القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() المبشرات القاطعة هل تصدق أخي القارئ - بأن روما- عاصمة إيطاليا ستدخل يوما في حظيرة الإسلام! ليس هذا من قبيل أحلام اليقظة، أو الأماني الكاذبة بل هو ما بشَّر به رسولنا صلى الله عليه وسلم، فقد أخبر أصحابه- رضوان الله عليهم- بأن مدينتي القسطنطينية (استانبول)، ومدينة رومية (روما) ستُفتحان على أيدي المسلمين، فسألوه: أي المدينتين تُفتح أولا؟ فقال «مدينة هرقل تفتح أولا» (1). ولقد فُتحت مدينة هرقل بالفعل، وتحققت البشارة النبوية في جزئها الأول، وبقي الجزء الثاني ألا وهو مدينة روما في انتظار الأمة. ومما لا شك فيه أن فتح روما التي تعتبر معقلا للكنيسة العالمية يعني بلوغ المسلمين مبلغا عظيما من القوة والمنعة والعلو. خلافة على منهاج النبوة: ولا تكتفي البشارات النبوية بذلك فقط، بل أخبرتنا بأن عصور الظلم والاستبداد التي تغرق فيها الأمة منذ أمد بعيد ستزول، وسيكون البديل خلافة على منهاج النبوة، أو بعبارة أخرى: سيظهر النموذج الإسلامي الصحيح مرة أخرى والذي تجلى سابقًا في عصر النبوة والخلافة الراشدة، فقد روى حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون مُلكا عاضا، ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكا جبريًا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت» (2). الانتصار على اليهود: ومن المبشرات النبوية التي تستثير مشاعر الفرح والسرور في النفس تلك التي أخبرنا بها رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام بالنصر على اليهود في معركة فاصلة يتجلى فيها التأييد الإلهي لعباده المؤمنين: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فاقتله». ولك أن تتخيل- أخي القارئ- وقع هذا الحديث على المسلمين منذ مائة عام وقبل هجرة اليهود إلى فلسطين، من المؤكد أن سؤالا قد قفز إلى أذهانهم عن كيفية تحقق هذه البشرى واليهود أشتات متفرقة في بقاع الأرض، والآن بعد أن جمعهم الله عز وجل في فلسطين نجد أن الأمور تسير في اتجاه تحقيق تلك البشرى {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104]. بزوغ شمس الإسلام: كل هذه المبشرات تندرج تحت قوله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 8، 9]. فالله عز وجل اختص الإنسان لنفسه ونفخ فيه من روحه وأعد له الجنة لتكون له دارًا للإقامة الأبدية، ولذلك فهو سبحانه {لاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} [الزمر: 7] ويريد لهم جميعا أن يدخلوا الجنة، فأرسل لهم الرسل والكتب لتبشرهم وتنذرهم لعلهم يعودون إلى طريقه. ولقد اختار سبحانه أمة الإسلام لتقوم بمهمة هداية البشرية وتوصيل رسالته إليهم، وستظل هذه الأمة مكلفة بهذه الأمانة حتى قيام الساعة. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقوم الأمة بأداء تلك الأمانة وهي بهذه الحال المزرية. من هنا نقول: أن الأحداث التي تجري في العالم تحرك وتدفع الوضع القائم في اتجاه التمكين لهذا الدين وعودة المجد من جديد للأمة فتنطلق راشدة تبلغ الرسالة للعالمين، فُتسلم الدنيا لربها كما قال صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو ذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر» (2). وليس أدل على هذا- كما أسلفنا- من تجمع اليهود مرة أخرى في فلسطين. هل هي أحلام وهمية؟! ومع هذه الأدلة القاطعة بعودة مجد الإسلام من جديد إلا أن قسوة الوضع القائم، وشدة الظلام الذي يحيط بالأمة ويُخيم عليها، جعل الكثير من أبنائها يتشكك ويُشكك في إمكانية تحقق هذا المجد, على الأقل في هذا العصر. وكيف يتحقق والأمة متفرقة أشتاتًا وشيعا، والأمراض الاجتماعية تكاد تفتك بأبنائها, والعصبيات والنعرات القومية تتحكم في دولها, والأعداء قد أحكموا قبضتهم على مقدراتها، والمشروع الصهيو أمريكي يمضي في طريقه قدُما؟! نعم، الوضع القائم بالغ السوء، ولكن مع قسوته وظلمته فإن الثابت الصحيح أن الفجر سينبلج، وهلال المجد سيظهر في سماء الدنيا، وشمس الإسلام ستشرق من جديد، وليس ذلك فحسب بل بإمكاننا نحن- أبناء هذا الجيل- أن نكون ممن يرى تباشير هذا كله، ونشارك في صناعة هذا المجد. __________ يتبع ان شاء الله المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الأحد, حقيقة, عودة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس ..... حقيقة أم وهم ؟؟؟ | د/مسلمة | مصداقية الكتاب المقدس | 27 | 29.07.2011 16:51 |
من هو نظير جيد؟ ومن هو انطونيوس السرياني؟ ومن هو شنودة ؟ | كلمة سواء | القسم النصراني العام | 0 | 25.10.2010 02:46 |
ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله | أمة الله | الحديث و السيرة | 2 | 23.07.2010 11:20 |
لم أفهم ولم يفهم ولن تفهم! بين بولس و المسيح | أم جهاد | مصداقية الكتاب المقدس | 3 | 13.09.2009 12:16 |