رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال للجارية يمتحنها : ( أين الله !؟ قالت : في السماء ، قال لها : من أنا !؟ قالت : أنت رسول الله ، فقال لسيدها : أعتقها فإنها مؤمنة ) هناك الكثير من الادلة في القرآن على وجود الله عزوجل في السماء منها: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ﴾ . [ الملك : 16 ] الجواب من الناحية العلمية : الله في السماء ، وجب تفسير السماء بالعلو المطلق ، أي : الله فوق المخلوقات كلها حيث لا مكان ، بهذه الطريقة آمنا بما وصف الله - عز وجل - به نفسه بدون تشبيه وبدون تعطيل . فإن التشبيه أن أقول : كما أنا في هذا المكان ، وحاشاه ! والتعطيل أن نقول كما تقول المعطلة : الله ليس في السماء بارك الله فيك أخي بن العراق وبارك الله في الاخ أبو جنة على الحوار الطيب وبارك الله في الأخ حارس العقيدة من الصباح احاول قراءة الموضوع لم استطيع بسبب صغر الخط جزاك الله خيراً على تكبير الخط . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :12 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() نصوص إثبات العلو من الكتاب والسنة:
النصوص الواردة والمتنوعة والمحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده بالتفصيل: أولاً: التصريح بالفوقية مقروناً بأداة (من) المعينة للفوقية بالذات, قال الله تعالى:{ يخافون ربهم من فوقهم } النحل 50. ثانياً: ذكرها مجردةً عن الأداة, قال تعالى:{ وهو القاهر فوق عباده } الأنعام 18. ثالثاً:التصريح بالعروج، قال تعالى:{ تعرج الملائكة والروح إليه } المعارج 4. رابعاً: التصريح بالصعود إليه، قال تعالى:{ إليه يصعد الكلم الطيب } فاطر 10. خامساً: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه, قال تعالى: { بل رفعه الله إليه} النساء158, { إني متوفيك ورافعك إليّ } آل عمران 55. سادساً: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً وقدراً وشرفاً، قال تعالى:{وهو العلي العظيم } { وهو العلي الكبير } { إنه علي حكيم }. سابعاً: التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب...} آل عمران 7، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} غافر2. ثامناً: التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال تعالى:{ إن الذين عند ربك }الأعراف206،{ وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} الأنبياء19. وفي هذه الآية نلاحظ الفرق بين (له من) عموماً وبين (من عنده) من ملائكته وعبيده خصوصاً, وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان) صحيح. تاسعاً: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{ أأمنتم من في السماء } الملك16، وكما ذكرنا سابقاً يجوز لفظ (في) بمعنى (على)، وقد أولت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول باطل لأن الأحاديث تثبت أن الله في السماء فالحديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وهو حديث صحيح، والحديث يتكلم عن الرحمن تبارك وتعالى، فهو لا يتكلم عن الملائكة، فالله هو الذي يرحم ويعذب ويعاقب. عاشراً: التصريح بالاستواء مقروناً بأداة (على) مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات {ثم استوى على العرش} ونعلم أن ثم تفيد الترتيب. حادي عشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى، فعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين) ،حديث صحيح. ثاني عشر: التصريح بالنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، ونحن نعلم أن النزول المعقول عند جميع الأمم يكون من علو إلى سفول، والله أعلم بكيفية النزول. ونذكر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له). ثالث عشر:الإشارة حساً إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حينما قال: (أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات. رابع عشر: التصريح بلفظ "الأين" كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بياناً عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلاً، بقوله للجارية السوداء ((أين الله؟)) وهذا ما سنشير إليه فيما بعد، وهناك فئة ينكرون هذا السؤال، باحتجاجهم بأن هذا السؤال مثير للفتنة كما أوردنا في بداية البحث ويعتمدون على قوله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به} قال الطبري شيخ المفسرين رحمه الله في خبر روي عن ابن عباس حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، قال ابن عباس: (( التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا اللّه)). فالمتشابه بقول بعض العلماء إنه الحروف المقطعة من القرآن وهذه التي لا يعلمها إلا الله ومثلها ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت قيام الساعة، والنفخ في الصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك؛ فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولا يعرف أحد من تأويلها إلا الخبر بأشراطها، لاستئثار اللّه بعلم ذلك على خلقه. ومنهم من قال: إن القرآن جملة وتفصيلاً محكم ولفظ المتشابه أي التشابه بين الآيات وليس لشبهة بينها. ومنهم من قال: إن التشابه بالآيات هو ما يعلمه الراسخون في العلم مع إيمانهم بها بعيدين عن العوام وعن الذين يبتغون الفتنة كما فعله الجهمية والمعطلة والمعتزلة الذين في قلوبهم زيغ فأرادوا الفتنة ولم يريدوا علماً نافعاً. الخامس عشر:إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال: {يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}. فمن نفى العلو فهو فرعوني، ومن أثبته فهو موسويٌّ مُحَمَّدِي. السادس عشر : إخباره صلى الله عليه وسلم كيف تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه في المعراج مراراً عدة والحديث معروف بالصحيحين. السابع عشر:النصوص الدالة على رؤية أهل الجنة لله تعالى من الكتاب والسنة وإخباره النبي أنهم يرونه كرؤية الشمس والقمر فلا يرونه إلا من فوقهم ونعلم أنه لا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا نفى الجهمية الأمرين الرؤية والفوقية وأثبت أهل السنة والجماعة الأمرين وصار عندهم من أثبت الرؤية ونفى العلو مذبذباً بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. |
رقم المشاركة :13 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم..
شكرا لكم أختي الفاضلة ميران على ما أضفتم من فوائد وجزاكم الله خيراً الأخ الحبيب أبو جنة قولك: أول نصيحة أنصحها لك أن تحتفظ بنسخة من مشاركتك الأخيرة ثم لا ترد على مشاركتى هذه بعد فأقول: لم افهم بوركت أخي في الله ولكن يغلب على ظني أنك تعني أن أحتفظ بنسخة من مشاركتي الأخيرة ثم لا ارد حتى تردون بخصوص موضوع التأذي فسوف أفعل إن شاء الله. قولك: أما عن موضوعنا هنا فعجب العجاب أنك تنسب لى ما لم أقله من نفى المكان العدمى .. حتى قلتَ وكل ذلك و أنا لم أنفى المكان العدمى و إنما تكلمت فى اللفظ فقط و كل ذلك و أنا أشيد بمعنى كلامك و أوافقك عليه و لا أنفيه فأقول: قلتَ في ردك السابق: (و حتى لفظة "المكان العدمى" فى ذاتها هى لفظة محدثة ولا إدراك لها فى العقل البشرى بل إنك إن أخذت معناها الحقيقى فى اللغة العربية لوجدته متناقضا لفظيا فإن معنى كلمة "المكان" يعنى فى الحقيقة المكان المخلوق . و كلمة "العدم" تعنى اللاشئ و هو ما يعجز العقل عن إدراكه فتكون لفظة "المكان العدمى" فى معناها الحقيقى هى الشئ اللاشئ. أو الموجود اللاموجود إن حملتها على معناها الحقيقى و لكن إن أخذتها بمعناها المجازى الصحيح و الذى يعنى " حيث يستوى واجب الوجود بذاته على عرشه بائنا عن خلقه كما يليق بجلاله" لكان هو المعنى الصحيح الموافق للعقيدة الصحيحة للسلف الصالح) وهذا واضح في نفي اللفظ أما المعنى فأنت حسب كلامك في ردك الأخير تقول به ولكن من قرأ كلامك هذا الذي نقلته عن ردك السابق علم أنك تنكر وجود معنى للمكان العدمي ولذلك تقول: (بل إنك إن أخذت معناها الحقيقى فى اللغة العربية لوجدته متناقضا لفظيا فإن معنى كلمة "المكان" يعنى فى الحقيقة المكان المخلوق . و كلمة "العدم" تعنى اللاشئ و هو ما يعجز العقل عن إدراكه فتكون لفظة "المكان العدمى" فى معناها الحقيقى هى الشئ اللاشئ. أو الموجود اللاموجود إن حملتها على معناها الحقيقى) ومعلوم أن الحقيقة الشرعية هي المعتبرة لأنها تقيد اللغة بالأدلة من القرآن والسنة وهذا مر الرد عليه دون تعليق منك! غاية كلامك الذي نقلته لك من ردك السابق أن الله ليس في مستوياَ في عدمٍ فوق العرش وإنما مسوي فوق العرش والفرق ظاهر بين العبارتين وهذا أمر ظاهر لأنك قلت بعدها: (و لكن إن أخذتها بمعناها المجازى الصحيح و الذى يعنى " حيث يستوى واجب الوجود بذاته على عرشه بائنا عن خلقه كما يليق بجلاله" لكان هو المعنى الصحيح الموافق للعقيدة الصحيحة للسلف الصالح) ولكن مع هذا كله أقول هذه زلة قلم منك . قولك: ثم تخوض فى عموم إخوتنا الأحباء من عقلاء الأشاعرة و الماتريدية و تضمهم إلى الضالين من الجهمية الفاسدين فأقول: أخي في الله أجمعت كلمة العلماء على ضلال الأشاعرة والماتريدية في باب الأسماء والصفات وإن كان ضلالهم أقل من الجهمية ولا شك ولكن الجميع ضل وعَطَّلَ ولكن تعطيلهم على درجات فلا شك أن الجهمية أشد ضلالاً من الأشاعرة والماتوريدية كما ذكر العلماء ولا أدري كيف صار الأشاعرة والماتوريدية عقلاء في باب الصفات لديك يا هداني الله وإياك وهم ينكرون العلو مثلهم مثل الجهمية في أصل الأمر وينكرون كثيرا من الصفات وما اثبتوه منها لم يثبتوه على الحقيقة بل على طريقة المجاز! وهم من أنكروا ان يكون الله في مكان عدمي تماما كمقالتك يا اخي الفاضل فجئتني بأشعري او ماتوريدين يقول الله في مكان بهذا المعنى الصحيح مستحيل تجد وهنا تنبه لا اتكلم عن اللفظ الذي أجمع العلماء عليه وانت تنكره كما مر توضيحه! كلامك هذا يا اخي الفاضل لم يقله عالم سلفي البتة واعلم أني أقول هذا وأني لآظنك متأثر بهم من حيث لا تدري لأنك تمدحهم في باب الصفات وتصفهم بالعقلاء وهم معطلة لصفات الله ينكرون علو الله الحقيقي الذاتي الحسي وصفات الله كلها ليست حقيقية عندهم! كيف وهم أصحاب المقولة (طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أحكم ) التي انكرها العلماء السلفييون ووضحوا تناقضهم وتناقضها ! وذكروا أن هذه تدل على تناقض الأشاعرة والماتريدية إذ طريقة السلف أسلم وأحكم قطعا بدليل القرآن والسنة ! قولك: و كل ذلك و أنا أشيد بمعنى كلامك و أوافقك عليه و لا أنفيه أخي الحبيب حنانيك عليَّ فأنت بأني أفرض وصاية على الأخوة! وأنت يا اخي وفقني الله وإياك للرشاد من زعم بطلان لفظ المكان العدمي لغويا وهو حقيقة شرعية واستدلالك باللغة هكذا دون قرينة الشرع هو عبين فعل المعطلة من الأشاعرة والماتريدية والجهمية ولذلك فأنت في الحقيقة نقلت من حيث لا تدري قولا من أقوال أهل البدع ولم يقله عالم سلفي واحد والإجماع على خلافه لا شك أنك اشدت بمعنى المكان العدمي ولكنك رفضت اللفظ وهذه بدعة فلذلك انا قلت ما قلته ولك أبدعك والعياذ بالله كيف وانا أعلم من كلامك أنك مشتبه ولكن قلت أنك تقول بدعة وليس كل قائل بدعة مبتدع كما قال العلماء إلا بعد إقامة الحجة فالأمر دين . قولك: و كل ذلك و أنا أقول بنفس كلام أهل السنة و اعلماء السلف الصالح الذين ينفون عن الله المكان و الجهة بالمفهوم العقلى المدرك للبشر و هو عين ما تقوله أنت لكن الفارق أننى أتوجه فى كلامى لعموم الناس و ليس لطلبة العلم. فـأقول: أخي الفاضل انت تنفي دون قيد (الله ليس في مكان وتسكت كما مر في تصويبك لقول من قال ذلك دون قيد!) وهذا الإطلاق دون قيد غلط نبه إليه العلماء فيما مر من كلام في موضوعي فإنه تسبب في أمرين: 1- جعل الناس يفهمون ان قول الله في مكان بالمعنى العدمي باطلا! فعدم التفصيل هنا فيه محذور خطير كما مر من كلام العلماء وبالتالي يتضح خطأكم بارك الله فيكم في قولكم :(لكن الفارق أننى أتوجه فى كلامى لعموم الناس و ليس لطلبة العلم.) فيجب التفصيل لأن العبارات التي لم تقيد (الله في مكان أو الله ليس في مكان)لا تجوز والعبارات المقيدة بالمعكان العدمي او المخلوق هي فقط الجائزة لأن عدم التقييد في شرح العقيدة امام العوام يجعلهم عرضة للشبهات وهذا كثير في كلام العلماء. 2- جعل المبتدعة يستغلون ذلك لنصر بدعتهم في التعطيل ونفي المكان العدمي لفظا ومعنىً وهذا المحذور نبه اليه العلماء في مر في موضوعي ثم يا أخي انت تقول في غالب الأمر ولكن جزئة منه عندك هي قولٌ ميتدع لم يقله سوى المعطلة كالأشاعرة والماتريدية والجهمية وهي نفي لفظ المكان العدمي عن الله هكذا وإن كنت تختالفهم في اثبات المعنى فيه ولكن موافقتك لهم في ترك اللفظ المقيدة (اي لفظ الله في مكان عدمي) هذه بدعة وليس في هذا شيء فالحق نقوله ولست يا اخي بمبتدع فأنت بارك الله فيك غاية امرك أنك مشتبه خاصة بعد جعلك للأشاعرة والماتريدية عقلاء في باب الصفات!. قولك: فماذا لو كنت خالفتك فيما جانبك فيه الصواب مثل موضوع التأذى؟ لا حول ولا قوة إلا بالله فأقول: غاية الأمر عندي انك مشتبه ودليل ذلك أنك لا تنقل قول عالم سلفي واحد يقول بقولك فيما تذكر من نفي لفظ المكان العدمي ونفي صفة التأذي التي أجمع السلف على إثباتها كما مر من كلام شيخ الإسلام في موضوعك (هل التأذي من صفات الله) فلا أنا من الذين لا عمل لهم حتى ابدع وأعلن الوصاية ولكن اذا كان لي فراغ أكتب به اذكر الأدلة وأقوال العلماء وإجماعاتهم وهذا يا زميلي أمر عقدي وليس أمر هين! وقد مر أن طلبت منك يا اخانا الحبيب كلام لعالم سلفي واحد يقول فيه بما تقوله من نفي لفظ المكان بالمعنى العدمي!ولم تأتِ به! وكذلك طلبت منك في موضوعكم (هل التأذي من صفات الله) من قال بقولك فلم تأتِ به!ّ ومعلوم مما سبق في موضوعي وموضوعك يا اخي الفاضل أنك مشتبه لأنك تخالف في امرين أجمع العلماء عليهما وهما إثبات لفظ المكان العدمي وصفة التأذي قولك:و صلى الله و سلم على من قال: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا )لقد كففتُ عن الكلام فى هذا الموضوعأنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا فأقول: يا أخي الحبيب هذا الكلام الطيب عنه صلوات الله وسلامه عليه يقدر على نقله كل أحد يا اخي الحبيب ولكن العبرة بالحقائق والأدلة لا بنقل الكلمات كما قال العلماء بوركت فهل قال بقولك عالم سلفي في أن لفظ المكان العدمي باطل لبعا لا ولذلك لم تعلق بشيء وهل قال عالم سلفي أن الأشاعرة والماتردية عقلاء في باب الصفات !!! ثم يا أخي أي مراء هذا الذي تتكلم عنه عفا الله عنك ! فمرة تصفني بأني افرض وصاية ومرة تصفني بالمراء ! أخي الحبيب أنا أقدر أنك منزعج ولكن أعلم أني أحبك ولكني أحب الحق أكثر منك فلا تغضب الأمر دين وليس والله حظوظ دنيا فاذكر لي عالما سلفيا قال بقولك في نفي لفظ المكان العدمي وأن الأشاعرة والماتردية عقلاء أو أن بعضهم عقلاء في باب الصفات! في الحقيقة يا اخي الفاضل لا أرى لديك لا قول عالم ولا دليل وارى شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والألباني وكثيرون هم العلماء السلفييون الذين يقولون بقولي في هذا الأمر حتى انطبق الإجماع ولم ينكر عليهم ذلك اللفظ أحد من العلماء! وهم من أسند كلامهم بحديث الجارية الذي فيه لفظ اين الذي سأل به عليه الصلاة والسلام عن الله وهذا يثبت المكان العدمي معنىً ولفظاً لأنه حقيقة شرعية وليس هنالك عبرة بالحقيقة اللغوية لأن الشرع قيدها بالأدلة وهذا ما لم تعلق عليه أيضا ! حتى حين طالبتك بكلام شيخ الإسلام في المجاز لم تنقله عفا الله عنك! |
رقم المشاركة :14 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() كل هذا الرد بعدما قلت لك أننى كففت؟ فماذا لو كنت قلت لك أننى مستمر فى الحوار كأنى كنت أكلم نفسى أو كأن ما كتبته كان بلسان سنسكريتى لا علاج لهذا عندى ربنا يهديك يا أخ بن عراق أنت و إيانا والمسلمين أجمعين
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :15 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم
أبو جنة أنا كلمتك بكل أدب فأرجو عدم الإستهزاء عفا الله عنك حين تقول: ( أو كأن ما كتبته كان بلسان سنسكريتى) وغاية الأمر أني رددت وفصلت لأنك في ردك السابق طرحت شبهات وأنا رددت عليها بالأدلة من القرآن والسنة وإجماع العلماء وبينت كلامهم في غير العقلاء الأشاعرة وغيرهم في باب الصفات من أهل البدع ممن تمدحهم فلي الحق في الرد على كلامك كما هو معلوم في المنتدى فأنا ما اسأت الأدب والحمد لله أنا تمنعني أخلاقي عن الكلام بلا أدب ثم كلامي ليس معك وحدك يا اخي هداك الله وإنما كلامي للجميع في المنتدى من الأخوة والأخوات لأن هذا حق يجب معرفته بأدلته والرد على الشبهات! فأنت لم ولن تأتِ والله أعلم بدليل من كلام العلماء يسبقك إلى قولك البدعي (بنفي لفظ المكان العدمي) هداك الله والذي لم يقل به سوى الأشاعرة والماتريدية الذين سميتهم عقلاء في معرض الكلام عن الصفات! أنا أعتقد أني على حق وسبقني له جميع علماء اهل السنة ولي أن ارد على كلامك وإن كنت لا تريد الرد فهذا أمر يعود لك وليس لي ! وهل اذا انت قررت عدم الرد فلا يجوز لي الرد وكشف البدعة التي قلتها وقائليها من المعطلة! الذين تمدحهم هداك الله! سبحان الله! وأخيرا بعد أن لم ترد يعلم كل قاريء لكلامي وكلامك من الذي جاء بأقوال العلماء والأدلة من القرآن والسنة والإجماع ومن الذي ترك الحوار ولم بوضح ما اعتقد أنه حق وفرض عليَّ وصاية فلا يريدني أن أرد عليه! فعدم الرد يجيده كل أحد لأنه ليس بشيء عند الباحثين المنصفين هداني الله وإياك الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات |
رقم المشاركة :16 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمح لي ببعض التوضيح أخي الكريم ابن عراق الأخ أبي جنَّة لم يحجر على مواضيع ولا ردود لأي عضو أيا كان المشكلة أنَّا لدينا أعمال فنية بالمنتدى ونقل إلى سيرفر آخر وهذه العملية إن تمت يكون هناك إهتمال لضياع عدد من المواضيع خاصة الأيام الأخيرة ولان هذا الموضوع قيم وردك لايستهان به خصك أخوك الفاضل أبو جنَّة بالنَّصيحة ولقد سألت مستوضحا لكني شغلت رغم عزمي على التوضيح أمس لذا أعتذر منكم أخي الفاضل أمَّا رد أخيك فهو من باب المداعبة وقد صارت بينكم أخوة كما أرى أعتقد تسمح بذلك موفقين بإذن الله
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :17 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الإشكال أن الأخ بن عراق يرد و كأنه فعلا إما لم يقرأ كلامى بالمرة لا يفهم أصلا اننا متفقان فى هذا الموضوع المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :18 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم
أختاه نوران شكرا على التوضيح جزاكِ الله خيرا وأعلمي يا رعاكم الله إنه والله لو كان الأمر بشأني فلا والله ليس ذلك بكبير ولكن الأمر دين الأخ ابو جنة الإتفاق على اللفظ (المكان العدمي) لم يحصل بيني وبينك فأنت تنكر اللفظ! نعم المعنى اتفقنا عليه ولكنك بمخالفتك في اللفظ خالفت الإجماع بين علماء الأمة على صحة إطلاق لفظ المكان العدمي واعتبرته بدعة لأنك تعتبره غلط لغوياً! وهذه طريقة المعطلة ككلامهم في نفي صفة النزول تماماً فلا تهمهم الحقائق الشرعية وكما مر بيانه أن المكان العدمي حقيقة شرعية بالأدلة سبقني به العلماء كخير من قرر عقيدة السلف شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم! وغيرهم كثير يصعب حصرهم! ثم أراك تمدح الأشاعرة والماتريدية بوصفهم بالعقلاء في معرض ردك علي لذمي لطريقتهم في الصفات! وهذا الكلام لا يوجد عالم سلفي يوافقك فيه على وجه الأرض! وقد مر الكلام وتفصيل ما مر من خلاف في الردين السابقين وأصل الموضوع اللهم اهدنا انا وإياه لصواب القول والعمل آمين آمين آمين اللهم إني أعوذ بك من الرياء والمراء وأسألك الإخلاص آمين آمين آمين |
رقم المشاركة :19 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم. بالنسبة للفظ المكان والجهة والحيز والجسم ..الخ من الألفاظ الموهمة فهذه لا تذكر إلا مقيدة كما ذكره الأخ ابن عراق نقلا عن شيخ الإسلام في كتابه التدمرية وكذلك نقله في مواضع من مجموع الفتاوي ..وهذا هو الحق وما ذكره شيخ الإسلام كان في باب الرد على الأشاعرة النفاة للمكان مرتبين عليه نفي استواء الله على عرشه واستقراره عليه وعلوه وارتفاعه وصعوده .. وأنا أقول دعوى الاجماع على ذكر المكان العدمي والجهة العدمية بهذا اللفظ دعوى عارية عن الصحة..ولم أقف فيما اطلعت عليه من كتب في العقيدة لشيخ الاسلام وغيره أن أحدا من السلف ذكر المكان العدمي في كلامه إلا ما ذكره عن ابن رشد الحفيد الفيلسوف المعروف. ولذلك أخبر الإمام أحمد أن دعوى الإجماع في كثير من المسائل غير موجود فمن الذي قد أحاط علما بكل أقوال العلماء وهذا ما قرره ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين.. إذن نتوصل إلى نتيجة أن الأصل عدم إطلاق المكان العدمي والجهة العدمية في تقرير العقيدة لعدم ورودها بهذا اللفظ في الكتاب والسنة بل ولا كلام السلف الصالح وهاكم كتب السلف منتشرة بيننا ما وقفنا على كتاب واحد لهم ينقل فيه لفظ الجهة العدمية أو المكان العدمي ولما أقول كتب السلف أعني بهم كتب السلف المسندة ككتاب الالكائي والآجري وابن بطة والدارمي والامام أحمد في رده على الزنادقة وكتاب السنة للخلال ومثله لعبدالله بن الإمام احمد والبينة على من ادعى. نتوصل كذلك إلى أن هذا اللفظ ذكره شيخ الإسلام في ردوده على المعطلة النفاة لعلو الله بدعوى أن المكان مخلوق فلا يجوز تحيز الخالق فيه . ثم نتوصل كذلك إلى أن هذا الكلام لا يذكر للعوام عند تقرير العقيدة لأمرين..أحدهما عدم وروده في الكتاب والسنة والثاني عسر فهمه عليهم. ويدلل على كلامي هذا أن شيخ الإسلام ابن تيمية نفسه لم يتطرق للمكان العدمي والوجودي ومثله الجهة في كتابه العقيدة الواسطية لأنها مرسلة إلى أهل بلد عامتهم من العوام وكان هدفه هو تقرير العقيدة السلفية الصحيحة من غير دخول فيما استحدث من ألفاظ تحتمل الصحة والبطلان. إذن الخلاصة باب تقرير العقيدة للعوام يختلف عن تقريرها في الرد على شبهات المخالف ودحض أقواله بأسلوبه ومنطقه الذي يعتمد عليه. نقطة أخيرة أهل علم الكلام كانوا من الأذكياء ولذلك قال عنهم الذهبي أو غيره أهل علم الكلام أوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء فعقولهم لم تنفعهم وأفكارهم زلت بهم لذلك قال قائلهم: نهاية إقدام العقول عقال وغاية سعي العالمين ضلال الخ وهو الرازي. ثم إن الأشاعرة والماتريدية لم يضلوا في الصفات فقط بل خالفوا في الإيمان والقدر ومصادر التلقي وغيرها من أمور ذكرها الشيخ دالدكتور سفر الحوالي حفظه الله في رسالته في الرد على الأشاعرة ..وكما هو معروف في كتبهم كشرح البيجوري على الجوهرة وكتاب المحصول للرازي والتوحيد لأبي منصور وغيرها.والله الموفق |
رقم المشاركة :20 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() كلام السلف في إثبات صفة العلو نجدها كثيرة فمنها:
ما روى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتابه الفاروق يسنده إلى مطيع البلخي: أنه سأل أبا حنيفة لمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض؟ فقال الإمام أبو حنيفة: قد كفر، لأن الله تعالى يقول:((الرحمن على العرش استوى)) وعرشه فوق سبع سموات. قلت: فإن قال إنه على العرش ولكن يقول لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ قال: هو كافر لأنه أنكر أنه في السماء فمن أنكر أنه في السماء فقد كفر. وزاد غيره: لأن الله في أعلى عليين. وروى ابن عبد البر في كتاب التمهيد: قول الإمام مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان. ونذكر قول أبي عمر الطلمنكي: في كتابه الأصول: أجمع أهل السنة على أن الله تعالى استوى على عرشه بذاته على الحقيقة لا على المجاز، ثم ذكر قول مالك السابق. وأما قول الإمام الشافعي: فقد قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: حدثنا أبو شعيب وأبو ثور عن محمد بن إدريس الشافعي قال: القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك، وغيرهما: الإقرار بشاهدة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء. وأما قول الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله: قال الخلال في كتاب السنة أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال سألت أحمد ابن حنبل عمن قال: إن الله تعالى ليس على العرش، فقال: كلامهم كله يدور حول الكفر. وقال أبو طالب سألت أحمد ابن حنبل عن رجل قال إن الله معنا وتلا قوله (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) فقال أحمد يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها، هلّا قرأت{ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات}فهو بالعلم معهم وغير مماس لشيء من خلقه. ونذكر أيضاً قصة أبا يوسف في بشر المريسي حينما سمعه يقول وهو ساجد: سبحان ربي الأسفل فأراد أن يقيم عليه الحد لقوله ذلك، فقد أنكر قوله تعالى:{سبح اسم ربك الأعلى} رواه ابن أبي حاتم بسند صحيح. ونذكر أيضاً قول ابن المبارك حينما سُأل أين الله؟ فأجاب: اللهُ فوق العرش بذاته وهو بائن عن خلقه وهو معهم بعلمه. ( بائن من خلقه: أي مستغنٍ عنهم وهو غني عن العالمين). ونذكر قول ابن خزيمة: فقد قال أبو عبد الله الحاكم في كتاب تاريخ نيسابور، وفي كتاب علوم الحديث: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت إمام الأئمة أبا بكر بن خزيمة يقول: من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سماوات وأنه بائن من خلقه فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة، ومن ينكر رؤية الله في الآخرة فهو شر من اليهود والنصارى والمجوس وليسوا بمؤمنين عند أهل السنة والجماعة. وأما قول أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه صريح السنة: وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى، فمن تجاوز إلى غير ذلك فقد خاب وخسر. ونذكر قول ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية في باب الإيمان أنّ الله فوق عرشه وأن الله هو الذي أخبر بذلك ورسوله أيضاً وأجمع عليه السلف من أنه فوق سماواته على عرشه وهو مع خلقه أينما كانوا يعلم ما يعملون, كما جمع بين ذلك في قوله:{هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}. فليس معنى قوله:{وهو معكم أينما كنتم}أنه مختلط بخلقه فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه السلف وخلاف ما فطر الله عليه الخلق، ولله المثل الأعلى أنّك تلاحظ القمر وهو آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته تجده موضوعاً في السماء وهو مع المسافر وغير المسافر أينما كان، والله سبحانه وتعالى فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم إلى غير ذلك من معاني الربوبية. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من أنه فوق العرش وأنه صواب، حقيقته لا تحتاج إلى تحريف أو تأويل. ومعنى مهيمن عليهم قال ابن عباس: أي مؤتمنٌّ عليهم، وقال الكسائي: شاهدٌ عليهم، وقال غيره: رقيباً عليهم، فهيمن يهيمن هيمنةً أي رقيباً على كل شيء. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله:{ وهو معكم أينما كنتم} قال: عالم بكم أينما كنتم، وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان الثوري أنه سأل عن قوله: { وهو معكم أينما كنتم } قال: علمه. وأما قوله:{ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } أي هو إله من في السماء ومن في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه. وهذه الآية كقوله: { وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون }. أي هو الذي يدعوه من في السموات ومن في الأرض لأنه يعلم السر والجهر. إذاً لماذا نحاول أن نجتهد وأن نؤوّل وأن نفسر على أريحيتنا ونترك تفسير من قد سلف فهم كانوا من أخير الناس وأفضلهم ولا تنسى أن الزمان الذي نعيشه زمان فتن وأهواء وملذات وشهوات زمان كثير فيه خطباؤه قليل فيه علماؤه؟! والذي يجري الآن أن معظم طلاب العلم والذين يأخذون العلم من المشايخ ويعتمدون تأويلاتهم دون الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وماذا قال السلف، فبهذا يعتبرون كلام المشايخ مخطوطة يرجع إليها. ونذكر قول الإمام مالك رحمه الله حينما قال: ((كلٌّ يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر الرسول))، ونذكر قول أبي حنيفة: ((نقول الكلام اليوم ونرجع عنه غداً ونقوله غداً ونرجع عنه بعد غد)). بقي أن نذكر قول ابن مسعود رضي الله عنه: ((من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، أبرّها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً، قومٌ اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم)). وقال ابن مسعود أيضاً: ((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)). فلم هذا التعصب الذي نلحظه اليوم للعلماء أم أننا تتبع القاعدة لا تعترض فتنطرد، وهذا هو التقليد الأعمى الذي حدث عنه عدي بن حاتم، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك قال: فطرحته وانتهيت إليه وهو يقرأ في سورة براءة، فقرأ هذه الآية:{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله} قال: قلت: يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم ! فقال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ قال: قلت: بلى. قال: فتلك عبادتهم . تمسك بحبل الله واتبع الأثر *** ودع عنك رأياً لا يلائمه خبر لذلك أقول بعد كل هذا إنه إذا سألك أحد أين الله فأجبه، وأنت مطمئن ((أنه فوق العرش بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه)). أو قل له في السماء واشرحها له حتى لا يقول لك إنك حجرت وحجّمت وحيّزت. وإن لم تستطع النقاش، فعد إلى إيمان العجائز وإيمان الأطفال أي عد إلى الفطرة واسأل نفسك فستجيبك في الأعلى، فإن خانتك فاسأل طفلاً صغيراً، فسيقول لك فوق في العالي أو ينظر إلى السماء. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
نُثْبِت, والمكان, الجهة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ونادى اصحاب الجنة | sef_allah_2010 | القرآن الكـريــم و علـومـه | 1 | 14.09.2009 07:54 |
العمل الصالح أم الايمان بالصلب يُدخل الجنة؟ | حارس العقيدة | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 3 | 18.08.2009 02:13 |
مفتاح الجنة | خادم المسلمين | العقيدة و الفقه | 8 | 02.06.2009 13:17 |