إسلام الطفلة كاويتشا البوذيه

[لبيك إسلامنا]

إسلام الطفلة كاويتشا البوذيه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ثلاثة أشهر ماضية , أشهرت فتاه أسيوية من الجنسيه السيلانيه أسمها (كاويشا) تبلغ من العمر ثمانية سنوات إسلامها بالإدارة النسائية بلجنة التعريف بالإسلام في دولة الكويت , وقد جسدت الفتاه معان الآية القرآنية التي قال الله عز وجل فيها " فطرت الناس فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم " الروم آيه 30
وعن قصتها مع الهداية قالت أم كلثوم - وهذا اسمها بعد الإسلام – (إنها ولدت بالكويت وعمرها الآن ثمانيه سنوات وتدرس بالمدرسه الإنجليزيه الهنديه في الفروانيه ووالدها غير مسلمين وليسوا أهل كتاب وإنما من الديانه البوذيه ومنذ طفولتها كان تحب ان تستمع للآذان في التلفاز وكذلك في المساجد لما يتركه من اثر روحاني في نفسها كما تأثرت بأخلاق المسلمين من صيام وصلاة )هذا كلام كاويتشا .
وعندما بلغت من العمر سبع سنوات سافرت مع والديها إلي بلدها وهناك رفضت دعوة والديها لذهاب الى المعبد البوذي للتعبد كما يفعل الناس في بلدها .
عادت إلي الكويت وانتظمت بالدراسة ، كان لزاما عليها دراسة إحدىالديانات في المنهج الدراسي فإختارت لها والدتها الديانه المسيحيه لكنها رفضت بقوه وما كان منها إلا ان ذهبت الى مدير المدرسه تبلغه بطلب الدراسه للديانه الإسلاميه ، و في تلك اللحظه وافقت الأم على طلب إبنتها .تقول فلم أرغب في دراسه الديانه المسيحيه وذهبت إلي عميد المدرسة وطلبت منه أن يسمح لي بدراسة مادة التربية الإسلامية في المدرسة ).
حينئذ تم استدعاء والدتي من قبل مدير المدرسه ليتشاور معها في هذا الأمر … وفي هذه المرة تركت لي الحرية في اختيار المادة التي أريدها وبدأت أدرس مادة التربية الإسلامية .
وتقول أم كلثوم أن الله شرح صدرها للإسلام بعد دراستها للدين الإسلامي ، وأخبرت والدتها بحبها الى الدخول بالديانه الإسلاميه وأصرت على ذلك فما كان من والدته أن عرضت الأمر على خالتها التي كانت قد إسلمت من قبل ، فما كان من خالتها إلا ان أخذتها إلي الإدارة النسائية بلجنة التعريف بالإسلام ،وهناك أشهرت إسلامها وانتظمت الآن في الدروس التي تقام للمهتديات الجدد في الفصول الدراسيه بالإداره النسائيه بلجنة التعريف بالإسلام .
قالت أم كلثوم في نهاية حديثها (بان أمنياتها بعد دخولها الإسلام أن تحج إلي بيت الله الحرام ووتمتع ناضريها برؤية الكعبة المشرفة التي طالما رأتها وهي تشاهد وتسمع الآذان بالتلفاز وإنها سوف تصوم رمضان المقبل بإذن الله .)
هؤلاء هم الأبرار , تفتح لهم الهداية أحضانها لتروي فطرتهم السليمة وترطب قلوبهم بدم نقي سوف تستقيه من نور الإسلام … والسؤال هنا .. ماذا لو كانت هذه البنت في مدرسة ليس بها تربية دينية إسلامية
وماذا لو كانت في بلد ليس فيها حرية الرأي في اختيار العقيدة لكن العوامل التي ساعدت هذه الطفلة الصغيرة في الرجوع إلي فطرتها بعد إرادة الله تتمثل في المجتمع ككل الذي تعيش فيه بالإضافة إلي حضن لجنة التعريف بالإسلام الدافئ الذي غمرها بالرعاية والتعليم وفتح منافذ الإيمان لها …
والسؤال الأهم : هل سيدخل والداها فيما بعد للإسلام .!!
هذا ما تمنته أم كلثوم عندما نطقت بالشهادتين في الإداره النسائيه أن ينير قلب والديها بالإسلام والخروج من الظلمات الى النور ، وبتلك اللحظه ما أسعدها من طفله .
أنها أمنيت كل مهتدي عند دخوله الى الإسلام ان يكون عونا بعد الله في دخول والديه أو زوجته او زوجها الى جنة الإسلام والهدايه .

للمزيد من مواضيعي