آخر 20 مشاركات
أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خُلُق قرآنيّ : الإصلاح بين المتخاصمين (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قـُــرّة العُــيون : حلقة 14 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 19 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 19 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

هل يسوع كلمة الله؟؟؟

التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 11.07.2021, 01:14
صور * إسلامي عزّي * الرمزية

* إسلامي عزّي *

مدير المنتدى

______________

* إسلامي عزّي * موجود الآن

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.06.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 13.955  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.03.2024 (01:49)
تم شكره 2.947 مرة في 2.156 مشاركة
سؤال هل يسوع كلمة الله؟؟؟


يسوع كلمة الله؟؟؟


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،



يوصف يسوع أحيانا في العهد الجديد بـ”الكلمة” أو “كلمة الله”. فنحن نقرأ: “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ”. (يوحنا 1:1-2)، كما نقرأ أيضا: “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا”. (يوحنا 14:1)
ولكن ما المراد بكونه عليه السلام “كلمة الله”؟ وهل يعني ذلك أنه “الله” أو “ابن الله” كما يتوهم البعض؟
إن المراد بكون يسوع “كلمة الله” أنه خلق بكلمة من الله تعالى وهي محض كلمة “كن” فكان عليه السلام، بدون مادة للخلق كالطين بالنسبة لآدم أو ضلع بالنسبة لحواء أو مني بالنسبة لسائر البشر. فنحن نقرأ في إنجيل متى:
“أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا. وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: ‘يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ’. وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: ‘هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ’ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا“. (متى 1 :18-23)
ونقرأ في إنجيل لوقا ما يلي:
“فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: ‘لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ’…فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ:’ كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟’ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: ‘اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا، لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ’”. (لوقا 1 :30-37)
ولقد سمي يسوع “كلمة الله” أيضا لأنه كان يتكلم بكلام الله تعالى. فنحن نقرأ: “لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ”. (يوحنا 34:3)
كما نقرأ: “فَقَالُوا لَهُ: ‘مَنْ أَنْتَ؟’ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:’ أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِهِ. إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ’. وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:’ مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ”’. (يوحنا 8 :25-29)
كما نقرأ أيضا: “’أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ’. أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:’ أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ’. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:’ لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ’”. (يوحنا 8 :38-40)
“لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هكَذَا أَتَكَلَّمُ”. (يوحنا 12 :49-50)
“الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ” (يوحنا 10:14)
“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:’ إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. بِهذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ”’. (يوحنا 14 :23-25)
وعن حقيقة كون يسوع “كلمة الله”، يقول القرآن الكريم في هذا الصدد:
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ. وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (آل عمران 3 :45-46)
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (النساء 171:4)
كلمة الله ولكن ليس ابن الله
إن كون يسوع “كلمة الله” لا يعني بالضرورة أنه “ابن الله” والدلائل على ذلك كثيرة من العهد الجديد نفسه. وسنتناول فيما يلي بالدحض والتفنيد ما ورد في آيات العهد الجديد سالفة الذكر مما يوهم بنوة يسوع لله تعالى.
فبالنسبة لما ورد من كون يسوع “مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ”، فمردود عليه لأن يسوع ليس الشخص الوحيد الموصوف في العهد الجديد بأنه “من الروح القدس”، بل هناك من وصف بهذا الوصف بخلاف يسوع عليه السلام. فها هو العهد الجديد يخبرنا أن يحيى عليه السلام امتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمه.
فنحن نقرأ: “فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:’ لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ”’ (لوقا 1 :13-15)
كما يعلمنا العهد الجديد أن أليصابات أم سيدنا يحيى عليه السلام امتلئت أيضا من الروح القدس. فنحن نقرأ: “فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ” (لوقا 41:1).
والسؤال الآن: لماذا لا يتخذ المسيحيون يحيى عليه السلام ابنا لله كيسوع علما بأن كليهما وأن أم كليهما “من الروح القدس”؟
وبالنسبة لما ورد في قوله “اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ”، فمريم ليست الوحيدة الموصوفة بهذا الوصف. فهذا الوصف وصف دارج في العهد الجديد ولا يترتب عليه أبوة أحد لأحد ولا بنوة أحد لأحد. فنحن نقرأ: “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ”. (أعمال الرسل 8:1)
كما نقرأ: “فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهذِهِ الأُمُورِ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ”. (أعمال الرسل 44:10)، كما نقرأ أيضا: “فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضًا فِي الْبُدَاءَةِ”. (أعمال الرسل 15:11)، ونقرأ: “وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ، فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ” (أعمال الرسل 6:19)
والآن: هل يعني حلول الروح القدس على أحد في العهد الجديد بالضرورة معاشرته وتخصيبه وتمكينه من الولادة بدون أب بشري؟
وبالنسبة لما ورد من تخليص يسوع لشعبه “لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ”، فكما أوردنا في مقال منفصل، إن يسوع ليس هو المخلص الحقيقي والمخلص الحقيقي هو الله، وليس يسوع الإنسان الوحيد الموصوف بـ”المخلص” في الكتاب المقدس، وإنما وصف بذلك الوصف عدة أشخاص في الكتاب المقدس، وما يسوع إلا مخلصا مجازيا لأنه سبب في خلاص شعبه ولهذا الخلاص مقتضيات أهمها الإيمان بالله وبرسله وكتبه والعمل بهذه الكتب مع عمل الصالحات.
وبالنسبة لما ورد من تسمية يسوع “عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا”، فلقد ذكر العهد الجديد في أكثر من موضع أن الله تعالى مع بعض البشر دون الإشارة إلى يسوع، أي أن الله تعالى قد يكون معنا بدون يسوع. وبذلك، لا يعني تفسير اسم عمانوئيل بـ”الله معنا” أن معية الله قاصرة على يسوع وحده وإنما الله تعالى مع الصالحين من عباده في كل زمان ومكان سواء وجد يسوع أم لم يوجد.
فعلى سبيل المثال، يخبرنا العهد الجديد أن الملاك أبلغ مريم أن “الرب معها” قبل حملها بيسوع عليه السلام، أي أن مريم كانت في معية الله قبل حملها وولادتها يسوع عليه السلام. فنحن نقرأ: “فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: ‘سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ.’” (لوقا 28:1)
كما يخبرنا العهد الجديد أن الله كان مع نبيه يوسف. فنحن نقرأ: “وَرُؤَسَاءُ الآبَاءِ حَسَدُوا يُوسُفَ وَبَاعُوهُ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ اللهُ مَعَهُ” (أعمال الرسل 9:7)
والسؤال الآن: لماذا لا يعتبر المسيحيون يوسف عليه السلام “ابن الله” بالرغم من أن الله كان معه مثل يسوع؟
وبالنسبة لوصف يسوع بأنه “الْقُدُّوسُ”، فهذا الوصف ليس قاصرا على يسوع في العهد الجديد، وإنما وصف به غيره. فنحن نقرأ في العهد الجديد: “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ”. (لوقا 23:2)
وبالنسبة لقوله “الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ”، فيسوع ليس الإنسان الوحيد المشار إليه بـ”ابن الله” في العهد الجديد، وإنما وصف بهذا الوصف خلق كثير. فهو وصف مجازي ليس على حقيقته. وسنخصص مقالا منفردا لهذا الوصف إن شاء الله.
وبالنسبة لكلام يسوع بكلام الله، فيسوع لم يكن الإنسان الوحيد الذي تكلم بكلام الله وإنما تكلم بكلام الله الأنبياء والمرسلون والصالحون في كل زمان ومكان. فنحن نقرأ في العهد الجديد: “فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ”. (متى 10 :19-20)،
كما نقرأ: “مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ، وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ” (لوقا 1 :68-70)
ولقد نقل العهد الجديد عن اليهود اعتقادهم في موسى عليه السلام أنه “كلمة الله”. فنحن نقرأ: “نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ، وَأَمَّا هذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ”. (يوحنا 9-29)
ومن ثم، فيسوع ليس الإنسان الوحيد الموصوف بأنه “كلمة الله” أو “المتكلم بكلام الله”.
وهكذا، فإننا نؤمن بأن يسوع هو “كلمة الله” ولكن هذا الوصف لا يعني بالضرورة أن يسوع هو “ابن الله”، ولا يرد في العهد الجديد ما يدل على بنوة يسوع لله تعالى على سبيل الحقيقة. وأما ما ورد فيه بهذا المعنى، فهو مجاز في مجاز لم يرد به الحقيقة وفي العهد الجديد ما يوجهه ويجلي حقيقة المقصود به.


نقلاً عن موقع بشارة المسيح

يسوع كلمة الله؟؟؟
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : هل يسوع كلمة الله؟؟؟     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : * إسلامي عزّي *







توقيع * إسلامي عزّي *



لوقا 3:8 ترجمة سميث وفاندايك

وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ وَسُوسَنَّةُ وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ
مِنْ أَمْوَالِهِنَّ.


****
https://mp3quran.net/ar/balilah

سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
الحمدُ لله حمداً حمداً ،
الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .







رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
الله؟؟؟, يسوع, كلمة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
هل يسوع في الله والله في يسوع ؟؟؟ * إسلامي عزّي * التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 0 01.07.2021 21:36
هل المسيح إله لأنه كلمة الله؟! اكرم حسن إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 0 21.05.2017 20:39
هل كلمة الله هى نفسها الله؟؟ بالطبع لا واليكم الادله الدامغه على ذلك أبو السائب أكرم المصري القسم النصراني العام 0 19.10.2015 02:46
هل يسوع هو الله الابن؟ الله الكلمة؟ ابن الله؟حوار للأخ وسام مع فيشر مان البتول غرفة الداعية وسام عبد الله - إظهار الحق 0 01.09.2011 15:50



لوّن صفحتك :