رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() يأمره الله تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه أنه مخالف لهم في ذلك فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له وهذا كقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2] أي أخلص له صلاتك وذبحك فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها فأمره الله تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى قال مجاهد في قوله: إِنَّ صَلاتِى وَنُسُكِى النسك الذبح في الحج والعمرة وقال الثوري عن السدى عن سعيد بن جبير (ونسكى) قال ذبحي وكذا قال السدي والضحاك). (قُل إِنَّ صَلاتِى وَنُسُكِى : أي ذبحي، وذلك لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ودلالتهما على محبة الله تعالى، وإخلاص الدين له، والتقرب إليه بالقلب واللسان والجوارح، وبالذبح الذي هو بذل ما تحبه النفس من المال، لما هو أحب إليها وهو الله تعالى، ومن أخلص في صلاته ونسكه، استلزم ذلك إخلاصه لله في سائر أعماله). أصول الذبح الشرعى: إن الأصل في الذبائح هو عدم الحل إلى ذلك أشار جميع من العلماء ... وإن الأصل في ذبائح المسلمين الحل؛ لورود الشريعة المطهرة بهذا إلا إذا طرأ مانع يحرم ذبيحة المسلم، كردة وشرك. وإنما تحل الذبيحة إذا توفرت لها شروط الذكاة وهى: 1- الذابح: ويعتبر له شرطان: أن يكون مسلمًا أو كتابيا، وأن يكون عاقلا… 2- الآلة: ولها شرطان: الأول: أن تكون محدة تقطع أو تخرق بحدها لا بثقلها. الثاني: أن لا تكون سنًا ولا ظفرًا. 3- محل: وهو الحلق واللبة وهى الوحدة التي بين أصل العنق والصدر، ولا يجوز الذبح في غير هذا المحل بالإجماع وقد روى في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الزكاة في الحلق واللبة) [رواه الدارقطني عن أبى هريرة]. 4- ذكر التسمية: فإذا تركت التسمية عمدًا، أو ذكر غير اسم الله حرمت... 5- فعل: وهو قطع المريء والحلقوم، والأكمل قطع الودجين). فإذا توفرت هذه الشروط حلت الذبيحة، وإذا انعدمت أو انعدم أحدها حرمت الذبيحة. وهناك حالات محددة غير الذبح قد حرمها الله وهى تخرج عن كونها ذبح إلى كونها ميتة لا يجوز أكلها قال تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ [المائدة: 3]، ثم قال تعالى مفصلاً هذه النوعيات التي تدخل تحت مسمى الميتة لإنها لم تذبح بشروطها قال تعالى: {وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرِدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة: 3]. وكل ما خرج عن شيء مما سبق ذكره من حيث النية وقصد التوجه إلى الله عز وجل أو من حيث التزكية وطريقة الذبح وذكر اسم الله عليه ومكان الذبح حيث حرم الله الذبح في الأماكن التي كان يذبح عندها المشركين لقوله تعالى: وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة: 3]. (قال مجاهد وابن جريج كانت النصب حجارة حول الكعبة قال ابن جريج وهى ثلاثمائة وستون نصبًا كانت العرب في جاهليتها يذبحون عندها وينضحون ما أقبل منها إلى البيت بدماء تلك الذبائح ويشرحون اللحم ويضعونه على النصب وكذا ذكره غير واحد فنهى الله المؤمنين عن هذا الصنيع وحرم عليهم أكل هذه الذبائح التي فعلت عند النصب حتى ولو كان يذكر عليها اسم الله في الذبح عند النصب من الشرك الذي حرمه الله ورسوله وينبغي أن يحمل هذا على هذا لأنه قد تقدم تحريم ما أهل به لغير الله). وعن ثابت بن الضحاك رضى الله عنه قال: (نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا. قال: فهل كان فيه عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم). فيه المنع من الوفاء بالنذر إذا كان في المكان وثن، ولو بعد زواله.. وفيه استفصال المفتى، والمنع من الوفاء بالنذر بمكان عبد الجاهلية ولو بعد زواله). قوله: (أوف بنذرك) هذا يدل على أن الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه مشركون لغير الله. أي في محل أعيادهم. معصية لأن قوله: (أوف بنذرك) تعقيب للوصف بالحكم بالفاء، وذلك يدل على أن الوصف سبب الحكم، فيكون سبب الأمر بالوفاء خلوه عن هذين الوصفين. فلما قالوا (لا) قال: (أوف بنذرك) (وهذا يقتضي أن كون البقعة مكانا لعيدهم، أو بها وثن من أوثانهم: مانع من الذبح بها ولو نذره). قاله شيخ الإسلام. قال شيخ الإسلام رحمه الله: العيد: اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد، عائد: لها بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر أو نحو ذلك. والمراد به هنا: الاجتماع المعتاد من اجتماع أهل الجاهلية. فالعيد يجمع أمرًا منها: يوم عائد، كيوم الفطر ويوم الجمعة، ومنها: اجتماع فيه، ومنها: أعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات. وقد يختص العيد بمكان بعينه، وقد يكون مطلقًا. وكل من هذه الأمور قد يسمى عيدًا. فالزمان كقوله النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة: (إن هذا يوم قد جعله الله للمسلمين عيدًا). والاجتماع والأعمال كقول ابن العباس: (شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم )؛ والمكان كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تتخذوا قبرى عيدًا) وقد يكون لفظ العيد اسمًا لمجموع اليوم والعمل فيه وهو الغالب، كقول النبي : (دعهما يا أبا بكر؛ فإنه لكل قوم عيدًا). سفك الدماء قربان للشيطان (3) بمتابعة تاريخ سفك الدماء سنجده كان ولازال أعظم قربة للشيطان في سبيل تنفيذ السحر، واستطلاع الغيب، ودفع ضره، وجلب نفعه، ويأخذ ذلك صورة الفدو والتضحية بالأنعام، وقد تطور الأمر إلى الفديات البشرية، وما كان ذلك ليحدث إلا بوحي من الشيطان وبتحفيز منه استخفافًا بأتباعه من بنى آدم، فكان له ما أراد على مر العصور بدأ من قصة ابني آدم ومرورًا بالحروب والمعارك والمذابح التي أريقت فيها دماء الملايين من البشر. (وفى العديد من الثقافات يلاحظ أن قتل الحيوان ما هو إلا إهانة وتحقير له، وإن الدماء بمثابة تدنيس، وبصفة خاصة دماء الحيض، وفى مثل هذا النظام، لن يوجد سوى تبرير واحد ألا وهو: اعتبار قتل حيوان ما بمثابة محو لمخلوق شؤم ونحس تجسد فيه عدو ديني أو سياسي، ومن هذا المنظور، ينخرط كل شيء في إطار النظام: فنظام العالم يتأكد ويتدعم بواسطة تدمير الحيوان، بديل العدو ونائبه. فقتل الحيوان ليس خطأ بل هو عمل إيجابي). (وكانت الذبائح والقرابين تقدم للشيطان حتى تستمد التمائم والتعاويذ قوة منه وفعالية، فتقذف في النار الموقدة أمام تلك التمائم قطع من دهن حيوان أو دمه أو أجزاء من لحمه). (ولقد تطور هذا المعتقد وبدأ يأخذ صور أخرى كالتطبيب والمعالجة فتوصف الذبائح كعلاج ولازال هذا التطور يحدث في عصرنا، ومن العادات المنتشرة في الريف المصري إذ توصف أجزاء خاصة من أحشاء الحيوان أو الطير مثل الثعلب أو الذئب والهدهد… والغراب لعلاج مرض مزمن أو نقص يصيب الإنسان، فقلب الذئب يؤكل ليقوى قلب الإنسان ويجعله يحتمل الجري مسافات طويلة، ويوصف للأطفال الذين يتأخرون في الكلام أكل لحم الغراب بعد طبخه فينطلق لسانهم. وكان أهالي سيوة يعتقدون حتى بداية القرن العشرين أن أكل لحم الكلب يشفى من الأمراض الخبيثة). فمعتقد الناس هنا ناشئ من وحي شيطاني لا صلة له بالدين أو العقل، حيث تسود تلك المعتقدات السحرية في قدرة الشيطان على إعطاء الناس بعض القوى والشفاء باستخدام تلك الدماء واللحوم، شريطة أن تكون من المحرمات أو مما ذبح بطريقة غير ما أحل الله وأمر به، وتتفاضل القرابين من مخلوق صغير كالجعران وهو حشرة صغيره وانتهاء بالإنسان نفسه. (فقد كان يؤتى بحيوان ما من أجل إغراقه في الماء، وبهذه الطريقة يصبح هذا الحيوان مؤلهًا مقدسًا ويصير وسيطًا بين الساحر والآلهة، وبهذا، يكون لدى الساحر وسيلة اتصال مع الإله أو الآلهة حيث يتمكن من أن يطلب منها ما يريده، ومثل هذه الممارسة لا تجد في أعقابها أي (انتقام) من جانب الحيوان… وهذه المخلوقات التي يتم إغراقها، ولا تعتبر مخلوقات خطرة، بل هي بالأحرى تعتبر بمثابة عناصر مساعدة كما توضح ذلك هذه الفقرة المقتطفة من (البرديات الديموطيقية): ( إذا أردت أن تجذب نحوك الآلهة وأن يقوم الترتيل بمهمته السحرية على الفور، فيجب أن تأخذ جعرانا وتغطسه في لبن بقرة سوداء، ثم تضعه فوق النار، فهنا يتألق سحره حقيقة، في اللحظة المطلوبة ويسطع النور). ولم يقف كفر الشيطان عند حد الجعران، بل إن جشعه استمر حتى طمع في دماء البشر أنفسهم، فتدرج إلى ما هو أكبر أهمية وحجمًا، واتبع السحرة خطواته حتى وصلوا إلى القرابين البشرية، بقصد التواصل بين السحرة والجن، فنجد من شروط التعميد عند السحرة أن يقربوا للشيطان طفلاً صغيرًا لم يبلغ الحلم بعد، كوسيط بين العراف والجن، أو أن يذبح تحت قدمي إبليس لإثبات الولاء له والكفر بالله عز وجل، وما قرأته وسمعته من أفعال السحرة وشذوذهم في التقرب إلى الشيطان لتقشعر منه الأبدان وتشيب له الولدان، فهم لا يتورعون عن أي فعل شيطاني مهما بلغ كفره من قتل وزنا المحارم ولواط وهتك أعراض وانتهاك حرمة كتاب الله، بل ونبش القبور وانتهاك حرمة الموتى. يتبع باذن الله المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ماذا, اليهود؟, تعرف |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ماذا تعرف عن نمل النار الذي يهدد أمريكا ..!! أنظر بالصور | مهندس محمد | قسم الحوار العام | 4 | 09.05.2011 16:43 |
تعرف المصرى إزاااااااااااااااااااااى | sayed_80 | قسم الحوار العام | 14 | 22.12.2010 19:15 |
صحة موضوع: ظل المصلي يرسم "الله أكبر" ؟! | tanjawiya | قسم الحوار العام | 8 | 28.11.2010 07:15 |
تعرف علي شخصيتك؟!!!! | مهندس محمد | قسم الحوار العام | 4 | 26.07.2010 18:19 |
ماذا تعرف عن لا إله إلا الله؟ | tanjawiya | العقيدة و الفقه | 10 | 03.06.2010 21:18 |