![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ما أحوجنا في هذه الايام من سيرة عطرة نتناولها ونتعلم منها ، مأحوجنا الى معرفة تاريخنا وحضارتنا وجذور أمتنا ، تاريخ يجهله كثير من شبابنا ، تاريخ فيه من الدروس والعبر الشي الكثير يعيننا على الاقتداء به ، والسير على طريقه لنفتح في موضوعنا هذا سيرة من اعطر السير لقائد عربي مسلم فقيه مجاهد نستلهم منها ان بالايمان كل شي ممكن فلا شي من عدة وعتاد له مقياس امام مقياس الله وقدرته ان توفرت شروط النصر الربانية لقد كان ابن الفرات بحق بطلا من ابطال الاسلام حفرأسمه عميقا في صفحات التاريخ فكان جديرا ان لاينسى ويذكر في كل حين . اهدي هذا الموضوع الى : كل مسلم غيور على دينه وتاريخه الى كل اجدادنا من قادة وفاتحين ومجاهدين وعلماء وربانيين الى كل مجاهدي أمتنا الاسلامية وقادتها العظام الاتقياء الافاضل الذين جاهدوا في الله حق جهاده حتى اتاهم اليقين وأخيرا الى كل مستشرق ونصراني ومشكك ومدلس لتاريخ امتنا او منافق يتكلم لغتنا ويضرب بسيف اعداء امتنا . تمهيد : ![]() ![]() صقلية : جزيرة كبيرة تقع في جنوبي غربي إيطاليا ويفصلها عنها مضيق (مسينا) فتحها العرب أيام بني الأغلب على يد القاضي المجاهد أسد الجزيرة أسد بن الفرات سنة 212 هـ أيام الخليفة المأمون وكانت تخضع من قبل للحكم البيزنطي وهي اليوم جزء من إيطاليا . يقول ابن الوردي : صقلية فريدة الزمان وأجمع المسافرون على تفضيلها وحسنها وعظم ملوكها وضخامة دولها. وفي هذه الجزيرة مائة وثلاثون مدينة أمهات قواعد خارجة عن القرى والضياع والرساتيق. فمن مدنها المشهورة يلزم وهي مدينتها العظمى وكرسي السلاطين وموطن الجيوش، وهي على ساحل البحر من الجانب الغربي وهي مدينة حسنة المباني بديعة الإتقان، وهي على قسمين قصور وربض، وهي على ثلاث قصبات: فالقصبة الوسطى تشتمل على قصور رفيعة ومنازل شامخة ومعابد وفنادق وحمامات، والقصبتان الأخريان قصور سامية وأبنية عالية وأسواق، وبها الجامع الأعظم الذي فيه من بدائع الصنعة المتقنة ومن أصناف التصاوير وأنواع التزاويق ما يعجز عن وصفه كل لسان، وليس بعد جامع قرطبة أحسن منه. ![]() ![]() تعتبر صقلية موقعاً استراتيجياً حاسماً. يعود ذلك في جزء كبير لأهميتها في طرق التجارة المتوسطية ، لذك كانت على مر التاريخ هدفا لكثير من الامم والامبراطوريات السائدة في تلك الفترة . البيزنطيين يحكمون صقلية : ![]() ![]() خضعت صقلية للحكم البيزنطي زهاء الثلاث قرون في عام 535م الامبراطور جوستنيان الأول Emperor Justinian يسيطر علي صقلية ويجعلها تابعة للامبراطورية البيزنطية ، تميزت الفترة خلال الحكم البيزنطي لجزيرة صقلية بانها كانت سنين عجافاً سادها الفقر الفكري والاجتماعي ، وانتشر فيها الجهل والفساد والاقطاع وترتب على سيادة الجهل وجمود الأذهان: تفرق بين السكان، فكان كبار الملاك والتجار يتبادلون المكايد وينشطون في دس الدسائس وبث أسباب العداء كما اتصف الحكم البيزنطي كذلك بالشدة والقسوة والظلم . في عام 652 م في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان سقطت صقلية في يد العرب لفترة قصيرة و سرعان ما غادروها . عام 700 م غزا المسلمون جزيرة قوصرة Pantelleria وبقيت صقلية ذات الأهمية الإستراتيجية في البحر المتوسط بيد الامبراطورية البيزنطية. لكن المسلمين عقدوا معهم اتفاقيات تجارية واستقر التجار العرب في موانئ صقلية كما أنشاء العرب المسلمون مراكز تجارية على السواحل الغربية للجزيرة . ![]() ![]() جزيرة قوصرة Pantelleria ![]() جزيرة قوصرة Pantelleria من الجو ![]() في الفترة بين عامي 803-820 بدأت كفة البيزنطيين في الإنحدار في منطقة البحر المتوسط بشكل واضح إبان حكم الإمبراطورة إريني وساهمت حادثة ( تومازو السلافي ) في تعزيز حالة ضعف الإمبراطورية ومن ثم تفككها وبالتالي بداية الفتح الاسلامي لصقلية فيما عزز تفتت الإمبراطورية البيزنطية وضعفها الشعور بالسخط بين الصقليين فهم يعتبرون أنفسهم أقرب لروما التي تحكمها الإمبراطورية الغربية ( الكاثوليك ) من القسطنطينية التي تحكمها امبراطورية بيزنطية شرقية ( أرثوذكس ) . ![]() شعار الامبراطورية البيزنطية بداية الفتح العظيم : ![]() ثورة فيمي ![]() في عام 211هـ/826م حاول فيمي ( حسب المصادر العربية ) أو يوفيميوس (Euphemius) وهو قائد الإسطول البيزنطي في صقلية بإجبار راهبة على الزواج منه. وقد اثار الإمبراطور البيزنطي مايكل الثاني موجة من الغضب وأمر حاكم الجزيرة قسطنطين بإنهاء حالة الزواج تلك وقطع أنف فيمي، فثار فيمي فسار في سفنه إلى صقلية، واستولى على مدينة سرقوسة، فسار إليه قسطنطين فالتقوا واقتتلوا فانهزم قسطنطين إلى مدينة قطانية، فسير إليه فيمي جيشًا فهرب منهم،لكن تم اعتقاله ليقتل وهنا اصبح ينادى بفيمي ملكاً، واستعمل على ناحية من الجزيرة رجلاً اسمه بالطة ( بلاطة حسب المصادر العربية )، فخان فيمي طمعا في الحكم ، واتفق هو وابن عم له اسمه ميخائيل، وهو والي مدينة بلرم، وجمعا جيشا كبيرا فقاتلا فيمي وطرداه إلى شمال أفريقيا، واستولى بالطة على مدينة سرقوسة . فاستنجد فيمي بزيادة الله الأغلبي أمير تونس عارضا عليه الجزية مقابل جعله حاكما عليها عندها بداء زياة التغلبي باستشارة اصحابه لتجهيز جيش لفتح صقلية . ![]() قلعة سرقوسة ![]() سرقوسة نهر أنابو - سرقوسة يقول ابن الاثير في تاريخه : وكان سبب إنفاذ الجيش أن ملك الروم بالقسطنطينية استعمل على جزيرة صقلية بطريقاً اسمه قسطنطين سنة إحدى عشرة ومائتين، فلما وصل إليها استعمل على جيش الأسطول إنساناً رومياً اسمه فيمي، كان حازمأن شجاعأن فغزا إفريقية، وأخذ من سواحلها تجارأن ونهب، وبقي هناك مديدة. ثم إن ملك الروم كتب إلى قسطنطين يأمره بالقبض على فيمي، مقدم الأسطول، وتعذيبه، فبلغ الخبر إلى فيمي، فأعلم أصحابه، فغضبوا له، وأعانوه على المخالفة، فسار في مراكبه إلى صقلية، واستولى على مدينة سرقوسة، فسار إليه قسطنطين فالتقوأ واقتتلوأ فانهزم قسطنطين إلى مدينة قطانية، فسير إليه فيمي جيشأن فهرب منهم، فاخذ وقتل، وخوطب فيمي بالملك، واستعمل على ناحية من الجزيرة رجلاً اسمه بالطه، فخالف على فيمي، وعصى، واتفق هووابن عم له اسمه ميخائيل، وهو والي مدينة بلرم،وجمعا عسكراً كثير فقاتلا فيمي، وانهزم، فاستولى بلاطه على مدينة سرقوسة. وركب فيمي ومن معه في مراكبهم إلى إفريقية، وأرسل إلى الأمير زيادة الله يستنجده، ويعده بملك جزيرة صقلية فكان ان جهز زيادة الله جيشا بأمرة اسد بن الفرات الفقيه المجاهد رحمه الله . من هو أسد بن الفرات الفقيه المجاهد أسد الجزيرة : أسد بن الفرات بن سنان الإمام المحدث الفقيه الجليل أبو عبد الله المغربي القيرواني المغربي، مولى بني سليم. . أحد كبار أصحاب الإمام مالك. ولد بحران سنة خمسٍ وأربعين ومائة، ودخل القيروان مع أبيه في الغزو. وقال ابن ماكولا: أسد بن الفرات قاضي إفريقية، مولده في سنة أربع وأربعين ومائة. روى " الموطأ " ، ورحل إلى الكوفة فأخذ عن أهلها. وسمع عن: يحيى بن أبي زائدة، وأبي يوسف، وجرير بن عبد الحميد، ومحمد بن الحسن الشيباني، وكتب علم أبي حنيفة. أخذ عنه: أبو يوسف القاضي مع تقدمه. وكان قد تفقه قبل ذلك ببلده على علي بن زياد القومسي. وكان جليلاً محترماً كبير القدر. قيل: إنه لما قدم مصر من الكوفة جاء إلى ابن وهب فقال له: هذه كتب أبي حنيفة، وسأله أن يجيب فيها على مذهب مالك. فتورع. فذهب بها إلى ابن القاسم، فأجابه بما حفظ عن مالك وبما يعلم من أصول مالك وقواعده. وتسمى " المسائل الأسدية " . وحصلت له رئاسة بإفريقية، واشتغلوا عليه. فلما ارتحل سحنون بالأسدية إلى ابن القاسم وعرضها عليه. قال ابن القاسم: فيها شيء لا بد من تغييره. وأجاب عن أماكن. ثم كتب إلى أسد أن عارض كتبك بكتب سحنون، فلم يفعل ذلك. فبلغ ذلك ابن القاسم فتألم وقال: اللهم لا تبارك في الأسدية. فهي مرفوضة عند المالكية. قال أبو زرعة الرازي: كان عند ابن القاسم ثلاثمائة جلد أو نحوه عن مالك مسائل. وكان أسد رجل من أهل الغرب، سأل محمد بن الحسن عن مسائل، ثم سأل ابن وهب، فأبى أن يجيب، فأتى ابن القاسم فتوسع له، وأجابه بما عنده عن مالك وبما يراه. والناس يتكلمون في هذه المسائل. قال عبد الرحمن الزاهد: قدم علينا أسد فقلت: ما تأمرني، بقول أهل العراق، أو بقول مالك؟ فقال: إن كنت تريد الله والدار الآخرة فعليك بقول مالك. وإن كنت تريد الدنيا فعليك بقول أهل العراق. ولما كان بالعراق كان يلزم محمد بن الحسن فنفدت نفقته، فكلم محمدٌ فيه الدولة، فوصلوه بعشرة آلاف درهم. قال: ومات صاحب لنا، فنودي على كتبه، فكان المنادي يقول: هذه مقابلةٌ على كتب الإفريقي، يريدني. وكنت معروفاً بتصحيح المقابلة. فبيعت ورقتين بدرهم. وعنه قال: قال لي ابن القاسم: كنت أقرأ ختمتين في اليوم والليلة، فأنزل لك عن ختمةٍ، رغبةً في إحياء العلم. وقال داوود بن أحمد: رأيت أسداً يعرض التفسير، فقرأ قوله تعالى: " أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني " فقال: ويلم أهل البدع، يزعمون أن الله خلق كلاماً يقول: أنا الله. قلت: ومضى أسد بن الفرات غازياً أميراً من قبل زيادة الأغلبي أمير القيروان، فافتتح بلداً من جزيرة صقلية. وكان رجلاً شجاعاً زحف إليه ملك صقلية في مائة ألف وخمسين ألفاً. قال بعضهم: فلقد رأيت أسداً وفي يده اللواء يقرأ " يس " ، ثم حمل بالناس فهزم الله المشركين، وانصرف أسد فرأيت الدم قد سال من قناة اللواء على ذراعه وقد جمد. ومرض وهو محاصر سرقوسية ومات هناك في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة ومائتين. ويقال: أن أسداً قال: أيها الأمير عزلتني من القضاء؟ فقال: لا، ولكن زدتك الإمرة، وهي أشرف. فأنت أمير وأنت قاضٍ. رحمه الله. للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
فتح صقلية (Open Sicily) القاضي الفقيه أسد الجزيرة أمير المجاهدين فاتح صقلية ومدمر البيزنطيين أسد بن الفرات رحمه الله
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
جادي
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة جادي بتاريخ
16.08.2011 الساعة 21:32 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أمير, ومدمر, الله, المجاهدين, البيزنطيين, الجزيرة, الفرات, الفقيه, القاضي, رحمه, صقلية, فاتح |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
عشرات السدود تُبني في منابع الفرات الجبلية الآن فهل سَيُحسر الفرات عن جبل من ذهب؟ | الاشبيلي | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 10.11.2010 21:36 |
سؤال/أيهم أصح..؟! | زهراء | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 14 | 24.08.2010 15:34 |