رقم المشاركة :26 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() كلمة عن مكانة المرأة في الإسلام روى الحاكم في مُسْتَدركه عن عبد اللَّه بن عكرمة رضي اللَّه عنه , قال : لَمَّا كان يومُ الفَتح (أي فتح مكَّة من طرف المسلمين بعد أن طردَهُم قومُهم منها قبل ذلك ببضع سَنوات) , دخلَ الحارثُ بن هشام وعبد اللَّه بن أبي ربيعة على أمِّ هانئ بنت أبي طالب رضي اللَّه عنها (وهي ابنة عمِّ النَّبيِّ محمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم) , فاسْتجارَا بها وقالا : نحنُ في جِوارك (وكانا مُشْركَيْن , فهَربَا خوفًا من جُيوش المسلمين) , فأجارَتْهُما . فدخلَ عليهما عليُّ بن أبي طالب (أخوها) رضي اللَّه عنه , فنظَرَ إليهما , ثمَّ أشْهرَ عليهما السَّيْف . فتفلَتْ (أمُّ هانئ) عليهما , واعتنقَتْهُ وقالتْ : تَصنعُ بي هذا مِنْ بَيْن النَّاس ؟! لَتَبْدَأنَّ بي قَبْلَهُما ! فقال : تُجِيرينَ المشْركين ؟! وخرج . قالتْ أمُّ هانئ : فأتَيْتُ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم , فقلْتُ : يا رسولَ اللَّه , ما لَقِيتُ مِن ابن أُمِّي عَلِيّ ما كدتُ أفْلتُ منه , آجرْتُ حَمْوَيْن لي مِن المشركين , فانْفَلَتَ عليهما لِيَقْتلهُما . فقالَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : ما كانَ ذلكَ له , قد أجَرْنَا مَنْ أجَرْتِ وأمَّنَّا مَنْ أمَّنْتِ . فرجَعْتُ إليهما فأخْبَرْتُهما , فانْصَرَفَا إلى منازلِهما . (المستدرك على الصّحيحين – الجزء 3 – ص 312 – رقم الحديث 5210) . وروى الإمام أحمد في مُسنَده عن سليمان بن سحيم عن أمية بنت أبي الصَّلت عن امرأة من بَني غفار , قالت : أتَيْتُ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في نِسْوَة من بَني غِفَار , فقُلْنَا له : يا رسولَ اللَّه , قد أردْنَا أن نَخْرُجَ معكَ إلى وَجْهِكَ هذا , وهو يَسيرُ إلى خَيْبَر (لِمُحاربة اليَهود الذين غَدرُوا بالمسلمين ونَقَضُوا العَهد الذي أبْرمُوه معهم) , فنُدَاوي الجرْحَى ونُعين المسْلِمين بِمَا اسْتَطَعْنا . فقال : علَى بَرَكة اللَّه . فخَرجْنا معه , وكنتُ جاريَةً حديثَة , فأرْدَفَني رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم على حَقيبة رَحْلِه (أي وراءه) . فَلمَّا أناخَ ونزلْتُ عن حَقيبة رَحْلِه , إذا بها دَمٌ , فكانتْ أوَّل حَيْضَة حِضْتُها , فتَقَبَّضْتُ إلى النَّاقة واسْتَحْيَيْتُ . فلَمَّا رأى رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ما بِي , رأى الدَّم , قال : ما لَكِ ؟ لَعَلَّكِ نَفسْتِ ؟ قلتُ : نَعَم . قال : فأصْلِحِي من نَفْسِكِ , وخُذِي إناءً من ماء فاطْرَحي فيه مِلْحًا , ثمَّ اغْسِلي ما أصابَ الحقيبَةَ من الدَّم , ثمَّ عُودي لِمَرْكبك . فلَمَّا فتحَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم خَيْبَر , رَضَخَ لَنَا من الفَيء , وأخذَ هذه القلادة التي تَرَيْنَ في عُنُقي , فأعطانِيها وجعَلَها بيَده في عُنُقي , فوَاللَّهِ لا تُفارقُني أبدًا . قال سليمان : فكانتْ في عُنقِها حتَّى ماتتْ , وكانتْ أوْصَتْ أن تُدْفَنَ معها , وكانت لا تَطْهر من حَيْضَة إلاَّ جعلَتْ في طهُورها مِلْحًا , وأوْصَتْ أن يُجعلَ في غُسْلِها حين ماتتْ . (مسند الإمام أحمد بن حنبل – الجزء 6 – ص 380 – رقم الحديث 27180) . باللَّه علَيْكِ سيِّدتي الفاضلة , هل هذا دِينٌ يُهينُ المرأة ؟! واللَّهِ الذي لا إله غيرُه , ليس هناك نظامٌ أو دينٌ أكْرمَ المرأةَ أكثر من تكريم الإسلام لها . فهو أكْرَمها بلُبس الحجاب والجلْباب لكي يَحفظَ لها عِفَّتَها وشَرَفَها . ويومَ تَخَلَّت المرأةُ عن هذا اللّباس , أصبحتْ سِلْعةً تُباعُ وتُشْتَرى , في الشَّارع والتِّلفاز وعلى صفحات المجلاَّت , بدَعْوى التَّحرُّر , فلَم تَجْنِ من وراء ذلكَ سِوَى خِيَانة الزَّوج وضَياع الأبناء ! وأكْرَمها طفلةً , فحثَّ والدَيْها وأخْوَتها الذُّكور على حُسْن معامَلَتها . فقد روى ابنُ حِبَّان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه , أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : مَنْ كانَ له ثلاث بَنات أو ثلاث أخَوات أو ابْنتان أو أُختان , فأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ واتَّقَى اللَّهَ فِيهنَّ , دَخَلَ الجنَّة . (صحيح ابن حبّان – الجزء 2 – ص 189 – رقم الحديث 446) . وأكْرَمها شابَّةً , فنَهى والِدَيْها عن تَزويجها بِدون مُوافقتها . فقد روى التّرمذي في سُنَنه عن أبي هُرَيْرة رضي اللَّه عنه , أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : لا تُنكَحُ الثَّيِّبُ حتَّى تُسْتَأْمر (أي تُستشار) , ولا تُنْكَح البِكْرُ حتَّى تُسْتَأذَن , وإذنُها الصُّموت (أي تَصمتُ حياءً , دليلاً على مُوافقتها) . (الجامع الصّحيح سنن التّرمذي – الجزء 3 – ص 415 – رقم الحديث 1107) . والثَّيِّب هي التي فارقتْ زوجَها بِمَوتٍ أو طلاق , بينما البِكْر هي العذراء , التي لم تتزوَّج بعد . قال التّرمذي : هذا حديثٌ حسن صحيح , والعمل على هذا عند أهل العلم أنَّ الثَّيِّب لا تُزَوَّج حتَّى تُستأمَر , وإن زَوَّجها الأبُ من غير أن يستأمرها , فكَرهتْ ذلك , فالنِّكاح مَفْسوخ عند عامَّة أهل العلم . ورأى أكثرُ أهل العلم من أهل الكوفة وغيرهم أنَّ الأب إذا زوَّجَ البكْرَ وهي بالغةٌ بغير أَمْرها , فلَم ترضَ بتزويج الأب , فالنِّكاح مَفْسوخ . وأكْرَم الإسلامُ المرأة أُمًّا , فأمَر أولادَها بحُسن صُحبَتها . فقد روى ابنُ حِبَّان في صحيحه عن أبي هُرَيْرة رضي اللَّه عنه , قال : جاء رجلٌ إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم , فقال : مَنْ أحقُّ النَّاس بِحُسْن صُحْبَتي ؟ قال : أمُّك , فقال : ثمَّ مَنْ ؟ قال : أمُّك , قال : ثمَّ مَنْ ؟ قال : أمُّك , قال : ثمَّ مَنْ ؟ قال : أبُوك . (صحيح ابن حبّان – الجزء 2 – ص 177 – رقم الحديث 434) . وأكْرَمها زَوجةً , فأمرَ زوجَها بِحُسن معاشرتها . فقد روى ابنُ حِبَّان في صحيحه عن عائشة رضي اللَّه عنها , أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : خَيْرُكُم خَيْرُكم لِأهْلِه (أي لِزوجته) , وأنا خَيْرُكم لِأهلي , وإذا مات صاحِبُكُم فَدَعُوه . قال ابنُ حِبَّان : فدَعُوه : أي لا تَذْكُروه إلاَّ بخَيْر . (صحيح ابن حبّان – الجزء 9 – ص 484 – رقم الحديث 4177) . وأكْرَمها في الفراش مع زوجها . فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه , أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : إنَّ مِنْ أشَرِّ النَّاس عند اللَّه مَنْزلَةً يومَ القيامة : الرَّجلُ يُفْضِي إلى امرأته وتُفْضي إليه , ثمَّ يَنْشُر سِرَّها . (صحيح مسلم – الجزء 2 – ص 1060 – رقم الحديث 1437) . ذلك أنَّ للبيت حُرمَتُه وللفراش حُرمَتُه , ومِن الدَّناءة فعلاً أن يُفضِي الزَّوجان إلى بعضهما , ثمَّ يَنشُر كلٌّ منهما أسرار الآخر بين عائلته وأصحابه ! فالعلاقة الزَّوجيَّة في الإسلام ليست مُجَرَّد مُعاشرة جنسيَّة , وإنَّما هي سكينةٌ وموَدَّة ورحمة , يقول اللَّه تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 21 } (30- الرّوم 21) . فهل هناك تعريفٌ للعلاقة الزَّوجيَّة أسْمَى من هذا التَّعريف ؟! وأكرم الإسلامُ المرأة بأن أراحَها من الجري وراء لُقْمة العيش , ففرضَ على الزَّوج الإنفاق على زوجته وأبنائه , ولم يفرض هذا الأمر على الزَّوجة . فالمرأة مُطالَبة بالتَّعلُّم مثل الرَّجل , ولكن ليستْ مُجْبَرة أن تعمل , لأنَّ وظيفتها الأساسيَّة هي داخل البيت . وإذا أرادت باختيارها أن تشتغل أو أجبرَتْها الحاجةُ على ذلك , فليس مِن حقِّ أبيها أو زوجها أن يأخذ منها درهَمًا واحدًا بدون رضاها ! ويومَ تخلَّت المرأةُ عن وظيفتها الأساسيَّة في البيت , وخرجت تُزاحمُ الرَّجلَ في فُرَص العمل بدَعْوَى أنَّها مُساوية له في كلِّ شيء , اهتزَّ المجتمع بأكمله ! فأصبح الأطفال يتنقَّلون من حاضنةٍ لأخرى مَحْرومين من حنان الأمومة , وأصبحت المرأة تجري وتَتعبُ مُقابل رَاتِب شَهْري , يذهبُ قِسْطٌ كبيرٌ منه إلى الحاضنة وقسْطٌ آخر في شراء الفساتين ومواد الزِّينة , وكَثُرت البطالة في صُفوف الرِّجال . والغريب أنَّ نفس الأشخاص الذين كانُوا إلى وقت قريب يقولُون أنَّ عملَ المرأة بالبيت هو إهانة لها , أصبحُوا الآن يَرَوْن فيه الحلَّ الأمثل للتَّخفيف من حِدَّة البطالة ومن انحراف الأطفال ! وأصبحت بعض الدُّول الغربيَّة تُعطي مِنحَةً شهريَّة لكلِّ امرأة تتفرَّغُ لتربية أطفالها . أليس هذا بالضَّبط ما يدعُو إليه الإسلام ؟! طبعًا , إذا كانت المرأة غير متزوّجة أو لم يكن لها أطفال أو كانت مُطَلَّقة أو مات زوجُها , فيُمكنُها أن تشتغل إذا أرادت ذلك لِتَعُول نَفسَها وربَّما أبناءها أو والديها أو أخواتها , شرط أن تعمل في مهنة شريفة تتماشَى مع فِطرتها , وأن تلتزم بالحجاب وباللِّباس الشَّرعي الفضفاض . وهناك بعض الاختصاصات التي تحتاج فعلاً لعمل المرأة , مثل الطِّبِّ النِّسائي , والتَّدريس . لكن , في الحالات العاديَّة التي تَستوجبُ وجود المرأة في البيت , فإنَّ عمَلَها فيه هو الأفضل , وعلى زوجها أن يُوَفِّر لها كلَّ ما تحتاجه من مأكل وملبس ومسكن وغير ذلك . ____________________ التالي بإذن الله تعالى: وماذا عن تعدُّد الزَّوجات ؟! المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الأنبياء؟!, الإسلام, تعتنق |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أخت زوجة توني بلير تعتنق الإسلام | Ahmed_Negm | ركن المسلمين الجدد | 9 | 19.12.2010 19:15 |
امرأة اسكتلندية تعتنق الإسلام تأثرا بصلاة القيام | تلميذة السيف البتار | ركن المسلمين الجدد | 2 | 28.08.2010 18:30 |
فتاة يهودية تعتنق الإسلام | ابو مصطفى | ركن المسلمين الجدد | 3 | 07.08.2010 10:47 |
ناشطة سلام يهودية تعتنق الإسلام | أمــة الله | ركن المسلمين الجدد | 2 | 18.06.2010 11:14 |
أشهر فنانات فرنسا تعتنق الإسلام!! | زهراء | ركن المسلمين الجدد | 3 | 11.01.2010 22:36 |