رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الببغاء الصامت
يحكى أن سيدة ثرية كانت تشتكي من الوحدة فقررت أن تشتري ببغاء يستطيع الكلام حتى يؤنس عليها وحدتها . فذهبت إلى محل بيع الطيور واشترت ببغاء جميل أكد لها البائع بأنه يتكلم ووضعته في منزلها في قفص كبير اشترته من نفس البائع . وبعد أيام عادت السيدة للمتجر وهي مستاءة جداً . سألها البائع عن حال الببغاء قالت: ( إنه لا يتكلم ). فسألها البائع : ( هل اشتريت له سلماً ) ، فقالت له : (لا) ، فقال لها : ( إن الببغاوات يحبون السلالم بل يعشقون الصعود والترقي عليها ). ثم أخرج لها سلماً مميزاً وطلب منها وضعه في القفص . إلا أن السيدة لاحظت أنه مر يومين والببغاء لم يتكلم أيضاً فقررت العودة للمتجر مرة أخرى وهي غاضبة . وبمجرد دخولها للمتجر : نظرت للبائع وقالت بغضب : ( لم يتكلم حتى الآن ) . فسألها البائع مندهشاً : ( هل اشتريتِ له مرآة؟ ) ، فقالت له : ( لا ) ، فقال لها: ( إن الببغاوات يحبون المرايا ) . فذهبت السيدة واشترت مرآة ووضعتها له في القفص . إلا أن الببغاء لم يتكلم هذه المرة أيضاً فقررت العودة للمتجر مرة أخرى وهي أشد غضباً مما سبق . ولما دخلت المتجر سألها البائع عن سبب غضبها ، فأجابت بأن الببغاء لم يتكلم حتى بعد أن أحضرت له المرآة . فقال لها البائع ناصحاً : ( هل اشتريتِ له أرجوحة ؟ ) ، فقالت له : ( لا ) ، فقال لها: ( إن الببغاوات يحبون الاستمتاع باللعب بالأرجوحة لأنها تدخل على نفوسهم البهجة ) . ثم أخرج لها أرجوحة مخصصة للببغاوات ، فاشترتها منه وهي مسرورة ، وذهبت للمنزل ووضعتها في قفص الببغاء . إلا أنه أيضاً مرت ثلاثة أيام ولم يتكلم ، عندها ازداد غضب السيدة أكثر واتجهت لمتجر بيع الطيور ، وهذه المرة بمجرد دخولها أدرك البائع أن سبب غضبها أن الببغاء لم يتكلم أيضاً . فقال لها بسرعة : ( هل ملأتِ له القفص بالورود ؟ ) فأجابت السيدة بالنفي ، فقال لها: ( إن هذا الببغاء يحب أن يعيش في بيئة مليئة بالورد) . ذهبت السيدة واشترت بعض الورود ووضعتها داخل القفص وعلى جانبيه وحتى على طاولات المنزل . إلا إنها عادت للمتجر بعد أسبوع آخر حزينة جداً ، ولما سألها البائع عن سبب حزنها قالت له: ( لقد مات الببغاء ) ! قال لها البائع مندهشاً : (هل قال شيئاً قبل أن يموت؟ ) ، فقالت له: ( نعم ، لقد كانت المرة الوحيدة التي يتكلم فيها ) . قال البائع: وماذا قال ؟ . ردت السيدة قائلة : كانت أول وآخر جملة ينطق بها : أليس في هذا المنزل طعام وشراب ؟ ! . الفائدة : أنانية تلك المرأة أنستها واجباتها البسيطة تجاه ذلك الكائن الحي فكل همها تحقيق رغبتها في كلام الببغاء على حساب أي شيء .. إن هذه المرأة لم تبحث الاحتياجات الأساسية للببغاء أو نسيت أن له احتياجات أهم من المظاهر الخارجية وهذا ينطبق على الإنسان أيضا سنجد أننا كثيرا ما نبحث عن المظاهر الخارجية لنسعده مثل تقديم الهدايا والعزائم والرحلات وغيرها ولم نبحث في أعماقه لنعمل على إسعاده ونشبع احتياجاته الأساسية من تقدير ورعاية وحب واهتمام. منقول |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مسلم, مقره, واعتبر |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 3 ( 0من الأعضاء 3 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كيف ولماذا يتنصر مسلم ... و لماذا مسلم عرضة للتنصير أكثر من آخر | د/مسلمة | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 6 | 29.05.2017 14:24 |
مسرحية يوميات مسلم | راجية الاجابة من القيوم | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 17 | 20.08.2010 23:21 |
كيف أسلم هؤلاء؟ | hanooda | ركن المسلمين الجدد | 1 | 16.07.2010 20:37 |
لقاء مع مسلم جديد | نور اليقين | ركن المسلمين الجدد | 2 | 01.06.2010 09:03 |
مذكرة اعتقال لقس حوّل مقره لـ"سجن للمتعة" للإغتصاب الأطفال | Ahmed_Negm | غرائب و ثمار النصرانية | 0 | 22.05.2010 23:02 |