آخر 20 مشاركات
دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          رد على كهنة المنتديات : العبرة من رمي الجمرات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصير الأطـفال اللي ماتوا بدون تعميد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الزُّمر : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تحذير من التنصير الخفي للأطفال في المدارس المسيحية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عن جواز ضرب المرأة في المسيحيّة قالوا !؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إمسك ...... حرامي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حكاية لطيفة جداً للبابا تواضروس الثاني تكشف كيف يتم كتابة الأناجيل (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The ratlines: What did the Vatican know about Nazi escape routes? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يفضل خمرة التكيلا كعلاج من الأسقام ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أعمال المسيحيين الصالحة تتساوى و نجاسة فوط ألويز ألترا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عندما يُتقرّب للإله بواسطة القذارة !!!؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مباركة من سورة الأنعام : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أشبال القرآن : القارئ عبدالله أحمد شعبان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          C'est une femelle ! Un livre dont les merveilles ne cessent jamais (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Les diplomates du Pape (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دبلوماسيو البابا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :251  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 08:31
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


فيلم اخر يبين سجود النصارى لشنودة وعبادتهم له من دون الله
فضيحة شماس مسيحي قبطي يسجد للبابا شنودة
وهذا
يؤكد عبادة المسيحيين للبشر من دون الله










توقيع miran dawod
اكبر آفة تحرق المثقف هو ذلك الرأي الذي يقوله دون روية ولاتثبت, وأيضاً يرى أنه حق ولايقبل النقاش والجدال, ثم يقضي كل وقته في إثبات صحة مايقول, فيرد النصيحة, ويتهم خصومه بالحقد والتحجر, ويبحث له عن أدلة واهية ليثبت صدق دعواه, وما علم أنه كل يوم يحترق حتى ينتهي لنهاية المطاف وقد أفلس من كل شيء, وأتُهم في عقله ودينه وعرضه ...

*****
بقى الصراع بين صاحب تجربة يجد الحكمة فيما وصل إليه، ويشفق على الآخرين أن يبدؤوا من حيث بدأ، "يريد أن يبدؤوا من حيث انتهى" وبين شاب ممتلئ حماسا وحرقة وطموحا، يشعر أن لديه من الهمة ما يزيل الجبال عن أماكنها
*****
لا تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..
فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !!
أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!
كن عزيزاً .. وبنفسك افخر !
فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ..
فإياك لنفسك يوماً أن تحقر !!
فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر ..
وأنت فقط من يقرر أن يصغر !

*****
~*~منتديات صوت الإسلام الدعوية~*~ هنا
~*~حملة البابا شنودة مطلوب للمحاكمة اسلاميا وعربيا ~*~هنا
~*~سلسلة طفولة قلب ~*~ هنا




رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :252  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 08:32
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


مرحبا بالمشترك رقم 4000 مع بداية الأسبوع الرابع للحملة الشعبية الأولى للمطالبة بمحاكمة شنودة وأتباعه وعصابته الاجرامية في أرض الكنانة. توقفت كل محاولات الحجب الفاشلة ولله الحمد على مدى الأيام الثلاثة الماضية من قبل صبيان قارون الصهايطة في قسم الشرق الأوسط بالفيسبوك بعد أن أدركو أن الحجب أصبح غير مجدي وأننا ماضون جدياً ...في مواصلة حملتنا باذن الله تبارك وتعالى مهما طال الزمن والله ولي التوفيق والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر




رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :253  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 08:40
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


الكنيسة والمادة الثانبة من الدستور

الخميس 25 فبراير 2010
.title_link { font-size: 8pt; color: #3366cc; font-family: tahoma; text-decoration: none; }



















محمد القدوسي
في «هوجة» تعديل الدستور ـ الله لا يرجعها ـ وبينما كانت «مصر» تدفع المادة التي تؤبد الرئاسة وتورثها، كانت «الكنيسة الأرثوذكسية» مشغولة بتعديل مادة أخري، هي المادة الثانية من الدستور، التي تنص علي أن «الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع». حيث طالب الناطق الرسمي باسم الكنيسة «الأنبا مرقص»، وحسب نص تصريحه الرسمي هو الآخر: «بحذف الألف واللام من كلمتي المصدر الرئيسي ليصبح التعديل المأمول أن: الشريعة الإسلامية هي مصدر رئيسي للتشريع»؛ وذلك «لضمان وجود مصادر أخري». كما جاء في التصريح نفسه، الذي أراه معبرًا عن وجهة النظر الرسمية للكنيسة، مع كامل التقدير لكل التصريحات ذات المضمون المخالف، والتي صدر بعضها عن «الأنبا شنودة» شخصيا، ذلك أن تصريح «الأنبا مرقص» يعبر عن مجمل مواقف المؤسسة الأرثوذكسية، فضلاً عن أن صفته الرسمية تجعله يرجح غيره مما قيل في سياق «خطب» و«أحاديث إعلامية».

من هنا يتضاعف خطر ما ينطوي عليه ما صدر عن «المتحدث الرسمي»، فهو ليس مجرد تصريح، ولا مطلب، ولا تعبير عن «حساسية» أرضعتها حملات منتظمة من «بث الكراهية»، لكنه «خنجر ذو نصلين» يعبر ـ مضمونًا وتبريرًا ـ عن طائفية لا شك فيها، ويفتح الباب ـ واسعًا ـ أمام النظام لممارسة المزيد من القمع، إذ يجرد الشعب من «معيار منضبط» للمحاسبة، متيحًا للديكتاتورية أن تعبث بمصيره، عبر ثغرة تماثل الثغرات القانونية التي تسمح بـ«الغش التجاري»!

الناطق باسم الكنيسة يريد ألا تقتصر المرجعية علي «الشريعة الإسلامية»، لأنه ـ وحسب نص تصريحه ـ يريد «ضمان وجود مصادر أخري»، غير مبال بأن هذه «المصادر الأخري» غير المحددة تطلق يد النظام لإصدار ما شاء من قوانين لا مرجعية لها، ولا سبيل للطعن في دستوريتها، مادام النظام قادرًا علي إثبات أن لها مرجعية تنتمي إلي «مصادر أخري» حتي وإن كانت هذه المصادر هي أعراف قبائل «الزولو»، أو شعب «الأنكا»، أو «سكان أستراليا الأصليين»، لنصبح بصدد «خليط قانوني» يفتقد الحد الأدني من مقومات «المنظومة»، ويشبه ـ كثيرًا ـ ما «نبلعه» من «خليط» الأغذية غير المطابقة للمواصفات، والتي أصبحت موجودة ـ فقط ـ بفضل ثغرة قانونية متعمدة، بموجبها لا يكون المنتج ملزمًا بتحديد مكونات منتجه علي نحو واضح، بل يكفي أن يكتب ـ مثلا ـ أنه «خليط» من أنواع الشاي، أو من الزيوت، أو «توليفة» من الأدخنة. هكذا يكتب، وهكذا نأكل ونشرب، دون أن نعرف ما الذي نأكل ولا ما الذي نشرب.
وهكذا تصبح منظومتنا القانونية، مع التعديل الذي تريده الكنيسة للدستور: «توليفة من أفخر أنواع القوانين العالمية»! وهو خطر فادح ينطوي عليه مطلب لا سبب له إلا الطائفية في أسوأ صورها مماحكة وتعصبًا، وعدا ذلك لا يمكن إرجاعه إلي أي من عوامل التاريخ، ولا القانون، ولا الواقع، ودعونا نفصل هذه العناوين الثلاثة علي الترتيب:

1 ـ التاريخ:

أفهم أن يطالب البعض ـ بحق أو بغير حق ـ بتغيير مادة «الشريعة الإسلامية» لو كانت مقحمة علي السياق الدستوري المصري، أو لو كانت هذه الشريعة ـ علي الأصل ـ لا تعترف إلا بمن يؤمن بعقيدتها، أما والفرضان غير قائمين، فإن مثل هذا المطلب يصبح محض تكلف بارد. والحقيقة أن الفرضين غير قائمين، وأنه مطلب لا أبرد منه:

> ففي مادته رقم 149 نص دستور 1923 ـ أول دستور للمملكة المصرية بعد استقلالها ـ علي أن «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية». وهي المادة التي ظل مضمونها قائما عبر كل ما تلي ذلك من دساتير. مع كون صياغة «الإسلام دين الدولة» أبلغ دلالة من «الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع». والشاهد أن مضمون هذه المادة مكون أصيل من مكونات الدستور، منذ أن كان لمصر دستور.

> وفي كتابه «نظرة جديدة في سيرة رسول الله» يتحدث الوزير الروماني «كونستانس جيورجيو» عن «الصحيفة» التي كتبها رسول الله صلي الله عليه وسلم، فور وصوله إلي المدينة، والتي يسميها بعض الفقهاء والمؤرخين «الوثيقة» وبعضهم «الدستور»، وهو المسمي الذي يعتمده «جيورجيو» إذ يقول: «حوي هذا الدستور اثنين وخمسين بندا: خمسة وعشرون منها خاصة بأمور المسلمين، وسبعة وعشرون مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخري. وقد دُون هذا الدستور بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخري بالعيش مع المسلمين بحرية، ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم، ومن غير أن يتضايق أحد الفرقاء». وهو نص ـ كاتبه مسيحي ـ يشهد بأن «دولة الإسلام» الأولي خصصت أكثر من نصف دستورها لـ«أصحاب الأديان الأخري» ما يؤكد أن الإسلام ـ مبدئيًا، منذ اللحظة الأولي وطوال تاريخه ـ لم يتوقف عند حدود «الاعتراف» بحرية الاعتقاد، وحق أبناء العقائد الأخري في ممارسة شعائرهم فحسب، بل حرص علي تدوين ذلك الاعتراف وهذا الحق في أرفع مدوناته القانونية شأنا، أي دستور المدينة، الذي جعل «المواطنة» ـ لا «العقيدة» ـ أساس العلاقة بين «أهل المدينة» من مسلمين ويهود، حيث نصت الصحيفة علي أن «يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم». وجاء فيها أيضا أن «يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة».
ولا يفوتني أن ألفت النظر إلي ما في صياغة هذه «المادة» من مراعاة لحقوق أهل العقائد الأخري، علي نحو يسمو فوق العدل نفسه، إذ نجد الرسول، ومع أنه نبه المسلمين إلي كراهية إطلاق اسم «يثرب» علي المدينة المنورة، يعبر عن المدينة بالاسم الذي أشار هو نفسه إلي كراهيته «يثرب»: من ناحية لأن هذه الكراهية لا تلزم اليهود ـ وهم مواطنون مخاطبون بالصحيفة ـ ومن ناحية أخري لإغلاق الباب أمام الاستغلال سيئ النية لهذا الاختلاف في التسمية، ومما ورد في الصحيفة أيضًا من مواد «المواطنة»: أن «الجار كالنفس غير مضار ولا آثم»، ومقتضي «الجار كالنفس» هو المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات بين المخاطبين بالصحيفة علي اختلاف عقائدهم، مبدأ نعبر عنه الآن بقولنا «المواطنون متساوون أمام القانون»، ومساواة تؤكدها مادة أخري في «الصحيفة» تقول: «وإن علي اليهود نفقتهم وعلي المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر علي من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم». وهي مادة تحرص علي تسجيل الالتزام بـ«البر دون الإثم» أي: الالتزام بتنفيذ الالتزامات بحسن نية، و«حسن النية» هذا هو ما أحسب أننا في حاجة إليه، لنستكمل هذه المراجعة، متمتعين بأقصي درجات المصارحة والأمن، ووجودهما ـ معًا ـ يطمئننا إلي بقاء قاعدة للمواطنة يمكن الاستناد إليها والبناء عليها.
لا تكتمل نظرتنا للتاريخ، ضمن هذه المراجعة، إن لم نلق نظرة ـ حسبنا أن تكون عابرة ـ علي لحظة الفتح الإسلامي لمصر (639 م) ذلك الفتح الذي أؤكد ـ أولاً ـ أن طرفيه كانا: المسلمين العرب من ناحية، والروم (حكام مصر منذ انتصارهم علي كليوباترا البطلمية في موقعة أكتيوم سنة 31 ق.م) بمذهبهم الملكاني من الناحية الأخري. معادلة لم يكن «القبط» بمعني أهل مصر عموماً ـ من مسيحيين ووثنيين ـ أو بمعني «اليعاقبة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية» ـ كما سماهم «ألفريد ج. بتلر» في كتابه «الكنائس القبطية القديمة في مصر» ـ طرفاً فيها، وعلي هذا يستوي بالنسبة لهم ـ أي للقبط ـ أن يكون الفتح قد تم حرباً كله، أم صلحاً كله، أم صلحاً في معظمه وحرباً في ثلاثة مواقع حسب ما بين المؤرخين من خلاف. ذلك أن «القبط» ـ بأي من المعنيين المشار إليهما ـ لم يكونوا طرفاً في الحرب (التي كانت بين المحتل الروماني وأعوانه من جهة، والمسلمين العرب من جهة أخري) ولا في الصلح ـ الذي هو بديل عن هذه الحرب ـ لكنهم، مع المسيحيين من أبناء المذهب الملكاني، أصبحوا الطرف الآخر في «الصلح» الذي عقده «عمرو بن العاص» بعد انتصاره علي الرومان، وهو صلح لم ترد فيه أدني إشارة للرومان ـ تأكيداً لأنهم كانوا مجرد جيش محتل جلا عن البلاد وأصبح «خارج تاريخ مصر» منذ الفتح ـ كما لم ترد في الصلح أي إشارة إلي تعويضات ولا عقوبات ولا إجراءات استثنائية ولا غير ذلك مما يفرضه ـ عادة ـ المنتصر علي المهزوم، تأكيدا لأن «القبط» لم يكونوا ذلك الطرف المهزوم، بل لم يكونوا ـ من الأساس ـ طرفاً في تلك المواجهة التي انتهت بانتقال حكم مصر من الرومان إلي المسلمين.
يقول المؤرخ «د. ألفريد ج. بتلر»، في كتابه «فتح العرب لمصر»: «لما مات البطريق الروماني (قيرس)، ورحلت عن مصر جيوش الروم التي كان سلطانه يعتمد عليها، حدث تغير كبير في حال الأحزاب الدينية، إذ انقضي بذلك أمد البلاء الأكبر، الذي حل طويلا بالناس من جراء الاضطهاد، وقد أقيم خلفاً لبطريق الرومان في الإسكندرية ليقوم علي ولاية أمر المذهب الملكاني، ولكن ولايته كانت لا تتعدي أسوار المدينة، وذهب عنه سلطانه وانفض عنه كثير من أتباعه. ولكن بطريق القبط (أي بنيامين، ولاحظ هنا أن «بتلر» يفرق بين بطريرك الإسكندرية الذي كان رومانياً ملكانياً وبطريرك المصريين الأرثوذكسي) كان لا يزال علي اختفائه طريداً يضرب في أنحاء الصعيد، ويهيم علي وجهه فيه. فكان يخيل للناس أن مذهبه قد بات صريعاً لا تكاد الحياة تدب فيه، مما أصابه من الوطء والعسف في محنته التي تطاولت به مدتها نحو عشر سنوات علي يد قيرس الذي كان لا يعرف الرحمة، ولا تخطر علي قلبه هوادة. وقد أصبحت مصر بعد وليس دينها دين المسيح، إذ وضعت عليها حماية الإسلام تعلو أحزابها جميعاً، وأصبح سيفه بينها فيصلا حائلا، فأدي ذلك إلي تنفس الناس في عباداتهم واختيار ما يشاءونه في تدينهم... وأصبح القبط في مأمن من الخوف الذي كان يلجئهم إلي إنكار عقيدتهم أو إخفائها تقية ومداراة، فعادت الحياة إلي مذهب القبط في هذا الجو الجديد للحرية الدينية».
ويتوقف الراهب «أنطونيوس الأنطوني» عند عبارة رائقة لـ «بتلر» تقول: «كان لعودة بنيامين أثر عظيم في حل عقدة مذهب القبط وتفريج كربته، إن لم تكن عودته قد تداركت تلك الملة قبل الضياع والهلاك».
وهي عبارة يضيف «بتلر» بعد سطور منها: «ليس من العدل أن يقول قائل إن كل من أسلم منهم (من القبط) إنما كان يقصد الدنيا وزينتها، فإنه مما لا شك فيه أن كثيراً منهم أسلم لما كان يطمع فيه من مساواة بالمسلمين الفاتحين، حتي يكون له ما لهم، وينجو من دفع الجزية. ولكن هذه المطامع ما كانت لتدفع إلا من كانت عقيدتهم غير راسية، وأما الحقيقة المرة فهي أن كثيرين من أهل الرأي والحصافة قد كرهوا المسيحية لما كان منها من عصيان لصاحبها، إذ عصت ما أمر به المسيح من حب ورجاء في الله، ونسيت ذلك في ثوراتها وحروبها التي كانت تنشأ بين شيعها وأحزابها. ومنذ بدا ذلك لهؤلاء العقلاء لجأوا إلي الإسلام فاعتصموا بأمنه، واستظلوا بوداعته وطمأنينته وبساطته».
هكذا يصف بتلر دخول الأقباط «في دين الله أفواجاً»، وهو يراهم «عقلاء» اعتصموا بأمن الإسلام واستظلوا بوداعته وطمأنينته، إذ أتاح لهم وللمرة الأولي منذ نحو ألف سنة ـ أي منذ غزو «الإسكندر» مصر في 332 ق. م ـ أن يحظوا بالمساواة؛ لهذا تمسكوا بالإسلام، علي عكس هؤلاء الذين سبق أن اعتنقوا المذهب الملكاني (مذهب الدولة الرومانية) رغباً أو رهباً، فإنهم ـ حتي المطارنة منهم ـ سرعان ما عاد من لم يسلم منهم إلي ملته الأولي (الأرثوذكسية). يقول «بتلر» عمن دخل الإسلام من المصريين: «لم يكن من اليسير أن يعاد من خرج من المسيحية إلي حظيرتها بعد أن قطع أسبابها، فإن ذلك كان لا رجاء فيه». وعلي نقيض ذلك يصف «بتلر» سهولة وسرعة عودة «من اضطر إلي اتباع مذهب الملكانيين خوفا أو كرها». ويضيف أن بنيامين «اتجهت همته إلي إصلاح الأديرة، لا سيما ما كان منها في وادي النطرون، وقد لحقها من التخريب في أوائل القرن السابع ما لم تعد معه إلي سابق عهدها».
ويورد «بتلر» علي لسان «بنيامين» عبارة يقول فيها إن القبط بعد الفتح «فرحوا كما يفرح الأسخال (صغار الضأن) إذا ما حلت قيودهم وأطلقوا ليرتشفوا من ألبان أمهاتهم». ثم يضيف: «وقد كتب (حنا النقيوسي) بعد الفتح بخمسين عاما، وهو لا يتورع عن أن يصف الإسلام بأشنع الأوصاف، ويتهم من دخلوا فيه بأشد التهم، ولكنه يقول في عمرو (بن العاص) إنه: قد تشدد في جباية الضرائب التي وقع الاتفاق عليها، ولكنه لم يضع يده علي شيء من ملك الكنائس، ولم يرتكب شيئاً من النهب أو الغصب، بل إنه حفظ الكنائس وحماها إلي آخر مدة حياته».
وفي كتابه «تاريخ الكنيسة القبطية» يقول القس«منسي يوحنا»: «بينما كان الفاتح العربي يشتغل في تدبير مصالحه بالإسكندرية، سمع رهبان وادي النطرون وبرية شيهات، أن أمة جديدة ملكت البلاد، فسار منهم إلي عمرو سبعون ألفاً حفاة الأقدام، بثياب ممزقة، يحمل كل واحد منهم عكازاً... وطلبوا منه أن يمنحهم حريتهم الدينية، ويأمر برجوع بطريركهم من منفاه، أجاب عمرو طلبهم، وأظهر ميله نحوهم فازداد هؤلاء ثقة به ومالوا إليه.. خصوصاً لما رأوه يفتح لهم الصدور، ويبيح لهم إقامة الكنائس والمعابد، في وسط الفسطاط التي جعلها عاصمة الديار المصرية ومركز الإمارة، علي حين أنه لم يكن للمسلمين معبد، فكانوا يصلون ويخطبون في الخلاء».
ويذكر الراهب القمص «أنطونيوس الأنطوني» أن البروفسير «جروهمان» اكتشف وثيقتين، عبارة عن برديتين مكتوبتين باليونانية، يرجع تاريخهما إلي 22 هـ ـ 642 م، وملحق بهما نص بالعربية:
الأولي: إيصال علي أحد أمراء جند المسلمين، ويدعي «عبد الله» يقر فيه بأنه تسلم 65 نعجة لإطعام جنوده، وقد حرره الشماس يوحنا مسجل العقود، في 30 من شهر برمودة، وعلي ظهر البردية كتب: «شهادة بتسليم النعاج للمحاربين ولغيرهم ممن قدموا البلاد وهذا خصماً عن جزية التوقيت الأول».
الأخري: رسالة جاء فيها: «باسم الله، أنا الأمير عبدالله أكتب إليكم يا أمناء تجار مدينة بسوفتس، وأرجو أن تبيعوا إلي عمر بن أصلع، لفرقة القوطة، علفاً بثلاثة دراهم.. وإلي كل جندي غذاء من ثلاثة أصناف» ويورد «أنطونيوس الأنطوني» تعليق الأستاذ «جروهمان» الذي قال فيه: «إن هذه المعاملة إزاء شعب مغلوب، قلما نراها من شعب منتصر».
وتزايل العبارة دهشتها، كما تنحل عقدة هذه الـ «قلما» حين نفهم أننا ـ ومنذ اللحظة الأولي للفتح ـ لم نكن بصدد غالب ومغلوب، ببساطة لأن الطرف «المغلوب» كان الرومان ـ وليس القبط ـ والرومان لم يكونوا إلا جيشاً محتلاً، غصب حكم مصر نحو سبعة قرون، حتي انهزم، فجلا عن البلاد، عائداً إلي دياره. لم نكن بصدد غالب ومغلوب، بل جماعة متجانسة من البشر (سرعان ما أصبحت شعباً واحداً) فيها عرب يحفظون للقبط أن لهم «نسبا وصهرا»، وقبط فرحوا بالفتح فرحة رضيع أطلق ليشرب من لبن أمه. ثم إن هؤلاء وهؤلاء امتزجوا ـ بالنسب والصهر ـ والأهم أن الإسلام ساوي بين مواطني دولته من مختلف الأعراق والأجناس، ومنحهم من العدل ما يجعل «أمير الجند» يوقع ـ مديناً ـ علي إيصال يحرره «شماس» لصالح راعي غنم. كما منحهم من حرية العقيدة ما جعلهم يجاهرون بشعائرهم، ويعيدون ترميم ما تهدم من معابدهم عبر عقود القهر. هذا ما أقر به حتي «حنا النقيوسي» أشد المؤرخين تحاملاً علي الإسلام والمسلمين، الذين هم ـ تاريخيا ـ أحفاد الأغلبية المصرية التي آمنت بالإسلام دينا قيما، وبات خروجها منه «أمرا لا رجاء فيه»، كما يقول «بتلر»، وحسبك أنه الدين الذي أنقذت عدالة دولته ملة الأقباط الأرثوذكس من «الهلاك والضياع»، وأعاد لهم كنائسهم يصلون فيها، بينما أتباعه يصلون في الخلاء، قبل أن يبنوا مسجدهم الأول علي أرض مصر. فهل يفهم «إخواننا» مرددو أكذوبة «البدو الغزاة»، ويدرك هؤلاء الذين «ينامون مع العدو» أنهم لا يرتكبون المغالطة ولا يتورطون في الخيانة فحسب، لكنهم ـ وهذا أسوأ ـ يجسدون «الغباء» في أشد صوره عناداً وتخلفاً؟





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :254  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 08:44
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


مسيحيو بلادنا ليسوا مصريين أصلاء

حاتم محمد
الثلاثاء 3 نوفمبر 2009

الأقليات العرقية والدينية والمذهبية في العالم عادة ما تتميز بالقلق، ومحاولة تخطي الحواجز، وفي هذه المحاولة يصبح التاريخ عبئًا، والتخلص منه ضروريًّا، ويتم اختيار الأسطورة بديلًا للحقيقة؛ لأنها تعين على الانتصاف من ذلك التاريخ.


وفي ظل ذلك السياق لا تتعثر فقط في إقامة الحجج على صدق دعواها، بل تقوم باستصناع التاريخ وتزييفه؛ إذ لم تستطع تطويعه لخدمتها ليصبح جزءًا من قواعد لعبة سياسية تهدف للهيمنة، مما يوقعها في التناقض العلمي والتاريخي، وأيضًا التناقض مع دعاويها الفكرية.
ولا يخفى أن المجتمع المسيحي المصري، يمر الآن بأزمة نفسية حرجة ومعقدة، فمن جهة تحديد هويته اختار لنفسه نسبة "إيجي أو إيجه"، أقامها على فكرة أسطورية تزعم اختلاف الأصل العرقي بين المسيحيين والمسلمين، معتمدًا قراءة تاريخية مفادها أن المسلمين هم أحفاد الغزاة العرب المتوحشين، وبعد فتحهم لمصر تزاوجوا مع أعداد كبيرة من سكان مصر المسيحيين، بالإضافة إلى تحول جزء آخر من المسيحيين إلى الإسلام بسبب عجزهم عن دفع الجزية.


وهكذا تستمر تلك الرؤية، حتى تخلص إلى أن سكان مصر الحاليين من مسيحيين هم السكان الأصليون للبلاد، والذين تعود أصولهم بدون ي «شوائب» عرقية إلى المصريين القدماء، أصحاب الحضارة الفرعونية، بينما لا يتمتع مسلمو مصر بهذا «النسب العريق» بسبب اختلاطهم.


وتمضي الأسطورة حتى تصور القوم أنفسهم، وكلاء عن شعب مصر في ماضيه وحاضره، كما زينت لهم الأساطير أن شعب مصر كان على ما هم عليه من اعتقاد اليوم، كما تزين لهم اليوم أعدادًا وأحوالًا وأهوالًا، ليس لها واقع إلا في أذهانهم.
فما هي الحقيقة؟ وما هي طبيعة الجغرافيا السكانية لمصر في ذلك الزمان؟ كم كان عدد المصريين حين الفتح الإسلامي؟


نقاء العنصر


على الرغم من عنصرية الفكرة وسخافتها، ورفضها دينيًّا وحضاريًّا؛ إلا أنها لا تخدم مسيحيي بلادنا في دعواهم، فقد اختلط المصريون بشعوب شتى من المناطق المجاورة لهم، فلم يكن كل من كان يعيش في مصر قبل دخول الإسلام من أصل فرعوني، فسكان مصر كانوا عبارة عن خليط من أجناس وأديان وأعراق عدة، وأغلبهم كان من الإغريق واليهود، بالإضافة إلى أعداد من آسيا الصغرى، وكذلك العرب.
يقول المؤرخ د."محمد شفيق غربال" في كتابه "تكوين مصر عبر العصور"، ص (14): (أعني بالمصري: كل رجل يصف نفسه بهذا الوصف، ولا يحس بشيء ما يربطه بشعب آخر، ولا يعرف وطنًا له غير هذا الوطن، مهما كان أسلافه غرباء عن مصر في واقع الأمر)، ثم يقول في بيانه للأسلاف، ص (27) إنهم: (الإغريق، واليهود، ومَن إليهم من الغرباء).


يؤكد ذلك ما هو ثابت من كون اليهود، والإغريق كانوا يعملون كمرتزقة في جيش "أبسماتيك الثاني" (593-589 ق.م)، إضافة إلى أن ملوك الأسرة السادسة والعشرين، الذين كان أبسماتيك ينتمي إليهم، ذوو أصول ليبية( 1)، وقد عُرف عصرهم بالعصر الصاوي؛ نسبة إلى "صالحجر".


ويذكر د.مصطفى عبد العليم أن: (ملوك العصر الصاوي، كانوا يشجعون الأجانب على القدوم إلى مصر؛ للاشتغال بالتجارة والجندية)(2 ).
وقد وقف أولئك اليهود، الذين كانوا يتمتعون بتمام الحرية، موقفًا سلبيًّا من المصريين حين الغزو الفارسي (525 ق.م) لها، وكذلك حين شاركوا في إخماد ثورة المصريين ضد الفرس(3 )، وأما الإغريق فقد رحبوا " بالإسكندر"، واحتفوا به حال دخوله لمصر عام (332ق.م)؛ مما أوغر صدور المصريين ضدهم، ولذا لم يقبلوا الديانة المسيحية التي جاءتهم على يد المبشرين اليهود واليونان.


(وما أن دخل "الإسكندر الأكبر" مصر؛ حتى حرص على فتح أبوابها للمهاجرين الإغريق، خاصة المقدونيين)( 4)، وعلى الرغم من قصر الفترة التي قضاها بمصر، إلا أنها حولت مصر إلى فلك الحضارة الإغريقية.


ثم قام "بطليموس" (305ق.م)، من بعده بإنشاء مدينة جديدة في صعيد مصر؛ ليوطن فيها الجنود المسرحين المقدونيين ... ومكانها الآن المنشأة بمحافظة سوهاج، ... وقد أقام هذه المدينة؛ لكي تكون مركزًا لنشر الحضارة الهيلينية في قلب مصر(5 ).


وقد فعل الرومان نفس الأمر أيضًا؛ فقد كان الجندي بعد أن يقضي حوالي ربع قرن في الخدمة، يقوم بالتوطن في البلاد، وشراء الأراضي، وربما الزواج أيضًا في أثناء الخدمة، إلا أن الاعتراف القانوني كان يتم بعد الانتهاء من الخدمة بالجيش.


وعندما تعلم أن مصر في عهد "أوكتافيانوس"، كان بها ما يزيد على اثنين وعشرين ألف جندي، وأنه انخفض في بعض الأوقات إلى 16 ألف و11 ألف؛ فلك أن تتخيل كم أولئك الجنود الغرباء الذين استوطنوا مصر على مدار ألف عام؟! ـ 300 عام من حكم البطالمة، 320 عام تقريبًا من حكم الرومان، 325 عام الحكم البيزنطي ـ(6 ).


ويذكر "بيللينى": (أن قبائل عربية كانت تعيش في برنيقى؛ وهي ميناء على البحر الأحمر، يعود الفضل في إنشائها إلى "بطليموس الثاني")( 7)، إضافة لما ذكره "سترابون" من أن مدينة "فقط"، كانت تعد مدينة عربية.


وهكذا، فإن مصر لم تعرف العنصرية منذ القدم، وامتزجت بسماحتها مع جميع الأجناس، إلا أن الأكثرية كانت لليهود والإغريق القادمين من جزر بحر إيجة، والذين بلغوا من الكثرة حدًّا جعلهم ينازعون المصريين في بلادهم، وبخاصة الإغريق الذين قاموا بتغيير اسم البلاد من أرض مصر إلى أرض "إيجي" ـ إيجبتوس ـ، وكذلك ما تم من تغيير لأسماء المدن، فمثلًا "إرسنيوي" بدلًا من "الفيوم"، و"بانوبوليس" بدلًا من "أخميم"، و"هيراكليوبوليس" بدلًا من "أهناسيا"، و"هرموبوليس" بدلًا من "الأشمونين"، إضافة إلى "نوكراتيس" و"بطلمية" وغيرها من المدن؛ مما يبين لك مدى ما كان للإغريق من غلبة على سكان مصر الأصليين، ويوضح عميق حزنهم وجرحهم من المسلمين حين فتحوا مصر؛ فعادت لأهلها وفقدوا ما كانوا عليه من غلبة وتمييز.


كثرة اليهود والإغريق بمصر


تقول "بتشر": (أن سكان مصر قبل استيلاء الرومان على عليها؛ كانوا ثلاثة طوائف: اليونان واليهود والمصريين، وأن ذلك كان بسبب موجات الهجرة في العهد البطلمي، حتى أصبح كل فريق منهم أمة أجنبية مستقرة في البلاد، ممتازة بشريعتها ولغتها عن سواها)(8 ).
ولك أن تتخيل ذلك، عندما تعلم أن المؤرخ اليهودي "يوسفيوس" ـ يوسف ـ ذكر أن عدد اليهود بمصر كان لا يقل عن مليون نسمة، في عهد "فلاكوس"، حاكم مصر عام 38م؛ وقد تابعته على ذلك "بتشر" في كتابها "تاريخ الأمة القبطية" (1/8)، وأضافت في (1/38): (أنه في عام 70م، بعد سقوط الهيكل؛ اقتيد لمصر 97 ألف يهودي، ليعملوا في معادن مصر بالأخص، بالإضافة إلى عدد غفير تبعهم، رجاء أن يجدوا عونًا لدى يهود مصر الأغنياء).


هذا مع العلم أن "يوسفيوس"، قدر عدد سكان مصر في ذلك الوقت بسبعة ملايين ونصف، أي أن ما يقرب من عشرين بالمائة من السكان كانوا يهودًا ولم يكونوا مصريين.


وأما الإغريق فكانوا أكثر عددًا من اليهود، ولم يكونوا يرون أنفسهم أمة أجنبية كما تقول "بتشر"، بل منذ دخول الإسكندر لمصر؛ كانوا يرون أنفسهم أهل البلاد وأصحابها؛ وقد كانت السلطة تتعامل معهم أيضًا من هذا المنطلق، (فكانوا يتمتعون بجميع أنواع الحريات في ذلك العصر؛ من حمل للسلاح، وعضوية المجلس البلدي الشعبي، وغيرها من الحريات)( 9).


أوضاع طبقات المجتمع المصري


وعلى الرغم من أن الإغريق بعد دخول الرومان إلى مصر 31ق.م، وحتى الفتح الإسلامي قد فقدوا بعضًا من امتيازاتهم؛ إلا أنهم ظلوا في وضع أفضل من جميع السكان، ويليهم اليهود، فكانوا هم أصحاب المناصب والإقطاعات ـ أي الإغريق ـ، وكان يسمح لهم بالانخراط في الجيش أحيانًا، وكان يتم إعفاؤهم من الجزية، وغير ذلك من المزايا على العكس من المصريين الخلص.


ولذا حين دعاهم "المقوقس" إلى مصالحة المسلمين على دفع الجزية أنفوا، يقول "يعقوب نخلة": (أن "المقوقس" حين دعا قومه لمصالحة المسلمين على دفع الجزية؛ قالوا له على وجه الإنكار: سنكون عبيدًا لهم؟! فأجابهم بقوله: نعم تكونون عبيدًا مسلطين في بلادكم، آمنين على أنفسكم وأموالكم وذراريكم)( 10).


ولا يأنف من دفع الجزية إلا من لم تكن هناك جزية مقررة عليه، خاصة أنه من المعلوم أن "المقوقس" كان يدفع للروم تسعة عشر ألف ألف دينار ـ 19مليون ـ، وكان يجبيها من المصريين عشرون مليونًا؛ أما "عمرو بن العاص" رضي الله عنه، فقدر مقدار الجزية التي فرضها هو عشرة ملايين.


فما الفارق بين أن تدفع "لعمرو" المسلم، أو تدفع "لهرقل" الهرطوقي، أو "لكسرى" الفارسي عابد النار؛ خاصة وأن ما تدفعه " لعمرو" أقل؟


الهوية الحقيقية لمسيحي مصر


وهذا يقودنا إلى الحقيقة المقررة تاريخيًّا وتخفى على الكثير من المصريين، وهي ما يصرح به كل من لوفيفر وشميدت وشولتز على أن المسيحية ظلت غريبة على أهل مصر الأصليين(11 )، وإنما انتشرت بين الغرباء عن الأصول المصرية من اليهود واليونان.


يقول "جاك تاجر" في كتابه مسلمون وأقباط ص(11): (ظل الشعب القبطي بعد انتشار المسيحية على يد الرومان والبيزنطيين يعبد بحرارة آلهته الفرعونية، ويكرم آثار ماضية التليد ... كما أنه لم يقبل المسيحية إلا بتحفظ شديد، لأنها جاءته من الخارج).


يعرف ذلك من بين سطور كتب التاريخ، فيذكر "الشماس منسي": (أن بطرس الرسول أتى مصر لتبشير اليهود المتشتتين فيها كما هي خدمته، فتقابل معه مرقس في مدينة بابيليون التي فيها حرر رسالته الأولى)( 12).


ومن المعلوم تاريخيًّا أن مدينة بابيليون أقامها اليهود القادمون من مدينة بابل الفارسية، واختصت بإقامتهم فيها، ولذا أطلق عليها اسمهم.
فالهدف الأساس إذًّا هو (خراف بني إسرائيل الضالة، وأما إلى طريق أمم فلا يذهبوا)، ولذا كتب "مرقس" المبشر بالمسيحية في أرض مصر إنجيله باليونانية (الإغريقية) التي كانت هي لغة اليهود في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، والتي كانت التوراة ترجمت إليها في وقت سابق، فيما عرف بالتوراة السبعينية أو الترجمة السبعينية، والتي صارت نصًّا مقدسًا.


ولذا اتخذ "مرقس" من الإسكندرية مقرًّا لخدمته، حيث كانت حينذاك تعج باليهود، إضافة إلى اليونان وأجناس أخرى مختلفة من مصريين وحبش ونوبيين وغيرهم.


وتقول "بتشر" في تاريخ الأمة القبطية (1/45) أن: (اليهود بعد أن قمعت ثورتهم (كانت في الفترة من 115م إلى 117م) في عهد الإمبراطور ترجان؛ أصبحوا يعتنقون الديانة المسيحية أفواجًا أفواجًا)، فلعل ما ذكرته "بتشر" يكشف لِم يستنجد المتظاهرون منهم بشارون وبوش؟ إضافة إلى كون البطريرك الأول لكنيسة الإسكندرية بعد مرقص أنيانوس (حنانيا) كان يهوديًّا( 13).


وأما اليونان (الإغريق) فقد دخلوا في الدين الجديد أفواجًا أفواجًا أيضًا، يقول "منسي" ص(29): (وفي عهد البابا أنيانوس نجحت التعاليم المسيحية، واتسع نطاقها، وتمذهب بها الكثيرون من أرباب المناصب العالية والأكابر والأعيان، وبعض رجال الدولة)، وهؤلاء الأكابر وأصحاب المناصب إنما كانوا إما من الإغريق أو الرومان.


وتتضح الصورة أكثر إذا ما نظرت في قائمة أسماء آباء كنيسة الإسكندرية، أو مديري المدرسة اللاهوتية، فلا تجد غير الأسماء اليونانية، فمثلًا "إكليمنضس" مدير المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تقول "بتشر" في حقه: (اسم هذا الرجل الشهير هو "تيطس فلافيوس إكليمنضس"، وفيه إشارة إلى وجود بعض الصلة بالعائلة الإمبراطورية)( 14)، وللعلم فإن "تيطس" هو اسم روماني خالص.


وكذلك أستاذه بنتيوس وأول مدير لمدرسة اللاهوت كان صقليًّا، وهكذا إذا استعرضت باقي القائمة لم تظهر إلا الأسماء ذات الصبغة اليونانية (أوريجانوس، ألكسندروس، أثناثيوس، ديمتريوس، ... ألخ)، واليهود كانوا قد درجوا في العصر الهيلينسي والروماني على استخدام الأسماء الإغريقية والرومانية، بعكس المصريين الخلص، أما أبناء الزيجات المختلطة بين المصريين واليونان فكانت أسماؤهم إغريقية أيضًا.


ونظرًا لغلبة الجنس الإغريقي واليهودي على مسيحي مصر أصدر الإمبراطور ساويرس في سنة 202م أمرًا يحرم فيه على رعاياه الدخول في الديانة المسيحية أو اليهودية في مستقبل الأيام( 15)، حيث كان يخشى الأباطرة في ذلك الحين من أن تجمع هؤلاء رابطة الدين الجديد وتشجعهم للخروج عليه، إذ أن اليهود كانوا دائمي الثورة على الرومان، والإغريق كانوا ينقمون على الرومان لأنهم سلبوهم ملكهم وسلطانهم من وجهة نظرهم، وتلك الأسباب هي التي جرَّت على المسيحيين من اليهود واليونان الويلات والاضطهاد التي لم يعانيها مسيحيوا روما وسائر مسيحيي الإمبراطورية، وذلك لانتفاء الأسباب السابقة في حقهم( 16).


وهكذا ظلت المسيحية غريبة على الشعب المصري وكهنتهم، الذين حرضوا الإمبراطور فاليريان على اضطهاد المسيحيين (257م-260م) لما بينهم من العداء، وبخاصة إنكار الكهنة المصريين لمسألة الصلب ( 17).


وأما المصريون الخلص من الفلاحين فلم يكن يأبه لهم، أي من السلطة أو الإغريق أو اليهود، ويؤكد ذلك ما وقع من اضطهاد عام للمسيحيين في الإمبراطورية لما كثرت محاولات الخروج على السلطة في بلدان عدة بأنحاء المملكة، وربما عانت مصر منه بصورة أشد من غيرها، وهو ما عرف باضطهاد "دقلديانوس" وتطلق عليه الكنيسة عصر الشهداء؛ ولقد قاسى من هذا الاضطهاد علية القوم وأكابرهم، وكان منهم كبار موظفي وضباط الجيش والأغنياء، ومن المعلوم أن المصريين الخلص كانوا محرومين من الخدمة في الجيش، أو تقلد الوظائف الرسمية بالدولة؛ ولذا فطبقة المسيحيين من العمال والفقراء والذي كان أغلبهم من المصريين لم يمسهم كبير سوء (18 ).


الغرباء يكرهون أهل البلاد على ترك ديانتهم


وحقيقة أن السوء قد مس المصريين الخلص من المسيحيين والوثنيين على حد سواء، حين أعلن الإمبراطور الروماني "ثيوديوس" في عام 391م المسيحية ديانة رسمية، ولكن طبقًا لقانون الإيمان النيقاوي، والذي ينص على تأليه المسيح:


يقول "جاك تاجر في كتابه مسلمون وأقباط" ص(11) أن: (مسيحيو مصر تركوا ديانة أجدادهم مكرهين، لأن ديانة الفراعنة ومعابد الفراعنة وآلهة الفراعنة كانت تذكرهم بمجد مصر في مختلف عهودها).


أي أن المصريين بداية من القرن الخامس إنما دخلوا في المسيحية مكرهين، حينما تم الاستيلاء على معابدهم وحولت إلى كنائس وأديرة، تلك المعابد التي هي ملك للمصريين، وليس لليونان واليهود فيها أي حق حتى وإن كانوا مسيحيين، حيث يقول "جاك": (ولما زالت عبادة الأصنام، وكفت السلطة عن حمايتها، لم يستطع المصريون تلافي المسيحية)(19 ).


هذا بالنسبة للوثنيين، أما المسيحيون من المصريين الخلص فحدث ولا حرج، حيث كانوا يختلفون عن اليهود والإغريق في المعتقد وفي الأناجيل المعترف بها، يرشد إلى ذلك مجموعة المخطوطات التي وجدت بالقرب من نجع حمادي بمحافظة قنا، التي تقع في أقصى جنوب مصر، وفي ذلك دلالته، إذ أنها لم توجد بمدينة الإسكندرية ذات الأغلبية اليونانية والهوية الإغريقية، أو في بطليمية (سوهاج)، أو إرسينوي (الفيوم)، أو غيرها من المدن التي كان يكثر بها أولئك المسيحيون الأغراب، وإنما وجدت في مدينة بعيدة عن السلطة المركزية، ويضعف فيها سلطان أولئك القائلين بالصلب وألوهية المسيح، في حين أن تلك المخطوطات تهزأ من تلك المعتقدات.


ففي بعض مما ورد بمكتبة نجع حمادي القبطية عن موت يسوع المسيح في كتاب (كشف) بطرس (Apocalypse of Peter) يقول الكتاب الذي لا يحتوي على فقرات مرقومة: (وقلت ما هذا الذي أراه يا سيدي؟ أهذا أنت نفسك الذي يأخذونه؟ وأنت الذي تمسكني بقوة؟ أو من هذا الشخص الذي يضحك سعيدًا أعلى الشجرة؟ وهل هو شخص آخر الذي يخرقون يداه وقدماه؟


قال المخلص لي: هذا الذي تراه على الشجرة يضحك سعيدًا هو المسيح الحي، وهذا الذي يدقون المسامير في يديه وقدميه هو جسده المادي الذي هو البديل، يوضع في العار الذي بقي في شبهه، لكن انظر إليه وانظر إلي، وعندما نظرت قلت: سيدي، لا أحد ينظر إلينا، دعنا نغادر هذا المكان).


وفي كتاب آخر بعنوان "المقالة الثانية ليست الأكبر" يقول: (كان شخص أخر، أباهم الذي شرب المرارة والخل، لم يكن أنا، ضربوني بالقصبة، كان آخر، سيمون الذي حمل الصليب على كتفه، وكنت شخص آخر غير الذي وضعوا إكليل الشوك على رأسه، وكنت أنا مبتهجًا في الأعالي فوق ثروة حاكمهم، ونسل خطاياهم ومجدهم الزائف، أضحك لجهلهم).


وفي كتاب آخر بعنوان "مقالة القيامة" فإن المسيح مات كأي شخص آخر، ولكن روحه المقدسة هي التي لا يمكن لها أن تموت.
كما أنها لم تكن تزين بالصليب الروماني الذي كان يمثل آله الإعدام لعقاب الخارجين على قانونها، وإنما نقش عليها ما يقولون عنه بالصليب ذي الرأس البيضاوي، وهو ما كان معروفًا لدى المصريين بمفتاح الحياة، وأما أسماء الكتب فهي إنجيل المصريين، وإنجيل تحتمس، وإنجيل يحمس، وهذه كما ترى أسماء مصرية خالصة، وليست يونانية كالتي تطالعك في قوائم أسماء بطاركة الإسكندرية، إضافة إلى إنجيل فيليب ويهوذا ومريم.


فتلك كانت عقائد المصريين الخُلص وأناجيلهم، والتي اعتبرها كل من أوريجانوس وجيروم أنها من الكتابات المزورة، ومع ذلك فقد بلغت الآفاق طيلة القرن الرابع، (وهو ما عرف بمذهب أريوس)، تقول "بتشر": (أن الإنجيل الذي كان ينسب للمصريين ... نشر حينئذ في البلاد بكل حرية، وبدون أدنى معارضة من تلك الكنيسة المسيحية)( 20).


وقد تم دفن تلك الكتب حين بدأ اضطهاد أهل ذلك المذهب، وذلك في بداية القرن الخامس كما قدمنا آنفا، وعلى الرغم من قصر الفترة التي تمتع بها أصحاب ذلك المذهب من حرية؛ فقد برع من المصريين فيه الأسقف جرجس المعروف (باسم "مارجرجس" وهو بالأساس أريوسي المعتقد)(21 ).


وكان "للأريوسيين" بمصر ثلاث كنائس باسمه، والذي قتله الوثنيون لشدته عليهم، وقد صُوِّرَ راكبًا على ظهر جواد وتحت سنابكه تنين قد أغمد فيه سيفه، في إشارة إلى تغلبه على "أثناسيوس" (صاحب قانون الإيمان النيقاوي) بقوته ومهارته، ومن هذه الكنائس كنيسة مارجرجس المقامة داخل أسوار القلعة الرومانية بمصر القديمة، وكذا الكنيسة المقامة بمصر الوسطى بسوهاج (بطليمية) وقد تغلب اسم القديس الأريوسي المصري على الاسم اليوناني، فصارت تدعى جرجا إلى يومنا هذا(22 ).


وما أن بدأ اضطهاد المصريين من أصحاب المذهب الأريوسي حتى تم الاستيلاء على تلك الكنائس من قِبل المسيحيين ذوي الأصول اليونانية واليهودية.


فهل يملك مسيحيو اليوم الشجاعة ويتقدموا لأهل البلاد من المصريين بالاعتذار عما أصابهم من بلاء على أيدي أجدادهم، أم أن العرق دساس؟


عمومًا نحن بالسماحة المصرية المعهودة والتي عمقها الإسلام نغلق ملف الماضي، ولا نبحث عن أصول أقوام مضى عليهم ما يقرب من ألفي عام، سواء أكانوا مصريين أم إغريق أم يهود فالجميع اليوم مصريون.


ولكن، كلمة أخيرة


إن عودة العرب لمصر هي عودة لنقاء العنصر لمن يبحث عن نقاء العنصر، حيث أن العرب نصفهم مصري، إذا أن العرب هم من أبناء إسماعيل عليه السلام، الذي هو بدوره ابن إبراهيم عليه السلام وهاجر رضي الله عنها المصرية الخالصة.
ولو كانت العقائد يدان بها من أجل الجنس؛ لكان الإسلام هو أولى ما يدين به المصريون، والله عز وجل يقول: ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة: 128].



المراجع:

( 1) انظر مصر في عصري البطالمة والرومان، أبو اليسر فرج، ص(25) وما بعدها.
(2) اليهود في مصر في عصري البطلمة والرومان، ص(5)، تاريخ مصر في عصر البطالمة، إبراهيم نصحي، (2/156).
(3 ) اليهود في مصر في عصري البطلمة والرومان، ص(15،10،9).
(4 ) تاريخ وحضارة مصر القديمة، سمير أديب، ص( 263).
(5 ) تاريخ وحضارة مصر القديمة، سمير أديب، ص(271).
(6 ) راجع مصر في عصري البطالمة والرومان، أبو اليسر فرج، ص(163،220) وما بعدها.
(7 ) محمد بيومي مهران.
(8 ) تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/2).
(9 ) تاريخ وحضارة مصر القديمة، سمير أديب، ص(271).
(10) تاريخ الأمة القبطية، يعقوب نخلة، ص(43ـ44).
(11 ) مسلمون وأقباط، جاك تاجر، ص(10).
(12 ) تاريخ الكنيسة القبطية، الشماس منسي، (10).
(13 ) تاريخ الأمة القبطية، يعقوب نخلة، (1/34).
(14 ) تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/62).
(15 ) راجع تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/64).
(16) راجع تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/75-76).
(17) راجع تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/125).
(18) راجع تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/183).
(19) مسلمون وأقباط، جاك تاجر، ص(12).
(20) تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/61).
(21) تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/174).
(22) تاريخ الأمة القبطية، بتشر، (1/174،2/18).


http://www.tanseerel.com/main/articl...article_no=939





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :255  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 08:51
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


مجدي خليل يطالب اليهود بدعم نصارى مصر لأنهم يحبون إسرائيل
http://www.tanseerel.com/main/articl...rticle_no=4083





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :256  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 08:56
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


نصيحة للأقباط ..صاحب العقل يميز

http://www.tanseerel.com/main/articl...article_no=944





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :257  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 09:10
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


د. زغلول النجار ..مخطط قبطي يستهدف علماء الإسلام



http://www.tanseerel.com/main/articl...788&menu_id=11





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :258  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 13:41
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


أول رسالة لطيفة وظريفة جداً من عباد شنودة للمشرف الاعلامي على الحملة وبعد سيل من رسائل الشتائم والبذائات والتهديدات في الاسبوع الماضي: تقول مرسلتها بعد استجداء عطف المشرف على الحملة والاعضاء فيها وتوسلهم لايقافها أنه وبغض النظر عن كل شيء متعلق بملف شنودة فإنه يجب النظر إلى كبر سنه لأنه صار رجلاً كبيرا كهلاً .... يا حرام!!!






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :259  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 13:43
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


بلطجة الكنيسة ::إن كان عاجبك
( إن كان عاجبكم .. اخبطوا راسكم في الحيط .. وإللي تعرفوا تعملوه اعملوه )
خالد المصري - حينما تحاول الكنيسة توسعة مبانيها ومنشآتها سواء كانت كنائس أو أديرة أو ساحات ترفيه تابعة لها ، فإنها تتخذ شتى الطرق لذلك ولو أدى الأمر الإستيلاء على أراضي الدولة ، أو حتى على أراضي الناس ، وهذا حدث م...راراً وتكراراً وكانت دائماً ما تتصدى إما للحكومة كما حدث مرات عديدة في طريق مصر اسكندرية الصحراوي ، أو تتصدى للجيش كما حدث مع أراضي عسكرية يملكها الجيش في البحر الأحمر ، أو مع العرب والبدو كما حدث في مطروح وفي دير أبو فانا في المنيا ، أو مع أفراد عاديين كما حدث في العياط وغيرها وأخيراً ليس آخراً في مرسى مطروح ..
ما حدث في مدينة مرسى مطروح أقصى شمال مصر يوم الجمعة الماضي أول أمس
يعد مهزلة بكل المقاييس ، ويدل دلالة واضحة على غياب الدور الرقابي للحكومة ويدل أيضاً على نفوذ وسطوة الكنيسة المصرية لأقصى درجة .
أحد الكنائس المهجورة في مرسى مطروح والتي لا يرتادها إلا أعداداً قليلة جدا من النصارى القليلين أصلا في مرسى مطروح ، تقطن هذه الكنيسة بجوار أرض يملكها مواطن مسلم ويفصلها بينها وبين أرض المسلم وبينها مساحة كبيرة من الشارع العام ، قامت الكنيسة ببناء سور خارج أسوار الكنيسة قاطعةً بذلك الشارع العام إيذاناً بضمها إلى ممتلكات الكنيسة ولكم أن تتخيلوا هذا الموقف ، ذهب المسلمين إلى القس بيجمي راعي هذه الكنيسة وطالبوه بإزالة السور الذي أغلق الشارع تماماً وأهدر حقوق المواطنين القاطنين في هذا الحي في حرية التنقل عبر هذا الشارع ، بل وأنه أساء لتخطيط العديد من الأراضي المجاورة ، ولكن القس رفض مطالبهم وقال لهم ( إن كان عاجبكم .. اخبطوا راسكم في الحيط .. وإللي تعرفوا تعملوه اعملوه ) ، الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين وحدثت مشادة عنيفة بين المسلمين والنصارى ، انتهت بتدخل الأمن كالعادة بعد حدوث المشكلة ، الشئ العجيب في الأمر أن النصارى تجمعوا فوق أعلى بناية الكنيسة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة مما أدى لحدوث إصابات كثيرة ..
وقال أحد جيران الكنيسة أنه يتحدى ان يخرج القساوسة ترخيص هذا المباني أمام وكالات الإعلام وقال أن النصارى بالمنطقة عددهم قليل جدا وأن الكنيسة خالية طوال الوقت ومع هذا فهي تحاول التمدد على اراضي الدولة بوضع اليد وبالقوة ولا تملك تراخيص لكل هذه المباني التي تقوم ببنائها .
قلتها وأقولها ولا زلت أكررها نحن في زمن تسيدت فيه الكنيسة وركبت فوق الروؤس ومددت أرجلها رغم الأنوف ، شاء من شاء وأبى من أبى وتحياتي القلبية للوحدة الوطنية ..
http://www.brmasr.com/view_columns_a..._left&id=15816





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :260  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2010, 17:18
صور miran dawod الرمزية

miran dawod

عضو

______________

miran dawod غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.080  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.09.2010 (16:07)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


صورة تجمع يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان السابق مع مخترع الفتنة الطائفية شنودة الثالث فى مصر سنة 2000م .. الغريب أن شنودة هو وأتباعه وعبدته يعلنون تكفير الكاثوليك - نحن طبعا نعلن ونؤمن بكفر أى دين يخالف دين الإسلام - ويحرّمون الزواج منهم والاختلاط بهم ، ورغم ذلك لا يجد حرجا فى الاستقواء بالفاتكيان وطلب العون والنجدة منه لإقامة وطن صليبى فى مصر وإدانة الحكومة المصرية .. اللى اختشوا ماتوا






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
للمحاكمة, آداب, مطلوب, وعربيا:, المليون, البابا, الكريم, القرآن, ادعمونا, اسلاميا, توقيع, بحملة, شنودة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
البابا شنودة: لا نأكل الخنزير أبدا !! Telmeeth_ALRAJI غرائب و ثمار النصرانية 3 14.09.2010 02:16
اعتراف البابا شنودة الثالث بتحريف الكتاب المقدس salaheldin2000 مصداقية الكتاب المقدس 4 14.09.2010 02:14
البابا شنودة لم يعلق على الظاهرة إلى الآن.. مئات المصريين الأقباط يسافرون إلى إسرائيل في ذكرى عيد ال Telmeeth_ALRAJI غرائب و ثمار النصرانية 4 14.09.2009 05:51
حراك قبطي "غير مسبوق" ضد سياسات البابا شنودة miran dawod غرائب و ثمار النصرانية 4 28.07.2009 22:24



لوّن صفحتك :