آخر 20 مشاركات
لو سَتَرْتَه بثوبِكَ كان خيرًا لكَ ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          جُندُ الله ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال جرىء(الحلقه 11):لو كان محمد نبيا كاذبا..لماذا يحمل نفسه مثل هذا؟؟ (الكاتـب : د. نيو - )           »          La grandeur des choses n'est pas en elles-mêmes (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة الرحمن : القارئ هاني العزوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ? Si les musulmans sont de véritables monothéistes, pourquoi prient-ils à la Kaaba (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لفائف و مخطوطات مخفيّة تبشر بإسم النبيّ الخاتم صلى الله عليه و سلّم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فما ظنّكم بربّ العالمين ؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          We are one soul ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أقوى دليل من العهد الجديد على رفع المسيح و نجاته من القتل و الصلب (الكاتـب : الشهاب الثاقب - )           »          البابا تواضروس "أنت ابن الله الحي القائم من بين الأموات " لم يقولها بطرس مضافة من الكتبة (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          (( المرأة = خنزيرة )).... طبقا للكتاب المقدس !!!!! (الكاتـب : د. نيو - )           »          تعاليم محمد رسول الله Vs تعاليم بولس Vs الطب الحديث (موثق بالروابط الأجنبيه) (الكاتـب : د. نيو - )           »          بالروابط الأجنبيه: إثبات صدق حديث رسول الله لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً (الكاتـب : د. نيو - )           »          حاخام يصفع أقفية لصوص الأديان و قطاع طرق الشريعة - 4 - ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          في بيتنا مسلم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مسيحي سابق يرمي كتابه الذي يقدّس من نافذة سيّارته (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          What happened to me after reading Surah Maryam (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة المدثر : القارئ هاني العزوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة النجم : القارئ هاني العزوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 15.12.2010, 17:17
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي





السبب التاسع: توسيد الأمر لأهله


فقد ولَّى قطز رحمه الله أولئك الذين يتصفون بصفتين رئيسيتين هامتين لكل وظيفة ـ صغرت أم كبرت ـ هاتان الصفتان هما: الكفاءة والأمانة ..
[إن خير من استأجرت: القويُّ الأمين]
القوي في مجال عمله.. المتفوق على أقرانه.. السابق لهم.. المتقن لعمله المبدع فيه..
والأمين الذي لا يضيع حق الله ولا حق العباد ولا حق الأمة ولا حق نفسه..
وكم تخسر الأمم إذا وُسّد الأمر لغير أهله.. بل هي من علامات الساعة..
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فقال: إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف أضاعتها؟ قال: إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة.."
فإذا تولى الأمورَ رجالٌ لا يمتلكون كفاءة ولا يتصفون بأمانة، ولم يصلوا إلى مكانهم إلا بوساطة أو قرابة أو رشوة.. إذا حدث ذلك فاعلم أن النصر بعيد!!

وقد رأينا في قصتنا هذه كيف ولَّى قطز رحمه الله فارس الدين أقطاي رئاسة الجيش مع كونه من المماليك البحرية، وكذلك ولى ركن الدين بيبرس على مقدمة جيش المسلمين في عين جالوت مع كونه منافسًا له وصاحب تاريخ وقوة, ومع كونه زعيمًا للمماليك البحرية، ورأينا كيف ولى أمراء الشام على بلادهم ولم يول أصحابه وأقاربه.. ومن كان على هذه الصورة فلابد أن يُنصر.. لأن من حفظ الأمانة حفظه رب العالمين..
"احفظ الله يحفظك.." هذه قاعدة ثابتة من قواعد النصر..


السبب العاشر: الزهد في الدنيا
وما يفشل الزعماء الوهميون - في زمان قطز أو في زماننا أو إلى يوم القيامة – إلا بغرقهم في الدنيا, وانغماسهم فيها.. وما ظلموا شعوبهم, وما والَوا أعداءهم.. إلا جريًا وراء المادة, وسعيًا وراء الدنيا..
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم التحذير من أمر الدنيا .. فقد روى البخاري ومسلم – على سبيل المثال – عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر, وجلسنا حوله.. فقال: "إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يُفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها.."
ولم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي حذرنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر الدنيا؛ فهذا أمر متكرر كثيرًا, وبأكثر من صيغة, وفي أكثر من موقف, وليس كل ذلك إلا لخطورتها الشديدة على المسلمين.. بل على المؤمنين..

وفي قصتنا هذه رأينا الذين تعلقوا بالدنيا كيف كانت حياتهم وطموحاتهم وأحلامهم، وكيف باعوا أنفسهم وشعوبهم وأخلاقهم، بل وعقيدتهم، من أجل أعراضٍ رخيصة من الدنيا.. ورأينا كيف عاشوا في ذلة وصغار، وكيف ماتوا في ذلة كذلك.. رأينا محمد بن خوارزم, وجلال الدين بن خوارزم, والناصر لدين الله الخليفة العباسي, والمستعصم بالله, وبدر الدين لؤلؤ, والناصر الأيوبي وغيرهم...
أما قطز فقد فطن إلى هذا المرض الذي ابتلي به هؤلاء الضعفاء فزهد فيه وتجنبه، وعلم أن متاع الدنيا ـ مهما كثر ـ فهو قليل، وأن نعيمها ـ مهما كان له بريق ـ فهو زائف ومنقطع؛ فلذلك لم يُفتن بالدنيا لحظة، ولم يطمع فيها قيد أنملة، بل حرص على أن يبيع دنياه كلها، ويشتري الجنة، فترك المال الغزير الذي كان تحت يده، ولم يطمع فيه.. بل باع ما يمتلكه ليجهز جيوش المسلمين المتجهة لحرب التتار..

ولم يطمع في كرسي الحكم, بل عرض القيادة على الناصر يوسف الأيوبي ـ على قلة شأنه ـ إذا قبل بالوحدة بين مصر والشام، ولم يطمع في استقرار عائلي أو اجتماعي أو أمن وأمان، فكرس حياته للجهاد والقتال، على صعوبته وخطورته، ولم يطمع في أن يمتد به العمر؛ فخرج بنفسه على رأس الجيوش ليحارب التتار في حرب مهلكة، ولا شك أنه يعلم أنه سيكون أول المطلوبين للقتل، ولا شك أنه يدرك كذلك أنه إذا لم يخرج بنفسه، وأخرج من ينوب عنه، فإن أحدًا لن يلومه؛ لأنه الملك الذي يجب أن يُحافظ على نفسه لأجل مصلحة الأمة، لكنه اشتاق بصدق إلى الجهاد في سبيل الله، وتمنى الموت بين صليل السيوف وأسنة الرماح، وزهد في هذه الدنيا الفانية؛ فلم يتردد لحظة، ولم يجزع أبدًا، وكانت حياته تطبيقًا عمليًا كاملاً لكلماته.. ولذلك أعطاه الله عز وجل الدنيا التي فر منها، وأعطاه الكرسي الذي زهد فيه، وأمده بالغنائم الهائلة، والمال الوفير الذي لم يفكر في الحصول عليه أبدًا!!..

وهكذا عاش قطز رحمه الله عزيزًا شريفًا رافعًا رأسه، مُعِزًا لدين الله، محبوبًا من شعبه، مرهوبًا من أعدائه...
لقد فقه قطز رحمه الله أن رزق العبد مكفول له قبل أن يولد، وأن نصيبه من المال والسلطة والملك سوف يصل إليه حتمًا، بل سيجري وراءه حثيثًا.. ولذلك لم يُذِلَّ نفسه أبدًا، وكان دائمًا يعتمد على الذي بيده الرزق والأمر سبحانه، وأجْمَلَ في الطلب؛ فلم يخضع لإنسان مهما بلغت قوته، ولم يرهب جيشًا مهما كانت عدته، وفقه بعمق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن ماجة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما, والذي قال فيه: "أيها الناس, اتقوا الله وأجملوا في الطلب؛ فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها, وإن أبطأ عنها.. فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب.. خذوا ما حَلَّ, ودعوا ما حَرُمَ..".

رحم الله هذا العلم الجليل، والقائد الفذ "قطز".. الذي تعلمنا منه ـ ولا نزال نتعلم ـ كيف يعيش المسلم بالقرآن، وكيف تخالط كلمات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كل ذرة من كيانه.
ونسأل الله عز وجل أن يصلح آخرته كما أصلح دنياه، وأن يعزه أمام الخلق يوم العرض الأكبر، كما أعزه في عين جالوت، وأن يكتب اسمه في سجل الصادقين المخلصين المجاهدين، كما كتب اسمه في سجل الخالدين.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كان هذا هو السبب العاشر من أسباب النصر في هذه الموقعة الجليلة.... فتلك عشرة كاملة.. وأسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين.
<
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
البتار, السرجاني, راغب, ظهور


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
قصة الفتنة د.راغب السرجاني noha التاريخ والبلدان 3 08.11.2010 18:41
أهمية الفتوح الإسلامية .. الدكتور راغب السرجانى كلمة سواء التاريخ والبلدان 2 17.10.2010 08:15
ظهور الشيطان ام ظهور العذراء بالادله والبراهين ابو يونس كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية 3 05.07.2010 01:40
الدكتور, راغب السرجانى, يكتب"رسالة, الى أستاذى أردوغان" أم جهاد قسم الحوار العام 0 22.06.2010 17:05
المسلمون والكشوف الجغرافية بقلم د. راغب السرجاني أمــة الله التاريخ والبلدان 4 31.05.2010 15:35



لوّن صفحتك :