
09.01.2011, 10:07
|
|
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.798 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
12.01.2024
(10:38) |
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
|
|
|
|
|
يقولون بها غير الاحتياج ولكن يترتب على القول بها القول بالاحتياج ومجردالقول بالاحتياج معناه اعتراف بأنه مخلوق لان كونه محتاجا انه ليس أزليا فهو مخلوقوفوق ذلك فان قوله إن العالم يتطور تبعا لقوانين حركة المادة معناه انه محتاج لهذهالقوانين وهذه القوانين لم تأت من المادة نفسها لان المادة خاضعة لهذه القوانين ولاتستطيع الخروج عنها ويستحيل عليها تغييرها فهي مفروضة عليها فرضا لا تملك الخروجعنه أو تغييره فهو مفروض من غيرها فتكون المادة قد احتاجت من يضع لها هذه القوانينفاحتاجت إلى غيرها فهي محتاجة ومحتاجة إلى غيرها فهي مخلوقة وهذا اعتراف بان العالممخلوق لخالق , أي أن القول بالشرطية يترتب عليه الاعتراف بان العالم مخلوق لخالقوأيضا لما كان العالم محتاجا وعاجزا عن إيجاد ما احتاج إليه أمرا قطعيا وكانالبرهان عليه مسكتا لا يترك جوابا عند احد فقد يلجأ بعضهم إلى القول أن كون العالممخلوقا لا يعني أن هناك خالقا , فان الوجود كله لا يخرج عن خالق ومخلوق فرض نظريفلا يصح أن يكون برهانا على وجود الخالق لذلك كان لا بد من بيان أن كون الوجود لايخرج عن خالق ومخلوق ليس فرضية وإنما هي حقيقة قطعية لان البرهان قام على أن العالممخلوق لخالق فيكون قد قام على وجود خالق لهذه المخلوقات وبذلك كان البرهان برهاناعلى أن الوجود الوجود لا يخرج عن خالق ومخلوق ولذلك كان لا بد من لفت النظر إلىالنقاط الثلاثة في بداية هذه الكلمات
يذكر كتاب أسس الفلسفة الماركسية أن الفلسفة الماركسيةتمثل نظاما متناسقا من وجهات النظر عن العالم كلل عن قوانين تطوره وعن طرق معرفته , ولذلك فهم يرون أن دراسة الفلسفة الماركسية تجعل الدارس يحصل على تصور متكامللماهية العالم وكيفية تطوره ومكانة الإنسان في هذا العالم وهل بامكانه معرفة الواقعولماذا تتبدل الحياة الاجتماعية وكيف يكمن أن تنظم بشكل أفضل ويقول نفس الكتاب أنمن يبني الشيوعية وسيعيش في ظلها ويحب الحقيقة ويسعى نحوها ويريد أن يتغلغل فيأسرار الكون والحياة البشرية يتوجب عليه أن يستوعب التعاليم الماركسية التي لا تغلبوفلسفتها القهارة التي أثبتت الحياة صحتها , ولذلك فان الفلسفة الماركسية بأفكارهاالقهارة والتي لا تغلب قررت حقائق معينة فقالت بان المادية عدو لا يعرف المهادنةللأفكار الغيبية ففي العالم الذي لا وجود فيه لغير المادة المتحركة لا مكان لأي روحغيبية , وتقول إن الأفكار الغيبية إذ تبشر بالخضوع والاستسلام وتبشر الناس بالجنةفي العالم الآخر فإنها تحرف الشغيّلة ( طبقة العمال) عن حل أهم المسائل الاجتماعيةوعن النضال ضد الاستغلال ومن اجل السلم والديمقراطية , وبالتالي فان الفلسفةالماركسية قدمت فكرة كلية عن الإنسان والكون والحياة وقامت بحل العقدة الكبرى حسبوجهة نظرها والعقدة الكبرى هي من أين أتيت والى أين سأذهب أي من خلقني ولماذا وكيفسأعيش وأين مصيري بعد الموت تلك كانت هي العقدة الكبرى فالماركسية حلت هذه العقدةعن طريق أن الحياة كلها مادة ولا وجود للغيبيات والرأسمالية حلتها حلا وسطا بحيثاعترفوا بالخالق ولكن فصلوا الدين عن الحياة فقالوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله أمالإسلام فقام بالحل بطريقة مختلفة تماما أم شروط حل العقدة الكبرى فشرطان
الاتفاق مع العقل
الموافقة للفطرة
وحل العقدة الكبرى عند الرأسماليينأو الشيوعيين قد تم ولكن بطرق مختلفة والحل عند
الرأسماليين أو الشيوعيين لا يعنيانه حل صحيح ولا يعني صحة العقيدة بل هو حل مجرد الحل وما لم يكن الحل موافقاللفطرة ومتفقا مع العقل فلا قيمة له .
وحتى نحل العقدة الكبرى لا بد أن نحل أساسهذه العقدة وهو من أين أتينا وبعد أن نعرف من أين أتينا نعرف إلى أين نذهب .
أماوجود الخالق فحقيقة ملموسة محسوسة , فالوجود للخالق يوضع الإصبع عليه بالحس وإدراكهإدراك حسي مباشر وليس إدراكا من قضايا منطقية بل الحس بهذا الوجود للخالق هو الذييعطي هذا الإدراك كادراك أي شيء محسوس . وليس معنى هذا أن الخالق محسوس ملموس بلوجود الخالق هو المحسوس الملموس . والبرهان عليه في منتهى البساطة وان كان أيضا فيمنتهى التعقيد , وسنتكلم اليوم عن البساطة في البرهان على وجود الخالق فان الإنسانيحيا في الكون فهو يشاهد في نفسه وفي الحياة التي يحباها الأحياء وفي كل شيء فيالكون تغيرا دائما وانتقالا من حال إلى حال ويشاهد وجود أشياء وانعدام أشياء أخرىويشاهد دقة وتنظيما في كل ما يرى ويسمع فيصل من هذا الإدراك الحسي إلى أن هناك موجدلهذا الوجود المدرك المحسوس وهذا أمر طبيعي جدا فان الإنسان يسمع دويا فيظن انه دويطائرة أو سيارة أو أي شيء ولكن يوقن انه دوي ناتج عن شيء فيوقن بوجود شيء خرج منههذا الدوى , فكان وجود الشيء الذي نتج عنه الدوى أمرا قطعيا عند من سمعه , فقد قامالبرهان الحسي على وجوده وهو برهان في منتهى البساطة فيكون الاعتقاد بوجود شيء نتجعنه الدوى اعتقادا جازما قام البرهان القطعي عليه ويكون هذا الاعتقاد أمرا طبيعياما دام البرهان الحسي قد قام عليه , وكذلك فان الإنسان يشاهد التغير في الأشياءويشاهد انعدام بعضها ووجود غيرها ويشاهد الدقة والتنظيم فيها ويشاهد أن كل ذلك ليسمنها وأنها عاجزة عن دفعه فيوقن أن هذا كله صادر عن غير هذه الأشياء وهو الذييغيرها ويعدمها وينظمها فكان وجود هذا الخالق الذي دل عليه وجود الأشياء وتغيرهاوتنظيمها أمرا قطعيا عند من شاهد تغيرها ووجودها وانعدامها ودقة تنظيمها فقد قامالبرهان الحسي المباشر على وجوده وهو برهان في منتهى البساطة فيكون الاعتقاد بوجودخالق لهذه الأشياء المخلوقة والتي تعدم وتتغير ولا تملك إيجاد 1لك لها ولا دفعهعنها اعتقادا جازما قام البرهان القطي عليه , ولذلك كان من الطبيعي أن من يشاهدالأشياء المدركة المحسوسة وما يحصل فيها مما لا تستطيع دفعه عنها ولا إيجاده لها أنيصل عن طريق الإدراك الحسي إلى أن هناك موجدا لهذا الوجود المدرك المحسوس وهذا أمرعام يشمل جميع البشر ولا يستثنى منه احد مطلقا , ولذلك كان الإقرار بوجود الخالقعاما عند جميع بني الإنسان وفي جميع العصور والخلاف بينهم إنما كان بتعدد الآلهة أوتوحيدها ولكنهم مجمعون على وجود الخالق لأن أدنى أعمال للعقل فيما يحسه منالموجودات يرى أنها مخلوقة لخالق وان هناك خالقا .ولذلك جاءت آيات النظر في القرآنتلفت النظر إلى ما يقع عليه حس الإنسان للاستدلال بذلك على وجود الخالق “ أفلاينظرون..." " فرأيتم ما تمنون..." " إن في خلق السموات ..." وغيرها كثير
|