رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() نقرأ من تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله : {31} اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ وَقَوْله " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه وَالْمَسِيح اِبْن مَرْيَم " رَوَى الْإِمَام أَحْمَد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن جَرِير مِنْ طُرُق عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَتْهُ دَعْوَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَّ إِلَى الشَّام وَكَانَ قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّة فَأُسِرَتْ أُخْته وَجَمَاعَة مِنْ قَوْمه ثُمَّ مَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُخْته وَأَعْتَقَهَا فَرَجَعَتْ إِلَى أَخِيهَا فَرَغَّبَتْهُ فِي الْإِسْلَام وَفِي الْقُدُوم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَقَدَّمَ عَدِيّ إِلَى الْمَدِينَة وَكَانَ رَئِيسًا فِي قَوْمه طَيْئ وَأَبُوهُ حَاتِم الطَّائِيّ الْمَشْهُور بِالْكَرْمِ فَتَحَدَّثَ النَّاس بِقُدُومِهِ فَدَخَلَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ وَفِي عُنُق عَدِيّ صَلِيب مِنْ فِضَّة وَهُوَ يَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه " قَالَ : فَقُلْت إِنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوهُمْ فَقَالَ " بَلَى إِنَّهُمْ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ الْحَلَال وَأَحَلُّوا لَهُمْ الْحَرَام فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ " وَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا عَدِيّ مَا تَقُول ؟ أَيَضُرُّك أَنْ يُقَال اللَّه أَكْبَر ؟ فَهَلْ تَعْلَم شَيْئًا أَكْبَر مِنْ اللَّه ؟ مَا يَضُرّك أَيَضُرُّك أَنْ يُقَال لَا إِلَه إِلَّا اللَّه فَهَلْ تَعْلَم إِلَهًا غَيْر اللَّه ؟ ثُمَّ دَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَام فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ شَهَادَة الْحَقّ قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْت وَجْهه اِسْتَبْشَرَ ثُمَّ قَالَ " إِنَّ الْيَهُود مَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ " و الحديث السابق يدل على أن القرآن الكريم كان يقرأ أمام اليهود و النصارى و أن عدى بن حاتم رضى الله عنه استشكل اتخاذ اليهود و النصارى الأحبار و الرهبان أربابا و سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها بينما لم نجد أى حديث صحيح أو ضعيف أو أثر أو خبر فى كتب السيرة يدل على أن أى شخص استشكل الآية الكريمة أو استفسر عنها أو استنكرها أو أن اليهود قالوا القرآن يفترى علينا فما هذا الصمت المطبق؟ إما أن الناس سمعوا الآية الكريمة و لم يعترضوا عليها لأن الأمر كان معروفا بالنسبة لهم أو أن جميع اليهود و جميع من أسلموا من اليهود نزلت عليهم غيبوبة فلم ينتبهوا للآية و لم يستنكروها أو أن اليهود بالفعل استنكروا الآية الكريمة و ذهبوا للمسلمين و أخذوا يشككوهم فى القرآن الكريم و يقولون القرآن يقول علينا ما لا نعتقده و لكن فى هذه المرة رواة الحديث هم من كانوا فى سبات عميق فنسوا أن ينقلوا لنا تلك الأحداث نترك الجواب لأى شخص عاقل المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/ عبد الرحمن على المشاركة : | ||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الله, اليهود, شبهة, عصير, قالت |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 6 ( 0من الأعضاء 6 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
شبهة أن النبي أخذ القرآن عن اليهود والنصارى | ابو اسامه المصرى | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 7 | 18.02.2012 11:13 |
الرد على سؤال : اين قال اليهود عزير ابن الله ؟؟؟ | قدوتي الصالحآت | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 5 | 20.11.2011 18:42 |
الرد على شبهة : كيف يسأل اليهود الرسول صلى الله عليه وسلم( ويسألونك عن الروح ) واليهود في المدينة وسورة الاسراء كلها مكية | حجة الاسلام | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 04.09.2010 03:00 |
هل قالت اليهود عزير بن الله ؟ | ساجدة لله | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 2 | 02.03.2010 17:05 |