رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وجوب محبة المسلم لأخيه عن أنَسٍ رضي اللّهُ عنهُ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُؤْمِنُ أَحدُكُمْ حتى يُحِبّ لأِخِيه ما يُحِبّ لِنَفْسِهِ». رواه البخاري[1] . راوي الحديث : أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه ، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى كثيراً من الأحاديث . المعنى الإجمالي للحديث : في الحديث دليل على وجوب محبة المسلم لأخيه المسلم والمراد بالمحبة : الميل إلى ما يوفق المحب . وقد تكون بحواسه كحسن الصورة ، بفعل إما لذاته كالفضل والكمال ، وإما لإحسانه كجلب نفع أو دفع ضرر . وكذلك أن يحب لأخيه نظير ما يحصل له ، سواء كان في الأمور المحسوسة أو المعنوية . وظاهر هذا الحديث طلب المساواة والحث على التواضع . ولا تتم هذه المحبة إلا بترك الحسد والغل والحقد والغش ، وكلها خصال مذمومة . التوجيهات : 1 – من كمال الإيمان أن يحب المسلم لإخوانه ما يحب لنفسه ، وأن يكره لهم ما يكره لنفسه . 2 – الحسد والبغضاء سبب في نقص الإيمان . 3 – من محبة المسلم لأخيه إرشاده لكل خير وكفه عن الظلم . 4 – الحذر من الأنانية ( وهي أن تحب كل شيء لنفسك دون الآخرين ) . [1] صحيح البخاري : حديث رقم (13) . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :12 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() فضل السلام والأمر بإفشائه عن عبدِ اللّهِ بنِ عَمْرٍو «أنّ رَجُلاً سَأل رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيّ الإِسْلامِ خَيرٌ؟ قال: تُطْعِمُ الطّعامَ وَتَقْرَأُ السّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لم تَعْرِفْ». رواه البخاري[1].
التعريف بالراوي : هو عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده كعب بن لؤي ، احد السابقين إلى الإسلام ، روى كثيراً من الأحاديث . المعنى الإجمالي للحديث : إن السلام اسم من أسماء الله تعالى فقوله السلام عليكم أي أنتم في حفظ الله كما الله معك والله يصحبك وقيل السلام بمعنى السلامة أي سلامة الله ملازمة لك وأقل السلام أن يقول السلام عليكم وإن كان المسلم عليه واحد يتناوله وملائكته وأكمل منه أن يزيد ورحمة الله وبركاته ، فإن كان المسّلم عليه واحدا وجب الرد عليه عينا وإن كان المسلم عليهم جماعة فالرد فرض كفاية في حقهم . التوجيهات : 1 – السلام سنة ، واردة واجبة . 2 – مشروعية السلام على من عرفة ومن لم تعرف . 3 – جواز السلام بالإشارة مع التلفظ بالسلام ( إذا كان صاحبك لا يسمعك ). 4 – بداية الحديث في الهاتف بالسلام . 5 – مشروعية السلام عند الانصراف من المجلس . 6 – الترغيب في إطعام الطعام وإفشاء السلام . [1] صحيح البخاري : حديث رقم (28) . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :13 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() فضل السلام والأمر بإفشائه عن عبدِ اللّهِ بنِ عَمْرٍو «أنّ رَجُلاً سَأل رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيّ الإِسْلامِ خَيرٌ؟ قال: تُطْعِمُ الطّعامَ وَتَقْرَأُ السّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لم تَعْرِفْ». رواه البخاري[1].
التعريف بالراوي : هو عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده كعب بن لؤي ، احد السابقين إلى الإسلام ، روى كثيراً من الأحاديث . المعنى الإجمالي للحديث : إن السلام اسم من أسماء الله تعالى فقوله السلام عليكم أي أنتم في حفظ الله كما الله معك والله يصحبك وقيل السلام بمعنى السلامة أي سلامة الله ملازمة لك وأقل السلام أن يقول السلام عليكم وإن كان المسلم عليه واحد يتناوله وملائكته وأكمل منه أن يزيد ورحمة الله وبركاته ، فإن كان المسّلم عليه واحدا وجب الرد عليه عينا وإن كان المسلم عليهم جماعة فالرد فرض كفاية في حقهم . التوجيهات : 1 – السلام سنة ، واردة واجبة . 2 – مشروعية السلام على من عرفة ومن لم تعرف . 3 – جواز السلام بالإشارة مع التلفظ بالسلام ( إذا كان صاحبك لا يسمعك ). 4 – بداية الحديث في الهاتف بالسلام . 5 – مشروعية السلام عند الانصراف من المجلس . 6 – الترغيب في إطعام الطعام وإفشاء السلام . [1] صحيح البخاري : حديث رقم (28) . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :14 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() سور (العصر ، التكاثر ، القارعة ، العاديات)
{ سورة العصر } بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) أقسم الله بالدهر على أن بني آدم لفي هلكة ونقصان. ولا يجوز للعبد أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3 ) إلا الذين آمنوا بالله وعملوا عملا صالحًا, وأوصى بعضهم بعضًا بالاستمساك بالحق, والعمل بطاعة الله, والصبر على ذلك. { سورة التكاثر } أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) شغلكم عن طاعة الله التفاخر بكثرة الأموال والأولاد. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) واستمر اشتغالكم بذلك إلى أن صرتم إلى المقابر, ودُفنتم فيها. كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ما هكذا ينبغي أن يُلْهيكم التكاثر بالأموال, سوف تتبيَّنون أن الدار الآخرة خير لكم. ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) ثم احذروا سوف تعلمون سوء عاقبة انشغالكم عنها. كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) ما هكذا ينبغي أن يلهيكم التكاثر بالأموال, لو تعلمون حق العلم لانزجرتم, ولبادرتم إلى إنقاذ أنفسكم من الهلاك. لتبصرُنَّ الجحيم, ثم لتبصرُنَّها دون ريب, ثم لتسألُنَّ يوم القيامة عن كل أنواع النعيم |
رقم المشاركة :15 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() سور (العصر ، التكاثر ، القارعة ، العاديات)
{ سورة العصر } بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) أقسم الله بالدهر على أن بني آدم لفي هلكة ونقصان. ولا يجوز للعبد أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3 ) إلا الذين آمنوا بالله وعملوا عملا صالحًا, وأوصى بعضهم بعضًا بالاستمساك بالحق, والعمل بطاعة الله, والصبر على ذلك. { سورة التكاثر } أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) شغلكم عن طاعة الله التفاخر بكثرة الأموال والأولاد. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) واستمر اشتغالكم بذلك إلى أن صرتم إلى المقابر, ودُفنتم فيها. كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ما هكذا ينبغي أن يُلْهيكم التكاثر بالأموال, سوف تتبيَّنون أن الدار الآخرة خير لكم. ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) ثم احذروا سوف تعلمون سوء عاقبة انشغالكم عنها. كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) ما هكذا ينبغي أن يلهيكم التكاثر بالأموال, لو تعلمون حق العلم لانزجرتم, ولبادرتم إلى إنقاذ أنفسكم من الهلاك. لتبصرُنَّ الجحيم, ثم لتبصرُنَّها دون ريب, ثم لتسألُنَّ يوم القيامة عن كل أنواع النعيم |
رقم المشاركة :16 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() { سورة القارعة } الْقَارِعَةُ (1) الساعة التي تقرع قلوب الناس بأهوالها. أيُّ شيء هذه القارعة؟مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) وأيُّ شيء أعلمك بها؟ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) في ذلك اليوم يكون الناس في كثرتهم وتفرقهم وحركتهم كالفراش المنتشر، وهو الذي يتساقط في النار. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) وتكون الجبال كالصوف متعدد الألوان الذي يُنْفَش باليد, فيصير هباء ويزول. فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فأما من رجحت موازين حسناته هُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) فهو في حياة مرضية في الجنة. وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) وأما من خفت موازين حسناته فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) ورجحت موازين سيئاته, فمأواه جهنم. وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه الهاوية؟ نَارٌ حَامِيَةٌ (11) إنها نار قد حَمِيت من الوقود عليها.{ سورة العاديات } الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ( 1 ) أقسم الله تعالى بالخيل الجاريات في سبيله نحو العدوِّ, حين يظهر صوتها من سرعة عَدْوِها. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ( 2 ) فالخيل اللاتي تنقدح النار من صلابة حوافرها؛ من شدَّة عَدْوها. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ( 3 ) فالمغيرات على الأعداء عند الصبح. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ( 4 ) فهيَّجْنَ بهذا العَدْو غبارًا. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ( 5 ) فتوسَّطن بركبانهن جموع الأعداء. إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ( 6 ) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ( 7 ) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( 8 ) إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود, وإنه بجحوده ذلك لمقر. وإنه لحب المال لشديد. أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ( 9 ) أفلا يعلم الإنسان ما ينتظره إذا أخرج الله الأموات من القبور للحساب والجزاء؟ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ( 10 ) واستُخرج ما استتر في الصدور من خير أو شر. إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ( 11 ) إن ربهم بهم وبأعمالهم يومئذ لخبير, لا يخفى عليه شيء من ذلك.
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :17 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() { سورة القارعة } الْقَارِعَةُ (1) الساعة التي تقرع قلوب الناس بأهوالها. أيُّ شيء هذه القارعة؟مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) وأيُّ شيء أعلمك بها؟ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) في ذلك اليوم يكون الناس في كثرتهم وتفرقهم وحركتهم كالفراش المنتشر، وهو الذي يتساقط في النار. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) وتكون الجبال كالصوف متعدد الألوان الذي يُنْفَش باليد, فيصير هباء ويزول. فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فأما من رجحت موازين حسناته هُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) فهو في حياة مرضية في الجنة. وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) وأما من خفت موازين حسناته فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) ورجحت موازين سيئاته, فمأواه جهنم. وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه الهاوية؟ نَارٌ حَامِيَةٌ (11) إنها نار قد حَمِيت من الوقود عليها.{ سورة العاديات } الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ( 1 ) أقسم الله تعالى بالخيل الجاريات في سبيله نحو العدوِّ, حين يظهر صوتها من سرعة عَدْوِها. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ( 2 ) فالخيل اللاتي تنقدح النار من صلابة حوافرها؛ من شدَّة عَدْوها. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ( 3 ) فالمغيرات على الأعداء عند الصبح. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ( 4 ) فهيَّجْنَ بهذا العَدْو غبارًا. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ( 5 ) فتوسَّطن بركبانهن جموع الأعداء. إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ( 6 ) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ( 7 ) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( 8 ) إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود, وإنه بجحوده ذلك لمقر. وإنه لحب المال لشديد. أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ( 9 ) أفلا يعلم الإنسان ما ينتظره إذا أخرج الله الأموات من القبور للحساب والجزاء؟ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ( 10 ) واستُخرج ما استتر في الصدور من خير أو شر. إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ( 11 ) إن ربهم بهم وبأعمالهم يومئذ لخبير, لا يخفى عليه شيء من ذلك.
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :18 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() آية الكرسي { اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ } أي أنه لا شىء يستحق العبادة سوى الله و العبادة هنا هي نهاية التذلل لله أو بعبارة أخرى غاية الخشوع و الخضوع لله تعالى يقول ربنا تبارك و تعالى:{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} و يقول أيضاً { وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } و وجود العالم دليلٌ على وجود الله فإنك إذا تأملت هذا العالم ببصرك لوجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يُحتاج إليه فالسماء مرفوعة كالسقف و الأرض مبسوطة كالبساط و النجوم منضوضةٌ كالمصابيح و صنوف الدواب مسخرةٌ للراكب مستعملةٌ في المرافق. { الْحَيُّ الْقَيُّومُ } وصف الله نفسه بأنه حي و حياة الله أزليةٌ لا بداية لها و أبديةٌ لا نهاية لها ليست حياةً مركبةً من روحٍ و دمٍ و جسد حياة الله ليست كحياة المخلوقات، و وصف نفسه بأنه قيوم أي أنه مستغن عن كل شىء و كل شىءٍ يحتاج إليه فالله لا ينتفع بطاعة الطائعين و لا يتضرر بمعصية العصاة و كفر الكافرين فمن أحسن فلنفسه و من أساء فعليها و لن يضر الله شىء و ما الله بظلامٍ للعبيد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } فهذه العوالم بما فيها من ملائكةٍ و إنسٍ و جن لا تستغني عن الله طرفة عين و ليس معنى القيوم كما يظن بعض الجاهلين أن الله قائمٌ فينا يحل في الأجساد تنزه الله عما يقول الكافرون. { لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْم } أي لا يصيبه نعاسٌ و لا نوم لأنه منزهٌ عن التطور و التغير و الإنفعال فالذي يوصف بالنعاس و النوم يوصف بالتعب و المرض و الموت و من كان كذلك لا يكون خالقاً بل يكون مخلوقاً. { لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } أي أن الله مالك كل ما في السماوات و الأرض من ذوي العقول كالملائكة و الإنس و الجن و غير ذوي العقول كالبهائم و الجمادات فالله سبحانه و تعالى هو مالك الملك هو المالك الحقيقي لكل هذا العالم و هو الحاكم المطلق و الآمر الناهي الذي لا ءامر له و لا ناهي له. { مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } أي لا أحد يشفع عند الله إلا إذا أذن الله له فيوم القيامة الملائكة يشفعون لبعض عصاة المسلمين و كذلك يشفع الأنبياء و الشهداء و العلماء العاملون قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" شفاعتي لإهل الكبائر من أمتي " رواه أبو داود و غيره، أما الكفار فلا يشفع لهم أحد بدلالة قوله تعالى:{ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} أي لا يشفع الشفعاء إلا لمن مات على الإيمان. { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء} أي أن أهل السماوات الملائكة و أهل الأرض جميعهم من إنسٍ و من جنٍ لا يحيطون بشىء ٍ من علم الله إلا بما شاء أي إلا بالقدر الذي علمهم الله تعالى إياه قال تعالى:{ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. و معنى قوله تعالى { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } الكرسي هو جرمٌ عظيمٌ خلقه الله تعالى و هو تحت العرش بمثابة ما يضع راكب السرير قدمه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ما السماوات السبع بجنب الكرسي إلا كحلقةٍ في أرضٍ فلاة و فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة" و الفلاة هي الأرض البرية أي أن السماوات السبع بالنسبة إلى الكرسي كحلقة ملقاة في أرض برية و الكرسي بالنسبة إلى العرش كحلقةٍ ملقاةٍ في أرض برية. { وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} أي لا يُتعب الله حفظ السماوات و الأرض لأن كل الأشياء هينةٌ على الله فكما أن خلق الذرة هينٌ على الله فخلق السماوات السبع و الكرسي و العرش هينٌ على الله لا يصعب على الله شىء و لا يصيبه تعب و في ذلك تكذيبٌ لليهود الذين قالوا إن الله تعب بعد خلق السماوات و الأرض فاستلقى ليستريح يوم السبت و العياذ بالله تعالى فرد الله عليهم في القرءان بقوله { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} أي ما مسنا من تعب. { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم } أي أن الله عال القدر و ليس المقصود علو المكان لأن الله تعالى منزهٌ عن الجهة و المكان بل المقصود أنه أعلى من كل شىءٍ قدراً و أقوى من كل قوي و أقدر من كل قادر. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :19 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() آية الكرسي { اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ } أي أنه لا شىء يستحق العبادة سوى الله و العبادة هنا هي نهاية التذلل لله أو بعبارة أخرى غاية الخشوع و الخضوع لله تعالى يقول ربنا تبارك و تعالى:{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} و يقول أيضاً { وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } و وجود العالم دليلٌ على وجود الله فإنك إذا تأملت هذا العالم ببصرك لوجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يُحتاج إليه فالسماء مرفوعة كالسقف و الأرض مبسوطة كالبساط و النجوم منضوضةٌ كالمصابيح و صنوف الدواب مسخرةٌ للراكب مستعملةٌ في المرافق. { الْحَيُّ الْقَيُّومُ } وصف الله نفسه بأنه حي و حياة الله أزليةٌ لا بداية لها و أبديةٌ لا نهاية لها ليست حياةً مركبةً من روحٍ و دمٍ و جسد حياة الله ليست كحياة المخلوقات، و وصف نفسه بأنه قيوم أي أنه مستغن عن كل شىء و كل شىءٍ يحتاج إليه فالله لا ينتفع بطاعة الطائعين و لا يتضرر بمعصية العصاة و كفر الكافرين فمن أحسن فلنفسه و من أساء فعليها و لن يضر الله شىء و ما الله بظلامٍ للعبيد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } فهذه العوالم بما فيها من ملائكةٍ و إنسٍ و جن لا تستغني عن الله طرفة عين و ليس معنى القيوم كما يظن بعض الجاهلين أن الله قائمٌ فينا يحل في الأجساد تنزه الله عما يقول الكافرون. { لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْم } أي لا يصيبه نعاسٌ و لا نوم لأنه منزهٌ عن التطور و التغير و الإنفعال فالذي يوصف بالنعاس و النوم يوصف بالتعب و المرض و الموت و من كان كذلك لا يكون خالقاً بل يكون مخلوقاً. { لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } أي أن الله مالك كل ما في السماوات و الأرض من ذوي العقول كالملائكة و الإنس و الجن و غير ذوي العقول كالبهائم و الجمادات فالله سبحانه و تعالى هو مالك الملك هو المالك الحقيقي لكل هذا العالم و هو الحاكم المطلق و الآمر الناهي الذي لا ءامر له و لا ناهي له. { مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } أي لا أحد يشفع عند الله إلا إذا أذن الله له فيوم القيامة الملائكة يشفعون لبعض عصاة المسلمين و كذلك يشفع الأنبياء و الشهداء و العلماء العاملون قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" شفاعتي لإهل الكبائر من أمتي " رواه أبو داود و غيره، أما الكفار فلا يشفع لهم أحد بدلالة قوله تعالى:{ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} أي لا يشفع الشفعاء إلا لمن مات على الإيمان. { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء} أي أن أهل السماوات الملائكة و أهل الأرض جميعهم من إنسٍ و من جنٍ لا يحيطون بشىء ٍ من علم الله إلا بما شاء أي إلا بالقدر الذي علمهم الله تعالى إياه قال تعالى:{ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. و معنى قوله تعالى { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } الكرسي هو جرمٌ عظيمٌ خلقه الله تعالى و هو تحت العرش بمثابة ما يضع راكب السرير قدمه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ما السماوات السبع بجنب الكرسي إلا كحلقةٍ في أرضٍ فلاة و فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة" و الفلاة هي الأرض البرية أي أن السماوات السبع بالنسبة إلى الكرسي كحلقة ملقاة في أرض برية و الكرسي بالنسبة إلى العرش كحلقةٍ ملقاةٍ في أرض برية. { وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} أي لا يُتعب الله حفظ السماوات و الأرض لأن كل الأشياء هينةٌ على الله فكما أن خلق الذرة هينٌ على الله فخلق السماوات السبع و الكرسي و العرش هينٌ على الله لا يصعب على الله شىء و لا يصيبه تعب و في ذلك تكذيبٌ لليهود الذين قالوا إن الله تعب بعد خلق السماوات و الأرض فاستلقى ليستريح يوم السبت و العياذ بالله تعالى فرد الله عليهم في القرءان بقوله { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} أي ما مسنا من تعب. { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم } أي أن الله عال القدر و ليس المقصود علو المكان لأن الله تعالى منزهٌ عن الجهة و المكان بل المقصود أنه أعلى من كل شىءٍ قدراً و أقوى من كل قوي و أقدر من كل قادر. المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
للمسلم, الليزر, الدليل, الجديد |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الدليل الميسر المسلم الجديد (2) | فداء الرسول | دعم المسلمين الجدد | 7 | 26.07.2014 21:32 |
الدليل الميسر للمسلم الجديد (4) | فداء الرسول | دعم المسلمين الجدد | 8 | 21.10.2012 11:01 |
الدليل الميسر للمسلم الجديد (3) | فداء الرسول | دعم المسلمين الجدد | 10 | 21.10.2012 10:49 |
الدليل الميسر للمسلم الجديد في الأسابيع الاولى | فداء الرسول | دعم المسلمين الجدد | 8 | 20.10.2012 23:19 |
حملة الحج للمسلم الجديد | abu-fatimah | الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى | 0 | 24.09.2012 17:04 |