رقم المشاركة :171 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ((وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )) [البقرة:120]
فإن الخطاب للرسول والأمر لأمته وفيه تهديد ووعيد شديد للأمة عن اتباع طرائق اليهود والنصارى بعد ما علموا من القرآن والسنة عياذا بالله من ذلك تهديد مفزع، وقطع جازم بأن مصيرهم إلى الضعف والفرقة والخلاف وليس لهم من الله ولاية، ولن ينصرهم الله. وحالنا في هذا العصر تفسير عملي لآخر الآية |
رقم المشاركة :172 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ [البقرة : 120]
ذكر الشيخ ابن عُثيمين - رحمه الله - في تفسيره فوائد للآية الكريمة : أوَّلاً: بيان عناد اليهود والنَّصارى؛ فإنَّهم لن يرضَوا عن أحدٍ مهْما تألَّفهم وبالَغ في ذلك حتَّى يتَّبع ملَّتهم. ثانيًا: الحذر من اليهود والنَّصارى، فإنَّ مَن تألَّفهم وقدَّم لهم تنازُلات، فإنَّهم سيطلبون المزيد، ولن يرضَوا عنه إلاَّ باتّباع ملَّتهم. ثالثًا: أنَّ الكفَّار من اليهود والنَّصارى يتمنَّون أنَّ المسلمين يكونون مثلهم في الكُفر؛ حسدًا لهم؛ رابعًا: استدلَّ كثيرٌ من الفقهاء بقوله تعالى: ﴿ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ - حيث أفرد الملَّة - على أنَّ الكفر ملَّة واحدة خامسًا: أنَّ ما علَيْه اليهود والنَّصارى ليس دينًا، بل هو هوى سادسًا: أنَّ العقوبات إنَّما تقع على العبد بعد أن يأْتيه العلم، وأمَّا الجاهل فلا عقوبةَ عليه سابعًا: أنَّ منِ اتَّبع الهوى بعد العلم فهو أشدُّ ضلالة؛ ثامنًا: أنَّ هذا التَّحذير في قوله تعالى: ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ﴾ موجَّه إلى رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فكيف بمَن دونه؟ تاسعا : أنَّ ما عليه اليهود والنصارى من دينٍ باطل منسوخٌ بشريعة الإسْلام المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :173 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة : 121]
قال السعدي في تفسير هذه الآية : أي: يتبعونه حق اتباعه, والتلاوة: الاتباع، فيحلون حلاله, ويحرمون حرامه, ويعملون بمحكمه, ويؤمنون بمتشابهه، وهؤلاء هم السعداء من أهل الكتاب, الذين عرفوا نعمة الله وشكروها, وآمنوا بكل الرسل, ولم يفرقوا بين أحد منهم. فهؤلاء, هم المؤمنون حقا, لا من قال منهم: { نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه } ولهذا توعدهم بقوله { وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } وقال النابلسي في تفسير هذه الآية : أي : إن هؤلاء الذين آتيناهم الكتاب إذا تلوه حق تلاوته، إذا تلوه كما أُنزل عليهم من دون تحريفٍ أو تغيير، إذا تلوه حق تلاوته يؤمنون بمحمدٍ صلى الله عليه وسلَّم، لأن هذه الرسالات متتالية، وكل رسالةٍ تنسخ الرسالة السابقة، والذي آمن بالله عزَّ وجل ينصاع إلى أمره وإلى الإيمان بما جاءه مجدَّداً عن الله عزَّ وجل . |
رقم المشاركة :174 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)) َ[البقرة : 121]
قد تُفهم الآية وحدها بمعنىً آخر : تلاوة الكتاب حق تلاوته أي أن تحسن قراءته، وأن تحسن فهمه، وأن تحسن تدبُّره، وأن تحسن العمل به، فإن قرأته وفهمته وتدبَّرته فقد أحسنت تلاوته، ومعنى التدبر : أي أين أنت من هذه الآية ؟ هل أنت مطبقٌ لها، قد تفهمها ولكن يجب أن تقول: ما علاقتي بها، هل أنا مطبقٌ لها ؟ هل أنا مقصرٌ في تطبيقها ؟ هل أنا مغطَّى بهذه الآية ؟ هل هذه الآية تعنيني ؟ التدبر أن تنظر ما علاقتك بهذه الآية من أجل أن تأخذ موقفاً . النابلسي |
رقم المشاركة :175 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)) [البقرة : 121]
القرآن الكريم من دقة نظمه أن الآية إذا نُزِعَت من سياقها لها معنى مستقل، فإذا وضعت في سياقها لها معنىً آخر، مثلاً حينما قال الله عزَّ وجل: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾(سورة الطلاق) جاءت هذه الآية في سورة الطلاق، أي من يتقِ الله في تطليق زوجته يجعل الله له مخرجاً في إرجاعها، طلَّقها طلاقاً سنياً، طلقها طلقةً واحدة، وطلقها في طهرٍ ما مسها فيه، ولم يطلِّقها في حيض، ولم يطلقها في موضوعٍ لا علاقة لها به، وأبقاها عنده، هذه المشكلة بعد أيام تلاشت، فأرجعها وحُلَّت المشكلة، فمن اتقى الله في تطليق زوجته يجعل الله له مخرجاً إلى إرجاعها . وهذا هو المعنى الخاص . لو نزعت هذه الآية من سياقها فهي قانون، من يتق الله في كسب ماله يجعل الله له مخرجاً من إتلافه، ومن يتقِ الله في اختيار زوجته يجعل الله له مخرجاً من الشقاق الزوجي، ومن يتقِ الله في تربية أولاده يجعل الله له مخرجاً من عقوق الأولاد، ومن يتقِ الله في التوحيد يجعل الله له مخرجاً من الشرك، من يتقِ الله في الإيمان يجعل الله له مخرجاً من الكفر، فهذه الآية يمكن أن تُكتب عليها مجلَّدات، النابلسي |
رقم المشاركة :176 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة : 121]
من يكفر بمحمدٍ صلى الله عليه وسلَّم من يكفر برسالته التي جاءته من عند الله عزَّ وجل: ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)﴾ إذا عُرض عليك الحق ورفضت دعوة الله عزَّ وجل فأنت محتقرٌ لنفسك : ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ (130) ﴾سورة البقرة الدين وحده إذا رفضته فأنت محتقرٌ لنفسك، ما عرفت قيمة نفسك، ولا عرفت حقها، ولا عرفت أنك المخلوق الأول الذي كرَّمه الله بهذا الدين . النابلسي |
رقم المشاركة :177 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) ﴾ البقرة
هذا لبني اسرائيل وقد تكلمنا عليه سابقا ولكن ماذا عني وعنك ألا نستحضر نعمة الله علينا بأن جعلنا مسلمين موحدين نعرف طريقنا الي الله ومتبعين لخير الخلق نبي الهدي والرحمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وفضلنا علي العالمين بقيامنا بهذا الدين فجعلنا من خير أمة أخرجت للناس ألا نسجد لله شكرا علي هذه النعمة فالحمد لله علي نعمة الإسلام ونعمة الإيمان ونعمة القرآن المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :178 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ [البقرة : 123]
سبق الكلام علي ذلك عند تدبر الآية رقم 48 من سورة البقرة فلنحذر ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه إلا الإيمان والعمل الصالح . ولا ينفع وقتها الندم . ولا يقبل أن يفتدي المرء نفسه ولو بملئ الأرض ذهبا . ولا تنفع الشفاعة ولا تقبل إلا ممن أذن له الرحمن ورضي له قولا فاليوم عمل وغدا الحساب والجزاء فلنتهيأ لذلك اليوم ونعمل قبل فوات الأوان اللهم أعنّا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك |
رقم المشاركة :179 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[البقرة : 124]
الله ابتلاه وامتحنه بكلمات أي بأوامر ونواهي كما هي عادة الله في ابتلائه لعباده ليتبين الكاذب الذي لا يثبت عند الابتلاء والامتحان من الصادق الذي ترتفع درجته ويزيد قدره ويزكو عمله وكان من أجلِّهم في هذا المقام الخليل عليه السلام. فأتم ما ابتلاه الله به وأكمله ووفاه فشكر الله له ذلك فقال: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} أي يقتدون بك في الهدى ويحصل لك الثناء الدائم والأجر الجزيل والتعظيم من كل أحد فلما اغتبط إبراهيم بهذا المقام وأدرك هذا, طلب ذلك لذريته لتعلو درجته ودرجة ذريته، وهذا أيضا من إمامته ونصحه لعباد الله ومحبته أن يكثر فيهم المرشدون، فأجابه الرحيم اللطيف وأخبر بالمانع من نيل هذا المقام فقال: { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } أي لا ينال الإمامة في الدين من ظلم نفسه وضرها وحط قدرها لمنافاة الظلم لهذا المقام . فإنه مقام طريقه الصبر واليقين ونتيجته أن يكون صاحبه على جانب عظيم من الإيمان والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والمحبة التامة والخشية والإنابة تفسير السعدي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :180 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين شكروا اللهم انصر الإسلام على المشاركة : | ||
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 34 ( 0من الأعضاء 34 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه | أبو عبد الغفور | القرآن الكـريــم و علـومـه | 0 | 16.02.2014 23:04 |
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة | مرعب النصارى | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 06.12.2013 23:43 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن | فارس التوحيد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 08.12.2011 19:16 |
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن | MALCOMX | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 17 | 17.10.2010 00:09 |