القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() آداب وأحكام إفشاء السلام (مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية) المقدمة الحمد لله على نعمة الإسلام الذي يهدي إلى الخير والحكمة والموعظة الحسنة، وينهي عن المنكر والفساد والإفساد، الحمد لله على نعمة الإسلام دين الوسطية والاعتدال في كل شيء، فلا إفراط ولا تفريط، ولا تقتير ولا إسراف، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران/8]. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعل هذا العمل خالصاً صالحاً متقبلاً، ولا تجعل للشيطان فيه حظاً ولا نصيباً. أما بعد: فالإسلام من منطلق كونه خاتم الرسالات السماوية للبشرية كافة، قال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ/28]، ومن خلال منهجه القويم، هو دستور الحياة الشاملة للبشرية كافة حتى الساعة، وهو القاعدة المتينة المؤدية - إذا ما التزمنا بها - إلى الارتقاء بالسلوك المادي والخلقي والروحي للبشرية لما فيه خيرها ورفاهيتها، إنه المنهاج الذي يملك القدرة على إعادة بناء البشرية على الوجه الصحيح الذي أراده الله، خلافة بالحق والصلاح والتعمير على هذه الأرض، يقول الحق تبارك وتعالى ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام/38]، وقال: ﴿ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾ [الزخرف/4]. وجاءت السنة النبوية الشريفة - المصدر الثاني - من التشريع الإسلامي، الذي يوجهنا إلى طريق الخير والصلاح والإعمار، قال تعالى: ﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر/7]، فهذه الآية تعد صريحة من الله عز وجل بأن نتمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ حتى لا نضل ولا نضلل، نصون ولا نفسد، نعمر ولا نخرب، نبني ولا ندمر. وإفشاء السلام - إلقاء ورداً- من طرق الخير والصلاح التي أرشدتنا إليها السنة النبوية، ومن تلك المعاني الإيمانية التي ظل الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته يرسخها في قلوب المسلمين. وإفشاء السلام من الأعمال التي تقرب العبد من الله تعالى، وتزيد المحبة والمودة بين العباد، وتذهب البغضاء والشحناء من قلوبهم. وقد يتساهل كثير من المسلمين في إلقاء السلام أو رده، بل قد يتساءل إنسان ويقول: وهل يستحق موضوع كهذا بالبحث والدراسة؟ أقول: نعم، يستحق هذا الاهتمام وأكثر، ولما لا؟ وهو عمل رئيس وسبب أصيل في الفوز بالجنة، وهي أغلى أمنية يتمناها العبد ويعيش لأجل تحصيلها. • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم). [1] إن المسلم حتى يلقي السلام على أخيه كأنه يقول له بلسان حاله: عش آمناً مطمئناً، ولا تخشى مني على نفسك وعرضك ومالك، وهذا بدوره يحقق الأمن والأمان بين أفراد المجتمع المسلم. وإفشاء السلام مع كونه أدباً نبوياً فهو ذكر لله تعالى، ولهذا شرع – بل استحب – في الأماكن التي يغلب عليها اللهو والغفلة كالأسواق وغيرها. والحق إن لإفشاء السلام معان وآداباً وأحكاماً كثيرة، أحاول – بإذن الله تعالى وتوفيقه- تجليتها في هذا البحث من خلال مشكاة السنة النبوية. أسباب اختيار الموضوع: تكمن الحكمة في اختيار هذا الموضوع فيما يلي: 1- الدراسة الموضوعية تكشف لنا عن عظمة السنة، وشمولها، وكفايتها مع القرآن الكريم لصنع الحياة الفاضلة في مختلف المجالات. 2- جمع الأحاديث التي تتعلق بموضوع واحد في مكان واحد، يعين على الفهم الصحيح للسنة النبوية، قبل أن يعمل الإنسان أو يفتي بمقتضى واحد فيخطئ. 3- جمع المادة العلمية التي تتعلق بإفشاء السلام من شتات الكتب في جزء منفرد مع الدراسة والتعليق؛ حتى تسهل الاستفادة منها. 4- ملاحظتي على كثير من المسلمين إفراطا في جانب وتفريطا في جانب آخر، أو اهتماما بأمور وتساهلا بأمور أخرى، كأن تجد أحدهم يحرص على الصلاة في الصف الأول، أو تجده طائعاً لله تعالى مخبتاً خاشعاً لكنه يتساهل بآداب الإسلام في السلام أو الطعام أو الشراب أو مجالسة الناس ومحادثتهم وغير ذلك. منهج البحث والدراسة: يمكن تلخيص منهج البحث والدراسة فيما يلي: 1- استقرأت كتب السنة النبوية وبخاصة الصحيحان منها، ثم وضعت كل حديث في المكان المناسب له حسب خطة البحث. 2- تناولت بعض الآيات القرآنية المتصلة بالموضوع، باعتبار أن السنة شارحة للقرآن الكريم، مع ذكر أقوال أهل التفسير على سبيل الإيجاز. 3- اعتمدت على أقوال أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، باعتبارهم أفهم الناس للنصوص، وأعلمهم بها، وأكثر تطبيقا لما فيها، مع الحرص على توثيق تلك الأقوال بعزوها إلى مصادرها. 4- قمت بالترجمة لبعض أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم الذين ليس لهم كبير معرفة، مشيراً إلى مصدر الترجمة لمن أراد التوسع في معرفة سيرهم وحياتهم. 5- قمت - عقب تخريج الحديث - بشرح غوامض الكلمات ومشكلها، لما يترتب على ذلك من زيادة بيان أو إزالة أشكال. 6- اعتمدت على كتب الشروح – القديم منها والحديث – والتي تعالج قضايا ومسائل البحث؛ للاستعانة بها على توضيح، أو إضافة، أو ذكر فائدة، أو غير ذلك. 7- اعتنيت بما يكون في الأحاديث من بيان سبب ورود، أو توفيق بين ما يوهم التعارض، أو بيان الناسخ والمنسوخ، إلى غير ذلك من فنون علم الحديث الشريف. 8- تناولت ما في الحديث من أحكام فقهية تتصل بالموضوع، لكن دون خوض فيها كعمل الفقيه – من ذكر آراء وأدلة ومناقشات – إنما أذكر الراجح من هذه الآراء مما رجحه أهل العلم الثقات، معتمدا في ذلك على كتب الفقه، وكتب شروح الحديث. هذه كانت نبذة عن منهجي في الدراسة، أما بالنسبة لمنهج التخريج والحكم على الأحاديث فهو كالتالي: 1- قمت بتخريج الحديث تخريجا تفصيلياً، فإذا كان الحديث في الصحيحين فإني أخرجه منهما مع بقية الكتب التسعة، إلا إذا كانت هناك فائدة في غير الكتب التسعة فإني أزيد في تخريجه، أما إذا كان الحديث في غير الصحيحين فإني أتوسع في التخريج بعض الشيء؛ حتى أتمكن من الحكم على الحديث. 2- إذا كان الحديث في الصحيحين اكتفيت بهما في الحكم عليه، فإن العزو إليهما مؤذن بالصحة، وإذا كان في غيرهما فإني أعتمد على أقوال الثقات من أهل الشأن في الحكم عليه إن وجدت، أمثال الترمذي، والحاكم، والهيثمي، مع جمع طرق الحديث، والترجمة لرواة هذه الطرق، ثم الحكم علي الحديث بما يليق بحاله من حيث الصحة والحسن والضعف حسب القواعد التي وضعها أهل العلم. 3- اقتصرت في البحث على الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة التي ترتقي، ولا أعرج على الأحاديث المنكرة والموضوعة؛ إذ لا فائدة منها. خطة البحث: يشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة. • أما المقدمة:فتشتمل على مدخل للموضوع، مع أسباب اختياره، وخطة البحث والدراسة. • وأما التمهيد: فيشتمل على (حقيقة السلام في اللغة والشرع). • وأما الفصل الأول فهو بعنوان: ( إفشاء السلام في القرآن الكريم والسنة النبوية). • والفصل الثاني: جاء بعنوان (آداب السلام). • واما الفصل الثالث:فهو بعنوان (أحكام السلام). وفي النهاية تأتي: (الخاتمــة) ؛ لتعرض للقارئ أهم الدروس المستفادة من موضوع إفشاء السلام، وتلخص له أهم النتائج والتوصيات التي استنتجها الباحث، وفُتح له بها من فضل الله عز وجل. رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/41680/#ixzz2iLFH8p5C للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
آداب وأحكام إفشاء السلام - بحث رائع
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بن الإسلام
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
آداب, إفشاء, وأحكام, السلام, رائع |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
حصرياً بحث الإعجاز العلمي في أيات المحيض كامل | شعشاعي | الإعجاز فى القرآن و السنة | 0 | 04.04.2012 01:26 |
آداب وأحكام المطر والرعد والبرق | بنت الجزيرة | القسم الإسلامي العام | 2 | 05.02.2011 16:16 |
إفشاء أسرار الزوجية | أمــة الله | قسم الأسرة و المجتمع | 3 | 31.10.2010 02:34 |
آداب وأحكام المطر والرعد والبرق والريح والبرد | أمــة الله | العقيدة و الفقه | 8 | 19.10.2010 13:17 |
بحث رائع: قلوب يعقلون بها ~* | أم جهاد | الإعجاز فى القرآن و السنة | 3 | 07.06.2009 11:51 |