العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة. |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ![]() فضل الذب عن عرض المسلم الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي من محاضرة: مظالم العباد نبشركم بشرى عظيمة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي قوله صلوات الله وسلامه عليه { من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عنه النار يوم القيامة } فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم. فهذا المطلب العظيم غاية غالية، تحصل لك يا أيها المسلم بأمر ليس بكثير، وليس بكبير، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له. وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا اغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول: لا، اتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو افتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى.. انتهى كلام الشيخ سفر حفظه الله وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن .وروى أبو الشيخ في التوبيخ عن أنس رضي الله عنه مرفوعا { من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة } . وأخرج الإمام أحمد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة } . يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى ![]() إذا اغتبنا الأمراء أو السلطان قلّت هيبة الناس لهم، وسهل التمرد عليهم وعصيانهم، وهذا إخلالٌ كبير بالأمن، ولذلك كانت غيبة ولاة الأمر من العلماء والأمراء أعظم من غيبة عامة الناس؛ لأن غيبة عامة الناس إن حصل فيها مفسدة فإنما تكون للشخص نفسه فقط؛ لأنه ليس قاعدة ولا قدوةً في شيء ![]() سؤال : فضيلة الشيخ: ما كفارة الغيبة، وهل يكفي الدعاء لمن اغتيب؟ الجواب: كفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات. بادر أخي /اختي بالتوبه وعجل بها فلا ندري من يعيش إلى الغد وشروط التوبه معلومة الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الحامل للإنسان على التوبة خوف الله عز وجل ورجاء ثوابه الثاني: الندم على ما حصل من الذنب الثالث: أن يقلع عن الذنب، فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب الرابع: أن يعزم عزماً تاماً على ألا يعود إلى الذنب الخامس: أن تكون التوبة في وقتٍ تقبل فيه التوبة قبل الموت { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } وقبل طلوع الشمس من مغربها قيل لابن المبارك: إنك لتحفظ نفسك من الغيبة. قال: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي. وقال عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام . وقال أبو عاصم النبيل : لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين له . والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .. كما أرجوه سبحانه أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا للعمل الصالح الرشيد وأن يجعلنا ممن يذب عن أخيه في الغيب .. اللهم آمين .. والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد ![]() للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
فضل الذب عن عرض المسلم
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بنت الجزيرة
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ
02.12.2010 الساعة 14:11 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
المسلم, الذب |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ويحمل عرش يسوع - الكتاب المقدس - الحيوانات | ابو يونس | القسم النصراني العام | 14 | 29.12.2012 11:34 |
أماه عذرا ( قصيدة في الذب عن أمنا عائشة رضي الله عنها ) | أبو عائش | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 15 | 18.12.2010 20:54 |
عرض لا تستطيع رفضه | الب ارسلان | ركن التلاوات القرآنية | 6 | 10.11.2010 04:04 |
حق المسلم على اخيه المسلم | ابو اسامه المصرى | القسم الإسلامي العام | 4 | 25.04.2010 18:11 |
الحملة العالمية للدفاع عن عرض الاخوات المحجبات في تونس | miran dawod | قسم الحوار العام | 2 | 18.06.2009 17:13 |