القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :111 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() من درر الإمام الشافعي هذه هي الدنيا تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب دعوة إلى التنقل والترحال ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والس هم لولا فراق القوس لم يصب والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب الضرب في الأرض سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا آداب التعلم اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته متى يكون السكوت من ذهب إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت عدو يتمنى الموت للشافعي تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد وما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردى لا تيأسن من لطف ربك إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا .... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه .... وأفاض من نعم عليك مزيـدا لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا -->الصديق الصدوق إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا ففي الناس أبدال وفي الترك ر احة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا التوكل على الله توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق لمن نعطي رأينا ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه كتمان الأسرار إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ أرحت نفسي من هم العداوات إني أحيي عدوي عند رؤيتـه أدفع الشر عنـي بالتحيـات وأظهر البشر للإنسان أبغضه كما أن قد حشى قلبي محبات الناس داء ودواء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المـودات الإعراض عن الجاهل أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه السكوت سلامة قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟ والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح كم هي الدنيا رخيصــة .. قال الإمام الشافعي يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافرا هلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن النارا وفي مخاطبــة السفيــه قال يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا الحكمة دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء إن المحب لمن يحب مطيـع تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع أبواب الملوك إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبوأبهم ظــل ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا فاستعن بالله عن أبوأبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذل فــرجـــت ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج مناجياً رب العالمين قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ..... في السر والجهر والإصباح والغلس ما تقلبت من نومي وفي سنتي ..... إلا وذكرك بين النفس والنفس لقد مننت على قلبي بمعرفة ..... بأنك الله ذو الآلاء والقدس وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ..... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي فامنن علي بذكر الصالحين ولا ..... تجعل علي إذا في الدين من لبس وكن معي طول دنياي وآخرتي ..... ويوم حشري بما أنزلت في عبس دعوة إلى التعلم تعلم فليس المرء يولد عالـم ـ ـا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل إدراك الحكمة ونيل العلم لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـل ولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـل لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل بُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــل الدعاء أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه *** وما تدري بما صنع القضــاء سهــام الليل لا تخطــي *** لها أمد ، وللأمــد ، انقضـاء المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :112 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() هل تعرف ماجلان ...!!!! ولكن هل تعرفون من الذي قتل ماجلان ؟؟؟ وهل تعرفون من هو لابو لابو ؟؟؟ عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج و انتشر فيها الإسلام على يد التجار العرب والدعاة القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك في عام 1380 م وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى حدود مانيلا ونظرا لأن الفلبين تتألف من أكثر من 7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم يصله نور الإسلام . في عام 1521 م وصل الأسبان بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه ملك الجزر المجاورة تحت التاج الأسباني مقابل أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الأسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها سلطان مسلم يدعى لابو لابو علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة فطاردوا نساءها وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي فأضرم الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين . رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني باسم المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد) فأجابه لابولابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم) تعالوا معى نشاهد المشهد الأخير فى حياة هذا الرحالة... "عندما كانت الشمس في منتصف السماء..كانت سفن ماجلان تقترب من سواحل إحدى جزر المسلمين في الفلبين.. وكان ذلك أحد أيام عام 1521م..أعلن سكان الجزيرة تصميمهم على الوقوف في وجه الغزاة.. وتجمعوا تحت قيادة زعيمهم الشاب "لابو لابو"واستعدوا للمواجهة المرتقبة...في حين توقفت سفن ماجلان غير بعيدة عن الشاطئ..أنزلت القوارب الصغيرة وعليها الرجال المدججون بالسلاح والخوذ والتروس والدروع...في حين وقف أهالي الجزيرة ومعهم سهام مصنوعة من البامبو المنتشر في الجزيرة وبعض الرماح والسيوف القصيرة القديمة.. وتقدم جنود ماجلان متدافعين.. ونزلوا من قواربهم الصغيرة عندما اقتربوا من الشاطئ..والتقى الجمعان.. وانقض جنود ماجلان ليمزقوا الأجساد نصف العارية بسيوفهم الحادة ويضربوا الرؤوس بالتروس و مقاليع الحديد، ولم يهتموا بسهام البامبو المدببة وهى تنهال عليهم من كل صوب، فقد كانوا يصدونها ساخرين بالخوذ والدروع..وتلاحمت الرماح والسيوف..وكان لابد من لقاء المواجهة..اللقاء الشرس والفاصل..بين لابو لابو وماجلان.. بدأت المواجهة بحذر شديد..والتفاف كلا حول الآخر ثم فجأة انقض ماجلان بسيفه -وهو يحمى صدره بدرعه الثقيل- على الفتى المسلم عاري الصدر (لابو لابو) و وجه إليه ضربة صاعقة، وانحرف الفتى بسرعة وتفادى الضربة بينما الرمح في يده يتجه في حركة خاطفة إلى عنق ماجلان.. لم تكن الإصابة قاتلة، ولكن انبثاق الدم كان كافيا لتصطك ساقا القائد المغمورتان في الماء وهو يتراجع إلى الخلف وينقض بالترس الحديد على رأس الزعيم الشاب..وللمرة الثانية يتفادى لابو لابو ضربة ماجلان..في نفس اللحظة ينقض بكل قوه بسيفه القصير فيشق رأس ماجلان..الذي سقط مضرجا بدمائه.. بينما ارتفعت صيحات الصيادين..لابو...لابو.. وكان سقوط القائد الرحالة ماجلان كفيلا بهز كيان من بقى حيا من رجاله..فأسرعوا يتراجعون عائدين إلى سفن الأسطول الذي لم يكن أمامه إلا إن يبتعد هاربا تاركا خلفه جثة قائده ماجلان. ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن. . الفلبينيون يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو عاصمة جزيرة ماكثان يقومون بزيارته والتقاط الصور عنده ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة بذكريات البطولة والمجد بكل فخر أطلق الفلبينيون اسم لابو لابو على سمك الهامور الأحمر الكبير ذو الفم الكبير للأسف الشديد قليلا من العرب والمسلمين يعرفون لابولابو ولكن الكثير يعرف ماجلان يجب أن نقوم بتسليط الضوء على هذا البطل المسلم الذي لا يقل عن الأبطال الآخرين الذين قاوموا الاستعمار كما أن ماجلان يحظى بسمعة حسنة في مناهجنا الدراسية على رحلته لاثبات كروية الأرض مع أن الحقيقة المؤلمة أنه شارك في إرغام كثير من أبناء الفلبين على النصرانية وحارب الإسلام والمسلمين رحمك الله يا لابو لابو |
رقم المشاركة :113 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() مفهوم الحياة الطيبة د . عائض القرني يقول أحد أذكياء الإنجليز : بإمكانك وأنت في السجن من وراء القضبان الحديدية أن تنظر إلى الأفق , وأن تخرج زهرة من جيبك فتشمها وتبتسم , وأنت مكانك وبإمكانك وأنت في القصر على الديباج والحرير , أن تحتد وأن تغضب وأن تثور ساخطا من بيتك وأسرتك وأموالك . إذن السعادة ليست في الزمان ولا في المكان , ولكنها في الإيمان , وفي طاعة الديان , وفي القلب . والقلب محل نظر الرب , فإذا استقر اليقين فيه , انبعثت السعادة فأضفت على الروح وعلى النفس انشراحا وارتياحا ثم فاضت على الآخرين , فصارت على الظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر . أحمد بن حنبل عاش سعيدا , وكان ثوبه أبيض مرقعا يخيطه بيده , وعنده ثلاث غرف من طين يسكنها , ولا يجد إلا كسر الخبز مع الزيت وبقي حذاؤه - كما قال المترجمون عنه - سبع عشر سنة يرقعها ويخيطها ويأكل اللحم في الشهر مرة ويصوم غالب الأيام , يذرع الدنيا ذهابا وإيابا في طلب الحديث , ومع ذلك وجد الراحة والهدوء والسكينة والاطمئنان لأنه ثابت القدم , مرفوع الهامة , عارف مصيره , طالب لثواب , ساع لأجر , عامل لآخرة , راغب في الجنة . وكان الخلفاء في عهده - الذين حكموا الدنيا - المأمون والواثق , والمعتصم , والمتوكل , عندهم القصور والدور والذهب والفضة والبنود والجنود , والأعلام والأوسمة والشارات والعقارات , ومعهم ما يشتهون , ومع ذلك عاشوا في كدر , وقضوا حياتهم في هم وغم , وفي قلاقل وحروب وثورات وشغب وضجيج , وبعضهم كان يتأوه في سكرات الموت نادما على ما فرط , وعلى ما فعل في جنب الله . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :114 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ما هو الفقه؟ الفقه أن تفقه عن الله شرعه، وعن رسول الله خُلُقه، وعن صحابته سيرتهم وسلوكهم. _____________________ من كتاب"هكذا علمتني الحياة" د. مصطفى السباعي الإيمان هو الحياة الأشقياءُ بكلِّ معاني الشقاءِ همُ المفلسون من كنوزِ الإيمانِ ، ومن رصيدِ اليقينِ ، فهمْ أبداً في تعاسةٍ وغضبٍ ومهانةٍ وذلَّةٍ ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ﴾ . لا يُسعدُ النفس ويزكّيها ويطهرُها ويفرحُها ويذهبُ غمَّها وهمّها وقلقها إلاَّ الإيمانُ بالله ربِّ العالمين ، لا طعم للحياةِ أصلاً إلاَّ بالإيمانِ . إنَّ الطريقة المثلى للملاحدةِ إن لم يؤمنوا أن ينتحرُوا ليريحُوا أنفسهم من هذه الآصارِ والأغلالِ والظلماتِ والدواهي ، يا لها منْ حياةِ تاعِسة بلا إيمان ، يا لها منْ لعنةٍ أبديةٍ حاقتْ بالخارجين على منهج الله في الأرض ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ وقد آن الأوانُ للعالمِ أن يقتنع كلَّ القناعة ، وأن يؤمن كلَّ الإيمانِ بأنَّ لا إله إلا الله بعْدَ تجربةٍ طويلةٍ شاقةٍ عبْرَ قُرونٍ غابرةٍ توصَّل بعدها العقْلُ إلى أن الصنم خرافةٌ والكفر لعنةٌ ، والإلحاد كِذْبةٌ وأنّ الرُّسُلَ صادقون ، وأنّ الله حقٌّ له الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيء قديرٌ . وبقدرِ إيمانِك قوةً وضعفاً ، حرارةً وبرودةً ، تكون سعادتُك وراحتُك وطمأنينتُك . ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ وهذه الحياةُ الطيبةُ هي استقرارُ نفوسِهم لَحُسْنِ موعودِ ربِّهم ، وثباتُ قلوبِهم بحبِّ باريهم ، وطهارةُ ضمائرِهم من أوضارِ الانحرافِ ، وبرودُ أعصابِهِم أمام الحوادثِ ، وسكينةُ قلوبِهم عندْ وقْعِ القضاءِ ، ورضاهم في مواطن القدر ، لأنهم رضُوا باللهِ ربّاً وبالإسلام ديِناً ، وبمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً . ************************************* ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مـن كـتاب"لاتــحـزن" د. عائض القرني المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة mosaab1975 بتاريخ
28.02.2011 الساعة 07:14 .
|
رقم المشاركة :115 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() نحن من نصنع السعاده بإيدينا والسعاده الحقيقه هي التقرب لله والعمل بما آمر جزاك الله الجنه وجعله في موازين حسناتك
اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :116 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() المختصر المفيد في صلاة الوتر ما هو الوتر ؟ بفتح الواو وكسرها هو العدد الفردي، كالواحد والثلاثة والخمسة، ومنه قوله : إن الله وتر يحب الوتر وقوله : من استجمر فليوتر أي فليستنج بثلاثة أحجار أو خمسة أو سبعة. أما في الاصطلاح فهي: صلاة تفعل بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، سميت بذلك لأنها تصلى وتراً أي ركعة واحدة، أو ثلاثاً أو أكثر. 1- فضل صلاة الوتر: إن صلاة الوتر فضلها عظيم، وأعظم ما يدل على ذلك هو:- أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعها في حضر ولا سفر، وهذا دليل واضح على أهميتها. حدثنا قتيبة أنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر". سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن". حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة فقال: أن أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: " إن الله زادكم صلاة وهى الوتر فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر" فهذه الأدلة وغيرها تدل على أن الوتر سنة مؤكدة لا غنىً للإنسان عن حسناتها العظيمة . 2- حكم صلاة الوتر: الوتر سنة مؤكدة. 3- وقت صلاة الوتر: أجمع العلماء على أن وقت الوتر لا يدخل إلا بعد العشاء، وأنه يمتد إلى الفجر. فعن أبي بصرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر" رواه أحمد. 4- أفضل وقت لصلاة الوتر: الأفضل تأخير فعلها إلى آخر الليل وذلك لمن وثق باستيقاظه لحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله . ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل . فإن صلاة آخر الليل مشهودة . وذلك أفضل " . وقال أبو معاوية : محضورة . الراوي: جعفر بن برقان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 755 خلاصة حكم المحدث: صحيح 5- عدد ركعات الوتر: ليس للوتر ركعات معينة، وإنما أقله ركعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: " الوتر ركعة من آخر الليل " رواه مسلم. ولا يكره الوتر بواحدة لقوله صلى الله عليه وسلم: " ومن أحب أن يوتر بواحدة، فليفعل " أخرجه أبو داود وأفضل الوتر إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدة لقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة " وفي لفظ " يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة" أخرجه مسلم. ويصح أكثر من ثلاث عشرة ركعة ولكن يختمهن بوتر كما جاء في الحديث: " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح أوتر بواحدة" أخرجه البخاري. 6- القراءة في الوتر: يسن للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الركعة الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد } لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد } والمعوذتين " أخرجه الترمذي. 7- القنوت في الوتر: القنوت في الوتر مستحب وليس بواجب، والدليل على مشروعيته: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقنت في ركعة الوتر ولم يفعله إلاّ قليلاً. ولما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: " علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت " أخرجه أبو داود. 8- محل القنوت: القنوت في الوتر يكون في الركعة الأخيرة من الوتر بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع، كما يصح بعد الرفع من الركوع وكلها قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم. 9- قضاء من فاته الوتر: ذهب جمهور العلماء إلى مشروعية قضاء الوتر. فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره " أخرجه أبو داود. الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 274 خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد] من أدرك ولم يوتر فلا وتر له الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 2/153 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح والسنة قضاؤها ضحى بعد ارتفاع الشمس وقبل وقوفها, شفعاً لا وتراً، فإذا كانت عادتك الإيتار بثلاث ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصليها نهاراً أربع ركعات في تسليمتين، وإذا كانت عادتك الإيتار بخمس ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصلي ست ركعات في النهار في ثلاث تسليمات، وهكذا الحكم فيما هو أكثر من ذلك. 10- حكم ترك صلاة الوتر: فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك فقال: " الحمد لله، الوتر سنة باتفاق المسلمين، ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته، والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء، والوتر أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحى، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل، وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر، والله أعلم ". |
رقم المشاركة :117 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() كلام مهم لحماية البيوت: للمتزوجين والمقبلين على الزواج عندما تزوج رجل ذهب إليه والده يبارك له في بيته، وعندما جلس الأب طلب من إبنه أن يحضر ورقه وقلم وممحاه..... فقال الشاب لِمَّ يا أبي؟ فقال الأب: أحضرها وحسب؟ أحضرالشاب ورقه وقلم ولكنه لم يجد ممحاه فقال له والده: إذن إنزل واشتر ممحاه!! مع استغراب شديد نزل الشاب إلى السوق واشترى الممحاه وجلس بجوار والده .... فقال له أبوه: اكتب؟ قال الشاب: ماذا اكتب؟ قال الأب: اكتب ماشئت... كتب الشاب جمله فقال له أبوه: امحها؟!!! فمحاها الشاب قال الأب مره أخرى: اكتب؟ فقال الشاب: بربك يا أبي ماذا تريد؟ قال له أبوه: اكتب!!!!! فكتب الشاب قال له أبوه: امحها محاها الشاب قال له أبوه: اكتب؟ فقال الشاب: أسألك بالله ان تقول لي يا أبي لماذا كل هذا؟ قال له والده: اكتب؟ فكتب الشاب قال له: امحها!!! فمحاها........ عندها نظر الأب إلى إبنه وربت على كتفه فقال: الزواج يابني يحتاج إلى ممحاه!! إذا لم تحمل في زواجك ممحاه تمحو بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك... وزوجتك إذا لم تحمل ممحاه تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك فإن صفحه الزواج سوف تمتلئ سواداً خلال أيام معدودة!!! كلام في منتهى الحكمه |
رقم المشاركة :118 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() فيلم أمريكي قصير يحكي دراسات وتجارب أمريكية حول التعليم المختلط . لهذا نقول ان الاسلام حرم الاختلاط وان الاختلاط شر لا فائدة ,,, وكما قيل الحق ما شهدت به الاعداء ,, ملاحظة : الفيديو مترجم ويحتوي على موسيقى فيرجى منع الصوت |
رقم المشاركة :119 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الأذى باللسان د. عمر عبدالكافي حفظه الله بتصرف من حلقات آفات اللسان آفة صعبة ومرذولة، وآفة نود أن نتخلص منها جميعا، ألا وهي كارثة الأذى أو الإيذاء باللسان. يدخل تحت هذا الأذى أنواع كثيرة من المن في الأعطيات، تقول أنا صنعت كذا، أنا فعلت كذا. الله عز وجل يحذر الذين آمنوا، ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (البقرة:264). ..... هذا نوع من الإيذاء، أن تؤذي مشاعر الناس. كثير من الأزواج، إلا من رحمه الله، كل يوم تقريباً، في لسانه دائماً إذا رأى من زوجته أمراً معيناً، يريد أن يؤذيها يقول: أنا سوف أتزوج عليك، أنا سوف... يا أخ الإسلام! أنت لا تريد ولا تنوي؛ فلا داعي لإدخال هذه المشاعر على زوجتك فتخاف منك وتتوجس منك خيفة. الإنسان الذي يريد أن يصنع شيئاً لا يريد أن يعمل حرباً إعلامية حتى يقوم بما يريد. نحن هنا لا نتكلم عن مسألة التعدد هل هي سليمة أو غير سليمة. هذا أمر واضح في كتاب الله عز وجل، لكن نقول أن لا داعي لإيذاء مشاعر الناس، وليكن نصب عين الواحد منا الحكمة المشهورة: "إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك". سبق معنا الكلام عن الغيبة والنميمة، وهي نوع الأذى، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)(الأحزاب:58) .ثم من باب الإيذاء أيضاً أن تشتم وتسب الناس، هذه كلها معانيٍ من معاني الأذى، فالإنسان يجب أن يتقي الله فالمؤمن لا يؤذي أبداً.ومن باب مراعاة الإسلام لمشاعر الآخرين. نهينا إذا جلس ثلاثة أن يتناجى اثنان دون الآخر، فإن ذلك يؤذي المؤمن، والله عز وجل يكره أذى المؤمن. هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث: " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن يحزنه " (1). ومن عظمة الإسلام وخلقه في المنع من الإيذاء لله عز وجل ورسوله والمؤمنين، ما جاء في حديث السائب بن خلاد، رضي الله عنه، أن رجلاً أم قوماً فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ: "لا يصلي لكم" ، فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم، فمنعوه وأخبروه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" نعم "، وحسبت أنه قال:" إنك آذيت الله ورسوله" (2)، انظر إلى هذه الدرجة!! كان النبي –صلى الله عليه وسلم- لا يحب أن يؤذي في أن يسمع شرا عن عائشة, ففي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنت عليه، وهو مضطجع معي في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي بنية ألست تحبين ما أحب"؟ فقالت: بلى، قال: " فأحبى هذه" قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلن لها: ما نراك فعلت من شيء، فارجعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبداً، قالت عائشة: فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة (أي: تقترب) عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به، وتقرب به إلى الله تعالى، ما عدا سورة من حدة كانت فيها، تسرع منها الفيئة، قالت: فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها، على الحالة التي دخلت فاطمة عليها، وهو بها، فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، قالت: ثم وقعت بي، فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرقب طرفه: هل يأذن لي فيها؟ قالت: فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر، قالت: فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم " إنها ابنة أبي بكر". أي: لا تؤذوني فيها" (3). وشكا بعض الناس العباس، رضي الله عنه، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث من رواية عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً وأنا عنده، فقال:" ما أغضبك"؟ قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال:" والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله" ثم قال : " يا أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه" (4). ومن أنواع الإيذاء أذى الإنسان للطريق، فإن للطريق آداباً. فالذين يجلسون على قارعة الطريق، على ما ابتلي به المسلمون من القهاوي الممتلئة بها الشوارع، وهي على قارعة الطريق، ويجلس الناس فارغين من كل شيء، لا هم لهم إلا الغيبة والنميمة، والخوض في الأعراض، والكلام عن الفوضى واللغو، هذا الكلام البذيء, ثم ينظرون إلى الذاهب والغادي، والرائح والرائحة، والراكب والماشي، هذا نوع من الأذى والإيذاء، ونحن منهيون عنه.ووصل نوع الإيذاء أيضا ليس باللسان فقط، حتى أن رجلا جاء متأخرا إلى صلاة الجمعة فجلس يفرق بين الصفوف، ويتخطى الصفوف. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول له: "اجلس فقد آذيت"(5). ومعنى آذيت : أنت تأخرت، ولم تكتف بالتأخر، بل تفرق المسلمين في الصلاة وتؤذي الناس وهم جالسون. وتجد إنساناً آخر يدخل إلى المسجد، وهو، أعزكم الله، ممسك لحذائه بيده، يسقط منه ما يؤذي جموع الناس، أو تتقاطر من يديه آثار الوضوء وتقع على الناس. ليس هذا من الإسلام؛ فالإسلام أحاسيس عظيمة؛ ومن أعظمها: مراعاة شعور الآخرين، فالمسلم كالنحلة إذا أكلت؛ أكلت طيبا، وإن أطعمت؛ أطعمت طيبا، وإذا وقفت على عود لم تخدشه ولم تكسره.انظر إلى الأذى الذي يلحق بالناس عندما تخوض أنت في أعراض الناس، الأذى الذي حدث للنبي صلى الله عليه وسلم ولبيت الصديق في حديث الإفك، واتهام السيدة عائشة، الطاهرة المطهرة بأراجيف الكذب والبهتان؛ لأن الإنسان إذا وقع في أعراض الناس وآذى الناس بالقول، فربما صدق بعض مرضى القلوب بما يقال عن هذه الأسرة أو هذه العائلة، فتكون هذه الكلمات سبباً في هدم أسرة من الأسر، وبيت من بيوت المسلمين. فقضية الإيذاء هذه سواء بالقول أو بالفعل يجب أن يشارك المجتمع كله في وقف هذا النوع من التعدي، ومنع أفراده من أن يؤذي أحدٌ أحداً. والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا" (6).وكان النبي صلى الله عليه وسلم كلما رأى إيذاءاً من قريش يقول: "رحم الله موسى لقد أوذي أكثر من هذا فصبر" (7). وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة(8).".والمسلمون يحفظون قوله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره" (9). حتى وصل الأذى إلى أذى الرائحة، أن من أكل ثوماً أو بصلاً فلا يدخل المسجد. بعض الناس، هداهم الله تعالى، يدخلون إلى المساجد وربما تنبعث الروائح، أعزكم الله، من أقدامهم، فالإنسان إن لم يجد طيبا فليغتسل وليتوضأ. وبعض الناس، عافانا الله وإياكم، لها رائحة، هذه طبيعتهم، فيجب أن يتغلب عليها بالوضوء لكل صلاة، حتى لا يؤذوا المصلين؛ فإن الملائكة تتأذى من الرائحة الخبيثة. هؤلاء المدخنون، هداهم الله، نسأل الله العفو والعافية، يؤذون الناس بالرائحة السيئة بما يدخنون ويخرجون من أفواههم وأنوفهم، فالملائكة تحب الريح الطيب وتحب الكلام الطيب، ولا تحب الريح الخبيث، ولا تحب رائحة البصل ولا رائحة الثوم، ولا رائحة التدخين. وإن كان الثوم والبصل حلالاً فإن التدخين حرام، ولكن كثيراً من الناس يدخل إلى المسجد وفي جيبه علبة الدخان، وتقع من جيبه وهو يصلي، والناس ينظرون إليه، يا أخ الإسلام اتق الله رب العالمين. هذه صور من الإيذاء يجب أن يراعيها الإنسان، فالإسلام عبارة عن خلق و أن أدخل السرور على الناس ولا أدخل عليهم الحزن والكآبة علامة على الخيرية. وكان العلماء ينصحوننا ويقولون: إن لم تنفع أخاك المؤمن فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تحزنه، وإن لم تمدحه فلا تذمه. يعني إذا لا تستطيع أن تنفع إنساناً؛ فلا داعي أن تضره طالما أنك لا تستطيع نفعه، وإذا لم تستطع أن تدخل عليه فرحاً فلا تغمه بأخبار سيئة، وتغمه بالإيذاء؛ بالكلام عن فلان وعن فلانة، وإن لم تمدحه فلا داعي أن تذمه وتقول فيه كلاما سيئاً. ولذلك المسلم في تعامله مع الآخرين يجب أن يتخذ كبير المسلمين أباً وأوسطهم أخاً وأصغرهم ابناً؛ فليبر أباه، وليصل أخاه، وليعطف على ابنه، هكذا يبعد الإنسان نفسه عن الإيذاء.ومن الأذى أن تكذب على أخيك أو على إخوانك، أو تكذب الزوجة على زوجها والزوج على زوجته والجار على جاره. ومن أشد الإيذاء: إيذاء العلماء، وإيذاء كبار السن، وإيذاء الأطفال. وكذلك إيذاء الحيوانات التي لا ناصر لهم، والضعفاء الذين لا ناصر لهم إلا الله عز وجل. ومن ذلك الأذى: أن تغش في الكلام وفي القول، وتغش في السلعة. وأن تؤذي الناس بأن تكتم شهادة معينة، هذا إيذاء سلبي، قال تعالى: (وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) (البقرة: من الآية 283). يطلب من إنسان شهادة لنجاة إنسان آخر من شر ما فنجدك للأسف الشديد تؤذي وتكتم الشهادة، وربما العكس أيضا، رجل هناك يشهد شهادة زور، والعياذ بالله رب العالمين .ومن أسوأ أنواع الإيذاء: عقوق الوالدين، والله عز وجل يقول: (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الإسراء: من الآية 23)، فلا يبيت الأب والأم باكياً أحدهما من ابنه أو من ابنته، هذا من أسوأ الأذى، كذلك من ضمن الإيذاء أن يسب المسلم المسلم، وأن يسب الإنسان إنساناً. كل هذه صور من صور الإيذاء، والمسلم لا يعرف الأذى، فيجب أن نراعي ألا نؤذي الناس بألسنتنا ولا بأقوالنا ولا بأفعالنا، لأن المسلم عبارة عن إنسان؛ إن غاب حنّ الناس إليه، وإن مات ترحم الناس عليه. لكن لا نكن مع الناس، إن غبنا ما حنّوا إلينا، وإن متنا ما ترحموا علينا، لأننا ربما كنا نؤذيهم. فاللهم أبعد عنا هذه الصفة يا رب العالمين، صفة الأذى، ولا تجعلنا من هؤلاء الذين يؤذون الناس بأقوالهم ولا بأفعالهم, آمين. 1 )- أخرجه البخاري في"صحيحه" (5/2319) رقم (5932)، ومسلم في "صحيحه" (4/1718) رقم (2184) من حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، واللفظ لمسلم. 2 )- صحيح أخرجه الترمذي في"السنن" (5/562) رقم (3758)، والنسائي في"فضائل الصحابة" (صـ 22) رقم (73)، قال الترمذي:" هذا حديث حسن صحيح"، وانظر "الإصابة" (4/380). 3 )- أخرجه مسلم في"صحيحه" (4/1891) رقم (2442). 4 )- صحيح أخرجه الترمذي في"السنن" (5/562) رقم (3758)، والنسائي في"فضائل الصحابة" (صـ 22) رقم (73)، قال الترمذي:" هذا حديث حسن صحيح"، وانظر "الإصابة" (4/380). 5 )-صحيح أخرجه ابن ماجة في"السنن" (1/354) رقم (1115) من حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، 6 )- أخرجه البخاري في"صحيحه"(2/882) رقم (2361) من حديث النعمان بن بشير, رضي الله عنه. 7 )- أخرجه البخاري في"صحيحه" (3/1148) رقم (2981) من حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه. 8 )- الراوي: أبو هريرة المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 364 - خلاصة الدرجة: ثابت 9 )-أخرجه البخاري في"صحيحه" (5/1987) رقم (4870)، ومسلم في "صحيحه" (2/1091) رقم (1468) من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :120 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() • فصل : تفاوت الناس في تقبل المواعظ ( من كتاب صيد الخاطر) قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة و الغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته . ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفته من اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها ، لسببين : أحدهما : أن المواعظ كالسياط ، و السياط لا تؤلم بعد انقضائ إيلامها وقت و قوعها . و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة ، قد تخلى بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا ، و أنصت بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها ، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟ . و هذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر : فمنهم من يعزم بلا تردد ، و يمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا ، كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة ! و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ، و يدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً ، فهم كالسنبلة تميلها الرياح ! و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته على صفوان . • فصل : لا تأخذك العزة بالإثم أعظم المعاقبة ألا يحس المعاقب بالعقوبة . و أشد من ذلك نفع السرور بما هو عقوبة ، كالفرح بالمال الحرام ، و التمكن من الذنوب . و من هذه حاله ، لا يفوز بطاعة . و إني تدبرت أحوال أكثر العلماء و المتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها و معظمها من قبل طلبهم للرياسة . فالعلم منهم ، يغضب إن رد عليه خطؤه ، و الوعظ متصنع بوعظه ، و المتزهد منافق أو مراء . فأول عقوباتهم ، إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق . و من خفي عقوباتهم ، سلب حلاوة المناجاة ، و لذة التعبد إلا رجال مؤمنون ، و نساء مؤمنات ، يحفظ الله بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم ، بل أجلى ، و سرائرهم كعلانيتهم ، بل أحلى ، و هممهم عند الثريا ، بل أعلى . إن عرفوا تنكروا ، و إن رئيت لهم كرامة ، أنكروا . فالناس في غفلاتهم ، و هم في قطع فلاتهم ، تحبهم بقاع الأرض ، و تفرح بهم أملاك السماء . نسأل الله عز و جل التوفيق لاتباعهم ، و أن يجعلنا من أتباعهم . • فصل : من أعمالكم سلط عليكم خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة ، و البلايا العظيمة ، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة فقلت : سبحان الله ! إن الله أكرم الأكرمين ، و الكرم يوجب المسامحة . فما وجه هذه المعاقبة؟ فتكفرت ، فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفحون أدلة الوحدانية ، و لا ينظرون في أوامر الله تعالى و نواهيه ، بل يجرون ـ على عاداتهم ـ كالبهائم . فإن وافق الشرع مرادهم و إلا فمعولهم على أغراضهم . و بعد حصول الدينار ، لا يبالون ، أمن حلال كان أم من حرام . و إن سهلت عليهم الصلاة فعلوها ، و إن لم تسهل تركوها . و فيهم من يبارز بالذنوب العظيمة ، مع نوع معرفة الناهي . و ربما قويت معرفة عالم منهم ، و تفاقمت ذنوبه ، فعلمت أن العقوبات ، و إن عظمت دون إجرامهم . فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنباً صاح مستغيثهم : ترى هذا بأي ذنب ؟ و ينسى ما قد كان ، مما تتزلزل الأرض لبعضه . و قد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ، و لا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه . فمتى رأيت معاقباً ، فاعلم أنه لذنوب . |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مهمة, الأمة, اتحاف, بفوائد |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 10 ( 0من الأعضاء 10 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كتاب لعنة الأمة القبطية | أبو عبد الله محمد بن يحيى | كتب في النصرانيات | 5 | 11.07.2010 06:49 |
البث المباشر لقناة الأمة الفضائية | ساجدة لله | قسم الحوار العام | 10 | 14.01.2010 20:26 |
الربا وتدمير الأمة | أمــة الله | العقيدة و الفقه | 4 | 15.12.2009 00:24 |
مؤنث حقيقي .. ! | أندلسيّة | شكاوى و اقتراحات | 2 | 24.11.2009 06:04 |