| القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
آخر 20 مشاركات
|
|
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
15 - كظم الغيظ ويقول الشيخ الشعراوى رحمه الله فى فضيلة كظم الغيظ كظم الغيظ يقول الحق سبحانه وتعالى في وصف المتقين{ الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} آل عمران 134.
ان من صفات المتقين كظم الغيظ، فعندما جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم خبر مقتل عمه حمزة وقالوا له: ان هندا قد انتزعت كبده وأكلته، فسأل الرسول صلى الله عليه وسلم هل مضغتها؟. قالوا: لا، لفظتها. لقد جعلها الله عصية عليها, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان الله ليعذب بعض حمزة في النار كأنها هي ستذهب الى النار لو أكلتها لتمثلت خلايا كبده وعندما تذهب هند الى النار فمعنى ذلك أن بعض حمزة قد دخل النار، لذلك فكان لا بد أن تكون كبد حمزة عصية عليها وتلفظها، ولما كان مقتل حمزة رضي الله عنه من المواقف التي سببت ألما شديدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: لأن أظفرني الله بهم لأقتلن منهم سبعين، وهنا جاء القول الحق:{ والكاظمين الغيظ}. ان الحق سبحانه وتعالى يأخذ ذروة الحدث وقمته في رسول الله من أكثر شيء اغتاظ منه، فيرشده سبحانه ويعلمه وينزل عليه القرآن الكريم وفيه:{ وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}. النحل 126. ذلك حتى نعرف أن الله لا ينفعل لأحد، لأن الانفعال من صفات الأغيار، لذلك أنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم{ وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} فكان كظم الغيظ، وكانت التوجيهات الالهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أحداث أحد ثم بعد ذلك يشيعها الحق قضية عامة لتكون في السلم كما كانت في الحرب، ولتكون أيضا معلما ومرشدا للناس للارتقاء في مراتب اليقين. ان الأمور المعنوية مأخوذة من الحسيات، فأصل الكظم أن تملأ القربة، والقربة هي وعاء نقل الماء عند العرب مصنوعة من جلد مقلوب، فاذا ملئت بالماء شدّ على رأسها، أي ربطت ربطا محكما عند فوهتها بحيث لا يخرج منها ما فيها، وهذا يسمى كظم القربة، أي ملؤها وربطها بشكل جيد. والقربة بطبيعتها لينة، فلو وضعت على ظهر الدابة أو حملها رجل دون كظمها حينئذ يندفع الماء خارجا منها، ولكن كظم القربة يجعل الماء لا يخرج منها. كذلك كظم الغيظ يصنع في النفس البشرية هياجا، ولا يمنع الله الهياج في النفس، لأنه انفعال طبيعي، وهذه الانفعالات الطبيعية لو لم يردها الله لمنع أسبابها في التكوين الانساني، ولكن الحق يريدها لأشياء، مثال ذلك الغريزة الجنسية فيريدها الله لبقاء النوع ولكنه يهذبها. وكذلك الغيظ فهو طبيعة بشرية، والاسلام لا يريد من المؤمن أن تكون عواطفه في قالب من حديد، ولكن الاسلام يطلب من المؤمن أن ينفعل للأحداث الانفعال المناسب للحدث، الانفعال المثمر، لا الانفعال المدمر. وقول الحق سبحانه وتعالى:{ والعافين عن الناس} آل عمران 134، يبين أن هناك فرقا بين الانفعال في ذاته الذي يبقى في النفس وتكظمه، وبين العفو، فالعفو هو: أن تخرج الغيظ من قلبك، وأن تمحو كل أثر لما جرى، وكأن الأمر لم يحدث، وهذه مرتبة ثانية. أما المرتبة الثالثة: فهي أن تنفعل انفعالا مقابلا فعندما تريد أن تعاقب فأنت تستبدل ذلك بالاحسان اليه. اذن ففي الآيات ثلاث مراحل: الأولى: كظم الغيظ. الثانية: العفو. الثالثة: أن يجاوز الانسان الكظم والعفو بأن يحسن الى المسيء اليه، وهذا هو الارتقاء في مراتب اليقين. ولكن ما معنى الارتقاء في مراتب اليقين؟ أنه عندما لا تكظم غيظك وتنفعل، فالمقابل لك أيضا أنك لا تستطيع أن تضبط انفعالك بحيث يساوي انفعاله، ويكون المقابل لك ممتلئا بالحدة والغضب، بل قد يظل الغيظ آنذاك ناميا، لكن اذا ما كظمت الغيظ، انخفض في المقابل لك الغضب وبذلك ستنتهي المشكلة. المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية |
| مسلم, الاسلام, يتجلى, شعاع, فضائل |
| الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
| مشروع بستان السنة / من شعاع الاسلام بقلم فاطمة الزهراء | بن الإسلام | الحديث و السيرة | 9 | 21.04.2012 12:05 |
| من منتديات شعاع الاسلام إلى الأمة الاسلامية | شذى الإسلام | الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى | 0 | 02.11.2011 02:06 |
| نزهة فى رياض شعاع الاسلام .. متجدد يومياً | بن الإسلام | رمضان و عيد الفطر | 36 | 29.08.2011 17:14 |
| دروس التجويد بمنتديات شعاع الاسلام | شذى الإسلام | القرآن الكـريــم و علـومـه | 4 | 13.02.2011 13:53 |