رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إذا افترضنا يا أخي الحبيب جدلا صحة السؤال، و أنه لا أحد علم على وجه الأرض بأن المسيح قد نجا من الصلب و القتل، فإن الظن بصلبه أو عدم صلبه في ذلك الوقت عند من عاصره لم يكن انحرافا في العقيدة و سقوطا في الشرك أو تحريفا لرسالة المسيح التي كان أساسها التوحيد و عبادة الله تعالى وحده و الإيمان بأن المسيح رسول منه، إنما هو مجرد اعتقاد بمقتل نبي رسول على يد أعدائه. أما الضلال فهو ما وقع فيه النصارى فيما بعد، و هو شركهم بالله و مبالغتهم الشديدة في حب المسيح عليه السلام حتى وصلت بهم بدعهم و أهواؤهم إلى عبادته.. و اختراع قصة خرافية خيالية جعلوها سببا لصلبه و أساسا لعقيدتهم. فجعلوا الله ينزل إلى الأرض في جسد بشري لكي يصلب و يُقتل تكفيرا لخطايا الناس!! فهذا هو الضلال المبين، و المسؤولون عنه هم الآباء الأوائل الذين حرفوا دينهم و ألفوا عقيدة شركية مخالفة لما جاء به المسيح عليه السلام.. و تصدى لهم في ذلك الموحدون. فهذا التصدي يؤكد على وجود فرقة كانت توحد الله، و تتبع المسيح عليه السلام، و تجادل المشركين و تناظرهم، هذا كافٍ لإقامة الحجة عليهم أمام الله. ثم إن النصوص التي قدم الإخوة تبين بوضوح بأن الله سيرفع المسيح و سينجيه.. و هذا ما استدعى القساوسة فيما بعد لتحريف معانيها بشكل مفضوح لدعم قولهم في عقيدة الفداء و الكفارة. انظر إلى هذا النص: عبرانيين 5 7 ـ الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ. إذن فالنص واضح و لا يحتاج إلى تفسير و يقول بوضوح أن الله القادر قد سمع إلى تضرعات المسيح عليه السلام من أجل تقواه، فنجاه و خلصه من الموت. فانظر يا أخي ماذا يقول مفسرهم في ذلك: أن يخلصه من الموت وسمع له = هذه لا تفهم إطلاقًا أن الآب استجاب له فلم يمت بل أن الآب استجاب له بأن تركه يموت يضحكون على عقول أتباعهم .. و الله المستعان! إضافة إلى أن هناك أدلة تاريخية تؤكد على أن هناك من كان يؤمن بأن من صُلب لم يكن المسيح بل كان شبيهه. إقرأ هذه المشاركة : http://www.ebnmaryam.com/vb/426306-post6.html إذن فالله تعالى لم يضلل النصارى عندما أنقذ المسيح و رفعه إليه، بل إن ذلك كان مسطورا في كتبهم، و ذكره المسيح لتلاميذه، فالله تعالى ليس الملام على ذلك، و لكن الملام هم آباء الكنيسة الذين حرفوا الدين و أخفوا الحقائق لدعم أهوائهم و شركياتهم. المزيد من مواضيعي
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ أسد الدين على المشاركة المفيدة: | ||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
سلام |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل يجوز وضع صور للمسيح وعبادات النصارى ومقاطع بها موسيقى لأجل إبطال دعوتهم ؟ | زهراء | ركن الفتاوي | 1 | 03.09.2012 21:28 |
جواب لكل من يسأل من النصارى عن من حرف الانجيل ومتى - قصة الخنازير من الأناجيل الثلاثة | مجدي فوزي | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 04.06.2011 11:06 |
تحريف النصاري لمدلول نبوءات التوراة::هل بشَّر العهدالقديم بصلب المسيح أم بنجاته؟ | د. نيو | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 5 | 06.05.2010 11:38 |
حتى القرآن لم يسلم من تدليس وكذب النصارى | miran dawod | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 3 | 23.11.2009 15:47 |