رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() من أبرز الصفات الخُلُقية لسماحة الإمام تفرد سماحة الإمام عبدالعزيز رحمه الله بصفات عديدة لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر، ومن أبرز تلك الصفات ما يلي: 1 - الإخلاص لله - ولا نزكي على الله أحداً - فهو لا يبتغي بعمله حمداً من أحد ولا جزاءً، ولا شكوراً. 2 - التواضع الجم، مع مكانته العالية، ومنزلته العلمية. 3 - الحلم العجيب الذي يصل فيه إلى حد لايصدقه إلا من رآه عليه. 4 - الجلد، والتحمل، والطاقة العجيبة حتى مع كبر سنه. 5 - الأدب المتناهي، والذوق المرهف. 6 - الكرم والسخاء الذي لا يدانيه فيه أحد في زمانه فيما أعلم، وذلك في شتى أنواع الكرم والسخاء سواء بالمال أو بالوقت، أو الراحة، أو العلم، أو الإحسان، أو الشفاعات، أو العفو، أو الخُلُق، ونحو ذلك. 7 - السكينة العجيبة التي تغشاه، وتغشى مجلسه، ومن يخالطه. 8 - الذاكرة القوية التي تزيد مع تقدمه في السن. 9 - الهمة العالية، والعزيمة القوية التي لا تستصعب شيئاً، ولا يهولها أمر من الأمور. 10 - العدل في الأحكام سواء مع المخالفين، أو الموافقين. 11 - الثبات على المبدأ، وعلى الحق. 12 - سعة الأفق. 13 - بُعْد النظر. 14 - التجدد؛ فهو - دائماً - يتجدد، ويواكب الأحداث، ويحسن التعامل مع المتغيرات. 15 - الثقة العظيمة بالله - جل وعل - . 16 - الزهد بالدنيا، سواء بالمال أو الجاه، أو المنصب، أو الثناء، أو غير ذلك. 17 - الحرص على تطبيق السنة بحذافيرها، فلا يكاد يعلم سنة ثابتة إلا عمل بها. 18 - بشاشة الوجه، وطلاقة المحيا. 19 - الصبر بأنواعه المتعددة من صبر على الناس، وصبر على المرض، وصبر على تحمل الأعباء إلى غير ذلك. 20 - المراعاة التامة لأدب الحديث، والمجلس، ونحوها من الآداب. 21 - الوفاء المنقطع النظير لمشايخه، وأصدقائه، ومعارفه. 22 - صلة الأرحام. 23 - القيام بحقوق الجيران. 24 - عفة اللسان. 25 - لم أسمعه أو أسمع عنه أنه مدح نفسه، أو انتقص أحداً، أو عاب طعاماً، أو استكثر شيئاً قدمه للناس، أو نهر خادماً. 26 - وكان لا يقبل الخبر إلا من ثقة. 27 - يحسن الظن بالناس. 28 - قليل الكلام، كثير الصمت. 29 - كثير الذكر والدعاء. 30 - لا يرفع صوته بالضحك. 31 - كثير البكاء إذا سمع القرآن، أو قرئ عليه سيرة لأحد العلماء، أو شيء يتعلق بتعظيم القرآن أو السنة. 32 - يقبل الهدية، ويكافئ عليها. 33 - يحب المساكين، ويحنو عليهم، ويتلذذ بالأكل معهم. 34 - يحافظ على الوقت أشد المحافظة. 35 - يشجع على الخير، ويحض عليه. 36 - لا يحسد أحداً على نعمة ساقها الله إليه. 37 - لا يحقد على أحد بل يقابل الإساءة بالإحسان. 38 - معتدل في مأكله ومشربه. 39 - دقيق في المواعيد. 40 - كان متفائلاً، ومحباً للفأل. هذه نبذة عن بعض أخلاقه، حلمه وسعة صدره من الصفات الحميدة، والفضائل الرشيدة، التي تميز بها سماحة الشيخ عبد العزيز - حفظه الله - على غيره من العلماء، صفة الحلم وسعة الصدر، ولا شك بل ولا ريب أن الحلم من أشرف الأخلاق، وأنبل الصفات، وأجمل ما يتصف به ذو العقول الناضجة والأفهام المستنيرة، وهو سبيل إلى كل غاية حميدة، وطريق لاحب إلى كل نهاية سعيدة. ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة الحليم، وما له من أجر وثواب عظيم عند الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج بن عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله الأناة والحلم ( أخرجه البخاري ومسلم ) وبلوغ الحليم لمنزلة محبة الله ورسوله ليس بمستغرب، وذلك لأن الحلم هو سيد الفضائل، وأسّ الآداب، ومنبع الخيرات، ومصدر العقل، ودعامة العز، ومنبع الصبر والعفو. ولقد من الله تعالى على سماحته - رعاه الله - فجمع له بين أكرم خصلتين، وأعظم خلتين وهما العلم والحلم، فبهما تميز عن غيره، ولذا اتسع صدره، وامتد حلمه، وعذر الناس من أنفسهم، والتمس العذر لأغلاطهم. ولعل من المناسب إيراد ما يدل على حلمه وسعة صدره، وشفعته على الناس، فمن ذلك أنه دخل عليه في مجلس القضاء في الدلم، رجل كثير السباب فسبَّ الشيخ وشتمه، والشيخ لا يرد عليه، وعندما سافر الشيخ / عبد العزيز بن باز إلى الحج توفي هذا الرجل فجهّز للصلاة عليه، في جامع العذار، وكان إمامه آنذاك الشيخ / عبد العزيز بن عثمان بن هليل، فلما علم أنه ذلك الرجل تنحى وامتنع عن الصلاة عليه، وقال: لا أصلي على شخص يشتم الشيخ ابن باز، بل صلوا عليه أنتم؛ فلما عاد الشيخ عبد العزيز من الحج وأخبر بموت ذلك الرجل ترحم عليه، وعندما علم برفض الشيخ ابن هليل الصلاة عليه، قال: إنه مخطئ في ذلك، ثم قال دلوني على قبره فصلى عليه وترحم عليه ودعا له. ودخل عليه رجل آخر عنده قضية في الصباح الباكر، والشيخ يدرس الطلاب في الجامع - جامع الدلم - فوقف هذا الرجل عليهم، وأخذ ينادي بصوت مرتفع قائلا: قم افصل بين الناس، قم افصل بين الناس، واترك القراءة، فلم يزد الشيخ على أن قال: قم يا عبد الله بن رشيد، وأخبره يأتينا عندما نجلس للقضاء بعد الدرس. وأخبرته برجل اغتابه سنين عديدة متهما إياه بصفات بذيئة، ونعوت مرذولة وأنه يطلب منه السماح والعفو، فقال: أما حقي فقد تنازلت عنه، وأرجو الله أن يهديه ويثبته على الحق. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الله, العلامة, العزيز |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
السيرة النبوية العطرة للحبيب صلى الله علية وسلم لشيخنا الحبيب | صلى على الحبيب | الحديث و السيرة | 3 | 11.04.2010 19:55 |
رسالة تبحث في مسائل الحجاب والسفور سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله | نور اليقين | العقيدة و الفقه | 1 | 23.02.2010 23:49 |
التزوير الورع د. زينب عبد العزيز | خالد المصري | القسم النصراني العام | 1 | 06.12.2009 20:54 |
نصيحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - | مهندس محمد | رمضان و عيد الفطر | 1 | 21.08.2009 10:09 |
إمام المسلمين عمر بن عبد العزيز | أم جهاد | القسم الإسلامي العام | 2 | 26.06.2009 11:01 |