن ثم يشرع في بيان كل نقطة منها بجلاء مع موازنتها بعناصر القوة في الرد.



على سبيل المثال: لو استدل المفتري بحديث ضعيف استدلالاً خاطئًا على معنى فاسد، فإنه لا يُكتفَى ببيان ضعف الحديث، وإنما يجب -مع ذلك- بيان الخطإ في الاستدلال، وبيان فساد المعنى المستدل عليه، وإظهار مخالفته للأدلة الصحيحة الصريحة، وبذلك يظهر بجلاء تهافت الفرية وتفاهتها.





بيان أن ما أراد المفتري إظهاره كنقيصة هو من المحامد والمحاسن



إن كل أحكام الله كاملة لا نقص فيها، ولا يمكن لأي شخص مهما بلغ من علم وذكاء أن يثبت شيئًا من النقص في حكم من الأحكام الشرعية.



وكثيرًا ما يحاول المفتري قلب الحقائق وتزويرها، وتصوير المحاسن والمحامد كأنها نقائص وعيوب في الشريعة الإسلامية، ولذلك ينبغي على من يتصدى للرد على الافتراءات أن يظهر محاسن ما أراد المفتري إثبات قبحه، وأن يبين كمال ما ادعى المفتري نقصه.



على سبيل المثال: يصور المفترون الجهادَ على أنه إرهاب وقهر واعتداء على الحريات؛ ولذلك يجب أن يُظهر الردُّ على هذه الفرية -فوق إظهار كذبها وزيفها- تعدّدَ محاسن الجهاد ومحامده، وأنه وسيلة لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وأن من مكارم هذه الأمة أنها تضحي بالنفس والمال في سبيل هداية البشرية إلى الدين الحق، وتوضيح أخلاقيات الحرب في الإسلام ونهيه عن الاعتداء على الأبرياء والفساد في الأرض.





افتراض الإيرادات على الرد وإبطالها



قد يحاول المفتري إيراد بعض الاعتراضات على الرد للتشكيك فيه وإظهار ضعفه، ومن المفيد أن يفترض من يتصدى للرد هذه الإيرادات ويتوقعها، ثم يقوم بالرد عليها قبل أن تُطرح، فهذا يعطي للرد قوة زائدة وتحصينًا من الاستدراكات والإيرادات.



على سبيل المثال: إذا استدل المفتري بحديث ضعيف، وجاء الرد عليه ببيان ضعف هذا الحديث، وغلب على الظن أن المفتري سيورد إيرادًا مفاده أن عالمًا معينًا قد صحح الحديث، فمن المفيد هاهنا التعرض لهذا الإيراد والرد عليه، قبل أن يطرحه المفتري.



كأن نقول: (وقد يقول قائل: إن فلانًا من أهل العلم صحح الحديث، فكيف تقولون بضعفه؟)


ونجيبه -مثلاً- بأن هذا العالم معروف عنه التساهل في تصحيح الأحاديث، وقد استدرك عليه كثير من العلماء المحققين تصحيحَه لهذا الحديث وبينوا خطأه فيه من عدة وجوه.





إلزام المفتري بما يعتقده والرد عليه من دينه



إن الافتراءات التي يحاول المفترون كذبًا إلصاقها بالإسلام كثيرًا ما تكون بعينها موجودة لديهم في كتبهم ودينهم وعقائدهم، ويكون رميهم للإسلام بها على طريقة: رمتني بدائها وانسلّت.



ومن النافع جدًّا في هذه الحالات إلزام الخصوم بما وجد في كتبهم والاحتجاج عليهم بما تقرره مصادرهم، على أن يأتي ذلك بعد استيفاء الرد من الناحية الإسلامية.



على سبيل المثال: يحاول المنصّرون تصوير النَّسْخ في الإسلام على أنه مما يقدح في تمام علم الله وحكمته؛ لأنه يلزم من الإقرار بوجوده القول بالبَداء على الله، ويقصد بالبداء أن الله عز وجل ظهر له من العلم ما لم يكن ظاهرًا من قبل ولذلك تم تغيير الحكم، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون.



والرد على ذلك يجب أن يكون بنفي وجود هذا التلازم، وتوضيح أن المسلمين لا ينسبون لله عز وجل البداء بل يعدون القول بذلك من الكفر، وأن ما يعتقده المسلمون هو أن الله حكم منذ الأزل بوضع الحكم المنسوخ لمدة معينة، ثم نَسْخِه بالحكم الآخر بعد ذلك لحكمة أرادها سبحانه.



فإذا تم استيفاء الرد من الناحية الإسلامية كان من النافع تقرير وجود النسخ في كتب النصارى وعلى الوجه الذي يحمل انتقاصًا لمعبودهم.



فقد جاء في كتاب النصارى في (رسالة إلى العبرانيين، الإصحاح: 7 ، العدد: 18)، بحسب الترجمة اليسوعية: «وهكذا نسخت الوصية السابقة لضعفها وعدم فائدتها».



وهذا النص يثبت وجود النسخ من جهة، ويبين حدوث النسخ بضعف الوصية وعدم فائدتها من جهة أخرى، وهذا انتقاص لمشرّع الوصية وقدح في علمه وحكمته.





ختام الرد بتلخيص أهم ما جاء فيه من نقاط



الأصل في الردود أن تكون مختصرة وموجزة على قدر الإمكان، ولكن قد يقتضي المقام إطالة بعض الردود لكثرة جزئياتها وتعدد عناصرها وتنوع الأدلة فيها، وربما تذهل أذهان البعض عن استيعاب كل هذه العناصر والربط بينها، فالكلام قد ينسي بعضه بعضًا، ولذلك فإن من المفيد أن نختم مثل هذه الردود بتلخيص أهم محاورها في نقاط مركزة مرتبة توضح المقصود.


للموضوع بقية ...





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 08.05.2010, 11:11
صور الصارم الصقيل الرمزية

الصارم الصقيل

محاور

______________

الصارم الصقيل غير موجود

محاور 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.01.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 139  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.02.2012 (20:29)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


وأخيرًا .. أرى من النافع الإشارة إلى سلبيات قد تقع في بعض الردود رغبة في اجتنابها وتحذيرًا من الوقوع فيها، وهذه السلبيات هي:



1 _الدخول في جزئيات وتفريعات بعيدة عن موطن الشبهة وأصل الافتراء.لأن ذلك مما يجعل القارئ يمل و يعطي الفرصة للخصم ليسم المسلم بالفرّار و الهارب.



2_التطويل الزائد والإسهاب الممل في الرد على الافتراء.و من مساوئه أنه يؤدي إلى الملل و السأم و الضجر أما إذا كان الرد مضغوطا موجزا كان كضربة في مقتل .



3_اختصار الرد اختصارًا مخلاً يجعله غير كافٍ.فالتوسط مطلوب فلو دعت الضرورة إلى الاختصار و الإيجاز فلا بد أن يكون ردا حاملا لجميع مقومات الرد و عناصره .



4_الانتقال إلى بحث عنصر قبل الانتهاء من بحث العنصر السابق له.إذ إقامة الحجة على الخصم و الإجهاز عليه في نقطة يحسم مسألة إثارة الخصم للننقطة ذاتها و لو رجع إليها لكان علامة على هزيمته و اندحاره. و ذكرني هذا بما أخرجه السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس رضي الله عنه في حواره مع الخوارج حين يقول لهم : أخرجت من هذه ؟ فيجيبون قائلين : نعم. فقد أجهز على جميع ما أشكل و التبس عليهم و قطع دابرهم و الحمد لله رب العالمين.



5_استخدام ألفاظ واصطلاحات غريبة تخفى على جمهور المستمعين.إن استخدام الأسلوب الميسر السهل كفيل بالإفهام و الإفحام.



6_الرد من دين الخصم وكتبه قبل استيفاء الرد من الناحية الإسلامية.لأن ذلك يعتبر هزيمة و عجزا عن الرد .أما من فصل الرد و دحر العدو من خلال آيات الذكر الحكيم و صحيح السنة النبوية و أقوال العلماء بما لا يتعارض مع مصدري التشريع كان أنفع و أرفع.




7_غلبة الجانب العاطفي والخطابي في الرد على الجانب العلمي المنهجي.و هذا المنهج للضعفاء و قد رأيت النصارى كثيرا ما توقف مسيل برهانهم فبدأوا في الدخول في تلك المقولات التي تدغدغ المشاعر إن يسوع يحبك و جاء إلى الأرض متجسدا ليفديك !!!!



8_استخدام عبارات التعميم والإطلاق في الرد دون التوثق من ذلك بالبحث والاستقراء التام، كقول القائل: (لم تأتِ هذه اللفظة في أي حديث) أو (لم يقل بذلك أي عالم قط) أو (لا ينكر ذلك أي شخص في العالم) أو (لم يحدث مثل ذلك في التاريخ كله.) و هذا من شأنه أن يجعل القراء لا يثقون بعلم من طرح الفكرة و يتهمونه بالعجلة و النصارى عندما يقعون على ما أنكره المسلم جعلوا ذلك نصرا عظيما يجب الإشادة به.فحذار من التسرع و الأحكام الجاهزة .




9_تحوّل الرد إلى مناقشة أمور شخصية لا ينبني على ثبوتها أو عدم ثبوتها حكم أو ثمرة.و النصارى يعرفون كيف يجرون المسلم ليدخل معهم في مثل تلك النقاشات التي تؤدي في خاتمة المطاف إلى طرد المسلم بحجة قلة الأدب و الحديث عن أمور خارجة عن الموضوع و قد تجدهم هم من استدرجه إلى ذلك.



10_الوقوع في التناقض والاضطراب في الرد، كإثبات شيء ثم نفيه، أو قبوله ثم رفضه، ومن ذلك قول القائل في موضع من إجابته إن كلمة النكاح لا تأتي إلا بمعنى الزواج فقط، ثم يعود فيذكر في موضع آخر من الإجابة أنها تكون بمعنى الوطء، وهذا يَسِم كلامه بالتعارض والتناقض، وكان الأولى به من البداية أن يذكر أن النكاح يعني في الأصل الزواج، ولكن يُكْنَى به عن الوطء.فعلى المسلم أن يكتب ما يكون حجة له لا حجة عليه و النصارى ينتظرون مثل تلك السقطات ليقيموا عليها نصرا طالما انتظروه.





للموضوع بقية .......





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
للأخ, الرد, الشبهات


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
نداء عاجل إلى من هجر أقسام الرد على الشبهات سيف الحتف رد الشبـهـات الـعـامـــة 18 17.10.2010 04:05
إلهي .. إلهي .. لماذا تركتني !؟ العلاء التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 5 04.02.2010 23:47
موسوعة نور الحق للرد على النصارى والرد على الشبهات Just asking كتب في النصرانيات 5 23.01.2010 18:45
لأول مرة على البالتوك الشيخ :: رفاعي سرور:: يلقي محاضرة عن منهجية الرد على الشبهات * أبو هريرة السلفي * غرف البالتوك 3 23.01.2010 17:10



لوّن صفحتك :