|
|
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
قوامة الرجال على النساء1/2 [ (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء : 34 )فزعم اعداء الإسلام أن الإسلام ظلم المرأة في هذه الآية, لما أعطى الرجل حق القوامة أو الزعامة فاستغلها الرجل في ظلم المرأة وهضم حقوقها فهو بسبب تلك القوامة التي منحت له, ولم تمنح للمرأة يعدد الزوجات ويضرب امرأته بما يتنافى عن الآدمية ’ويهجرها دون لوم عليه , ثم هو بنفس الحق الذي منحه الإسلام له يطلق المرأة في أي وقت يشاء دون أن تعطى المرأة هذا الحق من باب المساواة, ولماذا يلزمها ببيتت الطاعة؟؟؟ تعالوا بنظرة سريعة لنرى هل الإسلام عدوالمرأة. من البديهيات التي لا تحتاج لى ذكر و لا إعادة , أن المرأة في عرف الإسلام كائن إنساني و له روح إنسانية من نفس النوع الذي منه الرجل, (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء : 1 )فهي إذن الوحدة الكاملة في الأصل والمنشأ والمصير, والمساواة الكاملة في الكيان البشري , تترتب عليها كل الحقوق المتصلة مباشرة بهذا الكيان , فحرمة الدم أو العرض والمال, والكرامة التي لا يجوز أن تلمز مواجهة او تغتاب,ولا يجوز أن يتجسس عليها ولا يقتحم عليها المنزل لأنها شك فيها , كلها حقوق مشتركة لاتمييز فيها بين جنس وجنس , و الأوامر والتشريعات فيها عامة للجميع, (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات : 11 )وقال ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه الشيخان .والجزاء في الآخره واحد للجنسين: ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) (آل عمران : 195 ) والحديث عن هذا الموضوع يطول .... ولكن الإسلام بعد هذا , بعد تقرير المساواة الكاملة في الإنسانية والمساواة في جميع الحقوق التي تتصل مباشرة بالكيان البشري المشترك بين الجميع , يفرق بين الرجل والمرأة في بعض الحقوق وبعض الواجبات. وهنا الضجه التي تثار ممن يصطادون في الماء العكر كما يقال, وقبل الدخزل الى تفصيل هذه المواضيع التي يفرق فيها الإسلام بين الرجل والمرأة ينبغي ان نرد المسالة الى جوهرها الحقيقي, إلى أصولها الوظيفية ,الجسمية والنفسية. ثم نستعرض بعد ذلك رأي الإسلام. نتساءل, هل هما جنس واحد أو جنسان؟ وهل هي وظيفةواحدة أم وظيفتان؟ تلك عقدة الموضوع, والحق: إن الإختلاف طبيعة بين الرجل والمرأة , مع اشتراكهما في الأصل الكبير, حقيقة لا ينكرها عاقل, فكل منهما مهيأ لوظيفة معينة وعلى حسب تلك الوظيفة صيغت مشاعر كل منهما وأفكاره كما صيغ جسده من قبل بحيث يؤدي وظيفته المرسومة على أفضل وجه. قلت : والحق: إن الإختلاف طبيعة بين الرجل والمرأة , مع اشتراكهما في الأصل الكبير, حقيقة لا ينكرها عاقل, فكل منهما مهيأ لوظيفة معينة وعلى حسب تلك الوظيفة صيغت مشاعر كل منهما وأفكاره كما صيغ جسده من قبل بحيث يؤدي وظيفته المرسومة على أفضل وجه. ن المساواة في الإنسانية أمر طبيعي ومطلب معقول , فالمرأة والرجل هما شقا الإنسانية, أما المساواة في وظائف الحياة و طرائقها فكيف يمكن تنفيذه,هل يمكن ان نجعل الرجل يشارك المرأة في الحمل والرضاع, مثلا, هذه عاطفة واحدة وهي الأمومه التي تحتاج الى الرقه والى العاطفه وهي مطلوبه في المراة ولكن على الجانب الأخر , نجد ان الرجل مكلف بوظيفة أخرى ومهيأ لها على طريقة اخرى, فهو مكلف بصراع الحياة في الخارج , لإستخلاص القوت ولحماية الزوجه والأولاد من العدوان. هذه الوظيفة اذا لا تحتاج ان تكون العاطفة هي المنبع لأن ذلك يضرها .والكلام في هذا الأمر طويل ولكن على العجاله عرفنا ان هناك اختلافات طبيعية و واقعية بين الرجل والمراة, إن مزية الإسلام الكبرى أنه نظام واقعي , يراعي الفطرة البشرية دائما و لا يصادمها ولا يحيد عن طبيعتها وهو يدعو الناس الى تهذيب طبائعهم . فعندما (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء : 34 )كان هذا الحكم يعتمد على الحقائق الكونية . كمن يقول : الشمس أكبر من القمر , فهذا التفضيل لا يفيد أن القمر حقير ولا أنه مظلم , بل إن لكل واحد منهما عمله المنوط به, , ولو ان كل شيء في الوجود أد رسالته تبعا لإستعداده الخاص لاذدهرت الدنيا واستقام أمرها., أما أن يذهل عن وظيفته اللائقة به ثم يرمق وظيفة الآخر بتطلع ولهفة , فذلك ما لاتصلح عليه الحياة, ولذلك يقول عز وجل:( (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (النساء : 32 ) ويقول الرسول (لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء) ( أخرجه البخاري في اللباس وأبو داوود في اللباس) فالإسلام بنى الكيان الأدبي للمرأة على دعائم راسخه ولا نعرف نظاما قبل او بعد الإسلام أولى النساء بهذه العناية والرعاية أو أسدى لهن هذه الكرامة. من أهم مواضع التفرقه بين الرجل والمراة في الإسلام هما: الميراث, والشهاده وتعد الزوجات ( وسبق ان تحدثت عنهم) والقوامة, والطلاق و واجب الطاعة. ففي مسألة القوامة للرجل على المرأة سبين: 1) ان الرجل مكلف بالإنفاق على الأسره ولا يستقيم مع العدالة في شيء أن يكلف فرد بالإنقاق بدون أن يكون له القيام عليها والإشراف على شؤونها. 2) إن المرأة مرهفة العاطفة قوية الانفعال وان ناحية الوجدان لديها تسيطر على مختلف النواحي في حياتها , وان وظيفتها الأساسية وهي الأمومة والحضانة. ثم ما معنى القوامة؟ انها ليست - كما زعموا - سيطرة و زعامة وعنف, بل رياسة رحيمة قائمة على المودة والمحبة والإرشاد والحفاظ على المراة وصيانة كرامتها و حفظ حقوقها, وتحقيق مصلحتها على خير وجه. وليست بسلطان مفروض . وفي مقابل ذلك , فرض الإسلام عدة واجبات على الرجل كما ذكرنا ’ مثل الإنفاق على الاسرة وصيانة أفرادها ورعاية حقوقهم , كما أوجب عليه العدالة والمعاملة بالحسنى والرفق في علاج مشاكل الحياة الزوجية وأخذ الأمر بيسر وهواده , ولذلك كان النبي يقول:( خيركم خيركم لأهله) ( أخرجه الترمذي في المناقب وابن ماجه في النكاح وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 285) وقد لخص القرآن الكريم هذا في عبارة موجزة بليغة , إذ يقول :( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ) (البقرة : 228 ) يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
أيات قرانية بين جهل المسلمين وحقد المستشرقين
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
mosaab1975
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
قوامة الرجال على النساء2/2 ثم نقول للذين قالوا: لماذا لم يعط الإسلام حق القوامه للمراة بينهما بالمساواة؟؟؟!!!! إن الإسلام يسير في مسألة الرجل والمرأة على طريقته الواقعية المدركة لفطرة البشر, فيسوي بينهما حيث تكون التسوية هي منطق الفطرة الصحيحة ويفرق بينهما كذلك حيث تكون الفرقه هي المنطق الصحيح للفطرة , فالضرورة تقتضي أن يكون هناك ( قيم) توكل اليه الإدارة العامة لهذه الشركة القائمة بين الرجل والمراة , ما ينتج عنهما من نسل ,وما يستتبعه من تبعات ,وقد اهتدى الناس في كل تنظيماتهم الى أنه لابد من رئيس مسؤل وإلا ضربت الفوضى اطنابها وعادت الخساره على الجميع . وهناك ثلاثة أوضاع يمكن أن تفرض بشأن القوامه في الأسره: 1) إما أن يكون الرجل هو القيم 2) إما أن تكون المراة هي القيم, 3) أو يكونا معا. ونستبعد الفرض الثالث منذ البدء لأن وجود رئيسين للعمل الواحد مدعاة الى الفوضى, قال تعالى :(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنبياء : 22 ) بقي الفرضان الأوليان اذا. ولكن لنسأل ، ايهما اولى بالقوامه, العقل ام العاطفة. ؟ إن الرجل بطبيعته مفكر لا منفعل , وبما يحتوي كيانه على قدرة للصراع واحتمال اعصابه لنتائجه وتبعاته , وبالتالي أصلح من المرأة في أمر القوامة على البيت . ان الرئاسة الناجحة هي التي تقوم على التفاهم الكامل والتعاطف المستمر, وكل توجيهات الإسلام تهدف الى إيجاد هذه الروح داخل الأسره ,والى تغليب الحب والتفاهم, قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (النساء : 19 ) لكنهم يقولون: باسم القوامة الرجل يطالب المرأة بواجب الطاعة وإن نشزت طلبها في بيت الطاعة,,, فلم؟؟؟ نقول : إن الوضع الصحيح لهذا النظام في الإسلام (حق مقابلة واجب) فكل حق لأحد الزوجين على زوجه يقابله واجب يؤديه اليه. وهذا ليس مقصورا على الشريعة الإسلامية , بل إنه الوضع المقرر في جميع الشرائع للأمم المتحضره, كانت المادة (213) من القانون الفرنسي تقضي بإلزام المرأة طاعة زوجها وأن تسكن معه حيث يسكن، كما يقضي هذا القانون بإلزام الزوجة بعدم التصرف في أموالها إلا بإذن كتابي من زوجها. ان هذا يشبه قوله تعالى:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء : 34 ) فإن قصر الزوج في الإنفاق على زوجته أرغمه القانون على ذلك إرغاما , وكذلك اذا نشزت الزوجه أي لم تشأ ان تسكن حيث الزوج يسكن ويريد اسكانها , فهنا ترغم على الإذعان لما سنه من أوضاع. إن رد الأمور الى اوضاعها السليمه لابد أن يتسم بمظهر القسوة على المخالف وعدم مسايرته في رغباته, فهو لا يحابي أحد من الزوجين على حساب الآخر ,وانما يلزم كليهما القيام بواجبه. فلنتصور انه الغي هذا النظام.فسوف يترتب ما يلي: اولا: أن يكون للزوجه مطلق الحريه في أن تسكن مع الزوج او لا تسكن معه. او ثانيا: أن يفرق بين الزوجين بمجرد ان تنشز المرأة وتبدو منها الرغبة في عدم معاشرة الزوج. اذا هنا الطلاق اصبح بيد الزوجه وانه قد نقل من الزوج بصورته المقيده الى الزوجه في صورة طليقه لا يحده قيد و لا يخضع الا لما تمليه أهواء العاطفة. وربما, ثالثا: أن يلزم الزوج بمتابعة زوجته الناشز , فيحكم عليه بدخول بيت الطاعة في المنزل الذي نشزت فيه المرأة . ولنعلم ان نظام الطاعة في الإسلام لا يجبر المرأة أن تحضر الى بيت الزوجية على الرغم منها , وانما لها على الزوج حق النفقه فإذا رفضت العودة سقط حقها في النفقه. إن أمر الطلاق بيد الزوج إن شاء طلقها وإن شاء أمسكه , ولكن أي رجل كريم لا يقبل أن يحتفظ بأمرأة لا تريد الحياة معه. وهنا نصل الى النقطة الأخيرة في مسألة القوامة المرتبطة بالطلاق والتأديب فنقول: ومن حق القوامه - نشأ في الإسلام - أن يكون الرجل هو الذي له حق الطلاق لا المراة ,وتقول النسوة اللاتي احترفن إقامة المؤتمات : إن هذا ظلم وإنه كان ينبغي أن تعطى المراة أيضا هذا الحق فتطلق الرجل حين تريد. ودعوني أسأل : كم مرة في حياة اي امراة وافقت على الشيء ثم رفضته.؟ اليس يحدث ذلك حين تتغير عاطفتها نحوه ؟ولنا اذا ان نتصور كم مرة سوف تتطلق المراة زوجها ثم تعود فترده. ثم تطلقه ثم ترده وهكذا. وليس هذا معناه انه لا يوجد رجال يصنعون ذلك , فقد بينا من قبل أن في كلا الجنسين قدرا من طباع الآخر يزيد أو ينقص. ولكن الأحكام العامه في مثل هذه لأحوال تكون موكله بالأغلبية الساحقة و لا بالحالات الفردية التي تدخل في باب الشذوذ. على أن الإسلام أعطى المراة حقا كالطلاق, وهو الخلع تستخدمه اذا شاءت, فهو حقها ولها ما تريد .قال تعالى:( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (البقرة : 229 ) ودعونا نتساءل: هل الإسلام هو الذي ابتدع الطلاق فحسب؟ وهل الطلاق في الإسلام بدون مقدمات او اسباب.؟ ولماذا عادت اوروبا للأخذ به؟ إن الإسلام جعل الزواج عهدا وثيقا أو ميثاقا غليظا وأمر بالمحافظة على الحقوق الزوجية,واوجب على الرجل القوامة والمسؤليه,وأمره بحسن العشرة والصبر على تقصيره أو قصورها ولم يحل له اهمال نفقتها, ولا عند نشوزها أن بيدأ بضربها.واذا احتاج الأمر الى الضرب بعد الوعظ والهجر فلا يضرب على الوجه لما فيه من هانة لكرامة الإنسان, ولا على اي عضو يؤدي الى خطورة , ولا يكون الضرب مبرحا يصيب مقتلا او يكسر عظما او يقطع لحما أو يسيل دما , بل هو الى التأنيب والتهديد أقرب من أن يكون عقوبة وتعذيب. فإذا استحكمت النفرة وتفاقم النزاع وأخفقت كل وسائل الإصلاح والتحكيم والتوفيق , فهنا يكون الطلاق هو العلاج رغم مرارته, استجابة لنداء الواقع وتلبية لضرورة, وحلا لمشكلات لا يحلها إلا الفراق بالمعروف , تلك هي وسيلة الطلاق وآخر الدواء الكي. كما أن الإسلام وضع قيودا للحد من الطلاق, فجعله في طهر لم يمس فيه الزوج زوجته, ولم يوقع طلاق الغضبان, وأعطى فرصه للمراجعة بالطلقة الأولى والثانية والرجعتين وأمر ببقاء المطلقة في بيت الزوجية أثناء العدة,(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً) (الطلاق : 1 ), فإن كان لابد من الفراق بين الزوجين فالمطلوب منهما أن يكون بمعروف وإحسان بلا إيذاء ولا افتراء ولا إضاعة للحقوق. والمسلم الذي يطلق فيجمع بثلاث طلقات يكون قد خالف الشرع في ذلك , وإذا طلق الزوج زوجته وبلغت الأجل المحدود لها - اي قاربت عدتها أن تنقضي- كان على الزوج أحد الأمرين : إما أن يمسكها بمعروف أي يرجعها بقصد الإحسان والإصلاح. وإما أن يسرحها ويفارقها بمعروف. فأيــــــــــــن المسيحيـــــــــــــــــــــة من هذا ؟ إن الإسلام عندما خول الرجل حق الطلاق لم يكن ذلك ظلما للمراة كما زعم أعداء الإسلام, وإنما لأن الرجل هو صاحب الإنفاق على هذا البيت وإنشائه وتولي أموره , فهو أحرص عليه وأكثر محافظة لهمن غيره فضلا عما حباه الله به من كمال العقل أو تمام الرشد. ونذكر, إن عشرات الأمم المسيحية احترمت الواقع وأباحت الطلاق بعيدا عن التعاليم المتوارثة بين كهنة الكنيسة , فكيف نفكر نفكر نحن ان نضع ايدي المسلمين في الأغلال التي طرحها غيرهم؟ |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
الحق ما شهدت به الأعداء -------------------------------------------------------------------------------- قس يقول ان الرجل غير عن المرأة وهذا لما رجع الى الفطرة وجدت هذا التعليق على اليوتيوب عن قوامة الرجل على المرأة. اتركم معه http://www.4shared.com/file/16617638.../________.html |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اخى الفاضل ... بارك الله فى فيك وفى انتظار جديدك أتحدى .... أن تُثبت تناقض فى كتاب الله - عزّ وجل - الدلائل على أن القرآن كلام الله ما اشتمل عليه من الإخبار عن المغيبات ، فما أخبر عن أمر إلا وقع كفلق الصبح ،و لهذا لما هزمت الفرس الروم في بعض معاركها سجل القرآن هذه الهزيمة ، وأخبر بأن الروم سيغلبون الفرس في بضع سنين ، فوقع الأمر كما أخبر ![]() : { غلبت الروم () في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون } (الروم :2- 3) . ومن ذلك ما اشتمل عليه القرآن الكريم من الإعجاز العلمي بإخباره عن حقائق علمية ، لم تكتشف إلا بعد أربعة عشرا قرنا ، و من تلك الحقائق ما أثبته القرآن من وجود حاجز مائي يفصل بين الماء المالح والماء العذب لئلا يختلطا ، ![]() : { مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان }(الرحمن:19-20 ) . فجاء العلم الحديث فأكد هذه الحقيقة وقررها . ومن الأدلة أيضا على أن القرآن كلام الله ، ما يجده الإنسان في نفسه من الراحة والطمأنينة عند قراءته لكتاب الله ، وهي راحة وطمأنينة لا يجدها عند قراءة غيره من كلام البشر ، وذلك مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى : { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }(الرعد:28). ومن الدلائل أيضا ما يحصل من الاستشفاء بالقرآن وطرد الشيطان عند تلاوته ، ![]() : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }(الإسراء: من الآية82) . وفي الجملة فالأدلة على أن القرآن كلام الله أكثر من أن نحصيها في هذا المقال ، ونختم بقول الوليد بن المغيرة وكان من سادات المشركين وقد طلب منه أن يقول في القرآن قولا : فقال : " وماذا أقول ؟! فو الله ما من رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجز ولا بقصيدة مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وأنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى وإنه ليحطم ما تحته " رواه الحاكم والبيهقي . هذا هو القرآن كلام الله الذي أعجز البشرية جمعاء في فصاحة نظمه ، وعدالة حكمه ، وصحة خبره ، ولا يزال التحدي به قائما ، ولا يزال عجز البشرية عن مواجهة هذا التحدي قائما أيضاً ، ليظل القرآن حجة الله البالغة أمام خصومه ومعارضيه . في القرآن الكريم نجد ترتيب مراحل الخلق ترتيباً دقيقاً , ونري أن هذا العلم الذي إكتُشف حديثاً يوافقه تماماً في كتابه المحفوظثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ [المؤمنون : 14] التفسير الميسر : ثم خلقنا النطفة علقة أي: دمًا أحمر, فخلقنا العلقة بعد أربعين يومًا مضغة أي: قطعة لحم قَدْر ما يُمْضغ, فخلقنا المضغة اللينة عظامًا, فكسونا العظام لحمًا, ثم أنشأناه خلقًا آخر بنفخ الروح فيه, فتبارك الله, الذي أحسن كل شيء خلقه. المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
سورة المائدة إن هذه السورة الكريمة المباركة أخر سورة نزلت من كتاب الله كما جاء في حديث عبدالله بن عمر وعائشة رضي الله عنهما و بها قول الله تعالى: (لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) (المائدة : 3 )اخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب . هـل النبي صلى الله عليه وسلم نور؟1/2 قال تعالى:(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ()يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (المائدة : 15-16 ) ما المراد بقوله تعالى:(وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) : لأهل العلم اقوال في ذلك: 1) أنه يسكت عن مسائل كثيرة من مسائلكم ولا يخبركم بها بل يسترها عليكم ولا يفضحكم بمخازيكم 2) أنه يعفو عن كثير من التكاليف الشاقه التي كنتم كلفتم بها كما قال تعالى:(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الأعراف : 157 ) والشاهد هنا ( قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ ) والفهم الخاطيء هنا تفسير النور بالنبي صلى الله عليه وسلم. كما ذكره الألوسي والجلالين . ولما فسرت ألاية بهذا ذهب الصوفية بذلك كل مذهب , فقالوا النبي نور من الله وهو قبضه نورانية رحمانية ومن نوره خلقت المخلوقات وهو أول المخلوقات, واستدلوا ببعض الأحاديث الموضوعه منها:( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) و ( قبض الله قبضه من نوره وقال لها كوني محمدا) وزعموا أنها نورانية حسيه تتنافى مع البشرية وما الهيكل البشري الا غطاء للنور المحمدي أو الحقيقة المحمدية .لقد ردد الصوفيه هذا الكلام وبنوا عليه مذهبهم , بل اسسوا عليه معتقدهم , فخالفوا بذلك أهل السنة والجماعه في أصل من أصول الدين وأوقعهم ذلك في الشرك الأكير والكفر المبين. والمفهوم الصحيح للآية ليس على نحو ما ذهبوا اليه أو بنوا عليه ما اعتقدوه . فتفسير (النور)الوارد هو القرآن الكريم وليس النبي على الرغم ان الآية تحتمل المعنيين , فقوله تعالى:(قد جاءكم من الله نور) يمكن أن تفسر قد جاءكم من الله نور هو النبي عليه السلام أو جاءكم من الله نور هو القرآن , لأن كلمة جاءكم تصح على المعنيين.قال الطبري في تفسيره(حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: يا أهْلَ الكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا وهو مـحمد صلى الله عليه وسلم. ) , وقال البغوي:( " قد جاءكم من الله نور "، يعني : محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقيل: الإسلام، " وكتاب مبين "، أي: بين ، وقيل: مبين وهو القرآن. ) وقال ابن سعدي رحمه الله:( قد جاءكم من الله نور " وهو القرآن ، يستضاء به في ظلمات الجهالة ، وعماية الضلالة . " وكتاب مبين "
بكل ما يحتاج الخلق إليه ، من أمور دينهم ودنياهم . من العلم بالله ، وأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، ومن العلم بأحكامه الشرعية وأحكامه الجزائية . ثم ذكر من الذي يهتدي بهذا القرآن ؟ وما هو السبب الذي من العبد لحصول ذلك فقال : " يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام " )يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
هـل النبي صلى الله عليه وسلم نور؟ 2/2 ان الله تعالى لو قال: قد أرسلنا اليكم نورا, فلا يحتمل الا النبي صلى الله عليه وسلم, ولو قال : أنزلنا اليكم نورا, فلا يحتمل إلا القران , فإذا لم يكن هذا مفسرا في تلك الآية فهو مفسر في غيرها في مثل قولة تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً) (النساء : 174 ) والمراد بالنور هنا هو القران.
وقال تعالى:(َالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الأعراف : 157 ) والنور الذي أنزل معه القرآن أيضا , وقوله تعالى :(فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (التغابن : 8 ) هو القران كذلك. فهذه الأيات التي ذكرت النور بمعنى القرآن كافية لتفسير آية المائدة(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ ) بأنه هو القران وليس النبي .وقد يقول قائل: فكيف يكون النور هو القرآن والكتاب المبين هو القرآن!!! فيعطف الشيء على نفسه. والجواب: ان هذا ليس من جنس هذا وانما هو من باب تعدد الصفات لموصوف واحد ونظائرة في القران الكريم كثيرة, ومنها ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً) (الإسراء : 82 ) , وقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (يونس : 57 ) فكل هذا يدل على جواز تعدد الصفات لموصوف واحد. إن النورانية لا ننفيها عن النبي قال تعالى: (وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً) (الأحزاب : 46 ) ولكن هذه النورانية (معنوية) لا تتنافى مع بشريته صلى الله عليه وسلم التي اثبتها له القرآن الكريم في كثير من الآيات ومنها قوله تعالى:(ُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً) (الإسراء : 93 ) وفي السنة :( إنما أنا بشر وإنكم تختصمون ألي , فلعل أحدكم يكون ألحن بالحجه من أخيه فأقضي له فإنما أقضي له بقطعة من النار....) ( رواه البخاري في المظالم ومسلم في الأقضية) |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
توضح كثير من سور القرآن أن السموات و الأرض قد خلقت في ستة أيام . و هنا مشكلتان ؛ الأولى انه من الثابت علمياً أن خلق السموات و الأرض قد استغرق بلايين السنين . و الثانية : أنه في التعبير القرآني نفسه كانت مدة الخلق ثمانية أيام بدلاً من ستة (41 : 9-12) . . فكيف يمكن التوفيق بين هذه الآيات؟ الجواب: في كثير من السور القرآنية تتحدث آيات كثيرة عن خلق الله ، سبحانه و تعالى ، السموات و الأرض و تقدير ما فيهما في ستة أيام . . و من هذه الآيات : {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (الأعراف : 54 - و يونس : 3) . { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (هود : 7) . { الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (الفرقان : 59) . {) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (السجدة : 4) . { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (ق : 38) . { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (الحديد : 4) . و ليس هناك تعارض بين تحديد زمن الخلق للسموات و الأرض في ستة ايام ، و بين ما يراه العلم من استغراق ذلك الخلق بلايين السنين ، ذلك أن المدى الزمني "لليوم" عند الله ، سبحانه و تعالى ، ليس هو المدى الزمني القصير "لليوم" في العرف و التقويم الذي تعارف عليه الإنسان في هذه الحياة الدنيا . . و في القرآن آيات شاهدة على ذلك ، منها : { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّه -(لم يتغير)-ْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا -(أي نرفعها من الأرض لنؤلفها)- ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (البقرة : 259) . فبعض اليوم ، في حساب الإنسان - هنا - بلغ مائة عام . . أي قرابة 37000 يوم!و كذلك الحال في قصة أهل الكهف . . فما حسبوه يوماً أو بعض يوم قد بلغ ثلثمائة عام بالتقويم الشمسي و ثلثمائة و تسعة أعوام بالتقيم القمري . . { قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } (الكهف : 19) . . {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} (الكهف : 25-26) . و كذلك الحال يوم ينفخ في الصور - يوم البعث - يحسب بعض المجرمين أن مكثهم في الدنيا لم يتجاوز عشر ليال . . بينما يحسب آخرون منهم أن مكثهم لم يتعد اليوم الواحد : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا} (طه : 102-104) . أما عند الله ، سبحانه و تعالى ، فإن لمصطلح "اليوم" مدى لا يعلم حقيقة طوله و أمده إلا هو : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } (الحج : 47) . و الآية لا تحدده بألف سنة مما نعد نحن في تقويمنا . . و إنما تستخدم أداة التشبيه – الكاف – (كألف) – ليظل المدى غير معلوم لنا في هذه الحياة . . و غير ممكن التحديد بوحداتنا نحن في القياس الزمني . . فيوم الدين – الجزاء - . . و أيام الله . . و الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات و الأرض . . مداها – بمقاييس أيامنا نحن – لا يعلمها إلا الله ، سبحانه و تعالى . . ثم إن ما اكتشفه العلم من سرعات للصوت . . و سرعات للضوء . . و زمن الضوء – سنة ضوئية – يجعل تفاوت و اختلاف المفاهيم و المقاييس لمصطلح "اليوم" أمراً مقرراً و مألوفاً . . هذا عن المشكلة الأولى من مشكلتي السؤال . . أما المشكلة الثانية – من مشكلتي السؤال – و الخاصة بحديث بعض الآيات القرآنية عن أن الخلق للسموات و الأرض قد يفهم أنه استغرق ثمانية أيام ، و ليس ستة أيام . . – و هي آيات سورة فصلت : { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } (فصلت : 9-12) . هذه "المشكلة" لا وجود لها : فليس هناك تناقض و لا تفاوت بين المدة الزمنية التي جاءت في هذه الآيات و بين الآيات الأخرى التي ورد فيها تحديد الأيام الستة . . ففي هذه الآيات – من سورة فصلت – نجد أن الله ، سبحانه و تعالى ،يخبرنا بأنه : { خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ } ثم { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا } في تمام { أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} . . أي في يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض ، فيكون المجموع أربعة أيام . . و ليس وارداً أن يكون خلق الرواسي و تقدير الأقوات قد استغرق أربعة أيام . و لعل من توهم الشبهة – التي جاءت في السؤال – قد أتت من هناك . . أي من توهم إضافة أربعة أيام إلى اليومين اللذين خلقت فيهما الأرض ، فيكون المجموع ستة . . و إذا أضيف إليها اليومان اللذان خلقت فيهما السماء – { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ } – يكون المجموع ثمانية أيام ، و ليس ستة أيام . . لكن إزالة هذه الشبهة متحققة بإزالة هذا الوهم . . فالأرض خلقت في يومين . . و خلق الرواسي و تقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام . . أي استغرق هو الآخر يومين . . ثم استغرق خلق السموات السبع يومين . . فكان المجموع ستة أيام من أيام الله سبحانه و تعالى . . و لقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة – المزيلة لهذا الوهم – فقال القرطبي : "( أربعة أيام ) يعني في تتمة أربعة أيام. ومثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام، وإلى الكوفة في خمسة عشر يوما؛ أي في تتمة خمسة عشر يوما." (1) و قال الزمخشري : "« في أيام أربعة سواء » فذلكة لمدة خلق الله الأرض وما فيها كأنه قال: كل ذلك في أربعة أيام كاملة مستوية بلا زيادة ولا نقصان.... وقال الزجاج: في أربعة أيام في تتمة أربعة أيام يريد بالتتمة اليومين." (3) فهذه الآيات من سورة فصلت تؤكد – هي الأخرى – على أن خلق السموات و الأرض إنما تم في ستة أيام . . و من ثم فلا تناقض بين آيات القرآن و لا تفاوت في مدة الخلق الإلهي للسموات و الأرض . . و حاشا أن يكون شئ من ذلك في الذكر الحكيم . ---------------------------------------------------- (1) (الجامع لأحكام القرآن) ج15 ص343 ، مصدر سابق . (2) الفذلكة : جملة ما فصل و خلاصته . (3) (الكشاف) ج3 ص 444 ، مصدر سابق . المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
أحسنت أخي جزاكم الله خيرا المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *قال ابن تيمية فى ج27 ص 433 الوسيلة التى امر الله أن تبتغى اليه فقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة" قال عامة المفسرين كابن عباس ومجاهد وعطاء والفراءالوسيلة القربة قال قتادة تقربوا إلى الله بما يرضيه قال أبو عبيدة توسلت إليه أى تقربت وقال عبد الرحمن بن زيد تحببوا الى الله والتحبب والتقرب اليه انما هو بطاعة رسوله فالايمان بالرسول وطاعته هو وسيلة الخلق الى الله ليس لهم وسيلة يتوسلون بها البتة الا الايمان برسوله وطاعته وليس لاحد من الخلق وسيلة الى الله تبارك وتعالى الا بوسيلة الايمان بهذا الرسول الكريم وطاعته, *وقال فى*ج1 ص274 والوسيلة التى أمرنا الله أن نبتغيها اليه هى التقرب الى الله بطاعته وهذا يدخل فيه كل ما أمرنا الله به ورسوله وهذه الوسيلةلا طريق لنا اليها الا باتباع النبى صلى الله عليه وسلم بالإيمان به وطاعته وهذا التوسل به فرض على كل أحد **وتحقيق الوسيلة فى الشرع:ـ *قال ابن تيمية فى ج1 ص 308وما بعدها:ـ وإذا تكلمنا فيما يستحقه الله تبارك وتعالى من التوحيد بينا أن الأنبياء وغيرهم من المخلوقين لا يستحقون ما يستحقه الله تبارك وتعالى من خصائص فلا يشرك بهم ولا يتوكل عليهم ولا يستغاث بهم كما يستغاث بالله ولا يقسم على الله بهم ولا يتوسل بذواتهم وإنما يتوسل بالإيمان بهم وبمحبتهم وطاعتهم وموالاتهم وتعزيرهم وتوقيرهم ومعاداة من عاداهم وطاعتهم فيما أمروا وتصديقهم فيما أخبروا وتحليل ما حللوه وتحريم ما حرموه والتوسل بذلك على وجهين : أحدهما :أن يتوسل بذلك الى إجابة الدعاء واعطاء السؤال كحديث الثلاثة الذين أووا الى الغار فإنهم توسلوا بأعمالهم الصالحة ليجيب دعاءهم ويفرج كربتهم وقد تقدم بيان ذلك والثانى:التوسل بذلك الى حصول ثواب الله وجنته ورضوانه فإن الأعمال الصالحة التى أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم هى الوسيلة التامة الى سعادة الدنيا والآخرة ومثل هذا كقول المؤمنين ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار فإنهم قدموا ذكر الإيمان قبل الدعاء ومثل ذلك ما حكاه الله سبحانه عن المؤمنين فى قوله تعالى انه كان فريق من عبادى يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين وأمثال ذلك كثير,, *وكذلك التوسل بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم وشفاعته: فإنه يكون على وجهين أحدهما: أن يطلب منه الدعاء والشفاعة فيدعو ويشفع كما كان يطلب منه فى حياته وكما يطلب منه يوم القيامة حين يأتون آدم ونوحا ثم الخليل ثم موسى الكليم ثم عيسى ثم يأتون محمدا صلوات الله وسلامه عليه وعليهم فيطلبون منه الشفاعة والوجه الثانى :أن يكون التوسل مع ذلك بأن يسأل الله تعالى بشفاعته ودعائه كما فى حديث الأعمى (وسيأتى بيانه) فإنه طلب منه الدعاء والشفاعة فدعا له الرسول وشفع فيه وأمره أن يدعو الله فيقول اللهم انى أسألك وأتوجه اليك به اللهم فشفعه فى فأمره أن يسأل الله تعالى قبول شفاعته بخلاف من يتوسل بدعاء الرسول وشفاعة الرسول والرسول لــــم يدع لـه ولم يشفع فيه فهذا توسل بما لم يوجد وإنما يتوسل بدعائه وشفاعته من دعا له وشفع فيه, اخى الكريم mosaab1975 بارك الله فيك _ لروعة ما طرحتموه لنا وشكرا لك جهوداتك المبذولة لرقى منتدانا الكريم تقبل مرورى مع كامل الاحترام والتقدير ؛؛؛ المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية |
| آداب, وحقد, المسلمين, المستشرقين, قرانية |
| الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 8 ( 0من الأعضاء 8 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
| آداب المحادثة في برنامج البالتوك | خادم المسلمين | غرف البالتوك | 10 | 17.12.2012 20:55 |
| نجاة المسيح من الصلب كما ورد فى كتابهم المكدس؟؟؟؟؟؟؟؟ | سيف الاسلام م | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 1 | 10.11.2009 00:29 |
| آداب الزيــــارة بين النساء | أمــة الله | قسم الأسرة و المجتمع | 2 | 27.05.2009 16:53 |