مناقشة الشبهات حول فتور الوحى

[عُبَيّدُ الّلهِ]

السؤال الذى يطرح نفسه كم استمر الوقت بين نزول اول ايات العلق وبين نزول سورة المدثر؟الاجابة هى اننا لابد أن نفهم اولا أن فتور الوحى لايعنى غياب اثاره كليا فعندما نزل النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم من حراء ظهر له الملك ولكن لم يبلغه قرأنا[12]ولكن المقصود بفترة الوحى هى الفترة الكلية التى غاب نزول ايات القرأن الكريم فيهاوهذه المرحلة التى غاب فيها نزول القرأن الكريم سنترك الاثار عن الصحابة رضى الله تبارك وتعالى عليهم هى التى تتحدث وتتكلم.ولكن لأن الامر محل خلاف فهناك رأيين الاول هو أن فتور الوحى استمر اياما والثانى انه لسنوات ومصدر الرأى الاول –و للاسف هو الرأى المُشتهر عند دارسى السيرة-هو فقط روايتين سند احدهما-المنسوبة لابن عباس وهى عند ابن سعد فى الطبقات- ضعيف جدا والاخرى من بلاغات الزهرى وكلتا الروايتين منكرة متنا لانهما يزعمان محاولة النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم الانتحار حزنا على فراق الوحى له وهذا من الاباطيل فلايمكن الاعتداد بهذا الرأى رغم احترامى واجلالى لعلماء السلف ومن تبعهم ممن اخذوا به واقول هذه الروايات نفسها تتناقض مع ما اثبته النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم فى الصحيح من ان انتهاء فترة الوحى حدثت بعدما جاور شهرا فى حراء[12] والمنطق يقول ان صدمة الوحى الاولى لاتسمح للنبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم باستكمال الاعتكاف.وقد جئت باذن الله جل وعلا براوبط لتحقيق هذه الروايات المردودة من الاخوة الافاضل فى منتدى اهل الحديث فالجهد المشكور لهم باركهم الله جل وعلا[13]اما ماثبت فى المسألة فهو ماجاء متواترا عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان:
__________
[11]الحديث فى الصحيحين عن فترة الوحى قبل نزول المدثر مباشرة من طريق جابر رضى الله تبارك وتعالى عليه:فبينا أنا أمشي ، سمعت صوتا من السماء ، فرفعت بصري قبل السماء ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء ، قاعد على كرسي بين السماء والأرض ، فجئثت منه ، حتى هويت إلى الأرض ، فجئت أهلي فقلت : زملوني زملوني ، فزملوني ، فأنزل الله تعالى : { يا أيها المدثر . قم فأنذر - إلى قوله - فاهجر } . قال أبو سلمة : والرجز الأوثان - ثم حمي الوحي وتتابع ) .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4926خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[12]الرواية فى صحيح مسلم ورواها غير واحد من اصحاب المسانيد والسنن وهى من خمسة طرق عن الاوزاعى رحمه الله تبارك وتعالى طريق الوليد بن مسلم وهذه رواية مسلم رحمه الله تبارك وتعالى وطريق عمر بن عبدالواحد وطريق مبشر بن اسماعيل وطريق الوليد بن مزيد وطريق بشر بن بكر كلهم عن ابى عمر الاوزاعى رحمه الله تبارك وتعالى الذى لاخلاف علي حفظه بين اهل الحديث:" جاورت بحراء شهرا . فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي . فنوديت . فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي . فلم أر أحدا . ثم نوديت . فنظرت فلم أر أحدا . ثم نوديت فرفعت رأسي . فإذا هو على العرش في الهواء ( يعني جبريل عليه السلام ) فأخذتني رجفة شديدة . فأتيت خديجة فقلت : دثروني . فدثروني . فصبوا علي ماء . فأنزل الله عز وجل : { يا أيها المدثر . قم فأنذر . وربك فكبر . وثيابك فطهر } " [ 74 / المدثر / آية - 1 - 4 ]
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 161 حكم المحدث: صحيح
[13]روايات انتحار النبى لاتصح باذن الله تعالى وماتحويه من قصر فترة الوحى لا يصح ايضاوالمصدر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...28&postcount=5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...31&postcount=6
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135364
http://www.islamweb.net/mohammad/ind...ng=A&id=143616
http://islamqa.info/ar/ref/152611

المزيد من مواضيعي

شرح القواعد المثلى لإبن عثيمين

تعليق على أخلاق أنبياء الكتاب المقدس

الجزء الاول من رد شبهات السماء فى القرأن الكريم

مبعوث بابا الفاتيكان يشتم يسوع!

هدية لكل مسلم ومسيحى

السؤال الساذج

القرأن الكريم وحركة المجموعة الشمسية

حتى لا ننخدع