القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
تحذير من التنصير الخفي للأطفال في المدارس المسيحية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عن جواز ضرب المرأة في المسيحيّة قالوا !؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إمسك ...... حرامي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حكاية لطيفة جداً للبابا تواضروس الثاني تكشف كيف يتم كتابة الأناجيل (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The ratlines: What did the Vatican know about Nazi escape routes? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يفضل خمرة التكيلا كعلاج من الأسقام ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أعمال المسيحيين الصالحة تتساوى و نجاسة فوط ألويز ألترا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عندما يُتقرّب للإله بواسطة القذارة !!!؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مباركة من سورة الأنعام : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أشبال القرآن : القارئ عبدالله أحمد شعبان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          C'est une femelle ! Un livre dont les merveilles ne cessent jamais (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Les diplomates du Pape (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دبلوماسيو البابا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأصول الوثنية للمسيحية : أرنب الفصح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة مريم : القارئ إسلام صبحي ( تسجيل جديد) (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إقتباسات كتاب النّصارى المقدس من الأشعار الوثنية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

الإنسان الذي يريده الإسلام

القسم الإسلامي العام


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 24.01.2013, 21:39
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي الإنسان الذي يريده الإسلام


الإنسان الذي يريده الإسلام

الإنسان الذي يريده الإسلام

يتكيَّف سلوك الإنسان في الحياة حسب نظرته إليها،
فمن الناس مَن يرى أنَّ الحياة هي هذا الواقع المادي
الذي يدْرِكه بصره ويقع عليه حسه، وأنَّ ما وراء ذلك
من عالم الرُّوح وما جاءت به أنبياء الله من التعاليم الإلهية،
وما أخبرت به من عالَمِ ما وراء الطبيعة، فما هو إلا ضَرْب
من التخيُّل ابتدعه الوهْم، وحمَلَت عليه الظروف القاسية
التي كثيرًا ما يضْطر الإنسان إلى أن يَخْلق لنفسه عالمًا
حالمًا يعيش فيه، ويجد فيه مَسْلاة له
وعزاءً عما فاته من هناء.

الإنسان الذي يريده الإسلام

وهذا الصِّنف من الناس، ممن شأنه أن يقْبِل
على اللَّذائذ يُشْبِع منها نهمه، ويعبُّ منها ما وَسِعه أن يعب،
دون أن يقيَّد بقيْد، أو يقف عند حد، إلا بالقدْر الذي يعينه على
إشباع غرائزه، وتحقيق آماله وأطماعه، وقديمًا قالوا:

﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾
[الجاثية: 24]،


ولا يختلف منطق هؤلاء لا في القديم ولا في الحديث،
فالنفس الإنسانية هي النفس الإنسانية في كل زمان ومكان.

الإنسان الذي يريده الإسلام

وها هي ذي أمم الحضارة المعاصرة، تَرى هذا المنطق،
وتنظر هذه النظرة، وتعيش في حدود هذه الفكرة، فتسخِّر جميع
القوى لتحصلَ على أكبر قسط من اللَّذَّة، وأوفى حظٍّ من الشهوة،
ولو كان ذلك على حساب غيرها من الأمم والشعوب.

فكم من عزيز أذلَّتْه! وكم من حق أضاعته! وكم من دم سفَكَته!
وكم من عهْد نقضتْه! وكم من جُرْم اقترفته!

وصدق الله العظيم إذْ يقول:

﴿ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ﴾
[الأعراف: 102].


الإنسان الذي يريده الإسلام

وكل ما نراه من الجرائم والمآثم إنما هو نتاج هذا التفكير المادي،
وثمرة الكفْر بذخائر النَّفْس الإنسانية، وأثَرٌ من آثار التنكُّر للحق،
والاستهانة بالمثُل.

ومن ثَم كانت هذه النظرة المادِّية للحياة نظرةً من شأنها
أن تُباعد بين الإنسان وبين فطرته الخيِّرة، وتَسْلخه من الطبيعة
والسماحة، وتَخْلق منه عدوًّا لنفسه وللإنسانية،
وتجعله شرَّ ما يدبُّ على الأرض.

﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ
عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾
[الأنفال: 22 - 23].


فالآية تقرِّر أنهم فقدوا مصادر المعرفة وقُوَى الإدراك،
فَهُم صُم عن الحق لا يستمعون إليه، وبُكْم لا ينطقون به؛
لأن قلوبهم في عمًى عن نور الله، وفي ضلال عن هدايته.

الإنسان الذي يريده الإسلام

ما حظُّ الأصم مِن سماع الغناء الجميل؟
ونصيب الأعمى من المشاعل المضيئة؟

وإذا كان ذلك كذلك، فإن على الإنسان أن يصحِّح نظْرته
إلى الحياة، وأن يرتفع بها عن مستوى الشهوة واللذَّة، ويسلك
المسلك الذي يحقِّق إنسانيته، ويسمو بها إلى الأفق الأعلى،
دون أن ينسى نصيبه من الدنيا، وحظَّه المادِّي من هذه الحياة.

وسبيل ذلك أن يتجرَّد من السَّطْحية، ويتغلغل في فَهْم وجوده
ومعرفة شخصيته، وكل ما بين يديه إنما يأخذه برِفْق لِيَصل به
إلى هذه الحقيقة؛ فالكون كله - سماؤه وأرضه - مسخَّر لمنفعته،
ومذلَّل لخدمته، وجارٍ على السنن التي تُعِينه على
تحقيق أهدافه الكبرى.

الإنسان الذي يريده الإسلام

وليس في هذا التجَرُّد والتغلغل شيء يتعارض وكمالَه
الذي يسعى في تحقيقه، ويجدُّ في الوصول إليه:

﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي
الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾
[إبراهيم: 32 - 34].


وفي هذا تحقيق لسيادة الإنسان على هذا الكون المادي،
وهذه السِّيادة تقضي أن يجعلها أبدًا خاضعة له، مسخَّرة لعقله وإرادته،
لا أن تستبِدَّه ولا أن تستذلَّه فتنقلب الأوضاع، ويصبح الخادم مخدومًا،
والعبد سيِّدًا، وفي هذا ما فيه من المهانة، بله تغيير خلق الله.

الإنسان الذي يريده الإسلام

وصيحات الحق تنبعث من خلال كتاب الله - عزَّ وجلَّ - تحرِّك فيه
إنسانيته، وتكشف له عن مواهب الله التي أودعها إياه؛ ليصل
بها إلى أقصى ما قَدَّره له من كمال.

فوحي الله - سبحانه - يقرِّر أنه خلَق الإنسان بيديه؛
تكريمًا له وتشريفًا، ونفخ فيه من روحه؛ ليبقى مصباح الحياة
فيه دائمًا لا ينطفئ، وأفاض عليه من الاستعداد العقلي ما يصل
به إلى الذروة في العلم والمعرفة، وهيَّأ الله نفسه لتلقِّي كلمة الله
والقيام بها؛ ليستقر النظام الذي يريده الله لإسعاده، وجعَلَه
خليفة عنه في إقامة الحق والعدل، ولم يجعل لكماله غاية
سوى لقائه والتمتُّع بالنظر إلى وجهه الكريم،

﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ
مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾
[الإسراء: 70].


الإنسان الذي يريده الإسلام

﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ
وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ
عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *
قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ *
قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ
لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ
وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾ [البقرة: 30 - 33].


وما كان الله ليعلي من شأن الإنسان ويجعله سيدًا
لهذا الوجود، ويحرِّكَ فيه هذه المعاني إلاَّ ليكشف له عن
حكمةِ وجوده، وسرِّ الوظيفة التي خُلِق من أجلها، فيَمضي إلى
غايته في قوة دون تريُّث أو استرخاء، وهذه الغاية هي حمل
أمانة هذه الحياة والاضطلاع بتبعاتها.

﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ
أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾
[الأحزاب: 72].


الإنسان الذي يريده الإسلام

وكثيرًا ما تنحرف الفطرة عن هذه الغاية وتضلُّ العقول عن إدراكها،
إما بسبب البيئة الفاسدة، أو الجهل القاتل، أو التعب الأعمى، أو إيثارًا للَّذَّة
العاجلة، مما ينشأ عنه امتِهان كرامة الإنسان، ونسيان قيمته العليا.


ومِن ثَم كانتْ تعاليم الإسلام هي العاصمة للعقول من الضلال،
والحامية للفِطر من الانحراف، فإذا ترسَّمْنا خُطَا الإسلام، واتَّبَعنا منهجه
القويم، تحقَّقَت لنا الغايات الكبرى من تحقيق إنسانيَّتنا في هذه الحياة.


وكان لنا الحِسُّ المرهف، والضمير الحي،
والعاطفة الجيَّاشة، والإرادة المصمِّمة، واليد القوية،
وتوافرت لدينا عناصر البِنَاء الصحيح لأُمَّة تريد أن
تُسْهِم بنصيب وافر في تدعيم روابط الأُخُوَّة
وتقوية دعائم العدل والسلام.


الإنسان الذي يريده الإسلام

منقول

للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الإنسان الذي يريده الإسلام     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : pharmacist







توقيع pharmacist


رد باقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
الإنسان, الإسلام, الذي, يريده


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
عُجب الذنب أصل الإنسان الذي لا يبلى زهراء الإعجاز فى القرآن و السنة 6 11.10.2014 20:18
متى تكون الرؤيا التي يراها الإنسان في منامه صحيحةً أو واقعة ؟ و من هم الذي تصدق رؤياهم ؟ يجيبك الإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - أبوحذيفة الأثري القسم الإسلامي العام 0 03.04.2012 12:53
حقوق الأنسان فى الإسلام 伊斯兰的人权思想 muslim-878 פורום מוסלמי עבר 1 05.10.2011 11:59
هل خضع الناسوت لما يريده اللاهوت؟! أسد الجهاد التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 2 13.07.2011 22:49
و ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء asd_el_islam_2 التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء 3 08.12.2010 07:24



لوّن صفحتك :